نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٥

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٥

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٤٦

ابن الزّبير وابن عبّاس] (١) :. نزل بالمعصرات ماء ثجّاجا (٢).

وقال الكلبيّ وعكرمة : «المعصرات» الرّياح (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً (١٥) وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) (١٦) ؛ أي : بساتين كثيرة الشّجر ، ملتفّة مجتمعة. واحدها لفّ.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً) (١٧) ؛ أي : وقتا ليوم القيامة.

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) (١٨) ؛ أي : جماعات.

قوله ـ تعالى ـ : (وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (١٩) وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) (٢٠) أي : مثل ما ترى السّراب من بعيد.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً) (٢١) ؛ أي : طريقا لهم ؛ أي :

إليها مرجعهم. من قوله : (إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) (٤) (الآية) (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) (٢٣) ؛ أي : كلّ ما مضى حقب جاء بعده (٦) حقب.

و «الحقب» عندهم ثمانون سنة.

__________________

(١) ليس في د.

(٢) تفسير الطبري ٣٠ / ٥ نقلا عن ابن عبّاس.

(٣) تفسير الطبري ٣٠ / ٤ نقلا عن قتادة.

(٤) مريم (١٩) / ٧١.

(٥) سقط من هنا الآية (٢٢)

(٦) ج : بعد.

٣٠١

قوله ـ تعالى ـ : (لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً) (٢٤) :

«بردا» نوما. وفي المثل : منعني البرد [من البرد] (١). الأوّل : القرّ ، والبرد (٢) الثّاني : النّوم.

و «الشّراب» قيل : الخمر.

وعن الفرّاء وأبي عبيدة : كلّما يشرب (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً) (٢٥) :

[«حميما» حارّا] (٤).

و «غسّاقا» ماءا باردا لا ينساغ لبرودته.

وقيل : «الغسّاق» هو (٥) ما يسيل من (٦) صديد أهل النّار. عن إبراهيم وقتادة وعكرمة وعطيّة (٧).

(جَزاءً وِفاقاً) (٢٦) ؛ أي : جزاء لأعمالهم السّيّئة.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً) (٢٧) ؛ أي : لا يخافون لله حسابا.

قوله ـ تعالى ـ : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) (٢٨) : مصدر.

__________________

(١) ليس في د.

(٢) ليس في م.

(٣) معاني القرآن ٣ / ٢٢٨.

(٤) م : حارّ.

(٥) ليس في ج ، د.

(٦) ليس في د ، م.

(٧) تفسير الطبري ٣٠ / ١٠ نقلا عن إبراهيم.

٣٠٢

(وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً) (٢٩) ؛ أي : في (١) الكتاب.

وكتابا مصدر (٢) : «أحصيناه» بمعنى : كتبناه (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً) (٣١) ؛ أي : فوزا.

قوله ـ تعالى ـ : (حَدائِقَ وَأَعْناباً) (٣٢) : جمع حديقة ، وهو (٤) البستان الّذي يحدق به شجره.

قوله ـ تعالى ـ : (وَكَواعِبَ أَتْراباً) (٣٣) :

«الكواعب» النّساء اللائي كعب (٥) ثديهنّ ؛ أي : ارتفع ، وهي النّواهد.

و «أترابا» على سن واحدة.

(وَكَأْساً دِهاقاً) (٣٤) ؛ أي : مملوءة (٦) خمرا (٧).

(جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً) (٣٦) ؛ أي : كافيا. تقول : حسبي هذا ، وأحسبني (٨) ؛ أي : كفاني (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا) :

«الرّوح» ملك عظيم الخلقة ، إذا نشر أجنحته غطّت الأفق من المشرق إلى

__________________

(١) ج : من.

(٢) ج ، د ، م زيادة : و.

(٣) سقط من هنا الآية (٣٠)

(٤) م : هي.

(٥) ليس في ج.

(٦) أ ، ب : مملوءا.

(٧) سقط من هنا الآية (٣٥)

(٨) د ، م : حسبني.

(٩) سقط من هنا الآية (٣٧)

٣٠٣

المغرب.

وقيل : هو أعظم من السّموات والأرض (١) ومن الجبال (٢).

السدي والضّحّاك والشّعبي وقتادة والحسن قالوا : «الرّوح» بنو آدم (٣).

وقيل : «الرّوح» روح الإنسان والله أعلم (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) (٣٨) ؛ [أي : قولا صوابا] (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً) (٣٩) ؛ أي : مرجعا.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ) [أي : ما قدّمه هو من الأعمال] (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) (٤٠) :

يقول (٧) : كنت غير حيّ ، لما يلقاه (٨) من العذاب.

__________________

(١) ليس في ج.

(٢) تفسير الطبري ٣٠ / ١٥ نقلا عن ابن مسعود.

(٣) تفسير الطبري ٣٠ / ١٦ نقلا عن الحسن.

(٤) تفسير الطبري ٣٠ / ١٦ نقلا عن ابن عبّاس.

(٥) ليس في ج ، د ، م.

(٦) أ ، ب : من الإيمان.

(٧) ج ، د ، م : يعني.

(٨) ج : يلغني.+ م : يلقى.

٣٠٤

ومن سورة النّازعات

وهي اثنتان وأربعون آية ، مكيّة.

(وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) (١) :

الفرّاء والكلبيّ والسدي (١) عن عبد خير ، عن عليّ ـ عليه السّلام ـ قال :

«النّازعات غرقا» الملائكة تنتزع (٢) نفوس الكفّار إغراقا ؛ كما يغرق النّازع في القوس (٣).

مقاتل قال : هو ملك الموت ينتزع (٤) روح الكافر ، فتغرق الرّوح حتّى ترى الملائكة. فإذا وصلت إلى ترقوته غرقت في حلقه ، فيعذّبه (٥) في حياته قبل موته (٦).

قال أبو عبيدة : «النّازعات» هي النّجوم (٧) تطلع. و «تغرق» تغيب (٨).

__________________

(١) أ زيادة : قالوا.

(٢) ج ، د ، م : تنزع.

(٣) معاني القرآن ٣ / ٢٣٠.

(٤) ج ، د ، م : ينزع.

(٥) م : فتعذّبه.

(٦) مجمع البيان ١٠ / ٦٥١.

(٧) ج زيادة : تنزع و.+ م زيادة : تنزع.

(٨) مجاز القرآن ٢ / ٢٨٤.

٣٠٥

قوله ـ تعالى ـ : (وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً) (٢) :

مقاتل والضّحّاك والسدي قالوا : هي الملائكة تنشط أرواح الكفّار ما بين الظفر والجلد ، حتّى تخرجها من حلقه (٩).

الكلبيّ قال : ما من مؤمن إلّا عرضت عليه الجنّة قبل أن يموت ، فيرى فيها أهله فينزعونه إليها وهو (١٠) ينشط فيه نشطا إليهم (١١).

قتادة وأبو عبيدة قالا : «النّاشطات» النّجوم تطلع وتغيب ؛ كالحمار النّاشط من بلد إلى بلد ، ومن مكان إلى مكان (١٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً) (٣) :

الكلبيّ (١٣) ومقاتل قالا : هي (١٤) الملائكة تقبض أرواح المؤمنين ، يسلّونها سلّا رقيقا كالسّابح في الماء ، وذلك بخلاف الكافر (١٥).

الفرّاء قال (١٦) : هي الملائكة حال (١٧) نزولها من السّماء كالسّباحة (١٨).

__________________

(٩) مجمع البيان ١٠ / ٦٥٢ من دون نسبة القول إلى أحد.

(١٠) ليس في أ.

(١١) ليس في أ.+ مجمع البيان ١٠ / ٦٥٢ نقلا عن ابن عبّاس.

(١٢) مجاز القرآن ٢ / ٢٨٤.

(١٣) ج : السدّي.

(١٤) ليس في أ.

(١٥) مجمع البيان ١٠ / ٦٥٢.

(١٦) ليس في د.

(١٧) ليس في ج ، د ، م.

(١٨) معاني القرآن ٣ / ٢٣٠.

٣٠٦

قتادة والحسن وأبو روق والضّحّاك وأبو عبيدة قالوا : هي النّجوم والشّمس القمر ، لقوله : (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (١).

قوله ـ تعالى ـ : (فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً) (٤) :

مقاتل ومجاهد قالا : [هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين وبأعمالهم الصّالحة (٢).

الكلبيّ قال : هي الملائكة تسبق إلى الخير (٣).

الفرّاء قال : هي الملائكة تسبق الشّياطين بالوحي إلى الأنبياء ، وكانت الشّياطين إذ (٤) ذاك يسترقون السّمع (٥).

الحسن قال : هي النّجوم] (٦).

(فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) (٥) :

السدي قال : هي الملائكة تدبّر أمر العباد بإذن الله ـ تعالى ـ (٧).

مقاتل قال : هي الملائكة تنزل بالحلال والحرام (٨).

الحسن والضّحّاك قالا : هي النّجوم السّيارة ، من «النّازعات» إلى «المدبّرات

__________________

(١) يس (٣٦) / ٤٠.+ مجاز القرآن ٢ / ٢٨٤.

(٢) مجمع البيان ١٠ / ٦٥٢ نقلا عن مقاتل.

(٣) مجمع البيان ١٠ / ٦٥٢ نقلا عن مجاهد.

(٤) من ج.

(٥) معاني القرآن ٣ / ٢٣٠.

(٦) ما بين المعقوفتين في م بياض.+ تفسير الطبري ٣٠ / ٢٠ نقلا عن قتادة.

(٧) مجمع البيان ١٠ / ٦٥٢ نقلا عن على عليه السّلام.

(٨) معاني القرآن ٣ / ٢٣٠.

٣٠٧

أمرا» وكلّها مصادر (١).

السدي قال : مخرج القسم «إنّ في ذلك لعبرة لمن يخشى» (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) (٦) : وهي : الصّيحة الأولى :

(تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) (٧) : وهي النّفخة الأخرى.

(قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ) (٨) ؛ أي : خائفة مضطربة في أجوافهم.

وأصل الوجيف : سرعة السّير (٣).

(يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) (١٠) :

مقاتل قال : نمشي على أقدامنا إلى الحياة بعد الموت (٤).

الكلبيّ قال (٥) : في الخلق الجديد إلى الدّنيا (٦).

أبو عبيدة قال (٧) : «الحافرة» [من حيث جئنا (٨).

الفرّاء قال : «في الحافرة»] (٩) أن (١٠) نردّ إلى أمرنا الأوّل في الدّنيا (١١).

__________________

(١) كشف الأسرار ١٠ / ٣٦٧ : قال الحسن وقتادة : المراد بها النّجوم.

(٢) النازعات (٧٩) / ٢٦.+ تفسير أبي الفتوح ١١ / ٣٨٤ نقلا عن البصريين.

(٣) ج ، د ، م : المسير.+ سقط من هنا الآية (٩)

(٤) كشف الأسرار ١٠ / ٣٦٩ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٥) م زيادة : هي.

(٦) تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢ نقلا عن قتادة.

(٧) د زيادة : في.

(٨) مجاز القرآن ٢ / ٢٨٤.

(٩) ليس في د.

(١٠) م : أي.

(١١) معاني القرآن ٣ / ٢٣٢.

٣٠٨

الأخفش قال : «الحافرة» الأرض الّتي يحفر فيها قبورهم ، ومعناها : المحفورة ؛ كما قال : (مِنْ ماءٍ دافِقٍ) (١) ؛ أي : مدفوق (٢). ومثله : (عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٣) ؛ أي : مرضيّة.

قوله ـ تعالى ـ : (أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً) (١١) ؛ أي : بالية (٤).

(فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) (١٤) ؛ أي : على وجه الأرض.

وإنّما سمّيت : السّاهرة ، لأنّها يسهر فيها.

قال السدي : لإن رجعنا وقد كذّبنا [بمحمّد ـ عليه السّلام ـ] (٥) لقد خسرنا خسرانا مبينا (٦).

تفسير الطبري قوله ـ تعالى ـ : «فإنّما هي زجرة واحدة» ؛ أي : صيحة واحدة. عن الكلبيّ.

وقال «السّاهرة» وجه الأرض. ومثله عن أبي عبيدة (٧).

وقال الفّراء : وجه الأرض. وسمّيت بذلك ، لأنّ فيها نوم الحيوانات

__________________

(١) الطّارق (٨٦) / ٦.

(٢) تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٣) الحاقّة (٦٩) / ٢١.

(٤) سقط من هنا الآية (١٢)

(٥) ليس في ج ، د ، م.

(٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٧) مجاز القرآن ٢ / ٢٨٥.

٣٠٩

وسهرهم (١).

وروي في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ (٢) : أنّ «السّاهرة» هي أرض النّجف (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) (١٥) ؛ أي : قد أتاك.

(إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (١٦) :

إنّما سمّي بذلك ، لانّه طوي بالبركة.

ومنهم من صرفه ؛ كعدى ، وسوى. ومنهم من لم يصرفه ، [لأنّه اسم لبقعة معروفة] (٤).

(اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (١٧) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى) (١٨) ؛ [أي : تطهّر نفسك من الكفر والعصيان] (٥).

(وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (١٩) [فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى) (٢٠) ؛ أي : العصا. (فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى) (٦).

(فَكَذَّبَ وَعَصى (٢١) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى) (٢٢) في هلاك موسى.

(فَحَشَرَ فَنادى) (٢٣) ؛ يعني : النّاس نادى فيهم] (٧).

__________________

(١) معاني القرآن ٣ / ٢٣٢.

(٢) م زيادة : و.

(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٤) ليس في ج ، م.

(٥) ما بين المعقوفتين في م : بياض.

(٦) طه (٢٠) / ٢١.

(٧) ما بين المعقوفتين في م : بياض.

٣١٠

قوله ـ تعالى ـ : (فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى (٢٤) (١) فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى) (٢٥) ؛ أي : عقوبة الكلمتين : قوله : (ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) (٢) والأخرى : «أنا ربّكم الأعلى».

قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ والسدي : بينهما أربعون سنة (٣).

وقيل : عقوبة الآخرة الأخرى (٤).

(إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) (٢٦) ؛ أي : يخاف.

قوله ـ تعالى ـ : (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها) (٢٨) ؛ يعني : سقفها.

(وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها) (٢٩) :

[«أغطش ليلها»] (٥) ؛ أي : أظلم ليلها.

«وأخرج ضحاها» ؛ أي : أخرج (٦) شمسها. وإنّما صارت مؤنثة ، لأنّ ظلمة اللّيل تجيء من السّماء.

(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) (٣٠) ؛ أي : بسطها بعد خلق السّماء.

(أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (٣١) وَالْجِبالَ أَرْساها) (٣٢) ؛ [والتقدير : وأرسى الجبال.

__________________

(١) م زيادة : يعني الناس نادى فيهم فقال انا ربّكم الأعلى.

(٢) القصص (٢٨) / ٣٨.

(٣) تفسير الطبري ٣٠ / ٢٧ نقلا عن مجاهد.

(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٥) ليس في د.

(٦) ليس في د ، م.

٣١١

«أرساها»] (١) ؛ أي : أثبتها.

(مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) (٣٣) ؛ أي : منفعة.

و «الأنعام» الإبل والبقر والغنم.

قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى) (٣٤) ؛ أي : الصّيحة العظمى ، وهي النّفخة الأخرى. وسمّيت بذلك ، لأنّها تطمّ وتعلو كلّ شيء.

(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى) (٣٥) ؛ أي : ما عمل في الدّنيا.

(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (٣٦) فَأَمَّا مَنْ طَغى) (٣٧) ؛ أي : تجاوز غيره في العصيان (٢)

(فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) (٣٩) :

قال الفرّاء : أراد : إنّ مأواهم جهنّم ، لكنه (٣) قال : «المأوى» لوفاق رؤوس الآي (٤).

(وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ) :

قيل : خاف وقت خلوته بالمعاصي ؛ بحيت (٥) لا يراه أحد إلّا الله ـ تعالى ـ (٦).

(وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) (٤٠) ؛ أي : نهي نفسه عن الهوى والعصيان لله ـ تعالى ـ (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) (٤١) :

قوله ـ تعالى ـ : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) (٤٢) ؛ أي : متى

__________________

(١) ليس في د.

(٢) سقط من هنا الآية (٣٨)

(٣) د ، م زيادة : هو.

(٤) البحر المحيط ٨ / ٤٢٣ نقلا عن البصريّين.

(٥) ج : حيث.

(٦) تفسير القرطبي ١٩ / ٢٠٧ نقلا عن مجاهد.

٣١٢

قيامها.

(فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (٤٣) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها (٤٤) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) (٤٥) ؛ أي : يخافها.

(كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) (٤٦) وفيه تقديم وتأخير.

٣١٣

ومن سورة عبس (١)

وهي أربعون آية.

مكيّة بغير خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى) (٢) :

[«أن» هاهنا ؛ بمعنى : إذ] (٢).

نزلت هذه (٣) الآية في ابن أمّ مكتوم. [وكان أعمى. واسمه : عمرو. وجاء إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ليسلم] (٤) ، وكان النّبيّ ـ عليه السّلام ـ [في حديث مع أميّة بن خلف.

وقيل : كان في حديث مع] (٥) عثمان بن عفان (٦).

__________________

(١) أ ، ب ، د ، م : العتاب.

(٢) ما بين المعقوفتين في م : بياض.

(٣) ليس في ج ، د ، م.

(٤) ما بين المعقوفتين في م : بياض.

(٥) ما بين المعقوفتين في م : بياض.

(٦) تفسير البرهان ٤ / ٤٢٧ : نزلت في عثمان وابن امّ مكتوم مؤذّن رسول الله وكان أعمى فجاء إلى رسول الله وعنده أصحابه وعثمان عنده فقدّمه رسول الله على عثمان فعبس عثمان وجهه.

٣١٤

وقال ابن عبّاس والكلبيّ ومجاهد (١) : كان مع ابن ربيعة (٢).

وقيل (٣) : مع شيبة [أخيه ، فعبس النّبيّ ـ عليه السّلام ـ في وجه ابن أم مكتوم. وإنّما عبس النّبيّ ـ عليه السّلام ـ (٤) في وجه] لأنّه أساء أدبه ، فأراد أن يقطعه عن الكلام الّذي كان فيه ، وكان من الأدب أن يمهل إلى أن يفرغ من كلامه ثمّ يخاطبه ، فأعرض عنه وعبّس في وجهه وأقبل على ذلك الرّجل وتصدّى التمام الحديث معه. وإنّما عاتبه الله ـ تعالى ـ لأنّه أعرض عمّن يريد أن يسلم وعبس في وجهه ، وكان الإعراض عن مثل ذلك مكروها فعاتبه عليه (٥).

فقال : (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) (٦) ؛ أي : ترفع طرفك إليه وتقبل بوجهك عليه (٦).

(وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى) (٨) (٧) ؛ يعني : إلى الإسلام (٨) (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) (١٠) ؛ أي : تعرض إلى غيره.

__________________

(١) ليس في ج ، د ، م : ومجاهد.

(٢) ج ، د ، م : عتبة بن ربيعة.+ مجمع البيان ١٠ / ٦٦٢ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٣) ليس في د.

(٤) ليس في أ.+ د : أخيه ، فعبس النّبيّ عليه السّلام.

(٥) مجمع البيان ١٠ / ٦٦٤ : قيل : أنّ ما فعله الأعمى نوعا من سوء الأدب فحس تأديبه بالإعراض عنه إلّا أنّه كان يجوز أن يتوهّم أنّه أعرض عنه لفقره وأقبل عليهم لرياستهم تعظيما لهم فعاتبه الله سبحانه على ذلك.+ سيأتي آنفا الآيتان (٣) و (٤)

(٦) ج : إليه.+ ليس في د.+ سقط من هنا الآية (٧)

(٧) د زيادة : ويهوي.

(٨) سقط من هنا الآية (٩)

٣١٥

وروي في أخبارنا ، عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه (١) قال : الّذي عبس في الآية هو عثمان بن عفّان ، أو عتبة ، أو شيبة ؛ أخوه (٢). على اختلاف الرّواية (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) (٣) ؛ أي : وما يدرك ، يا محمّد ، لعلّه يطهّر نفسه من الشّرك.

و «لعلّ» و «عسى» في كلامه ـ تعالى ـ : بمعنى : الوقوع.

(أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى) (٤) :

و «أو» هاهنا ، بمعنى : الواو ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) (٤).

من رفع «فتنفعه» ، عطفه على «يذّكّر» (٥). ومن نصبه ، جعله جوابا فلعلّه بالفاء.

قوله ـ تعالى ـ : (كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) (١٢) ؛ يعني : القرآن.

(فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ) (١٤) ؛ أي : مرفوعة في

__________________

(١) ليس في ج.

(٢) ليس في د.

(٣) قال الطبرسي : قد روي عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّها نزلت في رجل من بني اميّة كان عند النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فجاء ابن امّ مكتوم فلمّا رآه تقذر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه فحكى الله سبحانه ذلك وأنكره عليه. مجمع البيان ١٠ / ٦٦٤. وقال القمّي في تفسيره ٢ / ٤٠٤ : نزلت في عثمان. وعنهما كنز الدقائق ١٤ / ١٣٣ ونور الثقلين ٥ / ٥٠٨ و٥٠٩ والبرهان ٤ / ٤٢٧ و٤٢٨.

(٤) الصافات (٣٧) / ١٤٧.

(٥) د ، م : يدريك.

٣١٦

اللّوح المحفوظ.

(بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرامٍ بَرَرَةٍ) (١٦) ؛ أي : مطيعين لله ـ تعالى ـ ، يعني :

الملائكة. من قوله ـ تعالى ـ : (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (١) تقول (٢) : سفرت بين القوم ؛ أي : أصلحت بينهم ، ومشيت بالصّلح كالسفير (٣) الكريم بين القوم الكرام.

و «بررة» مطيعين. من قوله ـ تعالى ـ : (وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ) (٤) ؛ أي : مطيعا لهما.

و «كرام» قال الكلبيّ : كرام على ربّهم (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) (١٧) ؛ [أي : لعن.

و «ما» هاهنا ، ابتداء.

وقيل : استفهام (٦).

و «أكفره» (٧) الخبر. على معنى : أيّ شيء حمله على الكفر مع ما يرى من الآيات الدّالة على] (٨) التّوحيد.

وقيل (٩) : نزلت هذه الآية في عتبة (١٠) بن أبي لهب ، وثب إلى النّبيّ ـ عليه

__________________

(١) الواقعة (٥٦) / ٧٩.

(٢) ج : ويقال.

(٣) : والسّفير.

(٤) مريم (١٩) / ١٤.

(٥) مجمع البيان ١٠ / ٦٦٥ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٦) مجمع البيان ١٠ / ٦٦٥ نقلا عن الكلبيّ.

(٧) م : فأكفره.+ أ ، ب زيادة : على.

(٨) ما بين المعقوفتين في م : بياض.

(٩) م : قد.+ ج ، د زيادة : وقد.

(١٠) من هنا إلى موضع تذكره ليس في م.

٣١٧

السّلام ـ فمزّق قميصه ، وكان قد صاهره ، ففرّق النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ بينه وبين زوجته لكفره ، ودعا عليه فقال : أكلك [كلب من الكلاب] (١). فأكله الأسد ، وكان في سفر مع جماعة فافترسه الأسد (٢) من بينهم وكان قد تحفّظ منه واحترس بأصحابه. وحديثه معه مشهور (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) (٢٠) ؛ أي : لسبيل الخير يسّره.

مقاتل والسدّي وقتادة قالوا : يسّره لطريق الخروج من بطن أمّه (٤).

مجاهد قال : يسرّه وسهله طريق (٥) الحقّ والباطل ؛ أي : بيّنه وعرّفه (٦).

(ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ) (٢١) ؛ أي : جعل له قبرا.

وقيل : أمر أن يقبر (٧).

الفرّاء قال : جعله مقبورا (٨). (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) (٢٢) (٩) :

قوله ـ تعالى ـ : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا) (٢٥) ؛ أي : سكبناه من السّحاب سكبا إلى الأرض (١٠).

__________________

(١) ج ، من كلاب الله.

(٢) ليس في ج.

(٣) كشف الأسرار ١٠ / ٣٨٤ نقلا عن مقاتل.+ سقط من هنا الآيتان (١٨) و (١٩)

(٤) تفسير الطبري ٣٠ / ٣٥ نقلا عن قتادة.

(٥) ج : بطريق.

(٦) تفسير الطبري ٣٠ / ٣٥ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٧) مجمع البيان ١٠ / ٦٦٦ نقلا عن أبي عبيدة.

(٨) معاني القرآن ٣ / ٢٣٧.

(٩) سقط من هنا الآية (٢٣)

(١٠) سقط من هنا الآية (٢٦)

٣١٨

(فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً) ؛ يريد : لبني آدم.

(وَقَضْباً) (٢٨) ؛ أي : رطبة ، وهي القتّ القضب لدوابّهم. ومن أسمائه (١) الفصفصة. وسمّيت بالقضب ، لأنّها تقضب مرّة بعد مرّة (٢) ؛ أي : تقطع.

(وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (٢٩) وَحَدائِقَ غُلْباً) (٣٠) ؛ أي : غلاظ النّخل والشّجر.

(وَفاكِهَةً وَأَبًّا) (٣١) :

«الأبّ» العشب. و «الكلأ» الحشيش. والمرعى للبهائم.

(مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) (٣٢) ؛ أي : منفعة.

قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) (٣٣) :

قال الكلبيّ : القيامة (٣).

وسميّت بالصّاخّة ، لأنّها تصخ الأسماع.

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) (٣٦) :

قيل : إنّ رجلا سأل عليّا ـ عليه السّلام ـ بجامع الكوفة عن هذه الآية ، فقال ـ عليه السّلام ـ : يفرّ هابيل من قابيل. وإبراهيم من آزر. وموسى من أمّه ، وقيل : من جارية فرعون الّتي سلّم إليها لمّا التقطه آل (٤) فرعون قبل تسليمه إلى أمّه ، وكانت

__________________

(١) ج : أسمائهم.

(٢) ج : أخرى.

(٣) تفسير الطبري ٣٠ / ٣٩ نقلا عن ابن عبّاس.

(٤) ج : خدم.

٣١٩

كافرة. ولوط من صاحبته. ونوح من ابنه ؛ كنعان (١).

وقيل : إنّه عامّ ، فلا يقتصر على هذا (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (٣٧) ؛ أي : كلّ منهم مشغول بنفسه يوم القيامة عن أهله وأحبّائه.

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) (٣٨) ؛ أي : مضيئة مشرقة ؛ يعني : وجوه المؤمنين (٣).

(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ) (٤٠) ؛ أي : غبار ؛ يعني : وجوه الكافرين.

(تَرْهَقُها قَتَرَةٌ) (٤١) ؛ أي : يغشاها قتار وقتام ؛ يغشاها كسوف وسواد من أثر الغبار ؛ يعني : وجوه الكفر الفجره (٤).

__________________

(١) روي الصّدوق مسندا عن الحسين بن علي عليهم السّلام قال : كان عليّ بن أبي طالب عليه السّلام بالكوفة في الجامع إذا قام إليه رجل من أهل الشّام فسأله عن مسائل فكان فيما سأله أن قال : أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) من هم؟ فقال عليه السّلام : قابيل يفرّ من هابيل ، والّذي يفرّ من أمّه موسى ، والّذي يفرّ من أبيه إبراهيم ، والّذي يفرّ من صاحبته لوط ، والّذي يفرّ من ابنه نوح ، يفرّ من ابنه كنعان. قال الصّدوق ـ رضى الله عنه ـ إنّما يفرّ موسى من أمّه خشية أن يكون قصّر فيما وجب عليه من حقّها ، وإبراهيم إنّما يفرّ من الأب المربي المشرك لا من الأب الوالد وهو تارخ. الخصال ١ / ٣١٨ ، وعنه البرهان ٤ / ٤٢٩ وكنز الدقائق ١٤ / ١٣٩ ونور الثقلين ٥ / ٥١٢ والبحار ٧ / ١٠٥ وج ١٠ / ٨٠ وج ١١ / ٣١٧ وج ١٢ / ٣٦ وج ١٣ / ٦.

(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٣) سقط من هنا الآية (٣٩)

(٤) سقط من هنا الآية (٤٢)

٣٢٠