فزوجه. فقال الحجاج لعبد الله ، قد زوجتك بنت سيد فزارة وبنت سيد همدان ، وعظيم كهلان وما أود هناك ،! فقال : لا تقل أصلح الله الأمير ذاك! فان لنا مناقب ليست لأحد من العرب ، قال : وما هى؟ قال : ما سبّ أمير المؤمنين عبد الملك فى نادينا قط ، قال : منقبة والله ، قال : وشهد منا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعون رجلا ، ما شهد منا مع أبى تراب إلّا رجل واحد ، وكان والله ما علمته إمرا سوء.
قال منقبة والله ، قال : ومنا نسوة نذرن : ان قتل الحسين بن على أن تنحر كل واحدة عشر قلائص ، ففعلن ، قال : منقبة والله ، قال : وما منّا رجل عرض عليه شتم أبى تراب ولعنه إلا فعل وزاد ابنيه حسنا وحسينا وأمهما فاطمة ، قال : منقبة والله؟! قال : وما أحد من العرب له من الصباحة والملاحة مالنا ، فضحك الحجاج ، وقال : أما هذه يا أبا هانى فدعها ، وكان عبد الله دميما شديد الادمة مجدورا فى رأسه عجر ، مائل الشدق ، أحول قبيح الوجه ، شديد الحول (١).
١٧ ـ أحمر مولى بنى أميّة والحسين عليهالسلام
٢٤ ـ قال ابن ابى الحديد : قال نصر : حدثنا عمرو ، قال : حدثنا مالك بن أعين ، عن زيد بن وهب ، قال : قد مر على عليهالسلام يومئذ (يوم صفين) ومعه بنوه نحو الميسرة ، ومعه ربيعة وحدها ، وإنى لأرى النبل يمر بين عاتقه ومنكبيه ، وما من بنيه الا من يقيه بنفسه ، فيكره على عليهالسلام ذلك ، فيتقدم عليه ، ويحول بينه وبين أهل الشام ويأخذه بيده اذا فعل ذلك ، فيلقيه من ورائه ، ويبصر به أحمر مولى بنى أميه ، وكان
__________________
(١) شرح النهج : ٤ / ٦١.