وأما شهادة السبعينية بالغلط في الأصل العبراني
فانها قد خالفته في امور ، ففي سفر اللاويين العبراني ١٩ ، ٢٦ «لا تأكلوا بالدم» ، وفي السبعينية «لا تأكلوا على الجبال».
وفي سفر العدد العبراني ٤ ، ٣ و ٢٣ و ٣٠ و ٣٥ و ٣٩ و ٤٣ و ٤٧ «ابن ثلاثين سنة» ، وفي السبعينية ابن خمس وعشرين سنة.
وفي المزامير العبرانية ٤٠ ، ٧ «اذنين حفرت لي» ، وقرء في السبعينية «جسدا هيأت لي».
المورد الثاني عشر
«شهادة العهد الجديد على الأصل العبراني بالنقصان والتحريف».
«اما شهادته بالنقصان» : فقد جاء فيه «لكي يتم ما قيل بالأنبياء انه سيدعى ناصريا» مت ٢ ، ٢٣.
وليس لهذا القول في كتب العهد الجديد عين ولا أثر ، وللمتكلف هاهنا كلام لم يأت لقومه إلا بالإسراف في الحبر والقرطاس وعمل الطبع ، «فانظر يه ٢ ج ص ٢٠٥ ـ ٢٠٧».
وخالف التوراة العبرانية فزاد في طبقات النسب «قينان» بين ارفكشاد وشالح «لو» ٣ ، ٣٥ و ٣٦. وللمتكلف هاهنا كلام سيأتي قريبا إن شاء الله بيان ما فيه.
«وأما شهادته بالتحريف» : فقد ذكرنا ان الموجود في السابع من المزمور الأربعين «اذنين حفرت لي» ، وفي الخامسة من عاشر العبرانيين «هيأت لي جسدا».
والمتكلف يقول : ان قول العبرانيين «هيأت لي جسدا» نقل بالمعنى لقول المزامير «اذنين حفرت لي» ، وتمحل لذلك بكلام طويل وتأويل بارد «فانظر يه ٣ ج ص ٢٢٦ و ٢٢٧» تعرف شططه.