السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: انتشارات تاسوعاء
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-90423-5-0
الصفحات: ٦٤٠
الطّرفة التاسعة والعشرون
في زيادة ( شرح النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام كيفيّة (١) تغسيله ، وتسليمه لصحيفة (٢) من قد أجمع على ردّ أمره وتعطيله
عن موسى بن جعفر ـ يذكر فيه حديث ) (٣) الصحيفة الّتي نزل بها جبرئيل عليهالسلام على النبي صلىاللهعليهوآله بوصيّته إلى عليّ ـ فقال الكاظم عليهالسلام : قال لي أبي : قال عليّ (٤) : فلمّا قرأت ما في الصحيفة فإذا فيها « يا عليّ (٥) ، غسّلني ولا يغسّلني غيرك » ، قال (٦) : فقلت له (٧) : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ بأبي أنت وأمّي ـ أنا أقوى على غسلك وحدي؟!
قال : بذا (٨) أمرني جبرئيل عليهالسلام ، وبذلك أمره الله تعالى.
قال : فقلت له : فإن لم أقو على غسلك وحدي ، فأستعين بغيري يكون معي؟
__________________
(١) في « أ » « د » : وكيفية
(٢) في « ج » « هـ » « و » : بصحيفة
(٣) ساقط من « ب »
(٤) جملة ( قال عليّ ) ساقطة من « ب »
(٥) لفظة ( عليّ ) ساقطة من « هـ »
(٦) ساقطة من « ب »
(٧) ساقطة من « ب »
في « ج » « هـ » « و » : فقلت لرسول الله بأبي أنت وأمّي
(٨) في « أ » « ب » : هكذا. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
فقال جبرئيل : يا محمّد ، قل لعليّ إنّ ربّك يأمرك أن تغسّل ابن عمّك ؛ فإنّها (١) السنّة ؛ لا يغسّل الأنبياء غير الأوصياء ، وإنّما يغسّل كلّ نبي وصيّه من بعده ، وهي (٢) من حجج الله لمحمّد (٣) على أمته فيما أجمعوا عليه من قطيعة ما أمرهم به.
واعلم يا عليّ ، أنّ لك على (٤) غسلي أعوانا ، نعم الأعوان والإخوان.
قال عليّ (٥) : فقلت : يا رسول الله ، من هم بأبي أنت وأمّي؟
فقال : جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وملك الموت ، وإسماعيل صاحب سماء (٦) الدّنيا عونا لك.
ثمّ قال عليّ عليهالسلام : فخررت لله (٧) ساجدا ، وقلت (٨) : الحمد لله الذي جعل لي إخوانا وأعوانا هم أمناء الله.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ (٩) ، أمسك هذه الصحيفة الّتي (١٠) كتبها القوم ، وشرطوا فيها الشروط على قطيعتك وذهاب حقّك ، وما قد أزمعوا (١١) عليه من الظّلم ، تكون عندك ؛ لتوافيني (١٢) بها غدا (١٣) وتحاجّهم بها.
__________________
(١) في « هـ » : فإنّ هذا السنّة
(٢) في « ب » : ومنّي
(٣) في « و » : إلى محمّد
(٤) في « ج » : على على غسلي. والظاهر أنها ( عليّ على غسلي )
(٥) جملة ( قال عليّ ) ساقطة من « ب »
(٦) في « ب » : السماء
(٧) لفظ الجلالة ساقط من « أ » « د »
(٨) في « ج » « د » « هـ » « و » : فقلت
(٩) ( يا عليّ ) ساقطة من « د »
(١٠) ساقطة من « ب »
(١١) في « أ » « ب » : أرفعوا
في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » : أرمعوا. والمثبت عن « و »
(١٢) في « هامش أ » « د » : لتوافيهم
في « هـ » : لتوفيتي
(١٣) ساقطة من « د »
الطّرفة الثلاثون
في وصيّة النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام بتكفينه وموضع ضريحه ، وصفة صلاته وصلاة فاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام بواضح القول وصريحه
وعنه ، عن أبيه ، قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلىاللهعليهوآله : أن يدفن في بيته الّذي قبض فيه ، ويكفّن بثلاثة أثواب ؛ أحدها (١) يمان ، ولا يدخل قبره غير عليّ عليهالسلام.
ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : يا عليّ (٢) ، كن أنت وابنتي فاطمة والحسن والحسين ، وكبّروا خمسا وسبعين تكبيرة ، وكبّر خمسا وانصرف ، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة ـ قال عليّ عليهالسلام : بأبي أنت وأمي ، من يأذن (٣) لي بها (٤)؟ قال : جبرئيل مؤذنك (٥) ـ قال : ثم من جاءك (٦) من أهل بيتي ، يصلّون عليّ فوجا فوجا ، ثمّ نساؤهم ، ثمّ الناس بعد ذلك. قال عليهالسلام : ففعلت.
__________________
(١) في « ب » : احدهما
(٢) قوله ( يا عليّ ) ساقط من « د »
(٣) في « هامش أ » « د » : من يؤذن
(٤) قوله ( لي بها ) ساقط من « د ». في « و » : من يأذن لنا. وهي غير واضحة القراءة والنقط في « هـ » ، ولعلها : من يأذن غدا
(٥) ساقطة من « ب ». وفي « ج » « هـ » « و » : يؤذنك
(٦) في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : جاء من اهل. أي أنّ الكاف ساقطة منها
الطّرفة الحادية والثلاثون
في إشارة النبي صلىاللهعليهوآله (١) إلى عليّ عليهالسلام في أيّ نواحي بيته يكون موضع مدفنه (٢) وتحقيقه بأنّ (٣) عائشة ليس لها شيء في مسكنه
و (٤) عنه ، عن أبيه ، قال (٥) : قال عليّ لرسول الله صلىاللهعليهوآله : يا رسول الله (٦) ، أمرتني أن أصيّرك في بيتك إن حدث بك حدث؟
قال صلىاللهعليهوآله : نعم يا عليّ ، بيتي قبري.
قال عليّ عليهالسلام فقلت : بأبي أنت وأمّي ، فحدّ لي أيّ النواحي (٧) أصيّرك فيه؟
قال صلىاللهعليهوآله : إنّك (٨) ستخبر (٩) بالموضع وتراه.
فقالت له عائشة : يا رسول الله فأين أسكن أنا؟
__________________
(١) في « ب » : في الإشارة إلى عليّ
(٢) في « أ » « ب » « و » : دفنه
(٣) المثبت عن « أ » « د ». وفي باقي النسخ : فإنّ
(٤) الواو ساقطة من « ج » « د » « هـ »
(٥) ساقطة من « ب »
(٦) قوله ( يا رسول الله ) ساقط من « و »
(٧) في « ب » : نواحيه
(٨) ساقطة من « أ » « ب »
(٩) في « ب » : ستجير. وفي « هـ » : تستخبر. وفي « و » : تسخّر. وكلّها مصحّفة عمّا أثبتناه
قال : تسكنين أنت بيتا من البيوت ، إنّما (١) هو بيتي يا عائشة (٢) ، ليس لك فيه من الحقّ إلاّ ما لغيرك ، فقرّي في بيتك ولا تبرّجي تبرّج الجاهليّة الأولى ، وتقاتلي (٣) مولاك ووليّك ظالمة شاقّة (٤) ، وإنّك لفاعلة.
فبلغ ذلك من قوله (٥) عمر ، فقال لابنته حفصة : مري عائشة لا تفاتحه في ذكر عليّ عليهالسلام ولا ترادّه (٦) ؛ فإنّه قد اشتهر (٧) فيه في حياته وعند موته ، إنّما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد ، فإذا قضت المرأة عدّتها من زوجها كانت أولى ببيتها ؛ تسلك في (٨) أيّ المسالك شاءت.
__________________
(١) في « ج » : إنّما هي هو
في « هـ » « و » : اينما هي هو
(٢) ( يا عائشة ) ساقطة من « هـ »
(٣) في « ج » « و » : وتقابلي
(٤) في « د » « و » : مشاقّة
(٥) قوله ( من قوله ) ساقط من « د »
(٦) في « أ » : ولا تؤاذه. في « ب » : ولا تؤذه. في « هـ » : لا ترادّه ، بسقوط الواو
(٧) في « أ » : استهتر. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(٨) في « ج » : تسلك إلى المسالك شاءت.
في « ب » : يسلك أيّ النساء لك شاءت. وهو مصحّف ( أي المسالك شاءت )
في « هـ » « و » : تسلك إلى أيّ المسالك شاءت
الطّرفة الثانية والثلاثون
في مكاشفة الله للنبي صلىاللهعليهوآله (١) وهو يجود بنفسه (٢) ، وذكره لطرف ممّا (٣) يتجدّد من الحادثات بعد دفنه في رمسه
وعنه ، عن أبيه ، عن جدّه محمّد بن عليّ عليهالسلام (٤) ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : بينما نحن عند النبي صلىاللهعليهوآله وهو يجود بنفسه ، وهو مسجّى (٥) بثوب و (٦) ملاءة خفيفة على وجهه ، فمكث ما شاء الله أن يمكث ، ونحن حوله بين باك ومسترجع ، إذ تكلّم صلىاللهعليهوآله ؛ قال : ابيضّت وجوه واسودّت وجوه (٧) ، وسعد أقوام (٨) وشقي آخرون : سعد (٩) أصحاب الكساء الخمسة ـ أنا سيّدهم ولا فخر ـ عترتي (١٠) أهل بيتي السّابقون ؛ أولئك (١١) المقرّبون ،
__________________
(١) في « د » « هـ » « و » : في مكاشفة النبي صلىاللهعليهوآله. وفي « أ » : في مكاشفة الله النبي صلىاللهعليهوآله. وجعل حول لفظ الجلالة دائرة
(٢) في « د » : في نفسه
(٣) في « د » : ما. وفي « هـ » « و » : بما
(٤) من هنا إلى أوائل الآية ٢٠ من سورة الشورى في أواخر الطّرفة ٣٣ ساقط من « د »
(٥) في « هامش أ » : وهو مسجّى بثوب ملقى على وجهه
(٦) الواو ساقطة من « ج » « هـ » « و »
(٧) ساقطة من « هـ »
(٨) في « أ » « ب » : قوم. والمثبت عن « هامش أ » « ج » « هـ » « و »
(٩) ساقطة من « ج » « هـ » « و »
(١٠) في « ج » : عترتي عترتي
(١١) ساقطة من « هـ » « و ». وادخلت في متن « أ » عن نسخة
يسعد (١) من اتّبعهم وشايعهم على ديني ودين آبائي ، أنجزت موعدك يا ربّ إلى يوم القيامة في أهل بيتي.
اسودّت وجوه أقوام (٢) ، وتردّوا (٣) صمّاء مصمّين (٤) الى نار جهنّم أجمعين (٥) ، مرق النّغل الأوّل الأعظم ، والآخر النغل الأصغر (٦) حسابهم على الله ، ( كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ ) (٧) ، والثالث والرّابع (٨) ، غلقت الرّهون (٩) ، واسودّت الوجوه (١٠) ؛ أصحاب الأموال ، هلكت الأحزاب ؛ قادت الأمّة بعضها بعضا (١١) إلى النار ، كتاب دارس ، وباب مهجور ، وحكم بغير علم ، مبغض عليّ وآل عليّ في النار ، ومحبّ عليّ وآل عليّ في الجنّة ، ثمّ سكت صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) في « أ » « ب » : لسعد. والمثبت عن « هامش أ » « ج » « هـ » « و »
(٢) في « هامش أ » : قوم
(٣) في « ج » « هـ » « و » : ويردوا. وهي إمّا مصحّفة عمّا في المتن ، أو عن ( يردون )
(٤) في « أ » « ب » : صمّاء مصمين. والظاهر أنّ الصحيح ( ظماء مظمئين )
في « ج » « هـ » « و » : صمّا مصمّين
(٥) ساقطة من « ج » « هـ » « و »
(٦) في « ب » : مرق الثقل الاول الاعظم وآخر الثقل الأصغر
في « و » : مزّق الثقل الأول الأعظم وأخّر الثقل الأصغر
(٧) الطور ؛ ٢١
(٨) في « أ » « ب » « ج » : وثالث ورابع
في « هـ » « و » : ثالث ورابع. والمثبت عن « هامش أ »
(٩) في « أ » « ب » : غلقت الرسول
في « هامش أ » : فلقت الرهون
في « هـ » : تملّقت الرهون. والمثبت عن « ج » « و ».
(١٠) ساقطة من « ب »
(١١) ساقطة من « هـ » « و ». وادخلت في متن « أ » عن نسخة
الطّرفة الثالثة والثلاثون
في صفة غسل عليّ للنبي صلىاللهعليهوآله (١) ، وشرح صلاة الملائكة وغيرهم عليه (٢) ، ودفنه والتعزية لعليّ عليهالسلام
وعنه ، عن أبيه ، قال : قال عليّ عليهالسلام : غسّلت رسول الله صلىاللهعليهوآله أنا وحدي ، وهو في قميصه ، فذهبت أنزع عنه (٣) القميص ، فقال جبرئيل عليهالسلام : يا عليّ ، لا تجرّد أخاك من قميصه ؛ فإنّ الله لم يجرّده (٤) ، وتأيّد في الغسل (٥) ، فأنا أشاركك في ابن عمّك بأمر الله.
فغسّلته بالرّوح والرّيحان والرّحمة ، والملائكة الكرام الأبرار الأخيار (٦) تشير لي (٧) وتمسك ، وأكلّم (٨) ساعة بعد ساعة ، ولا (٩) أقلّب منه عضوا إلاّ قلب لي.
__________________
(١) في « أ » : غسل علي على النبي صلىاللهعليهوآله
في « هـ » « و » : غسل عليّ النبي صلىاللهعليهوآله
(٢) ساقطة من « ب »
(٣) ساقطة من « هـ »
(٤) ساقطة من « هـ »
(٥) في « هامش أ » : في غسله
(٦) أدخلت في متن « أ » عن نسخة
(٧) في « هامش أ » « هـ » « و » : تبشّرني
(٨) في « هامش أ » : وأكلّمهم
(٩) في « هامش أ » : وكلّما أردت أن أقلّب منه عضوا قلّبته الملائكة لي
فلمّا فرغت من غسله وكفنه ، وضعته على سريره وخرجت كما أمرت ، فاجتمع له من (١) الملائكة ما سدّ الخافقين ؛ فصلّى (٢) عليه ربّه والملائكة الكرام المقرّبون ، وحملة عرشه الكريم ، وما سبّح لله (٣) ربّ العالمين ، وأنفذت جميع ما أمرت.
ثمّ واريته في قبره ، فسمعت صارخا يصرخ من خلفي : يا آل تيم ، و (٤) يا آل عديّ ، و (٥) يا آل أميّة (٦) ، ( وَجَعَلْناهُمْ ) (٧) ( أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ ) (٨) ، اصبروا آل محمّد تؤجروا ، ولا تحزنوا (٩) فتؤزروا (١٠) ( مَنْ ) (١١) ( كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ) (١٢).
__________________
(١) ساقطة من « ب ». وهي موجودة في « ج » « هـ » « و ». و « هامش أ »
(٢) في « هـ » « و » : يصلّي
(٣) في « ب » : الله
(٤) ساقطة من « ج ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
(٥) الواو عن « هامش أ » فقط
(٦) في « أ » « ب » : يا أميّة
في « ج » « هـ » « و » : يا آل أميّة
(٧) في « أ » « ب » : وخلافهم
في « ج » « هـ » « و » : وخلافتهم
في « هامش أ » : أنتم أئمّة تدعون إلى النار. وما أثبتناه موافقة للآية الكريمة
(٨) القصص ؛ ٤١
(٩) في « هامش أ » : ولا تضجروا
في « هـ » : ولا تخرقوا
في « و » : ولا تحرّفوا
(١٠) في « ج » « و » : فتوازروا
(١١) إلى هنا ينتهي سقط النسخة « د »
(١٢) الشورى ؛ ٢٠
خاتمة المؤلّف
قال مؤلّف هذا الكتاب : ولعلّ بعض من يقف على هذه الأسباب يقول : كيف تحدث (١) من أحد مخالفة هذه الوصيّة ، بعد إيضاحها ونشرها (٢) ، وما قد أوردته (٣) من تحقيق أمرها؟
يقال له : أنت قد شهدت بمثل هذه الحال ، وسهوت أو تعمّدت ترك الذّكر لشهادتك ، وأنا أقول لك ما لا يبقي عندك شبهة فيما ذكرته عنك من غفلتك أو (٤) مكابرتك :
ألست تعلم أنت أنّ محمّدا صلىاللهعليهوآله (٥) سيّد المرسلين ـ ويشهد جميع المسلمين ـ و (٦) أنّ اليهود والنصارى كتموا وجحدوا نصّ موسى وعيسى عليهماالسلام على محمّد (٧) خاتم النبيّين صلىاللهعليهوآله؟! ولا ريب أنّهم أكثر عددا ممّن ستر وجحد (٨) النصّ على أمير المؤمنين عليهالسلام.
أما تسمع نصّ (٩) الله ـ مالك الأوّلين والآخرين ـ على محمّد صلىاللهعليهوآله في التوراة والإنجيل ،
__________________
(١) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و » : تجدّدت
(٢) في « و » : وشرحها
(٣) في « أ » : وردته
في « هامش أ » « د » : ورد
(٤) في « د » : ومكابرتك
(٥) في « أ » « ج » « هـ » « و » : أنت ومحمّد
في « ب » : أنت محمّد. والمثبت عن « هامش أ » « د »
(٦) الواو عن « د » فقط. وقد أدخلت في متن « أ » عن نسخة
(٧) لفظة ( محمّد ) ساقطة من « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
(٨) في « د » : ممن جحد
(٩) ساقطة من « ب »
وشهادته على اليهود والنّصارى ـ بصريح (١) القرآن الجليل ـ أنّهم وجدوه منصوصا عليه ، وستروه وجحدوه أو كتموه (٢).
وبالجملة (٣) ، فلم يقرّوا به ولا التفتوا إليه ، فقال سبحانه وتعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ ) (٤) فجحدوا النصّ من الله على نبي (٥) هذا من جملة أوصاف رسالته ، وكرهوا الانتفاع به ، والتخفيف (٦) الحاصل من نبوّته ؛ حسدا أو (٧) طلبا للرئاسة عليه (٨) أو (٩) لغير ذلك من الضّلال الّذي انتهت حالتهم (١٠) إليه ، فكذا لا (١١) يستبعد ولا لمن هو دونه في التعداد (١٢) ، وارحم نفسك من خطر (١٣) المكابرة والعناد.
__________________
(١) في « أ » « ب » : لصريح
في « ج » : تصريح
في « د » : لصريح نصّ الجليل
(٢) قوله ( أو كتموه ) ساقط من « د »
(٣) في « د » : وفي الجملة
(٤) الأعراف ؛ ١٥٧
(٥) في « أ » « د » : على النبي صلىاللهعليهوآله. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(٦) في « د » : والتحقيق
(٧) قوله ( حسدا أو ) ساقطة من « د ». وأدخل في متن « أ » عن نسخة
في « ج » « هـ » « و » : حسدا وطلبا
(٨) ساقطة من « د ». وقد أدخلت في متن « أ » عن نسخة
في « د » : طلبا للرئاسة وذلك من الضلال
(٩) ساقطة من « هـ » « و »
(١٠) في « أ » « ب » : حالهم
(١١) ساقطة من « ب »
(١٢) في « هامش أ » « د » « هـ » : في المقدار
في « و » : في القدر
(١٣) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
أولست ـ أيضا (١) ـ تروي أنت (٢) وجميع أهل الإسلام أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال : ستفترق أمتي (٣) ثلاثا وسبعين فرقة ، فرقة (٤) واحدة ناجية ، واثنتان وسبعون (٥) في النار (٦) »؟!
فإذا كان الله ورسوله وأنت والمسلمون قد شهدوا أنّه ينجو من كلّ ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة (٧) واحدة ، فهذه (٨) شهادة صريحة (٩) على أكثر المسلمين بالضّلال ، ولا بدّ أن يكون النبي صلىاللهعليهوآله كشف لهذه (١٠) الاثنتين وسبعين (١١) فرقة الضالّة (١٢) جميع ما ضلّوا عنه (١٣) على كلّ حال ، وركّب (١٤) عليهم الحجّة لله وله على وجه لا يكون لهم (١٥) عذر يوم الحساب والسؤال (١٦).
__________________
(١) ساقطة من « أ » « ب »
(٢) ساقطة من « ب »
(٣) المثبت عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ : أمّتي تفترق
(٤) ساقطة من « أ » « ج » « د » « هـ »
(٥) في « أ » « ب » : واثنتان والسبعون
(٦) انظر هذا الحديث في الملل والنحل ( ج ١ ؛ ٢١ ) ، العقد الفريد ( ج ٢ ؛ ٢٤٥ ) ، سنن الترمذي ( ج ٤ ؛ ١٣٤ / الباب ١٨ ـ الحديث ٢٧٧٨ ، ٢٧٧٩ ) ، سنن أبي داود ( ج ٤ ؛ ١٩٨ / كتاب السنة ـ الحديث ٤٥٩٦ ، ٤٥٩٧ ) ، سنن ابن ماجة ( ج ٢ ؛ ١٣٢١ / الباب ١٧ ـ الحديث ٣٩٩١ ، ٣٩٩٢ ، ٣٩٩٣ )
(٧) ساقطة من « ب »
(٨) في « ج » : أفهذه
(٩) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
(١٠) في « ب » : كشف لهذه الأمّة الاثنتين وسبعين
(١١) في « ج » « هـ » « و » : الاثني وسبعين
في « د » : الاثني والسبعين
(١٢) في « هـ » « و » : الضلالة
(١٣) في « د » « هـ » « و » : منه
(١٤) في « ب » : وكتب
(١٥) في « هـ » : لا يكون أمر عذر. وكلمة ( لهم ) ساقطة من « و »
(١٦) ساقطة من « د » « و »
في « هـ » : والسماء
وهذا أعظم من الضّلال الّذي استبعدته (١) من العباد (٢) ، وعذر (٣) لعليّ وعترته حيث صبروا وأمسكوا عن الجهاد (٤) ، وعن منازعة من تغلّب عليهم عند عدم أهل النصرة والاجتهاد (٥) ، فإنّه لا تقوى الفرقة الواحدة لحرب (٦) اثنتين (٧) وسبعين فرقة (٨) ، وقد عذر القرآن من فرّ عن أكثر من اثنين (٩) بغير خلاف بين المسلمين.
و (١٠) الحمد لله على التوفيق لامتثال أوامر المعقول والمنقول ، وحفظ وصايا الله والرسول صلىاللهعليهوآله ، في نوّاب رسوله (١١) وعترته و (١٢) قبول نصيحته ، حمدا يوازي نعمه (١٣).
تمّ الكتاب والحمد لله وحده ، وصلّى الله على سيّد المرسلين ، محمّد النبي وآله الطاهرين ، وسلّم عليهم أجمعين ، والحمد لله ربّ العالمين. ثمّ بلغ قبالا والحمد لله أوّلا وآخرا في سنة ٨٠٥ هجري.
تمّت صورة ما وجدته من نسخة هذا الكتاب الموسوم ب « طرف الأنباء والمناقب في شرف سيد الأنبياء والأطائب ، وطرف من تصريحه وتنصيصه لخلافة عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه » ، للسيّد السند ، والحبر المعتمد ، صاحب الكرامات
__________________
(١) في « هامش أ » « د » : استبعدت
(٢) في « أ » « د » : من العناد
(٣) في « هامش أ » « د » : والعداوة لعليّ
(٤) في « د » : عن جهاد ومنازعة من تغلب
(٥) ساقطة من « د »
(٦) في « ب » : محاربة
في « ج » « هـ » « و » : بحرب
(٧) في « ج » « د » « هـ » « و » : اثنين
(٨) عن « د » « و »
(٩) في « أ » « ب » : اثنتين
(١٠) في « د » : تمّ والحمد لله ...
(١١) جملة ( في نوّاب رسوله ) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »
(١٢) في « أ » « ب » : في قبول
(١٣) جملة ( حمدا يوازي نعمه ) عن « د » « هـ » « و »
والمقامات الموصوف بالولد ، في لسان الحجّة عجل الله فرجه ، آية الله رضي الدين ، جمال العارفين ، عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد [ بن أحمد ] بن محمّد بن طاوس العلويّ الفاطمي الحسيني سلام الله عليه. وأنا أحقر عباد الله ابن زين العابدين محمّد حسين الأروميّه ئي ١٤ صفر سنه ١٣٤٧ (١).
__________________
(١) في « ب » : تمّ الكتاب والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد النبي صلىاللهعليهوآله وآله الطاهرين وسلّم عليهم أجمعين ، والحمد لله ربّ العالمين ، ثمّ بلغ قبالا والحمد لله أوّلا وآخرا سنة ٨٠٥. تمّت صورة ما وجدته من نسخة هذا الكتاب الشريف ، الموسوم بكتاب « طرف من الانباء والمناقب في شرف سيّد الأنبياء والاطايب ، وطرف من تصريحه بالوصية والخلافة لعليّ بن أبي طالب » للسيّد السند والحبر المعتمد ، قطب رحى الفضائل ومركز دائرة الفواضل ، صاحب الكرامات الباهرة والمقامات الفاخرة ، الموصوف بالولد في لسان صاحب الزمان ، والمفتوح له باب المشافهة مع الانس والجان ، المنظور بالنظرة الرحيمة الربانيّة ، وصاحب الدعوات المجابة ، آية الله رضي الدين جمال العارفين عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاوس العلوي الفاطمي الحسني سلام الله عليه وصلواته. الاحقر محمّد عليّ الاوردبادي عفي عنه ، كتب في مجالس آخرها عصر يوم الثلاثاء خامس شهر محرّم الحرام سنة ١٣٣٣ الف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ، مع اختلال الحال وقلة البال ، من حوادث الزمان ، وكروب الدهر الخوّان ، وصلّى الله على سيدنا محمّد وآله الطاهرين ، وسلم تسليما ، وأعدّ لأعدائهم ـ أعداء الله ـ عذابا أليما ، واستنسخته من نسخة سقيمة جدّا ، ردية الخط ، وصححت ما كتبت
يقول الفقير إلى رحمة ربّه عبد الرزاق بن السيد محمّد بن السيّد عباس بن السيّد حسن بن السيّد قاسم بن السيّد حسّون ، الموسويّ نسبا ، المقرّمي لقبا : هذا آخر ما وجدته من النسخة التي كتبت عليها نسختي ، كتبت ذلك لنفسي رغبة فيما أعدّ الله من الثواب على خدمة النبي صلىاللهعليهوآله. وقد وقع لي الفراغ منها بالساعة العاشرة من نهار الاربعاء ، الثالث من ذي الحجة الحرام من سنة الألف والثلاثمائة والتاسعة والأربعين هجريّة ، على صاحبها الف صلاة وتحية ، ٣ ذي الحجة الحرام سنة ١٣٤٩ هـ
في « ج » : تمّ الكتاب والحمد لله وحده ، وصلّى الله على سيد المرسلين ، محمّد النبي وآله الطاهرين ، وسلّم عليهم أجمعين ، والحمد لله ربّ العالمين. فرغ نسخا يوم العاشر شهر محرم الحرام سنة ٩٨٧ سبع وثمانين وسبعمائة
في « د » : والحمد لله المعين على إتمام الإسلام بحب محمّد وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام ، حمدا يبقى ويدوم بتكرر الليالي والأيّام ، وعلى ما وفّق الله سبحانه من إتمام هذه الرسالة الشريفة ، وإيضاح الوصيّة الواضحة المنيفة. وقع الفراغ من نسخ هذه الرسالة الشريفة بتاريخ غرة ذي القعدة سنة ـ
__________________
ـ ١٠٨٤ على يد أقل العباد عملا وأكثرهم زللا ، لكني أرجو بالله ومن ولاية آل محمّد عليهمالسلام ، ارجو من الله العفو عن زللي ، والقبول لعملي ، وبلوغ أملي ، وأسأل الله الكريم بحق محمّد وآله الطاهرين عليهمالسلام ، أن يجعلني في سلك محبّيهم والفائزين بهم في الدارين ومن الناجين بهم في الكرّتين ، وأن ينظمني في سلك شيعتهم ، ويرحمني في مودّتهم ويحييني ويميتني على محبتهم ، امين ، آمين ، اللهمّ آمين
في « هـ » : الحمد لله المعين على اتمام الاسلام بحب محمّد واهل بيته عليه وعليهمالسلام ، حمدا يبقى ويتكرّر بكرّ الليالي وعن الايام ، ولقد خصّصني الله سبحانه وتعالى هذه الشريفة المختومة
في « و » : الحمد لله المعين على إتمام الاسلام بحبّ محمّد وأهل بيته عليه وعليهمالسلام ، حمدا يبقى ويتكرّر بكرور الليالي والأيام. تمّ كتاب « الطّرف » في ضحوة يوم الخميس التاسع من شوال سنة ١١١١
مقدمة التوثيقات
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمّد وإله الطيبين الطّاهرين.
وبعد ، فهذا ما وعدنا به في مقدمة الكتاب من توثيقات مطالب ومرويات كتاب الطّرف ، نبتدئ بتدوينها وتحريرها مستعينين بالله العلي العظيم ، وقد اتّبعنا في تدوينها بعض الأسس التي لا مناص عن الإشارة إليها ، وسمّينا هذه التوثيقات ب « التحف في توثيقات الطّرف » :
١ ـ البدء بتوثيق الطّرفة كاملة ، ومن رواها من الأعلام ، ثمّ الشروع بتوثيق مفردات مطالبها ، كلّ على انفراد.
٢ ـ إنّ المقصود الأول هو التوثيق من كتب الخاصّة ، فإن وثقنا من كتب العامة فلزيادة التثبّت ؛ وللإلزام بالحجة ، فإن اقتصرنا في بعض المواضع على التوثيق من كتب العامة فللتدليل على وجوده في كتب الخاصة من باب الأولى.
٣ ـ لم نراع قدم المصدر تأريخيا ، بل قدّمنا أقرب النصوص متنا لما في متن الطّرفة.
٤ ـ حذفنا الكثير من أسانيد الروايات ، وذلك للاختصار ، ولأنّ الهدف المتوخّى هو التدليل على وجود مطالب الطّرف ، بصرف النظر عن مقدار اعتبارها الإسنادي ، على أنّ اغلب المصادر التي خرّجنا منها مطبوعة متداولة ؛ فمن شاء البحث عن الأسانيد فليراجعها.
٥ ـ ذكرنا من المصادر الموثّقة ما يحصل معه الاطمئنان بصدور المطلب إجمالا ، غير مدّعين الإحاطة والاستقصاء.
وختاما ، فإننا رجونا بهذا الجهد المتواضع وجه الله ، فإن كان الصواب حليفنا فمن الله التوفيق ، وان وجد في الأثناء خلل فانه عن قصور لا تقصير ، آملين أن تسعه عين الرضا.
قيس العطّار
الطّرفة الأولى
روى هذه الطّرفة بتمامها ـ عن كتاب الطّرف ـ العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٦٥ ؛ ٣٩٢ ، ٣٩٣ ) و ( ج ١٨ ؛ ٢٣٢ ، ٢٣٣ ) وهي باختصار في كتاب الصراط المستقيم ( ج ٢ ؛ ٨٨ ).
وهذه الطّرفة من مختصّات الكتاب ، إلاّ أنّ هناك ما يدلّ على وجوب معرفة الأئمّة عليهمالسلام والتسليم لهم ومبايعة الإمام القائم منهم بالأمر ، كقوله صلىاللهعليهوآله : « من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة » (١) ، وكقوله صلىاللهعليهوآله : « من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية » (٢) ، وكقول أحد الصادقين : « لا يكون العبد مؤمنا حتّى يعرف الله ورسوله والأئمّة كلّهم ، وإمام زمانه ويردّ إليه ويسلّم له ... » (٣) ، فيدلّ على مبايعة خديجة لعليّ كلّ ما دلّ على وجوب معرفة الأئمّة عليهمالسلام جميعا ، ويدلّ عليها أنّ النبي صلىاللهعليهوآله أمر بولايته عند إنذاره عشيرته الأقربين في أوائل البعثة ، كما يدلّ عليها ما دلّ على إخلاص خديجة لعليّ عليهالسلام ومتابعتها له ، كما يدلّ عليها ما دلّ على اشتراط الإيمان بولاية عليّ عليهالسلام ، وأنّ من لم يؤمن بولايته وولاية الأئمّة عليهمالسلام من ولده فليس بمؤمن ، وكذلك ما ثبت من أنّ النبي صلىاللهعليهوآله لقّن فاطمة بنت أسد ولاية ولدها عليّ عليهالسلام عند دفنها ، كما سيأتي في تخريجات باقي الطّرف.
__________________
(١) ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١١٦ ) وانظر الإمامة والتبصرة ( ٨٢ ، ٨٣ ) والكافي ( ج ٢ ؛ ٢٠ )
(٢) الكافي ( ج ١ ؛ ٣٧٦ )
(٣) الكافي ( ج ١ ؛ ١٨٠ )
وكذلك النصّ الصريح في سؤال المؤمن في القبر عن ولاية عليّ عليهالسلام ، قال النبي صلىاللهعليهوآله : يا عليّ ، إنّ أوّل ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وأنّك وليّ المؤمنين بما جعله الله وجعلته (١).
فعمومات الأدلّة مع الفراغ من إيمان خديجة ـ وأنّها من سيدات نساء العالمين ـ يدلّ على أنّها بايعت إمام زمانها وأقرّت بالأئمّة الاثني عشر عليهمالسلام.
وإسباغ الوضوء على المكاره ، واليدين والوجه والذراعين ، ومسح الرأس ، ومسح الرجلين إلى الكعبين
يدلّ عليه قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) (٢).
وقد انعقد على هذا الوضوء إجماع الإماميّة تبعا لأئمّة أهل البيت عليهمالسلام. انظر المقنع (٩) والمقنعة (٤٤) والانتصار ( ٢٠ ، ٢١ ) والناصريّات ( ٢٢١ / المسألة ٣١ ) والنهاية (١٤) والمبسوط ( ج ١ ؛ ٢٢ ) والخلاف ( ج ١ ؛ ٨٩ ) والمراسم (٣٧) والكافي لأبي الصلاح الحلبي (١٣٢) والسرائر ( ج ١ ؛ ١٠٢ ) وشرائع الإسلام ( ج ١ ؛ ٥١ ) والمعتبر ( ج ١ ؛ ١٤٦ ) وإرشاد الأذهان ١ ؛ ٢٢٣ ، والمختلف ( ج ١ ؛ ٢٩٣ ) ومنتهى المطلب ( ج ٢ ؛ ٦٠ ) وتذكرة الفقهاء ( ج ١ ؛ ١٦٨ ) والدروس ( ج ١ ؛ ٩٢ ) والمهذّب البارع ( ج ١ ؛ ١٣٢ ) والمسالك ( ج ١ ؛ ١١١ ). وغيرها من كتب فقه الإماميّة.
ولذلك ذهب إليه عبد الله بن عباس. انظر معاني القرآن للأخفش (٤٦٥) وتفسير الطبريّ ( ج ١٠ ؛ ٥٨ ) وأحكام القرآن لابن العربي ( ج ٢ ؛ ٥٧٧ ) وحجّة القراءات (٢٢٣) والمحلّى ( ج ٢ ؛ ٥٦ ) والمبسوط للسرخسي ( ج ١ ؛ ٨ ) ومعالم التنزيل للبغويّ ( ج ٢ ؛ ٢١٧ ) وتفسير الرازيّ ( ج ١١ ؛ ١٦١ ) والمغني لابن قدامة ( ج ١ ؛ ١٥٠ ) وفتح الباري
__________________
(١) ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١١١ )
(٢) المائدة ؛ ٦