١١ ـ وفي حديث سلام سلمان على أهل القبور ، قال رحمهالله : سألتكم بالله العظيم ، والنبيّ الكريم ، إلا أجابني منكم مجيب ؛ فأنا سلمان الفارسي ، مولى رسول الله (ص) (١).
١٢ ـ وعن ابن عباس قال : رأيت سلمان الفارسي رحمهالله في منامي؛ فقلت له : يا سلمان ، ألست مولى النبيّ (ص)؟
قال : ؛ بلى ؛ فاذ عليه تاج من ياقوت إلخ .. (٢).
١٣ ـ هذا بالاضافة إلى الحديث الذي يقول سلمان في آخره : فأعتقني رسول الله (ص) ، وسماني سلماناً .. (٣).
وبعد كل ما تقدم ، فاننا نعرف : أن دعوى : أن أبا بكر قد اشترى سلمان ، فأعتقه (٤) ، لا يمكن أن تصح بأي وجه ..
ويكفي في ردها حديث كتاب المفاداة المتقدم ، بالاضافة إلى النصوص الآنفة الذكر .. إلى جانب النصوص الاخرى ، التي تدعى : أنه قد اعانه الصحابة ورسول الله (ص) حتى ادى ما عليه من مال الكتابة ، وإن كان اتضح : أنها أيضاً غير خالية عن المناقشة ..
* * *
__________________
(١) نفس الرحمان ص ٢١ عن فضائل شاذان بن جبرائيل القمي.
(٢) روضة الواعظين ص ٢٨١ ونفس الرحمان ص ٢١ عنه.
(٣) روضة الواعظين ص ٢٧٨ والبحار ج ٢٢ ص ٣٥٨ والدرجات الرفيعة ص ٢٠٣ واكمال الدين ص ١٦٥ ، ورواه في نفس الرحمان ص ٦ عن بعض من تقدم ، وعن قصص الانبياء للراوندي ، وعن الحسين بن حمدان ، وعن الدر النظيم.
(٤) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٩ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ١٩٩ عن البيهقي ، ونفس الرحمان ص ٢١ عن المنتقى والحديث بطوله في مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥٩٩ ـ ٦٠٢.