لطف الله الصافي الگلپايگاني
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٧
صار الأمر على العكس ، فقال المكاري متعجّبا : ما ذا حصل؟ فالجمل نفس ذلك الجمل ، والطريق نفس الطريق؟! قلت : هناك سرّ في الأمر ، وعلى حين غرّة ظهر نهر كبير على رأس الطريق ، وبقيت متحيّرا مرّة ثانية أنّه ما ذا نفعل مع هذا الماء؟ وبينا أنا في حيرتي هذه وإذا بالجمل يتقدّم الى داخل الماء ، وصار يسير يمينا تارة ويسارا اخرى ، فلمّا وصل والدي والرجل المكاري الى النهر فنادياني : إلى أين تذهب؟ ستغرق ، فإنّه لا يمكن عبور هذا النهر ، ولما شاهدوني أسير بالجمل مسرعا ولا يصيبني مكروه فتجرّءا على العبور ، فقلت لهما : تعالا يمنة ويسرة في نفس الطريق الذي يسير فيه الجمل ، فعبرا كذلك ووصلنا بأجمعنا سالمين ، فعندها ذكرت تلك الحركات التي أشار بها الإمام عليهالسلام بسبّابته الشريفة يمينا وشمالا ، وأنّها كانت إشارة الى هذا الماء.
وعلى كلّ حال ، فأخذنا نسير حتّى وصلنا ليلا إلى عدّة من البدو الرحّالة فنزلنا عندهم ، فكانوا بأجمعهم يسألونا متعجّبين : من أين أقبلتم؟ قلنا : من السماوة ، فقالوا : لقد انكسر الجسر وليس من طريق آخر إلّا العبور لهذا النهر بواسطة الطرادة ، وكان أكثرهم حيرة الرجل المكاري ، فقال : أخبرني أيّ سرّ كان في هذا الأمر؟ فقلت له : لمّا برك الجمل في ذلك المكان توسّلت بإمام الشيعة الثاني عشر ، فحضر عليهالسلام عندي وحلّ هذه المشاكل [ولا أتخطّر أنّه قال : فاستبصر هو مع تلك الجماعة أم لا] (١) ، ثم أقبلنا على حالنا إلى عدّة فراسخ من النجف الأشرف ، وعندها برك الجمل مرّة اخرى ، فطأطأت برأسي الى قرب اذنه ، فقلت له : أنت مأمور بإيصالنا الى الكوفة ، فما أن أتممت كلامي حتّى قام من مكانه وأكمل الطريق ، وعند باب بيتنا في الكوفة
__________________
(١) ما بين المعقوفتين من كلام الراوي للقصّة من الشيخ محمّد الكوفي.
لوى ركبتيه وبرك على الأرض ، وأنا لم أبعه ولم أذبحه حتى مات ، وكان في النهار يذهب إلى أطراف الكوفة للرعي وعند المساء يرجع إلى البيت فينام.
بعد ذلك قلت له : هل تشرّفت برؤية ذلك المولى العظيم في مسجد السهلة؟ فقال : بلى ، ولكنّي غير مجاز في ذكر تفاصيل الكلام.
«الأقلّ آقا امام سدهي»
ويدلّ عليه من هذا الباب الأحاديث ٨٨١ ، ٨٨٢ ، ٨٨٤ ، ٨٨٦.
واعلم أن ما ذكرناه في هذا الفصل ليس إلّا قليلا من الحكايات والآثار المذكورة في الكتب المعتبرة ، والاكتفاء به لعدم اتّساع هذا الكتاب لأزيد منه ، مضافا إلى أنّ هذه الآثار والحكايات بلغت من الكثرة حدّا يمتنع إحصاؤها ، وقد ملأ العلماء كتبهم عنها ، فراجع «البحار» ، و «النجم الثاقب» ، و «جنّة المأوى» و «دار السلام» المشتمل على ذكر من فاز بسلام الإمام ، و «العبقريّ الحسان» ، وغيرها ، حتّى تعرف مبلغا من كثرتها ، ومن تصفّح الكتب المدوّنة فيها هذه الحكايات التي لا ريب في صحة كثير منها ـ لقوّة اسنادها ، وكون ناقليها من الخواصّ والرجال المعروفين بالصداقة والأمانة والعلم والتقوى ـ يحصل له العلم القطعي الضروري بوجوده عليهالسلام ، ونسأل الله أن يوفّقنا لإفراد كتاب كبير في ذلك ، إنّه خير موفّق ومعين.
فهرس المطالب
المقدمة................................................................. ٥ ـ ١٨
الباب الثالث......................................................... ١٩ ـ ٣٦٤
فيما يدلّ على ظهور المهدي وأسمائه وأوصافه وخصائصه وشمائله والبشارة به عليهالسلام وفيه ٥١ فصلا ١٩
الفصل الأوّل : في ذكر بعض الآيات المبشّرة بظهوره عليهالسلام أو المؤوّلة ببعض ما هو من علائم ظهوره ، وما يقع قبل ذلك وحينه وبعده ٢٠
الفصل الثاني : فيما يدلّ على البشارة به وظهوره في آخر الزمان وفيه ممّا نذكره في هذا الباب ونشير إلى ما أخرجناه في سائر الأبواب وفيه ١٠٩٢ حديثا.............................................................. ٥٢
الفصل الثالث : فيما يدلّ على أنّه من عترة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن أهل بيته وذرّيّته وفيه ٤٠٧ أحاديث ١٢٥
الفصل الرابع : في أنّ اسمه اسم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكنيته كنيته ، وأنّه أشبه الناس به شمائل وأقوالا وأفعالا ، وأنّه يعمل بسنّته وفيه ٥٤ حديثا......................................................................... ١٣١
الفصل الخامس : في شمائله عليهالسلام وفيه ٢٩ حديثا............................... ١٣٦
الفصل السادس : في أنّه من ولد أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام وفيه ٢٢٥ حديثا........ ١٤٢
الفصل السابع : في أنّه من ولد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهاالسلام وفيه ٢٠٢ حديثا ١٤٦
الفصل الثامن : في أنّه من أولاد السبطين الحسن والحسين عليهماالسلام وفيه ١٢٥ حديثا. ١٥٣
الفصل التاسع : في أنّه من ولد الحسين عليهالسلام وفيه ٢٠٨ أحاديث................ ١٥٨
الفصل العاشر : في أنّه من الأئمة التسعة من ولد الحسين عليهمالسلام وفيه ١٦٥ حديثا. ١٦٢
الفصل الحادي عشر : في أنّه التاسع من ولد الحسين عليهالسلام وفيه ١٦٠ حديثا...... ١٦٤
الفصل الثاني عشر : فيما يدلّ على أنّه من ولد عليّ بن الحسين زين العابدين عليهمالسلام وفيه ١٩٧ حديثا ١٧٠
الفصل الثالث عشر : في أنّه السابع من ولد الباقر محمّد بن عليّ عليهماالسلام وفيه ١٢١ حديثا ١٧٣
الفصل الرابع عشر : في أنّه من ولد الصادق جعفر بن محمّد عليهمالسلام وفيه ١٢٠ حديثا ١٧٨
الفصل الخامس عشر : في أنّه السادس من ولد الصادق جعفر بن محمّد عليهمالسلام : وفيه ١١٢ حديثا ١٧٩
الفصل السادس عشر : في أنّه من صلب الإمام أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهمالسلام وفيه ١٢١ حديثا ١٨١
الفصل السابع عشر : في أنّه الخامس من ولد الإمام السابع...................... ١٨٢
موسى بن جعفر عليهالسلام وفيه ١١٥ حديثا...................................... ١٨٢
الفصل الثامن عشر : في أنّه الرابع من ولد الإمام أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهمالسلام وفيه ١١١ حديثا ١٨٧
الفصل التاسع عشر : في أنّه من ولد الإمام محمّد بن عليّ الرضا عليهمالسلام وفيه ١٠٩ حديثا ١٩١
الفصل العشرون : في أنّه من ولد الإمام أبي الحسن علي بن محمّد بن علي بن موسى الرضا عليهمالسلام وفيه ١٠٧ حديثا ١٩٣
الفصل الحادي والعشرون : في أنّه خلف خلف أبي الحسن وابن أبي محمّد الحسن عليهمالسلام وفيه ١٠٧ حديثا ١٩٥
الفصل الثاني والعشرون : فيما يدلّ على أنّ اسم أبيه الحسن عليهالسلام وفيه ١٠٨ حديثا ٢٠٢
الفصل الثالث والعشرون : في أنّه ابن سيّدة الإماء وخيرتهنّ وفيه ١١ حديثا........ ٢٠٩
الفصل الرابع والعشرون : في أنّه إذا توالت ثلاثة أسماء ، محمّد وعليّ والحسن كان الرابع هو القائم وفيه حديثان ٢١٤
الفصل الخامس والعشرون : فيما يدلّ على أنّه الثاني عشر من الأئمّة وخاتمهم عليهمالسلام وفيه ١٥١ حديثا ٢١٦
الفصل السادس والعشرون : في أنّه يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما وفيه ١٤٨ حديثا ٢٢٢
الفصل السابع والعشرون : في أنّ له غيبتين إحداهما أقصر من الاخرى وفيه ١٠ أحاديث ٢٣٦
الفصل الثامن والعشرون : في أنّ له غيبة طويلة الى أن يأذن الله تعالى له بالخروج وفيه ١٠٠ حديث ٢٤٢
الفصل التاسع والعشرون : في علّة غيبته ، وفيه ٩ أحاديث...................... ٢٦١
الفصل الثلاثون : في بعض فوائد وجوده وانتفاع الناس منه في غيبته وتصرّفه في الامور وفيه ٧ أحاديث ٢٦٧
الفصل الحادي والثلاثون : في أنّه عليهالسلام طويل العمر جدّا وفيه ٣٦٣ حديثا........ ٢٧٢
الفصل الثاني والثلاثون : في أنّه شاب المنظر لا يهرم بمرور الأيّام وفيه ١٠ أحاديث. ٢٨٥
الفصل الثالث والثلاثون : في أنّه خفيّ الولادة وفيه ١٣ حديثا................... ٢٨٩
الفصل الرابع والثلاثون : في أنّه ليس في عنقه بيعة لأحد وفيه ١٢ حديثا.......... ٢٩٥
الفصل الخامس والثلاثون : في أنّه يقتل أعداء الله ، ويطهّر الأرض من الشرك ومن كلّ جور وظلم ، ويزيل ملك الجبابرة ، ويقاتل على التأويل كما قاتل رسول الله صلىاللهعليهوآله على التنزيل وفيه ١٨ حديثا.................... ٢٩٧
الفصل السادس والثلاثون : في أنّه يعلن أمر الله ، ويظهر دين الحقّ ، ويميت البدع والباطل ، ويؤيّد بنصر الله ، وينصر بملائكة الله ، ويبسط الإسلام على الأرض ، ويصير سلطانا عليها ، ويحيي الله به الأرض بعد موتها وفيه ٥١ حديثا ٢٩٩
الفصل السابع والثلاثون : في أنّه يردّ الناس الى الهدى والقرآن والسنّة وفيه أخبار كثيرة ٣٠٦
الفصل الثامن والثلاثون : في أنّه ينتقم من أعداء الله وأعداء رسوله والأئمّة عليهمالسلام وفيه ١٣ حديثا ٣٠٨
الفصل التاسع والثلاثون : في أنّ فيه سننا من الأنبياء ومنها الغيبة وفيه ٢٣ حديثا.. ٣١١
الفصل الأربعون : في أنّه يقوم بالسيف وفيه ١٠ أحاديث....................... ٣١٥
الفصل الحادي والأربعون : فيما يدلّ على تمكين الناس لسلطانه وفيه ٣ أحاديث... ٣١٩
الفصل الثاني والأربعون : في سيرته عليهالسلام وفيه ٤٧ حديثا........................ ٣٢١
الفصل الثالث والأربعون : في زهده عليهالسلام وفيه ٦ أحاديث....................... ٣٢٨
الفصل الرابع والأربعون : في كمال عدالته ، وبسط العدل والأمنيّة في دولته وفيه ١٧ حديثا ٣٣١
الفصل الخامس والأربعون : في علمه عليهالسلام وفيه ٦ أحاديث...................... ٣٣٣
الفصل السادس والأربعون : في جوده عليهالسلام ، وأنّه يقسّم المال ولا يعدّه وفيه ٢٩ حديثا ٣٣٦
الفصل السابع والأربعون : في أنّ الله تعالى يظهر على يده معجزات الأنبياء لإتمام الحجّة على الأعداء وأنّ معه مواريث الأنبياء وراية رسول الله صلىاللهعليهوآله وفيه ١٥ حديثا................................................... ٣٤١
الفصل الثامن والأربعون : في أنّه لا يظهر إلّا بعد امتحان شديد ، ووقوع المؤمنين في المضائق الشديدة والبليّات العظيمة وفيه ٤٢ حديثا......................................................................... ٣٤٨
الفصل التاسع والأربعون : في أنّه يؤمّ عيسى بن مريم ، ويصلّي عيسى خلفه عليهماالسلام وفيه ٣٦ حديثا ٣٥٢
الفصل الخمسون : فيما يدلّ على رايته عليهالسلام ، وصاحبها ، وما كتب فيها وفيه ٩ أحاديث ٣٦١
الفصل الحادي والخمسون : في الرايات السود الثانية التي هي غير الرايات السود الاولى وفيه ٥ أحاديث ٣٦٤
الباب الرابع........................................................ ٣٦٧ ـ ٤٣١
في ولادة المهديّ عليهالسلام ، وكيفيّتها ، وتاريخها ، وبعض حالات امّه واسمها ، ومعجزاته في حياة أبيه ، ومن رآه في أيّامه وفيه ثلاثة فصول......................................................................... ٣٦٩
الفصل الأوّل في ثبوت ولادته ، وكيفيّتها ، وتاريخها ، وبعض حالات امّه واسمها عليهماالسلام وفيه ٤٢٦ حديثا ٣٦٩
الفصل الثاني في معجزاته في حياة أبيه عليهماالسلام وفيه ١٠ أحاديث.................. ٤١٧
الفصل الثالث في من رآه في أيّام والده عليهماالسلام وفيه ٢٠ حديثا................... ٤٣١
الباب الخامس..................................................... ٤٣٧ ـ ٥٦٢
في حالاته ومعجزاته في الغيبة الصغرى بعد وفاة أبيه ، وذكر من تشرّف بمقام السفارة في الغيبة الصغرى ومن فاز برؤيته فيها وفيه ثلاثة فصول.................................................................... ٤٣٧
الفصل الأوّل في من فاز برؤيته عليهالسلام في الغيبة الصغرى وفيه ٢٧ حديثا........... ٤٣٩
الفصل الثاني في ذكر بعض معجزاته عليهالسلام في الغيبة الصغرى وفيه ٢٩ حديثا....... ٤٨٤
الفصل الثالث في حالات سفرائه ونوّابه في الغيبة الصغرى وفيه ٢٧ حديثا......... ٥٠٦
الباب السادس..................................................... ٥٣٣ ـ ٥٦٢
في حالاته ومعجزاته في الغيبة الكبرى وذكر بعض من تشرّف بزيارته وفيه فصلان... ٥٣٣
الفصل الأول في معجزاته في الغيبة الكبرى وفيه ١٥ حديثا...................... ٥٢٥
الفصل الثاني في من رآه في الغيبة الكبرى وفيه ١٣ حديثا........................ ٥٤٧
فهرس المطالب..................................................... ٥٦٢ ـ ٥٦٧