منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٢

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٢

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٧

الله عليه [وآله] وسلّم (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...) الآية ، قال : بشّر هذه الامّة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض ، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب.

٣٣٦ ـ (٢٧) ـ تفسير القمّي : قال : قوله : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) نزلت في القائم من آل محمّد عليه وعلى آبائه السلام.

__________________

وسيجيء الله بهم في المستقبل.

ومنها : أنّ المراد من الأرض هي الأرض الّتي استولى المسلمون عليها في عصر الصحابة دون ما استولى عليها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ودون جميعها الّتي يستولي عليها المهدي عليه‌السلام في آخر الزمان.

ومنها : أنّه من التمسّك بالعامّ في الشبهات المصداقيّة ، فلا يجوز التمسّك بالآية في إثبات كون شخص من الذين عملوا الصالحات إذا شكّ فيه ، فالله وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، فمن تحقّق أنّه من الذين آمنوا وعملوا الصالحات يشمله الوعد ، ومن لم يتحقّق ذلك له يكون شمول الوعد له فرع إثبات ذلك له.

ومنها : إثبات أمر التمكين المطلق للدين وتبديل خوفهم بالأمن كذلك ، فإنّ ذلك لم يحصل في عهدهم للمؤمنين بقول مطلق.

ومنها : إثبات أنّ ما مكّن لهم من التمكين تمكين للدين ، فإنّه إذا كان أمر الحكومة خارجا عمّا قرّره الدين أو كان مشكوكا فيه لا يتمّ القول بتمكين الدين وإن كان سائر الامور بظاهرها موافقة للدين ، ولا يجوز التمسّك بالآية لإثبات أنّ ذلك التمكين كان من التمكين للدين ، فإنّه أيضا من التمسّك بعموم العامّ في الشبهات المصداقيّة.

ومنها غير ذلك.

(٢٧) ـ تفسير علي بن إبراهيم : ج ١ ص ١٤ ، نور الثقلين : ج ٣ ص ٦١٩ ح ٢٢ نقلا عنه ، تفسير الصافي : ج ٢ ص ١٧٨ ، المحجّة : ص ١٤٨.

٤١

٣٣٧ ـ (٢٨) ـ الاحتجاج : في حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول فيه بعد ذكره معايب بعض أعداء أهل البيت ، والمتغلّبين على الحكم ، وإمهال الله إيّاهم : كلّ ذلك لتتمّ النظرة التي أوحاها الله تبارك وتعالى لعدوه إبليس ، إلى أن يبلغ الكتاب أجله ، ويحقّ القول على الكافرين ، ويقترب الوعد الحقّ الذي بيّنه الله في كتابه بقوله : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ، وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلّا اسمه ، ومن القرآن إلّا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بإيضاح العذر له في ذلك ؛ لاشتمال الفتنة على القلوب حتّى يكون أقرب الناس إليه أشدّ عداوة له ، وعند ذلك يؤيّده الله بجنود لم تروها ، ويظهر دين نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على يديه على الدين كلّه ولو كره المشركون.

٣٣٨ ـ (٢٩) ـ مصباح الشيخ : في زيارة الحسين عليه‌السلام ، رواها عن أبي عبد الله عليه‌السلام : اللهمّ وضاعف صلواتك ورحمتك وبركاتك على عترة نبيّك ، العترة الضائعة الخائفة المستذلّة ، بقيّة الشجرة الطيّبة الزاكية المباركة ، وأعل اللهمّ كلمتهم ، وأفلج حجّتهم ، واكشف البلاء واللأواء وحنادس الأباطيل (١) والغمّ عنهم ، وثبّت قلوب شيعتهم وحزبك على طاعتهم وولايتهم ونصرتهم وموالاتهم ، وأعنهم وامنحهم الصبر على الأذى فيك ، واجعل لهم أيّاما مشهودة وأوقاتا محمودة

__________________

(٢٨) ـ الاحتجاج : ج ١ ص ٣٨٢ ، نور الثقلين : ج ٣ ص ٦١٩ ح ٢٣١.

(٢٩) ـ مصباح الشيخ : ص ٧٢٧ في زيارة ثانية في يوم عاشوراء ، نور الثقلين : ج ٣ ص ٦١٩ ح ٢٢٣.

(١) اللأواء : الشدّة وضيق المعيشة والمشقّة ، وقيل : القحط. والحنادس : الظلمة أو الشديد الظلام (لسان العرب : مادّة «لوى» و «حندس»).

٤٢

مسعودة توشك فيها فرجهم ، وتوجب فيها تمكينهم ونصرتهم كما ضمنت لأوليائك في كتابك المنزل ، فإنّك قلت وقولك الحقّ : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَ هُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً).

٣٣٩ ـ (٣٠) ـ مجمع البيان : وقال : والمرويّ عن أهل البيت عليهم‌السلام أنّها في المهديّ من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وروى العيّاشي بإسناده عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام أنّه قرأ الآية وقال : هم والله شيعتنا أهل البيت ، يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منّا وهو مهديّ هذه الامّة ، وهو الذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، (قال :) وروي مثل ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، (ثمّ قال :) فعلى هذا يكون المراد ب ٣٣٩ ـ (٣٠) ـ مجمع البيان : وقال : والمرويّ عن أهل البيت عليهم‌السلام أنّها في المهديّ من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وروى العيّاشي بإسناده عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام أنّه قرأ الآية وقال : هم والله شيعتنا أهل البيت ، يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منّا وهو مهديّ هذه الامّة ، وهو الذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، (قال :) وروي مثل ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، (ثمّ قال :) فعلى هذا يكون المراد ب (الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) النبيّ وأهل بيته صلوات الرحمن عليهم ، وتضمّنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكن في البلاد وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهديّ عليه‌السلام منهم.

٣٤٠ ـ (٣١) ـ مجازات الآثار النبويّة : عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال لفاطمة عليها‌السلام وقد رأت قميصه مخروقا ، وبطنه خميصا (١) ، فبكت عند ذلك ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أما يرضيك يا فاطمة

__________________

(٣٠) ـ مجمع البيان : ج ٧ ص ١٥٢ ، تفسير العيّاشي : في تفسير سورة النور ، الآية ٥٥.

(٣١) ـ المجازات النبويّة : ص ٤٢٠ ضمن ح ٣٣٧.

(١) ـ الخميص : الضامر البطن (مجمع البحرين : مادّة «خمص»).

٤٣

ألّا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلّا دخله عزّ أو ذلّ بأبيك؟

٣٤١ ـ (٣٢) ـ مجازات الآثار النبويّة : عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ليدخلنّ هذا الدين على ما دخل عليه الليل.

أقول : ليس في مثل هذا الحديث والذي قبله تصريح بالمهديّ عليه‌السلام ، وأنّه هو الّذي يقع ذلك على يده ، إلّا أنّ الأخبار كما تفسّر القرآن يفسّر بعضها بعضا ، فمن تأمّل فيما ذكرناه من الآيات والأحاديث ـ وفي مثل هذه الأحاديث ـ يعرف أنّ مرمى الجميع واحد ، وهو البشارة بظهور دين الإسلام على جميع الأديان ، واستخلاف المؤمنين في الأرض في خلافة خليفة الله المهديّ عليه‌السلام ، الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها.

٣٤٢ ـ (٣٣) ـ ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن الحسن بن الحسين ، عن سفيان بن إبراهيم ، عن عمرو بن هاشم ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام في قول الله عزوجل : (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) ، قال : قوله : (إِنَّهُ لَحَقٌّ) : هو قيام القائم ، وفيه نزلت : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَ

__________________

(٣٢) ـ المجازات النبويّة : ص ٤١٩ ح ٣٣٧.

(٣٣) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٥٩٦ تفسير سورة الذاريات ، غيبة الشيخ. ص ١٧٦ و ١٧٧ ح ٣٣ وفيه : «بسنده عن إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين» بدل «إسحاق بن عبد الله عن علي بن الحسين عليهما‌السلام» ، البحار : ج ٥١ ص ٥٣ و ٥٤ ب ٥ ح ٣٤ ، المحجّة : ص ١٤٩ الآية ٥٧ ح ٣ ، إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٠١ و ٥٠٢ ب ٣٢ ح ٢٨٩ ، البرهان : ج ٤ ص ٢٣٢ ، ينابيع المودّة : ص ٤٢٦ و ٤٢٩ ب ٧١ ، إلزام الناصب : ج ١ ص ٩٤ و ٩٥ الآية ١٠١.

٤٤

لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً).

٣٤٣ ـ (٣٤) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسن من كتابه ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، ووهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في معنى قوله عزوجل : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) ، قال : نزلت في القائم وأصحابه.

منها : قوله تعالى : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) (١).

٣٤٤ ـ (٣٥) ـ شواهد التنزيل : فرات ، قال : حدّثني أحمد بن القاسم بن عبيد ، [حدّثنا] جعفر بن محمّد الجمّال ، [حدّثنا] يحيى بن هاشم ، [حدّثنا] أبو منصور ، عن أبي خليفة ، قال : دخلت أنا وأبو عبيدة الحذّاء على أبي جعفر عليه‌السلام فقال : يا جارية هلمّي بمرفقة ، قلت : بل نجلس ، قال : يا أبا خليفة لا تردّ الكرامة ، إنّ الكرامة لا يردّها إلّا حمار ، فقلت له : كيف لنا بصاحب هذا الأمر حتى نعرفه؟ فقال : قول الله تعالى : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) إذا رأيت هذا الرجل منّا فاتّبعه فإنّه هو

__________________

(٣٤) ـ غيبة النعماني : ص ٢٤٠ ب ١٣ ح ٣٥ ، ينابيع المودّة : ص ٤٢٦ ب ٧١.

(١) الحج : ٤٣.

(٣٥) ـ شواهد التنزيل : ج ١ ص ٤٠٠ و ٤٠١ ح ٥٥٥ ، تفسير فرات الكوفي : ص ٩٩ إلّا أنّ فيه : «حتّى يعرف» ، و «قال : إذا رأيت هذا في رجل منّا فاتّبعه فإنّه صاحبه».

٤٥

صاحبه.

٣٤٥ ـ (٣٦) ـ شواهد التنزيل : فرات ، قال : حدّثني الحسين بن عليّ ابن زريع ، وإسماعيل بن أبان ، عن فضيل بن الزبير ، عن زيد بن عليّ ، قال : إذا قام القائم من آل محمّد يقول : يا أيّها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ...) الآية.

٣٤٦ ـ (٣٧) ـ كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام : حدّثنا محمد بن الحسين بن حميد ، عن جعفر بن عبد الله ، عن كثير بن عيّاش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عزوجل : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) قال : هذه لآل محمد ، والمهديّ وأصحابه يملّكهم الله تعالى مشارق الأرض ومغاربها ، ويظهر الدين ، ويميت الله عزوجل به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهة الحقّ حتّى لا يرى أثر من الظلم ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولله عاقبة الأمور.

__________________

(٣٦) ـ شواهد التنزيل : ج ١ ص ٤٠١ ح ٥٥٦ ، تفسير فرات الكوفي : ص ١٠٠ إلّا أنّ فيه : قال الحسين بن علي بن بزيع.

أقول : النسخة المطبوعة التي بأيدينا أصلها النسخة التي عمد ناسخها بإسقاط أسانيدها رعاية للاختصار ، فتراه يقول في هذا الحديث : حدّثني الحسين بن علي بن بزيع معنعنا عن زيد بن علي عليه‌السلام ، ويظهر من شواهد التنزيل أنّ النسخة الكاملة كانت موجودة عند الحاكم فروى ما روى عن تفسير فرات بإسناده.

(٣٧) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٣٣٩ ، القمّي في تفسيره : ج ٢ ص ٨٧ عن أبي الجارود ، البحار : ج ٥١ ص ٤٧ و ٤٨ ب ٥ ح ٩ ، المحجّة : ص ١٤٣ ، الآية ٥٣ ، نور الثقلين : ج ٣ ص ٥٠٦ ح ١٦١١ ، مجمع البيان : ج ٧ ص ٨٨ عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «نحن هم والله» ، إلزام الناصب : ص ٧٦ الآية ٥٨ ، البرهان : ج ٣ ص ٩٥.

٤٦

منها : قوله تعالى : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ). (١)

٣٤٧ ـ (٣٨) ـ غيبة النعمانيّ : أخبرنا عليّ بن الحسين المسعودي ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار القمّي ، قال : حدّثنا محمّد بن حسّان الرازي ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ الكوفي ، قال : حدّثنا عبد الرحمن ابن أبي نجران ، عن القاسم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) هي في القائم عليه‌السلام وأصحابه.

٣٤٨ ـ (٣٩) ـ ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكيّ ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن المثنّى الحنّاط ، عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) ، قال : هي في القائم عليه‌السلام وأصحابه.

ومنها : قوله تعالى : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) (١).

٣٤٩ ـ (٤٠) ـ مجمع البيان : روي في أخبار أهل البيت عليهم‌السلام

__________________

(١) الحج : ٣٩.

(٣٨) ـ غيبة النعماني : ص ٢٤١ ، ب ١٣ ، ح ٣٨ ، والظاهر وقوع التصحيف في اسم الراوي عن أبي بصير وهو عاصم بن حميد دون القاسم وهو الذي يروي عنه عبد الرحمن بن أبي نجران ، وأمّا أبو بصير فيجوز أن يكون ليث بن البختري أو يحيى بن القاسم ، فإنّ عاصم بن حميد يروي عن كليهما ، والله أعلم ، المحجّة : ص ١٤٢ نحوه.

(٣٩) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٣٣٤ ، المحجّة : ص ١٤٢ الآية ٥٢.

(١) البقرة : ١٤٢.

(٤٠) ـ مجمع البيان : ج ١ ص ٢٣١ ، تفسير العيّاشي : ج ١ ص ٦٦ ح ١١٧.

أقول : الظاهر كون رقم الحديث : ١١٨ ؛ لأنّ رقم الحديث السابق عليه : ١١٧.

البحار : ج ٥٢ ص ٢٩١ ب ٢٦ ح ٣٧.

٤٧

أنّ المراد به أصحاب المهديّ في آخر الزمان ، قال الرضا عليه‌السلام : وذلك والله أن لو قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان.

وفي تفسير العيّاشي : عن أبي سمينة ، عن مولى لأبي الحسن عليه‌السلام ، قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن قوله تعالى : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) ، قال : وذلك والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله شيعتنا من جميع البلدان.

٣٥٠ ـ (٤١) ـ تفسير العياشي (في حديث طويل عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ... ساق الكلام إلى أن قال) : فيقوم القائم بين الركن والمقام ، فيصلّي ، وينصرف ومعه وزيره ، فيقول : يا أيّها الناس إنّا نستنصر الله على من ظلمنا وسلب حقّنا ، من يحاجّنا في الله فأنا أولى بالله ، ومن يحاجّنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن يحاجّنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجّنا في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ، ومن حاجّنا بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنا أولى الناس بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومن حاجّنا في النبيّين فنحن أولى النّاس بالنبيّين ، ومن حاجّنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله ، إنّا نشهد وكلّ مسلم اليوم انّا قد ظلمنا وطردنا وبغي علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا ، ألا إنّا نستنصر الله اليوم وكلّ مسلم ، ويجيء والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة ، يجتمعون بمكّة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف (١) ، يتبع بعضهم بعضا ، وهي

__________________

(٤١) ـ تفسير العيّاشي : ج ١ ص ٦٤ ح ١١٧.

(١) قال في النهاية : ومنه حديث علي عليه‌السلام : «فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف» أي قطع السحاب المتفرّقة ، وإنّما خصّ الخريف لأنّه أوّل الشتاء ، والسحاب يكون فيه متفرّقا غير متراكم ولا مطبق ، ثمّ يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك ، ج ٤ باب القاف مع الزاي ص ٥٩ ، مادّة «قزع».

٤٨

الآية التي قال الله : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

٣٥١ ـ (٤٢) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبيه ووهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) ، قال : نزلت في القائم وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد.

ومنها : قوله تعالى : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ* فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (١).

٣٥٢ ـ (٤٣) ـ غيبة الشيخ : أخبرنا الشريف أبو محمّد المحمّدي رحمه‌الله ، عن محمّد بن عليّ بن تمّام ، عن الحسين بن محمّد القطعي ، عن علي بن أحمد بن حاتم البزّاز ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن عبد الله بن العبّاس في قول الله تعالى : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ* فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) قال : قيام القائم ، ومثله : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) قال : أصحاب القائم يجمعهم الله في يوم واحد.

أقول : في الباب روايات كثيرة في تفسير هذه الآية ، أخرج أربعة عشر منها في تفسير البرهان عن الكتب المعتبرة المعتمدة.

__________________

(٤٢) ـ غيبة النعماني : ص ٢٤١ ب ١٣ ح ٣٧ ، البحار : ج ٥١ ص ٥٨ ب ٥ ح ٥٢.

(١) الذاريات : ٢٢ ـ ٢٣.

(٤٣) ـ غيبة الشيخ : ص ١٧٥ و ١٧٦ ح ١٣٢ ، البحار : ج ٥١ ص ٥٣ ب ٥ ح ٣٣ وص ٦٣ ح ٦٥ ، البرهان : ج ٤ ص ٢٣٢ ، إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٠١ ب ٣٢ ف ١٢ ح ٢٨٦ ، المحجّة : ص ٢١٠ و ٢١١ ، الآية : ٩١.

٤٩

ويدلّ عليه تفسيرا للآيات الكريمة الأحاديث ٩٠٥ ـ ٩٠٤ ـ ٩٠٣ ـ ٦٩٦ ـ ٦٩٥ ـ ٦٩٢ ـ ٥٩٦ ـ ٥٧٤ ـ ٩٩٤ ـ ٩٩٣ ـ ٩٩٢ ـ ٩٩١ ـ ٩٦٢ ـ ٩٣٦ ـ ٩٠٧ ـ ٩٠٦ ـ ١١٢٦ ـ ١١٢٥ ـ ١١٢٤ ـ ١١٢٣ ـ ١١٢٢ ـ ١١٢١ ـ ١٠٤٠ ـ ١٠١٤ ـ ١٠٠٤ ـ ١١٥٦ ـ ١١٥٢ ـ ١١٥١ ـ ١١٤٩ ـ ١١٤٨ ـ ١١٤٧ ـ ١١٤٦ ـ ١١٤٤ ـ ١١٤٣ ـ ١١٤٢ ـ ١١٤١ ـ ١١٥٨ ـ ١١٥٧ ـ ١١٧٥ ، وإليك الآيات :

قوله تعالى : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) ح ٥٧٤.

وقوله تعالى : (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) ح ٥٩٦.

وقوله عزّ من قائل : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) الأحاديث ٩٠٣ إلى ٩٠٧.

وقوله سبحانه وتعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) الأحاديث ٩٠٣ ، ١١٤٢ ، ١١٤٧ ، ١١٤٩.

وقوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ...) الأحاديث ٩٠٣ ، ١١٧٥.

وقوله تعالى : (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) الأحاديث ٩٣٦ ، ١١٠٥.

وقوله تعالى : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ...) ح ٩٦٢.

وقوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) الأحاديث ٩٩١ ، ٩٩٢ ، ٩٩٣ ، ١٠٠٤ ، ١٠١٤ و ١٠٤٠.

وقوله سبحانه : (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِ) ح ٩٩٤.

٥٠

وقوله تعالى شأنه : (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) ح ١١٢٢.

وقوله تعالى : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) الأحاديث ١١٢٣ ، ١١٢٤.

وقوله تعالى : (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ) ح ١١٢٥.

وقوله تعالى : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) ح ١١٢٦.

وقوله تعالى : (فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) ح ١١٤٦.

وقوله تعالى : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) ح ١١٤٦.

وقوله تعالى : (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) الأحاديث ١١٥٦ ، ١١٥٧ ، ١١٥٨.

وقوله تعالى : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ) ح ٦٩٢.

وقوله تعالى : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ) ح ٦٩٥.

هذه ٢٨ آية من الآيات الكريمة المفسّرة به عليه‌السلام ، ومن يطلب سائر الآيات فعليه بالكتب المفردة المؤلّفة في هذا الموضوع ، مثل كتاب «المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة» عليه‌السلام.

٥١

الفصل الثاني

فيما يدلّ على البشارة به وظهوره في آخر الزمان

وفيه ممّا نذكره في هذا الباب ونشير إلى ما أخرجناه في سائر الأبواب

١٠٩٢ حديثا

٣٥٣ ـ (١) ـ مسند أحمد : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا

__________________

(١) ـ المسند : ط المطبعة الميمنيّة سنة (١٣١٣ ه‍) ج ١ ص ٩٩ ، وط دار المعارف بمصر ج ٢ ص ١١٧ و ١١٨ ح ٧٧٣. قال أحمد محمد شاكر : إسناداه صحيحان.

سنن أبي داود : ط مصر المطبعة التازيّة ج ٢ ص ٢٠٧ ، في كتاب «المهدي» : حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا الفضل بن دكين ، حدّثنا فطر ، عن القاسم بن أبي بزّة ، عن أبي الطفيل ، عن علي رضي الله تعالى عنه إلّا أنّه قال : لو لم يبق من الدهر ، وقال : من أهل بيتي ، وط دار إحياء السنّة النبويّة : ج ٤ ص ١٠٧ ح ٤٢٨٣.

المصنّف : ج ٥ ص ١٩٨ كتاب الفتن ح ١٩٤٩٤ مثل ما في أبي داود ، جامع الاصول : طبع سنة (١٣٧٠ ه‍) ج ١١ الكتاب ٩ ب ١ ف ١ ح ٧٨١١ ، مطالب السئول : ط مكتبة دار الكتب التجاريّة ب ١٢ ج ٢ ، تذكرة الخواص : ط النجف ص ٣٦٤ ، مختصر سنن أبي داود : ط دار المعرفة ج ٦ ص ١٥٩ ح ٤١١٤ ، النهاية أو الفتن والملاحم : ط سنة (١٣٨٨ ه‍) بالقاهرة ج ١ فصل في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان ص ٢٥ ، العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٢٥ ، الصواعق المحرقة : ط دار الطباعة المحمّدية بالقاهرة ص ١٦١ ، كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٦٧ ح ٣٨٦٧٥ ، مرقاة المفاتيح : ج ٥ ص ١٧٩ ، الإشاعة : ص ١١٣ الطبعة الاولى ، البيان : ب ١ ص ٩٣ ط سنة (١٣٩٩ ه‍) ، عقد الدرر : ط ١٣٩٩ ب ١ ص ١٨ ، نور الأبصار : ص ١٥٤ المطبعة

٥٢

حجّاج وأبو نعيم ، قالا : حدّثنا فطر ، عن القاسم بن أبي بزّة ، عن أبي الطفيل ، قال حجّاج : سمعت عليّا رضي‌الله‌عنه يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم بعث الله عزوجل رجلا يملأها عدلا كما ملئت جورا.

قال أبو نعيم : رجلا منّا ، قال : وسمعت مرّة يذكره عن حبيب ، عن أبي الطفيل ، عن علي رضي‌الله‌عنه ، عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.

__________________

الميمنيّة ، إبراز الوهم المكنون : ط دمشق (١٣٤٧ ه‍) ، قال : وأمّا حديث علي بن أبي طالب فورد عنه من طرق كثيرة تزيد على العشرين ، فأخرجه أحمد وأبو داود من رواية فطر بن خليفة عن القاسم بن أبي بزّة عن أبي الطفيل عنه ، وأخرجه أحمد وابن ماجة من رواية ياسين عن إبراهيم بن محمّد بن الحنفيّة عن أبيه عنه ، وأخرجه أبو داود من رواية شعيب بن أبي خالد عن أبي إسحاق السبيعي عنه ، وأخرجه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الله بن لهيعة عن عمر بن جابر الحضرمي عن عمر عن أبيه ، وأخرجه الحاكم في المستدرك من رواية الحارث بن يزيد عن عبد الله بن زرير الغافقيّ عنه ، وأخرجه الحاكم أيضا من رواية عمّار بن معاوية الدهني عن أبي الطفيل عن محمّد بن الحنفيّة عنه موقوفا عليه ، وأخرجه نعيم بن حمّاد أحد شيوخ البخاري في كتاب «الفتن» له ، وكذا ابن المنادي في «الملاحم» وأبو نعيم في «أخبار المهدي» ، وأبو غنم الكوفي في كتاب «الفتن» ، وابن أبي شيبة ، وغيرهم من طرق متعدّدة وألفاظ مختلفة موقوفة عليه.

نهاية البداية والنهاية : ط الأولى ج ١ ص ٣٧ ، الجامع الصغير : حرف اللام ج ٢ ص ١٣١ ط القاهرة سنة (١٣٧٣ ه‍) ، العمدة : في فصل ذكر ما جاء في المهدي عليه‌السلام ص ٢٢٥ ، جواهر العقدين (مخطوط) : القسم الثاني الذكر الثامن ، ينابيع المودّة : ص ٤٣٢ ، الدرّ المنثور : ج ٦ ص ٥٨ في تفسير قوله تعالى : «جاء أشراطها» ، علامات القيامة الكبرى : ص ٧٤ ، سنن الداني : ج ٥ ب ما جاء في المهدي ح ١٥ ، بين يدي الساعة : ص ١١١ ، عون المعبود شرح سنن أبي داود : ج ١١ ص ٣٧٣ ، وقال : الحديث سنده حسن قويّ ، ثمّ ردّ قول من ضعّف فطر بن خليفة وقال : فقد وثّقه أحمد ويحيى.

٥٣

٣٥٤ ـ (٢) ـ سنن الترمذي (باب ما جاء في المهدي) : حدّثنا عبيد بن أسباط بن محمّد القرشي ، قال : حدّثني أبي ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زرّ ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : لا تذهب الدنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.

قال أبو عيسى : وفي الباب عن عليّ وأبي سعيد وأمّ سلمة وأبي هريرة ، وهذا حديث حسن صحيح.

٣٥٥ ـ (٣) ـ سنن الترمذي (باب ما جاء في المهدي) : حدّثنا

__________________

(٢) ـ سنن الترمذي : ج ٤ كتاب الفتن ب ٥٢ ح ٢٢٣٠ ، المسند : ج ١ ص ٣٧٦ وج ٥ من دار المعارف ص ٩٩ ح ٣٥٧٢ إلّا أنّه قال : لا تنقضي الأيّام ولا يذهب الدهر حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمي ، وقال أحمد محمّد شاكر : إسناده صحيح. وأيضا ج ١ ص ٣٧٧.

عقد الدرر : ص ٢٩ ب ٢ ، السنن الواردة في الفتن : ج ٥ باب ما جاء في المهدي ح ٢٢ ، سنن أبي داود : ج ٤ ص ١٠٧ ح ٤٢٨٢ إلّا أنّه قال : أو لا تنقضي.

المعجم الكبير : ط مطبعة الوطن العربي ج ١٠ ح ١٠٢٣٣ / ١٠٢١٨ وفيه : لا تنقضي الدنيا ، مصابيح السنّة ، ط محمد علي صبيح بمصر : ج ١ باب أشراط الساعة ص ١٩٣ ، جامع الاصول : الطبعة الثانية ج ١١ ك ٩ ب ١ ص ٤٨ ح ٧٨١٠ ، فرائد السمطين : ج ٢ ب ٦ ح ٥٧٧ ، مشكاة المصابيح : ج ٢ ب أشراط الساعة ف ٢ ح ٥٤٥٢ / ١٦ ، النهاية أو الفتن والملاحم : ج ١ ص ٢٦ ، الفصول المهمّة : ف ١٢ ص ٢٩٣ عن مسند أبي داود ، العرف الوردي : ص ١٢٥ ، الصواعق المحرقة : ص ١٦١ ، مرقاة المفاتيح : ص ١٧٩ ح ٥ ، لوائح الأنوار البهيّة : ج ٢ في شرح هذا البيت :

منها الامام الخاتم الفصيح

محمّد المهديّ والمسيح

الملاحم والفتن : ص ١٦٢ ب ١٧ من الأبواب التي أخرجها من كتاب الفتن لأبي يحيى زكريا بن يحيى ، القناعة فيما يحسن الإحاطة به من أشراط الساعة : ص ٥٧ ، صحيح الجامع : ٧١٥٢ ، نهاية البداية والنهاية : ج ١ ص ٣٩ ، بين يدي الساعة : ص ١١١.

(٣) ـ سنن الترمذي : ج ٤ كتاب الفتن ب ٥٢ ح ٢٢٣١ ص ٥٠٥ ، كنز العمال : ج ١٤ ص ٢٦٤ ح ٣٨٦٦٢ ، نهاية البداية والنهاية : ج ١ ص ٣٩ ، العرف الوردي (الحاوي ـ

٥٤

عبد الجبّار ابن العلاء بن عبد الجبّار العطّار ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله ، عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يلي رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي.

٣٥٦ ـ (٤) ـ سنن الترمذي (باب ما جاء في المهدي) : بالإسناد المذكور قال : قال عاصم ، وأنا أبو صالح ، عن أبي هريرة ، قال : لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي.

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.

__________________

للفتاوي) : ص ١٢٦ ، الإذاعة : ص ١١٥ ، جامع الاصول : ج ١١ ك ٩ ب ١ ح ٧٨١٠ ص ٤٩ ، منتخب كنز العمّال المطبوع بهامش أحمد : ص ٣ ج ٦ ، مهدي آل الرسول : ص ١٩ ، ذكر أخبار اصفهان : ج ١ ص ٣٢٩ قال : يلي أمر هذه الأمّة في آخر زمانها رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، بين يدي الساعة : ص ١١١.

(٤) ـ سنن الترمذي : ج ٤ ص ٥٠٥ كتاب الفتن ب ٥٢ ح ٢٢٣١ ، تحفة الأحوذي : ج ٥ ص ١٧٩ ، العرف الوردي : ص ١٢٦ ، الإذاعة : ص ١١٥ ، جامع الاصول : ج ١١ ك ٩ ب ١ ح ٧٨١٠ ص ٤٩ ، عقد الدرر : ص ٢ ، ٢٨ ، مهديّ آل الرسول : ص ١٩ ، قال أحمد بن محمّد الصدّيق في كتابه «إبراز الوهم المكنون» : وأمّا حديث أبي هريرة فورد عنه من طرق كثيرة مرفوعا وموقوفا ، أخرج المرفوع منها : أحمد ، وابن ابي شيبة ، وابن ماجة ، والطبراني ، والبزّار ، وأبو يعلى ، والحاكم ، وأبو نعيم في «الحلية» ، والدارقطني في «الإفراد» ، والديلمي في «مسند الفردوس» ، وعبد الجبّار الخولاني في «تاريخ داريا» ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ، والبيهقي في «شعب الإيمان» ، والخطيب في «المتّفق والمفترق» ، وغيرهم ، وهو عند الخولاني وابن عساكر موقوف أيضا ، بين يدي الساعة : ص ١١٤.

أقول : الظاهر أنّ للحديث بقيّة ، ولعلّها كانت نحو قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي» أو مثله ، وإنّما لم يذكرها لأنّه ذكر الحديث بعد حديث عاصم عن زرّ ، عن عبد الله ، فكأنّه ظنّهما حديثا واحدا ، وأنّ قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي» كان في صدر الحديث الأوّل أو ذيله. ولا يخفى ما فيه ؛ لتعدّدهما ، فأحدهما ينتهي سنده إلى ابن مسعود ، والآخر إلى أبي هريرة.

٥٥

٣٥٧ ـ (٥) ـ مسند أحمد : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، حدّثنا عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله ، عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : لا تقوم الساعة حتّى يلي رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي.

قال أبي : حدّثنا به في بيته في غرفته ، أراه سأله بعض ولد جعفر ابن يحيى أو يحيى بن خالد بن يحيى.

٣٥٨ ـ (٦) ـ سنن الترمذيّ : حدّثنا محمّد بن بشّار ، حدّثنا محمّد ابن جعفر ، حدّثنا شعبة ، قال : سمعت زيدا العمي قال : سمعت أبا الصدّيق الناجي ، يحدّث عن أبي سعيد الخدري ، قال : خشينا أن يكون بعد نبيّنا حدث ، فسألنا نبيّ الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، قال : فقال : «إنّ في أمّتي المهديّ يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا (١) ـ زيد

__________________

(٥) ـ المسند : ج ١ ص ٣٧٦ ، ومن طبع دار المعارف ج ٥ ص ١٩٦ و ١٩٧ ح ٣٥٧١ ، قال أحمد محمّد شاكر : إسناده صحيح ، عقد الدرر : ب ٢ ص ٢٩.

(٦) ـ سنن الترمذي : ج ٤ ص ٥٠٦ كتاب الفتن ٣٤ ب ٥٣ ح ٢٢٣٢ ، التاج الجامع للاصول : ط مصر ١٣٥٤ ، ج ٥ ص ٣٦٤ ، مسند أحمد : ج ٣ ص ٢١ و ٢٢ بإسناده عن أبي سعيد مع اختلاف يسير قال فيه : فسألنا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال : يخرج المهديّ في أمّتي خمسا أو سبعا أو تسعا ـ زيد الشاكّ ـ قلت : أيّ شيء هو؟ قال : سنين ، ثمّ قال : يرسل السماء عليهم مدرارا ، ولا تدخر الأرض من نباتها شيئا ، ويكون المال كدوسا ، قال : يجيء الرجل إليه فيقول : يا مهدي أعطني أعطني ، قال : فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.

التذكرة : ص ٦١٦ ، مشكاة المصابيح : ج ٣ باب أشراط الساعة ف ٢ ص ١٩ ح ٥٤٥٥ ، العرف الوردي (الحاوي للفتاوى) : ج ٢ ص ١٢٦ ، الصواعق المحرقة : ص ١٦٣ ، كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٧٣ ح ٣٨٧٠١ ، مرقاة المفاتيح : ج ٥ ص ١٨٠ ، نهاية البداية والنهاية : ج ١ ص ٤٣ ، عقد الدرر : ص ٢٣٧ ب ١١.

(١) عقدنا في الباب العاشر فصلا في تعيين مدّة ملكه ، وبقاء الامور بيده ، فراجع ج ٣

٥٦

الشاكّ ـ قال : قلنا وما ذاك؟ قال : سنين ، قال : فيجيء إليه رجل فيقول : يا مهديّ أعطني أعطني ، قال : فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله».

قال : هذا حديث حسن ، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم. وأبو الصدّيق الناجي اسمه بكر بن عمرو ، ويقال : بكر بن قيس ، وأخرجه أحمد.

٣٥٩ ـ (٧) ـ سنن أبي داود وابن ماجة : حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا

__________________

(٧) ـ سنن أبي داود : ج ٤ كتاب المهدي ح ٤٢٨٤ ص ١٠٧ ، سنن ابن ماجة : ج ٢ ب ٣٤ كتاب الفتن ح ٤٠٨٦ ، معالم السنن : ص ٣٤٤ ، مصابيح السنّة : ج ١ ب أشراط الساعة ص ١٩٣ ، جامع الاصول : ج ١١ ص ٤٩ ح ٧٨١٢ ، مطالب السئول : ج ٢ ب ١٢ ص ١٢٧ ، مختصر سنن أبي داود : ج ٦ ص ١٥٩ ح ٤١١٥ ، مشكاة المصابيح : ج ٣ باب أشراط الساعة ف ٢ ح ٥٤٥٣ / ١٧ ، المنار المنيف : ص ١٤٦ ف ٥٠ ح ٣٣٤ ، السنن الواردة في الفتن : ب ما جاء في المهدي ح ٢٩ و ٣٤ وح ١٩ إلّا أنّ فيه : «المهدي من ولد فاطمة» ، العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٢٤ ، الصواعق المحرقة : ص ١٦١ قال : ومن ذلك ما أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي وآخرون : «المهدي من عترتي من ولد فاطمة» ، فردوس الأخبار : ج ٤ ح ٤٩٤٣ بلفظ : «المهدي من ولد فاطمة».

قال محقّق كتاب الفردوس : قد صحّح العلماء أحاديث المهديّ وأفردوها بالتأليف ، بل إنّ كثيرا من العلماء اعتبرها من قبيل المتواتر المعنويّ.

كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٦٤ ح ٣٨٦٦٢ ، مرقاة المفاتيح : ج ٥ ص ١٧٩ و ١٨٠ ، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار : ب ٢ ص ١٤٥ ، نور الأبصار : ص ١٨٦ ، الإذاعة : ص ١١٧ ، نهاية البداية والنهاية : ج ١ ص ٤٠ ، الجامع الصغير : ج ٢ ص ١٨٧ ح ٩٢٤١ ، كنوز الحقائق : ج ٢ ص ١٢٨ ، تذكرة الحفّاظ : ج ٢ ط ٨ / ٤٧٤ / ٥٦ / ٨ ص ٤٦٣ و ٤٦٤ ، التاج الجامع للاصول : ج ٥ ص ٣٦٤ وج ٢ ص ١٨٧ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٣٠ و ٤٣٢ ، البيان : ب ٢ ، ص ٨٩ ، ط مؤسسة الهادي ، منتخب كنز العمال : ج ٦ ص ٣٠ ، البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ص ٨٩ ح ٢ ، عقد الدرر : ص ١٥ ب ١ وفيه : أنّه أخرجه أبو داود والنسائي والبيهقي وأبو عمرو الداني وابن ماجة وأبو عمرو المقرئ في سننه وابن المنادي في كتاب «الملاحم». غيبة الشيخ الطوسي : ص ١١٤ بسندين عن أمّ

٥٧

عبد الله بن جعفر الرقّي ، ثنا أبو المليح الحسن بن عمر ، عن زياد بن بيان ، عن عليّ بن نفيل ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أمّ سلمة ، قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : المهديّ من عترتي من ولد فاطمة.

قال عبد الله بن جعفر : وسمعت أبا المليح يثني على علي بن نفيل ، ويذكر منه صدقا.

وأخرجه ابن ماجة بسنده عن أبي المليح ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيّب قال : كنّا عند أمّ سلمة فتذاكرنا المهديّ فقالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : المهديّ من ولد فاطمة.

أقول : هذا حديث صحيح ، صرّح بصحّته السيوطي والحاكم.

٣٦٠ ـ (٨) ـ سنن أبي داود : حدّثنا سهل بن تمام بن بزيع ، حدّثنا

__________________

سلمة ، مجمع البيان : ج ٧ ص ٦٧ في تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ ...) الآية ، عن أبي الحسن عبيد الله بن محمّد بن أحمد عن الإمام أبي بكر أحمد البيهقي عن أبي علي الرودباري عن أبي بكر بن داسّة عن أبي داود بإسناده عن سعيد عن أمّ سلمة ، مهدي آل الرسول : ص ٤ ، تذكرة الحفّاظ : ج ٢ ط ٨ ص ٤٦٤ ، قال في إبراز الوهم المكنون : وأمّا حديث أمّ سلمة : فاخرجه ابو داود من رواية صالح أبي الخليل ... الخ ، الفصول المهمّة : ص ٢٩٤ ف ١٢ ، كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٣٨.

(٨) ـ سنن أبي داود : ج ٤ ص ١٠١ كتاب المهدي ح ٤٢٨٥ ، المستدرك : ط حيدرآباد الدكن سنة (١٣٣٤ ه‍) ج ٤ ص ٥٥٧ ، التاج : ج ٥ ص ٣٦٤ عن أبي داود والترمذي ، نور الأبصار : ب ٢ ص ١٥٤ عن الترمذي الى قوله : «وظلما» قال : وقال الترمذي : حديث ثابت صحيح ، جامع الاصول : ج ١١ ك ٩ ب ١ ص ٤٩ ح ٧٨١٣ ، مختصر سنن أبي داود : ج ٦ ص ١٦٠ ح ٤١١٦ ، مختصر تذكرة القرطبي ، ص ٦١٥ ، مشكاة المصابيح : ج ٣ ك ٢٧ ب ٢ ف ٢ ح ٥٤٥٤ ، وقال الألباني محقّق الكتاب : «وإسناده حسن» ، المنار المنيف : ف ٥٠ ص ١٤٤ ، ح ٣٣٠ قال : رواه أبو داود بإسناد جيّد ، النهاية ـ

٥٨

عمران القطّان ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : المهديّ منّي ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يملك سبع سنين.

وروى الحاكم بإسناده نحوه مع اختلاف ، وقال : هذا حديث

__________________

أو الفتن والملاحم : ج ١ ص ٢٩٨ و ٢٩٩ ، شرح المقاصد : ص ٣٠٧ ، الفصول المهمّة : ف ١٢ ص ٢٩٣ ، كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٦٤ ح ٣٨٦٦٥ ، مرقاة المفاتيح : ج ٥ ص ١٨٠ قال : «أجلى الجبهة ، قال شارح : أي واسعها. وفي النهاية : خفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغين والذي انحسر الشعر عن جبهته ، كذا ذكره الطيّبي ـ رحمه‌الله ـ مختصرا. وفي النهاية : النزعتان من جانبي الرأس ممّا لا شعر عليه ، والجلا ـ مقصورا ـ : انحسار مقدّم الرأس من الشعر أو نصف الرأس أو هو دون الصلع ، والنعت أجلى وجلواء ، وجبهة جلواء واسعة. فهذا يؤيّد قول الشارح السابق ، وهو الموافق للمقام والمطابق. «أقنى الأنف» أي مرتفعه ، كذا قال شارح. وفي النهاية : القنا في الأنف : طوله ودقّة أرنبته مع حدب في وسطه ، يقال : رجل أقنى ومرأة قنواء ، انتهى. ففي الكلام تجريد ، والأرنبة : طرف الأنف على ما في القاموس ، والحدب : الارتفاع ، وهو ضدّ الانخفاض ، والمراد : أنّه لم يكن أفطس فإنّه مكروه الهيئة ... الخ» انتهى ما في المرقاة.

معالم السنن : ص ٣٤٤ وقال : «قال الشيخ : الجلا هو انحسار الشعر عن مقدّم الرأس ، ويقال : رجل أجلى ، وهو أبلغ في النعت من الأملح. قال العجّاج : مع الجلا ولائح القتير».

منتخب كنز العمّال : ج ٦ ص ٣٠ ، عقد الدرر : ب ٣ ح ١ ص ٣٣ ، كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٣٧ ، الجامع الصغير : ح ٩٢٤٤ ، الطرائف عن الجمع بين الصحاح الستة : ص ١٧٧ ح ٢٧٨ ، نهاية البداية والنهاية : ص ٣٩ ، لوائح الأنوار الإلهيّة : ج ٢ في حليته وسيرته ، مطالب السئول : ج ٢ ب ١٢ ص ١٢٧ ، الإذاعة : ص ١٢٠ ، عون المعبود : ح ٤٢٦٥ ، إبراز الوهم المكنون : ص ٥٠٦ ، البيان : ص ١١٧ ب ٨ ح ١ ، علامات القيامة الكبرى : ص ٧٤ ، بين يدي الساعة : ص ١١١ و ١١٢ ، أشراط الساعة : ص ٢٥٤ ، مهدي آل الرسول : ص ٩ ، الدرّ المنثور : ج ٦ ص ٥٧.

٥٩

صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرّجاه.

٣٦١ ـ (٩) ـ صحيح البخاري : حدّثنا ابن بكير ، حدّثنا الليث ، عن

__________________

(٩) ـ صحيح البخاري : ج ٢ كتاب بدء الخلق ب نزول عيسى بن مريم عليهما‌السلام ، صحيح مسلم : ق ١ ج ١ ب نزول عيسى ، السنن الواردة في الفتن : ج ٦ ب ما جاء في نزول عيسى ح ٢ ، فردوس الأخبار : ج ٣ ح ٤٩١٦ ، نور الأبصار : ب ٢ ص ١٥٤ ، البيان : ص ١١٢ ب ٧ ط منشورات مؤسّسة الهادي ـ سوريا بسنده عن نافع وقال : «هذا حديث صحيح متّفق على صحّته من حديث محمّد بن شهاب الزهري» ، ينابيع المودّة : ص ٤٣٢ ، كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٣٨ ، مطالب السئول : ج ٢ ب ١٢ عن كتاب «شرح السنّة» للبغوي ، شرح المقاصد : ج ١ ص ٣٠٨ ، الفصول المهمّة : ف ١٢ ص ٢٩٤ ، البرهان : ص ١٥٨ ب ٩ ح ٤ ، العمدة : ف ما جاء في المهدي عليه‌السلام من متون الصحاح الستّة عن الجمع بين الصحيحين والجمع بين الصحاح الستّة ، جامع الاصول : ج ١١ ك ٩ ب ١ ح ٧٨٠٨.

أقول : لا ريب أنّ الإمام المذكور في هذا الحديث هو المهدي خليفة الله عليه‌السلام ، ولذا ذكره في «جامع الاصول» في باب المسيح والمهدي عليهما‌السلام ، وابن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» ، وابن الصبّاغ المالكي في «الفصول المهمّة» في أخبار المهدي عليه‌السلام ، وذكره المتّقي في الباب التاسع في اجتماع المهدي مع عيسى عليهما‌السلام في كتاب «البرهان» ، والمقدّسي الشافعي في «عقد الدرر» في الباب العاشر في أنّ عيسى بن مريم يصلّي خلفه ويبايعه وينزل في نصرته. وفي «غاية المأمول شرح التاج الجامع للاصول» : سبق أنّه الخليفة الذي ينزل عيسى عليه‌السلام في زمنه وهو المهدي رضي‌الله‌عنه.

هذا ، والأخبار يفسّر بعضها بعضا ، فلا اعتناء بقول بعض أهل الأهواء الذي يرى من الثقافة ردّ أحاديث المهدي والدجّال وحياة عيسى ونزوله في آخر الزمان ، وإنكار المعجزات حتّى ما ورد منها في القرآن بتأويلات سخيفة باطلة ، فقال : إنّ أحاديث المهدي لم ترد في الصحيحين ، فيوهم من لا خبرة له في الحديث أنّ الأحاديث الواردة في المهدي والشخص الذي يقوم في آخر الزمان ويملك الأرض ويصلي عيسى خلفه و... و... ، هي ما ذكر فيها هذا اللقب ليس إلّا ، فكأنّه زعم أنّ العقيدة بالمهدويّة التي اتّفقت الامّة عليها ترجع إلى التسمية ، أو تلقيب هذا الشخص الموعود بالمهدي ، فقال : إنّه لم ترد في الصحيحين ولم يفهم أنّ هذا الشخص الموعود ، القائم في آخر الزمان لإحياء الدين ، وإماتة الباطل ، وإقامة العدل ، وإزالة الجور ، متّفق عليه. ـ

٦٠