قيل إن يُجَادِلُنَا جواب لما.
وإنما جيء به مضارعا حكاية الحال.
وقيل معناه أخذ يجادلنا.
وقيل يُجَادِلُ رسلنا في قوم لوط.
ومُجَادَلَتُهُ إياهم أنه قال لهم : إن كان فيهم خمسون أتهلكوهم قالوا لا ، قال فأربعون قالوا لا ، فما زال ينقص حتى قال فواحد قالوا لا ، فقال : إن فيها لوطا ( قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ ) [ ٢٩ / ٣٢ ].
وَفِي الْخَبَرِ « مَا أُوتِيَ الْجَدَلَ قَوْمٌ إِلَّا ضَلُّوا ».
الْجَدَلُ مقابلة الحجة بالحجة.
والْمُجَادَلَةُ : المخاصمة والمدافعة.
والمراد به في الخبر : الْجَدَلُ على الباطل وطلب المغالبة.
أما الْمُجَادَلَةُ بإظهار الحق ، فإن ذلك محمود لقوله تعالى ( وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) [ ١٦ / ١٢٥ ] فَالْجِدَالُ منه قبيح وحسن وأحسن.
فما كان لتبيين الحق من الفرائض فهو أحسن.
وما كان له من غير ذلك فحسن.
وما كان لغير ذلك قبيح.
وجَدَلْتُ الحبل أَجْدَلُهُ جَدْلاً أي فتلته محكما.
ومنه حَدِيثُ نُوقِ الْجَنَّةِ « خُطُمُهَا جَدِيلُ الْأُرْجُوَانِ ».
الْجَدِيلُ : الزمام ، والْأُرْجُوَانُ : الأحمر.
ومنه جارية مَجْدُولَةُ الخلق.
والْجَنْدَلُ : الحجارة ، والجمع الْجَنَادِلُ.
وقد جاء في الحديث.
الْجَنْدَلُ بفتح النون وكسر الدال : الموضع الذي فيه حجارة.
والْمُجَدَّلُ : المرمي الملقى على الأرض قتيلا.
والْجَدْوَلُ : النهر الصغير.
والْجَدْوَلُ : حساب مخصوص مأخوذ من تسيير القمر ، ومرجعه إلى عد شهر تاما وشهر ناقصا في جميع أيام السنة مبتدأ بالتام من المحرم.
كذا قرره الشهيد الثاني رحمهالله.
ومنه كلام الفقهاء : ولا اعتبار