ثم كذلك إلى الياء ، وهي عشرة.
ثم الكاف عشرون ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون.
ثم كذلك إلى القاف وهي مائة.
ثم الراء مائتان ، ثم الشين ثلاثمائة ثم التاء أربعمائة.
ثم كذلك إلى الغين وهي ألف وهكذا.
أيضا وَرَدَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام حَيْثُ قَالَ : الْأَلِفُ وَاحِدٌ ، وَالْبَاءُ اثْنَانِ ، وَالْجِيمُ ثَلَاثَةٌ ، وَالدَّالُ أَرْبَعَةٌ ، وَالْهَاءُ خَمْسَةٌ ، وَالْوَاوُ سِتَّةٌ ، وَالزَّاءُ سَبْعَةٌ ، وَالْحَاءُ ثَمَانِيَةٌ ، وَالطَّاءُ تِسْعَةٌ ، وَالْيَاءُ عَشَرَةٌ ، وَالْكَافُ عِشْرُونَ ، وَاللَّامُ ثَلَاثُونَ ، وَالْمِيمُ أَرْبَعُونَ ، وَالنُّونُ خَمْسُونَ ، وَالسِّينُ سِتُّونَ ، وَالْعَيْنُ سَبْعُونَ ، وَالْفَاءُ ثَمَانُونَ ، وَالصَّادُ تِسْعُونَ ، وَالْقَافُ مِائَةٌ ، وَالرَّاءُ مِائَتَانِ ، وَالشِّينُ ثَلَاثُمِائَةٍ ، وَالتَّاءُ أَرْبَعُمِائَةِ.
إلى هنا ولم يذكر البواقي ولعل إهماله إياها لوضوح الأمر فيها.
وقد أجرى هذا الحساب في مقاطع أصابع اليدين العشرة بعد مراتب الأعداد الأربعة ، فإن يعبر في المقطع الأول عن الواحد ، وبالثاني عن الاثنين ، وبالثالث عن الثلاثة ، وهكذا.
ومنه الْحَدِيثُ « أَسْلَمَ أَبُو طَالِبٍ بِحِسَابِ الْجُمَّلِ ، وَعَقَدَ بِيَدِهِ ثَلَاثاً وَسِتِّينَ ، أَيْ عَقَدَ عَلَى خِنْصِرِهِ وَبِنَصْرِهِ الْوُسْطَى ، وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَيْهَا وَأَرْسَلَ السَّبَّابَةَ وَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ».
ولا شك أن هذه الهيئة من قبض اليد هيئة من عقد على ثلاثة وستين بحساب الجمل ، فإنا لو عبرنا عن العقد الأول بعشرين ، والثاني بثلاثين ، والثالث بأربعين ، والرابع بخمسين ، والخامس بستين ، يبقى مما عدا السبعة ثلاثة عقود ، وهي تمام ما ذكر من العدد فيتم المطلوب.
ويكون حاصل الكلام : أسلم أبو طالب بحساب الْجُمَلِ إسلاما محكما ، هيئة من عقد على يده ثلاثة وستين بحساب الْجُمَلِ.
وربما كان إرساله للسبابة على ما في بعض الأخبار ليشير بها إلى جهة الحق عند ذكر الجلالة ليتحقق التوكيد ، ويطابق القول الاعتقاد.