يا علي : ثمانية لا يقبل الله منهم الصلاة : العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه والناشز وزوجها عليها ساخط ، ومانع الزكاة ، وتارك الوضوء ، والجارية المدركة تصلى بغير خمار ، وإمام قوم يصلى بهم وهم له كارهون ، والسكران ، والزبين (١) وهو الذي يدافع البول والغائط.
يا علي : أربع من كن فيه بنى الله تعالى له بيتا في الجنة : من آوى اليتيم ، ورحم الضعيف ، وأشفق على والديه ، ورفق بمملوكه.
يا علي : ثلاث من لقى الله عزوجل بهن فهو من أفضل الناس : من أتى الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس ، ومن ورع عن محارم الله عزوجل فهو من أورع الناس ، ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس.
يا علي : ثلاث لا تطيقها هذا الأمة (٢) : المواساة للأخ في ماله ، وانصاف الناس من نفسه ، وذكر الله على كل حال ، وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ، ولكن إذا ورد على ما يحرم عليه خاف الله عزوجل عنده وتركه.
__________________
(١) الزبين ـ بفتح الزاي والباء الموحدة ـ والمشهور بالنون
(٢) أي لا يطيقونها لصعوبتها أو على ما ينبغي فلا بد من بذل الجهد والاهتمام فيها بحيث لو أتى بأي فرد منها كان ينبغي أن يأتي بما هو أكمل ، ففي الكافي في الحسن كالصحيح عن زرارة عن الحسن البزاز قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : « ألا أخبرك بأشد ما فرض الله على خلقه؟ قلت : بلي ، قال : انصاف الناس من نفسك ومواساتك أخاك وذكر الله في كل موطن ، أما انى لا أقول » سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر « وإن كان هذا من ذاك ، ولكن ذكر الله عزوجل في كل موطن إذا هجمت ( هممت ـ خ ل ) على طاعة أو معصية » وفيه في الصحيح عن أبي أسامة عنه عليهالسلام « ما ابتلى المؤمن بشئ أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها : قيل وما هن؟ قال المواساة في ذات يده والانصاف من نفسه وذكر الله كثيرا أما انى لا أقول » سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله « ولكن ذكر الله عندما أحل له وذكر الله عندما حرم عليه ».