طرف من الأنباء والمناقب

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]

طرف من الأنباء والمناقب

المؤلف:

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]


المحقق: الشيخ قيس العطّار
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: انتشارات تاسوعاء
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-90423-5-0
الصفحات: ٦٤٠

الطّرفة الثالثة

في أخذ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله البيعة لعليّ على حمزة وفاطمة البتول (١) حيث هاجر إلى المدينة ، ونصّه (٢) عليه بالخلافة والمنزلة المكينة

وعنه ، عن أبيه ، قال : لمّا هاجر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى (٣) المدينة [ و] (٤) اجتمع الناس ، وسكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة (٥) ، وحضر خروجه إلى بدر ، دعا الناس إلى البيعة ، فبايع كلّهم على السمع والطاعة ، و (٦) كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا خلا دعا عليّا عليه‌السلام (٧) فأخبره من يفي منهم ومن (٨) لا يفي ، ويسأله كتمان ذلك.

ثمّ دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّا عليه‌السلام وحمزة رضي‌الله‌عنه وفاطمة عليها‌السلام ، فقال لهم (٩) : بايعوني ببيعة (١٠) الرّضا.

__________________

(١) في « أ » « ب » : لعليّ وفاطمة البتول عليها‌السلام على حمزة

(٢) في « د » : ونصّ عليه

(٣) ساقطة من « هـ » « و »

(٤) من عندنا

(٥) جملة ( اجتمع الناس وسكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٦) الواو ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٧) في « ج » : عليه. والظاهر أنّها ( عليّه )

(٨) كلمة ( من ) ساقطة من « هـ »

(٩) في « هامش أ » « د » : لهما

(١٠) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و » : بيعة

١٢١

فقال حمزة : بأبي أنت وأمّي على ما نبايع؟ أليس قد بايعنا؟

قال : يا أسد الله وأسد رسوله تبايع لله ولرسوله (١) بالوفاء والاستقامة لابن أخيك ، إذن تستكمل الإيمان.

قال : نعم ، سمعا وطاعة ، وبسط يده.

ثمّ قال لهم (٢) : ( يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) (٣) ، عليّ عليه‌السلام أمير المؤمنين ، وحمزة سيّد الشّهداء ، وجعفر الطّيّار في الجنّة ، وفاطمة سيّدة نساء العالمين ، والسّبطان الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، هذا شرط من الله على جميع المسلمين ، من الجنّ والإنس أجمعين ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) (٤) ، ثمّ قرأ ( إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) (٥).

__________________

(١) في « أ » : تبايع الله ورسوله

في « ب » : تبايع لله ورسوله

(٢) في « د » : فقال له

في « هـ » « و » : فقال لهم

(٣) الفتح : ١٠. وفي « ج » « د » « هـ » « و » : أيديكم. وعلى هذا فهو اقتباس لمعنى الآية

(٤) الفتح ، ١٠

(٥) الفتح : ١٠

١٢٢

الطّرفة الرابعة

في مبايعة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام عقيب مبايعة عمّه وابنته ، وتعيينه لرجل رجل من صحابته ، أنّه الخليفة على أمّته

وعنه ، عن أبيه ، قال : ثمّ خرج (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الناس ، فدعاهم إلى مثل (٢) ما دعا أهل بيته من البيعة رجلا رجلا ، فبايعوا ، وظهرت الشحناء والعداوة من يومئذ لنا.

وكان ممّا (٣) شرط عليه (٤) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا ينازع الأمر ولا يغلبه ، فمن فعل ذلك فقد شاقّ الله ورسوله.

__________________

(١) في « ب » : لمّا خرج

في « د » : ثمّ أقبل

(٢) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٣) في « د » « هـ » : بما

(٤) في « ج » « د » « هـ » « و » : علينا

١٢٣
١٢٤

الطّرفة الخامسة

في تجديد بيعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام في الليلة الّتي استشهد حمزة في صبيحتها ، وتعريف حمزة رضي‌الله‌عنه ما يجب عليه (١) من اعتقاد إمامته وإمامة ذرّيّته وصحّتها

وعنه ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : لمّا كانت الليلة الّتي أصيب حمزة في يومها ، دعاه (٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا حمزة ، يا عمّ رسول الله ، يوشك أن تغيب غيبة بعيدة ، فما تقول لو وردت على الله (٣) تبارك وتعالى ، وسألك عن شرائع الإسلام وشروط الإيمان؟

فبكى حمزة ، وقال : بأبي أنت وأمّي (٤) ، أرشدني وفهّمني.

فقال : يا حمزة ، تشهد أن لا إله إلاّ الله مخلصا ، وأنّي رسول الله بعثني (٥) بالحقّ.

فقال (٦) حمزة : شهدت.

__________________

(١) عن « هامش أ » « د »

في « هـ » « و » : ما يجب منه

(٢) عن « هامش أ » « د ». وفي البواقي : دعا به

(٣) لفظ الجلالة ساقط من « ج »

(٤) ساقطة من « ج »

(٥) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٦) في « د » « هـ » « و » : قال

١٢٥

[ قال ] (١) : وأنّ الجنّة حقّ ، وأنّ النار (٢) حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها (٣).

والصّراط حقّ ، والميزان حقّ ، و ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) (٤)

و ( فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) (٥) ، وأنّ عليّا أمير المؤمنين.

قال حمزة : شهدت وأقررت وآمنت وصدّقت.

وقال (٦) : الأئمّة من ذرّيّته الحسن والحسين عليهما‌السلام وفي ذرّيّته (٧).

قال حمزة : آمنت وصدّقت.

وقال : و (٨) فاطمة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين (٩).

قال : نعم ، صدّقت.

و (١٠) قال : وحمزة سيّد الشّهداء ، وأسد الله وأسد رسوله ، وعمّ نبيّه.

فبكى ( حمزة وقال : نعم ، صدقت وبررت يا رسول الله ، وبكى حمزة ) (١١) حتّى سقط على وجهه ، وجعل يقبّل عيني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

__________________

(١) عن البحار ( ج ٦٥ ؛ ٣٩٥ )

(٢) في « د » : والنار حقّ

(٣) في « ج » « د » « هـ » « و » : لا ريب فيها حقّ

(٤) الزلزلة ؛ ٧ ـ ٨

(٥) الشورى ، ٧

(٦) في « ب » : قال

(٧) في « ب » : الائمة من ذريّة ولده الحسن والحسين وفي ذريّته

وفي « ج » « هـ » « و » : الأئمّة من ذريته ولده الحسن والحسين وفي ذريته

وفي « د » : والأئمّة من ذريته الحسن والحسين

(٨) الواو ساقطة من « ب »

(٩) جملة ( من الأولين والآخرين ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(١٠) الواو عن « هـ » فقط

(١١) ساقطة من « د » « هـ » « و »

١٢٦

وقال : جعفر (١) ابن أخيك طيّار يطير في الجنّة (٢) مع الملائكة ، وأنّ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله وآله (٣) خير البريّة ، تؤمن يا حمزة بسرّهم وعلانيتهم ، وظاهرهم وباطنهم ، وتحيى على ذلك وتموت ، توالي من والاهم ، وتعادي من عاداهم.

قال : نعم يا رسول الله ، أشهد الله وأشهدك وكفى بالله شهيدا.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : سدّدك الله ووفّقك.

__________________

(١) في « هامش أ » « د » : ثمّ قال وجعفر

(٢) في « ب » « ج » « و » : طيّار في الجنّة

في « هـ » : طيّار وفي الجنّة

(٣) ساقطة من « أ » « ب »

١٢٧
١٢٨

الطّرفة السادسة

في تأكيد البيان من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مع أبي ذرّ وسلمان والمقداد (١) ، وتعريفهم ما كلّفه سلطان المعاد ، وأنّ عليّا عليه‌السلام خليفة (٢) في العباد والبلاد (٣)

وعنه ، عن أبيه ، قال : دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبا ذرّ وسلمان والمقداد ، فقال لهم : تعرفون شرائع الإسلام وشروطه؟

قالوا : نعرف ما عرّفنا الله ورسوله.

فقال (٤) : هي والله أكثر من أن تحصى ، أشهدوني (٥) على أنفسكم وكفى بالله شهيدا وملائكته عليكم بشهادة (٦) أن لا إله إلاّ الله مخلصا ، لا شريك له في سلطانه ، ولا نظير له في ملكه ، وأنّي رسول الله بعثني بالحقّ ، وأنّ القرآن إمام من الله وحكم (٧) عدل ، وأن القبلة (٨) ـ قبلتي ـ شطر المسجد الحرام لكم قبلة.

__________________

(١) كلمة ( والمقداد ) ساقطة من « هـ »

(٢) في « و » : خليفته

(٣) كلمة ( والبلاد ) عن « نسخة من أ » وباقي النسخ. وهي ساقطة من « ب »

(٤) في « أ » « ب » : قال : والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٥) في « أ » « ب » : اشهدوا. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٦) في « أ » « ب » : بالشهادة. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٧) في « هـ » : وحكمه

(٨) ساقطة من « أ » « ب »

١٢٩

وأنّ عليّ (١) بن أبي طالب عليه‌السلام وصيّي (٢) وأمير المؤمنين ، وولي المؤمنين (٣) ومولاهم ، وأنّ حقّه من الله مفروض (٤) واجب ، وطاعته طاعة الله ورسوله ، والأئمّة من ولده ، وأنّ مودّة أهل بيته مفروضة واجبة على كلّ مؤمن ومؤمنة (٥) ، مع إقامة الصّلاة لوقتها ، وإخراج الزكاة من حلّها ، ووضعها في أهلها.

وإخراج الخمس من كلّ ما يملكه أحد من النّاس ، حتّى يدفعه (٦) إلى ولي (٧) المؤمنين وأميرهم ، ومن بعده (٨) من الأئمّة من (٩) ولده ، فمن عجز ولم يقدر (١٠) إلاّ على اليسير من المال ، فليدفع ذلك إلى الضّعيفين من أهل بيتي من ولد الأئمّة ، فإن لم يقدر فلشيعتهم (١١) ممّن لا يأكل بهم النّاس ، ولا يريد بهم إلاّ الله وما وجب عليهم من حقّي.

والعدل في الرّعيّة ، والقسم (١٢) بالسويّة ، والقول بالحقّ ، وأنّ الحكم بالكتاب (١٣) على ما عمل عليه أمير المؤمنين ، والفرائض على كتاب الله وأحكامه ، واطعام (١٤) الطّعام على حبّه ،

__________________

(١) في « ب » : عليّا بن أبي طالب

(٢) في « أ » « ب » « ج » « هـ » « و » : وصي محمّد

في « د » : وصي وأمير المؤمنين عليه‌السلام. والمثبت عن « هامش أ »

(٣) في « ب » : ولي المؤمنين

جملة ( وولي المؤمنين ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٤) في « ب » : معروض

(٥) ساقطة من « أ » « ب » « ج ». وأثبتناها عن « هامش أ » « د » « هـ » « و »

(٦) في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : حتى يرفعه

(٧) في « أ » : والي

(٨) في « د » : وبعده من

(٩) ساقطة من « هـ » « و »

(١٠) في « أ » « ب » : من ولده ومن لم يقدر. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(١١) ساقطة من « ب »

(١٢) في « هامش أ » « د » : والقسمة

(١٣) في « هامش أ » « د » « هـ » : الكتاب

في « و » : وأنّ حكم الكتاب

(١٤) في « هـ » « و » : وإطعامه

١٣٠

وحجّ البيت ، والجهاد في سبيل الله ، وصوم شهر رمضان.

وغسل الجنابة ، والوضوء الكامل ؛ على اليدين والوجه والذّراعين إلى المرافق ، والمسح على الرأس ، والقدمين الى الكعبين ، لا على خفّ ولا على خمار ولا على عمامة.

والحبّ لاهل بيتي في الله ، وحبّ شيعتهم لهم ، والبغض لا عدائهم ، وبغض (١) من والاهم ، والعداوة في الله وله ، والإيمان بالقدر ؛ خيره وشرّه ، و (٢) حلوه ومرّه.

وعلى أن تحلّلوا حلال القرآن وتحرّموا حرامه ، وتعملوا بأحكامه (٣) ، وتردّوا المتشابه الى أهله (٤) ، فمن عمي عليه من عمله شيء لم يكن علمه منّي ولا سمعه ، فعليه بعلي بن أبي طالب ، فإنّه قد علم كلّ ما (٥) قد علّمته ؛ ظاهره (٦) وباطنه ، ومحكمه ومتشابهه ، وهو يقاتل على تأويله كما قاتلت (٧) على تنزيله.

وموالاة أولياء الله ؛ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وذرّيّته والأئمّة خاصّة ، ويتوالى (٨) من والاهم وشايعهم ، والبراءة والعداوة لمن عاداهم وشاقّهم (٩) كعداوة الشيطان الرّجيم ، والبراءة ممّن شايعهم وتابعهم ، والاستقامة على طريق الإمام.

اعلموا أنّي لا أقدّم على عليّ عليه‌السلام أحدا ، فمن تقدّمه فهو ظالم ، البيعة بعدي لغيره ضلالة (١٠) وفلتة (١١) وزلّة ، بيعة الأوّل ضلالة (١٢) ، ثمّ الثاني ، ثمّ الثالث ، وويل للرابع ، ثمّ الويل

__________________

(١) في « ب » : وحبّ

(٢) الواو ساقطة من « أ » « ب ». واثبتناها عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٣) في « أ » « ب » « ج » « هـ » « و » : وتعملوا بالأحكام. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٤) في « ج » « هـ » « و » : أهليه

(٥) في « أ » « ب » « ج » « هـ » : كما قد علّمته

في « و » : كما علّمته. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٦) في « ج » « د » « هـ » « و » : وظاهره

(٧) في « ب » : كما قاتل

(٨) في « ب » : ويتولّى

(٩) في « و » : وشايعهم

(١٠) في « د » : البيعة بعدي لغيره البيعة ضلالة

(١١) ساقطة من « د ». وفي « هـ » : قلبة

(١٢) المثبت عن « د ». وفي باقي النسخ : وزلّة ، الأوّل ثمّ الثاني

١٣١

له ، ويل له ولأبيه ، مع ويل لمن كان قبله ، ويل لهما ولصاحبهما (١) ، لا غفر الله له ولهما زلة (٢) ، فهذه شروط الإسلام ، وقد (٣) بقي أكثر.

قالوا : سمعنا وأطعنا ، وقبلنا وصدّقنا ، ونقول مثل ذلك ونشهد لك على أنفسنا (٤) بالرّضا به أبدا حتّى نقدم عليك ، آمنّا (٥) بسرّهم وعلانيتهم ، ورضينا بهم أئمّة وهداة وموالي.

قال : وأنا معكم شهيد.

ثمّ قال لهم (٦) : وتشهدون أنّ الجنّة حقّ ، وهي محرّمة على الخلائق حتّى أدخلها أنا وأهل بيتي (٧).

قالوا : نعم.

قال : و (٨) تشهدون أنّ (٩) النّار حقّ ، وهي محرّمة على الكافرين حتّى يدخلها أعداء أهل بيتي ، والنّاصبون لهم حربا وعداوة ، وأنّ لاعنيهم (١٠) ومبغضيهم وقاتليهم ، كمن لعنني

__________________

(١) في « هامش أ » : وويل لهما ولصاحبهما في « د » : وويل لهما ولصاحبهما ولهما في « ج » « هـ » « و » : ويل لهما ولصاحبيهما

(٢) في « أ » : اغضروه أغضره الله فهذه ... وفي « ب » : اغضروه واغضره الله فهذه ...

في « ج » اعقروه عقر الله فهذه ...

في « هـ » « و » : اغفر ولا غفر الله فهذه ... والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٣) في « هـ » : ثمّ وقد بقي أكثر

(٤) في « ب » : ونشهد لك وعليك ونشهدك على أنفسنا. وادخل هذه الزيادة في « أ » عن نسخة

(٥) في « د » : أمناء بسرّهم

(٦) في « د » « هـ » « و » : ثم قال نعم

(٧) جملة ( أنا وأهل بيتي ) عن « هامش أ » « د »

(٨) الواو ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٩) ساقطة من « هـ »

(١٠) في « أ » استظهر دخول ( أنّ ) فكتب فوقها ( ظ ). وهي في « ب » « د »

في « ج » « هـ » « و » : وعداوة لاعنيهم

في « د » : والناصبون لهم حربا وعداوة ولاعنيهم ، وهي توافق « أ » بدون الاستظهار

١٣٢

وأبغضني وقاتلني (١) ، هم في النّار.

قالوا : شهدنا على ذلك وأقررنا (٢).

قال : وتشهدون أنّ عليّا عليه‌السلام صاحب حوضي والذّائد عنه أعداءه (٣) ، وهو قسيم النار ؛ يقول للنار (٤) : هذا (٥) لك فاقبضيه ذميما (٦) ، وهذا لي فلا تقربيه (٧) ، فينجو سليما.

قالوا : شهدنا على ذلك ونؤمن به.

قال : وأنا على ذلك شهيد.

__________________

(١) في « ج » : كمن لعنني أو بغضني وقاتلني

في « د » : كمن لعنني وبغضني وقاتلني

في « هـ » : كمن لعنني أو بغضني أو قاتلني

في « و » : كمن لعنني أو بغضني أو قاتلني

(٢) في « هامش أ » « د » : نشهد وعلى ذلك أقررنا

في « هـ » : شهدنا وعلى ذلك أقررنا

في « و » : أشهدنا وعلى ذلك أقررنا

(٣) كلمة ( أعداءه ) عن « هامش أ » « د »

(٤) ساقطة من جميع النسخ عدا « أ »

(٥) المثبت عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ : ذلك لك

(٦) في « هامش أ » : فاقبضيه نهما

(٧) في « هـ » « و » : فلا تقرنيه

١٣٣
١٣٤

الطّرفة السابعة

في تجديد النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله العهد لعلي عليه‌السلام (١) عند وفاته ، وتقريره (٢) لذلك مع أكابر عشيرته ، وأنّه وارثه دون الأقربين ، وتسليمه إليه ذخائره بمحضر من المسلمين

وعنه ، عن أبيه ، قال : لمّا حضرت (٣) رسول الله الوفاة ، دعا العباس بن عبد المطّلب وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال (٤) للعبّاس : يا عمّ محمّد ، تأخذ تراث محمّد وتقضي دينه ، وتنجز عداته؟

فردّ عليه ، وقال : يا رسول الله أنا شيخ كبير (٥) كثير العيال ، قليل المال ، من يطيقك وأنت تباري الرّيح؟

قال : فأطرق صلى‌الله‌عليه‌وآله هنيئة ، ثم قال : يا عباس ، تأخذ (٦) تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدّي دينه؟

__________________

(١) في « أ » « ب » : العهد على عليّ

في « ج » « هـ » « و » : لعهد عليّ. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٢) في « هـ » : ونفيره

(٣) في « د » : حضر

(٤) في « ب » : قال

(٥) ساقطة من « ب »

(٦) في « ج » : أتأخذ

١٣٥

فقال (١) : بأبي أنت وأمي ، أنا شيخ كبير ، كثير العيال ، قليل المال ، من يطيقك وأنت تباري الريح؟

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أما إني سأعطيها من يأخذها بحقّها ، ثمّ قال : يا عليّ ، يا أخا محمّد ، أتنجز عداة محمّد ، وتقضي دينه ، وتأخذ تراثه؟

قال : نعم بأبي أنت وأمّي.

قال : فنظرت إليه حتّى نزع خاتمه من إصبعه ، فقال : تختّم بهذا في حياتي ، قال : فنظرت إلى الخاتم حتّى وضعه عليّ عليه‌السلام في إصبعه اليمنى.

ثمّ صاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بلال عليّ عليّ (٢) بالمغفر والدّرع ، والرّاية ، وسيفي ذي الفقار ، وعمامتي السّحاب ، والبرد والأبرقة والقضيب.

قال (٣) : فو الله ما رأيتها قبل ساعتي تلك (٤) ـ يعني الأبرقة ـ كادت (٥) تخطف بالأبصار (٦) ، فإذا هي من أبرق الجنّة.

فقال (٧) : يا عليّ ، إنّ جبرئيل أتاني بها ، فقال : يا محمّد اجعلها في حلقة الدّرع ، واستثفر (٨) بها مكان المنطقة ، ثم دعا بزوجي نعال عربيّين (٩) ، إحداهما (١٠)

__________________

(١) في « أ » « ب » : قال. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٢) كلمة ( عليّ ) الثانية ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٣) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٤) في « ج » « هـ » « و » : تيك

(٥) في « ب » : فجيء بشقة كادت

(٦) في « ج » « د » « هـ » « و » : تخطف الأبصار

(٧) ساقطة من « أ ». وفي « ب » : وقال

(٨) في « هامش أ » « د » : واستقرّ بها

في « ج » : واستنفر بها

في « هـ » : واستفر بها

(٩) في « أ » « ب » : بزوج نعال عربيّة

في « هامش أ » : بزوجي نعاله عربيّين

(١٠) في « ج » « د » « هـ » « و » : أحدهما

في « أ » : إحداهما

١٣٦

مخصوفة ، والأخرى غير مخصوفة ، والقميص الّذي أسري به فيه (١) ، والقميص الّذي خرج فيه يوم أحد ، والقلانس الثّلاث : قلنسية (٢) السّفر ، وقلنسية العيدين والجمعة ، وقلنسية كان يلبسها (٣) ويقعد مع أصحابه.

ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بلال ، عليّ بالبغلتين : الشّهباء والدّلدل ، والنّاقتين : العضباء والصّهباء (٤) ، والفرسين : الجناح ؛ الّذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله (٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله لحوائج النّاس ؛ ( يبعث رسول الله الرّجل (٦) في حاجة فيركبه ) (٧) ، وحيزوم ؛ وهو الّذي يقال « أقدم حيزوم » ، والحمار يعفور (٨).

ثمّ قال : يا عليّ (٩) ، اقبضها في حياتي حتّى (١٠) لا ينازعك فيها أحد بعدي.

وفي روايتين أيضا (١١) : إنّ الّذي سلّمه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليّ عليه‌السلام كان والبيت غاصّ بمن فيه من المهاجرين والأنصار ، وفيهما أنّ صورة لفظ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للعباس : يا عباس ، أتقبل وصيّتي وتقضي ديني وتنجز موعدي؟

وفي كلّ ذلك يعتذر العباس إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من قبول وصيّته.

__________________

(١) ساقطة من « ب » « د »

(٢) في « ب » : قلنسوة. في الموارد الثلاثة

(٣) في « ب » : كان هو يلبسها. وقد أدخلت ( هو ) في متن « أ » عن نسخة

(٤) في « أ » « ب » : والقصواء. والمثبت عن باقي النسخ ، وعن نسخة في « هامش أ » صححها الكاتب

(٥) في « هامش أ » « د » : بباب المسجد لحوائج الناس

(٦) ساقطة من « هـ » « و »

(٧) ساقطة من « د »

(٨) في « أ » « ب » : اليعفور. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٩) ( يا عليّ ) ساقطة من « أ »

(١٠) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(١١) في « هامش أ » « د » : اقول وروي أنّ

في « هـ » « و » : اقول وروي أيضا أنّ

١٣٧
١٣٨

الطّرفة الثامنة

في كشف السّبب في كون عليّ عليه‌السلام ، يرث ذخائر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله دون غيره من سائر الأنام

عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ : أنّ رجلا قال لعلي عليه‌السلام : يا أمير المؤمنين ، بم (١) ورثت ابن عمّك دون عمّك؟

فقال : معشر الناس (٢) ، افتحوا آذانكم واسمعوا (٣) ، ففتحوا آذانهم واستمعوا (٤) ، فقال عليّ (٥) عليه‌السلام : جمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بني عبد المطّلب في بيت رجل منّا (٦) ـ أو قال : أكبرنا (٧) ـ فدعا بمدّ ونصف من طعام ، وقدح له يقال له : الغمر (٨) ، فأكلنا وشربنا وبقي الطّعام كما هو

__________________

(١) عن « أ ». وفي باقي النسخ : بما

(٢) في « ب » : يا معشر الناس. وقد ادخل حرف النداء في متن « أ » عن نسخة

(٣) جملة ( افتحوا آذانكم واسمعوا ) ساقطة من « ج » « هـ » « و »

في « د » : واستمعوا

(٤) جملة ( ففتحوا آذانهم واستمعوا ) ساقطة من « د »

(٥) ساقطة من « هـ »

(٦) في « هامش أ » « د » : في بيت رجل واحد منا

(٧) في « هـ » « و » : أكثرنا

(٨) في « ب » : وقدح له الغمر ـ

١٣٩

والشّراب ، وفينا من يأكل الجذعة ويشرب الغرق (١).

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أن قد ترون هذه (٢) ، فأيّكم يبايعني على أنّه أخي ووارثي ووصيّي؟

فقمت إليه ـ وكنت أصغر القوم ـ فقلت : أنا يا رسول الله ، فقال (٣) : اجلس ، ثمّ قال (٤) ذلك وأنا أقوم إليه ، فيقول : اجلس ، حتّى إذا كان في الثالثة ، فضرب بيده على يدي ، فبذلك (٥) ورثت ابن عمّي (٦) دون عمّي.

__________________

ـ في « ج » « د » « هـ » « و » : وقدح يقال له الغمر. والمثبت عن « أ »

الغمر : القدح الصغير

(١) في « ج » : الفرق

الغرق : جمع غرقة وهي القليل من اللبن قدر القدح ، وقيل : هي الشربة من اللبن

الفرق والفرق : مكيال ضخم لأهل المدينة معروف. ولعلهما مصحّفين عن ما ورد في بعض المصادر ( ويشرب الزق )

(٢) ساقطة من « د ». وأدخلها في « أ » عن نسخة. وهي موجودة في باقي النسخ

(٣) في « ب » : فيقول

(٤) في « أ » « ب » : حتّى قال ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس ، حتّى إذا كان ...

في « ج » « هـ » « و » : ثمّ قال ذلك ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس ، حتّى إذا كان ...

والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٥) في « ج » « د » « هـ » « و » : وبذلك

(٦) في « أ » : ورثت أنا ابن عمي

١٤٠