ويصليه ، بالياء ، والضّمير لله ، أو لذلك ، من حيث أنّه سبب الصّلي (١).
(وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) (٣٠) : لا عسر فيه ، ولا صارف.
(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ) ، أي : كبائر الذّنوب الّتى نهاكم الله عنها.
وقرئ : كبير ، على إرادة الجنس (٢).
(نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ) : نغفر لكم صغائركم ، ونمحها عنكم.
(وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً) (٣١) : الجنّة ، وما وعدتم من الثّواب. أو إدخالا مع كرامة.
وقرأ نافع هنا وفي الحجّ ، بفتح الميم ، وهو ـ أيضا ـ يحتمل المكان والمصدر (٣).
وفي تفسير العيّاشيّ (٤) : عن ميسر ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ (٥) قال : كنت أنا وعلقمة الحضرميّ وأبو حسان العجليّ وعبد الله بن عجلان ننتظر أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ فخرج علينا فقال : مرحبا وأهلا ، والله [إنّي] (٦) لأحبّ ريحكم وأرواحكم ، وإنّكم لعلى دين الله.
فقال علقمة : فمن كان على دين الله تشهد أنّه من أهل الجنّة؟
قال : فمكث هنيئة ، قال : ونوّروا أنفسكم فإن لم تكونوا اقترفتم الكبائر ، فأنا أشهد.
قلنا : وما الكبائر؟
قال : هي في كتاب الله على سبع.
قلنا : فعدّها علينا جعلنا [الله] (٧) فداك.
قال : الشّرك بالله العظيم ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الرّبا بعد البيّنة ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزّحف ، وقتل المؤمن ، وقذف المحصنة.
قلنا : ما منّا أحد أصاب من هذه شيئا.
قال : فأنتم إذا.
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) نفس المصدر والموضع.
(٣) نفس المصدر والموضع.
(٤) تفسير العياشي ١ / ٢٣٧ ، ح ١٠٤.
(٥) كذا في المصدر والنسخ. والظاهر أن «عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ» زائدة. تلاحظ.
(٦) من المصدر.
(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : قال.