محمّد بن الحسن الشيباني
المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٤٦
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : عرّفناه طريق الحقّ (١).
(إِمَّا شاكِراً) لحسن اختياره. (وَإِمَّا كَفُوراً) (٣) لسوء اختياره.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) (٤) ؛ أي : أعددنا لهم.
و «سلاسل» لا ينصرف ، لأنّه جمع ثقيل ، بخلاف الجموع. ومن صرفه ، جعله لغة لبعض العرب في صرف مالا ينصرف. ذكر ذلك الكسائيّ (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) (٥) :
قال الباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ وجماعة من المفسّرين : إنّ هذه الآية نزلت في النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وعليّ وفاطمة وولديها (٣) ؛ الحسن والحسين ـ عليهم السّلام ـ وجاريتها (٤) ؛ فضّة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : «كان مزاجها كافورا» :
الضّحّاك قال : يمزج بالكافور ويختم بالمسك (٦).
__________________
(١) التبيان ١٠ / ٢٠٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) تفسير القرطبي ١٩ / ١٢٣.
(٣) ج ، د : ولديهما.
(٤) ج ، د ، م : جاريتهما.
(٥) كنز الدقائق ١٤ / ٥٢ و٥٣ ونور الثقلين ٥ / ٤٦٩ و٤٧٠ والبحار ٣٥ / ٢٤٠ ـ ٢٤٧ وإحقاق الحق ٣ / ٥٨٣ وج ٢٠ / ١٥٤ و١٦٠.
(٦) تفسير الطبري ٢٩ / ١٢٨ نقلا عن قتادة.
[وقال غيره] (١) : أوّله برد الكافور ، وأوسطه طعم الترنجبيل (٢) ، وآخره ريح المسك (٣).
وقيل : «الكافور» هاهنا ، هو ماء العين الّتي في الجنّة تسمّى : كافورا ، أحلى من العسل ، وأبرد من الكافور ، وأنشق [من ريح] (٤) المسك.
وهي قوله ـ تعالى ـ :
(عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً) (٦) (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (٧) ؛ أي : ظاهرا منتشرا. وعنى ـ سبحانه ـ بذلك : أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (٨) :
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله تعالى ـ وجماعة من المفسّرين ، والباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ : نزلت هذه الآية في أهل بيت النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ الّذين ذكرناهم ، صاموا ثلاثة أيّام نذرا كان عليهم ، وآثروا بما كان قد أعدّوه لفطورهم (٦) في اللّيالي الثّلاث وطووا.
وسبب نذرهم ، أنّ الحسن والحسين ـ عليهما السّلام ـ مرضا ، فنذروا جميعا إن
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ج ، د ، م : الزنجبيل.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٦١٦ نقلا عن ابن كيسان.
(٤) ج ، د ، م : ريحا من.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٦١٦ نقلا عن عطاء.
(٦) أ : لفطرهم.
شافاهم (١) الله صاموا ثلاثة أيّام. فشفاهم الله ، فآثروا في اللّيالي الثّلاث لما (٢) أعدّوا لفطورهم (٣) وطووا. فأنزل الله هذه السّورة ، وأثنى (٤) عليهم وعلى (٥) نبيّهم ـ عليه (٦) السّلام ـ. فقرأها النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وبشّرهم بما أعدّ الله لهم في الآخرة من النّعيم.
فأوّل ليلة بعد صلاتهم قدّمت فضّة لهم الطّعام الّتي أعدّته لفطورهم (٧) ، فما استقرّ بين أيديهم حتّى طرق الباب طارق الباب فقال : يا أهل هذا المنزل ، أنا رجل مسكين ، فأطعموني من فضل ما رزقكم الله. فآثروه كلّهم بفطورهم (٨) ودفعوا الطّعام إليه ، وتمّوا على حالهم يحمدون الله ـ تعالى ـ ويسبّحونه ويحمّدونه (٩).
فلمّا كان في اللّيلة الثّانية (١٠) صلّوا ، فقدّمت لهم (١١) فضّة (١٢) فطورهم الّذي أعدّته لهم. فما استقرّ بين أيديهم حتّى طرق الباب طارق فقال : يا أهل هذا المنزل
__________________
(١) م : شفاهما.
(٢) م : بما.
(٣) أ : لفطرهم.
(٤) ج : فأثنى.
(٥) ليس في أ.
(٦) ج ، د ، م : عليهم.
(٧) أ : لفطرهم.
(٨) أ : بفطرهم.
(٩) ج ، د ، م : يمجّدونه.
(١٠) ج ، د ، م زيادة : و.
(١١) ليس في ج.
(١٢) ج زيادة : إليهم.
المبارك ، أنا (١) يتيم لا قوت لي ، فأطعموني من فضل ما رزقكم الله. فآثروه كلّهم بفطورهم [ودفعوا الطّعام إليه ، وتمّوا على حالهم يحمدون الله ـ تعالى ـ ويسبّحونه ويحمّدونه (٢).
فلمّا كان في اللّيلة الثّالثة بعد صلاتهم ، قدّمت الجارية الطّعام الّذي أعدّته لفطورهم. فما استقرّ بين أيديهم حتّى طرق الباب طارق ، فقال : يا أهل (٣) المنزل المبارك ، أنا رجل أسير ولا قوت لي ، فأطعموني من فضل ما رزقكم الله. فآثروه (٤) كلّهم بفطورهم] (٥) ، وأمروا (٦) الجارية بدفعه ، وتمّوا على حالهم يذكرون الله ـ تعالى ـ ويحمّدونه ويسبّحونه ويهلّلونه ويكبّرونه ، وبقوا على حالهم ثلاثة أيّام بثلاث ليال لم يطعموا طعاما.
فنزل جبرائيل على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ بالسّورة ، وعرّفه أن الله ـ سبحانه ـ قد أثنى عليهم ، وقرأ عليه الآيات. فقرأها النّبيّ ـ عليه السّلام ـ عليهم ، وبشّرهم بما أعدّه (٧) الله ـ تعالى ـ لهم في الجنّة (٨).
والضّمير (٩) في «حبّه» راجع إلى الطّعام ؛ لأنّ الصّائم والجامع والطّاوي أشدّ
__________________
(١) ج زيادة : رجل.
(٢) ج ، م : يمجدونه.
(٣) ج ، م زيادة : هذا.
(٤) م : فأمروا.
(٥) ليس في د.
(٦) ج : فأمروا.
(٧) م : أعدّ.
(٨) أسباب النزول / ٣٣١ وتفسير أبي الفتوح ١١ / ٣٤٦ نقلا عن عامة المفسرين.
(٩) أ زيادة : راجع.
حبّا للطّعام من غيره.
وقيل : «الهاء» ترجع إلى الله ـ تعالى ـ (١).
وقوله حكاية عن قولهم (٢) : (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً (٩) إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) (١٠) ؛ أي : شديدا.
يقال : قمطر اليوم : إذا اشتدّت العبوسة فيه.
قوله ـ تعالى ـ : (فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) (١١) ؛ أي : منظرا حسنا ، وسرورا دائما في الآخرة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) (١٢) :
«الجنّة» البستان الّذي يستر شجره أرضه وفيه من كلّ ما يشتهونه ، ولباسهم فيها حرير (٣) الّذي لم يلبسوه في الدّنيا.
قوله ـ تعالى ـ : (مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ) : وهي الأسرّة ، من الدّرّ والياقوت والزّبرجد.
قوله ـ تعالى ـ : (لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) (١٣) :
«الزّمهرير» القمر. و «الزّمهرير» البرد. وأنشد :
وليلة ظلامها قد اعتكر |
|
قطعتها والزّمهرير ما ظهر (٤) |
قوله ـ تعالى ـ : (وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٦١٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) أ زيادة : قوله تعالى.
(٣) م : الحرير.
(٤) تفسير القرطبي ١٩ / ١٣٨ وفيه : ما زهر بدل ما ظهر على رواية.+ سقط من هنا الآية (١٤)
(١٥) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً) (١٦) :
«الأكواب» هي الشّفارق (١) من الفضّة ، وهي الّتي لا عرى لها ولا بزال (٢).
وقوله : «كانت قواريرا. قواريرا من فضّة» (الآية) [إنّما عني (٣) ، هاهنا :
بالقوارير ، لكون المعهود إنّما يعمل من الزّجاج ، فقال : قواريرا] (٤) ؛ أي : برقّة الزّجاج.
ثمّ (٥) قال : «قواريرا من فضّة قدّروها تقديرا» [و «من» هاهنا ، للتّبيين.
الفراء قال : «قدّروها تقديرا»] (٦) على قدر شراب (٧) أحدهم وريّه ، لا يفضل ولا يعوز عن ربّه ، وهو ألذّ الشّرب (٨). وعلى هذا أهل التّأويل كلّهم.
وقيل عن بعضهم : قدّروا الشّراب على قدر القدح ، والقدح على قدر الشّراب.
وهذا قريب من أقوال المفسّرين في المعنى (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (وَيُسْقَوْنَ فِيها) ؛ يعني : في الجنّة (كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً) (١٧) :
و «الكأس» هاهنا [الآنية إذا كان فيها شراب] (١٠).
__________________
(١) م : السّفارق.
(٢) ج ، د : بزل.
(٣) م : أتى.
(٤) ليس في ج.
(٥) ليس في أ.
(٦) ليس في أ.
(٧) د ، م : شرب.
(٨) معاني القرآن ٣ / ٢١٧.
(٩) تفسير الطبري ٢٩ / ١٣٤ نقلا عن مجاهد.
(١٠) من التبيان ١٠ / ٢١٤.
و «الزّنجبيل» نوع من القرفة ، طيّب الطّعم ، يحذو اللّسان ويربى بالعسل ليستدفع به كثير من الأمراض. فإذا مزج بالشّراب ، فاق في الطّيب. والعرب تستطيبه وتمدحه. قال الشّاعر يصف امرأة :
كأنّ القرنفل والزّنجبيل |
|
با تا بفيها وأريا مشورا (١) |
أي : عسلا.
قوله ـ تعالى ـ : (عَيْناً فِيها) ؛ يعني : في الجنّة (تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) (١٨) :
قيل : عينا ينقاد الماء منها إلى حيث يشاؤون. عن قتادة والسدّي (٢).
وقال غيرهما : «سلسبيلا» (٣) أشدّ ما يكون من الجرية. قاله مجاهد (٤).
وقال الفّراء : «سلسبيل» عين في الجنّة عذبة صافية باردة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) :
قيل : «مخلّدون» مبقون (٦) لا يموتون (٧).
وقيل : لا يشيبون أبدا ، بل كلّهم مرد بغير لحى (٨).
وقيل : «مخلّدون» مسوّرون ، مقرّطون في آذانهم ، يستلذّ بالنّظر إليهم من غير
__________________
(١) للأعشي : التبيان ١٠ / ٢١٤ ، لسان العرب ١١ / ٣١٣ مادّة «زنجبيل».
(٢) التبيان ١٠ / ٢١٥ نقلا عن قتادة.
(٣) د ، م : سلسبيل.
(٤) تفسير الطبري ٢٩ / ١٣٥ ، تفسير مجاهد ٢ / ٧١٣.
(٥) معاني القرآن ٣ / ٢١٧.
(٦) ج : يبقون.
(٧) تفسير الطبري ٢٩ / ١٣٥ نقلا عن قتادة.
(٨) التبيان ١٠ / ٢١٥ نقلا عن الحسن.
إيمانهم (١).
قوله ـ تعالى ـ : (إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) (١٩) ؛ يريد : في بياضه وصفائه وحسنه.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) (٢٠) ؛ أي : عظيما.
ويقرأ : «ملكا» بفتح الميم وكسر اللّام (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ) : جمع سوار.
قوله ـ تعالى ـ : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) (٢١) ؛ أي : طاهرا ، لا كشراب الدّنيا.
و «السّندس» رقيق الدّيباج ، و «الإستبرق» ثخينه.
و «الشّراب الطّهور» هاهنا ، هو خمر الجنّة ، الّذي لا غول فيه ولا نجاسة.
(إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) (٢٢) :
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (٢٣) مصدر.
قوله ـ تعالى ـ : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) (٢٤) :
مقاتل قال : أراد به : عتبة بن ربيعة ، و «الكفور» أبو جهل بن هشام (٣).
__________________
(١) ج ، د ، م : إيمائهن.+ تفسير الطبري ٢٩ / ١٣٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) أ : العين.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٦٢٥.
و «أو» هاهنا ، بمعنى (١) : الواو ، لا لشكّ ولا لتحيّر. والمراد ، لا تطع آثما وكفورا ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) (٢) ؛ بمعنى : ويزيدون (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) (٢٦) ؛ أي : صلّ صلاة اللّيل. وكانت واجبة عليه دون أمّته. روي ذلك عن الباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) (٢٧) ؛ أي : قدّامهم. من قوله : «وكان وراءهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصبا» (٥) ؛ أي : قدّامهم.
قوله ـ تعالى ـ : (نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ
__________________
(١) ج : يعني.
(٢) الصافات (٣٧) / ١٤٧.
(٣) سقط من هنا الآية (٢٥)
(٤) مجمع البيان ١٠ / ٦٢٦ : روي عن الرضا عليه السّلام أنه سأله أحمد بن محمد عن هذه الآية وقال ما ذلك التسبيح قال صلاة الليل. وعنه كنز الدقائق ١٤ / ٧٨ ونور الثقلين ٥ / ٤٨٦ وورد مؤدّاه في البحار ٨٧ / ١٥٩ نقلا عن الصّادق عليه السّلام.+ وأمّا وجوب صلاة الليل عليه دون أمّت ه فهو مشهور عند المسلمين بل متّفق عليه. روى الطوسي مسندا عن عماد الساباطي قال : كنا جلوسا عند أبي عبد الله عليه السّلام بمنى فقال له رجل : ما تقول في النوافل؟ فقال : فريضة قال ففزعنا وفزع الرجل فقال أبو عبد الله عليه السّلام : إنّما أعني صلاة الليل على رسول الله صلّى الله عليه وآله. التهذيب ٢ / ٢٤٢ وذكر النجفي أنّ وجوب قيام الليل والتهجّد فيه كان من خصائص النّبيّ صلّى الله عليه وآله الجواهر ٢٩ / ١٢٦.
(٥) الكهف (١٨) / ٧٩.
تَبْدِيلاً) (٢٨) :
«أسرهم» خلقتهم (١). تقول : فرس شديد [الأسر ؛ أي] (٢) : شديد الخلق.
وقال السدّي : «شددنا أسرهم» ؛ أي : مفاصلهم (٣).
وقال غيره : «أسرهم» ؛ أي : المصربان (٤) الّتي للبول والغائط. فإذا جلس الرّجل لقضاء الحاجة ، استرختا وانتفختا (٥) لخروج الأذى منهما. فإذا خرج الأذى منهما (٦) ، انقبضتا كما كانتا. وذلك نعمة من الله ـ تعالى ـ على العباد ، يجب شكرها على الدّوام (٧).
__________________
(١) ج ، د ، م : خلقهم.
(٢) ليس في د.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١٣٩ نقلا عن أبي هريرة.
(٤) ج : المضربان.
(٥) م : انفتحتا.
(٦) ليس في ج ، د.
(٧) تفسير القرطبي ١٩ / ١٥١ نقلا عن مجاهد : الأسر هو الشّرج ، أي إذا خرج الغائط والبول تقبّض الموضع.+ سقط من هنا الآيات (٢٩) ـ (٣١)
ومن سورة المرسلات
أربعون (١) آية ، مكيّة.
(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) (١) :
الكلبيّ ومقاتل وأبو عبيدة والفرّاء قالوا : أقسم الله ـ تعالى ـ بالملائكة يتبع بعضهم بعضا ؛ كعرف الفرس (٢).
وقال غيرهم : أرسلت الملائكة بالمعروف (٣).
وقيل : الرّياح. قول قتادة (٤).
ونصب «عرفا» على الحال من «المرسلات».
ومن جعلها الرّياح والملائكة قدّر لها : يرسلها الله ـ تعالى ـ بالمعروف.
ابن زيد قال : اقسم الله ـ تعالى ـ بالرّسل يتبع بعضهم بعضا (٥).
__________________
(١) ج : خمسون.
(٢) معاني القرآن ٣ / ٢٢١ ، مجاز القرآن ٢ / ٢٨١.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤١ نقلا عن مسروق.
(٤) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤١.
(٥) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤١ نقلا عن صالح بن بريدة.
قوله ـ تعالى ـ : (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) (٢) :
أجمع أهل التّأويل كلّهم : أنّها الرّياح الشّديدة الهبوب ، السّريعات المرور (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) (٣) :
مقاتل والسدي ، عن أبي صالح قال : يعني : الملائكة (٢) تنشر الميّت ، وتنشر أعمال الآدميّ (٣).
قتادة ومجاهد وابن مسعود والفرّاء قالوا : هي الرّياح بشرا بين يدي رحمته.
و «الرّحمة» المطر (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) (٤) :
ابن مسعود والفرّاء ومسروق والسدّي ، عن أبي صالح قال : هي الملائكة تفرّق بين الحقّ (٥) والباطل (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) (٥) ؛ يريد : الملائكة ـ قول أهل التّأويل كلّهم ـ تلقي الملائكة (٧) الوحي إلى الأنبياء (٨).
[مقاتل قال : هو جبرئيل ـ عليه السّلام ـ وحده يلقي الوحى إلى الأنبياء] (٩).
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤١ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) ج ، د ، م زيادة : الّتي.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٢.
(٤) معاني القرآن ٣ / ٢٢٢ ، تفسير مجاهد ٢ / ٧١٥.
(٥) ليس في د.
(٦) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٢ نقلا عن أبي صالح.
(٧) ليس في م.
(٨) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٣ نقلا عن قتادة.
(٩) تفسير القرطبي ١٩ / ١٥٦ من دون ذكر للقائل.
قوله ـ تعالى ـ : (عُذْراً أَوْ نُذْراً) (٦) :
ابن عبّاس والفرّاء قالا : إعذارا (١) من الله وإنذرا (٢).
الكلبيّ قال : حلالا وحراما ، أمرا ونهيا ، ثوابا وعقابا (٣).
و «عذرا» (٤) و «نذرا» (٥) مصدران ؛ يعني : إعذارا [وإنذارا] (٦) ؛ مثل : إنكاري ونكري.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) (٧) ؛ هذا جواب القسم.
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) (٨) ؛ أي : محيت وذهب ضوؤها ونورها.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) (٩) ؛ أي : انشقّت ورفعت (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) (١١) ؛ [أي : وقّت] (٨) لها وعدّ (٩) وأجّل.
ومن قرأ : «وقّتت» أراد : جمعت لوقتها.
قوله ـ تعالى ـ : (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ) (١٢) ؛ أي : أخّرت لهذا اليوم العظيم.
__________________
(١) م : عذرا.
(٢) معاني القرآن ٣ / ٢٢٢.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) م : عذر.
(٥) م : نذر.
(٦) ليس في د.
(٧) سقط من هنا الآية (١٠)
(٨) ليس في ج.
(٩) أ : ووعد.
قوله ـ تعالى ـ : (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ) (١٤) على وجه التّعظيم له ؛ يريد بالفصل : أنّه يفصل فيه بين الخلائق.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (١٥) :
[«ويل» واد في جهنّم ؛ يعني : للمكذّبين] (١) بهذا اليوم (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) (٢٠) ؛ أي : حقير.
قوله ـ تعالى ـ : (فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ) (٢١) ؛ أي : ممكّن (٣) في الرّحم.
قوله ـ تعالى ـ : (إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) (٢٢) ؛ أي : وقت معلوم.
وهو تسعة أشهر ، أو ستّة أشهر ، أو عشرة أشهر ـ على ما جاء في الأخبار (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) (٢٣) ؛ أي : فقدّرنا ، بالتّشديد (٥). وهما واحد. يقال : قدّرته وقدرته. ومنه قوله ـ عليه السّلام ـ في الهلال :
إذا غمّ عليكم فأقدروا له ؛ أي : فقدّروا له المسير والمنازل (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً (٢٥) أَحْياءً وَأَمْواتاً) (٢٦) ؛ أي : يضمّكم (٧) فيها أحياء وأمواتا.
__________________
(١) ليس في د.
(٢) سقط من هنا الآيات (١٦) ـ (١٩)
(٣) ج : مستمكن.+ د ، م : متمكّن.
(٤) روي الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن وهب ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : يعيش الولد لستّة أشهر ولسبعة أشهر ولتسعة أشهر ولا يعيش لثمانية أشهر ، الكافي ٦ / ٥٢ وأمّا عشرة أشهر فلم نظفر على رواية تدلّ عليها.
(٥) ج ، م زيادة : والتخفيف.
(٦) تفسير القرطبي ١٩ / ١٦٠.+ سقط من هنا الآية (٢٤)
(٧) ج ، د ، م : نضمّكم.
و «الكفت» الضّمّ. يقال : أكفت إليك كذا ؛ أي : ضمّه. ومنه سمّي بقيع الفرقد : كفتة ، لأنّه يضمّ الموتى.
و «كفاتا» مفعول «نجعل» أن نكفت الأحياء على ظهرها والأموات في بطنها ، فهي واعية لهم.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ) ؛ أي : جبالا ثوابت عاليات.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) (٢٧) ؛ أي : عذبا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (٢٨) :
ويل (١) واد في جهنّم.
قوله ـ تعالى ـ : (انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) (٢٩) ؛ يعني (٢) : النّار.
هذا خطاب للكفّار المكذّبين بها.
قوله ـ تعالى ـ : (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) (٣٠) : شعبة ضريع ، وشعبة زقّوم ، وشعبة حميم.
قوله ـ تعالى ـ : (لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ (٣١) إِنَّها تَرْمِي) أهلها (بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) (٣٢) ؛ يعني : جهنّم.
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : «كالقصر» من القصور (٣).
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ج ، د ، م زيادة : إلى.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
ويقرأ : «كالقصر» ؛ أي : كالقلس العظيم من قلوس السّفن (١).
وروى سعيد ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أيضا ـ ، قال : هي الغلاظ من أصول النّخل (٢).
مقاتل ، مثله (٣).
وروي سليمان بن عبيد ، عن ابن عبّاس ـ أيضا ـ : أنّه قلوس لسّفن (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) (٣٣) :
الكلبيّ قال : ـ سبحانه ـ شبّه (٥) الشّرر بالقصر ، والقصر بالجمالات الصّفر (٦) ؛ وهي السّور من الإبل (٧). ومنه قول الشّاعر :
تلك خيلي منها ومنها ركابى |
|
هي (٨) صفر ألوانها كالزّبيب (٩) |
أي : سود.
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٦٣٣.
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٧ نقلا عن قتادة.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٦٣٤ نقلا عن سعيد.
(٤) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٨.
(٥) ليس في ج ، د.
(٦) ليس في د.
(٧) تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٨) م : هنّ.
(٩) للأعشى : تفسير أبي الفتوح ١١ / ٣٦٥ ، لسان العرب ٤ / ٤٦٠ ومادّة «صفر» إلّا أنّ فيهما ما هذا لفظه :
تلك خيلي منه ، وتلك ركابي |
|
هنّ صفر أولادها كالزّبيب |
و «الجمالات» جمع الجمع. و «الجمالة» جماعة الإبل (١).
قوله ـ تعالى ـ : (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (٣٥) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) (٣٦) ؛ أي : لا يؤذن لهم في الاعتذار. وكان الأصل : فيعتذروا ، ولكن رفعه لأنّه عطفه على «ينطقون». ذكر ذلك أبو عبيدة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) (٣٨) ؛ يريد : الأوّلين من الخلق.
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) (٣٩) ؛ أي : حيلة في الخلاص والمهرب. (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (٤٠) :
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (٤١) وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٤٢))(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٤٣) ؛ أي : شربا هنيئا. صفة لمصدر محذوف.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٤٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (٤٥) من الكفّار.
[وقوله عن الكفّار] (٣) : (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا) ؛ أي : تلذّذوا (قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (٤٦) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (٤٧) :
قوله : «قليلا» (٤) نعت لمصدر محذوف أو لظرف. وتقديره : تمتّعا قليلا ،
__________________
(١) سقط من هنا الآية (٣٤)
(٢) مجاز القرآن ٢ / ٢٨١.+ سقط من هنا الآية (٣٧)
(٣) ليس في ج.
(٤) ليس في د.
أو فعيلا (١) قليلا.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) (٤٨) ؛ يعني : صلّوا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٩) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (٥٠) ؛ يعني : بعد القرآن.
__________________
(١) م : فعلا.
ومن سورة النّبإ
وهي إحدى وأربعون آية ، مكيّة.
قوله ـ تعالى ـ : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) (٢) ؛ أي : القرآن المجيد. عن أكثر المفسّرين (١).
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ والسدّي : «يتساءلون» عن خبر محمّد ـ عليه السّلام ـ وما جاء به (٢).
وقال قتادة والضّحّاك : «يتساءلون» عن البعث والنّشور بعد الموت (٣).
وروي في أخبارنا : يتساءلون عن عليّ ـ عليه السّلام ـ (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) (٥) تأكيد ، وهو تهدّد ووعيد.
__________________
(١) تفسير الطبري ٣٠ / ٢ نقلا عن مجاهد.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٦٣٩ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) تفسير الطبري ٣٠ / ٢.
(٤) ورد بذلك روايات عديدة أنظر : نور الثقلين ٥ / ٤٩١ ، البرهان ٤ / ٤١٩ و٤٢٠ وكنز الدقائق ١٤ / ٩٤ والبحار ٦ / ٢١٦ وج ٢٤ / ٣٥٢ وج ٣٦ / ١ ـ ٣ وج ٣٧ / ٢٥٨ وج ١٤ / ٣٧٦ ـ ٣٧٧.+ سقط من هنا الآية (٣)
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً (٦) وَالْجِبالَ أَوْتاداً) (٧) ؛ أي : الجبال تلزم الأرض أن تسيخ بأهلها.
قوله ـ تعالى ـ : (وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً) (٨) ؛ أي : مختلفين ، ذكرانا وإناثا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً) (٩) ؛ أي : قطعا عن الحركة والشّغل الدّائم الملازم.
(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً) (١٠) ؛ أي : سترا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) (١١) ؛ أي : تتصرّفوا (١) فيه لمنافعكم وحوائجكم.
قوله ـ تعالى ـ : (وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً) (١٢) ؛ يعني : السّموات السّبع.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً) (١٣) ؛ أي (٢) : وقّادا ؛ يعني : الشّمس.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً) (١٤) ؛ أي : سيّالا.
و «المعصرات» السّحب. عن ابن عبّاس (٣).
[وقال الفرّاء والضّحّاك : هو (٤) السّحاب الّتي تجلب (٥) بالمطر (٦).
__________________
(١) م : تتصرفون.
(٢) ليس في ج.
(٣) تفسير الطبري ٣٠ / ٥.
(٤) ج : هنّ.+ م : هي السّحاب.
(٥) م ، ج : ، تحلب.
(٦) تفسير الطبري ٣٠ / ٤ من دون نسبة القول إلى أحد.+ ج زيادة : قال.+ زيادة : وقال.