نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٥

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٥

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٤٦

الحسن وقتادة (١).

لقوله ـ تعالى ـ : (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) (٢) :

هذا [مثل قولك] (٣) : ما أنت ـ بحمد الله ـ بمجنون.

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) (٣) ؛ [يريد : أجرا من عندنا.

«غير ممنون»] (٤) ؛ أي : غير مقطوع.

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (٤) ؛ أي : على دين الإسلام والتّوحيد.

قوله ـ تعالى ـ : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) (٦) :

«الباء» هاهنا ، صلة ؛ أي : أيّكم المجنون المعتوه (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) (٨) ؛ [يعني هاهنا] (٦) : الوليد بن عتبة بن المغيرة المخزوميّ ، وأبا جهل بن هشام ، ومن صار معهما من كفّار قريش

__________________

(١) كشف الأسرار ١٠ / ١٨٧ : قل : ما تكتبه الملائكة الحفظة من اعمال بني آدم ومجمع البيان ١٠ / ٤٩٩.

(٢) القمر (٥٤) / ٥٣.

(٣) ب ، ج ، د ، م : كقولك.

(٤) ليس في د.

(٥) أ : المفتون.+ سقط من هنا الآية (٧)

(٦) ليس في ب.

٢٢١

ورؤسائها ، فيما يريدونه منك (١) ممّا قالوه لك (٢) : تعبد إلهنا شهرا حتّى نعبد إلهك دهرا.

قوله ـ تعالى ـ : (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (٩) ؛ أي : تكفر فيكفرون.

روي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله تعالى ـ (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) (١٠) ؛ يريد (٤) : فعيل ، من المهانة.

قوله ـ تعالى ـ : (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (١١) ؛ أي : غمّاز مغتاب كذّاب عيّاب (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) (١٣) ؛ أي : ملصق [إلى قوم] (٦) وليس منهم ؛ يعني : هو دعّي في نسبه.

وقال الفرّاء : «العتلّ» الشّديد الخصومة (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (أَنْ كانَ ذا مالٍ (٨) وَبَنِينَ) (١٤) ؛ يعني : الوليد بن المغيرة. كان له حديقتان [في للصيف (٩)] (١٠) والشّتاء ومال ممدود من كلّ شيء

__________________

(١) ليس في ب.

(٢) ب : له.

(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤.

(٤) ليس في ج.

(٥) سقط من هنا الآية (١٢)

(٦) ليس في أ.

(٧) معاني القرآن ٣ / ١٧٣.

(٨) من هنا إلى موضع نذكره ليس في ب.

(٩) أ ، ب : الصّيف.

(١٠) ليس في ج ، د ، م.

٢٢٢

وكان له بنون عشرة ، وكان يسمّى : الوحيد في قومه (١١).

قوله ـ تعالى ـ : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) (١٦) ؛ أي : سنعلمه (١٢) على فكّه وأنفه ، ونسوّد وجهه وأنفه بسمة أهل النّار (١٣). هكذا فعل الله به وبأصحابه المستهزئين في الدّنيا.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ) : وهي جنّة المردان (١٤) ، دون صنعاء بفرسخ (١٥) ، بستان حسن كان رجل كبير ، [وكان هذا بعد عيسى ـ عليه السّلام ـ] (١٦). وكان يتصدّق منها كلّ سنة على الفقراء والمساكين ، فلمّا مات خلّف أولادا ذكورا (١٧) فاقتسموا (١٨) بينهم (١٩).

قوله ـ تعالى ـ : (لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) (١٧) ؛ يريد : عند انفجار الفجر (٢٠) ، لئلّا يحضرها الفقراء والمساكين (٢١).

__________________

(١١) سقط من هنا الآية (١٥)

(١٢) ليس في أ.

(١٣) ج ، د ، م زيادة : و.

(١٤) م : مردان.+ ج : المروان.

(١٥) ج ، د ، م : بفرسخين.

(١٦) ليس في ج.

(١٧) ليس في ج ، د ، م.

(١٨) م : فأقسموا.

(١٩) سقط من هنا قوله تعالى : (إِذْ أَقْسَمُوا).

(٢٠) ج : الصبح.

(٢١) سقط من هنا الآية (١٨)

٢٢٣

قوله ـ تعالى ـ : (فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ) (١٩) ؛ أي : عذاب من الله فاحترقت.

(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) (٢٠) ؛ أي : كاللّيل الأسود (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ) ؛ أي : (٢) : [قصد لما نووه من حرمان الفقراء منها ، صارمين لها بكرة.

وقال مقاتل : «على حرد» ؛ على] (٣) حدّ صارمين (٤).

قال ابو عبيدة : «على حرد» ؛ أي : على (٥) منع وغضب. من قولهم : حارت الشّاة : إذا منعت لبنها (٦). فوجدوها سوداء مظلمة (٧) [لا يمرّ بها أحد (٨).

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ أَوْسَطُهُمْ) ؛ أي : أعدلهم وأفضلهم.

(أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) (٢٨) : أي : هلّا تسبّحون] (٩) ؛ أي : تستثنون في قولكم وتقولون : إن شاء (١٠) نصرمها (١١).

__________________

(١) سقط من هنا الآيات (٢١) ـ (٢٤)

(٢) ج ، د ، م زيادة : على.

(٣) ليس في د.

(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٥) ليس في ج.

(٦) مجاز القرآن ٢ / ٢٦٥.

(٧) ليس في د.

(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (قادِرِينَ) (٢٥) والآيتان (٢٦) و (٢٧)

(٩) ليس في ج.+ ليس في م : أي هلّا تسيحون.

(١٠) ج ، م زيادة : الله.

(١١) د : نصر منّها.+ م : نغرمها.

٢٢٤

قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) (٢٩) ؛ [أي (١) : ظالمين] (٢) لأنفسهم بما نووه.

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ) (٣٠) ؛ أي : يلوم بعضهم بعضا على ما نووه.

قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ) (٣١) ؛ أي : تجاوزنا الحدّ في الظّلم لإنفسنا (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (٣٥) ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٦) أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ) (٣٧) ؛ أي : تجزون المطيع ، وتتخيّرون ما شئتم (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) ؛ يريد : بأنّا نعطيكم ونخّولكم (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ) (٤٠) ؛ أي : كفيل ضمين.

(أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ) (الآية) (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) ؛ أي : عن (٧) شدّة الأمر.

__________________

(١) ج ، م : يريدون.

(٢) ليس في د.

(٣) سقط من هنا الآيات (٣٢) ـ (٣٤)

(٤) سقط من هنا الآية (٣٨)

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) (٣٩)

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنْ كانُوا صادِقِينَ) (٤١)

(٧) ليس في أ.

٢٢٥

قوله ـ تعالى ـ : (وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) (الآية) ؛ يعني : من الذلّة (١).

ونصب «خاشعة» على الحال ، ورفع «أبصارهم» بفعلهم (٢).

قوله ـ تعالى ـ :

[(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) (٤٤) ؛ أي : نأخذه قليلا قليلا] (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) (٤٥) ؛ أي : أطيل لهم إنّ أخذي شديد.

قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) (٤٦) ؛ أي :

مثقلون ممّا عليهم لله وللنّاس.

قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) (٤٧) لأنفسهم ولغيرهم في الآخرة.

قوله ـ تعالى ـ : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ) ؛ يعني :يونس بن متّى.

قوله ـ تعالى ـ : (إِذْ نادى (٤) وَهُوَ مَكْظُومٌ) (٤٨) ؛ أي : محزون من الغمّ بما لقي من قومه ، فسأل إنزال العذاب بهم.

قوله ـ تعالى ـ : (لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) (٤٩)

__________________

(١) م : الذّل.

(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ) (٤٣)

(٣) ليس في أ.

(٤) ج زيادة : ربّه.

٢٢٦

؛ أي : طرح بالصّحراء.

وقيل : طرح بأرض القيامة من بطن الحوت ، حيث استعجل بعذاب قومه.

وذلك قوله في الصّافّات : «فلو لا أنّه كان من المسبّحين» ؛ أي : من المصلّين المستغفرين في بطن الحوت (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) ؛ [أي (٢) : القرآن] (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) (٥١) ؛ أي : يرمونك بأبصارهم ؛ أي : يعيبونك بشدّة نظرهم إليك ، ويرمونك بالجنون.

(وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) (٥٢) ؛ أي : للعقلاء الألباب (٤) ؛ يعني : القرآن المجيد.

وقيل : «الذّكر» محمّد ـ عليه السّلام ـ (٥).

__________________

(١) الصّافّات (٣٧) / ١٤٤.+ سقط من هنا الآية (٥٠).+ البحر المحيط ٨ / ٣١٧.

(٢) د ، م : يعني.

(٣) ليس في ج.

(٤) د ، م : الألبّاء.

(٥) تفسير الطبري ٢٩ / ٣٠ من دون نسبة القول إلى أحد.

٢٢٧

ومن سورة الحاقّة

وهي خمسون آية.

مكّيّة بغير خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ) (٢) :

الكلبيّ قال : السّاعة ، ما السّاعة (١).

سمّيت القيامة بالحاقّة لما يحقّ فيها من جزاء الأعمال. وذلك التّكرير تعجيبا وتعظيما وتهويلا (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ) (٤) ؛ يعني : بالقيامة والآخرة.

وسمّيت بالقارعة ، لأنّها (٣) تقرعهم (٤) بالعذاب.

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) (٥) ؛ أي : بالرّيح الطّاغية.

__________________

(١) تفسير الطبري ٢٩ / ٣٠ نقلا عن قتادة.

(٢) سقط من هنا الآية (٣)

(٣) ليس في م.

(٤) م : نقرعها لهم.

٢٢٨

وقال الكلبيّ وأبو عبيدة : أهلكوا بطغيانهم (١).

وقال الضّحّاك : أهلكوا بالصّاعقة (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥) وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ) (٦) ؛ أي : بريح باردة شديدة.

و «عاتية» عاصية على خزانها.

و (٣) روي في الحديث : أنّ الله ـ تعالى ـ أمر الملك الموكّل بالرّيح ، أن يرسل على عاد منها بمقدار ما يخرج من منخر الثّور. فعتت على الملك ، فخرج (٤) منها مالم يقدر (٥) على ردّه فأهلكتهم (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ) ؛ [أي : سلّطها عليهم] (٧).

(سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) ؛ أي : متوالية متتابعة.

__________________

(١) مجاز القرآن ٢ / ٢٦٧.

(٢) تفسير القرطبي ١٨ / ٢٥٨ نقلا عن الكلبيّ.

(٣) ليس في م.

(٤) ج ، د : وخرج.

(٥) ليس في ج.

(٦) روى الكليني بالإسناد إلى أبي جعفر عليه السّلام كلاما طويلا جاء فيه : وامّا الريح العقيم فإنّها ريح عذاب ... وما خرجت منها ريح قطّ إلّا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان ان يخرجوا منها على مقدار سعة الخاتم قال : فعتت على الخزّان فخرج منها على مقدار منخر الثور تغيّظا منها على قوم عاد الكافي ٨ / ٩٢ وعنه نور الثقلين ٥ / ٤٠١ وكنز الدقائق ١٣ / ٤٠٣ والبرهان ٤ / ٣٧٥ والبحار ١١ / ٣٥٢ وفيه / ٣٥١ مثله نقلا عن تفسير القمّي.

(٧) ليس في ج ، د.

٢٢٩

وقيل : مشائيم (١).

(فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) (٧) ؛ أي : أصول نخل بالية.

قوله ـ تعالى ـ : (فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ) (٨) ؛ أي : من باق.

قوله ـ تعالى ـ : (وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ) ؛ يريد : من (٢) كفّار قومه.

(وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ) (٩) ؛ أي : بالخطايا.

و «المؤتفكات» قرى لوط ـ عليه السّلام ـ ، وكانت خمسا.

قوله ـ تعالى ـ : (فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً) (١٠) ؛ أي : شديدة زائدة على غيرها. ومنه : أخذ الرّبا.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ) (١١) :

[«طغى» ارتفع.

و «الجارية»] (٣) هاهنا : سفينة نوح ـ عليه السّلام ـ.

قوله ـ تعالى ـ : (لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) (١٢) :

روي عن بريدة ـ رحمه الله عليها ـ أنّها (٤) قالت : سمعت النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول لعليّ ـ عليه السّلام ـ : إنّ الله أمرني أن (٥) أنيك ولا أقصيك ، وأن

__________________

(١) تفسير الطبري ٢٩ / ٣٣ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٢) ليس في م.

(٣) ليس في د.

(٤) ليس في د.

(٥) ليس في أ.

٢٣٠

أعلّمك وتعي ، وحقّ على الله أن تعي. فنزل على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ بالآية : «وتعيها أذن واعية» (١).

قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) (١٣) ؛ يعني : للصّعق والموت.

قوله ـ تعالى ـ : (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) (١٤) ؛ أي : سيّرت الأرض والجبال.

و «دكّت» ؛ أي : ذهبت آكامها وجبالها (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) (١٦) ؛ أي : دارت وضفت.

قوله ـ تعالى ـ : (وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) ؛ يعني : الملائكة على جوانبها.

قوله ـ تعالى ـ : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (١٧) ؛ من الملائكة الكروبيين. وقد جاء في عظمهم وصورهم مالا عين رأت.

وقيل : «العرش» العلم ، هاهنا. تحمله من الملائكة أربعة : جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل. ومن الأنبياء أربعة : نوح وموسى وعيسى ومحمّد ـ عليهم السّلام ـ (٣).

__________________

(١) البرهان ٤ / ٣٧٦ وأسباب النزول / ٣٢٩ ومجمع البيان ١٠ / ٥١٩ وعنه كنز الدقائق ١٣ / ٤٠٦ ونور الثقلين ٥ / ٤٠٢.

(٢) سقط من هنا الآية (١٥)

(٣) روي الصّدوق بإسناده عن المفضّل بن عمر قال سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن العرش والكرسيّ ما هما؟ فقال : العرش في وجه هو جملة الخلق والكرسيّ وعاؤه ، وفي وجه آخر العرش هو العلم الّذي اطلع الله عليه أنبيائه ورسله وحججه والكرسيّ هو العلم الّذي لم يطلع عليه أحدا من أنبيائه ورسله وحججه عليهم السّلام. معاني الأخبار / ٢٩ وعنه البحار ٥٨ / ٢٨.+ روي الصدوق بإسناده عن سلمان الفارسي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الملائكة تحمل العرش. التوحيد وعنه البحار ٥٨ / ٩. وروي نحوه العيّاشي ١ / ١٣٨ وعنه البحار ٥٨ / ٣٣.+ روي شرف الدّين عليّ بإسناده عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : في قول الله عزّ وجلّ (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) قال : يعني محمّدا وعليّا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، صلوات الله عليه أجمعين. تأويل الآيات ٢ / ٧١٦ وعنه البحار ٥٨ / ٣٥.

٢٣١

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ) (١٨) ؛ يريد : على الله.

(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) (١٩) :

قيل : «هاؤم» بمعنى : اقرؤوا (١).

وقيل : هي بمعنى : هاكم اقرأوا كتابيه. أبدلت الهمزة من الكاف (٢).

وقيل : كلمة دعوة ؛ أي : هلمّوا (٣) اقرؤوا كتابيه (٤).

وقيل : هي بلغة قريش (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) (٢٠) ؛ أي : تيقّنت ذلك ، فعملت صالحا.

قوله ـ تعالى ـ : (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٢١) ؛ أي : مرضية.

__________________

(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٢) التبيان ١٠ / ١٠١ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٣) ج ، د ، م زيادة : وتعالوا.

(٤) ليس في ج ، د ، م.+ تفسير الطبري ٢٩ / ٣٨ نقلا عن ابن زيد.

(٥) التبيان ١٠ / ١٠١ من دون نسبة القول إلى أحد.

٢٣٢

قوله ـ تعالى ـ : (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) (٢٢) ؛ أي : بساتين.

قوله ـ تعالى ـ : (قُطُوفُها دانِيَةٌ) (٢٣) ؛ أي : قريبة التّناول بلا تعب.

قوله ـ تعالى ـ : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) ؛ يريد : بغير تكدير.

قوله ـ تعالى ـ : (بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) (٢٤) ؛ يعني : بما أسلفتم في الدّنيا من الأعمال الصّالحة.

وجاء في أخبارنا ، عن الصّادق ؛ جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ أنّه قال : «الأيّام الخالية» أيّام الصّوم في الدّنيا (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (٢٥) وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ) (٢٦) :

«اليمين» علامة السّعادة ، و «الشّمال» علامة الشقاوة.

(يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) (٢٧) ؛ يريد : الفراغ من الحياة ودوام الموت.

(ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) (٢٩) ؛ يريد : الّذي كنت به أمتنع.

(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) (٣٠) ؛ أي : اجمعوا بين عنقه ويديه ورجليه في الأغلال والقيود.

(ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) (٣١) ؛ أي : اطرحوه في النّار.

(ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ) (٣٢) ؛ أي : فأدخلوه فيها (٢).

__________________

(١) عنه البرهان ٤ / ٣٧٩.

(٢) سيأتي الآيات (٣٣) ـ (٣٥)

٢٣٣

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦) : وهو واد في النّار ، يجتمع فيه القيح والدّم والصّديد من فروج الزّواني والزّناة.

وإنّما قال : «سبعون (١) ذراعا» ، لأنّ العرب كانت تستعمل ذلك وتستكثره في العدد ، فخاطبهم على عادتهم.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ (٣٣) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) (٣٤) ؛ أي : لا يحثّ.

(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ) (٣٥) ؛ أي : قريب ، أو صديق.

(وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦) : و (٢) هو الوادي الّذي ذكرناه في جهنّم. وهو فعلين ، من غسله.

وقيل : إنّ (٣) «غسلين» صنف من الزّقّوم ، لأنّه ثلاث شعب : شعبة ضريع ، وشعبة زقّوم ، وشعبة غسلين (٤).

(لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) (٣٧) ؛ يعني : أصحاب الخطايا.

قوله ـ تعالى ـ : (فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ) (٣٨) ؛ أي : أقسم. (وَما لا تُبْصِرُونَ (٣٩) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (٤٠) :

ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : هو جبرئيل ـ عليه السّلام ـ أتي به إلى (٥) محمّد

__________________

(١) ليس في أ.

(٢) ليس في م.

(٣) ليس في ج.

(٤) مجمع البيان ١٠ / ٥٢٣.

(٥) ليس في د.

٢٣٤

من عند (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) (١) ؛ أي : عبده ورسوله (٢).

(وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٤٢) :

«قليلا» صفة لظرف محذوف ؛ أي : وقتا قليلا.

و «ما» زائدة ؛ أي : قليلا تذكّرون. (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٤٣) :

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) (٤٤) ؛ أي : لو اختلق علينا كلاما من تلقاء نفسه (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) (٤٥) :

ابن عبّاس والكلبيّ والفرّاء قالوا : لو تقوّل علينا لأخذنا منه بالقوّة والقدرة (٣).

و «اليمين» في كلامهم بمعنى : القوّة. قال الشّاعر :

إذا ما راية رفعت لمجد

تلقّاها عرابة باليمين (٤)

أي (٥) : بالقوّة.

قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) (٤٦) : وهو عرق متّصل (٦) بالقلب إذا قطع مات صاحبه.

قوله ـ تعالى ـ : (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) (٤٧) ؛ أي : مانعين ،

__________________

(١) التكوير (٨١) / ٢٠.

(٢) مجمع البيان ١٠ / ٥٢٥ نقلا عن الجبائي.

(٣) معاني القرآن ٣ / ١٨٣.

(٤) للشّمّاخ : لسان العرب ١٣ / ٤٦١ مادّة «يمن».

(٥) أ زيادة : متّصل.

(٦) ليس في أ.

٢٣٥

تحجزون عنه وتمنعون (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) (٥٠) ؛ حيث لم يؤمنوا به (٢).

(وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) (٥١) عندنا (٣).

__________________

(١) سقط من هنا الآيتان (٤٨) و (٤٩)

(٢) ليس في أ.

(٣) سقط من هنا الآية (٥٢)

٢٣٦

ومن سورة المعارج

وهي اربع وأربعون (١) آية.

مكيّة بغير خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (١) : [أي : من عذاب واقع] (٢) وهو النّضر بن الحارث بن كلدة ، رئيس بني عبد الدّار ، حين قال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ لرؤساء قريش : إن آمنتم بما جئت به إليكم ودخلتم تحت طاعتي ، كان فيكم الملك إلى آخر الدّهر.

فقال النّضر [بن الحارث] (٣) : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ، فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٤).

ثمّ قال عقيب ذلك : غفرانك ، اللهم. فسلم وسلموا من العذاب في تلك الحال.

قال الله ـ تعالى ـ : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ

__________________

(١) ما أثبتناه فى المتن هو الصواب ولكن فى النسخ ثمانية وثمانون.

(٢) ليس في أ.

(٣) ليس في م.

(٤) الأنفال (٨) / ٣٢.

٢٣٧

يَسْتَغْفِرُونَ) (١) ثمّ أهلكهم الله ـ تعالى ـ ببدر (٢).

وروي من طريق أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : إنّ السائل كان النّعمان بن قيس الفهريّ (٣) ، قال للنّبيّ ـ عليه السّلام ـ حيث دعاهم فأخبرهم بما أخبرهم ، فقال : «اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم» ثمّ ركب ناقته وولّى. فلما صار بالأبطح ، أرسل الله عليه جبرئيل ـ عليه السّلام ـ فرماه بحجر فوقع على (٤) رأسه فخرج من دبره ، فخرّ ميّتا (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (٢) مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ) (٣) ؛ يعني : في القيامة.

«ذي المعارج» ؛ أي : ذي المصاعد ؛ مصاعد الملائكة. «فالمعارج» الدّرج ، عند العرب. و «الرّوح» جبرئيل ـ عليه السّلام ـ (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٤) :

(٧) ابن عبّاس قال : ما (٨) [بين أوّل الدّنيا إلى آخرها (٩).

__________________

(١) الأنفال (٨) / ٣٣.

(٢) أسباب النزول / ٣٢٩.

(٣) مجمع البيان : النعمان بن الحارث الفهريّ.

(٤) ج ، د ، م زيادة : أمّ.

(٥) مجمع البيان ١٠ / ٥٣٠ وعنه كنز الدقائق ١٣ / ٤٢٨ و٤٢٩ ونور الثقلين ٥ / ٤١١. وروى الكليني نحوه الكافي ٨ / ٤٨ ح ١٨ وفيه أنّ السائل الحارث بن عمر والفهديّ. ورواه جماعة من العامة. أنظر : إحقاق الحق ٣ / ٥٨٢ وج ١٤ / ٤٤٣ والغدير ١ / ٢٣٩ ـ ٢٤٧.

(٦) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ).

(٧) ج زيادة : عكرمة.+ د ، م زيادة : عكرمة عن.

(٨) ليس في أ ، د.

(٩) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٢٦٢ نقلا عن عكرمة.

٢٣٨

وهب قال : ما بين أسفل الأرض إلى العرش (١٠).

وفي رواية ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال] (١١) : [ما بين] (١٢) ذلك في يوم القيامة (١٣).

وقيل : ذلك من الأرض إلى موضع جبرئيل ـ عليه السّلام ـ (١٤).

قوله ـ تعالى ـ : (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً) (٥) ؛ أي : لا تعجل بالدّعاء عليهم ، فإنّ العذاب واقع بهم.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (٦) وَنَراهُ قَرِيباً) (٧) ؛ لانّ كلّ آت قريب.

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) (٨) ؛ أي : كالصّفر المذاب.

وقيل : كالزّيت المذاب (١٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) (٩) ؛ أي : كالصّوف المصبوغ المنقوش.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) (١٠) ؛ أي : لا يسأل صديق

__________________

(١٠) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٤ نقلا عن مجاهد.

(١١) ليس في د.

(١٢) ليس في ج ، د ، م.

(١٣) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٥.

(١٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(١٥) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٦ نقلا عن مجاهد.

٢٣٩

صديقا ولا قريب قريبا ، بل كلّ مشغول بنفسه.

قوله ـ تعالى ـ : (يُبَصَّرُونَهُمْ) ؛ أي (١) : يعرّفونهم.

قوله ـ تعالى ـ : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١) وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢) وَفَصِيلَتِهِ [الَّتِي تُؤْوِيهِ) (١٣) ؛ أي : رهطه وعشيرته (٢) وقرابته (٣).

أبو عبيدة قال : الفصيلة (٤)] دون القبيلة (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (١٤) كَلَّا إِنَّها لَظى) (١٥) : اسم من أسماء جهنّم.

قوله ـ تعالى ـ : (نَزَّاعَةً لِلشَّوى) (١٦) :

قيل : نزّاعة للهام والأطراف (٦).

و «الشّوى» جلدة الرّأس (٧).

و «الشّوى» الرّجلان واليدان. ومنه قولهم : رماه فأشواه.

قوله ـ تعالى ـ : (تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧) وَجَمَعَ فَأَوْعى) (١٨) ؛ أي : جعله في الوعاء ، وبخل ولم يخرج منه حقّا ، ولم يواصل منه رحما ، ولم

__________________

(١) ليس في د.

(٢) أ ، د : عترته.

(٣) أ ، د زيادة : قال.

(٤) ليس في د.

(٥) مجاز القرآن ٢ / ٢٦٩.

(٦) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٨ نقلا عن الحسن.

(٧) تفسير الطبري ٢٩ / ٤٨ نقلا عن مجاهد.

٢٤٠