منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٢

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٢

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٧

الراوي للصلوات الكبيرة (١٩٣) العجوز الخادمة للإمام العسكري عليه‌السلام التي كان منزلها في مكة المكرمة (١٩٤) ، محمد بن عبد الله الحميد (١٩٥) ، عبد أحمد بن الحسن المادراني (١٩٦) ، أبو الحسن العمري (١٩٧) ، عبد الله السفياني (١٩٨) ، أبو الحسن الحسني (١٩٩) ، محمد بن عباس القصري (٢٠٠) ، أبو الحسن علي بن الحسن اليماني (٢٠١) ، رجلان من أهل مصر (٢٠٢) العابد المتهجّد الأهوازي (٢٠٣) ، أمّ كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري (٢٠٤) ، الرسول القمّي (٢٠٥) ، سنان الموصلي (٢٠٦) أحمد بن حسن بن أحمد الكاتب (٢٠٧) ، حسين بن علي بن محمد المعروف بابن البغدادي (٢٠٨) ، محمد بن الحسن الصيرفي (٢٠٩) ، البزاز القمّي (٢١٠) ، جعفر بن أحمد (٢١١) الحسن بن وطاة الصيدلاني وكيل الوقف في الواسط (٢١٢) ، أحمد بن أبي روح (٢١٣) ، أبو الحسن خضر بن محمد (٢١٤) ، أبو جعفر محمد بن أحمد (٢١٥) ، المرأة الدينورية (٢١٦) ، الحسن بن الحسين الأسباب آبادي (٢١٧) ، رجل من أهل استرآباد (٢١٨) ، محمد بن الحصين الكاتب المروي (٢١٩ و ٢٢٠) ، رجلان من أهل مدائن (٢٢١) ، علي بن حسين بن موسى بن بابويه القمّي والد الصدوق (٢٢٢) ، أبو محمد الدعلجي (٢٢٣) ، أبو غالب أحمد بن محمد بن سليمان الزراري (٢٢٤) ، حسين بن حمدان ناصر الدولة (٢٢٥) ، أحمد أبي سورة (٢٢٦) ، محمد بن الحسن بن عبيد الله التميمي (٢٢٧) ، أبو طاهر علي بن يحيى الزراري [الرازي ـ خ] (٢٢٨) ، أحمد بن إبراهيم بن مخلّد (٢٢٩) ، محمد بن علي الأسود الداودي (٢٣٠) ، العفيف (٢٣١) ، أبو محمد الثمالي (٢٣٢) ، محمد بن أحمد (٢٣٣) ، رجل وصل إليه التوقيع في عكبرا (٢٣٤) ، عليان (٢٣٥) ، الحسن بن جعفر القزويني (٢٣٦) ، الرجل

٤٨١

الفاينمي (٢٣٧) ، أبو القاسم الجليسي (٢٣٨) ، نصر بن صباح (٢٣٩) ، أحمد بن محمد السراج الدينوري (٢٤٠) ، أبو العباس (٢٤١) ، محمد بن أحمد بن جعفر القطّان الوكيل (٢٤٢) ، حسين بن محمد الأشعري (٢٤٣) محمد بن جعفر الوكيل (٢٤٤) رجل من أهل آبة (٢٤٥) ، أبو طالب خادم رجل من أهل مصر (٢٤٦) ، مرداس بن علي (٢٤٧) ، رجل من أهل ربض حميد (٢٤٨) ، أبو الحسن بن كثير النوبختي (٢٤٩) ، محمد بن علي الشلمغاني (٢٥٠) ، مصاحب أبي غالب الزراري (٢٥١) ، ابن الرئيس (٢٥٢) ، هارون بن موسى بن الفرات (٢٥٣) ، محمد بن يزداد (٢٥٤) ، أبو علي النيلي (٢٥٥) ، جعفر بن عمرو (٢٥٦) ، إبراهيم بن محمد بن الفرج الرخجي (٢٥٧) ، أبو محمد السروي (٢٥٨) ، جارية موسى بن عيسى الهاشمي (٢٥٩) ، صاحبة الحقّة (٢٦٠) ، أبو الحسن أحمد بن محمد بن جابر البلاذري صاحب تاريخ الأشراف (٢٦١) ، أبو الطيّب أحمد بن محمد بن بطّة (٢٦٢) ، أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي (٢٦٣) ، ابن اخت أبي بكر العطّار الصوفي (٢٦٤) ، الى (٣٠٢) ، محمد بن عثمان العمري كما في تاريخ قم ، عن محمد بن علي ماجيلويه بسند صحيح عنه قال : عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهما‌السلام في يوم من الأيام ابنه م ح م د المهدي عليه‌السلام ونحن في منزله وكنّا أربعين رجلا ... الحديث.

ونقل بعض المعاصرين عن كتاب بغية الطالب أسماء جماعة ممن رآه ووقف على معجزاته في الغيبة الصغرى ، وذكر بعض أحوالهم ، وبعض هؤلاء من المذكورين في النجم الثاقب ، وبعضهم من غيرهم.

وذكر في تذكرة الطالب فيمن رأي الإمام الغائب أيضا أسماء ثلاثمائة منهم.

٤٨٢

وأفرد السيد هاشم البحراني أيضا كتابا في ذلك سمّاه تبصرة الولي فيمن رأى القائم المهدي ، وذكر فيه جماعة كثيرة ممن فاز برؤيته في حياة أبيه عليهما‌السلام وفي الغيبة الصغرى.

ويدلّ عليه من هذا الباب ، ح ٨٥٩ (ومن المحتمل وقوعه في الغيبة الكبرى فراجع) والأحاديث ٨٦٢ ، ٨٦٤ ، ٨٦٧.

٤٨٣

الفصل الثاني

في ذكر بعض معجزاته عليه‌السلام في الغيبة الصغرى

وفيه ٢٩ حديثا

٨٤٤ ـ (١) ـ الكافي : علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن شاذان

__________________

(١) ـ الكافي : ج ١ ص ٥٢٣ و ٥٢٤ ب مولد الصاحب عليه‌السلام ح ٢٣ ؛ كمال الدين : ج ٢ ص ٤٨٥ و ٤٨٦ ب ٤٥ ح ٥ بسنده عن محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري ؛ الارشاد : ص ٣٨٣ ب دلائل صاحب الزمان عليه‌السلام (ص ٣٥٣ و ٣٥٤ ب في معجزاته وكراماته ط مؤسسة الأعلمي ـ بيروت) ؛ كشف الغمة : ح ٢ ص ٤٥٦ ب دلائل صاحب الزمان عليه‌السلام ؛ إعلام الورى : الركن الرابع ق ٢ ب ٣ ف ٢ ؛ دلائل الامامة : ص ٢٨٦ ب شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه‌السلام في مدة مقامه بسرّمن رأى بالدلائل ... كلهم باسنادهم عن محمد بن شاذان ؛ البحار : ج ٥١ ص ٢٩٥ ب ١٥ ح ٨ وص ٣٢٥ ح ٤٤.

أقول : محمد بن شاذان المذكور في كمال الدين والارشاد وكشف الغمة والدلائل إمّا هو محمد بن علي بن شاذان المذكور في سند الكافي ، أو محمد بن أحمد بن شاذان المذكور ترجمته في كتب الرجال كما ذكره بعض مصنفي المعاجم ، وعليه يكون هو غير محمد بن علي بن شاذان ، مع أن الظاهر ان الحكاية واحدة. وعلى كلا الاحتمالين لا يرد بذلك ضعف في السند ، فإنّه يظهر للمراجع الى كتب الحديث والرجال جلالة قدره ، وهو مذكور في عداد الوكلاء في الحديث السادس عشر من باب من شاهد القائم عليه‌السلام من كمال الدين ، فلا اعتناء بقول بعض المعاصرين من الأجلة بأنه مجهول الحال.

وأما محمد بن علي بن شاذان على القول بكونه غير محمد بن شاذان فيكفي في صحة الاحتجاج بروايته رواية على بن محمد عنه الذي هو من شيوخ الكليني ـ قدس سرّه ـ وأكثر الرواية عنه في الكافي. لا يقال : إنّ هذا لا يمنع من مجهولية حاله ، فإنّه يقال :

٤٨٤

النيسابوريّ ، قال : اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما ، فأنفت أن أبعث بخمسمائة تنقص عشرين درهما ، فوزنت من عندي عشرين درهما وبعثتها الى الاسدي ولم أكتب مالي فيها ، فورد : وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهما.

٨٤٥ ـ (٢) ـ الكافي : علي بن محمّد ، قال : أوصل رجل من أهل السواد مالا فردّ عليه ، وقيل له : أخرج حقّ ولد عمّك منه وهو أربعمائة

__________________

إنّ اعتماد شيخ أكثر الكليني الرواية عنه عليه واعتماد الكليني على روايته وتخريجه في كتابه للاحتجاج به يكفي في معرفته بالوثاقة ، ولو تنزلنا عن ذلك يكفي في الاعتماد على خصوص هذه الرواية حصول الاطمئنان بصدورها كسائر الاخبار التي يحصل الاطمئنان بصدورها ببعض القرائن.

ومما ينبغي إيراده هنا أنا نحتمل قويّا كون علي بن محمد المذكور في روايات الباب في الكافي والارشاد وكمال الدين هو علي بن محمد بن ابراهيم بن أبان الرازي ، المعروف بعلان الذي هو من شيوخ الكليني ، فإنّه كان له كتاب موسوم بأخبار القائم عليه‌السلام ، وهو من أعلام القرن الثالث ، والظاهر أنّه أدرك العصرين عصر الإمام أبي محمد عليه‌السلام ، وعصر إمامة ولده المهدي عليه‌السلام في غيبته القصرى.

إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٦٣ ـ ٦٦٤ ، ب ٣٣ ح ٢٢ ، الثاقب في المناقب : ص ٦٠٤ ح ٥٥٢ / ١٦ ، عن محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري.

(٢) ـ الكافي : ج ١ ص ٥١٩ ب مولد الصاحب عليه‌السلام ح ٨ ؛ الارشاد : ص ٣٧٨ ب ذكر طرف من دلائل صاحب الزمان عليه‌السلام وبيّناته وآياته ح ٣ مثله إلّا أنّه قال : «قد حبسها عنهم» (ص ٣٥٢ ط مؤسسة الأعلمي ـ بيروت) ، دلائل الإمامة : ص ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه‌السلام ح ٦ نحوه «عن أبي المفضّل ، قال : أخبرني محمد بن يعقوب ، قال : حدثني اسحاق بن يعقوب ، قال : سمعت الشيخ العمري محمد بن عثمان يقول : صحبت رجلا من أهل السواد ... الخ ، وأخرجه عن علي بن محمد».

البحار : ج ٥١ ص ٣٢٦ ب ١٥ ح ٤٥ ؛ اثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٥٩ ب ٣٣ ح ٧ ؛ الثاقب في المناقب : ص ٥٩٧ ح ٥٤٠ / ٤ عن اسحاق بن يعقوب عن الشيخ العمري ؛ إعلام الورى : الركن الرابع ق ٢ ب ٣ ف ٢ عن علي بن محمد.

٤٨٥

درهم ، وكان الرجل في يده ضيعة لولد عمّه ، فيها شركة قد حبسها عليهم ، فنظر فإذا الّذي لولد عمّه من ذلك المال أربعمائة درهم ، فأخرجها وأنفذ الباقي فقبل.

٨٤٦ ـ (٣) ـ كمال الدين : حدثني أبي ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، عن سعد بن عبد الله ، عن علي بن محمّد الرازي ، قال : حدثني جماعة من أصحابنا أنّه بعث الى أبي عبد الله بن الجنيد وهو بواسط غلاما وأمر ببيعه ، فباعه وقبض ثمنه ، فلمّا عيّر الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا وحبّة ، فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا وحبّة وأنفذها ، فردّ عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا وحبّة.

٨٤٧ ـ (٤) ـ كمال الدين : حدثنا محمّد بن الحسن ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن سعد بن عبد الله ، عن علي بن محمّد الرازي المعروف بعلّان الكليني ، قال : حدثني محمّد بن جبرئيل الأهوازي ، عن إبراهيم ومحمد ابني الفرج ، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار أنّه ورد العراق شاكّا مرتادا ، فخرج إليه : قل للمهزياري قد فهمنا ما حكيته عن موالينا بناحيتكم ، فقل لهم : أما سمعتم الله عزوجل يقول : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) هل أمر إلّا بما هو كائن الى يوم القيامة ، أو لم تروا أنّ الله عزوجل جعل لكم معاقل تأوون إليها ،

__________________

(٣) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤٨٦ ب ٤٥ ح ٧ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٢٦ ب ١٥ ح ٤٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٧٣ ب ٣٣ ح ٤٥ ؛ إعلام الورى : الركن الرابع ق ٢ ب ٣ ف ٢ ؛ الثاقب : ص ٥٩٧ ، إلّا أنّ فيه سقطا.

(٤) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤٨٦ و ٤٨٧ ب ٤٥ ح ٨ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٢٦ ب ١٥ ح ٤٧ ذكر فقط ذيل الحديث ؛ دلائل الامامة : ص ٢٨٧ ب معرفة شيوخ الطائفة ح ٧ بسنده عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار نحوه الى قوله : «بضعة عشر دينارا».

٤٨٦

وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه‌السلام الى أن ظهر الماضي [أبو محمد] صلوات الله عليه ، كلّما غاب علم بدا علم ، وإذا أفل نجم طلع نجم ، فلما قبضه الله إليه ظننتم أنّ الله عزوجل قد قطع السبب بينه وبين خلقه ، كلّا ما كان ذلك ولا يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله عزوجل وهم كارهون ، يا محمد بن ابراهيم! لا يدخلك الشكّ فيما قدمت له ، فإنّ الله عزوجل لا يخلي الأرض من حجّة أليس قال لك أبوك قبل وفاته : أحضر الساعة من يعيّر هذه الدنانير التي عندي ، فلما ابطئ ذلك عليه وخاف الشيخ على نفسه الوحا قال لك : عيّرها على نفسك وأخرج إليك كيسا كبيرا وعندك بالحضرة ثلاثة أكياس وصرّة فيها دنانير مختلفة النقد فعيّرتها ، وختم الشيخ بخاتمه وقال لك : اختم مع خاتمي ، فإن أعش فأنا أحقّ بها ، وإن أمت فاتّق الله في نفسك أولا ثمّ فيّ ، فخلّصني وكن عند ظنّي بك ، أخرج رحمك الله الدنانير التي استفضلتها من بين النقدين من حسابنا وهي بضعة عشر دينارا واستردّ من قبلك ، فإنّ الزّمان أصعب ممّا كان ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

قال محمّد بن إبراهيم : وقدمت العسكر زائرا فقصدت الناحية ، فلقيتني امرأة وقالت : أنت محمّد بن ابراهيم؟ فقلت : نعم ، فقالت لي : انصرف فإنّك لا تصل في هذا الوقت ، وارجع الليلة فإنّ الباب مفتوح لك ، فادخل الدار واقصد البيت الّذي فيه السراج ، ففعلت وقصدت الباب فإذا هو مفتوح ، فدخلت الدار وقصدت البيت الّذي وصفته ، فبينا أنا بين القبرين أنتحب وأبكي إذ سمعت صوتا وهو يقول : يا محمّد! اتّق الله وتب من كلّ ما أنت عليه فقد قلّدت أمرا عظيما.

٨٤٨ ـ (٥) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن

__________________

(٥) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤٨٨ ب ٤٥ ح ٩ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٢٦ ـ ٣٢٧ ب ١٥ ح ٤٨

٤٨٧

الوليد ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، عن سعد بن عبد الله ، عن علي بن محمد الرازي ، عن نصر بن الصباح البلخي ، قال : كان بمرو كاتب كان للخوزستاني ـ سمّاه لي نصر ـ واجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني ، فقلت : ابعث بها إلى الحاجزي ، فقال : هو في عنقك إن سألني الله عزوجل عنه يوم القيامة ، فقلت : نعم ، قال نصر : ففارقته على ذلك ، ثم انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته فسألته عن المال ، فذكر أنّه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجزي فورد عليه وصولها والدعاء له ، وكتب إليه : كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار ، فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الأسدي بالري. قال نصر : وورد عليّ نعي حاجز فجزعت (١) من ذلك جزعا شديدا واغتممت له ، فقلت له : ولم تغتمّ وتجزع وقد منّ الله عليك بدلالتين : قد أخبرك بمبلغ المال ، وقد نعى إليك حاجزا مبتدئا.

٨٤٩ ـ (٦) ـ كمال الدين : حدثنا أبو جعفر محمّد بن علي الأسود ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ـ رضي‌الله‌عنه ـ بعد موت محمّد بن عثمان العمري ـ رضي‌الله‌عنه ـ أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان

__________________

وذكر : «أنّه بعث من المال بمائتي دينار الى الحجاز» ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٧٣ ب ٣٣ ح ٤٦.

(١) الظاهر أنّ في الحديث سقطا فراجع الخرائج : ج ٢ ص ٦٩٦ ح ١٠.

(٦) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٥٠٢ و ٥٠٣ ب ٤٥ ح ٣١ ؛ غيبة الشيخ : ص ٣٢٠ ح ٢٦٦ ؛ رجال النجاشي : ص ١٨٤ و ١٨٥ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٢٤ ح ٤٢ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٣٥ ـ ٣٣٦ ب ١٥ ح ٦١ ؛ فرج المهموم : ص ٢٥٨ وص ١٣٠ ؛ ينابيع المودة : ص ٤٦٠ ب ٨١ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٧٨ ب ٣٣ ح ٧٦ و ٧٧ ؛ الثاقب في المناقب : ص ٦١٤ ح ٥٦٠ / ٨.

٤٨٨

عليه‌السلام أن يدعو الله عزوجل أن يرزقه ولدا ذكرا ، قال : فسألته ، فأنهى ذلك ، ثمّ أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيّام أنّه قد دعا لعلي بن الحسين ، وأنّه سيولد له ولد مبارك ينفع [الله] به وبعده أولاده.

قال أبو جعفر محمّد بن علي الأسود ـ رضي‌الله‌عنه ـ : وسألته في أمر نفسي أن يدعو الله لي أن يرزقني ولدا ذكرا فلم يجبني إليه ، وقال : ليس إلى هذا سبيل ، قال : فولد لعلي بن الحسين ـ رضي‌الله‌عنه ـ محمد بن علي وبعده أولاده ولم يولد لي شيء.

قال مصنّف هذا الكتاب [الصدوق] ـ رضي‌الله‌عنه ـ : كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود ـ رضي‌الله‌عنه ـ كثيرا ما يقول لي ـ إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضي‌الله‌عنه ـ وأرغب في كتب العلم وحفظه ـ : ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام عليه‌السلام.

٨٥٠ ـ (٧) ـ كمال الدين : حدثنا أحمد بن هارون القاضي ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن إسحاق بن حامد الكاتب ، قال : كان بقم رجل بزّاز مؤمن وله شريك مرجئي ، فوقع بينهما ثوب نفيس ، فقال المؤمن : يصلح هذا الثوب لمولاي ، فقال له شريكه : لست أعرف مولاك ، ولكن افعل بالثوب ما تحبّ ، فلمّا وصل الثوب إليه شقّه عليه‌السلام بنصفين طولا ، فأخذ نصفه وردّ النصف الآخر ، وقال : لا حاجة لنا في مال المرجئي.

٨٥١ ـ (٨) ـ دلائل الإمامة : حدثني أبو المفضّل محمّد بن عبد الله ،

__________________

(٧) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٥١٠ ب ٤٥ ح ٤٠ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٤٠ ب ١٥ ح ٦٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٨٠ ب ٣٣ ح ٨٣ ؛ الثاقب : ص ٦٠٠ ح ٥٤٧ / ١١.

(٨) ـ دلائل الإمامة : باب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه‌السلام ،

٤٨٩

قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمّد المقري ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن شابور ، قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن حيوان السرّاج القاسم ، قال : حدّثني أحمد الدينوري السرّاج المكنّى بأبي العبّاس الملقّب باستاره ، قال : انصرفت من أردبيل إلى الدينور أريد الحجّ ، وذلك بعد مضيّ أبي محمّد الحسن بن علي بسنة أو سنتين وكان الناس في حيرة ، فاستبشروا ـ أهل الدينور ـ بموافاتي ، واجتمع الشيعة عندي ، فقالوا : قد اجتمع عندنا ستّة عشر ألف دينار من مال الموالي ، ويحتاج أن تحملها معك وتسلّمها بحيث يجب تسليمها ، قال : فقلت : يا قوم! هذه حيرة ولا نعرف الباب في هذا الوقت ، قال : فقالوا : إنّما اخترناك لحمل هذا المال لما نعرف من ثقتك وكرمك ، فاحمله على ألّا تخرجه من يدك إلّا بحجّة ، قال : فحمل إليّ ذلك المال في صرر باسم رجل [رجل] ، فحملت ذلك المال وخرجت ، فلمّا وافيت قرميسين وكان أحمد بن الحسن مقيما بها فصرت إليه مسلّما ، فلمّا لقيني استبشر بي ، ثمّ أعطاني ألف دينار في كيس وتخوت ثياب من ألوان معتمة لم أعرف ما فيها ، ثمّ قال لي [يا] أحمد : احمل هذا معك ولا تخرجه عن يدك إلّا بحجّة ، قال : فقبضت منه المال والتخوت بما فيها من الثياب ، فلمّا وردت بغداد لم يكن لي همّة غير البحث عمّن اشير إليه بالبابيّة ، فقيل لي : إنّ هاهنا رجلا يعرف بالباقطاني يدّعي بالبابيّة ، وآخر يعرف بإسحاق الأحمر يدعي بالبابيّة ، وآخر يعرف بأبي جعفر العمري يدّعي بالبابيّة ، قال : فبدأت بالباقطاني ، فصرت إليه فوجدته شيخا بهيّا ، له مروّة

__________________

ص ٢٨٢ ـ ٢٨٥ ، ح ١ ؛ فرج المهموم : ص ٢٣٩ ـ ٢٤٤ بإسناده إلى محمّد بن جرير ، البحار : ج ٥١ ص ٣٠٠ ـ ٣٠٣ ب ١٥ ح ١٩.

٤٩٠

ظاهرة ، وفرش [فرس] عربي ، وغلمان كثير ، ويجتمع عنده الناس يتناظرون ، قال : فدخلت إليه وسلّمت عليه ، فرحّب وقرّب وبرّ وسرّ ، قال : فأطلت القعود إلى أن خرج أكثر الناس ، قال : فسألني عن حاجتي ، فعرّفته أنّي رجل من أهل الدينور ومعي شيء من المال أحتاج أن اسلّمه ، قال لي : احمله ، قال : فقلت : اريد حجّة ، قال : تعود إليّ في غد ، قال : فعدت إليه من الغد فلم يأت بحجّة ، وعدت إليه في اليوم الثالث فلم يأت بحجّة ، قال : فصرت الى إسحاق الأحمر فوجدته شابّا نظيفا ، منزله أكبر من منزل الباقطاني ، وفرشه [فرسه] ولباسه ومروّته أسرى ، وغلمانه أكثر من غلمانه ، ويجتمع عنده من الناس أكثر مما يجتمعون عند الباقطاني ، قال : فدخلت وسلّمت ، فرحّب وقرّب ، قال : فصبرت إلى أن خفّ الناس ، فسألني عن حاجتي ، فقلت له كما قلت للباقطاني ، وعدت إليه ثلاثة أيّام فلم يأت بحجّة ، قال : فصرت إلى أبي جعفر العمري ، فوجدته شيخا متواضعا ، عليه مبطنة بيضاء ، قاعد على لبد في بيت صغير ، ليس له غلمان ولا له من المروة والفرش [الفرس] ما وجدته لغيره ، قال : فسلّمت ، فردّ جوابي وأدناني وبسط منّي ، ثم سألني عن حالي ، فعرّفته أنّي وافيت من الجبل وحمّلت مالا ، فقال : إن أحببت أن تصل هذا الشيء إلى حيث [يجب أن يصل إليه] يجب أن تخرج الى سرّ من رأى وتسأل دار ابن الرضا ، وعن فلان بن فلان الوكيل ـ وكانت دار ابن الرضا عامرة بأهلها ـ فإنّك تجد هناك ما تريد ، قال : فخرجت من عنده ومضيت نحو سرّ من رأى ، وصرت إلى دار ابن الرضا وسألت عن الوكيل ، فذكر البوّاب أنّه مشتغل في الدار ، وأنّه يخرج آنفا ، فقعدت على الباب أنتظر خروجه ، فخرج

٤٩١

بعد ساعة فقمت وسلّمت عليه ، وأخذ بيدي الى بيت كان له ، وسألني عن حالي وعمّا وردت له ، فعرّفته أنّي حملت شيئا من المال من ناحية الجبل ، وأحتاج أن اسلّمه بحجّة ، قال : فقال : نعم ، ثمّ قدّم إليّ طعاما ، وقال لي : تغدّ بهذا واسترح ، فإنّك تعب وأن بيننا وبين صلاة الاولى ساعة ، فإنّي أحمل إليك ما تريد ، قال : فأكلت ونمت ، فلمّا كان وقت الصلاة نهضت وصليت ، وذهبت إلى المشرعة فاغتسلت وانصرفت ، ومكثت الى أن مضى من الليل ربعه ، فجاءني ومعه درج فيه : بسم الله الرحمن الرحيم وافى أحمد بن محمّد الدينوري وحمل ستّة عشر ألف دينار ، وفي كذا وكذا صرّة ، فيها صرّة فلان بن فلان كذا وكذا دينارا ، وصرّة فلان بن فلان كذا وكذا دينارا إلى أن عدّ الصرار كلّها ، وصرّة فلان بن فلان الذرّاع ستّة عشرة دينارا ، قال : فوسوس لي الشيطان أن سيّدي أعلم بهذا منّي؟ فما زلت أقرأ ذكر صرّة صرّة وذكر صاحبها حتّى أتيت عليها عند آخرها ، ثمّ ذكر قد حمل من قرميسين من عند أحمد بن الحسن البادراني أخي الصرّاف كيسا فيه ألف دينار وكذا وكذا تختا ثيابا ، منها ثوب فلاني ، وثوب لونه كذا ، حتّى نسب الثياب الى آخرها بأنسابها وألوانها ، قال : فحمدت الله وشكرته على ما منّ الله به عليّ من إزالة الشكّ عن قلبي ، وأمر بتسليم جميع ما حملته إلى حيث ما يأمرك أبو جعفر العمري ، قال : فانصرفت إلى بغداد وصرت إلى أبي جعفر العمري ، قال : وكان خروجي وانصرافي في ثلاثة أيّام ، قال : فلمّا بصر بي أبو جعفر العمري قال لي : لم لم تخرج؟ فقلت : يا سيّدي! من سرّ من رأى انصرفت ، قال : فأنا أحدّث أبا جعفر بهذا إذ وردت رقعة على أبي جعفر العمري من مولانا عليه‌السلام ، ومعها درج مثل الدرج

٤٩٢

الذي كان معي ، فيه ذكر المال والثياب ، وأمر أن يسلّم جميع ذلك الى أبي جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان القمّي ، فلبس أبو جعفر العمري ثيابه ، وقال لي : احمل ما معك إلى منزل محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان القمّي ، قال : فحملت المال والثياب إلى منزل محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان وسلّمتها وخرجت الى الحجّ ، فلمّا انصرفت إلى الدينور اجتمع عندي الناس ، فأخرجت الدرج الذي أخرجه وكيل مولانا إليّ وقرأته على القوم ، فلمّا سمع ذكر الصرّة باسم الذرّاع [صاحبها] سقط مغشيّا عليه ، فما زلنا نعلّله حتّى أفاق ، فسجد شكرا لله عزوجل ، وقال : الحمد لله الذي منّ علينا بالهداية ، الآن علمت أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، هذه الصرّة دفعها والله إليّ هذا الذرّاع ولم يقف على ذلك إلّا الله عزوجل ، قال : فخرجت ولقيت بعد ذلك بدهر أبا الحسن البادراني وعرّفته الخبر وقرأت عليه الدرج ، قال : يا سبحان الله! ما شككت في شيء فلا تشكنّ في أنّ الله عزوجل لا يخلي أرضه من حجّة ، اعلم لمّا غزا ارتكوكين يزيد بن عبد الله بسهرورد وظفر ببلاده واحتوى على خزانته صار إليّ رجل ، وذكر أنّ يزيد بن عبد الله جعل الفرس الفلاني والسيف الفلاني في باب مولانا عليه‌السلام ، قال : فجعلت أنقل خزائن يزيد بن عبد الله إلى ارتكوكين أوّلا فأوّلا ، وكنت أدافع [ب] الفرس والسيف إلى أن لم يبق شيء غيرهما ، وكنت أرجو أن أخلّص ذلك لمولانا ، فلما اشتد مطالبة ارتكوكين إيّاي ولم يمكنني مدافعته جعلت في السيف والفرس في نفسي ألف دينار ووزنتها ودفعتها إلى الخازن ، وقلت : ادفع هذه الدنانير في أوثق مكان ، ولا تخرجنّ إليّ في حال من الأحوال ولو اشتدّت الحاجة إليها ، وسلّمت الفرس

٤٩٣

والنصل ، قال : فأنا قاعد في مجلسي بالريّ ابرم الامور واوفي القصص وآمر وأنهى إذ دخل أبو الحسن الأسدي ، وكان يتعاهدني الوقت بعد الوقت ، وكنت أقضي حوائجه ، فلمّا طال جلوسه وعليّ بؤس كثير قلت له : ما حاجتك؟ قال : أحتاج منك إلى خلوة ، فأمرت الخازن أن يهيّء لنا مكانا من الخزانة ، فدخلنا الخزانة ، فأخرج إليّ رقعة صغيرة من مولانا ، فيها : يا أحمد بن الحسن! الألف دينار التي لنا عندك ثمن النصل والفرس سلّمها الى أبي الحسن الأسدي ، قال : فخررت لله عزوجل ساجدا شاكرا لما منّ به علىّ وعرفت أنّه خليفة الله حقّا ، فإنّه لم يقف على هذا أحد غيري ، فأضفت إلى ذلك المال ثلاثة آلاف دينار سرورا بما منّ الله عليّ بهذا الأمر.

٨٥٢ ـ (٩) ـ دلائل الإمامة : أخبرني أبو المفضّل محمّد بن عبد الله ، قال : أخبرني محمّد بن يعقوب ، قال : قال القاسم بن العلاء : كتبت الى صاحب الزمان ثلاثة كتب في حوائج لي ، وأعلمته أنني رجل قد كبر سنّي ، وأنّه لا ولد لي ، فأجابني عن الحوائج ولم يجبني عن الولد بشيء ، فكتبت إليه في الرابعة كتابا وسألته أن يدعو الله لي أن يرزقني ولدا ، فأجابني وكتب بحوائجي ، وكتب : اللهم ارزقه ولدا ذكرا تقرّبه عينه ، واجعل هذا الحمل الذي له وارثا ، فورد الكتاب وأنا لا أعلم أنّ لي حملا ، فدخلت إلى جاريتي فسألتها عن ذلك فأخبرتني أنّ علّتها قد ارتفعت فولدت غلاما.

__________________

(٩) ـ دلائل الإمامة : ص ٢٨٦ ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه‌السلام ح ٤ ؛ فرج المهموم : ص ٢٤٤ عن الحميري والطبري ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٠٣ و ٣٠٤ ب ١٥ ذيل ح ١٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٠١ ب ٣٣ ح ١٤١.

٤٩٤

٨٥٣ ـ (١٠) ـ دلائل الإمامة : حدثني علي بن محمّد ، قال : حدّثني نصر بن الصباح ، قال : أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى الصاحب وكتب معها غيّر فيها [رقعة] اسمه ، فأوصلها إلى الصاحب ، فخرج الوصول باسمه ونسبه والدعاء له.

٨٥٤ ـ (١١) ـ دلائل الإمامة : وقال : حدّثني أبو جعفر ، قال : ولد لي مولود فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع ، فورد : لا ، فمات المولود يوم السابع ، ثمّ كتبت أخبره بموته ، فورد : سيخلف الله عليك غيره وغيره فسمّه أحمد ، وبعد أحمد جعفرا ، فجاء كما قال.

٨٥٥ ـ (١٢) ـ الكافي : علي بن محمّد ، عن أبي عقيل عيسى بن

__________________

(١٠) ـ دلائل الإمامة : ص ٢٨٧ ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه‌السلام ح ٨ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٢٧ ب ١٥ ح ٤٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٧٣ ب ٣٣ ح ٤٧ وفيهما : «وكتب رقعة غيّر فيها».

(١١) ـ دلائل الإمامة : ص ٢٨٨ ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه‌السلام ح ١٠ ؛ فرج المهموم : ص ٢٤٤ عن الطبري والحميري وفيه : «فسمّ أحمد» ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٠٨ ب ١٥ ح ٢٤ وفيه : «فسمّ الأوّل أحمد» ؛ الإرشاد : ص ٣٥٥ ب ذكر طرف من دلائل صاحب الزمان عليه‌السلام ؛ غيبة الشيخ : ص ٢٨٣ ح ٢٤٢ وفيه : «وتسمّيه أحمد» ؛ الكافي : ص ٥٢٢ ح ١٧ وفيه : «تسمّيه» ؛ كشف الغمة : ج ٢ ص ٤٥٥ وفيه : «فسمّ الأوّل» ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٦٢ ب ٣٣ ح ١٦.

(١٢) ـ الكافي : ج ١ ص ٥٢٤ ب ١٢٥ ح ٢٧ ؛ مرآة العقول : ج ٦ ص ١٩٩ ب مولد الصاحب ح ٢٧ وقال : «في سنة ثمانين» أي من عمرك أو أراد الثمانين بعد المائتين من الهجرة ؛ غيبة الشيخ : ص ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ح ٢٤٣ نحوه بسنده عن أبي عقيل ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٠٦ ب ١٥ ح ٢٠ ؛ كشف الغمة : ج ٢ ص ٤٥٦ ؛ تقريب المعارف : ص ١٩٦ ؛ الثاقب : ص ٥٩٠ ح ٥٣٥ / ١ ؛ وفي دلائل الإمامة : ص ٢٨٥ و ٢٨٦ (ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه‌السلام) روى مثل هذه المعجزة عنه عليه‌السلام في علي بن محمد السمري وروى ما في الدلائل في فرج المهموم : ص ٢٤٤ عن الطبري صاحب الدلائل والحميري.

٤٩٥

نصر ، قال : كتب علي بن زياد الصيمري يسأل كفنا ، فكتب إليه : إنّك تحتاج إليه في سنة ثمانين ، فمات في سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته بأيّام.

٨٥٦ ـ (١٣) ـ الكافي : القاسم بن العلاء ، قال : ولد لي عدّة بنين ، فكنت أكتب وأسأل الدعاء ، فلا يكتب إليّ لهم بشيء ، فماتوا كلّهم ، فلمّا ولد لي الحسن ابني كتبت أسأل الدعاء ، فأجبت : يبقى والحمد لله.

٨٥٧ ـ (١٤) ـ الخرائج : ومنها (أي من معجزات الإمام صاحب الزمان عليه‌السلام) : أنّ أبا محمّد الدعلجي كان له ولدان ، وكان من خيار أصحابنا ، وكان قد سمع الاحاديث ، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة ، وهو أبو الحسن ، وكان يغسل الأموات ، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام ، وكان قد دفع إلى أبي محمّد حجّة

__________________

أقول : ومن المحتمل وقوع الوهم في استنساخ الدلائل ، ويقرّب ذلك وقوع وفاة علي بن محمّد السمري ـ رضي‌الله‌عنه ـ في سنة ٣٢٨ ه‍ أو ٣٢٩ ه‍ ، اللهمّ إلّا أن يكون المراد من «ثمانين» ثمانين من عمره.

كمال الدين : ج ٢ ص ٥٠١ ب ٤٥ ح ٢٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٦٤ ب ٣٣ ح ٢٦ إعلام الورى : ص ٤٢١ ف ٢ ؛ الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٤٦٣ و ٤٦٤ ح ٨.

(١٣) ـ الكافي : ج ١ ص ٥١٩ ب ١٢٥ ح ٩ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٠٩ ب ١٥ ح ٢٧ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٥٩ ب ٣٣ ح ٨ ؛ إعلام الورى : ص ٤١٨ و ٤١٩ ف ٢.

(١٤) ـ الخرائج : ج ١ ص ٤٨٠ ب في معجزات الإمام صاحب الزمان ، ح ٢١ ط مؤسسة الإمام المهدي عليه‌السلام ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٥٩ ب ١٨ ح ٤٢ ؛ فرج المهموم : ص ٢٥٦ ، وفي آخره : «فذهبت بها» وقال : «الدعلجي منسوب الى موضع خلف باب الكوفة ببغداد يقال لأهله الدعالجة ، وكان فقيها عارفا ، ذكره النجاشي في كتابه بما ذكرناه» قال : «وعليه تعلّمت المواريث ، وله كتاب الحجّ» ، وعلى هذا فالأقرب بالظنّ أنّ هذه المعجزة إنّما وقعت في الغيبة الكبرى ، فإنّ النجاشي توفي سنة ٤٥٠ ه‍ ، وولد سنة ٣٧٢ ه‍.

إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٩٥ ب ٣٣ ح ١٢٠ ؛ وسائل الشيعة : ج ٨ ص ١٤٧ ب ٢٤ ح ٢ ؛ مستدرك الوسائل : ج ٨ ص ٧٠ ـ ٧١ ح ٤.

٤٩٦

يحجّ بها عن صاحب الزمان عليه‌السلام ، وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ فدفع شيئا منها إلى ولده المذكور بالفساد شيئا وخرج إلى الحجّ.

فلمّا عاد حكى أنّه كان واقفا بالموقف ، فرأى الى جانبه شابّا حسن الوجه ، أسمر اللون ، بذؤابتين ، مقبلا على شأنه في الابتهال والدعاء والتضرّع وحسن العمل ، فلمّا قرب نفر الناس التفت إليّ وقال : يا شيخ! أما تستحي؟! فقلت : من أيّ شيء يا سيّدي؟ قال : تدفع إليك حجّة عمّن تعلم فتدفع منها الى فاسق يشرب الخمر ، يوشك أن تذهب عينيك [عينك ـ ظ] وأومأ الى عيني ، وأنا من ذلك اليوم على وجل ومخافة ، وسمع أبو عبد الله محمّد بن محمّد النعمان ذلك ، قال : فما مضى عليه أربعون يوما بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة فذهبت.

٨٥٨ ـ (١٥) ـ كمال الدين : حدثنا أبي ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن سعد بن عبد الله ، عن علان الكليني ، عن الأعلم المصري ، عن أبي رجاء المصري ، قال : خرجت في الطلب بعد مضي أبي محمّد عليه‌السلام بسنتين لم أقف فيهما على شيء ، فلمّا كان في الثالثة كنت بالمدينة في طلب ولد لأبي محمّد عليه‌السلام بصرياء ، وقد سألني أبو غانم أن أتعشّى عنده ، وأنا قاعد مفكر في نفسي وأقول : لو كان شيء لظهر بعد ثلاث سنين ، فإذا هاتف أسمع صوته ولا أرى شخصه وهو يقول : يا نصر بن عبد ربّه! قل لأهل مصر : آمنتم برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث رأيتموه؟ قال نصر : ولم أكن أعرف اسم أبي ، وذلك أنّي ولدت بالمدائن

__________________

(١٥) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤٩١ و ٤٩٢ ب ٤٥ ح ١٥ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٢ ص ٦٩٨ و ٦٩٩ ف اعلام الإمام صاحب الزمان عليه‌السلام ح ١ ط مؤسسة الإمام المهدي عليه‌السلام باختلاف ؛ البحار : ج ٥١ ص ٢٩٥ ب ١٥ ح ١٠ ؛ فرج المهموم : فصل دلائل المهدي عليه‌السلام ص ٢٣٩ ؛ اثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٩٦ باختلاف في ألفاظه.

٤٩٧

فحملني النوفلي وقد مات أبي ، فنشأت بها ، فلمّا سمعت الصوت قمت مبادرا ولم أنصرف إلى أبي غانم ، وأخذت طريق مصر.

قال : وكتب رجلان من أهل مصر في ولدين لهما ، فورد : أمّا أنت يا فلان فآجرك الله ، ودعا للآخر ، فمات ابن المعزّى.

٨٥٩ ـ (١٦) ـ الغيبة : (للشريف الفقيه المحدّث الزاهد الحسن بن حمزة رضي‌الله‌عنه ، المتوفى سنة ٣٥٨ ه‍) : حدثنا رجل صالح من أصحابنا ، قال : خرجت سنة من السنين حاجّا الى بيت الله الحرام ، وكانت سنة شديدة الحرّ ، كثيرة السموم ، فانقطعت عن القافلة وضللت الطريق ، فغلب عليّ العطش ، حتى سقطت وأشرفت على الموت ، فسمعت صهيلا ، ففتحت عيني فإذا بشابّ حسن الوجه ، حسن الرائحة ، راكب على دابّة شهباء ، فسقاني ماء أبرد من الثلج ، وأحلى من العسل ، ونجّاني من الهلاك ، فقلت : يا سيّدي من أنت؟ قال : أنا حجّة الله على عباده ، وبقيّة الله في أرضه ، أنا الذي أملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، أنا ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام ، ثم قال :

__________________

(١٦) ـ الاربعين الموسوم بكفاية المهتدي : ص ١٤٠ ح ٣٦ ، الاربعين للخاتون آبادي : ص ٤٩ ح ١٢.

أقول : وإن كان من المحتمل وقوع هذه المعجزة في الغيبة الكبرى إلّا أنه لما كان احتمال وقوعها في الغيبة الصغرى أقرب الى النظر ذكرناه هنا ، والله أعلم.

ثمّ اعلم أنّ أساتذة فن الرجال قد نعتوا هذا الشريف بالفقه والزهد والورع وغيرها ، قال الشيخ : «كان فاضلا أديبا ، عارفا ، فقيها ، زاهدا ، ورعا ، كثير المحاسن ، له كتب وتصانيف كثيرة ...» وقال النجاشي : «كان من أجلاء هذه الطائفة» ، وفي تنقيح المقال : «هو من السادة الأطياب ، وشيخ من أعاظم مشايخ الأصحاب ، ذكره علماء الرجال ، ونعتوه بكل جميل ، وعظّموه غاية التعظيم».

٤٩٨

اخفض عينيك ، فخفضتهما ، ثمّ قال : افتحهما ، ففتحتهما فرأيت نفسي في قدّام القافلة ، ثمّ غاب من نظري صلوات الله عليه.

٨٦٠ ـ (١٧) ـ الدلائل : (للشيخ أبي العبّاس عبد الله بن جعفر الحميري ، من أعلام القرن الثالث) : قال : وكتب رجل من ربض حميد يسأل الدعاء في حمل له ، فورد عليه الدعاء في الحمل قبل الاربعة أشهر ، وأنّها ستلد ابنا ، فكان الأمر كما قال صلوات الله عليه.

٨٦١ ـ (١٨) ـ فرج المهموم : ومن الكتاب المذكور (الظاهر أنّه هو الدلائل للحميري) ما رويناه عن الشيخ المفيد ، ونقلناه عن نسخة عتيقة جدّا من اصول أصحابنا ، قد كتبت في زمان الوكلاء ، فقال فيها ما هذا لفظه : قال الصفواني ـ رحمه‌الله ـ : رأيت القاسم بن العلاء وقد عمّر مائة سنة وسبع عشرة ، منها ثمانون سنة صحيح العينين ، فيها لقي مولانا

__________________

(١٧) ـ فرج المهموم : ص ٢٤٧ قال : «فصل : وممّا رويناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي العبّاس عبد الله بن جعفر الحميري في ج ٢ من كتاب الدلائل قال : ...» ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٧٥ ب ٣٣ ح ٥٥٨ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٣٢ ب ١٥ عجز ح ٥٦ وفيه : «فورد الدعاء في الحمل» و «ستلد انثى» وليس فيه : «عليه».

(١٨) ـ فرج المهموم : ص ٢٤٨ ـ ٢٥٣ وحيث إنّ النسخة مغلوطة صححناها من البحار. غيبة الشيخ : ص ٣١٠ ـ ٣١٥ ح ٢٦٣ ، وفيه : «عبد الله بن عبيد الله» ، والظاهر أنّه وهم من النسّاخ ، والصحيح : عتبة بن عبيد الله ، وهو ابن موسى بن عبد الله الهمداني ، تولّى مقام القضاء في مراغة ، ثم في آذربايجان وهمدان وبغداد ، توفي سنة ٣٥١ ه‍ ، عاش ستّا وثمانين سنة. راجع سير أعلام النبلاء : ج ١٦ ص ٤٧ وتاريخ بغداد : ج ١٢ ، ص ٣٢٠.

الثاقب في المناقب : ص ٥٩٠ ح ٥٣٦ / ٢ وفيه : «أبو السائب عتبة بن عبيد الله المسعودي» ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣١٣ ـ ٣١٦ ب ١٥ ح ٣٧ وفيه أيضا : «عتبة بن عبيد الله» ، إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٩٠ ـ ٦٩٢ ب ٣٣ ح ١٠٦ ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ١٣٠ ـ ١٣٤ ؛ الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٤٦٧ ـ ٤٧٠ ح ١٤ وفيه أيضا : «أبو السائب عتبة بن عبيد الله المسعودي».

٤٩٩

أبا الحسن ومولانا أبا محمد العسكري عليهما‌السلام ، وحجب بعد الثمانين وردّت عيناه قبل موته بسبعة أيام ، وذلك أنّي كنت مقيما عنده بمدينة اران من أرض آذربايجان ، وكان لا تنقطع عنه توقيعات مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه على يد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري ، وبعده على يد أبي القاسم بن روح ـ قدّس الله ارواحهما ـ فانقطعت عنه المكاتبة نحوا من شهرين ، فقلق ـ رحمه‌الله ـ لذلك ، فبينا نحن عنده إذ دخل البوّاب مستبشرا ، وقال : فيج العراق قد ورد ولا يسمّى بغيره ، فاستبشر القاسم وحوّل وجهه الى القبلة فسجد ، ودخل رجل قصير بالصرر [أثر] الفيوج عليه وعليه جبّة مصريّة ، وفي رجليه نعل آمليّ ، وعلى كتفه مخلاة ، فقام إليه وعانقه ، ووضع المخلاة من عنقه ، ودعا بطست من ماء فغسل وجهه ، وأجلسه الى جانبه ، فأكلنا وغسلنا أيدينا ، فقام الرجل وأخرج كتابا أفضل من نصف الدرج ، فناوله القاسم فقبّله ودفعه الى كاتب له يقال له : عبد الله بن أبي سلمة ، فأخذه وفضّه وقرأه وبكى حتّى أحسّ القاسم ببكائه ، فقال القاسم له : يا عبد الله خيرا ، قال : ما يكره فلا ، قال : فما هو؟ قال : ينعى الشيخ [إلى] نفسه بعد ورود هذا الكتاب بأربعين يوما ، وأنّه يمرض في اليوم السابع من ورود هذا الكتاب ، وأنّ الله يردّ عليه بعد ذلك عينيه وقد حمل إليه سبعة أثواب ، فقال القاسم : في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك ، فضحك ـ رحمه‌الله ـ وقال : ما أؤمّل بعد هذا العمر؟ ثمّ قام الرجل الوارد فأخرج من مخلاته ثلاثة ازر [وحبرة] يمانيّة حمراء وعمامة وثوبين ومنديلا فأخذها الشيخ ، وكان عنده قميص خلعه عليه مولانا أبو الحسن ابن الرضا عليه‌السلام ، وكان له صديق يقال له :

٥٠٠