السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: انتشارات تاسوعاء
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-90423-5-0
الصفحات: ٦٤٠
الطّرفة الثالثة والعشرون
في تعريف النّبي صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام في الحياة ، بما (١) يتجدّد من امرأتين من نسائه بعد الوفاة
وعنه ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في وصيّته (٢) لعليّ عليهالسلام : يا عليّ (٣) إنّ فلانة وفلانة ستشاقّانك وتعصيانك (٤) بعدي ، وتخرج فلانة عليك في عساكر الحديد ، وتتخلّف (٥) الأخرى تجمع إليها (٦) الجموع ، هما (٧) في الأمر سواء ، فما أنت صانع يا عليّ؟
قال عليّ عليهالسلام (٨) : يا رسول الله ، إن (٩) فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله ، وهو (١٠) الحجّة فيما
__________________
(١) في « د » : ما
(٢) جملة ( في وصيته ) ساقطة من « أ » « ب » ، وهي في « هامش أ » ، وباقي النسخ
(٣) قوله ( يا عليّ ) ساقط من « أ » « ب » « د »
(٤) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و » : وتبغضانك
(٥) في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : وتخلّف
في « أ » : ويتخلت. وهو تصحيف
(٦) في « هامش أ » « د » : لها
(٧) ساقطة من « ب »
(٨) عن « د » فقط
(٩) في « أ » « د » : إذا
(١٠) في « ب » : والحجّة
بيني وبينهما ، فإن قبلتا (١) وإلاّ أخبرتهما (٢) بالسّنّة وما يجب عليهما من طاعتي وحقّي (٣) المفروض عليهما ، فإن قبلتاه (٤) وإلاّ أشهدت الله وأشهدتك عليهما ، ورأيت قتالهما على ضلالتهما (٥).
قال : وعقر الجمل؟
قال عليّ (٦) : قلت : وعقر الجمل (٧).
قال النبي (٨) : وإن وقع في النّار؟
قلت : وإن وقع في النّار.
قال : اللهمّ اشهد (٩) ، قال : يا عليّ إذا فعلتا ما (١٠) شهد عليهما القرآن ، فأبنهما منّي ، فإنّهما (١١) بائنتان ، وأبواهما (١٢) شريكان لهما فيما (١٣) عملتا وفعلتا.
__________________
(١) في « د » : فإن فعلتا
(٢) في « ج » « د » « هـ » « و » : خبّرتهما
(٣) في « أ » : وحق. وفي « هامش أ » كما في المتن عن باقي النسخ
(٤) جملة ( فإن قبلتاه ) ساقطة من « ب ». وفي « أ » : فإن قبلتا. ثم أدخل الهاء عن نسخة
(٥) في « أ » « ب » : ورأيت قبالهما على ضلالهما. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(٦) لفظ ( عليّ ) عن « د » فقط
(٧) الفقرة هذه ساقطة بأجمعها من « و »
(٨) لفظ ( النبي ) عن « د » فقط
(٩) في « د » : فاشهد
(١٠) في « أ » « د » : فأشهد عليهما
(١١) ساقطة من « ب »
(١٢) في « أ » « ج » « د » « هـ » « و » : وأبوهما. وأدخلت ألف التثنية في متن « أ » عن نسخة
(١٣) ساقطة من « ج » « هـ »
الطّرفة الرابعة والعشرون
في تعريف النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام بما يتجدّد (١) من قتال الناكثين والمارقين والقاسطين
وعنه ، عن أبيه عليهالسلام ، قال : كان في (٢) وصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ اصبر على ظلم الظالمين (٣) ما لم تجد أعوانا ، فالكفر مقبل (٤) والرّدّة والنّفاق ، بيعة الأوّل (٥) ، ثمّ الثاني وهو شرّ منه وأظلم ، ثمّ الثالث ، ثمّ تجتمع لك شيعة تقاتل بهم الناكثين والقاسطين والمارقين ، العن (٦) المضلّين ( المصلّين (٧) واقنت عليهم ، هم الأحزاب ، العن المضلّين (٨) ) (٩)
__________________
(١) في « هامش أ » « د » : فيما يحدث
في « هـ » « و » : بما تجدّد
(٢) عن « ب ». وأدخلت في متن « أ » عن نسخة
(٣) في « أ » « ب » : المضلين
في « ج » : المطلبين. والمثبت عن « هامش أ » « د » « هـ » « و »
(٤) في « هامش أ » « د » : يقبل
(٥) في « أ » « ب » « ج » « و » : والنفاق والإفك ، ثم الثاني
في « هـ » : والنفاق وإلاّ فلا ، ثم الثاني. وهي مصحفة عن النسخ المذكورة. والمثبت عن « هامش أ » « د »
(٦) ساقطة من « د » في « هـ » « و » : والقاسطين والمتبعين المضلين
(٧) في متن « أ » عن نسخة. وهي ليست في « ب »
(٨) في « أ » : المصلّين
(٩) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و ». وهما في « أ » « ب » باختلافات يسيرة ستأتي. وقد ادخل هذه الجمل في « أ » عن نسخة
واقنت (١) عليهم ، هم (٢) الأحزاب وشيعتهم.
__________________
(١) في « أ » في الموضعين : وأفت. وفي هامشها : واقنت
(٢) هذه وما قبلها ادخلتا في « أ » عن نسخة. والثانية ساقطة من « ب »
الطّرفة الخامسة والعشرون
في رسالة وردت من الله تعالى إلى النبي صلىاللهعليهوآله قبل وفاته ، فأدّاها إلى الناس بلسان (١) عليّ عليهالسلام في حياته
وعنه ، عن أبيه (٢) ، قال : دعا رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قبل وفاته بقليل ، فأكبّ عليه (٣) ، فقال : أي أخي ، إنّ جبرئيل عليهالسلام أتاني من عند الله برسالة ، وأمرني أن أبعثك بها إلى الناس ، فاخرج إليهم (٤) وأعلمهم (٥) وناد فيهم (٦) من الله ، وقل من الله ومن رسوله : أيّها الناس ، يقول لكم رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ جبرئيل عليهالسلام أتاني من عند الله برسالة ، وأمرني أن (٧)
__________________
(١) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و » : على لسان
(٢) في « أ » : عنه وعن أبيه
في « ب » : وعن أبيه
(٣) ساقطة من « ب »
(٤) في « د » « هـ » « و » : عليهم
(٥) في « ج » « هـ » « و » : وعلّمهم
(٦) في « ج » : وناد بهم
في « هـ » « و » : وأدّبهم
في « د » : فاخرج عليهم وأدّبهم وقل لهم إنّ الله ورسوله أيّها الناس
(٧) ساقطة من « د »
أبعث (١) بها إليكم (٢) مع أميني عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
ألا من ادّعى (٣) إلى غير أبيه (٤) فقد برئ الله منه.
( ألا من توالى غير مواليه فقد برئ الله منه ) (٥).
ألا (٦) ومن تقدّم إمامه أو قدّم إماما (٧) غير مفترض الطّاعة ، وو الى (٨) إماما جائرا (٩) ، فقد ضادّ الله في ملكه ، والله منه بريء الى يوم القيامة ، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ألا هل بلّغت؟ قالها ثلاثا (١٠).
ومن منع أجيرا أجرته ـ وهو من قد (١١) عرفتم ـ فعليه لعنة الله المتتابعة (١٢) إلى يوم القيامة.
وروى هذه الطّرفة (١٣) محمّد بن جرير الطبريّ أتمّ من هذا (١٤) في كتابه الّذي سماّه
__________________
(١) في « هامش أ » : لكنّه أبعثك في النسخة الأصل
(٢) في « أ » « ب » : إليهم
في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : عليكم
(٣) في « ب » : ألا ومن دعا
(٤) في « و » : لغير أبيه
(٥) ساقطة من « ب ». في « أ » « د » : ومن توالى ، مع سقوط ( ألا )
(٦) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »
(٧) في « ج » « د » « هـ » : أو قدّم إمام
(٨) في « ب » : وو الى اهل البغي ومن منع أجيرا ...
(٩) في « ج » « هـ » : وو الى بائدا جائرا عن الإمام فقد ضادّ الله
في « و » : وو الى بائرا جائرا عن الإمام فقد ضادّ الله
(١٠) في « ج » : كررت جملة ( ألا هل بلغت ) أربع مرّات. وكرّرت في « هـ » « و » ثلاث مرّات
(١١) ساقط من « د » « هـ » « و »
(١٢) في « هامش أ » « د » : فعليه لعنة الله ـ قال ثلاثا ـ إلى يوم القيامة
(١٣) في « ب » « ج » : ورواها لهذه الطّرفة
(١٤) جملة ( أتمّ من هذا ) ساقطة من « د »
« مناقب أهل البيت » (١) ، ورتّبه (٢) أبوابا على حروف المعجم ، فقال في باب الياء ما هذا (٣) لفظه :
أبو جعفر ، قال : حدّثنا يوسف بن عليّ البلخي ، قال : حدّثني أبو سعيد الآدمي بالريّ ، قال : حدّثني عبد الكريم بن هلال ، عن الحسين بن موسى بن جعفر (٤) ، عن أبي الحسن موسى ابن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام :
إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، قال : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله أن أخرج فأنادي (٥) في الناس : ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله ، ألا من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله ، ألا ومن سبّ أبويه فعليه لعنة الله (٦).
قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبي صلىاللهعليهوآله (٧) ، فقال لي عمر بن الخطّاب : هل لما ناديت به من تفسير؟
فقلت : الله ورسوله أعلم.
قال (٨) : فقام عمر وجماعته (٩) من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله ، فدخلوا عليه ، فقال عمر : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، هل لما نادى عليّ عليهالسلام من تفسير؟
قال صلىاللهعليهوآله : نعم ، أمرته أن ينادي « ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله » ، والله يقول :
__________________
(١) نسب ابن طاوس هذا الكتاب إلى ابن جرير الطبري العامّي صاحب التاريخ المعروف ، وأكثر عنه النقل في كتابه « اليقين ». والتحقيق أنّ هذا الكتاب لابن جرير الطبري الإمامي الشيعي ـ أما صاحب دلائل الإمامة والمسترشد ، وأمّا الذي كان من أصحاب الإمام العسكري عليهالسلام ـ وعلى كلّ حال ، فهو ليس لابن جرير العامّي. وقد حقق ذلك المرحوم الآغا بزرك في الذريعة ( ٢٢ : ٣٢٤ )
(٢) في « د » : مرتّبة
(٣) اسم الإشارة ساقط من « أ » « ب »
(٤) جملة ( عن الحسين بن موسى بن جعفر ) ساقطة من « أ » « ب » « ج »
(٥) في « د » : فنادى
(٦) قوله ( لعنة الله ) ساقط من « هـ »
(٧) في « د » : رسول الله صلىاللهعليهوآله
(٨) ساقطة من « ب »
(٩) عن « ج ». وفي باقي النسخ : وجماعة
( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (١) فمن ظلمنا فعليه لعنة الله.
وأمرته أن ينادي « من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله » ، والله يقول (٢) : ( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) (٣) ، فمن (٤) كنت مولاه فعلي مولاه ، ومن (٥) توالى (٦) غير عليّ وذرّيّته عليهمالسلام (٧) فعليه لعنة الله.
وأمرته أن ينادي « ومن سبّ أبويه فعليه لعنة الله » ، وإني (٨) أشهد الله وأشهدكم ، أنّي وعليّا (٩) أبو المؤمنين ، فمن سبّ أحدنا فعليه لعنة الله.
فلمّا خرجوا قال عمر (١٠) : يا أصحاب محمّد ، ما أكّد النبي لعليّ عليهالسلام في الولاية ، ولا (١١) في غدير خمّ ، ولا في غيره أشدّ من تأكيده في يومنا هذا.
قال خبّاب بن الأرتّ هذه الوقعة (١٢) ، و (١٣) كان ذلك (١٤) قبل وفاة النبي بسبعة (١٥) عشر يوما.
__________________
(١) الشورى ؛ ٢٣
(٢) في « ج » : يقول أنّ
(٣) الأحزاب ؛ ٦
(٤) في « د » « هـ » « و » : من
(٥) المثبت عن « ب » ، وفي باقي النسخ : فمن
(٦) أدخل الالف من قوله ( توالى ) في متن « أ » عن نسخة ، وهو ما يوافق باقي النسخ
(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(٨) في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : وأنا
(٩) في « د » : وعليّ
(١٠) ساقطة من « هـ »
(١١) قوله ( ولا ) عن « هامش أ » « د »
(١٢) جملة ( هذه الوقعة ) ساقطة من جميع النسخ ، وأدخلها في متن « أ » عن نسخة
في « د » : قال وكان ذلك. أي أن جملة ( خباب بن الارت هذه الوقعة ) ساقطة من « د »
(١٣) الواو ساقطة من « ب » « ج » « هـ » « و »
(١٤) في « ب » : كان قبل وفاة
في « ج » « هـ » « و » : كان هذا الحديث قبل
(١٥) في « هامش أ » « د » « ج » « و » : بتسعة
الطّرفة السادسة والعشرون
في مناجاة النبي صلىاللهعليهوآله لفاطمة وعليّ عليهماالسلام ، ووداعهما (١) في الليلة الّتي قبض في نهارها ، وتعريفه بطرف (٢) من حديث أمّته وأسرارها
وعنه ، عن أبيه ، قال : لمّا كانت الليلة الّتي قبض النبي صلىاللهعليهوآله في صبيحتها ، دعا عليّا وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، وأغلق عليه وعليهم الباب (٣) ، وقال لفاطمة ، وأدناها منه فناجاها (٤) من اللّيل طويلا.
فلمّا طال ذلك خرج عليّ عليهالسلام ومعه الحسن والحسين عليهماالسلام ، وأقاموا بالباب ، والناس خلف ذلك (٥) ونساء النبي صلىاللهعليهوآله ، ينظرون (٦) إلى عليّ عليهالسلام ومعه (٧) ابناه.
فقالت عائشة لعليّ عليهالسلام (٨) : لأمر ما أخرجك عنه (٩) رسول الله وخلا بابنته دونك في هذه السّاعة!!
__________________
(١) في « ب » : وأودعها
في « ج » : ووداعها
(٢) في « أ » « ب » : بطرفة
(٣) المثبت عن « أ ». وفي باقي النسخ : وأغلق عليه الباب وعليهم
(٤) في « ب » : فناجى
(٥) في « هامش أ » « د » : خلف الباب
(٦) في « أ » « ب » : ينظرن
(٧) كلمة ( معه ) ساقطة من « د »
(٨) عن « أ » « د »
(٩) في « د » « هـ » « و » : منه
فقال لها عليّ عليهالسلام : قد عرفت الّذي خلا بها وأرادها له (١) ، وهو بعض ما كنت فيه وأبوك وصاحباه ، ممّا قد أسماه (٢) ، فوجمت (٣) أن تردّ عليه كلمة.
قال عليّ عليهالسلام : فما لبثت أن (٤) نادتني فاطمة عليهاالسلام ، فدخلت على النبي صلىاللهعليهوآله وهو يجود بنفسه (٥) ، فبكيت ولم أملك نفسي (٦) حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه.
فقال لي : ما يبكيك يا عليّ؟ ليس هذا أوان البكاء ، فقد حان الفراق بيني وبينك (٧) ، فأستودعك الله (٨) يا أخي ، فقد (٩) اختار لي ربّي ما عنده ، وإنّما بكائي (١٠) وغمّي (١١) وحزني (١٢) عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي ، فقد أجمع القوم على ظلمكم ، وقد استودعتكم (١٣) الله (١٤) وقبلكم منّي وديعة.
يا عليّ إنّي قد أوصيت (١٥) ابنتي فاطمة بأشياء وأمرتها (١٦) أن تلقيها إليك (١٧) ، فأنفذها ،
__________________
(١) ساقطة من « أ » « د »
(٢) في « أ » « د » : مما قدّمتماه
في « هـ » « و » : مما قد سماّه. وكلمة ( ممّا ) ساقطة من « ب »
(٣) في « هامش أ » « د » : فأرادت
(٤) في « د » : إذ
(٥) في « ب » : وهو يجود بنفسه فقال لي ما يبكيك فبكيت ولم أملك ...
(٦) في متن « أ » : على نفسي. حيث أدخل حرف الجرّ عن نسخة
(٧) في « هـ » : وقليلا
(٨) لفظ الجلالة ساقطة من « د »
(٩) في « ب » : قد
(١٠) في « د » : وإنّما أنا بكائي
(١١) ساقطة من « ب »
(١٢) في « أ » « ب » : وخوفي. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(١٣) في « أ » : استودعكم
(١٤) لفظ الجلالة ساقط من « د »
(١٥) في « أ » : أرضيت. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(١٦) في « ب » : أمرتها ، بسقوط حرف العطف
في « هامش أ » « د » : وأعلمتها
(١٧) في « و » : عليك
فهي الصّادقة الصّدوقة.
ثمّ ضمّها صلىاللهعليهوآله إليه وقبّل رأسها ، وقال : فداك أبوك يا فاطمة ، فعلا صوتها بالبكاء ، ثمّ ضمّها إليه ، وقال : أم (١) والله لينتقمنّ (٢) الله (٣) ربّي وليغضبنّ لغضبك ، ثمّ الويل ، ثمّ الويل ، ثمّ الويل للظالمين ، ثمّ بكى رسول الله صلىاللهعليهوآله.
قال عليّ عليهالسلام : فو الله (٤) لقد حسبت (٥) بضعة منّي قد ذهبت (٦) لبكائه ، وهملت (٧) عيناه كالمطر (٨) حتّى بلّت (٩) دموعه لحيته وملاءة (١٠) كانت عليه ، وهو ملتزم (١١) فاطمة عليهاالسلام ما يفارقها (١٢) ، ورأسه على صدري ، وأنا مسنّده ، والحسن والحسين عليهماالسلام يقبّلان قدميه ، وهما (١٣) يبكيان بأعلى أصواتهما.
قال عليّ عليهالسلام : فلو قلت أنّ جبرئيل ( في البيت لصدقت ؛ لأنّي كنت (١٤) أسمع بكاء ونغمة لا أعرفها ، وأعلم أنّها كانت أصوات الملائكة لا (١٥) أشكّ فيها ؛ لأنّ جبرئيل ) (١٦) لم يكن (١٧) في
__________________
(١) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
(٢) في « ج » « هـ » : لينقمنّ
(٣) في « هامش أ » « د » : لينتقمن الله لك من مبغضيك فالويل ثم الويل ثم الويل لظالميك ثم بكى رسول الله صلىاللهعليهوآله
(٤) القسم ساقط من « د »
(٥) في « ب » « ج » : حسست
(٦) في « ب » « ج » : فذهبت بدلا من قوله « قد ذهبت »
(٧) عن « هامش أ » « د ». وفي « أ » « ب » « ج » : حتّى هملت. وفي « هـ » « و » : حتّى حملت
(٨) عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ : كمثل المطر
(٩) في « د » : وبلّت
(١٠) في « هامش أ » « د » : ورداء
(١١) في « هامش أ » « د » « و » : يلتزم. في « هـ » : يلزم
(١٢) في « أ » « د » : لم يفارقها
في « ب » : مانعا دفنها. وهو تصحيف ( ما يفارقها )
(١٣) كلمة ( هما ) عن « ب ». وأدخلها في متن « أ » عن نسخة. وفي البواقي : ويبكيان
(١٤) ساقطة من « و »
(١٥) في « ج » : ولم أشكّ فيها ، لأني أعلم أنّ جبرئيل
(١٦) ساقطة من « ب »
(١٧) ساقطة من « هـ »
مثل تلك الليلة يفارق النبي صلىاللهعليهوآله.
و (١) لقد رأيت (٢) من (٣) بكائها ما أحسست (٤) أنّ السماوات والأرضين قد بكت لها.
ثمّ قال لها (٥) : يا بنيّة ، خليفتي عليكم الله (٦) وهو خير خليفة ، والّذي بعثني بالحقّ لقد بكى لبكائك عرش الله ( ومن (٧) حوله من الملائكة ، والأرضون وما فيها.
يا فاطمة ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّا (٨) ، لقد حرّمت الجنّة على الخلائق حتّى أدخلها ، وإنّك لأوّل خلق الله ) (٩) يدخلها (١٠) ، كاسية حالية ناعمة ، يا فاطمة فهنيئا (١١) لك.
والذي بعثني بالحقّ ( إنّ الحور (١٢) العين ليفخرنّ بك ، وتقرّبك أعينهنّ (١٣) ، ويتزيّنّ لزينتك ، والّذي بعثني بالحقّ ) (١٤) إنّك لسيّدة (١٥) من يدخلها من النّساء.
__________________
(١) الواو ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ
(٢) في « هامش أ » : ولقد سمعت بكاء من بكائها ما أحسست
في « د » : ولقد سمعت بكاء ما أحسست
(٣) ساقطة من « هـ » « و »
(٤) في « هـ » « و » : ما أحسنت
(٥) في « أ » : ثم قال يا بنية
في « ب » : ثمّ يا بنية
(٦) لفظ الجلالة ساقطة من « هـ »
(٧) عن « هامش أ » « د ». وفي « أ » « ب » « ج » « هـ » « و » : وما
(٨) ساقطة من « ج » « د » « و ». وهي في « ب » وادخلت في متن « أ » عن نسخة
(٩) ساقطة من « هـ »
(١٠) في « أ » « د » : تدخليها. وهي ساقطة من « ب »
(١١) في « د » : هنيئا
(١٢) في « أ » : حور
(١٣) في « أ » « ب » : وتقربك منهنّ. واستظهر ناسخ النسخة « أ » في هامشها ما أثبتناه في المتن ونسخة « ج » غير مقروءة ولا منقوطة
(١٤) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(١٥) في « و » : سيّدة
والّذي بعثني بالحقّ ، إنّ جهنّم لتزفر (١) زفرة لا يبقى ملك مقرّب ، ولا نبي مرسل إلاّ صعق ، فينادى أن (٢) يا جهنّم يقول لك الجبّار : اسكني ـ بعزّتي (٣) ـ واستقرّي حتّى تجوز فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله إلى الجنان ، ولا يشغلهم قتر ولا ذلّة (٤).
والّذي بعثني بالحقّ ، ليدخل حسن وحسين (٥) ؛ حسن عن يمينك وحسين عن يسارك ، وليشرفنّ من أعلى الجنان ، فينظرن إليك (٦) بين يدي الله في المقام الشّريف ، ولواء الحمد مع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أمامي (٧) ؛ يكسى إذا كسيت ، ويحلّى إذا حلّيت (٨).
والّذي بعثني بالحقّ ، لأقومنّ بخصومة (٩) أعدائك ، وليندمنّ قوم ابتزّوا (١٠) حقّك ، وقطعوا مودّتك ، وكذبوا عليّ ، وليختلجنّ دوني ، فأقول : أمّتي أمّتي (١١) ، فيقال : إنّهم بدّلوا بعدك وصاروا إلى السّعير.
__________________
(١) في « هامش أ » « د » : لتزفرنّ
(٢) في « ب » : فينادى بها إليك أن. وقد أدخلت هاتان الكلمتان في متن « أ » عن نسخة في « ج » « هـ » « و » : فينادى إليك أن
(٣) أدخلت هنا في متن « أ » عن نسخة
في « ب » : اسكني واستقري بعزتي
في « ج » « هـ » « و » : اسكني بعزّي واستقري
وهي ساقطة من « د »
(٤) جملة ( لا يشغلهم قتر ولا ذلّة ) ساقطة من « د » ، وأدخلت في متن « أ » عن نسخة
في « ج » « هـ » « و » : لا بعثناهم قتر ولا ذلة. والظاهر أنّها تصحيف ( لا يغشاهم قتر ولا ذلة )
(٥) اسم السبطين ساقط من « ب »
(٦) جملة ( فينظرن إليك ) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(٨) في « هـ » : إذا حيّيت
(٩) في « ب » : بالخصومة
(١٠) في « هامش أ » « د » : أخذوا
في « هـ » : قومه اسدوا حقّك
في « و » : قوم سدّوا حقّك
(١١) ساقطة من « ب »
الطّرفة السابعة والعشرون
في ذكر حنوط النّبي صلىاللهعليهوآله وقسمته بينه وبين عليّ وفاطمة (١) عليهمالسلام بين يديه صلىاللهعليهوآله (٢)
وعنه ، عن أبيه ، قال : قال عليّ بن أبي طالب : كان في الوصيّة أن يدفع إلى عليّ الحنوط (٣) ، فدعاه رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل وفاته بقليل ، فقال : يا عليّ ويا فاطمة ، هذا حنوطي من الجنّة دفعه إليّ جبرئيل ، وهو يقرؤكما (٤) السلام ، ويقول لكما : اقسماه واعزلا منه (٥) لي ولكما.
قالت (٦) : ثلثه لك (٧) ، وليكن الناظر في الباقي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
فبكى رسول الله صلىاللهعليهوآله وضمّها إليه ، و (٨) وقال : موفّقة رشيدة و (٩) قال : مهديّة ملهمة ، يا عليّ (١٠) قل في الباقي.
__________________
(١) في « و » : وقسمته بين عليّ وفاطمة
(٢) قوله ( بين يديه ) ساقط من « د ». وأدخل في متن « أ » عن نسخة. وهو موجود في باقي النسخ
(٣) في « ج » « د » « هـ » « و » : ان يدفع إليّ الحنوط
(٤) في « أ » « ب » : يقرئكم
(٥) جملة ( واعزلا منه ) ساقطة من « د »
(٦) ساقطة من « د »
(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(٨) الواو ساقطة من « أ » « ب »
(٩) الواو في « ب ». وأدخلت في متن « أ » عن نسخة. وهي ساقطة من باقي النسخ
(١٠) في « د » : يا عليّ ما بقي هو لك فاقبضه. وبه تنتهي الطّرفة في « د »
قال عليهالسلام : نصف ما بقي لها ، والنصف لمن ترى يا رسول الله صلىاللهعليهوآله.
قال : هو لك يا عليّ (١) ، فاقبضه (٢).
__________________
(١) قوله ( يا عليّ ) عن « أ » « د »
(٢) في « أ » « ب » : فاقبضها. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
الطّرفة الثامنة والعشرون
في وصيّة النّبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام ، بكيفيّة تغسيله ومن يفرغ الماء عليه (١) ، ومن أين يؤخذ الماء ، وطرف ممّا ينتهي الأحوال عليه (٢)
قال : وحدّثني عيسى بن المستفاد ، قال (٣) : حدّثني أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ، عن أبيه (٤) ، قال (٥) : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ ، أضمنت (٦) ديني تقضيه عنّي؟
قال : نعم (٧).
قال : اللهمّ فاشهد ، قال (٨) : يا (٩) عليّ ، غسّلني ولا يغسّلني غيرك فيعمى بصره.
__________________
(١) ساقطة من « د »
(٢) في « ج » « هـ » « و » : مما يبني الأحوال إليه
في « د » : مما ينتهي الاحوال إليه
(٣) ساقطة من « ب » « ج »
(٤) ( عن أبيه ) ساقطة من « د »
(٥) ساقطة من « ب »
في « د » : قال قال إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال يا عليّ
(٦) في « و » : ضمنت. بسقوط همزة الاستفهام
(٧) ( قال نعم ) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(٨) ساقطة من « د »
(٩) حرف النداء ساقط من « هـ »
في « و » : قال على أن تغسلني ولا يغسلني
قال عليّ عليهالسلام : ولم (١) يا رسول الله صلىاللهعليهوآله؟
قال : كذلك قال لي جبرئيل عليهالسلام (٢) عن ربّي ؛ أنّه لا يرى عورتي أحد (٣) غيرك إلاّ عمي بصره (٤).
قال عليّ عليهالسلام : فكيف أقوى عليك وحدي؟
قال : يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ، وإسماعيل صاحب سماء الدّنيا.
قلت : فمن (٥) يناولني الماء؟
قال : الفضل بن العبّاس ، من غير أن ينظر (٦) إلى شيء منّي ؛ فإنّه لا يحلّ له ولا لغيره من الرّجال والنساء ، النظر إلى عورتي حرام (٧) ، وهي (٨) حرام عليهم.
فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح ، وأفرغ عليّ من بئر غرس (٩) أربعين دلوا مفتّحة الأفواه ـ قال عيسى : أو قال : أربعين قربة ، شككت أنا في ذلك ـ.
قال (١٠) : ثمّ ضع يدك يا عليّ على (١١) صدري ـ وأحضر معك فاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، من غير أن ينظروا الى شيء من عورتي ـ ثمّ (١٢) تفهم عند ذلك ما كان وما
__________________
(١) ساقطة من « ب »
(٢) في « هـ » : كذلك قال الله لجبرئيل
كلمة ( لي ) ساقطة من « و »
(٣) عن « ب » فقط
(٤) ساقطة من « هـ »
(٥) في « د » : ومن
(٦) في « ب » : من غير نظر
(٧) عن « ج » « هـ » « و »
(٨) في « أ » « د » : وهو
(٩) في « ج » : من بئري بئر عرش
في « هـ » « و » : من بئري باب عرش
(١٠) ساقطة من « ب » « و »
(١١) ساقطة من « ج »
(١٢) في « ب » : ثمّ تفهم عند ذلك افهم ما كان ـ
هو (١) كائن إن شاء الله ، أقبلت يا عليّ؟
قال : نعم.
قال : اللهمّ فاشهد ، قال : يا عليّ ، ما أنت صانع لو تأمّر (٢) القوم عليك من (٣) بعدي؟ وتقدّموك (٤) ، وبعثوا إليك طاغيتهم يدعوك (٥) إلى البيعة؟ ثمّ لبّبت (٦) بثوبك ، وتقاد كما يقاد الشارد من الإبل ؛ مرموما (٧) مخذولا محزونا (٨) مهموما ، أبعد (٩) ذلك تصبر وتنقاد لهم أم لا؟
قال : فلمّا سمعت فاطمة ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله صرخت فاطمة (١٠) وبكت ، فبكى رسول الله صلىاللهعليهوآله لبكائها ، وقال : يا (١١) بنيّة لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة ، هذا جبرئيل يبكي لبكائك ، وميكائيل وصاحب صور (١٢) الله إسرافيل ، يا بنيّة لا تبكين ، فقد بكت السماوات والأرض (١٣) لبكائك.
__________________
ـ في « ج » « هـ » « و » : ثمّ تفهم عند ذلك تفهم ما كان
في « هامش أ » « د » : ثمّ تفهم كلاما بعد موتي ، تفهم ما كان
(١) ساقطة من « هـ »
(٢) في « ج » « د » « هـ » « و » : لو قد تأمّر
(٣) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(٤) الكاف أدخلت في متن « أ » عن نسخة. وهي في « ب » « ج »
في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : وتقدّموا عليك
(٥) في « هـ » « و » : ويدعوك
(٦) في « و » : لففت
(٧) في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : مذموما
في « ب » : مرمولا. وما في المتن معناه ( مشدودا بالرمّة ) وهي قطعة حبل يشدّ بها الأسير أو الذي يقاد إلى القتل
(٨) ساقطة من « ب ». وأدخلت في « أ » عن نسخة. وهي موجودة في باقي النسخ.
(٩) المثبت عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ : بعد ذلك ينزل بها ولاء ويحل بهذه قال فلما سمعت
(١٠) ساقطة من « د »
(١١) في « هـ » : وقال لابنه لا تبكين
(١٢) في « أ » « ب » « ج » « هـ » : سرّ
(١٣) في « أ » « د » : والأرضين
فقال عليّ عليهالسلام : يا رسول الله ، أنقاد للقوم وأصبر ـ كما أمرتني (١) ـ على ما أصابني ، من غير بيعة لهم ، ما لم أصب أعوانا عليهم لم أناظر القوم.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهمّ اشهد ، فقال : يا عليّ ، ما أنت صانع بالقرآن والعزائم (٢) والفرائض؟
فقال : يا رسول الله ، أجمعه ثمّ آتيهم (٣) به ، فإن قبلوه وإلاّ أشهدت الله (٤) وأشهدتك عليهم (٥).
قال صلىاللهعليهوآله : اللهمّ (٦) اشهد.
__________________
(١) قوله ( كما أمرتني ) عن « أ » « د »
(٢) ساقطة من « د ». وهي موجودة في باقي النسخ ، وقد أدخلت في متن « أ » عن نسخة
(٣) في « ب » : آتينّهم
(٤) في « ب » : وإلاّ أشهدت الله عليهم واشهدتك عليهم
(٥) في « د » « هـ » « و » : عليه
(٦) ساقطة من « د » « هـ » « و »