السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: انتشارات تاسوعاء
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-90423-5-0
الصفحات: ٦٤٠
الطّرفة السادسة عشر
في وصف ما كان بعد إفاقته صلىاللهعليهوآله ، وتأكيد تعريفه بما يحدث من الإنكار لوصيّته (١)
وروى (٢) صاحب كتاب الخصائص أيضا الرضي الموسويّ ، قال : حدّثني هارون بن موسى ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمّار (٣) ، قال : حدّثنا أبو موسى عيسى (٤) الضّرير البجلي ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : سألت أبي ، فقلت : فما (٥) كان بعد إفاقته؟
قال : دخل عليه النساء يبكين ، وارتفعت الأصوات ، وضجّ الناس بالباب ، من المهاجرين والأنصار ، فبيناهم كذلك إذ نودي (٦) : أين عليّ؟ فأقبل حتّى دخل عليه.
قال عليّ : فانكببت عليه (٧) ، فقال صلىاللهعليهوآله : يا أخي ، افهم فهّمك الله ، وسدّدك وأرشدك ،
__________________
(١) في « هـ » « و » : لوصيّه
(٢) في « أ » « ب » : روى
(٣) في « أ » « ب » « ج » : أحمد بن محمّد بن عليّ
في « د » « هـ » « و » : حدثني محمّد بن عليّ. والمثبت عن الخصائص (٧٢). ولعل ما هنا تصحيف ( احمد بن محمّد ابو عليّ ) انظر معجم رجال الحديث ( ج ٣ ؛ ٨٢ )
(٤) ساقطة من « أ »
(٥) في « ب » : ما
(٦) لفظة ( إذ ) ساقطة من « هـ » « و »
في « هامش أ » « د » : فبيناهم كذلك نادى
(٧) في « هامش أ » « د » : فأقبل حتّى دخل عليه عليّ فانكبّ عليه
لفظة ( عليه ) ساقطة من « أ » « ب »
ووفّقك وأعانك ، وغفر ذنبك ورفع ذكرك ، اعلم يا أخي أنّ القوم سيشغلهم عنّي ( ما يريدون من عرض الدّنيا وهم عليه قادرون ، فلا يشغلك عنّي (١) ) (٢) ما يشغلهم ، فإنّما مثلك في الأمّة مثل الكعبة ؛ نصبها الله للناس علما ، وإنّما تؤتى ـ من (٣) كلّ فجّ عميق ( ونأي سحيق ـ ولا تأتي ) (٤) ، وإنّما أنت علم الهدى ، ونور الدّين ، وهو نور الله.
يا أخي ، والّذي بعثني بالحقّ لقد قدّمت إليهم بالوعيد ، وبعد أن أخبرتهم (٥) رجلا رجلا بما (٦) افترض الله عليهم (٧) من حقّك وألزمهم من طاعتك ، وكلّ أجاب وسلّم إليك الأمر ، وإنّي لأعلم خلاف قولهم (٨) ، فإذا قبضت (٩) ، وفرغت من جميع ما أوصيتك (١٠) به ، وغيّبتني في قبري ، فالزم بيتك واجمع القرآن على تأليفه ، والفرائض والأحكام على تنزيله ، ثمّ أمض ذلك على عزائمه (١١) على ما أمرتك به ، وعليك بالصبر على ما ينزل بك وبها حتّى تقدموا عليّ (١٢).
__________________
(١) ساقطة من « ب »
(٢) ساقطة من « و »
(٣) في « هـ » « و » : وإنّما تولى في كلّ
(٤) ساقطة من « د »
في « ج » « و » : ونأي سحق
في « هـ » : ونأي إسحاق
(٥) في « ج » « هـ » « و » : أخبرهم
(٦) في « ب » « ج » « هـ » « و » : ما
(٧) ساقطة من « أ » « ب »
(٨) في « ب » « ج » « هـ » « و » : قوله
(٩) في « هامش أ » : قضيت
(١٠) في « ب » : ما وصّيتك
في « ج » « هـ » « و » : ما أوصيك
(١١) كلمة ( ذلك ) ساقطة من « هـ » « و »
جملة ( ذلك على عزائمه ) ساقطة من « د »
(١٢) ساقطة من « هـ »
الطّرفة السابعة عشر
في تعريف النّبي صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام (١) ، لمهمّات (٢) يحتاج إليها في الوصيّة ، لإمام (٣) بعد إمام
وعنه ، عن أبيه ، عن جدّه محمّد بن عليّ ، قال : قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : كنت مسند (٤) النبي صلىاللهعليهوآله إلى صدري ليلة من الليالي في مرضه ، وقد فرغ من وصيّته ، وعنده فاطمة ابنته عليهاالسلام ، وقد أمر ازواجه و (٥) النساء (٦) أن يخرجن من عنده ، ففعلن (٧).
فقال : يا أبا الحسن ، تحوّل من موضعك ، وكان أمامي ، قال : ففعلت ، وأسنده
__________________
(١) في « ج » « هـ » « و » : عليهما أفضل السلام
(٢) في « د » : لعليّ ما يحتاج إليه
في « هـ » « و » : مهمّات
(٣) في « أ » : الإمام
(٤) في « أ » : سند النبي صلىاللهعليهوآله
في « هامش أ » « هـ » « و » : مسندا النبي صلىاللهعليهوآله
في « ب » : أسند النبي صلىاللهعليهوآله
(٥) الواو عن « أ » فقط
(٦) كلمة ( والنساء ) ساقطة من « د ». وأدخلها في « أ » عن نسخة
(٧) ساقطة من « د »
جبرئيل عليهالسلام إلى (١) صدره ، وجلس ميكائيل عن (٢) يمينه.
فقال : يا عليّ ، ضمّ كفّيك بعضها الى بعض ، ففعلت.
فقال لي : قد عهدت إليك ، أخذت العهد لك (٣) ، بمحضر أميني (٤) ربّ العالمين ؛ جبرئيل وميكائيل ، يا عليّ بحقّها عليك إلاّ أنفذت وصيّتي على ما فيها ، وعلى قبولك إيّاها ، وعليك (٥) بالصبر والورع ، ومنهاجي (٦) وطريقي ، لا (٧) طريق فلان وفلان ، وخذ ما آتاك الله بقوّة.
وأدخل كفّيه (٨) فيما بين كفّي ، وكفّاي مضمومتان ، فكأنه أفرغ بينهما (٩) شيئا ، فقال : يا عليّ قد أفرغت (١٠) بين يديك الحكمة ، وقضاء ما يرد عليك ، وما هو وارد ، حتّى (١١) لا يعزب عنك (١٢) من أمرك شيء ، وإذا حضرتك الوفاة فأوص وصيّك (١٣) من بعدك على ما أوصيتك (١٤) ، واصنع هكذا ، لا كتاب ولا صحيفة.
__________________
(١) في « و » : على
(٢) في « ج » « هـ » « و » : على
(٣) في « أ » « ب » : فقال لي قد اخذت العهد لك بمحضر
في « هامش أ » : فقال لي قد عهدت إليك بمحضر
في « هـ » « و » : فقال لي قد عهد إليك أحدث الحدث لك
(٤) في « ب » : أمين
(٥) قوله ( وعليك ) ساقط من « د ». وقد أدخله في متن « أ » عن نسخة قوله ( عليك ) فقط ساقط من « هـ » « و » :
(٦) في « هامش أ » « د » : وعلى منهاجي
(٧) في « ب » : ولا
(٨) في « أ » « ب » « ج » « هـ » « و » : وادخل يده. والمثبت عن « هامش أ » « د »
(٩) في « هـ » « و » : بهما
(١٠) في « و » : فرّغت
(١١) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(١٢) ساقطة من « أ » « ب »
(١٣) في « أ » « ب » « هـ » : وصيّتك. والمثبت عن « هامش أ » « ج » « د » « و »
(١٤) في « ج » « هـ » : على ما أوصيك
في « و » : كما أوصيك
الطّرفة الثامنة عشر
في جواب من سأل عن (١) أسرار الوصيّة ، وهل كان فيها ذكر من يخالف على عليّ عليهالسلام ويطلب الأمور الدّنيويّة.
قال : وحدّثني عيسى بن المستفاد ، قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : بأبي أنت وأمّي ألا تذكر ما في الوصيّة؟
( قال : ذلك سرّ الله وسرّ رسوله.
قال : فقلت (٢) : جعلت فداك ، أكان (٣) في الوصيّة ) (٤) ذكر القوم وخلافهم على عليّ (٥) أمير المؤمنين؟
قال : نعم ، حرفا حرفا ، و (٦) شيئا شيئا ، أما سمعت قول الله تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) (٧) ، والله والله لقد قال
__________________
(١) في « ب » : من
(٢) في « ج » « هـ » « و » : قال عمي فقلت
(٣) في « أ » « د » « هـ » : كان
(٤) ساقطة من « ب »
(٥) عن « ب »
(٦) الواو ساقطة من « د »
(٧) يس : ١٢. وفي « أ » « ب » كتب آخر الآية المباركة فقط ، أعني قوله ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ )
رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ وفاطمة عليهمالسلام : قد فهمتما ما كتب ربّكما وما شرط (١)؟ قالا : بلى ، وقبلناه بقبوله (٢) ، وصبرنا على ما ساءنا (٣) وأغاظنا حتّى نقدم عليك.
__________________
(١) في « هامش أ » « د » : قد فهمتما ما نبأتكما وما شرطتما؟
(٢) ساقطة من « هامش أ » « د »
في « ج » : بقوله
(٣) في « ب » : ما أساءنا
الطّرفة التاسعة عشر
في تسليم النّبي صلىاللهعليهوآله فاطمة (١) إلى عليّ عليهمالسلام عند وفاته ، وتعظيم المخالفة لوصيّته بها (٢) في حياته (٣)
قال : حدّثني عيسى ، قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام (٤) : فما كان بعد خروج الملائكة من عند (٥) رسول الله صلىاللهعليهوآله؟
قال (٦) : فقال : لما كان اليوم الّذي ثقل فيه وجع النبي صلىاللهعليهوآله (٧) وخيف عليه فيه (٨) الموت ،
__________________
(١) عن « ب ». وفي باقي النسخ : لفاطمة
(٢) ساقطة من « ب »
(٣) في « د » : وتعليمه للمحافظة لوصيته بها قال ...
في « هـ » : وتعظيمه لوصيّه بها قال ...
في « و » : وتعظيم للمخالفة لوصيّته بها قال ...
(٤) في « هامش أ » « د » : قال حدثنا عيسى ...
في « ب » « ج » : قال حدثني عليّ قال قلت لأبي فما كان
في « هـ » « و » : قال حدثنا عيسى قال قلت لأبي فما كان
(٥) ساقطة من « هـ » « و »
(٦) ساقطة من « د »
(٧) في « د » : لما كان الذي ثقل فيه دعا النبي صلىاللهعليهوآله عليا وفاطمة ...
في « هـ » « و » : لمّا كان الذي ثقل فيه وجمع النبي صلىاللهعليهوآله
(٨) ساقطة من « أ » « ب »
دعا عليّا وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، وقال لمن في بيته : اخرجوا عنّي ، وقال (١) لأمّ سلمة : تكوني ممّن (٢) على الباب فلا يقربه أحد ، ففعلت أمّ سلمة ، فقال : يا عليّ ، ادن منّي (٣) ، فدنا منه ، فأخذ بيد فاطمة عليهاالسلام فوضعها (٤) على صدره طويلا ، وأخذ بيد (٥) عليّ بيده الأخرى.
فلما أراد رسول الله صلىاللهعليهوآله الكلام غلبته عبرته فلم يقدر على الكلام ، فبكت فاطمة ـ بكاء شديدا ـ وعليّ والحسن والحسين عليهمالسلام لبكاء رسول (٦) الله صلىاللهعليهوآله ، فقالت فاطمة عليهاالسلام (٧) : يا رسول الله قد قطّعت قلبي ، وأحرقت كبدي ، لبكائك يا سيّد النّبيّين (٨) من الأوّلين والآخرين (٩) ، ويا أمين ربّه ورسوله ، ويا (١٠) حبيبه ونبيّه ، من لولدي بعدك؟ ولذلّ ينزل بي بعدك (١١)؟ من لعلي أخيك وناصر الدّين (١٢)؟ من لوحي الله وأمره (١٣)؟ ثمّ بكت وأكبّت على وجهه فقبّلته ، وأكبّ عليه عليّ والحسن والحسين عليهمالسلام
فرفع رأسه إليهم ، ويدها في يده ، فوضعها في يد عليّ عليهالسلام ، وقال له : يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمّد عندك ، فاحفظ الله واحفظني فيها ، وإنّك لفاعل يا عليّ (١٤) ،
__________________
(١) عن « د ». وفي باقي النسخ : فقال
(٢) ساقطة من « د » « هـ » « و ». وأدخلت في متن « أ » عن نسخة
(٣) جملة ( ادن مني ) ساقطة من « ب »
(٤) في « أ » « ب » : فوضع. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(٥) ساقطة من « ب »
(٦) في « هـ » : لبكاء على رسول الله صلىاللهعليهوآله. ولعلّها لبكاء عليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
(٧) عن « أ » « د »
(٨) في « د » : المرسلين
(٩) قوله ( من الاولين والآخرين ) ساقطة من « د »
(١٠) حرف النداء ( يا ) ساقط من « د ». وأدخل في متن « أ » عن نسخة
(١١) في « أ » « ب » : ولذلّ أهل بيتك بعدك. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(١٢) في « هامش أ » « د » : من لعلي أخيك من ناصر ومعين ثمّ بكت
(١٣) عن « ج » « هـ » « و »
(١٤) قوله ( يا عليّ ) ساقط من « ب »
هذه والله سيدة نساء أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين ، هذه والله مريم الكبرى ، أم والله ، ما بلغت نفسي هذا الموضع حتّى سألت الله لها ولكم ، فأعطاني ما سألته.
يا عليّ ، انفذ لما أمرتك به فاطمة ، فقد أمرتها بأشياء أمرني (١) بها جبرئيل عليهالسلام ، واعلم يا عليّ أنّي راض عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربّي وملائكته (٢).
يا عليّ ، ويل ( لمن ظلمها ، وويل ) (٣) لمن ابتزّها حقّها ، وويل لمن انتهك (٤) حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، ( وويل لمن آذى جنينها ، وشجّ جنبيها ) (٥) ، وويل لمن شاقّها وبارزها.
اللهمّ إنّي منهم بريء وهم منّي براء (٦) ثمّ سمّاهم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وضمّ فاطمة إليه وعليّا والحسن والحسين عليهمالسلام ، وقال : اللهمّ إنّي لهم ولمن شايعهم سلم (٧) ، وزعيم يدخلون الجنّة ، ( وحرب وعدوّ لمن عاداهم وظلمهم وتقدّمهم (٨) أو تأخّر عنهم وعن شيعتهم ) (٩) ، زعيم لهم يدخلون النّار ، ثمّ والله يا فاطمة لا أرضى حتّى ترضي (١٠) ، ثمّ لا والله لا أرضى حتّى ترضي (١١) ، ثمّ والله لا أرضى حتّى ترضي (١٢).
__________________
(١) في « د » « هـ » « و » : أمر
(٢) في « أ » « ب » : والملائكة. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(٣) ساقطة من « هـ »
(٤) في « د » « هـ » « و » : هتك
(٥) بدلها في « ب » « ج » « هـ » « و » : وويل لمن آذى حليلها
(٦) في « و » : برءاء
(٧) ساقطة من « هـ »
(٨) ساقطة من « هـ »
(٩) بدلها في « هامش أ » « د » : ولعدي وتيم ولحرب ولمن عاداكم وظلمكم وتقدمكم وتأخّر عنكم وعن شيعتكم
(١٠) إلى هنا ينتهي ما في « أ » « هـ »
(١١) في « هامش أ » « د » : ثمّ لا والله لا أرضى على أحد حتّى ترضي عنه
في « ب » : ثمّ لا أرضى حتّى ترضى. وإلى هنا ينتهي ما في « ب »
(١٢) هذه الفقرة الاخيرة والنسق المثبت في المتن عن « ج » « و ». وهي في « هامش أ » « د » باختلاف يسير وهو : ثم والله لا ارضى حتّى ترضي
الطّرفة العشرون
في تحقيق ما يروون (١) من صلاة أبي بكر بالناس عند المرض ، وكشف ما في ذلك من الوهم المعترض
وعنه عليهالسلام ؛ قال عيسى : وسألته (٢) ؛ قلت : ما تقول ؛ فإنّ الناس قد أكثروا (٣) في (٤) أنّ النبي صلىاللهعليهوآله أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس ثمّ عمر؟
فأطرق عليهالسلام عنّي (٥) طويلا ، ثم قال : ليس كما ذكروا ، و (٦) لكنّك يا عيسى كثير البحث في الأمور ، وليس (٧) ترضى عنها إلاّ بكشفها.
فقلت : بأبي أنت وأمّي ، إنّما أسأل منها (٨) عمّا أنتفع به (٩) في ديني وأتفقّه ، مخافة أن أضلّ
__________________
(١) في « ب » : ما يرون
في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : ما يروونه
(٢) في « ب » : سألته ، بسقوط الواو
في « د » : وسألته
(٣) في « ج » « هـ » « و » : قد أكثر
(٤) ساقطة من « د ». وأدخلت في متن « أ » عن نسخة
(٥) في « ب » : فاطرق عليّ
(٦) الواو ساقطة من « ب »
(٧) في « و » : ولست
(٨) في « هـ » : عنها
(٩) ساقطة من « أ » « ب »
في « هامش أ » « د » : إنّما اسأل عنها لانتفع به
وأنا لا أدري ، ولكن متى أجد مثلك أحدا (١) يكشفها لي (٢)!!
فقال عليهالسلام : إنّ النبي صلىاللهعليهوآله لمّا ثقل في مرضه دعا عليّا عليهالسلام ، فوضع رأسه في حجره وأغمي عليه ، وحضرت الصلاة ، فأوذن بها (٣) ، فخرجت عائشة ، فقالت : يا عمر اخرج فصلّ بالنّاس.
فقال : أبوك أولى بها.
فقالت : صدقت ، ولكنّه رجل ليّن وأكره أن يواثبه القوم ، فصلّ أنت.
فقال لها عمر : بل يصلّي هو ، وأنا أكفيه إن وثب واثب ، أو تحرّك متحرّك ، مع أنّ محمّدا مغمى عليه لا أراه يفيق منها ، والرّجل مشغول به لا يقدر يفارقه ـ يريد عليّا عليهالسلام ـ فبادر (٤) بالصّلاة قبل أن يفيق ، فإنّه إن أفاق خفت أن يأمر عليّا بالصلاة (٥) ، فقد سمعت مناجاته منذ (٦) الليلة ، وفي آخر كلامه يقول (٧) : الصلاة الصلاة.
قال : فخرج أبو بكر ليصلّي بالناس ، فأنكر القوم ذلك ، ثمّ ظنّوا أنّه بأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلم يكبّر حتّى أفاق رسول الله صلىاللهعليهوآله (٨) ، فقال (٩) : ادعوا إليّ (١٠) العباس ، فدعي ، فحملاه ؛ هو وعليّ عليهالسلام ، فأخرجاه حتّى صلّى بالناس وإنّه لقاعد ، ثمّ حمل فوضع على منبره ، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر (١١) ، واجتمع له جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار ، حتّى
__________________
(١) عن « هامش أ » « د »
(٢) قوله ( لي ) ساقط من « د » ، وأدخلت في متن « أ » عن نسخة
(٣) في « هامش أ » « د » : فأذّن فخرجت
في « و » : فأذّن بها فخرجت
(٤) في « د » « هـ » « و » : فبادره. وقد أدخلت الهاء في متن « أ » عن نسخة
(٥) ساقطة من « أ » « ب »
(٦) ساقطة من « و »
(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(٨) قوله ( رسول الله صلىاللهعليهوآله ) عن « أ » فقط
(٩) في « ج » « د » « هـ » « و » : وقال
(١٠) في « هامش أ » « ب » « د » : ادعوا لي
(١١) في « ج » « هـ » « و » : على المنبر محمله ، دون نقط. ولعلّها ( محمله )
برزن العواتق من خدورهنّ ، فبين باك وصائح وصارخ (١) ومسترجع ، والنبي صلىاللهعليهوآله (٢) يخطب ساعة ويسكت ساعة.
وكان ممّا (٣) ذكر في خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ومن حضرني في يومي هذا و (٤) في ساعتي هذه من الجنّ والإنس ، فليبلّغ شاهدكم غائبكم (٥) ، ألا قد (٦) خلّفت فيكم كتاب الله ؛ فيه (٧) النّور والهدى والبيان ، ما فرّط الله فيه من شيء ، حجّة الله لي عليكم ، وخلّفت فيكم العلم الأكبر ، علم الدّين ونور الهدى ، وصيّي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ألا و (٨) هو حبل الله فاعتصموا به (٩) جميعا ولا تفرّقوا عنه (١٠) ، ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً ) (١١).
أيّها (١٢) الناس ، هذا عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كنز (١٣) الله اليوم وما بعد اليوم ، من (١٤) أحبّه وتولاّه اليوم وما بعد اليوم (١٥) فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدّى ما وجب عليه ، ومن
__________________
(١) في « ج » : ومادح
(٢) ( والنبي ) ساقطة من « ب »
(٣) في « هامش أ » « د » : فيما
(٤) في « ج » : أو. وأدخلت الالف في متن « أ » عن نسخة
(٥) في « هامش أ » « د » : فيبلّغ شاهدكم الغائب
في « هـ » « و » : فيبلغ شاهدكم الغائب
(٦) في « أ » « ب » : ألا وقد
(٧) في « د » « هـ » « و » : منه
(٨) الواو ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »
(٩) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(١٠) ساقطة من « أ »
(١١) آل عمران : ١٠٣
(١٢) في « د » : يا أيّها الناس
(١٣) في « ج » « هـ » : كثّر الله. ومن هنا إلى نهاية الفقرة اختلافات كثيرة بين النسخ ، وما اثبتناه عن « ج » « هـ » « و ».
وسيأتي نصّ « أ » « ب » ونص « هامش أ » « د » في آخر الفقرة
(١٤) في « هـ » : لم أحبه. في « ج » : من أحبّه وتوالاه
(١٥) جملة ( وما بعد اليوم ) ساقطة من « هـ » « و »
عاداه اليوم وما (١) بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى و (٢) أصمّ ، لا حجّة له عند الله (٣).
أيّها الناس ، لا تأتوني غدا بالدّنيا (٤) تزفّونها زفّا (٥) ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا ، مقهورين مظلومين ، تسيل دماؤهم ، إيّاكم (٦) وبيعات الضلالة ، والشّورى للجهالة (٧).
ألا وإنّ هذا الأمر له أصحاب وآيات ، قد سمّاهم الله في كتابه ، وعرّفتكم وأبلغت (٨) ما أرسلت به إليكم ( وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ) (٩).
لا ترجعنّ بعدي كفّارا مرتدّين ، متأوّلين للكتاب (١٠) على غير معرفة ، وتبتدعون (١١) السّنّة بالهوى ؛ لأنّ كلّ سنّة وحدث (١٢) وكلام خالف القرآن فهو ردّ (١٣) وباطل ، القرآن إمام هدى ، وله (١٤)
__________________
(١) ( ما ) ساقطة من « هـ » « و »
(٢) الواو عن « هـ » « و »
(٣) الفقرة في « هامش أ » « د » هكذا : كنز الله اليوم وما بعد اليوم ، من لم أحبّه وتوالاه اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصم [ في « د » : أعمى أصم ] لا حجة له عند الله ، أيها الناس ومن أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدّى ما وجب عليه من حق عليّ ، جاء يوم القيامة بصيرا مستوجبا لفضل الله ، ومن عادى عليا اليوم وما بعد [ في « د » : وبعد ] اليوم فقد أخزاه الله
الفقرة في « أ » « ب » هكذا : هذا عليّ بن أبي طالب فأحبّه ، ومن تولاه اليوم وبعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، ومن عاداه وأبغضه اليوم وبعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى أصم ، لا حجّة له عند الله
(٤) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
(٥) في « د » : تزقونها زقا
(٦) في « ج » « د » « هـ » « و » : أمامكم. والمثبت عن « ب » ، وقد أدخل في متن « أ » استظهارا من الناسخ ، وكتب في الهامش : في النسخة أمامكم
(٧) في « د » : والشور الجهالة
(٨) في « د » « هـ » « و » : وبلغتكم
في « ج » : وأبلغتكم
(٩) الأحقاف ؛ ٢٣
(١٠) في « د » : الكتاب
(١١) في « أ » : وتبدعون. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ.
(١٢) في « و » : وحديث
(١٣) في « هامش أ » « د » : بدعة
(١٤) ساقطة من « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
قائد يهدي (١) إليه ، ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ، وليّ الأمر بعدي عليّ ، وليّه (٢) ووارث علمي وحكمتي (٣) ، وسرّي وعلانيتي ، و (٤) ما ورّثه النّبيّون من قبلي ، وأنا وارث ومورّث (٥) ، فلا تكذبنّكم أنفسكم.
أيّها الناس ، الله الله في أهل بيتي ، فإنّهم أركان الدّين ، ومصابيح الظّلم ، ومعدن العلم ، عليّ أخي ووارثي ، ووزيري وأميني ، والقائم بأمري ، والموفي بعهدي (٦) على سنّتي (٧) ، أوّل الناس بي إيمانا ، وآخرهم عهدا عند الموت ، وأوّلهم (٨) لي لقاء يوم القيامة ، وليبلّغ (٩) شاهدكم غائبكم ، ألا ومن أمّ (١٠) قوما إمامة عمياء ـ وفي الأمّة من هو أعلم منه ـ فقد كفر.
أيّها الناس ، ومن كانت له قبلي تباعة (١١) تبعة فها أنا (١٢) ، ومن كانت له عندي (١٣) عدة (١٤) فليأت فيها (١٥) عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فإنّه ضامن لذلك كلّه ، حتّى لا يبقى لأحد عليّ تباعة (١٦).
__________________
(١) في « ج » « هـ » : ويهدي
(٢) في « ب » « ج » « هـ » « و » : ولي الأمر بعد وليّه
(٣) في « هامش أ » « د » : وحكمي
(٤) في « أ » « د » : ووارثي ووارث ما ورّثه
(٥) في « هامش أ » : وأنا وارث ومورّثه عليّ. في « د » : وأنا وارث النبيون ومورثه عليّ. وهي غلط
(٦) في « ب » : بعدي
(٧) في « هامش أ » « د » : والموفي بعهدي على سنتي عليّ
في « ج » « هـ » « و » : والموفي بعهدي على سنتي ويقبل على سنّتي
(٨) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و » : وأوسطهم
(٩) في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : ويبلغ
(١٠) في « د » : ألا ومن قال في الأمّة من هو أعلم منه فقد كفر
(١١) كتب في « هامش أ » : تباعة بدل من تبعة في نسخة صحيحة. وكلمة ( تباعة ) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(١٢) في « ب » : فيها أو من كانت
في « ج » غير واضحة القراءة ، ويمكن قراءتها ( فهابنا ) أو ( فهاندا )
(١٣) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(١٤) ساقطة من « ب »
(١٥) في « هامش أ » « د » : بها
(١٦) في « هامش أ » « د » : تبعة
الطّرفة الحادية والعشرون
في تعريف النّبي صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام بطرف ما يتجدّد (١) ويكون
وعنه ، عن أبيه ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله في وصيّته لعليّ عليهالسلام ـ والناس حضور (٢) حوله ـ : أما والله يا عليّ ليرجعنّ أكثر هؤلاء كفّارا يضرب بعضهم رقاب بعض ، وما بينك وبين أن ترى ذلك إلاّ أن يغيب عنك شخصي (٣).
__________________
(١) في « د » : ما يجدّد
في « هـ » « و » : ما يحدّد
(٢) ساقطة من « هـ »
(٣) في « ج » : الشخص
الطّرفة الثانية والعشرون
في زيادة تعريف النّبي صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام بما يتجدّد (١) من اختلاف الآراء وتغيّر (٢) الأهواء
وعنه ، عن أبيه عليهالسلام ، قال : في (٣) مفتاح الوصيّة « يا عليّ من شاقّك من نسائي وأصحابي فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ، وأنا منهم بريء ، فابرأ منهم ».
فقال عليّ عليهالسلام فقلت : نعم قد فعلت (٤).
فقال (٥) : اللهمّ فاشهد ، يا عليّ إنّ (٦) القوم يأتمرون بعدي على قتلك ، يظلمون (٧) ، ويبيّتون
__________________
(١) في « هـ » « و » : بما تجدّد
(٢) في « أ » « ب » : وتغيير
(٣) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
(٤) جملة ( قد فعلت ) ساقطة من « ب »
(٥) في « هامش أ » « د » : قال
(٦) في « أ » : فاشهد عليّ أنّ
في « ب » : فاشهد عليّ أنّ
في « ج » : فأشهدنا على أنّ. والمثبت عن « هامش أ » « د » « هـ » « و »
(٧) في « أ » « ب » : ان القوم يأتمرون بعدي عليّ ، ويبيّتون
في « هامش أ » « د » : ان القوم يأتمرون بعدي ويظلمون
في « هـ » « و » : ان القوم يأتمرون بعدي يظلمون
على ذلك ، فمن يبيّت (١) على ذلك فأنا منهم بريء ، وفيهم نزلت ( بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ ) (٢) ، ثمّ يميتك (٣) شقيّ هذه الأمّة ، هم (٤) شركاؤه فيما يفعل.
__________________
(١) في « ج » : ومن يبيّت
في « د » : ويلبثون على ذلك ، ومن يلبث
في « هـ » : ويلبثون على ذلك ، ومن ثبت
في « و » : ويثبون على ذلك ، ومن ثبت
(٢) النساء : ٨١
(٣) في « ج » : ثم ينسك
في « د » : ثم ذاك هذه الأمة
في « هـ » : ثمّ دك
في « و » : ثم دل
(٤) في « هامش أ » « د » : وهم