نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٥

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٥

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٤٦

١
٢

الفهرس

تفسير سورة الجاثية والأحقاف............................................. ٥ ـ ٢٠

تفسير سورة محمّد والفتح................................................ ٢١ ـ ٤٤

تفسير سورة الحجرات وق............................................... ٤٥ ـ ٦٦

تفسير سورة الذّاريات والطّور............................................ ٦٧ ـ ٨٧

تفسير سورة النّجم والقمر.............................................. ٨٨ ـ ١١٧

تفسير سورة الرّحمن والواقعة.......................................... ١١٨ ـ ١٤٤

تفسير سورة الحديد والمجادلة.......................................... ١٤٥ ـ ١٥٩

تفسير سورة الحشر والممتحنة......................................... ١٦٠ ـ ١٧٨

تفسير سورة الصّفّ والجمعة.......................................... ١٧٩ ـ ١٨٨

تفسير سورة المنافقين والتّغابن......................................... ١٨٩ ـ ١٩٨

تفسير سورة الطّلاق والتّحريم......................................... ١٩٩ ـ ٢١٣

تفسير سورة الملك والقلم............................................. ٢١٤ ـ ٢٢٧

تفسير سورة الحاقّة والمعارج........................................... ٢٢٨ ـ ٢٤٣

تفسير سورة نوح والجنّ.............................................. ٢٤٤ ـ ٢٥٢

تفسير سورة المزّمّل والمدّثّر............................................ ٢٥٣ ـ ٢٧٠

تفسير سورة القيامة والإنسان......................................... ٢٧١ ـ ٢٧٨

تفسير سورة المرسلات والنّبإ.......................................... ٢٩١ ـ ٣٠٤

٣

تفسير سورة النّازعات وعبس......................................... ٣٠٥ ـ ٣٢٠

تفسير سورة التّكوير والانفطار........................................ ٣٢١ ـ ٣٢٩

تفسير سورة المطفّفين والانشقاق...................................... ٣٣٠ ـ ٣٣٩

تفسير سورة البروج والطّارق......................................... ٣٤٠ ـ ٣٤٨

تفسير سورة الأعلى والغاشية.......................................... ٣٤٩ ـ ٣٥٧

تفسير سورة الفجر والبلد............................................. ٣٥٨ ـ ٣٧٠

تفسير سورة الشّمس واللّيل........................................... ٣٧١ ـ ٣٧٩

تفسير سورة الضّحى والشرح......................................... ٣٨٠ ـ ٣٨٩

تفسير سورة التّين والعلق............................................. ٣٩٠ ـ ٣٩٦

تفسير سورة القدر والبيّنة............................................. ٣٩٧ ـ ٤٠١

تفسير سورة الزّلزلة والعاديات........................................ ٤٠٢ ـ ٤٠٦

تفسير سورة القارعة والتّكاثر......................................... ٤٠٧ ـ ٤١١

تفسير سورة العصر والهمزة........................................... ٤١٢ ـ ٤١٦

تفسير سورة الفيل وقريش............................................ ٤١٧ ـ ٤٢٠

تفسير سورة الماعون والكوثر.......................................... ٤٢١ ـ ٤٢٨

تفسير سورة الكافرون والنّصر........................................ ٤٢٩ ـ ٤٣٢

تفسير سورة المسد والإخلاص......................................... ٤٣٣ ـ ٤٣٦

تفسير سورة الفلق والنّاس............................................. ٤٣٧ ـ ٤٤٦

٤

ومن سورة الجاثية

وهي ثلاثون آية وستّ آيات.

مكيّة بلا خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (٢) : هذا قسم.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ) (٣) ؛ أي : علامات ودلالات.

قوله ـ تعالى ـ : (وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٤) وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ) ؛ أي : من (١) مطر. قال ـ سبحانه ـ : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ) (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ) ؛ أي : اختلافها في مهبّاتها (٣).

__________________

(١) ليس في ج.

(٢) الذاريات (٥١) / ٢٢.

(٣) ج ، د ، م : مهابّها.

٥

قوله ـ تعالى ـ : (آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٥) ؛ أي : دلالات (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) (٧) :

نزلت هذه الآية في النضر بن الحرث بن كلدة من بني عبد الدار ، وكان يعاند النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ.

قوله ـ تعالى ـ : (فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٨) ؛ أي : مخزله (٢).

قيل (٣) : القتل (٤) ببدر ، قتله عليّ ـ عليه السّلام ـ (٥).

وقيل : [بل (٦) قتله] (٧) صبرا ببدر. وأبيات أخته قبيلة تخاطب في أمره النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ معروفة وترثيه (٨).

قوله ـ تعالى ـ : (مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) ؛ يعني : في الآخرة العذاب الدّائم (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (يَسْمَعُ آياتِ اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٨) ؛ أي : مؤلم.

قوله ـ تعالى ـ : (اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ) ؛

__________________

(١) سقط من هنا الآية (٦)

(٢) ج ، د ، م : لهم.

(٣) ليس في ج.

(٤) ج : قتل.

(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٦) ليس في ب ، د.

(٧) ليس في ج.

(٨) سقط من هنا الآية (٩)

(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) (١٠) والآية (١١)

٦

أي : السّفن.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) ؛ يعني : بالتّجارة فيه.

(وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (١٢) ؛ [أي : لكي تشكروا] (١)

(وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (١٣) ؛ أي : دلالات وعلامات.

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ) :

ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال (٢) : قل للّذين لا يخافون ما أهلك الله به الأمم السّالفة والقرون الخالية ، فلم (٣) يتعضوا بهم و (٤) بهلاكهم : «يغفروا للّذين لا يرجون أيّام الله» ؛ أي : لا يخافون ، أخذناهم كما أخذنا الأمم السّالفة (٥) من قبلهم المكذّبين (٦).

وقال أبو صالح والضّحّاك وقتادة وابن زيد : هي منسوخة بالأمر بالقتال (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلى عِلْمٍ) ؛ أي : عاقبه على علم منه أنّه لا يؤمن.

__________________

(١) ليس في أ.

(٢) ليس في ج ، د ، م.

(٣) ج ، د ، م : ولم.

(٤) ج ، د ، م : لا بهلاكهم.

(٥) من أ.

(٦) كشف الاسرار ٩ / ١٢٤ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٧) تفسير الطبري ٢٥ / ٨٧ نقلا عن قتادة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) (١٤) والآيات (١٥) ـ (٢٢)

٧

الكلبيّ قال : نزلت هذه الآية في كفّار قريش (١).

مقاتل قال : نزلت في الحارث بن قيس. كان يعبد شيئا ، فإذا استحسن غيره أطرح (٢) الأوّل وعبد الّذي استحسنه (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ) ؛ أي : شهد عليه بأنّه لا يهتدي ولا يؤمن. ومنه قولهم : أختم على كلّ ما يقول فلان ؛ أي : أشهد.

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً) ؛ أي : حكم عليه بأنّه لا يختار الإيمان ولا ينصر (٤) الحقّ (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا) فيه تقديم وتأخير. والتّقدير فيه : نحيى ونموت ، ثمّ لا نحيى بعد ذلك.

قوله ـ تعالى ـ : (وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ) ؛ أي : العمر الطويل من اللّيالي والأيّام (٦).

(قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٢٦) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧) وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً) ؛ أي : قائمة على

__________________

(١) تفسير الطبري ٢٥ / ٩١ نقلا عن سعيد.

(٢) ج ، د ، م : طرح.

(٣) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ١٣٢.

(٤) م : لا يبصر.

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (٢٣)

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) (٢٤) والآية (٢٥)

٨

الركب للحساب ؛ أي : مجتمعة (١).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٢٩) ؛ يعني :

نستنسخه من الحفظة ، فنكتبه فى اللّوح المحفوظ.

وقيل : نستنسخه من الملائكة الحفظة (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ) (٣٤) ؛ أي : نترككم كما تركتم أمرنا ونهينا ، وما لكم منّا من ناقذ (٣) ينقذكم من النّار (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) (٣٥) :

تقول : استعتبت فلانا : إذا طلبت منه الرّضا.

يقول ـ سبحانه ـ : لا يردّون إلى الدّنيا لاستئناف عمل يوجب الرّضا عنهم (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ؛ أي : العظمة (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٣٧)

__________________

(١) سقط من هنا قوله تعالى : (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨) هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ).

(٢) التبيان ٩ / ٢٦٢ نقلا عن الحسن.+ سقط من هنا الآيات (٣٠) ـ (٣٣)

(٣) م : ناصر.

(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا).

(٥) سقط من هنا الآية (٣٦)

٩

ومن سورة الأحقاف

وهي ثلاثون وأربع آيات.

مكيّة بغير خلاف ، على قول عطاء وقتادة (١).

وقال غيرهما : مدنيّة ، أو بعضها (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (٢) :

هذا قسم ، أقسم الله به.

قوله ـ تعالى ـ : (ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى) ؛ يريد : يوم القيامة.

قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ) (٣) ؛ يعني : لا يتفكرون ولا يرجعون.

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) ؛ يعني : من الآلهة.

قوله ـ تعالى ـ : (أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) ؛ أي : بقية من علم

__________________

(١) التبيان ٩ / ٢٦٧ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

١٠

يؤثر ورواية وخط وكتاب.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (٤) فيما زعمتم واعتقدتم.

وقيل : إنّ ذلك مخصوص بالجازية ، كانوا (١) يخطّون في الرّمل ويخبرون العرب (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ) [إذا دعاه] (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ) (٥) ؛ يعني : يدعو الأصنام والأوثان.

وقيل : الشّيطان إذا دعاه (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ) ؛ أي : هو أعلم بما يخوضون في أمرك ، يا محمّد ، و (٥) في القرآن.

قوله ـ تعالى ـ : (كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٨) قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ) :

ابن عباس ـ رحمه الله ـ قال (٦) : قل (٧) : ما كنت أوّل من أرسله الله (٨).

__________________

(١) ليس في أ.

(٢) تفسير الطبري ٢٦ / ٣ نقلا عن ابن عباس.

(٣) ليس في ج ، د ، م.

(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا الآيتان (٦) و (٧)

(٥) ليس في أ.

(٦) ليس في ج.

(٧) ليس في ب.

(٨) تفسير الطبري ٢٦ / ٥.

١١

و «البدع» و «البديع» واحد. و «البدعة» نقيض السّنة. والبدع أوّل كلّ شيء.

قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَدْرِي [ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ) ؛ يريد : ما يفعل (٩) بي من الموت ، وبكم من العذاب.

وقال الحسن : ما أدرى] (١٠) ما يأمرني (١١) الله فيكم من حرب أو سلم ، أو تعجيل عقابكم أو تأخيره (١٢).

وقيل : هو منسوخ (١٣) بقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) (١٤) روي ذلك عن ابن عبّاس والضّحّاك (١٥).

(إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٩) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ [إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (١٠)] :

قيل : الشاهد [ـ هاهنا ـ عبد الله بن سلام] (١٦) ، شهد على مثل شهادة ابن

__________________

(٩) ليس في ب : يريد ما يفعل.

(١٠) ليس في ج.

(١١) أ : يأمر.

(١٢) التبيان ٩ / ٢٧٠.

(١٣) ب ، ج ، د ، م : هي منسوخة.

(١٤) الفتح (٤٨) / ١.

(١٥) تفسير الطبري ٢٦ / ٥ نقلا عن الحسن البصري.

(١٦) ليس في ج ، د ، م.

١٢

يامين (١) ، وهما من علماء التوراة ، بأنّ القرآن من عند الله ـ تعالى ـ. قال ذلك مقاتل (٢).

وقال الشعبيّ : الشاهد (٣) موسى ـ عليه السّلام ـ شهد على (٤) مثل القرآن (٥).

صاحب النظم قال : شهد شاهد على مثله من بني إسرائيل فآمن ، واستكبرتم على هذا القرآن (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٧) : هم (٨) هاهنا ، أسد وغطفان.

قوله ـ تعالى ـ : (لِلَّذِينَ آمَنُوا) (٩) : مزينة وجهينة.

(لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) ؛ يعني : الإيمان والقرآن ؛ لأنّهم فقراء ونحن أغنياء (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ) (١١) ؛ أي : كذب.

__________________

(١) ج ، د ، م : بنيامين.

(٢) تفسير الطبري ٢٦ / ٧ و٨ نقلا عن ابن زيد.

(٣) ليس في د.

(٤) ج ، د زيادة : من.

(٥) تفسير الطبري ٢٦ / ٧.

(٦) التبيان ٩ / ٢٧١ نقلا عن الضحاك.

(٧) م زيادة : و.

(٨) ليس في ب.

(٩) ج ، د ، م زيادة : وهم.+ ب زيادة : هم.

(١٠) ليس في ج.

١٣

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً) ؛ أي : يؤتمّ به (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ (١٢) إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) ؛ يريد : استقاموا على اتّباع كلام الله ورسله.

(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (١٣) ؛ يريد : في الآخرة (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً) :

قال بعض النحاة : أي (٣) : أمر ذا حسن (٤). ومن قرأ «حسنا» بفتح الحاء ، نصبه على المصدر ؛ أي : و (٥) وصّيناه ليحسن (٦) إليهما (٧) إحسانا (٨).

وقرأ (٩) عيسى بن عمر : «حسنا» بفتحتين ، تقديره : ووصّينا (١٠) فعلا حسنا (١١).

__________________

(١) ليس في أ ، ب.

(٢) سقط من هنا الآية (١٤)

(٣) ليس في ب.

(٤) م : حسنا.

(٥) ليس في ج ، د ، م.

(٦) ج ، د ، م : أن يحسن.

(٧) ليس في أ.

(٨) التبيان ٩ / ٢٧٤ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٩) أ ، ب : وقال.

(١٠) ب : وصّيناه.

(١١) مجمع البيان ٩ / ١٢٨ نقلا عن أبي عبد الرحمن السلمي.

١٤

قوله ـ تعالى ـ : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً) [أي (١) : مشقّة] (٢) قوله ـ تعالى ـ : (وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) ؛ أي (٣) : مشقّه (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) ؛ أي : حمله الأعلى تسعة أشهر.

«وفصاله» يريد : فطامه الأدنى أحد وعشرون شهرا ، وفطامه الأعلى حولان كاملان ، وحمله الأدنى ستّة أشهر.

قوله ـ تعالى ـ : (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً) :

«الأشدّ» ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثلاثين ، وما بين الثلاثين إلى الأربعين ، وكذلك (٥) الإستواء.

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ) (٦) :

«أوزعني» (٧) ألهمني ووفقني (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ) (٨) ؛ أي : مع عبادك في الجنّة.

__________________

(١) ليس في د.

(٢) ليس في م ، ج.

(٣) ليس في م.

(٤) ب ، ج ، م زيادة : على مشقّة.

(٥) م : فذلك.

(٦) د زيادة : يعني.+ ج زيادة : معني.

(٧) ب زيادة : أي.

(٨) النّمل (٢٧) / ١٩.

١٥

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي) ؛ أي : وفّقهم للعمل الصّالح (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي) ؛ يريد : فلم يخرجوا بعد الموت.

قوله ـ تعالى ـ : (وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ) ؛ [أي : بالله] (٢).

قوله ـ تعالى ـ :

(وَيْلَكَ آمِنْ) [أي بالله آمن (٣)] (٤) (إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (١٧) ؛ أي : أحاديثهم.

قيل : نزلت هذه الآية في عبد الرّحمن بن أبي بكر (٥).

وقال ابن عبّاس : نزلت هذه الآية في أبي بكر بن أبي قحافة قبل إسلامه ، لا في عبد الرّحمن ابنه (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَاذْكُرْ أَخا عادٍ) ؛ أي : اذكر يا محمّد ، أخا عاد ؛ أي (٧) : في النسب. وهو هود بن سالخ (٨) بن أرفخشد بن سالم بن نوح ـ عليه السّلام ـ.

(إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ) : أنذرهم العذاب ، فلم يؤمنوا (٩) ولم يجيبوه

__________________

(١) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (١٥) والآية (١٦)

(٢) ليس في ج ، د ، م.

(٣) ليس في م.

(٤) ليس في أ ، ب.

(٥) التبيان ٩ / ٢٧٧.

(٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا الآيات (١٨) ـ (٢٠)

(٧) ج ، د ، م : يريد.

(٨) ج ، م : هود بن شالخ.

(٩) ج ، د زيادة : به.

١٦

إلى (١) ما دعاهم إليه. فدعا عليهم فحبس الله عنهم المطر ثلاث سنين ، فهلكت زروعهم ودوابّهم ومواشيهم.

و «الأحقاف» أحقاف الرّمل.

وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : «الأحقاف» واد بين عمان ومهرة (٢).

وقال ابن إسحاق : «الأحقاف» ما بين عمان إلى حضرموت (٣).

فأتتهم (٤) سحابة سوداء من ورائهم فاستبشروا بها بعد ذلك المحل (٥) ف (٦) (قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا) فقال لهم هود ـ عليه السّلام ـ : (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ) (٢٤) فأمطرت عليهم عذابا بريح شديدة ، فهلكوا بأجمعهم.

وقوله : «عذاب أليم» ؛ أي : مؤلم.

واعتزل هود ومن كان معه من المؤمنين عنهم ، فقصد حضرموت فأقام (٧) فيه إلى (٨) أن مات.

__________________

(١) ج ، د : إذا.

(٢) تفسير الطبري ٢٦ / ١٥.

(٣) تفسير الطبري ٢٦ / ١٥.

(٤) م : وأتتهم.

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (٢١) والآيتان (٢٢) و (٢٣) وقوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ).

(٦) ج ، د ، م : و.

(٧) ج : فأدام.

(٨) ج ، د ، م : حتّى.

١٧

وقيل : بل كان موته بمكّة ، والله أعلم (١).

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (٢٥) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ) :

يقول ـ سبحانه ـ هذا لأهل مكّة : فاعتبروا بهم وبفعلنا معهم.

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللهِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (٢٦) ؛ أي : نزل بهم العذاب.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى وَصَرَّفْنَا الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (٢٧) ؛ أي : لكي يرجعوا (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ) وكنت إذ ذاك في بطن نخلة تقرأ القرآن في صلاة الفجر ، فصرفنا إليك تسعة من أشراف الجنّ.

قال ابن عبّاس : كانوا جنّا من جنّ نصيبين أشرافا (٣).

وقال ابن مسعود : كان يقرأ سورة (٤) الرّحمن في صلاة الفجر ، وكان مجيئهم إليه في قتيل قتل (٥) منهم (٦) ، فحكم بينهم بما أمره (٧) الله سبحانه وتعالى (٨) حيث

__________________

(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها).

(٢) سقط من هنا الآية (٢٨)

(٣) تفسير الطبري ٢٦ / ٢٠.

(٤) ليس في ج ، د ، م.

(٥) ج : قد قتل.

(٦) ليس في ج ، د ، م.

(٧) ب : أمر.

(٨) من ب.

١٨

فزع من الصّلاة. ثمّ رجعوا (٩) (إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (٢٩) قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً [لِما بَيْنَ يَدَيْهِ) ؛ يريد (١٠) : مصدّقا] (١١) بالكتب المتقدّمة ؛ أي (١٢) : يشهد بصدقها (١٣).

قوله ـ تعالى ـ : (يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) ؛ [يريد : يغفر لكم ذنوبكم] (١٤) و «من» صلة ؛ يريد : يغفر لكم ما بينكم وبينه ، دون ما بينكم وبين العباد (١٥).

قوله ـ تعالى ـ : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) :

السدي قال : أولوا العزم من الأنبياء كلّ من لم يؤمر بالقتال ، وأمر بالصبر (١٦).

وقيل : إنّها منسوخة بآية القتال (١٧).

__________________

(٩) تفسير الطبري ٢٦ / ٢١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا).

(١٠) ليس في م.

(١١) ليس في ج ، د.

(١٢) ب : التي.

(١٣) سقط من هنا قوله تعالى : (يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ) (٣٠)

(١٤) ليس في د.

(١٥) سقط من هنا قوله تعالى : (وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) (٣١) والآيات (٣٢) ـ (٣٤)

(١٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(١٧) تفسير القرطبي ١٦ / ٢٢١.

١٩

مقاتل قال : أولوا العزم من الأنبياء اثنا عشر نبيّا ، ابتلاهم الله تعالى بالصبر فصبروا. وهم : إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأيّوب ويونس ونوح وهود ولوط وصالح وشعيب ومحمّد ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ (١).

الفرّاء قال : [«أولوا العزم» هم أولوا الصّبر ؛ كما تقول : أولوا العزم (٢) من الحكّام] (٣).

وجاء في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ : أنّ أولوا العزم من الأنبياء خمسة ، وهم الّذين عمّت شرائعهم ، وهم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ) ؛ [أي : هذا بلاغ. (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ) (٣٥)] (٥).

__________________

(١) أنظر : تفسير أبي الفتوح ١٠ / ١٧٤ وتفسير القرطبي ١٦ / ٢٢١.

(٢) ب ، أ ، ج : أولوا العلم.

(٣) ليس في د.+ أنوار التنزيل ٢ / ٣٩١.

(٤) تفسير البرهان ١٧٨ و١٧٩ وكنز الدقائق ١٢ / ٢٠٤ ـ ٢٠٦ ونور الثقلين ٥ / ٢٣ ـ ٢٥ والبحار ٦٨ / ٣٢٧ وج ١٦ / ٣٥٣ وج ١١ / ٣٥ و٥٦.

(٥) ليس في ج ، د ، م.

٢٠