خلق السموات والأرض وما فيها
وقد قدمنا في هذا الجزء في آيات خلقها من القرآن الكريم ما تعرف به شيئا من تنافي كلمات التوراة واضطرابها في هذا الشأن ، «فراجعه صحيفة ٨٨ و ٨٩».
النبوة والأنبياء
أما النبوة فللعهدين مقالات غريبة وإن شئت قلت ظريفة «منها» انها تذكر ان المتنبّئ يقوم بخلع الثياب والتعري والانطراح عريانا انظر «١ صم ١٩ ، ٢٣ و ٢٤» ويقوم بالرباب والدف والناي والعود «١ صم ١٠ ، ٥ و ٦» وان ضرب العود يوجب حلول يد الله على النبي وإعلان الوحي له فيطلب النبي عودا وعوادا عند ما يسأل عن الوحي «٢ مل ٣ ، ١٥» ، بل ان العهد القديم سمى الجنون تنبيا حيث قال الأصل العبراني في أحوال شاول مع داود ويهيئ مما حارات وتصلح روح إليهم راعاه آل شاول ، ويتنبأ بتوك هبيت «١ صم ١٨ ، ١٠».
وتعريبه وكان من الغد ، واقتحم روح الإله الردي على شاول فتنبأ في وسط البيت ، والتراجم أصابت حيث ترجمت قوله «ويتنبأ» بقولها «وجنّ» ..
وقد ذكر العهدان أحوال الأنبياء عند الوحي إليهم وأحوالا ظريفة في تبليغهم ذكرناها في الجزء الاول صحيفة ٤٦ ـ ٥٢.
ولم يذكر العهد القديم ان الله أرسل نبيا الى عامة البشر ليدعوهم الى هدى التوحيد وحقيقة الايمان وأدب الشريعة وإصلاحها.
وغاية ما ذكر في أحوال الأنبياء قبل موسى بعض الأحوال الخصوصية ولكن كثيرا منها يرجع الى القدح بقدسهم أو التسجيل بالفضائح على عائلاتهم أو الجرأة على جلال الله وعظمته وقد ذكرناها أو أشرنا إليها متفرقة في هذا الكتاب فلا نؤثر إعادتها هنا مجموعة.
نعم تذكر التوراة الرائجة ان نوحا لمّا نجا من الطوفان بنى مذبحا لله