عليه وآله وسلّم ، وصاحب مغانم أبي بكر ، وعامل عمر بن الخطاب .. » (١).
وفي الاتجاه السلبي ، نجد أن هؤلاء المهدورة كراماتهم ، المسلوبة حقوقهم ، من قبل الهيئة الحاكمة ، واعوانها على الخصوص ، يصبحون أشد الناس على عثمان ، حيث ثار الناس عليه ، بسبب ما ظهر منه ، في أيام خلافته ، ولا سيما في السنوات الاخيرة منها.
١ ـ يقول ابن عبدربه ، وهو يتحدث عن حصر أهل المدينة ، وأهل مصر عثمان بن عفان :
« .. وكان معهم من القبائل : خزاعة ، وسعد بن بكر ، وهذيل ، وطوائف من جهينة ، ومزينة ، وانباط يثرب ، وهؤلاء كانوا أشد الناس عليه » (٢).
٢ـ وحينما جاء عرب الكوفة إلى عبدالرحمان بن مخنف الازدي ، وطلبوا منه الخروج معهم على المختار ، قال لهم عبدالرحمان :
« .. أخاف أن تتفرقوا وتختلفوا. ومع الرجل شجعانكم وفرسانكم ، مثل فلان ، وفلان. ثم معه عبيدكم ، ومواليكم ؛ وكلمة هؤلاء واحدة. ومواليكم أشد حنقاً عليكم من عدوكم ؛ فهم مقاتلوكم بشجاعة العرب ، وعداوة العجم » (٣).
٣ ـ هذا .. بالاضافة إلى أن قتل الخليفة عمر بن الخطاب ، إنما تم على يد شخص غير عربي ، وهو أبو لؤلؤة ، غلام المغيرة بن شعبة .. (٤) وذلك معروف ومشهور.
__________________
(١) الامامة والسياسة ج ١ ص ١٣٠.
(٢) العقد الفريد ج ٤ ص ٣٠٠ والغدير ج ٩ ص ١٦٩ عنه.
(٣) راجع : تاريخ الامم والملوك ج ٦ ص ٤٥ ط دار المعارف بمصر. والكامل لابن الاثير ج ٤ ص ٢٣١.
(٤) راجع : تاريخ عمر بن الخطاب ، لابن الجوزي ص ٢٣٨/٢٣٩ وأي كتاب تاريخي ، يؤرخ لقتل الخليفة الثاني.