فختمت عمرك والصـلاح قرينه |
|
وهناك في الاُخرى تحـلّ جنانها |
* * *
يا شاعراً مـحضَ الولاء لأحمدٍ |
|
ولآلـه يرجو به رضـوانَـها |
كم قد نظمت فريدة يحدو بهـا |
|
حـبٌّ لآل المصطفى قـد زانها |
غرر تقطّعُ مـن فؤادك صغتها |
|
درراً تعيـد علـى الورى ألحانها |
وخلاصة الأعمال (ملحمة) أتت |
|
في عدِّهـا نشأت بـه أقرانـها |
ضمنتهـا سيراً لهـم ومنـاقباً |
|
ومآثراً فيهـا جلـوت بيـانهـا |
ولتلك منك ( الباقيات ) ذخيرةً |
|
أعددتهـا توفـي بهـا ميـزانها |
لله دَرُّك بـاسمها أحــرزتـه |
|
فخراً يطاول في العلى كيـوانها |
* * *
والشعر يسمو عنـدما يسمو به |
|
قصد يحقّـق للنفـوس ضمـانها |
وأراه ان فقـد الـولاء فـإنّـه |
|
زبـد البحار رمت به شطـآنها |
ما الشعر إلاّ في الألى سبقوا الورى |
|
بفضائـل ألفت لها اذعـانهـا |
(آل الرسول )
وخير من وطأ الثرى |
|
من صاغها ربُّ العباد وصانهـا |
تمضـي السنون وذكرها متشعشع |
|
كالنيرات استوعبت أزمـانهـا |
هتفت بفضلهم السماء وكبّـرت |
|
عِظماً وفيهم أنـزلـت قـرآنهـا |
سعد (الكميت) و (دعبل) في مدحهم |
|
فحبتهما الاُخرى بهـا رضـوانهـا |
يا ربِّ زدنـا فـي الولاء محبّـة |
|
فيها ترينـا عِـزَّهـا وأمـانهـا |
* * *
والساسة العملاء كنت عليهم |
|
سـوطاً تـزيد عذابها وهوانها |
ألمستهم من حرِّ قولك جمـره |
|
مـثل الصواعق أرسلت نيرانها |