وما كان فيه عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني فقد رويته عن محمد بن الحسن رضياللهعنه عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ظريف بن ناصح ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني (١).
وما كان فيه عن عبد الملك بن أعين فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه رضياللهعنه عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن أعين وكنيته أبو ضريس ، وزار الصادق عليهالسلام قبره بالمدينة مع أصحابه (٢).
__________________
ثابت فإنه كان يسب السلف ـ إلى أن قال ـ قال أبو حاتم : كان عمرو ضعيف الحديث ردئ الرأي شديد التشيع ، وقال البخاري : ليس بالقوى عندهم ، وقال الآجري عن أبي داود : رافضي خبيث ، وقال في موضع آخر : رجل سوء قال : لما مات النبي صلىاللهعليهوآله كفر الناس الا خمسة ثم ذكر جرح جماعة كثيرة له ـ إلى أن قال : قال الساجي : مذموم وكان ينال من عثمان ويقدم عليا على الشيخين ، وقال المجلى : شديد التشيع غال فيه واهي الحديث ، وقال البزاز : كان يتشيع ولم يترك ـ انتهى. أقول : مما ذكر ظهر لك أن الرجل كان خصيصا بنا وكذا ظهرت صحة قول ابن الغضائري في كتابه الاخر ، وأما الطريق إليه ففيه الحكم بن مسكين وتقدم أنه مهمل ، وذكروا أن الشهيد الأول عمل بروايته.
(١) الظاهر أن النسبة إلى الجد وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى مولى أسلم وكان ثقة خاصا خصيصا ، والعامة تضعفه لذلك كما في الخلاصة ، ونقل في تهذيب التهذيب عن جماعة كثيرة تضعيفه وكونه قدريا ، معتزليا ، جهميا متروكا ، كذابا ، رافضيا ، مبتدعا. وكل ذلك لما ينال من الأولين كما نقل الشيخ في فهرسته حيث قال ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه في أسباب تضعيفه عن بعض الناس سمعه ينال من الأولين. وأما الطريق إليه فموثق وعند العلامة قوى لمكان ابن فضال.
(٢) عبد الملك بن أعين أخو زرارة الشيباني مولاهم الكوفي كان من أصحاب الصادقين عليهماالسلام ، مات في حياة أبى عبد الله عليهالسلام وترحم عليه ودعا له كما في رجال الكشي لكنه ذكر عن حمدويه عن محمد بن عيسى عن البزنطي عن الحسن بن موسى عن زرارة قال : قدم أبو عبد الله مكة فسأل عن عبد الملك فقال : مات؟ قيل : نعم قال : فانطلق بنا إلى قبره حتى نصلى عليه ، قلت : نعم ، فقال ولكن نصلى هنيئة ههنا ورفع يده ودعا له واجتهد في