وليس في الآية أنه تعالى لا يشاء منهم أن يؤمنوا مختارين.
وإنما نفى المشية لما تلجئهم إلى الإيمان وأنه لو أراد أن يحول بينهم وبين الكفر لفعل.
لكنه أراد أن يكون إيمانهم على الوجه الذي يستحق به الثواب.
قوله ( وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ) [ ٢ / ٣ ] أي يزكون ويتصدقون.
قَوْلُهُ ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) [ ٤ / ٣٧ ] الْآيَةَ.
رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ عليه السلام كَانَتْ مَعَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ لَيْلاً وَبِدِرْهَمٍ نَهَاراً وَبِدِرْهَمٍ سِرّاً وَبِدِرْهَمٍ عَلَانِيَةً.
قوله ( إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ ) [ ٦٣ / ١ ] جمع مُنَافِقٍ وهو الذي يخفي الكفر ويظهر غيره.
من النَّفَقُ وهو السَّرَب في الأرض أي يستتر بالإسلام كما يستتر في السرب.
وقيل من النَّافِقِ : اليربوع إذا دخل نَافِقَاء.
فإذا طلب من النَّافِقَاءِ خرج من القاصعاء.
وهما جحرتا اليربوع.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْمُنَافِقُ الَّذِي يُظْهِرُ الْإِيمَانَ وَيَتَصَنَّعُ بِالْإِسْلَامِ ».
وعن بعض فقهائنا في الصلاة على المنافق قال : المراد بالمُنَافِقِ « ما يعم الصبي وغيره من أهل الخلاف ».
والنِّفَاقُ بالكسر : فعل المنافق.
والنِّفَاق أيضا جمع النَّفَقَةِ من الدراهم.
ونَفَقَ الزاد نَفَقاً أي نفد.
ونَفَقَتِ الدابة من باب قعد تَنْفُقُ نُفُوقاً أي هلكت وماتت.
ونَيْفَقُ السراويل على فيعل : الموضع المتسع منها.
والعامة تكسر النون.
( نقق )
نَقَ الضفدع والدجاجة : إذا صوتت.
والنُّقَيْقُ بالضم : [ النِّقْنِقُ ] الظليم.
والجمع النَّقَانِقُ ـ قاله الجوهري.
( نمق )
نمق الكتاب يَنْمُقُهُ بالضم : كتبه.