وسبعمائة سرية.
والمُلْكُ بالضم : المملكة وقيل السلطنة وهي الاستيلاء مع ضبط وتمكن من التصرف.
قوله ( عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ ) [ ٢ / ١٠٢ ]عَنِ الصادق عليه السلام جَعَلَ اللهُ تَعَالَى مُلْكَ سُلَيْمَانَ فِي خَاتَمِهِ فَكَانَ إِذَا لَبِسَهُ حَضَرَتْهُ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ ، وَأَطَاعُوهُ وَيَبْعَثُ اللهُ رِيَاحاً تَحْمِلُ الْكُرْسِيَّ بِجَمِيعِ مَا عَلَيْهِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالطَّيْرِ وَالْإِنْسِ وَالدَّوَابِّ وَالْخَيْلِ ، فَتَمُرُّ بِهَا فِي الْهَوَاءِ إِلَى مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ سُلَيْمَانُ ، وَكَانَ يُصَلِّي الْغَدَاةَ بِالشَّامِ ، وَالظُّهْرَ بِفَارِسَ ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ دَفَعَ خَاتَمَهُ إِلَى بَعْضِ مَنْ يَخْدُمُهُ ، فَجَاءَ شَيْطَانٌ فَخَدَعَ خَادِمَهُ وَأَخَذَ مِنْهُ الْخَاتَمَ ، وَلَبِسَهُ فَخَرَّتْ عَلَيْهِ الشَّيَاطِينُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ فَلَمَّا خَافَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَفْطُنُوا بِهِ أَلْقَى الْخَاتَمَ فِي الْبَحْرِ فَبَعَثَ اللهُ سَمَكَةً فَالْتَقَمَتْهُ.
ثُمَّ إِنَّ سُلَيْمَانَ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْخَاتَمِ فَلَمْ يَجِدْهُ فَهَرَبَ وَمَرَّ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ تَائِباً إِلَى اللهِ تَعَالَى ، فَمَرَّ بِصَيَّادٍ يَصِيدُ السَّمَكَ فَقَالَ لَهُ : أُعِينُكَ عَلَى أَنْ تُعْطِيَنِي مِنَ السَّمَكِ شَيْئاً.
فَقَالَ : نَعَمْ فَلَمَّا اصْطَادَ دَفَعَ إِلَى سُلَيْمَانَ سَمَكَةً فَأَخَذَهَا وَشَقَّ بَطْنَهَا فَوَجَدَ الْخَاتَمَ فِي بَطْنِهَا فَلَبِسَهُ ، فَخَرَّتْ عَلَيْهِ الشَّيَاطِينُ وَالْوَحْشُ.
وَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَطَلَبَ ذَلِكَ الشَّيْطَانَ وَجُنُودَهُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فَقَتَلَهُمْ وَحَبَسَ بَعْضَهُمْ فِي جَوْفِ الْمَاءِ ، وَبَعْضَهُمْ فِي جَوْفِ الصَّخْرَةِ ، فَهُمْ مَحْبُوسُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وقد مر في ( حشر ) حكاية أخرى تناسب المقام.
والمَلَكُوتُ كبرهوت : العزة والسلطان والمملكة.
ويقال الجبروت فوق المَلَكُوت ، كما أن المَلَكُوت فوق المُلْك ، والواو والتاء فيه زائدتان.
وله مَلَكُوتُ العراق أي مُلْكُهَا.
ومَلْكُوَةُ العراق مثل ترقوة وهو المُلْك والعز ، فهو مَلِيكٌ ومَلِكٌ ومَلْكٌ مثل فخذ فكأنه مخفف من مَالِك.
والمَلِكُ مقصور من مالِك أو مَلِيك.
والجمع المُلُوك والأَمْلَاك.