وبول الكبير في الفراش عيوب (عيب خ ل).
اما تحمير الوجه ووصل الشعر والثيبوبة فليست عيوبا ، لكن يثبت بها الرد لو شرط أضدادها ولا أرش ،
______________________________________________________
الشيء ، والبرز بالفتح والكسر حب يؤخذ عنه دهن يقال له دهن الكتان ، كأنه بتقدير المضاف دهن البرز ويطلق على الدهن كما في الصحاح.
دليل عدم الخيار بمقدار العادة ، هو اقتضاء العادة ، فكأنه عالم به واشترى فلا خيار ، فان معنى قوله بعتك هذا الدهن بتقدير الدهن مع الثفل ، ولا يضر الجهل الحاصل بالدهن من جهة جهل ذلك الثفل ، لعدم الاعتداد به ، وعدم اشتراط العلم بالوزن الى هذا المقدار ، كالتراب والتبن في الطعام والدهن مع الظرف ، وللضرورة غالبا.
وكذا لو كان كثيرا وعالما به ، ومع عدم ذلك فالظاهر انه عيب يترتب عليه احكامه.
وقوله (بول الكبير) عطف على الثفل ، أو ما قبله ، أو مبتدا وخبره عيب.
والظاهر ان بول المملوك في الفراش ـ كبيرا سواء كان عبدا أو امة ـ عيب ، وما يعرف به الكبر الذي كون البول حينئذ عيبا ، هو العرف والبلوغ بسن يكون ذلك حينئذ قليلا.
قوله : «اما تحمير الوجه إلخ» قد مرّ ما يستفاد ذلك منه ، ويدل على اللزوم مع الاشتراط ، أدلة جواز الاشتراط واللزوم بعده.
وقد مرّ انه مع عدم الإتيان بالشرط ثبت لمشترطه الخيار في الرد فقط ، بان يخرج العقد من اللزوم والوجوب الى الجواز ، ولا يثبت به الأرش لعدم الموجب.
والذي يتخيل كما مرّ إليه الإشارة ، عدم صحة العقد عليه ، لعدم ورود العقد والصيغة والرضا على ما لم (١) يوجد فيه الشرط.
__________________
(١) هكذا في النسخ كلها ، والظاهر زيادة كلمة (عدم) أو لفظة (لم).