منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٢

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٢

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٧

قلت : هكذا أخرجه الدارقطني صاحب «الجرح والتعديل».

٥٣١ ـ (٣) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق ، لو استقبلته الجبال لهدمها واتّخذ فيها طرقا.

ويدلّ عليه بالمطابقة أو الالتزام الأحاديث : ٨٠ ، ١١٣ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٦٧ ، ١٦٨ ، ١٧٠ ، ١٧١ ، ١٧٣ ، ١٧٦ ، ١٧٨ ، ١٨١ ، ١٩١ ، ١٩٣ ، ١٩٦ ، ٢٠٥ إلى ٣٠٨ ، ٣٨٢ ، ٣٩٧ ، ٤١٤ ، ٤٢٨ ، ٤٦٥ ، ٤٦٦ ، ٥٢٦ ، ٥٢٧ ، ٥٢٨ ، ٥٣٢ إلى ٥٤٣ ، ٥٤٦ ، ٥٤٧ ، ٥٤٨ ، ٥٥٠ إلى ٥٧١ ، ٥٨٨ ، ٦٠٠ ، ٦٠٨ ، ٦١٢ ، ٦٤١ ، ٧٧٠ ، ٧٨٦ إلى ٨٠٧ ، ٨٥٩ ، ٩١٨ ، ٩٧٣ ، ١١٠٤ ، ١١١٦ ، ١١٣٩ ، ١١٤٠ ، ١١٥٩ ، ١١٦٨ ، ١٢١٦ ، ١٢٣٠.

__________________

(٣) ـ الفتن : ج ٥ في نسبة المهدي ص ١٩٩ ، البيان : ص ٩٣ ب ١٦ قال : رواه الطبراني وأبو نعيم عنه ، الملاحم والفتن : ص ٨٥ و ٨٦ ب ١٩٥ عن كتاب الفتن إلّا أنّه ذكر : «عبد الله بن عمر» ، وقال : «لهدّها» ، عقد الدرر : ص ١٢٧ ب ٥ عن الطبراني في معجمه وأبي نعيم ونعيم ، وأخرجه أيضا في ص ٢٢٣ ب ٩ ف ٣ ولفظه في الأخير : «يخرج المهدي من ولد الحسين».

١٦١

الفصل العاشر

في أنّه من الأئمة التسعة من ولد الحسين عليهم‌السلام

وفيه ١٦٥ حديثا

٥٣٢ ـ (١) ـ كفاية الأثر : محمّد بن عبد الله بن المطّلب ، قال : حدّثني إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن إسحاق الهاشمي ، قال : حدّثني أبي ، عن عبد الله بن بكير [بكر ـ خ] العنوي [الغنوي ـ خ] ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن زيد بن ثابت ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : علي بن أبي طالب قائد البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، ومخذول من خذله ، الشاكّ في علي عليه‌السلام هو الشاكّ في الإسلام ، وخير من أخلف بعدي ، وخير أصحابي علي ، لحمه لحمي ، ودمه دمي ، وأبو سبطيّ ، ومن صلب الحسين يخرج الأئمّة التسعة ، ومنهم مهديّ هذه الامّة.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٦٨ ، ١٧٠ ، ١٧٣ ،

__________________

(١) ـ كفاية الأثر في باب ما جاء عن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في النصوص على الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم ص ٩٦ و ٩٧ ب ١٢ ح ٢ ، البحار : ج ٣٦ ص ٣١٨ ب ٤١ ح ١٦٨.

أقول : عبد الله بن بكير هو الغنوي الكوفي ، في اللسان أنّ ابن حبّان ذكره في الثقات ، يروي عن حكيم بن جبير.

١٦٢

١٨١ ، ١٩١ ، ١٩٣ ، ٢٠٥ إلى ٣٠٨ ، ٥٣٣ إلى ٥٤١ ، ٥٤٣ ، ٥٤٥ ، ٥٥٠ ، ٥٥١ ، ٥٥٨ ، ٥٦٠ إلى ٥٧١ ، ٥٩٠ ، ٧٨٦ إلى ٨٠٧ ، ٨٥٩ ، ٩٠٢ ، ٩٧٣.

١٦٣

الفصل الحادي عشر

في أنّه التاسع من ولد الحسين عليه‌السلام

وفيه ١٦٠ حديثا

٥٣٣ ـ (١) ـ كفاية الأثر : أبو صالح محمّد بن [فيض بن ـ خ] فيّاض العجلي الساوي ، عن محمّد بن أحمد بن عامر ، عن عبد الله [أبيه ـ خ] ، عن ركين ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : لا يذهب من الدنيا [لا تذهب الدنيا ـ خ] حتّى يقوم بأمر أمّتي رجل من صلب الحسين عليه‌السلام ، يملأها عدلا كما ملئت جورا ، قلنا : من هو يا رسول الله؟ قال : هو الإمام التاسع من صلب الحسين عليه‌السلام.

٥٣٤ ـ (٢) ـ كفاية الأثر : محمّد بن وهبان بن محمّد النهباني

__________________

(١) ـ كفاية الأثر : ص ٩٧ ب ١٢ ح ٣ ، البحار : ج ٣٦ ص ٣١٨ ب ٤١ ح ١٦٩ ، الصراط المستقيم : ج ٢ ص ١١٥ و ١١٦ ب ١٠ ق ١ ف ٣ ، وقال : وبمعناه حدّث الحسين بن علي الرازي ، وفي آخره : «انّه ليخرج من صلب الحسين أئمّة أبرار معصومون ، منها مهدي هذه الامّة الّذي يصلّي عيسى بن مريم خلفه ، وهو التاسع من صلب الحسين عليه‌السلام».

(٢) ـ كفاية الأثر : ص ١٠٦ ب ما جاء عن زيد بن ثابت ، البحار : ج ٣٦ ص ٣٢٢ ب ٤١ ح ١٧٦ ، الصراط المستقيم : ج ٢ ص ١١٦ ب ١٠ ق ١ ف ٣ مختصرا.

١٦٤

البصري ، عن الحسين بن علي البزوفري ، عن علي بن العبّاس ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن مسمر بن نويرة ، عن أبي بكر بن عيّاش ، عن أبي سليمان الضبّي ، عن أبي امامة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تقوم الساعة حتّى يقوم قائم الحقّ منّا ، وذلك حين يأذن الله عزوجل ، فمن تبعه نجا ، ومن تخلّف عنه هلك ، فالله الله عباد الله ، ائتوه ولو على الثلج ، فإنّه خليفة الله ، قلنا : يا رسول الله ، متى يقوم قائمكم؟ قال : إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا ، وهو التاسع من صلب الحسين عليه‌السلام.

٥٣٥ ـ (٣) ـ كفاية الأثر : محمّد بن عبد الله الشيباني ، عن محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الكوفي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن علي بن هاشم ، عن محمّد بن عبد الله ، عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار ، عن أبيه ، عن جدّه عمّار ، قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في بعض غزواته ، وقتل علي عليه‌السلام أصحاب الألوية وفرّق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي ، وقتل شيبة بن نافع ، أتيت رسول الله فقلت له : يا رسول الله! إنّ عليّا قد جاهد في الله حقّ جهاده ، فقال : لأنّه منّي وأنا منه ، وارث علمي ، وقاضي ديني ، ومنجز وعدي ، والخليفة بعدي ، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض بعدي ، حربه حربي ، وحربي حرب الله ، وسلمه سلمي ، وسلمي سلم الله ، ألا إنّه أبو سبطيّ والأئمّة بعدي ، من صلبه يخرج الله تعالى الأئمّة الراشدين ، ومنهم

__________________

أقول : في البحار : «ميمون بن أبي نويرة» ، وفي بعض النسخ : «مسمرة بن أبي نويرة» ، وفي المصدر : «الهنائي» ، والصحيح : «النهباني».

(٣) ـ كفاية الأثر : ب ١٧ ما جاء عن عمّار ... ص ١٢٠ ح ١ ، البحار : ج ٣٦ ص ٣٢٦ ـ ٣٢٨ ب ٤١ ح ١٨٣ ، الصراط المستقيم : ج ٢ ص ١١٨ ب ١٠ ق ١ ف ٣ نحوه مختصرا.

١٦٥

مهديّ هذه الامّة ، فقلت : بأبي أنت وامّي يا رسول الله ، ما هذا المهديّ؟ قال : يا عمّار ، اعلم أنّ الله تبارك وتعالى عهد إليّ أنّه يخرج من صلب الحسين أئمّة تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم ، وذلك قول الله عزوجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) ، يكون له غيبة طويلة ، يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون ، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ، ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وهو سميّي وأشبه الناس بي ... الحديث.

٥٣٦ ـ (٤) ـ مقتضب الأثر : حدّثنا أبو علي أحمد بن زياد الهمداني ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : أخبرنا وكيع بن الجرّاح ، عن الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سليط ، قال : قال الحسين بن علي عليهما‌السلام : منّا اثنا عشر مهديّا ، أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو القائم بالحقّ ، يحيي الله به الأرض بعد موتها ، ويظهر به الدين على الدين كلّه ولو كره المشركون ، له غيبة يرتدّ فيها قوم ، ويثبت على الدين فيها آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : (مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ، أما إنّ الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٥٣٧ ـ (٥) ـ كشف الأستار : أخرج أبو محمّد الفضل بن شاذان

__________________

(٤) ـ مقتضب الأثر : ص ٢٣ ، كفاية الأثر : ص ٢٣١ ـ ٢٣٢ ب ٣١ ح ٢ ، كمال الدين : ج ١ ص ٣١٧ ب ٣٠ ح ٢ ، البحار : ج ٣٦ ص ٣٨٥ ب ٤٣ ح ٦ ، وج ٥١ ص ١٣٣ ب ٣ ح ٤ ، إثبات الهداة : ج ٢ ص ١٣٣ ب ٩ ح ١٣٤.

(٥) ـ كشف الأستار : ص ١٨٠ طبع. س (١٣١٨ ه‍) وص ٢٢١ الطبع الجديد ، الأربعين (كفاية المهتدي) : ص ٣١ ذيل ح ١.

١٦٦

النيسابوري المتوفّى في حياة أبي محمّد العسكري والد الحجّة عليه‌السلام في كتابه في «الغيبة» : حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، قال : حدّثنا أبو عبد الله عليه‌السلام حديثا طويلا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، أنّه قال في آخره : ثمّ يقع التدابر في الاختلاف بين امراء العرب والعجم ، فلا يزالون يختلفون الى أن يصير الأمر الى رجل من ولد أبي سفيان ... إلى أن قال عليه‌السلام : ثمّ يظهر أمير الأمرة ، وقاتل الكفرة ، السلطان المأمول ، الذي تحيّرت في غيبته العقول ، وهو التاسع من ولدك يا حسين ، يظهر بين الركنين ، يظهر على الثقلين ، ولا يترك في الأرض الأدنين ، طوبى للمؤمنين الّذين أدركوا زمانه ، ولحقوا أوانه ، وشهدوا أيّامه ، ولاقوا أقوامه.

٥٣٨ ـ (٦) ـ كمال الدين : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الإمام علي بن موسى الرضا ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم‌السلام أنّه قال : التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحقّ ، المظهر للدين ، والباسط للعدل ، قال الحسين : فقلت له : يا أمير المؤمنين ، وإنّ ذلك لكائن؟ فقال عليه‌السلام : إي والذي بعث محمّدا بالنبوّة ، واصطفاه على جميع البريّة ، ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه إلّا المخلصون المباشرون لروح اليقين ، الّذين أخذ

__________________

(٦) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٣٠٤ ب ٢٦ ج ١٦ ، البحار : ج ٥١ ص ١١٠ ب ٢ من أبواب النصوص ح ٢ ، إعلام الورى : ص ٤٠٠ و ٤٠١.

١٦٧

الله عزوجل ميثاقهم بولايتنا ، وكتب في قلوبهم الإيمان ، وأيّدهم بروح منه.

٥٣٩ ـ (٧) ـ كمال الدين : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي السمرقندي ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه قال : حدّثنا جبرئيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، قال : حدّثني الحسن بن محمّد الصيرفي ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه سدير بن حكيم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا قال : لمّا صالح الحسن بن عليّ عليهما‌السلام معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته ، فقال عليه‌السلام : ويحكم ما تدرون ما علمت [ما عملت ـ خ] والله الّذي عملت خير لشيعتي ممّا طلعت عليه الشمس أو غربت ، ألا تعلمون أنّني إمامكم ، مفترض الطاعة عليكم ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة بنصّ من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ؟ قالوا : بلى ، قال : أما علمتم أنّ الخضر عليه‌السلام لمّا خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطا لموسى بن عمران ، إذ خفي [يخفى ـ خ] عليه وجه الحكمة في ذلك ، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصوابا ، أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلّا ويقع في عنقه بيعة لطاغية إمام زمانه [لطاغية زمانه ـ خ] إلّا القائم الّذي يصلّي روح الله عيسى بن مريم عليه‌السلام خلفه ، فإنّ الله عزوجل يخفي ولادته ، ويغيّب شخصه ، لئلا يكون في عنقه بيعة إذا خرج ، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ، ابن سيّدة النساء [سيّدة الإماء ـ خ] ، يطيل الله عمره في غيبته ، ثمّ يظهره

__________________

(٧) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٣١٥ ـ ٣١٦ ب ٢٩ ح ٢ ، كفاية الأثر : ص ٢٢٤ ـ ٢٢٦ ب ٣٠ ح ٤ وذكر : «التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيّدة الإماء» ، إعلام الورى : ص ٤٠١ ، الاحتجاج : ج ٢ ص ٢٨٨.

١٦٨

بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة ، وذلك ليعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير.

٥٤٠ ـ (٨) ـ كمال الدين : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار ، قال : حدّثنا أبو عمرو الكشّي [الليثي ـ خ] ، عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثنا علي بن محمّد بن شجاع ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهم‌السلام ، قال : قال الحسين بن علي عليهما‌السلام : في التاسع من ولدي سنّة من يوسف ، وسنّة من موسى بن عمران عليهما‌السلام ، وهو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تبارك وتعالى أمره في ليلة واحدة.

٥٤١ ـ (٩) ـ كمال الدين : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي [المعاري ـ خ] ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني الكوفي ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى بن الفرات ، قال : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد ، قال : حدّثنا سفيان ، قال : حدّثنا عبد الله بن الزبير ، عن عبد الله بن شريك ، عن رجل من همدان ، قال : سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام يقول : قائم هذه الامّة هو التاسع من ولدي ، وهو صاحب الغيبة ، وهو الّذي يقسّم ميراثه وهو حيّ.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٢٠٥ إلى ٣٠٨ ، ٥٤٣ ، ٥٥٠ ، ٥٥١ ، ٥٥٨ إلى ٥٧١ ، ٦٠٨ ، ٦١٢ ، ٦٤١ ، ٧٨٦ إلى ٨٠٧ ، ٨٥٩ ، ٩١٨ ، ٩٧٣ ، ١١٠٤ ، ١٢٣٠.

__________________

(٨) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٣١٦ ـ ٣١٧ ب ٣٠ ح ١ ، إعلام الورى : ص ٤٠١ ، البحار : ج ٥١ ص ١٣٢ ـ ١٣٣ ب ٣ ح ٢.

(٩) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٣١٧ ب ٣٠ ح ٢ ، إعلام الورى : ص ٤٠١ ، البحار : ج ٥١ ص ١٣٣ ب ٣ من أبواب النصوص ح ٣.

١٦٩

الفصل الثاني عشر

فيما يدلّ على أنّه من ولد

عليّ بن الحسين زين العابدين عليهم‌السلام

وفيه ١٩٧ حديثا

٥٤٢ ـ (١) ـ أمالي الشيخ : أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل قال : حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن الحسن العلوي الحسيني ، قال : حدّثنا أبو نصر أحمد بن عبد المنعم بن نصر الصيداوي ، قال : حدّثنا حسين بن شدّاد الجعفي ، عن أبيه شدّاد بن رشيد ، عن عمرو بن

__________________

(١) ـ أمالي الشيخ : ج ٢ ص ٢٤٩ ـ ٢٥١ م ١٣ ح ١٦ ، بشارة المصطفى : ص ٦٦ ـ ٦٧ مثله باختلاف يسير في بعض الألفاظ إلّا أنّ سنده ينتهي إلى أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام وسنده هكذا : «أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمّد بن شهريار الخازن في شوّال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ـ رحمه‌الله ـ ومحمّد بن محمّد بن ميمون المعدّل بواسط ، قال : حدّثنا الحسن بن اسماعيل البزّاز وجماعة ، قالوا : أخبرنا أبو المفضّل محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب الشيباني ... عن عمر بن عبد الله بن الهند الجملي ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام ...» وفي آخره : «إن منه لمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا» ، البحار : ج ٤٦ ص ٦٠ ـ ٦١ ب ٥ من أبواب تاريخ الإمام زين العابدين عليه‌السلام ح ١٨.

١٧٠

عبد الله بن هند الجملي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام : أنّ فاطمة بنت علي بن أبي طالب عليه‌السلام لمّا نظرت الى ما يفعل ابن أخيها عليّ بن الحسين عليهما‌السلام بنفسه من الدأب في العبادة أتت جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري ، فقالت له : يا صاحب رسول الله ، إنّ لنا عليكم حقوقا ، ومن حقّنا عليكم إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا أن تذكّروه الله ، وتدعوه الى البقيا على نفسه ، وهذا علي بن الحسين بقيّة أبيه الحسين قد انخرم أنفه ، وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه إدآبا منه لنفسه في العبادة ، فأتى جابر بن عبد الله باب علي بن الحسين عليهما‌السلام ، وبالباب أبو جعفر محمّد بن عليّ عليهما‌السلام في اغيلمة من بني هاشم قد اجتمعوا هناك ، فنظر جابر بن عبد الله إليه مقبلا فقال : هذه مشية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسجيّته ، فمن أنت يا غلام؟ قال : أنا محمّد بن علي بن الحسين ، فبكى جابر بن عبد الله ـ رضي‌الله‌عنه ـ ثمّ قال : أنت والله الباقر عن العلم حقّا ، ادن منّي بأبي أنت ، فدنا منه فحلّ جابر أزراره ثمّ وضع يده على صدره فقبّله وجعل عليه خدّه ووجهه ، وقال : اقرئك عن جدّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم السلام ، وقد أمرني أن أفعل بك ما فعلت ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : يوشك أن تعيش وتبقى حتّى تلقى من ولدي من اسمه محمّد ، يبقر العلم بقرا ، وقال لي : إنّك تبقى حتّى تعمى ثمّ يكشف لك عن بصرك ، ثمّ قال له : ائذن لي على أبيك ، فدخل أبو جعفر عليه‌السلام على أبيه وأخبره الخبر وقال : إنّ شيخا بالباب وقد فعل بي كيت وكيت ، قال : يا بنيّ ، ذلك جابر بن عبد الله ، ثمّ قال : من بين ولدان أهلك قال لك ما قال ، وفعل بك ما فعل؟ قال : نعم ، [قال عليه‌السلام : ـ خ] إنّا لله ، إنّه لم يقصدك فيه بسوء ، ولقد أشاط بدمك ، ثمّ أذن لجابر فدخل

١٧١

عليه فوجده في محرابه قد أنضته العبادة ، فنهض علي عليه‌السلام وسأله عن حاله سؤالا خفيّا ثمّ أجلسه بجنبه ، فأقبل جابر عليه يقول له : يا ابن رسول الله ، أما علمت أنّ الله تعالى إنّما خلق الجنّة لكم ولمن أحبّكم ، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم ، فما هذا الجهد الّذي كلّفته نفسك؟ فقال له علي بن الحسين عليهما‌السلام : يا صاحب رسول الله ، أما علمت أنّ جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ولم يدع الاجتهاد ، وقد تعبّد بأبي هو وامّي حتّى انتفخ الساق وورم القدم ، فقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أفلا أكون عبدا شكورا ، فلمّا نظر جابر الى عليّ بن الحسين عليه‌السلام وليس يغني فيه من قول يستميله من الجهد والتعب الى القصد قال له : يا ابن رسول الله ، البقيا على نفسك ، فإنّك من اسرة بهم يستدفع البلاء وتستكشف اللأواء ، وبهم يستمطر السماء ، فقال : يا جابر! لا أزال على منهاج أبويّ ، مؤتسيا بهما صلوات الله عليهما حتّى ألقاهما ، فأقبل جابر على من حضر فقال لهم : والله ما رؤي من أولاد الأنبياء مثل عليّ بن الحسين إلّا يوسف بن يعقوب ، والله لذرّية علي بن الحسين عليهما‌السلام أفضل من ذرّيّة يوسف بن يعقوب ، إنّ منهم لمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.

ويدلّ عليه أيضا بالمطابقه أو الالتزام أو تفسير سائر الروايات الأحاديث : ١١٣ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٣٤ ، ١٣٦ ، ١٦٧ ، ١٦٨ ، ١٧٠ ، ١٧٣ ، ١٧٥ إلى ١٧٨ ، ١٨١ ، ١٨٣ ، ١٩١ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ١٩٦ ، ٢٠٥ إلى ٣٠٨ ، ٤٦٥ ، ٤٦٦ ، ٥٣٣ إلى ٥٤١ ، ٥٤٣ إلى ٥٧١ ، ٥٩٠ ، ٦٠٨ ، ٦١٢ ، ٦٤١ ، ٧٧٠ ، ٧٨٦ إلى ٨٠٧ ، ٩٧٣ ، ٩٧٤ ، ١٢١٦ ، ١٢٣٠.

١٧٢

الفصل الثالث عشر

في أنّه السابع من ولد الباقر محمّد بن عليّ عليهما‌السلام

وفيه ١٢١ حديثا

٥٤٣ ـ (١) ـ كفاية الأثر : حدّثنا أبو المفضّل ـ رحمه‌الله ـ قال : حدّثني محمّد بن علي بن شاذان بن حبّاب الأزدي الخلّال بالكوفة ، قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا الحسن ثمّ [ابن ـ خ] الحسين العربي [العرفي ـ خ ، العرني ـ خ اخرى] الصوفي ، قال : حدّثني يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن عمرو بن موسى الوجيهي ، عن زيد بن علي عليه‌السلام قال : كنت عند أبي علي بن الحسين عليه‌السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري ، فبينما هو يحدّثه إذ خرج أخي محمّد من بعض الحجر ، فأشخص جابر ببصره نحوه ، ثمّ قام إليه فقال : يا غلام أقبل ، فأقبل ، ثمّ قال : أدبر ، فأدبر ، فقال : شمائل كشمائل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ما اسمك يا غلام؟ قال : محمّد ، قال : ابن

__________________

(١) ـ كفاية الأثر : ص ٣٠١ ـ ٣٠٣ ب ٤٠ فيما جاء عن زيد ح ٣ ، البحار : ج ٣٦ ص ٣٦٠ ب ٤١ ح ٢٣٠ ، والسند فيه هكذا : «أبو المفضّل الشيباني ، عن محمّد بن علي بن شاذان ، عن الحسن بن محمّد بن عبد الواحد ، عن الحسن بن الحسين العرني ، عن يحيى بن يعلى ، عن عمر بن موسى ، عن زيد».

١٧٣

من؟ قال : ابن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، قال : أنت إذا الباقر ، قال : فانكبّ عليه وقبّل رأسه ويديه ، ثمّ قال : يا محمّد ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرئك السلام ، قال : على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام ، ثمّ عاد الى مصلّاه ، فأقبل يحدّث أبي ويقول : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لي يوما : يا جابر ، إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه منّي السلام ، فإنّه سميّي وأشبه الناس بي ، علمه علمي ، وحكمه حكمي ، سبعة من ولده امناء معصومون ، أئمّة أبرار ، والسابع مهديّهم الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، ثمّ تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ).

٥٤٤ ـ (٢) ـ غيبة النعماني : أخبرنا عليّ بن الحسين ، قال : حدّثنا

__________________

(٢) ـ غيبة النعماني : ص ٨٦ ـ ٨٧ ب ٤ ح ١٧ ، البحار : ج ٢٤ ص ٢٤١ ـ ٢٤٢ ب ٦٠ ح ٣ وج ٣٦ ص ٣٩٣ ـ ٣٩٤ ب ٤٥ ح ٩ وج ٥١ ص ١٣٩ ـ ١٤٠ ب ٥ ح ١٣ ، تأويل الآيات الظاهرة : سورة التوبة آية ٣٦.

أقول : الظاهر ـ والله أعلم ـ أنّ قوله : «وأوضح من هذا ...» الى قوله : «المتحرمين به» من كلام النعماني رحمة الله تعالى عليه ، كما نرى منه مثل ذلك في موارد اخرى من كتابه ، فكلامه تفسير للآية الكريمة. قال العلامة المجلسي ـ قدس‌سره ـ : الظاهر أنّ قوله : «وأوضح ... إلى آخره» من كلام النعماني استخرجه من الأخبار ، ويحتمل كونه من تتمّة الخبر ، انتهى.

أقول : والاحتمال ضعيف ، وعليه نقول : إن كان مراده ممّا فسّر به الآية الكريمة إنكار دلالتها على الشهور الهلاليّة المعروفة وقصر دلالتها على الأئمّة الاثني عشر عليهم‌السلام ، فالظاهر عدم صحّة ذلك ؛ لظهورها فيها ، وإن كان مراده بيان تأويل للآية أو معنى آخر لها بحسب اللغة هو أقوم وأوضح من هذا المعنى في حدّ نفسه ، وإن كان المتبادر من اللفظ عند غير العارف باللغة هو المعنى الأوّل فهو معنى لا دافع

١٧٤

محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا محمّد بن حسّان الرازي ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن إبراهيم بن محمّد بن يوسف ، عن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرزّاق ، عن محمّد بن سنان ، عن فضيل الرسّان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : كنت عند أبي جعفر محمّد بن علي الباقر ذات يوم ، فلمّا تفرّق من كان عنده قال لي : يا أبا حمزة ، من المحتوم الّذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شكّ فيما أقول لقي الله وهو به كافر وله جاحد ، ثمّ قال : بأبي وامّي المسمّى باسمي ، والمكنّى بكنيتي ،

__________________

لاحتمال إرادته بعد ما كان اللفظ مشتركا بين المعنيين ، والذهاب إليه متعيّن إذا كان مأثورا عمّن قوله حجّة في تفسير الكتاب وبيان معانيه.

وتوضيح ذلك : انّ الشهر والشهور كما يطلقان على الشهر الهلاليّ والشهور القمريّة يطلقان في اللغة على العالم والعلماء ، قال في النهاية : وفي شعر أبي طالب :

فانّي والضوابح كلّ يوم

وما تتلو السفاسرة الشهور

أي العلماء ، واحدهم شهر ، كذا قال الهروي ، وقال في «سفسر» : السفاسرة أصحاب الأسفار ، وهي الكتب.

وعلى هذا يوجّه دلالة الآية على الشهور القمريّة ، وعلى الأئمّة العلماء الاثني عشر عليهم‌السلام ، فلا يمنع من الجمع بينهما إلّا القول بعدم جواز استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد ، وهو إن تمّ إنّما يكون إذا كان المتكلّم به بشرا ، وأمّا إذا كان المتكلّم به الله تعالى فيجوز ذلك ، فإنّه على كلّ شيء قدير ، لا يجوز قياسه تعالى بالبشر الّذي لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرّا. ولعلّ هذا يكون هو أحد معاني ما قالوا : «إنّ للقرآن ظهرا وبطنا» ، و «ظاهره أنيق وباطنه عميق» ، فالمتبادر عند العرف العام غير العارف باللغة هو المعنى الأوّل ، إلّا أنّه لا يضرّ بدلالتها على المعنى الثاني أيضا ، فإذا قلنا : إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا فليكن هذا من باطنه إن لم نقل إنّه أيضا من ظاهره ؛ لدلالة اللفظ على المعنيين ، ولا بدّ من القول بذلك التفسير ، والتفسير به متعيّن بعد ما كان مفسّرها به العترة الطاهرة الّذين وجب التمسّك بهم ، وثبت بالحديث المتواتر «الثقلين» وغيره أنّهم أعدال القرآن ، لن يفترقا عن الآخر ، ومعصومون عن الخطأ ، ولا يخلو الزمان منهم و... و... هذا وفي متشابه القرآن أيضا كلام نحو كلام النعماني فراجعه إن شئت.

١٧٥

السابع من بعدي ، بأبي من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، ثمّ قال : يا أبا حمزة ، من أدركه فلم يسلّم له فما سلّم لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّ عليه‌السلام ، وقد حرّم الله عليه الجنّة ، ومأواه النار ، وبئس مثوى الظالمين.

وأوضح من هذا بحمد الله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه الله وأحسن إليه قول الله في محكم كتابه : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) ، ومعرفة الشهور ـ المحرّم وصفر وربيع وما بعده ، والحرم منها وهي : رجب وذو القعدة وذو الحجّة والمحرم ـ لا يكون دينا قيّما ؛ لأنّ اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ، ويعدّونها بأسمائها ، وإنّما هم الأئمّة عليهم‌السلام ، القوّامون بدين الله والحرم منها : أمير المؤمنين الّذي اشتقّ الله تعالى له اسما من اسمه العليّ ، كما اشتقّ لرسول الله اسما من اسمه المحمود ، وثلاثة من ولده أسماؤهم علي : عليّ بن الحسين ، وعلي بن موسى ، وعليّ بن محمّد ، فصار لهذا الاسم المشتقّ من اسم الله تعالى حرمة به ، وصلوات الله على محمّد وآله المكرّمين المتحرّمين به.

٥٤٥ ـ (٣) ـ إثبات الوصيّة : الحميري ، عن محمّد بن عيسى ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : كنت مع أبي بصير ومعنا مولى لأبي جعفر ، فحدّثنا أنّه سمع أبا جعفر أنّه قال :

__________________

(٣) ـ إثبات الوصيّة : ص ٢٠٤ ، غيبة النعماني : ص ٩٦ ـ ٩٧ ب ٤ ، البحار : ج ٣٦ ص ٣٩٥ ب ٤٥ ح ١١.

١٧٦

منّا اثنا عشر محدّثا ، القائم السابع بعدي ، فقام إليه أبو بصير فقال : أشهد لقد سمعت أبا جعفر يذكر هذا منذ أربعين سنة.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث ٢٣٥ ، ٢٤٢ إلى ٣٠٨ ، ٥٥٠ ، ٥٥١ ، ٥٥٤ إلى ٥٧١ ، ٦٠٨ ، ٦١٢ ، ٦٤١ ، ٧٨٦ إلى ٨٠٧ ، ٨٥٩ ، ٩٧٣ ، ٩٧٤ ، ١٢١٦ ، ١٢٣٠.

١٧٧

الفصل الرابع عشر

في أنّه من ولد الصادق جعفر بن محمّد عليهم‌السلام

وفيه ١٢٠ حديثا

٥٤٦ ـ (١) ـ كشف الغمّة : قال ابن الخشّاب ـ رحمه‌الله ـ : وحدّثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي ، عن أبيه هارون ، عن أبيه موسى ، قال : قال سيّدي جعفر بن محمّد : الخلف الصالح من ولدي ، وهو المهديّ ، اسمه محمّد ، وكنيته أبو القاسم ، يخرج في آخر الزمان ، يقال لامّه صقيل ... (إلى أن قال :) وهو ذو الاسمين : خلف ومحمّد ، يظهر في آخر الزمان وعلى رأسه غمامة تظلّه من الشمس ، تدور معه حيثما دار ، تنادي بصوت فصيح : هذا المهديّ.

ويدلّ عليه أيضا الروايات : ٢٣٥ ، ٢٤٢ إلى ٣٠٨ ، ٥٥٠ ، ٥٥١ ، ٥٥٤ إلى ٥٧١ ، ٦٠٨ ، ٦١٢ ، ٦٤١ ، ٧٧٠ ، ٧٨٦ إلى ٨٠٧ ، ٨٥٩ ، ٩٧٣ ، ٩٧٤ ، ١٢١٦ ، ١٢٣٠.

__________________

(١) ـ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٧٥ ، أخرجه من كتاب التاريخ لابن الخشّاب ، والظاهر أنّه هو كتابه في تاريخ مواليد الأئمّة. وقوله : «وهو ذو الاسمين ... الخ» يحتمل أن يكون تتمّة هذا الحديث ، ويحتمل أن يكون من كلام ابن الخشّاب استخرجه من كتب الحديث ، ينابيع المودّة : ص ٤٩١ ب ٩٤.

١٧٨

الفصل الخامس عشر

في أنّه السادس من ولد الصادق جعفر بن محمّد عليهم‌السلام

وفيه ١١٢ حديثا

٥٤٧ ـ (١) ـ كمال الدين : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد العطّار النيسابوري ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوري ، عن حمدان بن سليمان ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حيّان السرّاج ، قال : سمعت السيّد ابن محمّد الحميري يقول : كنت أقول بالغلوّ ، وأعتقد غيبة محمّد بن علي ـ ابن الحنفيّة ـ قد ضللت في ذلك زمانا ، فمنّ الله عليّ بالصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام ، وأنقذني به من النار ، وهداني الى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صحّ عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنّه حجّة الله عليّ وعلى جميع أهل زمانه ، وأنّه الإمام الذي فرض الله طاعته ، وأوجب الاقتداء به ، فقلت له : يا بن رسول الله ، قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم‌السلام في الغيبة وصحّة كونها ، فأخبرني بمن تقع؟ فقال عليه‌السلام : إنّ الغيبة ستقع

__________________

(١) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٣٣ و ٣٤ مقدّمة المصنّف ، بشارة المصطفى : ص ٢٧٨ ح ١٠ وقد وقع فيه سهو واضح ، البحار : ج ٥١ ص ١٤٥ ب ٦ ح ١٢.

١٧٩

بالسادس من ولدي ، وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أوّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، وآخرهم القائم بالحقّ ، بقيّة الله في الأرض وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه [في الأرض ـ خ] ، لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

قال السيّد : فلمّا سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه ، وقلت قصيدتي التي أوّلها :

فلمّا رأيت الناس في الدين قد غووا

تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا

إلى آخر القصيدة (٢).

ويدلّ عليه أيضا الروايات : ٢٣٥ ، ٢٤٢ إلى ٣٠٨ ، ٥٥٨ إلى ٥٧١ ، ٦٠٨ ، ٦١٢ ، ٦٤١ ، ٧٨٦ إلى ٨٠٧ ، ٨٥٩ ، ٩٧٣ ، ١٢١٦ ، ١٢٣٠.

__________________

(٢) راجع تمام القصيدة في كمال الدين ، وبشارة المصطفى ، والغدير : ج ٢ ص ٢٤٦.

١٨٠