الخ ) (١).
فسرت هذه الآيات باشكال مختلفة ، حيث ان بعضها فسر بصورة سيئة معارضة لموازين العقل وصدورها من انسان عادي ، فكيف تَرد بحق نبي عظيم كسليمان عليهالسلام !!
روى الطبرسي رحمه الله عن ابن عباس انه قال : سألت عليا عليهالسلام عن هذه الآية ، فقال : ما بلغك فيها يا ابن عباس؟ فقلت : سمعت كعبا يقول : اشتغل سليمان بعرض الافراس حتى فاتته الصلاة ، فقال : ردوها علي يعني الافراس ، وكانت اربعة عشر ، فأمر بضرب سوقها واعناقها بالسيف فقتلها ، فسلبه الله ملكه اربعة عشر يوما لانه ظلم الخيل بقتلها.
فقال علي عليهالسلام : كذب كعب ، لكن اشتغل سليمان بعرض الافراس ذات يوم لانه اراد جهاد العدو حتى توارت الشمس بالحجاب ، فقال بأمر من الله تعالى للملائكة الموكلين بالشمس : ردوها علي ، فردت فصلى العصر في وقتها ، وان انبياء الله لا يظلمون ولا يأمرون بالظلم لانهم معصومون مطهرون. (٢) فتأمل ... روي عن جابر عن ابي جعفر عليهالسلام قال : ان اسم الله الاعظم على ثلاث وسبعين حرفا ، وانما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالارض ما بينه وبين سرير بلقيس ثم تناول السرير بيده ثم عادت الارض كما كانت اسرع من طرفة عين.
وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. (٣)
__________________
١ ـ ص : ٣٠ ـ ٣٣.
٢ ـ مجمع البيان : ٨ ـ ٤٧٥ ، البحار : ج ١٤ ص ١٠٣.
٣ ـ تفسير الميزان : ج ١٥ ص ٣٧٠.