قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أثر المحتسب في الدراسات النحويّة

أثر المحتسب في الدراسات النحويّة

أثر المحتسب في الدراسات النحويّة

تحمیل

أثر المحتسب في الدراسات النحويّة

380/720
*

ولا يَحْسُنُ أن تجعَلَهُ معَ (تَقَوَّلَ) وصفاً (١) ، أيْ : تَقَوُّلاً كَذِباً ، لأَنَّ التقُّولَ لا يكون إِلاَّ كَذِباً ، فَلاَ فائدةَ إذاً فيهِ (٢).

جريان المصدر مجرى الفعل

روى ابنُ مجاهد عن روح عن أَبي السَّـمَّـال : أَنَّهُ قَرَأَ : (أو كُلَّمَا عَهِدُوا عَهدَا) (٣).

قَالَ أَبو الفتح : كَأَ نَّهُ أَشْبَهَ بِجَرِيَانِ المَصْدَرِ على فعلِه لأنَّ عهدتُ عهداً في العادة من عاهدتُ عَهْداً ومِنْ ذَلِك الحديثُ المأثور : «مَنْ وعَدَ وعْداً فَكَأ نَّمَا عَهِدَ عَهْدَا» (٤) وقراءة الكافّة : (عَاهَدُواْ عَهْداً) عَلَى معنى أعْطَوا عَهْداً عَلَى مَذْهَبِ الجماعةِ كَأَ نَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ.

وعَلى قراءة أبي السّـمَـالِ هُو منصوب نصبَ المصدرِ ، وقَدْ يجوزُ أنْ ينتصبَ على قراءةِ الكافَّةِ على المصدر إِلاَّ أَنَّهُ مصدرٌ محذوفُ الزيادة أَيْ :

__________________

(١) ذهب العُكبَري إلى جواز أنْ يكونَ (كَذِباً) مفعولاً ونعتاً. انظر : إملاء ما منَّ به الرحمن : ٢ / ٢٧٠.

(٢) المحتسب : ٢ / ٣٣٣.

(٣) من قوله تعالى من سورة البقرة : ٢ / ١٠٠ : (أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ).

(٤) الحديث ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ١٩ / ٢٤٨ في شرح الحكم رقم (٣٤١) قال : «وفي الحديث المرفوع : مَنْ وَعَدَ وَعْدَاً فَكَأَ نَّمَا عَهَدَ عَهْدَاً». وذكره المناوي (ت / ١٠٣١ هـ) في فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي : ٤ / ٤٩٧ في شرح الحديث (٥٦٨٤) ، قال : «وفي الحديث : مَنْ وَعَدَ وَعْدَاً فَقَدْ عَهَدَ عَهْداً. كذا في شرح الشهاب للعامري».

والحديث ضعيف لأ نّه مرسل لا سند له ، ولم تذكره سائر كتب الحديث».