هريرة بالذات (١) ، فضلاً عن موارد اخرى رويت عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ..
كما أننا لا نكاد نصدق ما يروى : من أن الملائكة حول العرش يتكلمون بالفارسية (٢).
عن عبدالرحمان بن أبي ليلى ، قال : خرجت مع عمر (رض) إلى مكة ؛ فاستقبلنا أمير مكة : نافع بن علقمة (رض) ، فقال :
من استخلف على أهل مكة؟
قال : عبدالرحمان بن أبزى (رض).
قال : عمدت إلى رجل من الموالي ؛ فاستخلفته على من بها من قريش ، وأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟.
قال : نعم. وجدته أقرأ للكتاب ، ومكة أرض مختصرة ؛ فاحببت أن يسمعوا كتاب الله ، من رجل حسن القراءة.
قال : نعم ما رأيت ، إن عبدالرحمان بن ابزى ممن يرفع الله بالقرآن (٣).
فنراه يعتبر : أن كونه من الموالي من موجبات ضعته ونقصه ، لولا أن رفعه الله بالقرآن.
وفيما يرتبط بتفضيله العرب على العجم في العطاء ، فانه أمر معروف ،
__________________
(١) مسند أحمد ج ٢ ص ٣٩٠ والرصف ج ١ ص ٨٣ وسنن ابن ماجة ، في الطب ، باب : الصلاة شفاء رقم ٣٤٥٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٢٤٨ وقد ذكر تكلمه مع جابر بالفارسية أيضاً.
وفي المعجم الصغير ج ١ ص ٢١٤ ما يدل على أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يعرف الفارسية أيضاً ، فراجعه ، وراجع سواه.
(٢) المجروحون ج ١ ص ٢٣٢.
(٣) حياة الصحابة ج ٣ ص ١٥٠ عن كنز العمال ج ٥ ص ٢١٦ عن أبي يعلى. والمصنف للصنعاني ج ١١ ص ٤٣٩ وفي هامشه عن مسلم ، وأبي يعلى ، ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ ص ٢١٦.