محمّد بن الحسن الشيباني
المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٤٦
الحسن وقتادة (١).
لقوله ـ تعالى ـ : (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) (٢) :
هذا [مثل قولك] (٣) : ما أنت ـ بحمد الله ـ بمجنون.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) (٣) ؛ [يريد : أجرا من عندنا.
«غير ممنون»] (٤) ؛ أي : غير مقطوع.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (٤) ؛ أي : على دين الإسلام والتّوحيد.
قوله ـ تعالى ـ : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) (٦) :
«الباء» هاهنا ، صلة ؛ أي : أيّكم المجنون المعتوه (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) (٨) ؛ [يعني هاهنا] (٦) : الوليد بن عتبة بن المغيرة المخزوميّ ، وأبا جهل بن هشام ، ومن صار معهما من كفّار قريش
__________________
(١) كشف الأسرار ١٠ / ١٨٧ : قل : ما تكتبه الملائكة الحفظة من اعمال بني آدم ومجمع البيان ١٠ / ٤٩٩.
(٢) القمر (٥٤) / ٥٣.
(٣) ب ، ج ، د ، م : كقولك.
(٤) ليس في د.
(٥) أ : المفتون.+ سقط من هنا الآية (٧)
(٦) ليس في ب.
ورؤسائها ، فيما يريدونه منك (١) ممّا قالوه لك (٢) : تعبد إلهنا شهرا حتّى نعبد إلهك دهرا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (٩) ؛ أي : تكفر فيكفرون.
روي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله تعالى ـ (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) (١٠) ؛ يريد (٤) : فعيل ، من المهانة.
قوله ـ تعالى ـ : (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (١١) ؛ أي : غمّاز مغتاب كذّاب عيّاب (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) (١٣) ؛ أي : ملصق [إلى قوم] (٦) وليس منهم ؛ يعني : هو دعّي في نسبه.
وقال الفرّاء : «العتلّ» الشّديد الخصومة (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (أَنْ كانَ ذا مالٍ (٨) وَبَنِينَ) (١٤) ؛ يعني : الوليد بن المغيرة. كان له حديقتان [في للصيف (٩)] (١٠) والشّتاء ومال ممدود من كلّ شيء
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) ب : له.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤.
(٤) ليس في ج.
(٥) سقط من هنا الآية (١٢)
(٦) ليس في أ.
(٧) معاني القرآن ٣ / ١٧٣.
(٨) من هنا إلى موضع نذكره ليس في ب.
(٩) أ ، ب : الصّيف.
(١٠) ليس في ج ، د ، م.
وكان له بنون عشرة ، وكان يسمّى : الوحيد في قومه (١١).
قوله ـ تعالى ـ : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) (١٦) ؛ أي : سنعلمه (١٢) على فكّه وأنفه ، ونسوّد وجهه وأنفه بسمة أهل النّار (١٣). هكذا فعل الله به وبأصحابه المستهزئين في الدّنيا.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ) : وهي جنّة المردان (١٤) ، دون صنعاء بفرسخ (١٥) ، بستان حسن كان رجل كبير ، [وكان هذا بعد عيسى ـ عليه السّلام ـ] (١٦). وكان يتصدّق منها كلّ سنة على الفقراء والمساكين ، فلمّا مات خلّف أولادا ذكورا (١٧) فاقتسموا (١٨) بينهم (١٩).
قوله ـ تعالى ـ : (لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) (١٧) ؛ يريد : عند انفجار الفجر (٢٠) ، لئلّا يحضرها الفقراء والمساكين (٢١).
__________________
(١١) سقط من هنا الآية (١٥)
(١٢) ليس في أ.
(١٣) ج ، د ، م زيادة : و.
(١٤) م : مردان.+ ج : المروان.
(١٥) ج ، د ، م : بفرسخين.
(١٦) ليس في ج.
(١٧) ليس في ج ، د ، م.
(١٨) م : فأقسموا.
(١٩) سقط من هنا قوله تعالى : (إِذْ أَقْسَمُوا).
(٢٠) ج : الصبح.
(٢١) سقط من هنا الآية (١٨)
قوله ـ تعالى ـ : (فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ) (١٩) ؛ أي : عذاب من الله فاحترقت.
(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) (٢٠) ؛ أي : كاللّيل الأسود (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ) ؛ أي : (٢) : [قصد لما نووه من حرمان الفقراء منها ، صارمين لها بكرة.
وقال مقاتل : «على حرد» ؛ على] (٣) حدّ صارمين (٤).
قال ابو عبيدة : «على حرد» ؛ أي : على (٥) منع وغضب. من قولهم : حارت الشّاة : إذا منعت لبنها (٦). فوجدوها سوداء مظلمة (٧) [لا يمرّ بها أحد (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ أَوْسَطُهُمْ) ؛ أي : أعدلهم وأفضلهم.
(أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) (٢٨) : أي : هلّا تسبّحون] (٩) ؛ أي : تستثنون في قولكم وتقولون : إن شاء (١٠) نصرمها (١١).
__________________
(١) سقط من هنا الآيات (٢١) ـ (٢٤)
(٢) ج ، د ، م زيادة : على.
(٣) ليس في د.
(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٥) ليس في ج.
(٦) مجاز القرآن ٢ / ٢٦٥.
(٧) ليس في د.
(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (قادِرِينَ) (٢٥) والآيتان (٢٦) و (٢٧)
(٩) ليس في ج.+ ليس في م : أي هلّا تسيحون.
(١٠) ج ، م زيادة : الله.
(١١) د : نصر منّها.+ م : نغرمها.
قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) (٢٩) ؛ [أي (١) : ظالمين] (٢) لأنفسهم بما نووه.
قوله ـ تعالى ـ : (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ) (٣٠) ؛ أي : يلوم بعضهم بعضا على ما نووه.
قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ) (٣١) ؛ أي : تجاوزنا الحدّ في الظّلم لإنفسنا (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (٣٥) ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٦) أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ) (٣٧) ؛ أي : تجزون المطيع ، وتتخيّرون ما شئتم (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) ؛ يريد : بأنّا نعطيكم ونخّولكم (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ) (٤٠) ؛ أي : كفيل ضمين.
(أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ) (الآية) (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) ؛ أي : عن (٧) شدّة الأمر.
__________________
(١) ج ، م : يريدون.
(٢) ليس في د.
(٣) سقط من هنا الآيات (٣٢) ـ (٣٤)
(٤) سقط من هنا الآية (٣٨)
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) (٣٩)
(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنْ كانُوا صادِقِينَ) (٤١)
(٧) ليس في أ.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) (الآية) ؛ يعني : من الذلّة (١).
ونصب «خاشعة» على الحال ، ورفع «أبصارهم» بفعلهم (٢).
قوله ـ تعالى ـ :
[(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) (٤٤) ؛ أي : نأخذه قليلا قليلا] (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) (٤٥) ؛ أي : أطيل لهم إنّ أخذي شديد.
قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) (٤٦) ؛ أي :
مثقلون ممّا عليهم لله وللنّاس.
قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) (٤٧) لأنفسهم ولغيرهم في الآخرة.
قوله ـ تعالى ـ : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ) ؛ يعني :يونس بن متّى.
قوله ـ تعالى ـ : (إِذْ نادى (٤) وَهُوَ مَكْظُومٌ) (٤٨) ؛ أي : محزون من الغمّ بما لقي من قومه ، فسأل إنزال العذاب بهم.
قوله ـ تعالى ـ : (لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) (٤٩)
__________________
(١) م : الذّل.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ) (٤٣)
(٣) ليس في أ.
(٤) ج زيادة : ربّه.
؛ أي : طرح بالصّحراء.
وقيل : طرح بأرض القيامة من بطن الحوت ، حيث استعجل بعذاب قومه.
وذلك قوله في الصّافّات : «فلو لا أنّه كان من المسبّحين» ؛ أي : من المصلّين المستغفرين في بطن الحوت (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) ؛ [أي (٢) : القرآن] (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) (٥١) ؛ أي : يرمونك بأبصارهم ؛ أي : يعيبونك بشدّة نظرهم إليك ، ويرمونك بالجنون.
(وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) (٥٢) ؛ أي : للعقلاء الألباب (٤) ؛ يعني : القرآن المجيد.
وقيل : «الذّكر» محمّد ـ عليه السّلام ـ (٥).
__________________
(١) الصّافّات (٣٧) / ١٤٤.+ سقط من هنا الآية (٥٠).+ البحر المحيط ٨ / ٣١٧.
(٢) د ، م : يعني.
(٣) ليس في ج.
(٤) د ، م : الألبّاء.
(٥) تفسير الطبري ٢٩ / ٣٠ من دون نسبة القول إلى أحد.
ومن سورة الحاقّة
وهي خمسون آية.
مكّيّة بغير خلاف.
قوله ـ تعالى ـ : (الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ) (٢) :
الكلبيّ قال : السّاعة ، ما السّاعة (١).
سمّيت القيامة بالحاقّة لما يحقّ فيها من جزاء الأعمال. وذلك التّكرير تعجيبا وتعظيما وتهويلا (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ) (٤) ؛ يعني : بالقيامة والآخرة.
وسمّيت بالقارعة ، لأنّها (٣) تقرعهم (٤) بالعذاب.
قوله ـ تعالى ـ : (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) (٥) ؛ أي : بالرّيح الطّاغية.
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٩ / ٣٠ نقلا عن قتادة.
(٢) سقط من هنا الآية (٣)
(٣) ليس في م.
(٤) م : نقرعها لهم.
وقال الكلبيّ وأبو عبيدة : أهلكوا بطغيانهم (١).
وقال الضّحّاك : أهلكوا بالصّاعقة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥) وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ) (٦) ؛ أي : بريح باردة شديدة.
و «عاتية» عاصية على خزانها.
و (٣) روي في الحديث : أنّ الله ـ تعالى ـ أمر الملك الموكّل بالرّيح ، أن يرسل على عاد منها بمقدار ما يخرج من منخر الثّور. فعتت على الملك ، فخرج (٤) منها مالم يقدر (٥) على ردّه فأهلكتهم (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ) ؛ [أي : سلّطها عليهم] (٧).
(سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) ؛ أي : متوالية متتابعة.
__________________
(١) مجاز القرآن ٢ / ٢٦٧.
(٢) تفسير القرطبي ١٨ / ٢٥٨ نقلا عن الكلبيّ.
(٣) ليس في م.
(٤) ج ، د : وخرج.
(٥) ليس في ج.
(٦) روى الكليني بالإسناد إلى أبي جعفر عليه السّلام كلاما طويلا جاء فيه : وامّا الريح العقيم فإنّها ريح عذاب ... وما خرجت منها ريح قطّ إلّا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان ان يخرجوا منها على مقدار سعة الخاتم قال : فعتت على الخزّان فخرج منها على مقدار منخر الثور تغيّظا منها على قوم عاد الكافي ٨ / ٩٢ وعنه نور الثقلين ٥ / ٤٠١ وكنز الدقائق ١٣ / ٤٠٣ والبرهان ٤ / ٣٧٥ والبحار ١١ / ٣٥٢ وفيه / ٣٥١ مثله نقلا عن تفسير القمّي.
(٧) ليس في ج ، د.
وقيل : مشائيم (١).
(فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) (٧) ؛ أي : أصول نخل بالية.
قوله ـ تعالى ـ : (فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ) (٨) ؛ أي : من باق.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ) ؛ يريد : من (٢) كفّار قومه.
(وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ) (٩) ؛ أي : بالخطايا.
و «المؤتفكات» قرى لوط ـ عليه السّلام ـ ، وكانت خمسا.
قوله ـ تعالى ـ : (فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً) (١٠) ؛ أي : شديدة زائدة على غيرها. ومنه : أخذ الرّبا.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ) (١١) :
[«طغى» ارتفع.
و «الجارية»] (٣) هاهنا : سفينة نوح ـ عليه السّلام ـ.
قوله ـ تعالى ـ : (لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) (١٢) :
روي عن بريدة ـ رحمه الله عليها ـ أنّها (٤) قالت : سمعت النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول لعليّ ـ عليه السّلام ـ : إنّ الله أمرني أن (٥) أنيك ولا أقصيك ، وأن
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٩ / ٣٣ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) ليس في م.
(٣) ليس في د.
(٤) ليس في د.
(٥) ليس في أ.
أعلّمك وتعي ، وحقّ على الله أن تعي. فنزل على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ بالآية : «وتعيها أذن واعية» (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) (١٣) ؛ يعني : للصّعق والموت.
قوله ـ تعالى ـ : (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) (١٤) ؛ أي : سيّرت الأرض والجبال.
و «دكّت» ؛ أي : ذهبت آكامها وجبالها (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) (١٦) ؛ أي : دارت وضفت.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) ؛ يعني : الملائكة على جوانبها.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (١٧) ؛ من الملائكة الكروبيين. وقد جاء في عظمهم وصورهم مالا عين رأت.
وقيل : «العرش» العلم ، هاهنا. تحمله من الملائكة أربعة : جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل. ومن الأنبياء أربعة : نوح وموسى وعيسى ومحمّد ـ عليهم السّلام ـ (٣).
__________________
(١) البرهان ٤ / ٣٧٦ وأسباب النزول / ٣٢٩ ومجمع البيان ١٠ / ٥١٩ وعنه كنز الدقائق ١٣ / ٤٠٦ ونور الثقلين ٥ / ٤٠٢.
(٢) سقط من هنا الآية (١٥)
(٣) روي الصّدوق بإسناده عن المفضّل بن عمر قال سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن العرش والكرسيّ ما هما؟ فقال : العرش في وجه هو جملة الخلق والكرسيّ وعاؤه ، وفي وجه آخر العرش هو العلم الّذي اطلع الله عليه أنبيائه ورسله وحججه والكرسيّ هو العلم الّذي لم يطلع عليه أحدا من أنبيائه ورسله وحججه عليهم السّلام. معاني الأخبار / ٢٩ وعنه البحار ٥٨ / ٢٨.+ روي الصدوق بإسناده عن سلمان الفارسي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الملائكة تحمل العرش. التوحيد وعنه البحار ٥٨ / ٩. وروي نحوه العيّاشي ١ / ١٣٨ وعنه البحار ٥٨ / ٣٣.+ روي شرف الدّين عليّ بإسناده عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : في قول الله عزّ وجلّ (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) قال : يعني محمّدا وعليّا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، صلوات الله عليه أجمعين. تأويل الآيات ٢ / ٧١٦ وعنه البحار ٥٨ / ٣٥.
قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ) (١٨) ؛ يريد : على الله.
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) (١٩) :
قيل : «هاؤم» بمعنى : اقرؤوا (١).
وقيل : هي بمعنى : هاكم اقرأوا كتابيه. أبدلت الهمزة من الكاف (٢).
وقيل : كلمة دعوة ؛ أي : هلمّوا (٣) اقرؤوا كتابيه (٤).
وقيل : هي بلغة قريش (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) (٢٠) ؛ أي : تيقّنت ذلك ، فعملت صالحا.
قوله ـ تعالى ـ : (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٢١) ؛ أي : مرضية.
__________________
(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٢) التبيان ١٠ / ١٠١ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) ج ، د ، م زيادة : وتعالوا.
(٤) ليس في ج ، د ، م.+ تفسير الطبري ٢٩ / ٣٨ نقلا عن ابن زيد.
(٥) التبيان ١٠ / ١٠١ من دون نسبة القول إلى أحد.
قوله ـ تعالى ـ : (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) (٢٢) ؛ أي : بساتين.
قوله ـ تعالى ـ : (قُطُوفُها دانِيَةٌ) (٢٣) ؛ أي : قريبة التّناول بلا تعب.
قوله ـ تعالى ـ : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) ؛ يريد : بغير تكدير.
قوله ـ تعالى ـ : (بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) (٢٤) ؛ يعني : بما أسلفتم في الدّنيا من الأعمال الصّالحة.
وجاء في أخبارنا ، عن الصّادق ؛ جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ أنّه قال : «الأيّام الخالية» أيّام الصّوم في الدّنيا (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (٢٥) وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ) (٢٦) :
«اليمين» علامة السّعادة ، و «الشّمال» علامة الشقاوة.
(يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) (٢٧) ؛ يريد : الفراغ من الحياة ودوام الموت.
(ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) (٢٩) ؛ يريد : الّذي كنت به أمتنع.
(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) (٣٠) ؛ أي : اجمعوا بين عنقه ويديه ورجليه في الأغلال والقيود.
(ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) (٣١) ؛ أي : اطرحوه في النّار.
(ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ) (٣٢) ؛ أي : فأدخلوه فيها (٢).
__________________
(١) عنه البرهان ٤ / ٣٧٩.
(٢) سيأتي الآيات (٣٣) ـ (٣٥)
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦) : وهو واد في النّار ، يجتمع فيه القيح والدّم والصّديد من فروج الزّواني والزّناة.
وإنّما قال : «سبعون (١) ذراعا» ، لأنّ العرب كانت تستعمل ذلك وتستكثره في العدد ، فخاطبهم على عادتهم.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ (٣٣) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) (٣٤) ؛ أي : لا يحثّ.
(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ) (٣٥) ؛ أي : قريب ، أو صديق.
(وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦) : و (٢) هو الوادي الّذي ذكرناه في جهنّم. وهو فعلين ، من غسله.
وقيل : إنّ (٣) «غسلين» صنف من الزّقّوم ، لأنّه ثلاث شعب : شعبة ضريع ، وشعبة زقّوم ، وشعبة غسلين (٤).
(لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) (٣٧) ؛ يعني : أصحاب الخطايا.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ) (٣٨) ؛ أي : أقسم. (وَما لا تُبْصِرُونَ (٣٩) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (٤٠) :
ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : هو جبرئيل ـ عليه السّلام ـ أتي به إلى (٥) محمّد
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في م.
(٣) ليس في ج.
(٤) مجمع البيان ١٠ / ٥٢٣.
(٥) ليس في د.
من عند (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) (١) ؛ أي : عبده ورسوله (٢).
(وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٤٢) :
«قليلا» صفة لظرف محذوف ؛ أي : وقتا قليلا.
و «ما» زائدة ؛ أي : قليلا تذكّرون. (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٤٣) :
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) (٤٤) ؛ أي : لو اختلق علينا كلاما من تلقاء نفسه (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) (٤٥) :
ابن عبّاس والكلبيّ والفرّاء قالوا : لو تقوّل علينا لأخذنا منه بالقوّة والقدرة (٣).
و «اليمين» في كلامهم بمعنى : القوّة. قال الشّاعر :
إذا ما راية رفعت لمجد |
|
تلقّاها عرابة باليمين (٤) |
أي (٥) : بالقوّة.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) (٤٦) : وهو عرق متّصل (٦) بالقلب إذا قطع مات صاحبه.
قوله ـ تعالى ـ : (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) (٤٧) ؛ أي : مانعين ،
__________________
(١) التكوير (٨١) / ٢٠.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٥٢٥ نقلا عن الجبائي.
(٣) معاني القرآن ٣ / ١٨٣.
(٤) للشّمّاخ : لسان العرب ١٣ / ٤٦١ مادّة «يمن».
(٥) أ زيادة : متّصل.
(٦) ليس في أ.
تحجزون عنه وتمنعون (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) (٥٠) ؛ حيث لم يؤمنوا به (٢).
(وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) (٥١) عندنا (٣).
__________________
(١) سقط من هنا الآيتان (٤٨) و (٤٩)
(٢) ليس في أ.
(٣) سقط من هنا الآية (٥٢)
ومن سورة المعارج
وهي اربع وأربعون (١) آية.
مكيّة بغير خلاف.
قوله ـ تعالى ـ : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (١) : [أي : من عذاب واقع] (٢) وهو النّضر بن الحارث بن كلدة ، رئيس بني عبد الدّار ، حين قال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ لرؤساء قريش : إن آمنتم بما جئت به إليكم ودخلتم تحت طاعتي ، كان فيكم الملك إلى آخر الدّهر.
فقال النّضر [بن الحارث] (٣) : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ، فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٤).
ثمّ قال عقيب ذلك : غفرانك ، اللهم. فسلم وسلموا من العذاب في تلك الحال.
قال الله ـ تعالى ـ : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
__________________
(١) ما أثبتناه فى المتن هو الصواب ولكن فى النسخ ثمانية وثمانون.
(٢) ليس في أ.
(٣) ليس في م.
(٤) الأنفال (٨) / ٣٢.
يَسْتَغْفِرُونَ) (١) ثمّ أهلكهم الله ـ تعالى ـ ببدر (٢).
وروي من طريق أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : إنّ السائل كان النّعمان بن قيس الفهريّ (٣) ، قال للنّبيّ ـ عليه السّلام ـ حيث دعاهم فأخبرهم بما أخبرهم ، فقال : «اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم» ثمّ ركب ناقته وولّى. فلما صار بالأبطح ، أرسل الله عليه جبرئيل ـ عليه السّلام ـ فرماه بحجر فوقع على (٤) رأسه فخرج من دبره ، فخرّ ميّتا (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (٢) مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ) (٣) ؛ يعني : في القيامة.
«ذي المعارج» ؛ أي : ذي المصاعد ؛ مصاعد الملائكة. «فالمعارج» الدّرج ، عند العرب. و «الرّوح» جبرئيل ـ عليه السّلام ـ (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٤) :
(٧) ابن عبّاس قال : ما (٨) [بين أوّل الدّنيا إلى آخرها (٩).
__________________
(١) الأنفال (٨) / ٣٣.
(٢) أسباب النزول / ٣٢٩.
(٣) مجمع البيان : النعمان بن الحارث الفهريّ.
(٤) ج ، د ، م زيادة : أمّ.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٥٣٠ وعنه كنز الدقائق ١٣ / ٤٢٨ و٤٢٩ ونور الثقلين ٥ / ٤١١. وروى الكليني نحوه الكافي ٨ / ٤٨ ح ١٨ وفيه أنّ السائل الحارث بن عمر والفهديّ. ورواه جماعة من العامة. أنظر : إحقاق الحق ٣ / ٥٨٢ وج ١٤ / ٤٤٣ والغدير ١ / ٢٣٩ ـ ٢٤٧.
(٦) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ).
(٧) ج زيادة : عكرمة.+ د ، م زيادة : عكرمة عن.
(٨) ليس في أ ، د.
(٩) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٢٦٢ نقلا عن عكرمة.
وهب قال : ما بين أسفل الأرض إلى العرش (١٠).
وفي رواية ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال] (١١) : [ما بين] (١٢) ذلك في يوم القيامة (١٣).
وقيل : ذلك من الأرض إلى موضع جبرئيل ـ عليه السّلام ـ (١٤).
قوله ـ تعالى ـ : (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً) (٥) ؛ أي : لا تعجل بالدّعاء عليهم ، فإنّ العذاب واقع بهم.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (٦) وَنَراهُ قَرِيباً) (٧) ؛ لانّ كلّ آت قريب.
قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) (٨) ؛ أي : كالصّفر المذاب.
وقيل : كالزّيت المذاب (١٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) (٩) ؛ أي : كالصّوف المصبوغ المنقوش.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) (١٠) ؛ أي : لا يسأل صديق
__________________
(١٠) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٤ نقلا عن مجاهد.
(١١) ليس في د.
(١٢) ليس في ج ، د ، م.
(١٣) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٥.
(١٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(١٥) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٦ نقلا عن مجاهد.
صديقا ولا قريب قريبا ، بل كلّ مشغول بنفسه.
قوله ـ تعالى ـ : (يُبَصَّرُونَهُمْ) ؛ أي (١) : يعرّفونهم.
قوله ـ تعالى ـ : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١) وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢) وَفَصِيلَتِهِ [الَّتِي تُؤْوِيهِ) (١٣) ؛ أي : رهطه وعشيرته (٢) وقرابته (٣).
أبو عبيدة قال : الفصيلة (٤)] دون القبيلة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (١٤) كَلَّا إِنَّها لَظى) (١٥) : اسم من أسماء جهنّم.
قوله ـ تعالى ـ : (نَزَّاعَةً لِلشَّوى) (١٦) :
قيل : نزّاعة للهام والأطراف (٦).
و «الشّوى» جلدة الرّأس (٧).
و «الشّوى» الرّجلان واليدان. ومنه قولهم : رماه فأشواه.
قوله ـ تعالى ـ : (تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧) وَجَمَعَ فَأَوْعى) (١٨) ؛ أي : جعله في الوعاء ، وبخل ولم يخرج منه حقّا ، ولم يواصل منه رحما ، ولم
__________________
(١) ليس في د.
(٢) أ ، د : عترته.
(٣) أ ، د زيادة : قال.
(٤) ليس في د.
(٥) مجاز القرآن ٢ / ٢٦٩.
(٦) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٨ نقلا عن الحسن.
(٧) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٨ نقلا عن مجاهد.