كما أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قد اعتبر أن كل : من ولد في الاسلام فهو عربي ، ومن دخل في الاسلام طوعاً فهو مهاجري (١) ورويت الفقرة الاولى التي تشير إلى معيار العروبة للانسان عن الامام الباقر عليه الصلاة والسلام (٢).
وعن أبي هريرة ، رفعه ، قال : « من تكلم بالعربية فهو عربي ومن أدرك له أبوان (أو اثنان) في الاسلام ، فهو عربي (٣).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنه صعد المنبر يوم فتح مكة ، وقال : « أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية ، وتفاخرها بآبائها. الا إنكم من آدم ، وآدم من طين. الا إن خيار عباد الله عبد اتّقاه ، إن العربية ليست بأب والد ، ولكنها لسان ناطق ، فمن قصر به عمله ، لم يبلغه حسبه ... إلخ .. » (٤).
وسيأتي في جواب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لقيس بن مطاطية قوله : من تكلم بالعربية فهو عربي ..
وعن أنسب بن مالك ، قال :
« كان لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم موليان : حبشي ، وقبطي؛ فاستبّا يوماً ؛ فقال أحدهما : يا حبشي. وقال الآخر : يا قبطي.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تقولوا هكذا .. إنما أنتما رجلان من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥).
وبعد .. فقد قال الله تعالى : يا أيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا انّ اكرمكم عند الله اتقاكم (٦).
__________________
(١) راجع : الجعفريات ص ١٨٥ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٣ ص ٢٠٧ عنه ومستدرك وسائل الشيعة ج ٢ ص ٢٦٨ عن روضة الكافي.
(٢) اقتضاء الصراط المستقيم ص ١٦٨.
(٣) المصدر السابق.
(٤) الكافي ج ٨ ص ٢٤٦ والبحار ج ٢١ ص ١٣٧ و ١٣٨.
(٥) المعجم الصغير ج ١ ص ٢٠٧.
(٦) الحجرات ١٣.