يا علي : أنين المؤمن تسبيح ، وصياحه تهليل ، ونومه على الفراش عبادة ، و تقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله ، فإن عوفي مشى في الناس وما عليه من ذنب.
يا علي : لو أهدي إلى كراع لقبلته ، ولو دعيت إلى كراع لا جبت. (١)
يا علي : ليس على النساء جمعة ولا جماعة ، ولا أذان ولا إقامة ، ولا عيادة مريض ولا اتباع جنازة ، ولا هرولة بين الصفاء والمروة ، ولا استلام الحجر ، ولا حلق ، ولا تولى القضاء ، ولا تستشار ، ولا تذبح إلا عند الضرورة ، ولا تجهر بالتلبية ، ولا تقيم عند قبر (٢) ، ولا تسمع الخطبة (٣) ، ولا تتولى التزويج بنفسها (٤) ، ولا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه ، فإن خرجت بغير إذنه لعنها الله وجبرئيل وميكائيل ، ولا تعطى من بيت زوجها شيئا الا باذنه ، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط وإن كان ظالما لها.
يا علي : الاسلام عريان فلباسه الحياء ، وزينته الوفاء ، ومروءته العمل الصالح ، وعماده الورع ، لكل شئ أساس ، وأساس الاسلام حبنا أهل البيت.
يا علي : سوء الخلق شؤم ، وطاعة المرأة ندامة.
يا علي : إن كان الشؤم في شئ ففي لسان المرأة.
يا علي : نجى المخفون (٥).
يا علي : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (٦).
__________________
(١) تقدم في المجلد الثالث ص ٢٩٩ مع بيانه.
(٢) كما كن فعلن في العصر الجاهلي وأقامت المرأة على قبر زوجها أو أحد أقربائها سنة أو أزيد.
(٣) أي في الجمعة لسقوطها عنهن في الجمعة والعيدين.
(٤) مع البكارة استحبابا مؤكدا ومع عدمها أيضا ، وقيل بعدم الصحة مع البكارة ( م ت )
(٥) المخف من يخفف في المطعم والمشرب والملبس وفي سائر أمور الدنيا ولو كان في الحلال لان في حلالها حساب وفي حرامها عقاب. ( م ت )
(٦) « كذب على » أي أخبر عني بشئ على خلاف ما هو عليه ، « فليتبوأ مقعده من النار » أي ليعلم أنه جعل النار موضعه. الخبر رواه أحمد بن حنبل في مسند علي عليهالسلام وابن ماجة في سننه ، ورواه جماعة من غيره عليهالسلام.