فصل (١)
في صلاة العيدين (٢) : الفطر والأضحى
وهي كانت واجبة (٣) في زمان حضور الإمام (عليه السلام) مع اجتماع شرائط وجوب الجمعة ،
______________________________________________________
(١) لم يتعرّض سيِّدنا الأُستاذ (دام ظلّه) لشرح هذه المسائل جرياً على عادته من إهمال أبواب المستحبّات ، ولا بأس بالإشارة الإجمالية إليها على ضوء إنظاره المقدّسة حسبما يتّسع الوقت وتساعده الفرصة.
(٢) واحدهما عيد وياؤه منقلبة عن الواو ، لأنّه مأخوذ من العود ، إمّا لكثرة عوائد الله تعالى فيه على عباده ، وإمّا لعود السرور والرحمة بعوده ، والجمع أعياد ، على غير القياس ، لأنّ حقّ الجمع ردّ الشيء إلى أصله. قيل : وإنّما فعلوا ذلك للزوم الياء في مفردة ، أو للفرق بين جمعه وجمع عود الخشب كما أشار إلى ذلك كلّه في الحدائق (١).
(٣) إجماعاً كما عن غير واحد ، ويشير إليه من الكتاب قوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى) (٢) ففي تفسير القمّي «قال (عليه السلام) :
__________________
(١) الحدائق ١٠ : ١٩٩.
(٢) الأعلى ٨٧ : ١٤ ١٥.