تفسير النسائي - ج ١

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي

تفسير النسائي - ج ١

المؤلف:

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي


المحقق: صبري بن عبدالخالق الشافعي وسيّد بن عبّاس الجليمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٨٧
الجزء ١ الجزء ٢

[٣١٥] ـ أنا العبّاس بن عبد الله بن العبّاس ، قال : حدثنا سعيد بن منصور المكّىّ ، نا أبو الأحوص ، عن آدم بن عليّ ، قال :

__________________

ـ ـ كشف الأستار) من حديث شعبة ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٣٦٣) من حديث إسرائيل وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (١ / ٢٧٨) من طريق أبي داود عن شعبة ، كلهم عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة ـ به موقوفا. وقال أبو نعيم : «رفعه عن أبي إسحاق جماعة» ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٣٧٧) عن رواية البزار : «ورجاله رجال الصحيح» وهو كما قال.

وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٤ / ١٩٧) لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والخطيب في المتفق والمفترق عن حذيفة موقوفا.

وقد أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (رقم ٧٨٩) من حديث عبد الله بن المختار عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة ـ به مرفوعا ، وفي إسناده من لا يعرف. وأخرجه الطبراني في الأوسط ، والحاكم في مستدركه (٤ / ٥٧٣) من طريق الليث بن أبي سليم عن أبي إسحاق بإسناده مرفوعا ، وقال الذهبي : «قد استشهد مسلم بليث بن أبي سليم» قلت : ليث هذا صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك ، كما في التقريب وغيره ولكنه يصلح للاعتبار. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٣٧٧) بعد أن ساقه مرفوعا عن حذيفة : «رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم. وهو مدلس وبقية رجاله ثقات».

(٣١٥) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، باب «عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا» (رقم ٤٧١٨).

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٦٦٤٤). ـ

٦٦١

سمعت ابن عمر يقول : سمعت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ النّاس يصيرون يوم القيامة جثا ، كلّ أمّة تتبع نبيّها ، يقولون : أي فلان ، اشفع لنا» حتّى تنتهي الشّفاعة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذلك يوم يبعثه الله تبارك وتعالى المقام المحمود.

* * *

__________________

ـ قوله : «جثا» : جماعات ، وتروي هذه اللفظة جثيّ بتشديد الياء : جمع جاث ، وهو الذي يجلس على ركبته.

٦٦٢

[٣١٦] ـ أنا محمد بن بشّار ، نا محمد بن جعفر ، نا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت أبا الزعراء ، قال :

[عن] عبد الله [في قصّة ذكرها ، قال :] أوّل شافع يوم القيامة [جبرائيل عليه‌السلام] روح القدس ، ثمّ إبراهيم [خليل الرّحمن] عليه‌السلام ، [ثمّ موسى أو عيسى ـ قال أبو الزّعراء : لا أدري أيّهما

__________________

(٣١٦) ـ ضعيف* تفرد به المصنف ، ورجاله ثقات رجال الشيخين سوى أبي الزعراء وهو عبد الله بن هانئ وقد وثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن سعد في الطبقات : كان ثقة ، وقال عنه البخاري : لا يتابع في حديثه ، وقال ابن المدينى وغيره : لم يرو عنه إلا سلمة ، والحديث بهذا اللفظ منكر شاذ ، والمحفوظ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو أول شافع ، كما في الصحيح وغيره ، وقال الذهبي في الميزان : «والمعروف أنه عليه الصلاة والسّلام أول شافع قاله البخاري».

وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٥ / ٩٧) في قصة ، والطبراني في الكبير (ج ٩ / ص ٤١٣ / رقم ٩٧٦٠ ، ٩٧٦١) من طريقين مطولا ، والحاكم في مستدركه (٤ / ٥٩٨ ـ ٦٠٠) مطولا وصححه على شرط الشيخين وتعقبه الذهبي بقوله : «ما احتجا بأبي الزعراء» ، ثلاثتهم من حديث سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء ـ به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٣٣٠) : «رواه الطبراني وهو موقوف مخالف للحديث الصحيح وقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا أول شافع».

وزاد السيوطي في الدر المنثور (٤ / ١٩٨) نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود ـ به.

[تنبيه] : العجلي وابن حبان وابن سعد معروفون بتساهلهم في التوثيق.

٦٦٣

قال. قال :] (١) ثمّ يقوم نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم رابعا فلا يشفع أحد بمثل شفاعته (٢) ، وهو وعده المحمود الّذي وعده.

* * *

__________________

(١) جميع ما بين الحاصرتين في الحديث من تفسير الطبري لاستقامة المعنى والسياق.

(٢) في الطبري : «فلا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه».

٦٦٤

[٢١٤] قوله تعالى :

(جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ) [٨١]

[٣١٧] ـ أنا عبيد الله بن سعيد ، نا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبد الله ، قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [مكّة](١) وحول البيت ثلاثمائة وستّون صنما ، فجعل يطعن بعود في يده ، ويقول : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) ، و (جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ) [سبأ : ٤٩].

__________________

(١) زيادة من صحيح مسلم.

__________________

(٣١٧) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب المظالم ، باب هل تكسر الدنان التي فيها خمر أو تخرق الزقاق (رقم ٢٤٧٨) ، وكتاب المغازي ، باب أين ركز النبي صلّى اللّه عليه وسلّم الراية يوم الفتح؟ (رقم ٤٢٨٧) وكتاب التفسير ، باب وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (رقم ٤٧٢٠) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الجهاد والسير ، باب إزالة الأصنام من حول الكعبة (رقم ١٧٨١ / ٨٧ و ٨٧ مكرر) وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة بني إسرائيل (رقم ٣١٣٨) كلهم من طريق عبد اللّه بن سخبرة أبي معمر ـ به.

وسيأتي (رقم ٤٤٨).

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٩٣٣٤).

قوله : زهق أي هلك.

٦٦٥

[٣١٨] ـ أنا أحمد بن سليمان ، نا زيد بن الحباب ، نا سليمان بن المغيرة. قال (١) : وحدّثني سلّام بن مسكين بن ربيعة النّمريّ ، عن ثابت البنانيّ ، عن عبد الله بن رباح الأنصاريّ ، قال : وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان ومعنا أبو هريرة ـ وذلك في شهر رمضان ـ فكان أبو هريرة يدعو كثيرا / إلى رحله ، فقلت لأهلى : اجعلوا لنا طعاما ، ففعلوا ،

__________________

(١) القائل هو زيد بن الحباب ، كما في تحفة الأشراف.

__________________

(٣١٨) ـ صحيح * أخرجه مسلم في صحيحه : (١٧٨٠ / ٨٤ ، ٨٥ ، ٨٦) : كتاب الجهاد والسير ، باب فتح مكة. تحفة الأشراف (رقم ١٣٥٦١). شيخ المصنف هو الرهاوي الحافظ ، وزيد بن الحباب صدوق ، وقد أخرجه مسلم من طريق سليمان بن المغيرة وحماد بن سلمة عن ثابت عن عبد اللّه بن رباح ـ به ، نحو رواية المصنف بطوله ، وليس في رواية مسلم قوله في الحديث : يا معشر قريش ما تقولون؟ قالوا نقول ابن أخ وابن عم رحيم كريم .... إلى قوله لا تثريب عليكم اليوم .... الآية ، وهذه الزيادة ثابتة. فإسناد المصنف حسن ، وزيد بن الحباب قد تابعه غيره ، فقد أخرجه البيهقي في السنن (٩ / ١١٨) ، وفي الدلائل له (٥ / ٥٧ ـ ٥٨) من طريق القاسم بن سلام بن مسكين عن أبيه عن ثابت ـ به ، وفيه كلمة حليم بدلا من كريم. وهذا القدر له شاهد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ : قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين الركن والمقام فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ما ذا تقول قريش قال يقولون ابن وابن أخ قال أقول : كما قال أخي يوسف عليه السّلام : لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللّه لكم وهو أرحم الراحمين أخرجه ابن السنى في اليوم والليلة (رقم ٣١٩). وشاهد آخر من رواية عطاء عن ابن عباس أخرجه الثعلبي في تفسيره ـ كما في تخريج الكشاف ـ ، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور ـ

٦٦٦

فلقيت أبا هريرة بالعشيّ فقلت : الدّعوة عندي اللّيلة ، فقال : لقد سبقتني إليها ، فقلت : أجل ، قال : فجاءنا ، فقال : يا معشر الأنصار ، ألا أعلمكم بحديث من حديثكم؟ قال لمّا فتح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكّة استعمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الزّبير بن العوّام على إحدى المجنّبتين ، وخالد بن الوليد على الأخرى ، قال : فبصر بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في كبكبة فهتف بي ، قلت : لبّيك يا رسول الله ، قال : «اهتف لي بالأنصار» فهتفت بهم ، فطافوا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كأنّهم كانوا على ميعاد ، قال : «يا معشر الأنصار ، إنّ قريشا قد جمعوا لنا ، فإذا لقيتموهم فاحصدوهم حصدا ، حتّى توافوني بالصّفا. الصّفا ميعادكم» قال أبو هريرة : فما لقينا منهم أحدا إلّا فعلنا به كذا وكذا ، وجاء أبو سفيان فقال : يا رسول الله أبحت (١) خضراء قريش ، لا

__________________

(١) في مسلم : «أبيحت» في الموضع الأول وفي الثانية «أبيدت».

__________________

ـ (٤ / ٣٤) لأبي الشيخ من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، ولابن مردويه عن ابن عباس ـ به وقد ذكره ابن إسحاق في السيرة معضلا ، والواقدي في المغازي ، وأبو عبيد في الأموال مرسلا.

قوله : المجنبتين هما الميمنة والميسرة ويكون القلب بينهما.

قوله : كبكبة : جماعة متضامّة من الناس وغيرهم.

قوله : أبحت خضراء هم جعلت خصبهم وخيرهم وحياتهم مباحة للقتل أو الغنيمة ، وهو مثل يضرب. يقال : أباد اللّه خضراءهم كناية عن إهلاكهم عن آخرهم.

٦٦٧

قريش بعد اليوم ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن ألقى السّلاح فهو آمن» ولجأت صناديد قريش وعظماؤها إلى الكعبة ـ يعني : دخلوا فيها ـ قال : فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى طاف بالبيت فجعل يمرّ بتلك الأصنام فيطعنها بسية القوس ويقول : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) حتّى إذا فرغ وصلّى جاء فأخذ بعضادتي الباب ، ثمّ قال : «يا معشر قريش ، ما تقولون؟» قالوا : نقول ابن أخ وابن عمّ رحيم كريم ، ثمّ (١) عاد عليهم القول ، قالوا : مثل ذلك. قال : «فإنّي أقول كما قال أخي يوسف : (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ، يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف : ٩٢] فخرجوا ، فبايعوه على الإسلام ، ثمّ أتى الصّفا لميعاد / الأنصار ، فقام على الصّفا على مكان يرى البيت منه ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر نصره إيّاه ، فقالت الأنصار ـ وهم أسفل منه : أمّا الرّجل فقد أدركته رأفة لقرابته ، ورغبته في عشيرته. فجاءه الوحي بذلك. قال أبو هريرة : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا جاءه الوحي لم يستطع أحد منّا يرفع طرفه إليه حتّى ينقضي

__________________

(١) في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي : «رحيم كريم أعاد عليهم».

__________________

ـ قوله : صناديد قريش : أشرافهم وعظماؤهم ورؤساؤهم.

قوله : بعضادتي الباب الخشبتان المنصوبتان عن يمين الداخل منه وشماله.

قوله : بسية القوس : ما عطف من طرفيها ، وللقوس سيتان.

قوله : طرفه : المراد عينه. ـ

٦٦٨

الوحى عنه. فلمّا قضي الوحي قال : «هيه يا معشر الأنصار ، قلتم أمّا الرّجل فأدركته رأفة بقرابته ، ورغبة في عشيرته ، والله إنّي لرسول الله ، لقد هاجرت إلى الله ثمّ إليكم ، المحيا محياكم ، والممات مماتكم» قال أبو هريرة : فرأيت الشّيوخ يبكون حتّى بلّ الدّموع لحاهم ، ثمّ قالوا : معذرة إلى الله ورسوله. والله ما قلنا الّذي قلنا لا ضنّا بالله وبرسوله. قال : «فإنّ الله قد صدقكم ورسوله ، وقبل قولكم»».

* * *

__________________

ـ قوله : «هيه» : بمعنى إيه ، فأبدل من الهمزة هاء ، وإيه : اسم سمّي به الفعل ، ومعناه الأمر ، تقول للرجل إيه (بغير تنوين) إذا استزدته من الحديث المعهود بينكما ، فإذا نونت (بالتنوين) فقلت : إيه أو إيها ، استزدته من حديث غير معهود بينكما.

قوله : «ضنّا» بخلا وشحّا أن يشاركنا فيه غيره.

٦٦٩

[٢١٥] قوله تعالى :

(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ) [٨٥]

[٣١٩] ـ أنا عليّ بن خشرم ، أنا عيسى ، عن الأعمش (١) ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : كنت أمشي مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حرث بالمدينة ، وهو يتوكّأ على عسيب ، فمرّ بنفر (٢) من اليهود ، فقال بعضهم : لو سألتموه؟ وقال بعضهم : لا تسألوه فيسمعكم ما تكرهون. فقاموا إليه ، فقالوا : يا أبا القاسم ، حدّثنا عن الرّوح ، فقام ساعة ورفع رأسه فعرفنا أنّه يوحي إليه ، حتّى صعد الوحي ، ثمّ قال : (الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً).

__________________

(١) في الأصل : «ابن الأعمش» وهو خطأ.

(٢) في الأصل : «بسفر».

__________________

(٣١٩) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب العلم ، باب وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (رقم ١٢٥) وكتاب التفسير ، باب وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ (رقم ٤٧٢١) وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب ما يكره من كثرة السؤال ، ومن كثرة تكلف ما لا يعنيه وقوله تعالى لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (رقم ٧٢٩٧) وكتاب التوحيد ، باب قوله تعالى وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (رقم ٧٤٥٦) وباب قول اللّه تعالى إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ (رقم ٧٤٦٢) ، وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب صفات المنافقين ـ

٦٧٠

[٢١٦] قوله تعالى :

(وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) [١١٠]

[٣٢٠] ـ أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، نا هشيم ، أنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) قال : نزلت ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مختف بمكّة ، فكان إذا صلّى بأصحابه / رفع صوته بالقراءة ، فإذا سمع المشركون سبّوا القرآن ومن أنزله ، ومن جاء به ، فقال لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) أي (١) بقراءتك فيسمع المشركون فيسبّوا القرآن ،

__________________

(١) في الأصل : «لئن» وهو خطأ واضح.

__________________

ـ وأحكامهم ، باب سؤال اليهود النبي صلّى اللّه عليه وسلّم عن الروح ، وقوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ الآية (٧٩٤ / ٣٢ ، ٣٣) وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة بني إسرائيل (رقم ٣١٤١) كلهم من طريق سليمان الأعمش عن إبراهيم ، عن علقمة ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٩٤١٩).

وأخرجه أبو يعلى (رقم ٢٥٠١).

قوله : عسيب أي جريدة من النخل.

(٣٢٠) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، باب ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها (رقم ٤٧٢٢) وكتاب التوحيد ، باب قول اللّه تعالى ـ

٦٧١

(وَلا تُخافِتْ بِها) أصحابك فلا يسمعون (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً).

[٣٢١] ـ أنا هارون بن إسحاق ، نا عبدة ، عن هشام ، عن أبيه.

وأنا شعيب بن يوسف ، قال : نا يحيى ، عن هشام بن عروة قال : أخبرني أبي ، عن عائشة ، في قوله جلّ وعزّ (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) : نزلت في الدّعاء.

__________________

(أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ) (رقم ٧٤٩٠) ، وباب قول الله تعالى : (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (رقم ٧٥٢٥) وباب قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الماهر بالقرآن مع سفرة الكرام البررة» ، «وزينوا القرآن بأصواتكم» (رقم ٧٥٤٧) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الصلاة ، باب التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية بين الجهر والإسرار إذا خاف من الجهر مفسدة (٤٤٦ / ١٤٥) وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب «ومن سورة بني إسرائيل» (رقم ٣١٤٥ ، ٣١٤٦) وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، قوله عزوجل (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) (رقم ١٠١١ ، ١٠١٢) كلهم من طريق جعفر بن إياس أبي بشر اليشكري ، عن سعيد بن جبير ـ به ..

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٥٤٥١).

قوله : «تخافت» أي تضعف الصوت وتسكن ، والخفت ضد الجهر.

(٣٢١) ـ صحيح* تفرد به المصنف من هذا الوجه ، تحفة الأشراف (رقم ١٧٠٩٤ ، ١٧٣٣٢). وإسناده صحيح ، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ـ

٦٧٢

__________________

ـ (ج ١٠ / ص ٤٠٤ / رقم ٩٨٠٩) عن وكيع عن هشام عن أبيه ـ به وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، وقد أخرجاه.

فقد أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٤٧٢٣ ، ٦٣٢٧ ، ٧٥٢٦) ، ومسلم (٤٤٧ / ١٤٦) ، وغيرهما من طرق عن هشام عن أبيه عن عائشة ـ به.

وقد عزاه في الدر المنثور (٤ / ٢٠٧) وزاد نسبته لسعيد بن منصور ، وأبي داود في الناسخ ، والبزار ، والنحاس ، وابن نصر ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن عائشة ـ به.

* * *

تم ولله الحمد

الجزء الأول من تفسير الإمام النسائي

ويليه إن شاء الله تعالى ، الجزء الثاني

من تفسير الإمام النسائي ، وأوله

«سورة الكهف»

حديث (رقم ٣٢٢).

٦٧٣
٦٧٤

فهرس الموضوعات

(ويتضمن السور والتراجم والآيات)

استهلال........................................................................ ٣

القسم الأول : المقدمة

الباب الأول : علم التفسير........................................................ ٥

الفصل الأول : تعريفه في اللغة والاصطلاح.......................................... ٦

الفصل الثاني : أقسام التفسير...................................................... ٨

الفصل الثالث : نشأة علم التفسير وتطوره........................................... ٩

المبحث الأول : التفسير في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم..................................... ٩

المبحث الثاني : التفسير في عهد الصحابة رضي الله عنهم....................... ١١

المبحث الثالث : التفسير في عهد التابعين.................................... ٢١

المبحث الرابع : التفسير في عهد أتباع التابعين................................. ٢٤

الباب الثاني : ترجمة الإمام النسائي................................................ ٢٧

الفصل الأول : مولده واسمه ونسبه وكنيته ولقبه..................................... ٢٨

الفصل الثاني : نشأته العلمية ورحلاته............................................. ٣١

الفصل الثالث : ملامحه الشخصية «مزاياه وصفاته وسلوكه»......................... ٣٣

الفصل الرابع : شيوخه وتلاميذه.................................................. ٣٦

المبحث الأول : شيوخه.................................................... ٣٦

٦٧٥

المبحث الثاني : تلاميذه.................................................... ٤٠

المبحث الثالث : رواة سننه الصغرى والكبرى................................. ٤٣

المبحث الرابع : روايته عن شيخه الحارث بن مسكين........................... ٥٢

المبحث الخامس : قوله في أول الإسناد «أخبرنا» فقط......................... ٦١

الفصل الخامس : الثناء عليه وعلى تصانيفه........................................ ٦٣

المبحث الأول : ثناء العلماء عليه............................................ ٦٣

المبحث الثاني : ثناء العلماء على تصانيفه.................................... ٦٦

الفصل السادس : عقيدته وما نسب إليه.......................................... ٦٩

المبحث الأول : عقيدته.................................................... ٦٩

المبحث الثاني : ما نسب إليه من التشيع..................................... ٧٠

المبحث الثالث : الدفاع عنه................................................ ٧٣

الفصل السابع : مؤلفاته......................................................... ٧٨

الفصل الثامن : وفاته ودفنه...................................................... ٨٤

الفصل التاسع : أهم المصادر والموارد التي ترجمت للإمام النسائي...................... ٨٦

الباب الثالث : دراسة كتاب التفسير.............................................. ٩٠

الفصل الأول : عنوان الكتاب وصحة نسبته للإمام النسائي.......................... ٩١

الفصل الثاني : هل كتاب التفسير من جملة السنن الكبرى أم أنه كتاب مفرد؟!......... ٩٤

الفصل الثالث : منهج النسائي في كتاب التفسير................................... ٩٧

الفصل الرابع : موقع كتاب تفسير النسائي بين كتب التفسير بكتب السّنة........... ١٠٣

الفصل الخامس : وصف النسخ الخطية ، وترجمة رواتها............................. ١٠٩

الفصل السادس (*) : فائدة وميزة هذه النشرة.................................... ١٣٥

__________________

(*) وقع سهوا تسميته في المطبوعة السابع ، وكذا ما بعده الثامن ، فليصوب.

٦٧٦

الفصل السابع : منهجنا في التحقيق ، وطريقة التخريج............................. ١٣٧

ـ صور النسخ الخطية..................................................... ١٤٥

رموز النسخ ومختصرات الأسانيد والتخريجات................................ ١٥٠

القسم الثاني : النص المحقق ـ كتاب التفسير...................................... ١٥١

فاتحة الكتاب ـ إسناد النسخة............................................. ١٥٣

[سورة الفاتحة]

١ ـ قوله جل ثناؤه (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)......................... ١٦٠

[سورة البقرة]

٢ ـ قوله تبارك تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها)............................... ١٦١

٣ ـ قوله تعالى : (اسكن أنت وزوجك)........................................ ١٦٢

٤ ـ قوله وتعالى : (فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون).......................... ١٦٦

٥ ـ قوله تعالى : (وأنزلنا عليكم المن والسلوى)................................ ١٦٨

٦ ـ قوله تعالى : (وادخلوا الباب سجدا)...................................... ١٧٠

٧ ـ قوله تعالى : (وقولوا حطة)............................................... ١٧١

٨ ـ قوله تعالى : (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم)......................... ١٧٢

٩ ـ قوله تعالى : (من كان عدوا لجبريل)....................................... ١٧٣

١٠ ـ قوله تعالى : (وما كفر سليمان)......................................... ١٧٦

١١ ـ قوله تعالى : (ما ننسخ من آية أو ننسها)................................. ١٨٠

١٢ ـ قوله تعالى : (فأينما تولوا فثم وجه الله).................................. ١٨٢

١٣ ـ قوله تعالى : (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)........................... ١٨٤

١٤ ـ قوله تعالى : (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت)......................... ١٨٦

١٥ ـ قوله تعالى : (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم).............. ١٨٧

١٦ ـ قوله تعالى : (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)....... ١٩٠

٦٧٧

١٧ ـ قوله تعالى : (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)................................ ١٩٥

١٨ ـ قوله تعالى : (فولّ وجهك شطر المسجد الحرام)......................... ١٩٨

١٩ ـ قوله تعالى : (إن الصفا والمروة من شعائر الله)........................... ١٩٩

٢٠ ـ قوله تعالى : (إن في خلق السموات والأرض)............................ ٢٠١

٢١ ـ قوله تعالى : (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا).................... ٢٠٧

٢٢ ـ قوله تعالى : (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا)............... ٢١٠

٢٣ ـ قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص)................... ٢١٣

٢٤ ـ قوله عزوجل : (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)........ ٢١٥

٢٥ ـ قوله تعالى : (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين).................... ٢١٧

٢٦ ـ قوله تعالى : (فعدة من أيام أخر)........................................ ٢٢١

٢٧ ـ قوله تعالى : (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) ٢٢٢

٢٨ ـ قوله تعالى : (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها)..................... ٢٢٦

٢٩ ـ قوله جل ثناؤه : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة)........................... ٢٢٩

٣٠ ـ قوله تعالى : (وأنفقوا في سبيل الله)...................................... ٢٣٠

٣١ ـ قوله تعالى : (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)............................. ٢٣٦

٣٢ ـ قوله تعالى : (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه).................. ٢٤٠

٣٣ ـ قوله تعالى : (فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما)........................... ٢٤٤

٣٤ ـ قوله تعالى : (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)............................. ٢٤٥

٣٥ ـ قوله تعالى : (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس).......................... ٢٤٦

٣٦ ـ قوله تعالى : (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة).. ٢٤٨

٣٧ ـ قوله تعالى : (وهو ألد الخصام)......................................... ٢٥١

٣٨ ـ قوله تعالى : (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) ٢٥٢

٦٧٨

٣٩ ـ قوله تعالى : (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم).................. ٢٥٤

٤٠ ـ قوله تعالى : (وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن).............. ٢٥٨

٤١ ـ قوله تعالى : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا)........................ ٢٦١

٤٢ ـ قوله جل ثناؤه : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)................ ٢٦٦

٤٣ ـ قوله جل ثناؤه : (وقوموا لله قانتين)...................................... ٢٧١

٤٤ ـ قوله تعالى : (لا إكراه في الدين)........................................ ٢٧٣

٤٥ ـ قوله تعالى : (قد تبين الرشد من الغي)................................... ٢٧٦

٤٦ ـ قوله تعالى : (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى)................ ٢٧٧

٤٧ ـ قوله تعالى : (الشيطان يعدكم الفقر)..................................... ٢٧٩

٤٨ ـ قوله تعالى : (ليس عليك هداهم)....................................... ٢٨٢

٤٩ ـ قوله تعالى : (لا يسألون الناس إلحافا)................................... ٢٨٤

٥٠ ـ قوله تعالى : (الذين يأكلون الربا)....................................... ٢٨٥

٥١ ـ قوله تعالى : (وأحل الله البيع وحرم الربا)................................. ٢٨٨

٥٢ ـ قوله تعالى : (يمحق الله الربا)........................................... ٢٨٩

٥٣ ـ قوله تعالى : (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)............................ ٢٩٠

٥٤ ـ قوله تعالى : (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه)........................ ٢٩٣

[سورة آل عمران]

٥٥ ـ قوله تعالى : (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)      ٢٩٥

٥٦ ـ قوله تعالى : (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)..................... ٢٩٦

٥٧ ـ قوله تعالى : (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم)........................ ٢٩٩

٥٨ ـ قوله تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)......... ٣٠٣

٥٩ ـ قوله تعالى : (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم)..................... ٣٠٨

٦٠ ـ قوله تعالى : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)....................... ٣١٠

٦٧٩

٦١ ـ قوله تعالى : (فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين)....................... ٣١٣

٦٢ ـ قوله تعالى : (إن أول بيت وضع للناس)................................. ٣١٤

٦٣ ـ قوله : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته)............................ ٣١٦

٦٤ ـ قوله تعالى : (كنتم خير أمة أخرجت للناس).............................. ٣١٨

٦٥ ـ قوله تعالى : (ليسوا سواء من أهل الكتاب)............................... ٣٢٠

٦٦ ـ قوله تعالى : (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة)........................... ٣٢٤

٦٧ ـ قوله تعالى : (ليس لك من الأمر شيء ...).............................. ٣٢٦

٦٨ ـ قوله تعالى : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله)      ٣٣٠

٦٩ ـ قوله تعالى : (والرسول يدعوكم في أخراكم).............................. ٣٣٤

٧٠ ـ قوله تعالى : (إذا يغشيكم النعاس أمنة منه ...)........................... ٣٣٧

٧١ ـ قوله تعالى : (الذين قال لهم الناس إن الناس ...)........................ ٣٣٨

٧٢ ـ قوله تعالى : (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل)............................... ٣٤٣

٧٣ ـ قوله تعالى : (سيطوقون ما بخلوا به .....)............................... ٣٤٦

٧٤ ـ قوله تعالى : (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز).................. ٣٤٨

٧٥ ـ قوله تعالى : (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ....)..................... ٣٥٢

٧٦ ـ قوله تعالى : (إن في خلق السموات والأرض)............................ ٣٥٤

سورة النساء

٧٧ ـ قوله جل ثناؤه : (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى)....................... ٣٦٠

٧٨ ـ قوله تعالى : (يوصيكم الله في أولادكم).................................. ٣٦٢

٧٩ ـ قوله تعالى : (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله)....................... ٣٦٤

٨٠ ـ قوله تعالى : (أو يجعل الله لهن سبيلا)................................... ٣٦٦

٨١ ـ قوله تعالى : (لا يحل لكم أن ترثوا النساء)............................... ٣٦٧

٨٢ ـ قوله تعالى : (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم)............... ٣٧٠

٦٨٠