منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢

١
٢

٣

٤

الباب السابع

في علائم ظهوره وما يكون قبله

وفيه أحد عشر فصلا (١)

__________________

(١) أفرد جماعة كتبا في علائم الظهور ، أخرجوا فيها الأحاديث الكثيرة المتواترة فيها.

٥
٦

الفصل الأول

في بعض كيفيات ظهوره عليه‌السلام

وفيه ٢٨ حديثا

٩٠٠ ـ (١) ـ كنز العمّال : عن علي [عليه‌السلام] قال : إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح (١) تمنّى الناس المهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكّة ومعه راية رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فيصلّي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال : أيّها الناس! ألحّ البلاء بأمّة محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وبأهل بيته خاصّة ، قهرنا وبغي علينا (نعيم).

٩٠١ ـ (٢) ـ سنن الداني : عن حذيفة بن اليمان ، عن النبي صلّى الله

__________________

(١) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٩٠ ح ٣٩٦٧٣.

١ كذا في المصدر ، وأداة الوصل «التي» متعلقة ب «الرايات السود» أي : إذا هزمت الرايات السود التي فيها شعيب بن صالح خيل السفياني ... الخ.

(٢) ـ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان عليه‌السلام : ص ٧٧ ب ١ ح ١٦ قال : أخرجه أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ في سننه.

أقول : وفي النسخة المخطوطة منه ـ التي كانت عندنا أمانة من مالكها صديقنا العالم الجليل الحاج آقا محمّد المقدّس الأصفهاني ، وهى الآن موجودة في مكتبة الجامع الأعظم الذي بناه بقم سيّدنا الأستاذ الزعيم الأكبر السيّد البروجردي قدس سرّه ـ ذكر : «قصّة المهدي عليه‌السلام ومبايعته» بدل «قضيّة المهدي عليه‌السلام مبايعته».

٧

عليه [وآله] وسلّم في قضيّة المهدي عليه‌السلام مبايعته بين الركن والمقام ، وخروجه متوجّها إلى الشام ، قال : وجبرئيل على مقدّمته ، وميكائيل على ساقته ، يفرح به أهل السماء والأرض ، والطير ، والوحش ، والحيتان في البحر.

٩٠٢ ـ (٣) ـ كفاية الأثر : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن [أبي عبد الله أحمد بن] محمد بن عبيد الله ، قال : حدّثنا أبو طالب عبيد بن أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، قال : حدّثنا عبد الله بن شبيب ، قال : حدّثنا محمّد بن زياد الهاشمي ، قال : حدّثنا سفيان بن عيينة ، [قال : حدّثنا عمران بن داود] ، قال : حدّثنا محمّد بن الحنفيّة قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : قال الله تبارك وتعالى : لأعذّبنّ كلّ رعيّة دانت بطاعة إمام ليس منّي وإن كانت الرعيّة في نفسها برّة ، ولأرحمنّ كلّ رعيّة دانت بإمام عادل منّي وإن كانت الرعيّة في نفسها غير برّة ولا تقيّة.

ثم قال لي : يا عليّ! أنت الإمام والخليفة من بعدي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، وأنت أبو سبطيّ وزوج ابنتي ، من ذرّيتك الأئمّة المطهّرون ، فأنا سيّد الأنبياء [وأنت سيّد الأوصياء ، وأنا وأنت من شجرة واحدة] ، ولولانا لم يخلق الله الجنّة والنار ولا الأنبياء ولا الملائكة. قال : قلت : يا رسول الله! فنحن أفضل من الملائكة؟ فقال : يا عليّ! نحن خير خليقة الله على بسيط الأرض ، وخير من الملائكة المقرّبين ، وكيف

__________________

(٣) ـ كفاية الأثر : ص ١٥٦ ـ ١٥٩ ب ٢٣ ح ١٠ ؛ البحار : ج ٣٦ ص ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ب ٤١ ح ٢٠٠ و ٥١ ص ١٠٨ ـ ١٠٩ ب ١ ح ٤٢.

٨

لا نكون خيرا منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده ، فبنا عرفوا الله ، وبنا عبدوا الله ، وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله ، يا عليّ ، أنت منّي وأنا منك ، وأنت أخي ووزيري ، فإذا متّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم ، وستكون بعدي فتنة صمّاء صيلم ، يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة ، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك ، ويحزن لفقده أهل الأرض والسماء ، فكم مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف حيران عند فقده.

ثمّ أطرق مليّا ثمّ رفع رأسه وقال : بأبي وأمّي سميّي وشبيهي ، وشبيه موسى بن عمران ، عليه جبوب [جيوب] النور ـ أو قال : جلابيب النور ـ يتوقّد من شعاع القدس ، كأنّي بهم آيس من كانوا ، ثمّ نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب ، يكون رحمة على المؤمنين ، وعذابا على المنافقين. قلت : وما ذلك النداء؟ قال : ثلاثة أصوات في رجب ، أوّلها : «ألا لعنة الله على الظالمين» ، الثاني : «أزفت الآزفة» ، والثالث : ترون بدريّا [بدنا ـ خ ، بدرا ـ خ] بارزا مع قرن الشمس ، ينادي «الآن الله قد بعث فلان بن فلان ـ حتّى ينسبه إلى علي ـ فيه هلاك الظالمين» ، فعند ذلك يأتي الفرج ، ويشفي الله صدورهم ، ويذهب غيظ قلوبهم ، قلت : يا رسول الله! فكم يكون بعدي من الأئمة؟ قال : بعد الحسين تسعة ، والتاسع قائمهم.

٩٠٣ ـ (٤) ـ تفسير علي بن إبراهيم : وقال علي بن إبراهيم في قوله :

__________________

(٤) ـ تفسير على بن إبراهيم : ج ٢ ص ٢٠٤ ـ ٢٠٥ تفسير الآية ٥١ من سورة سبأ ، وتفسير نور الثقلين : ج ٤ ص ٩٤ ـ ٩٥ ح ٤.

أقول : وفي غيبة النعماني : ص ١٨١ ـ ١٨٢ ح ٣٠ روى (عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدثني محمّد بن علي التيملي ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.

٩

(وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) فإنّه حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي خالد الكابلي ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : والله لكأنّي أنظر إلى القائم عليه‌السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر ، ثمّ ينشد الله حقّه ، ثمّ يقول : يا أيها الناس ، من يحاجّني في الله فأنا أولى بالله ، أيّها الناس! من يحاجّني في آدم فأنا أولى بآدم ، أيها الناس! من يحاجّني في نوح فأنا أولى بنوح ، أيّها الناس! من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم ، أيها الناس! من يحاجّني في موسى فأنا أولى بموسى ، أيّها الناس! من يحاجّني في عيسى فأنا أولى بعيسى ، أيّها الناس! من يحاجّني في محمّد فأنا أولى بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أيّها الناس! من يحاجّني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله ، ثمّ ينتهي إلى المقام فيصلّي ركعتين وينشد الله حقّه.

ثم قال أبو جعفر عليه‌السلام : هو والله المضطرّ في كتاب الله في قوله : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) ، فيكون أوّل من يبايعه جبرئيل ، ثمّ الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا ، فمن كان ابتلي بالمسير وافاه ، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه ، وهو قول أمير المؤمنين [عليه‌السلام : هم المفقودون عن فرشهم ،

__________________

وحدثني غير واحد ، عن منصور بن يونس بزرج ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ عليهما‌السلام) بعض مضامينه مثله ، ولاشتمال كلّ منهما على ما ليس في الآخر احتمال كونهما رواية واحدة ، روى بعضها البعض ، وروى بعضها الآخر غيره ؛ لاتفاقهما في بعض المضمون ضعيف جدّا ، فهذه تعدّ رواية اخرى غير رواية الكابلي ، وسندها أقوى من سند الكابلي.

المحجّة : ص ١٧٧ في قوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) سبأ : ٥١ ، وص ١٨ في تفسير الآية : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) البقرة : ١٤٨ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٠٤ ـ ١٠٥ ب ٣٢ ح ٥٧٧ مختصرا.

١٠

وذلك قول الله : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) قال : الخيرات : الولاية.

وقال في موضع آخر : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) وهم والله أصحاب القائم عليه‌السلام ، يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة ، فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفياني ، فيأمر الله الأرض فتأخذ أقدامهم ، وهو قوله : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ وَقالُوا آمَنَّا بِهِ) يعني : بالقائم من آل محمد عليهم‌السلام (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) ... إلى قوله : (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) يعني : أن لا يعذّبوا (كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ) يعنى : من كان قبلهم من المكذّبين هلكوا (إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ).

٩٠٤ ـ (٥) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن هؤلاء الرجال الأربعة (يعني : محمّد بن المفضّل ، وسعدان بن اسحاق بن سعيد ، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ، ومحمّد بن أحمد بن الحسن) جميعا ، عن الحسن بن محبوب. وأخبرنا محمّد بن يعقوب الكليني ؛ أبو جعفر ، قال : حدّثني علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، قال : وحدّثنى محمّد بن عمران ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : وحدثني علي بن محمّد وغيره ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، [قال :] وحدّثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي ، عن أبي علي ؛ أحمد بن محمد بن أبي ناشر [أبي ياسر ـ خ] ، عن أحمد بن هلال ،

__________________

(٥) ـ غيبة النعماني : ص ٢٧٩ ـ ٢٨٢ ب ١٤ ح ٦٧ ؛ تفسير البرهان : ج ١ ص ٢٧٧ ـ ٢٧٨ مختصرا ؛ المحجّة : ص ٢٠ ـ ٢١ مختصرا.

١١

عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما‌السلام : يا جابر! الزم الأرض ولا تحرّك يدا ولا رجلا حتّى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها (ثمّ ذكر علامات كثيرة ، والحديث طويل ... إلى أن قال :) والقائم يومئذ بمكّة قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به ، فينادي : يا أيها الناس إنّا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنّا أهل بيت نبيّكم محمّد ، ونحن أولى الناس بالله وبمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فمن حاجّني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجّني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجّني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ، ومن حاجّني في محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنا أولى الناس بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومن حاجّني في النبيّين فأنا أولى الناس بالنبيّين ، أليس الله يقول في محكم كتابه : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (١)؟ فأنا بقيّة من آدم ، وذخيرة من نوح ، ومصطفى من إبراهيم ، وصفوة من محمّد صلّى الله عليهم أجمعين ، ألا فمن حاجّني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجّني في سنّة رسول الله فأنا أولى الناس بسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لمّا [أ] بلغ الشاهد [منكم] الغائب ، وأسألكم بحقّ الله ، وحقّ رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبحقّي ، فإنّ لي عليكم حقّ القربى من رسول الله إلّا [لمّا ـ خ] أعنتمونا ومنعتمونا ممّن يظلمنا ، فقد أخفنا وظلمنا ، وطردنا من ديارنا وأبنائنا ،

__________________

(١) آل عمران : ٣٤.

١٢

وبغي علينا ، ودفعنا عن حقّنا ، وافترى أهل الباطل علينا ، فالله فينا ، لا تخذلونا ، وانصرونا ينصركم الله تعالى.

قال : فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١) ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قد توارثته الأبناء عن الآباء ، والقائم يا جابر! رجل من ولد الحسين ، يصلح الله له أمره في ليلة ، فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر! فلا يشكلنّ عليهم ولادته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ووراثته العلماء عالما بعد عالم ، فإن أشكل هذا كلّه عليهم فإنّ الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمّه.

٩٠٥ ـ (٦) ـ ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام : حميد بن

__________________

(١) البقرة : ١٤٨.

(٦) ـ تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة عليهم‌السلام : ج ١ ص ٤٠٢ ـ ٤٠٣ تفسير سورة النمل ح ٥ عن محمّد بن العبّاس مصنّف كتاب «ما نزل من القرآن في فضائل أهل البيت عليهم‌السلام» من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري. قال النجاشي في رجاله ص ٣٧٩ رقم ١٠٣٠ : «ثقة ثقة من أصحابنا ، عين ، سديد ، كثير الحديث ، له كتاب «المقنع في الفقه» ، كتاب «الدواجن» ، كتاب «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام» ، وقال جماعة من أصحابنا : إنّه كتاب لم يصنّف في معناه مثله ، وقيل : إنّه ألف ورقة» ، انتهى. وقد أثنى عليه غيره من أجلاء الطائفة ، فراجع كتب التراجم والفهارس.

البحار : ج ٥١ ص ٥٩ ب ٥ ح ٥٦ وفيه : «أحمد» بدل «حميد» ، و «الكعبة» بدل «القبلة» عن كنز جامع الفوائد ؛ المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة : الآية ٦٢ من سورة النمل مع اختلاف يسير ؛ تفسير البرهان : ج ٣ ص ٢٠٨ ح ٥ مثل البحار ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٦٣ ـ ٥٦٤ ب ٣٢ ح ٦٤٣ مثل البحار.

١٣

زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّ القائم إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل القبلة ويجعل ظهره إلى المقام ، ثمّ يصلّي ركعتين ، ثمّ يقوم فيقول : يا أيها الناس! أنا أولى الناس بآدم ، يا أيها الناس! أنا أولى الناس بإبراهيم ، يا أيها الناس! أنا أولى الناس بإسماعيل ، يا أيها الناس! أنا أولى الناس بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ يرفع يديه إلى السماء فيدعو ويتضرّع حتّى يقع على وجهه ، وهو قوله عزوجل : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ). (١)

٩٠٦ ـ (٧) ـ ما نزل من القرآن فى أهل البيت عليهم‌السلام : بالإسناد ، عن ابن عبد الحميد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ) قال : هذه نزلت في القائم عليه‌السلام ، إذا خرج تعمّم وصلّى عند المقام وتضرّع إلى ربّه ، فلا تردّ له راية أبدا.

٩٠٧ ـ (٨) ـ تفسير علي بن إبراهيم القمّي : في تفسير قوله تعالى :

__________________

(١) النمل : ٦٢.

(٧) ـ بحار الانوار : ج ٥١ ص ٥٩ ب ٥ ح ٥٦ عن الكتاب المذكور.

أقول : الظاهر أنّه غير الحديث السابق فعدم ذكر الرقم المستقل له في المطبوعة الجديدة سهو ظاهر.

تأويل الآيات الظاهرة : ج ١ ص ٤٠٣ تفسير سورة النمل ح ٦ ؛ تفسير البرهان : ج ٣ ص ٢٠٨ ح ٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٢٦ ب ٣٢ ح ٦٤٤ ؛ المحجة : ص ١٦٤ ـ ١٦٥.

(٨) ـ تفسير على بن ابراهيم : ج ٢ ص ١٢٩ تفسير سورة النمل الآية ٦٢ ؛ تفسير نور الثقلين : ج ٤ ص ٩٤ سورة النمل ح ٩٣ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٤٨ ب ٥ ح ١١ ؛ البرهان في تفسير القرآن : ج ٣ ص ٢٠٨ ح ٧ ؛ تفسير الصافي : ج ٢ ص ٢٤٣ سورة النمل الآية ٦٢.

١٤

(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ) حدّثني أبي ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : نزلت في القائم من آل محمّد عليه‌السلام ، هو والله المضطرّ ، إذا صلّى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه ويكشف السوء ، ويجعله خليفة في الأرض.

ويدل عليه أيضا الأحاديث ٣٢٧ ، ٣٥٠ ، ٥٣٧ ، ٦٦٩ ، ٦٧٥ ، ٦٧٦ ، ٧٣٦ ، ٧٣٧ ، ٧٤٠ ، ٧٤١ ، ٧٤٢ ، ٧٤٤ ، ٧٤٥ ، ٩١٨ ، ١٠٩٤ ، ١٠٩٥ ، ١٠٩٧ ، ١٠٩٩ ، ١١٠١ ، ١١٢٨.

١٥

الفصل الثاني

فيما يكون قبل خروجه من الفتن والبدع والظلم ،

وكثرة المعاصي وقوّة أهلها ، وقلّة اهتمام الناس بطاعة الله ،

وإفشاء المعصية ، والتجاهر بالفسق والفجور وغيرها

وفيه ٩٠ حديثا

٩٠٨ ـ (١) ـ الفتن : حدّثنا ابن اليمان ، عن شيخ من بني فزارة ، عمّن حدّثه ، عن علي [عليه‌السلام] قال : لا يخرج المهدي حتّى يبصق بعضكم في وجه بعض.

٩٠٩ ـ (٢) ـ الفتن : حدّثنا المعتمر بن سليمان ، عن رجل ، عن عمّار بن محمّد ، عن عمر بن علي أنّ عليّا [عليه‌السلام] قال : تكون فتن ، ثمّ تكون جماعة على رأس رجل من أهل بيتي ليس له عند الله خلاق فيقتل أو يموت ، فيقوم المهدي.

٩١٠ ـ (٣) ـ كمال الدين : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ـ رضي

__________________

(١) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٩ باب آخر من علامات المهدي في خروجه ح ١١ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٣٩ ؛ كنز العمال : ج ١٤ ص ٥٨٧ ـ ٥٨٨ ح ٣٩٦٦٤ ؛ منتخب كنز العمّال (مسند أحمد) : ج ٦ ص ٣٣.

(٢) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٨٠ الباب المذكور ح ١٦.

(٣) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٢٥٠ ـ ٢٥٣ ب ٢٣ ح ١ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٦٨ ـ ٧٠ أبواب النصوص ب ١ ح ١١ عن كمال الدين ، وج ٥٢ ص ٢٧٦ ـ ٢٧٨ ب ٢٥ (علامات

١٦

الله عنه ـ قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدميّ الرازي ، قال : حدّثنا محمّد بن آدم الشيباني ، عن أبيه آدم بن إياس ، قال : حدّثنا المبارك بن فضالة ، عن وهب بن منبّه رفعه عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لمّا عرج بي إلى ربّي جلّ جلاله أتاني النداء : يا محمّد! قلت : لبّيك ربّ العظمة لبّيك ، فأوحى الله تعالى إليّ : يا محمّد! فيم اختصم الملأ الأعلى؟ قلت : إلهي لا علم لي ، فقال : يا محمّد! هلا اتخذت من الآدميّين وزيرا وأخا ووصيّا من بعدك؟ فقلت : إلهي ومن أتّخذ؟ تخيّر لي أنت يا إلهي! فأوحى الله إلي : يا محمّد! قد اخترت لك من الآدميّين علي بن أبي طالب ، فقلت : إلهي ابن عمّي؟ فأوحى الله إليّ : يا محمّد! إنّ عليّا وارثك ووارث العلم من بعدك ، وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة ، وصاحب حوضك ، يسقي من ورد عليه من مؤمني أمّتك ؛ ثمّ أوحى الله عزوجل إليّ : يا محمّد! إنّي قد أقسمت على نفسي قسما حقّا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بيتك وذرّيتك الطيّبين الطاهرين ، حقّا أقول يا محمّد! لادخلنّ جميع أمّتك الجنّة إلّا من أبى من خلقي ، فقلت : إلهى [هل] واحد يأبى من دخول الجنّة؟! فأوحى الله عزوجل إليّ : بلى ، فقلت : وكيف يأبى؟ فأوحى الله إليّ : يا محمّد! اخترتك من خلقي ، واخترت لك وصيّا من بعدك ، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدك ، وألقيت محبّته فى قلبك ، وجعلته أبا لولدك ، فحقّه بعدك على أمّتك كحقّك عليهم في حياتك ، فمن جحد حقّه فقد جحد

__________________

ظهوره ...) ح ١٧٢ عن كتاب المحتضر ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ص ١٢١ في فصل ذكر فيه ما ورد من الصحابة إجمالا عن الكيدري في بصائره بعض الحديث مختصرا.

١٧

حقّك ، ومن أبى أن يواليه فقد أبى أن يواليك ، ومن أبى أن يواليك فقد أبى أن يدخل الجنّة ، فخررت لله عزوجل ساجدا شكرا لما أنعم عليّ ، فإذا مناديا ينادي : ارفع يا محمّد رأسك ، وسلني أعطك ، فقلت : إلهي! اجمع امتي من بعدي على ولاية علي بن أبي طالب ليردوا جميعا عليّ حوضي يوم القيامة فأوحى الله تعالى إليّ : يا محمّد! إنّي قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم ، وقضائي ماض فيهم ، لأهلك به من أشاء وأهدي به من أشاء. وقد آتيته علمك من بعدك ، وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك وأمّتك ، عزيمة منّى [لادخل الجنّة من أحبّه و] لا أدخل الجنّة من أبغضه وعاداه وأنكر ولايته بعدك ، فمن أبغضه أبغضك ، ومن أبغضك أبغضني ، ومن عاداه فقد عاداك ، ومن عاداك فقد عاداني ، ومن أحبّه فقد أحبّك ، ومن أحبّك فقد أحبّني ، وقد جعلت له هذه الفضيلة ، وأعطيتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهديّا كلّهم من ذريّتك من البكر البتول ، وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت منهم ظلما وجورا ، أنجي به من الهلكة ، وأهدي به من الضلالة ، وأبرئ به من العمى ، وأشفي به المريض ، فقلت : إلهي وسيّدي! متى يكون ذلك؟ فأوحى الله جلّ وعزّ : يكون ذلك إذا رفع العلم ، وظهر الجهل ، وكثر القرّاء ، وقلّ العمل ، وكثر القتل ، وقلّ الفقهاء الهادون ، وكثر فقهاء الضلالة والخونة ، وكثر الشعراء ، واتّخذ امتك قبورهم مساجد ، وحلّيت المصاحف ، وزخرفت المساجد ، وكثر الجور والفساد ، وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهوا عن المعروف ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء وصارت الامراء كفرة ، وأولياؤهم فجرة ، وأعوانهم ظلمة ، وذوو الرأي منهم فسقة ،

١٨

وعند ذلك ثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وخراب البصرة على يد رجل من ذرّيتك يتبعه الزنوج ، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي ، وظهور الدجّال ، يخرج بالمشرق من سجستان ، وظهور السفياني ، فقلت : إلهي ومتى يكون بعدي من الفتن؟ فأوحى الله إليّ وأخبرني ببلاء بني أميّة ، وفتنة ولد عمّي ، وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة ، فأوصيت بذلك ابن عمّي حين هبطت إلى الأرض وأدّيت الرسالة ، ولله الحمد على ذلك كما حمده النبيّون ، وكما حمده كلّ شيء قبلي وما هو خالقه إلى يوم القيامة.

٩١١ ـ (٤) ـ عقد الدرر : عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليه‌السلام قال : لا يكون الأمر الّذي ينتظرون [ينتظرونه ـ خ] ـ يعني : ظهور المهدي عليه‌السلام ـ حتّى يتبرّأ بعضكم من بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا ، فقلت : ما في ذلك الزمان من خير ، فقال عليه‌السلام : الخير كلّه في ذلك الزمان ، يخرج المهدي فيرفع ذلك كلّه.

٩١٢ ـ (٥) ـ عقد الدرر : عن أبي جعفر محمّد بن علي

__________________

(٤) ـ عقد الدرر : ص ٦٣ و ٦٤ ب ٤ ف ١ ؛ غيبة النعماني : ؛ ص ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ب ١٢ ح ٩ «بسنده عن عميرة بنت نفيل قالت : سمعت الحسين بن على عليه‌السلام ، وفي بعض النسخ : الحسن بن علي عليه‌السلام يقول : لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويتفل بعضكم في وجوه بعض ، ويشهد ... الحديث» ، إلّا أنّه قال : «يقوم قائمنا ويدفع ذلك كلّه» غيبة الشيخ : ص ٢٦٧ بسنده عن عميرة قالت : سمعت الحسن بن علي عليه‌السلام ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١١٤ ـ ١١٥ ب ٢١ ح ٣٣ عن عميرة بنت نفيل قالت : سمعت الحسن بن علي عليه‌السلام ، وفيه : «ويتفل بعضكم في وجوه بعض».

(٥) ـ عقد الدرر : ص ٦٤ ب ٤ ؛ بشارة الإسلام : ص ١١٠ ب ٦.

١٩

عليهما‌السلام ، قال : لا يظهر المهدي إلّا على خوف شديد من الناس ، وزلزال ، وفتنة ، وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد في الناس ، وتشتّت في دينهم ، وتغيّر في حالهم ، حتّى يتمنّى المتمنّي الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا ، فخروجه عليه‌السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن نرى [يرى ـ خ] فرجا ، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره ، والويل كلّ الويل لمن خالفه وخالف أمره.

٩١٣ ـ (٦) ـ قرب الإسناد : هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه : أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : كيف بكم إذا فسق [فسد خ] نساؤكم ، ونشق شبابكم [فسق شبّانكم خ] ، ولم تأمروا بالمعروف ، ولم تنهوا عن المنكر؟ فقيل له : ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال : نعم ، وشرّ من ذلك كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ قيل : يا رسول الله! ويكون ذلك؟ قال : نعم ، وشرّ من ذلك ، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا.

٩١٤ ـ (٧) ـ من لا يحضره الفقيه : روى الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة ـ وهو شرّ الأزمنة ـ نسوة كاشفات عاريات متبرّجات من

__________________

(٦) ـ قرب الاسناد : ص ٢٦ ؛ الكافي : ج ٥ ص ٥٩ كتاب الجهاد باب الأمر بالمعروف ...

ح ١٤ عن علي بن ابراهيم عن هارون مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ ؛ وسائل الشيعة : كتاب الأمر بالمعروف ... ب ١ ح ١٢ ؛ تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ١٧٧ ب ٨٠ ح ٨ / ٣٥٩ ؛ البحار : ج ١٠٠ ص ٧٤ ب ١ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ح ١٤ وج ٥٢ ص ١٨١ ب ٢٥ ح ٢.

(٧) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ٢٤٧ ب ١١ باب المذموم من أخلاق النساء وصفاتهنّ ح ١١٧٤ ، روضة المتقين : ج ٨ ص ١٠٧ وفيه : «متبرّجات خارجات من الدين».

٢٠