تفسير النسائي - ج ١

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي

تفسير النسائي - ج ١

المؤلف:

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي


المحقق: صبري بن عبدالخالق الشافعي وسيّد بن عبّاس الجليمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٨٧
الجزء ١ الجزء ٢

النسخة (ح) ففعلنا مثل ذلك إلا أننا زدنا (ح) فيها هكذا (ح ١ ا ، ح ا ب).

١٣ ـ ذيلنا لكتاب التفسير بأحاديث ذكرها المزي في تحفة الأشراف ، ولم نجدها في الأصلين اللذين اعتمدنا عليهما ، وسيأتي في نهاية النص المحقق.

* طريقة التخريج :

١ ـ قمنا بتخريج الأحاديث من الكتب الستة أولا ؛ لأن العزو لغيرها أقل درجة منها. واستعنّا في سبيل إتقان ذلك بكتاب «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» للحافظ أبي الحجاج المزيّ رحمه‌الله تعالى ، فهو كتاب فذّ ؛ وقد استوعب جميع أحاديث التفسير لأنه على شرطه باعتبار أنه جزء من السنن الكبرى ـ وفي هذا توثيق لنصوصه لمن شاء المراجعة ـ وإن كان الحافظ ابن حجر قد تعقبه في التهذيب (١ / ٦) بما لا طائل تحته كما بينّاه فيما سبق.

٢ ـ صدّرنا كل حديث بما يليق به من درجة : صحة أو حسن أو ضعف ..... أو رجاله ثقات (إذا كان ظاهره الصحة وبه علّة تمنع من القول بصحته ليقف القارئ على ذلك بأيسر طريق).

٣ ـ ما كان من الأحاديث في الصحيحين أو أحدهما خرّجنا بقية

١٤١

مواضعه من الكتب الستة ، واكتفينا بكونه فيهما على تصديره بالعزو إليهما أو أحدهما معلم بالصحة ، وإن كان قد فعل خلاف ذلك أكابر العلماء أمثال المنذري والبغوي وابن كثير والذهبي وابن حجر وغيرهم.

٤ ـ ما كان في أيّ من الصحيحين لم نخله من النظر في متنه لعل المصنف قد تفرد بلفظ أو بعض متن ليس فيهما فنخرجه أيضا ومثال ذلك حديث (رقم ٣٠ ، ٣١٨) فهو في صحيح مسلم ـ وهو حديث أبي هريرة في فتح مكة. وليس عند مسلم قوله في متن حديثنا «يا معشر قريش ما تقولون؟ قالوا : نقول ابن أخ وابن عم رحيم كريم» إلى قوله «لا تثريب عليكم اليوم .....» الآية وهي زيادة حسنه في إسناد النسائي ، ولم يقف عليها معظم من اعتنوا بتخريج كتب السيرة ، حتى أنهم ضعفوها .. فلدقة العناية بالتخريج كنّا وسطا : فلم نصححها على شرط مسلم أو على أن مسلما أخرجها ، ولم نضعفها كما فعل غيرنا ممن لم يقف على إسنادنا الذي بين أيدينا. فالحمد لله على توفيقه.

٥ ـ إذا كان الحديث خارج الصحيحين ، فإننا نحاول جمع طرقه قدر الاستطاعة فيما وصل إلينا من كتب الحديث والسنن والفوائد والأجزاء والأمالي والمعاجم والمسانيد ... إلخ

١٤٢

مطبوعة أو مخطوطة ، والتكلّم على رجال أسانيدها. فإن يحتاج إلى بسط بسطنا بسطا غير مملّ.

٦ ـ وطريقتنا في هذا ـ أي ما كان خارج الصحيحين ـ أننا نذكر ونسرد أولا مواضع الحديث في باقي الكتب الستة من نفس طريق المصنف ونختمها بذكر رقم الحديث في «تحفة الأشراف» للحافظ المزي.

ثم نذكر بعده الطرق الأخرى غير هذه الطريق سواء كانت في الكتب الستة أو غيرها من المطبوع أو المخطوط.

٧ ـ والإحالة على الكتب الستة ستكون هكذا : أخرجه فلان في (سننه أو صحيحه أو جامعه) : كتاب .... ، باب ... (رقم ...) تيسيرا على القارئ ولتعدد طبعات كتب السنن ، فإن ذكر الكتاب والباب يسهل على الراغبين والمستفيدين سبيل ذلك.

٨ ـ إذا تفرد المصنف بإسناد أو متن أو جزء من متن نبهنا على ذلك ، وذكرنا درجة هذه الزيادة أو التفرد.

* تنبيه :

* على القارئ الكريم أن يتنبه إلى أن قولنا : تفرد به المصنف. أن تفرد المصنف بالحديث نقصد به أمرين :

أ ـ أن التفرد دون باقي الكتب الستة.

١٤٣

ب ـ أن التفرد قد يكون تفردا نسبيا أو مطلقا.

ـ فالتفرد النسبي إلى راو من الرواة ، والمطلق يكون بالإسناد والمتن دون الستة.

وسبيل القارئ النبيه لمعرفة ذلك بقراءة باقي التخريج ، فإن كان تفردا نسبيا ذكرنا أن المصنف قد تفرد به من طريق فلان ، عن فلان. وإن كان مطلقا خرجنا على هذا الأساس ولم ننبه على أنه تفرد مطلق لوضوح ذلك.

* فائدة :

ـ عدة ما تفرد به المصنف من النوعيين : (١٧٧) حديثا ، كرر منها (٨) أحاديث.

* * *

١٤٤

١٤٥

١٤٦

١٤٧

١٤٨

١٤٩

رموز النسخ واختصارات الأسانيد والتخريجات

التى اعتمدنا عليها واستخدمناها في

خدمة هذا المصنف

الاصل ـ النسخة المخطوطة برواية حمزة الكناني عن الإمام النسائي.

ح ـ النسخة برواية أبي حيوية ، عن النسائي (وهي ناقصة).

صح ـ أي : صح رواية ومعنى غير أنه عرضة للشك أو الخلاف ، فيكتبها الناسخ ليعرف انه لم يغفل عنها ، وأنه قد ضبطها وصحّ على ذلك الوجه.

انا ـ أخبرنا (١).

نا ـ حدثنا.

تحفة ـ الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ المزي والاحالة على رقم الحديث فيها.

الدرّ ـ الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي رحمه‌الله.

__________________

(١) وقد يستخدم أيضا (أرنا) مثلما وقع في (٣٠٧ ، ٣٠٨ ، ٤٩٨) أو (اناني) في رقمي (٣٦٩ ، ٦٢٧ وتوجيه معناها). أو (ناني) في رقمي (٣٠٩ ، ٣٧٢) أو (أني) في (٣٤٦) وهناك رموزا آخر لم يستخدمها مثل : ثنا ابنا ، بنا ، بني وانظر فتح المغيث للسخاوي (٢ / ١٩٠) وتدريب الراوي (٢ / ٨٦).

١٥٠

١٥١
١٥٢

كتاب التّفسير

بسم الله الرّحمن الرّحيم

وصلّى الله على محمّد رسوله الكريم

فاتحة الكتاب

سمعت عن الشّيخ الفقيه المشاور المحدّث أبي محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن عتّاب رضي الله عنه في مسجده بحاضرة قرطبة حرسها الله ـ سنة ثلاث عشرة وخمس مائة قال : قرأت على الشّيخ الفقيه أبي القاسم حاتم بن محمّد بن عبد الرّحمن الطّرابلسي ـ رحمه‌الله قال : أنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن خلف القابسيّ قال : أنا أبو القاسم حمزة بن محمّد الكنانيّ قال لي (١) ابن عتّاب ، وأجاز لي الفقيه الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ النّمري ، والقاضي أبو عمر أحمد بن محمّد بن يحيى بن الحذّاء (٢) التّميميّ قالا : أنا أبو محمّد القاضي الإمام (٣) أبو عليّ حسين بن

__________________

(١) بداية إسناد جديد لرواية التفسير.

(٢) في الأصل : الحرا. وهو تصحيف.

(٣) لعله : «و» الإمام ...

١٥٣

محمّد بن فيّرة الصّدفيّ (١) الحافظ رضي الله عنه إجازة قال : أخبرني الشّيخ : أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال ـ رحمه‌الله ـ إجازة يلفظ لي بها في منزله بمصر ـ إذ كان قد امتنع من كتابة إجازة (٢) ـ ونقلت هذا الكتاب من كتاب قرئ عليه وأريت عليه خطّه أخبر به عن شيخه أبي الحسن أحمد بن محمّد بن القاسم بن مرزوق الأنماطيّ ـ قرأه عليه قال : نا أبو القاسم حمزة بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن العباس الكنانيّ ـ قراءة عليه من كتابه وأنا أسمع منه قال : ثنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن عليّ بن سنان بن بحر النّسائيّ قال :

__________________

(١) في الأصل «قرة الصوفي» وهو تحريف.

(٢) راجع سبب امتناعه ، بل منعه من التحديث أثناء ترجمته بالمقدمة

١٥٤

سورة الفاتحة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[١] ـ أنا إسماعيل بن مسعود ، نا خالد ـ يعني : ابن الحارث ، حدّثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرّحمن ، قال : سمعت حفص بن عاصم يحدّث

__________________

(١) زدناها للتوضيح ، وقد سبقت قبل إسناد التفسير.

__________________

(١) ـ أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٤٤٧٤) : كتاب التفسير ، باب ما جاء في فاتحة الكتاب ، (رقم ٥٠٠٦) : كتاب فضائل القرآن ، باب فضل فاتحة الكتاب ، و (رقم ٤٦٤٧) : كتاب التفسير ، باب «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ ... الآية» موصولا عن إسحاق عن روح ، ومعلقا ، وقال معاذ : كلاهما عن شعبة ، و (رقم ٤٧٠٣) : كتاب التفسير ـ سورة الحجر ، باب (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ). وأخرجه أبو داود في سننه (رقم ١٤٥٨) : كتاب الصلاة ، باب فاتحة الكتاب. وأخرجه المصنف في المجتبى (رقم ٩١٣) ، وفي الكبرى (رقم ٣٥) : كتاب فضائل القرآن ،. وابن ماجه في سننه (رقم ٣٧٨٥) : كتاب الأدب ، باب ثواب القرآن ، وسيأتي هنا (رقم ٢٩٥) ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٢٠٤٧).

ورواه أيضا أحمد (٣ / ٤٥٠) ، (٤ / ٢١١) ، والدارمي (٢ / ٤٤٥) ، وأبو يعلى (رقم ٦٨٣٧) ، والطيالسي (رقم ١٢٦٦) ، وابن خزيمة في صحيحه (رقم ٨٦٢) ، والطبراني في الكبير (ج ٢٢ / رقم ٧٦٩ ، ٧٧٠) ، والدولابي في الكنى (١ / ٣٤) ، وابن حبان في صحيحه (رقم ٧٧٧ ـ الإحسان) ،

١٥٥

عن أبي سعيد بن المعلّى أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ به وهو يصلّي فدعاه قال : فصلّيت ثمّ أنيته ، قال : «ما منعك / أن تجيبني؟» قال : كنت أصلّي ، قال : «ألم يقل الله عزوجل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ) [الأنفال : ٢٤] ألا أعلّمك أعظم سورة قبل أن أخرج من المسجد؟» [قال : فذهب ليخرج](١) قلت : يا رسول الله قولك؟ قال : «الحمد لله ربّ العالمين هي السّبع المثاني والقرآن العظيم».

__________________

(١) زيادة من السنن للمصنف لاستقامة المعنى.

__________________

والبيهقي في ستنه (٢/٣٦٨ ، ٧/٦٤) ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (١/٣٤) لابن جرير وابن مردويه ، كلاهما في حديث أبي سعيد بن المعلى ـ به. وفي الباب عن ابي هريرة عن أبي بن كعب نحوه.

قوله «السبع المثاني» : سميت بذلك لانها ثتنى في كل صلاة : أي تعاد ، وقيل : المثاني السور التي تقصر عن المتين وتزيد عن المفصل ، كأن المتين جعلت مبادىء والتي تليها مثاني.

١٥٦

[٢] ـ أنا سويد بن نصر ، أنا عبد الله ، عن مالك

والحارث بن مسكين ـ قراءة عليه وأنا أسمع منه ، عن ابن القاسم قال : حدّثني مالك ـ واللّفظ له ـ عن العلاء بن عبد الرّحمن ، أنّه سمع أبا السّائب ـ مولى هشام بن زهرة ـ يقول :

سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلّ صلاة لم يقرأ فيها بأمّ القرآن هي خداج هي خداج هي خداج ـ غير تمام» قلت : يا أبا هريرة إنّي أكون أحيانا وراء الإمام ، فغمز ذراعي ، وقال : اقرأ بها يا فارسيّ في نفسك ؛ فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(٢) ـ أخرجه مسلم في صحيحه (٣٩٥ / ٣٩ ، ٤٠ ، ٤١) : كتاب الصلاة ، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ،. وأبو داود (رقم ٨٢١) : كتاب الصلاة ، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب ،. والترمذي في جامعه (رقم ٢٩٥٣) : كتاب التفسير ، باب ومن سورة فاتحة الكتاب ،. والمصنف في المجتبى (رقم ٩٠٩) : كتاب الافتتاح ، باب ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم ، وفي الكبرى : كتاب فضائل القرآن (رقم ٣٧) ،. وابن ماجه في سننه (رقم ٨٣٨) : كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب القراءة خلف الإمام ، كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٤٩٣٥). وقال الترمذي : «حسن» ، وقد رواه مسلم (٣٩٥ / ٣٨) ، والنسائي في فضائل القرآن (رقم ٣٨) ، وغيرهما من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبيه عن أبي هريرة ـ به ، وكلا الطريقين صحيح ، كما نقله الترمذي عن أبي زرعة ، ويؤيده ما في صحيح مسلم (٣٩٥ / ٤١) ، والترمذي وغيرهما من طريق العلاء قال : سمعت من أبي ومن أبي السائب وكانا جليسى أبي هريرة قالا : قال أبو هريرة .. فذكره بمثل حديثهم.

١٥٧

«قال الله عزوجل : قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ، ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اقرءوا ؛ يقول العبد : الحمد لله ربّ العالمين ، يقول الله تبارك وتعالي : حمدني عبدي ، يقول العبد : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، يقول الله : أثنى عليّ عبدي ، يقول العبد : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ، يقول الله : مجّدني عبدي (١) ، يقول العبد : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، فهذه الآية بيني

__________________

(١) زاد في الأصل «مجدني عبيدي (وهذه الآية بيني وبين عبدي)» وهو انتقال نظر من الناسخ وهو على الصواب بالسنن للمصنف.

__________________

والحديث أخرجه ايضا ابو عوانه (٢/١١٦ ـ ١٢٨) ، والبخاري في جزء القراءة (رقم ١١) ، الشافعي في الأم (١/٩٣) مختصرا ، ومالك في الموطأ (١/ص ٨٤ ـ ٨٥) ، وأحمد (٢/٢٤١ ، ٢٥٠ ، ٢٨٥ ، ٢٩٠ ، ٤٥٧ ، ٤٦٠ ، ٤٧٨ ، ٤٨٧ ،) ، وابن ابي شيبة في مصنفه (١/٣٦٠) ، وعبد الرزاق (رقم ٢٧٦٧ ، ٢٧٦٨) ، والطيالسي (رقم ٢٥٦١) ، والحميدي (رقم ٩٧٣ ، ٩٧٤) ، والطحاوى في «شرح المعاني» (١/٢١٥ ، ٢١٦) وفي «المشكل» وابن خزيمة (رقم ٤٨٩ ، ٤٩٠ ، ٥٠٢) ، وأبو يعلى (رقم ٦٤٥٤ ، ٦٥٢٢) ، والدار قطني في سنته (١/٣١٢).

وابن حيان (رقم ١٧٨٤ ، ١٧٨٨ ، ١٧٨٩ ، ١٧٩٤ ، ١٧٩٥ ـ الإحسان) ، والبيهقي في سنته (٢/٣٩ ، ١٦٦ ـ ١٦٧ ، ٣٧٥) ، والبغوى في شرح السنة (رقم ٥٧٨) ، وغيرهم من حديث أبي هريرة مختصرا أو بتمامه.

وعزاه في الدر المثور (١/٦) لسفيان بن عيينة في تفسيره ، وأبو عبيد في الفضائل ، وابن جرير ، وابن الأنباري في المصاحف عن أبي هريرة رضي الله عنه.

١٥٨

وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، يقول العبد : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ، صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ، فهؤلاء لعبدي ، ولعبدي ما سأل».

__________________

وأخرجه ابن أبي حاتم (رقم ٢٣) مختصرا من طريق العلاء عن أبيه أو غيره عن أبي هريرة.

ولشطره الأول شاهد من حديث عائشة وعبد الله بن عمرو وغيرهما.

قوله «خداج» : الخداج : النقصان.

١٥٩

[١] قوله جلّ ثناؤه :

(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) [٧]

[٣] ـ أنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، عن سميّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أنّ / رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا قال الإمام : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ، فقولوا : آمين ؛ فإنّه من وافق قوله قول الملائكة (١) ، غفر له ما تقدّم من ذنبه».

__________________

(١) في الأصل : قول الإمام الملائكة. وهو إقحام من الناسخ لا وجه له ، وهو على الصواب عند المصنف في المجتبى بسنده ومتنه بدونها. وعند التدقيق في المخطوطة نجد أنه قد ضرب عليها ضربا خفيفا ببراعة الناسخ العربي.

__________________

أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٧٨٢) : كتاب الأذان (الصلاة) ، باب جهر المأموم بالتأمين ، و (رقم ٤٤٧٥) : كتاب التفسير ، باب غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ، وأبو داود في سننه (رقم ٩٣٥) : كتاب الصلاة ، باب التأمين وراء الإمام ،. والمصنف في المجتبى (رقم ٩٢٩) : كتاب الافتتاح ، باب الأمر بالتأمين خلف الإمام ، وعزاه المزي للمصنف في الكبرى ، كتاب الصلاة وكتاب الملائكة ، وفاته أنه في التفسير أيضا ، كلهم من طريق مالك عن سمي ـ به ، وانظر تحفة الأشراف رقم ١٢٥٧٦).

١٦٠