بل نختصر على البعض منها :
١ ـ ان هذه القصة تبدأ بالحديث عن موهبة سليمان عليهالسلام وعلمه الوافر التي وهبها الله لسليمان بن داود عليهماالسلام ، وتنتهي بالتسليم لامر الله ، وتوحيده.
٢ ـ وتدل القصة على ان هذا الطائر والمخلوق الصغير يمكنه احيانا ان يغير مسير تاريخ امة ، وينقذها من الفساد الى الصلاح ، ومن الشرك الى الايمان ، وهذا مثل عن بيان قدرة الله ، وحكومة الحق.
٣ ـ هداية الانسان وتدمير غروره وكبرياءه ، واماطة ستار الظلام عن وجه الانسان ، كما فعل سليمان ، فدمر نمرود وكبرياء ملكة سبأ باحضار عرشها ، وادخالها الصرح الممرد الذي حسبته لجة.
٤ ـ ان الهدف من حكومة الانبياء ـ والحكومة الاسلامية ـ ليس التوسع في رقعة الارض ـ اي التوسع المادي ، بل التوسع المعنوي ـ بل الهدف هو : ان يعترف الظالم بذنبه ، وان يسلم لرب العالمين ، وينتشر السلم والامان والحرية والسعادة في ربوع العالم على النهج السماوي.
٥ ـ قد يحتاج الانسان في بعض الاحيان الى موجود صغير وضعيف كالطائر مثلا ويستعين عليه بعلمه وعمله ، مع ما لديه من قوة وقدرة ومعرفة في امور كثيرة ، ولكنه يبقى محتاج الى غيره ... فتامل.
٦ ـ كان سليمان عليهالسلام يأكل من كسب يده ، وكان كثير الغزو.
واعطاه الله القدرة انه لا يتكلم احد بشيء الا حملته الريح اليه فيعلم ما يقول.
وكذلك اليوم ، وفي زماننا هذا ، من في المغرب يسمع من في المشرق ويتكلم معه بواسطة الريح وعن طريق ، السلك واللاسلك ، وغير ذلك من العلوم المتطورة والاكتشافات الغريبة.