تذكرة الأريب في تفسير الغريب

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]

تذكرة الأريب في تفسير الغريب

المؤلف:

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]


المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠

والحبس للمرأة خاصة فنسخ ذلك ، والظاهر أنه نسخ بوحى لم تستقر تلاوته (١).

١٧ ـ قوله تعالى (بِجَهالَةٍ) لم يرد به الجهل بالمعصية ، ولكنهم سموا جهالا لإيثارهم العاجل على الآجل (٢). (والتوبة من قريب) ما كان قبل الموت.

١٩ ـ (أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَ) كان الرجل إذا مات ، ورث نكاح زوجته أقرب الناس إليه ، وكان الرجل يكره المرأة ولا يسهل عليه أداء مهرها ، فيحبسها ويضربها لتفتدى ، فنهوا بهذه الآية عن الأمرين (٣). (والفاحشة) النشوز.

٢١ ـ (والإفضاء) الجماع. قال الفراء : والخلوة إفضاء أيضا (٤). (والميثاق) عقد النكاح.

٢٢ ـ قوله تعالى : (إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ) المعنى : إن نكحتم فقد عذبتم إلا ما قد سلف ، فإنكم لا تعذبون به. (والمقت) أشد البغض.

٢٣ ـ (والربيبة) بنت المرأة من غير الرجل (٥). وذكر (الحجر) على الأعم

__________________

(١) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٩٦) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (١٧٩) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٢) ، وناسخ القرآن لابن البارزى ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٩٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٧١) ، وزاد المسير (٢ / ٣٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٨٣) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ١٧١).

(٢) معانى القرآن للزجاج (٢ / ٢٨) ، وزاد المسير (٢ / ٣٧) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٩٢).

(٣) انظر : البخارى ـ التفسير ـ سورة النساء ـ باب (٥ / ١٧٨) ، ومعانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٢) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٢٠٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٧٣) ، وزاد المسير (٢ / ٣٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٩٤) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٦٥) ، ولباب النقول للسيوطى (٦٥).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٢) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٣١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٧٤) ، وزاد المسير (٢ / ٤٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٠٢).

(٥) انظر : زاد المسير (٢ / ٤٧) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١١٢).

٦١

لا على الشرط. (والحلائل) الأزواج (١). (إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ) قد بيناه.

٢٤ ـ (وَالْمُحْصَناتُ) ذوات الأزواج. (إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) من السبايا فى الحروب. (كِتابَ اللهِ)(٢) أى الزموا كتاب الله. (مُحْصِنِينَ) متزوجين. (والسفاح) الزنا. (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ) من النكاح. (والأجر) المهر. (وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ) من ترك المرأة صداقها أو هبة بعضه (٣).

٢٥ ـ (والطول) الغنى (٤). و (الْمُحْصَناتِ) هاهنا : الحرائر. (والفتيات) المملوكات (٥). (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) أى كلكم ولد آدم. و (أَهْلِهِنَ) سادتهن. (الْمُحْصَناتِ) أى عفائف غير زوان.

(والأخدان) الأخلاء. وكانت المرأة فى الجاهلية تتخذ صديقا تزنى معه دون غيره (٦). و (أُحْصِنَ) تزوجن. ومن فتح الألف أراد : أسلمن (٧).

__________________

(١) انظر : تفسير القرطبى (٥ / ١١٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٣).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٦٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٣) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٣٥) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٧).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ١٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٧٨) ، وزاد المسير (٢ / ٥٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٣٥).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٣٩) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٠) ، وزاد المسير (٢ / ٥٥) ، وتفسير القرطبى (١٣٦ : ٥) ، والمفردات (٤٦٤) ، والصحاح ـ طول.

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٤) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٢) ، وزاد المسير (٢ / ٥٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٣٩).

(٦) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٤) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٣) ، وزاد المسير (٢ / ٥٧) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٤٣).

(٧) انظر : السبعة لابن مجاهد (٢٣١) ، الكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٣٨٥) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤١) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٧٩) ، وزاد المسير (٢ / ٥٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٤٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٢٢٣).

٦٢

(والفاحشة) الزنا. (ذلِكَ) إشارة إلى تزوج الإماء. و (الْعَنَتَ) الزنا (١).

٢٧ ـ و (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ) الزنا.

٢٩ ـ (والباطل) ما لا يحل فى الشرع.

٣١ ـ (والمدخل الكريم) الجنة.

٣٢ ـ (وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ) مثل أن تتمنى المرأة أن تكون رجلا. فالله أعلم بالمصالح (٢).

٣٣ ـ (والموالى) الأولياء ، وهم الورثة. والمعنى : لكل إنسان موالى يرثون ما ترك ، وهم الوالدان والأقربون. و (عَقَدَتْ)(٣) حالفت. وكانوا يتوارثون بالحلف. فنسخ بقوله : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ)(٤).

٣٤ ـ (قَوَّامُونَ) مسلطون. (بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) وهم الرجال. (والقانتات) المطيعات. (حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ)(٥) أزواجهن (بِما

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤٢) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٧) ، وزاد المسير (٢ / ٥٨).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٦٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٥) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٣٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٨٣) ، وزاد المسير (٢ / ٦٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٦٢) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٨٧) ، ولباب النقول للسيوطى (٦٧).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٢٣٣) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٣٨٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٨٧) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٣٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٢٣٧).

(٤) انظر : صحيح البخارى ـ كتاب التفسير سورة النساء باب ٧ ـ (٥ / ١٧٨) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (١٠٥) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (١٩١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٨٤) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٢) ، وزاد المسير (٢ / ٧١) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٨٩) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٢٨٧) ، ولباب النقول للسيوطى (٦٧) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ١٧٢).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٦) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤٨) ، وتفسير

٦٣

حَفِظَ اللهُ) أى بحفظ الله إياهن. (والنشوز) بغض المرأة للزوج. (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ) فى المضجع (فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً) أى لا تكلفوهن المحبة ، لأن قلوبهن ليست إليهن (١).

٣٥ ـ (والشقاق) العداوة. (والحكم) القيم بما يسند إليه. (إِنْ يُرِيدا) يعنى الحكمين (٢).

٣٦ ـ (وَالْجارِ الْجُنُبِ) الذى ليس بينك وبينه قرابة. (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) المرأة (٣). (والمختال) البطر فى مشيته.

٣٧ ـ (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) وهم اليهود ، كانوا يبخلون بالمال ، وبإظهار صفة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو الذى (آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)(٤).

٤٠ ـ (ومثقال) الشىء : زنته. (والذرة) أصغر النمل (٥).

٤٢ ـ و (لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ) أى : ساخوا فيها. والمعنى : ودوا ذلك وأنهم لم يكتموا ، لأنهم لما كتموا نطقت جوارحهم. وقيل : هو مستأنف (٦).

٤٣ ـ (إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ) مجتازين فى المساجد. (والصعيد) التراب.

__________________

الطبرى (٥ / ٣٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٨٦) ، وزاد المسير (٢ / ٧٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٧٠).

(١) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٤٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٨٧) ، وزاد المسير (٢ / ٧٦) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٧٣).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٤٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٨٨) ، وزاد المسير (٢ / ٧٧) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٧٥).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٦) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٥٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٨٩) ، وزاد المسير (٢ / ٨٠) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٨٩).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٥٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٩٠) ، وزاد المسير (٢ / ٨١) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٩٣) ، ولباب النقول للسيوطى (٦٨).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٥ / ٥٤) ، وزاد المسير (٢ / ٨٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٩٥).

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٦٩) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٦٠) ، وزاد المسير (٢ / ٨٧) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٩٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٢٥٣).

٦٤

٤٤ ـ (يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ) أى يختارونها.

٤٦ ـ (مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ) أى قوم يحرفون. والتحريف : التغيير.

و (الْكَلِمَ) جمع كلمة ، وهو تبديل ما فى التوراة (١). (وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ) أى اسمع لا سمعت (٢). (واللى) تحريك ألسنتهم بذلك (٣). (وَانْظُرْنا) أى انتظرنا. (إِلَّا قَلِيلاً) وهم من آمن منهم كابن سلام (٤).

٤٧ ـ (وطمس الوجوه) طمس ما فيها من عين وأنف وحاجب (٥).

(فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها) أى نصيرها كالأقفاء. (والأمر) بمعنى المأمور (٦).

٤٩ ـ (يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ) وهم اليهود ، وكانوا يقولون : ذنوبنا مغفورة (٧).

(والفتيل) ما يكون فى بطن النواة (٨).

٥١ ـ (والجبت) حيى بن أخطب (والطاغوت) كعب بن الأشرف (٩).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٥٩) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٧٥) ، وزاد المسير (٢ / ٩٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٤٣).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٨) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٧٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٩٦) ، وزاد المسير (٢ / ١٠٠) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٤٣).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ٧٦) ، وزاد المسير (٢ / ١٠٠) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٤٣).

(٤) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٦١) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٤٤) ، وزاد المسير (٢ / ١٠٠).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ١٧٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٨) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٦٢) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٧٧) ، وزاد المسير (٢ / ١٠١) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٤٤).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٨٠) ، وزاد المسير (٢ / ١٠٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٤٥).

(٧) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٧٢) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٨٠) ، وزاد المسير (٢ / ١٠٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٤٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ١٧٠) ، ولباب النقول للسيوطى (٧٠).

(٨) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٦٣) ، وزاد المسير (٢ / ١٠٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٤٨) ، والمفردات ـ فتل (٥٥٩) ، والصحاح ـ فتل.

(٩) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٧٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٨) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٨٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٩٧) ، وزاد المسير (٢ / ١٠٧) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٨٤) ، وزاد المسير (٢ / ١٠٨).

٦٥

(والذين كفروا) مشركو قريش. (هؤُلاءِ) أى أنتم (أَهْدى) من أصحاب محمد.

٥٣ ـ (والنقير) النقرة التى فى ظهر النواة (١).

٥٤ ـ (والملك العظيم) ملك داود وسليمان (٢). والمعنى أن هذه الخيرات أعطيها آل إبراهيم عليه‌السلام وهذا النبى من آله.

٥٥ ـ (فَمِنْهُمْ) فيه قولان : إنهم آل إبراهيم ، فيكون (مَنْ آمَنَ بِهِ) يرجع إلى إبراهيم. والثانى اليهود ، وهاؤه ترجع إلى نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣).

٥٩ ـ (وأولو الأمر) الأمراء والعلماء. (فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ) إلى كتابه ، وإلى سنة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (والتأويل) العاقبة (٤).

٦٠ ـ (يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا) وهم المنافقون. و (الطَّاغُوتِ) كعب بن الأشرف ، وذلك أن منافقا خاصم يهوديا ، فدعاه اليهودى إلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبى المنافق إلا كعبا ، وكان كاهنا ، وقد أمروا أن يكفروا بالكهنة (٥).

٦٢ ـ (والمصيبة) العقوبة. (إِنْ أَرَدْنا) أى بالخصومة عند غيرك (إِلَّا إِحْساناً) وهو سهولة الحكم.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٧٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٩) ، والمفردات نقر (٧٦٧) ، والصحاح ـ نقر.

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٩) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٨٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٩٨) ، وزاد المسير (٢ / ١١١) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٥٢).

(٣) انظر : زاد المسير (٢ / ١١١) ، وتفسير القرطبى (٢٥٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٢٧٣).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٠) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٧٠) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٩٣) ، وزاد المسير (٢ / ١١٦) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٥٩).

(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٧٢) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٩٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٠٢) ، وزاد المسير (٢ / ١١٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٦٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ١٧٨) ، ولباب النقول للسيوطى (٧٢).

٦٦

٦٣ ـ (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) فلا تعاقبهم ، وهذا منسوخ بآية السيف (١).

٦٤ ـ (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) يرجع إلى المتحاكمين.

٦٥ ـ (شَجَرَ بَيْنَهُمْ) أى ما اختلفوا فيه. (والحرج) الشك.

٦٩ ـ (رَفِيقاً) بمعنى رفقاء (٢).

٧١ ـ (والثبات) الجماعات المتفرقة (٣).

٧٣ ـ (كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ) أى كأن لم يعاقدكم على الجهاد معكم.

٧٤ ـ (يَشْرُونَ) يبيعون (٤).

٧٥ ـ (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) أى : وفى سبيل المستضعفين (٥) المعنى : ما لكم لا تسعون فى خلاصهم وهم ناس مسلمون كانوا بمكة. و (الْقَرْيَةِ) مكة.

٧٦ ـ و (الطَّاغُوتِ) الشيطان. (وكيده) مكره. (كانَ ضَعِيفاً) لأنه يخذل وقت الحاجة إليه.

٧٧ ـ (كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ) هذه الآية نزلت قبل الأمر بالقتال ، فلما فرض كرهه قوم فعوتبوا (٦). و (لَوْ لا) بمعنى هلا.

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٢ / ١٢٢) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٣) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٢٨٥).

(٢) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٧٨) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٠٣) ، وزاد المسير (٢ / ١٢٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٧٢).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٠) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٧٩) ، وتفسير الطبرى (١٠٤) ، وزاد المسير (٢ / ١٢٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٧٤).

(٤) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٨١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٠٧) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٧٧) ، وانظر : سورة البقرة ٩٠.

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٧٦) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٨٢) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٠٦) ، وزاد المسير (٢ / ١٣٢) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٧٩).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ١٠٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٠٦) ، وزاد المسير

٦٧

٧٨ ـ (والبروج) الحصون (والمشيدة) المجصصة. (وَإِنْ تُصِبْهُمْ) يعنى اليهود والمنافقين. (مِنْ عِنْدِكَ) أى بشؤمك (١).

٧٩ ـ (فَمِنْ نَفْسِكَ) أى بذنبك.

٨١ ـ (وَيَقُولُونَ طاعَةٌ) أى أمرك طاعة (٢). (بَيَّتَ) أى قدروا ليلا (غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ) أى غير الذى تقوله الطائفة لك نهارا.

٨٣ ـ (وَإِذا جاءَهُمْ) يعنى المنافقين (أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ) وهو خير السرية أنها ظفرت (أَوِ الْخَوْفِ) وهو النكبة تصيب السرية (أَذاعُوا بِهِ) أى أشاعوه (ولو ردوا) الأمر (إِلَى الرَّسُولِ) أى حتى يكون هو المخبر به (وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ) علماء الصحابة ومقدموهم (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) وهم الذين يستخرجونه ، والمعنى : يعلم حقيقة ذلك من يبحث ذلك عنه من أولى الأمر (٣). (لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلاً) منكم.

٨٤ ـ (والبأس) الشدة (والتنكيل) العقوبة.

٨٥ ـ (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً) وهى شفاعة الإنسان للإنسان ليجلب له نفعا أو يدفع عنه ضررا. (والشفاعة السيئة) المشى بالنميمة (٤). (والكفل) النصيب. (والمقيت) المقتدر.

__________________

(٢ / ١٣٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٨١) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٥٢٥) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ١٨٤) ، ولباب النقول للسيوطى (٧٤).

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٠) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١١٠) ، وزاد المسير (٢ / ١٣٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٨٤).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٧٨) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١١٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٠٨) ، وزاد المسير (٢ / ١٤٢) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٨٨).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ١٨٦) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١١٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٠٩) ، وزاد المسير (٢ / ١٤٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٩١) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ١٨٦) ، ولباب النقول للسيوطى (٧٥).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ١١٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤١٠) ، وزاد المسير (٢ / ١٥٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٩٥).

٦٨

٨٦ ـ (والتحية) السّلام. (وخير منه) الزيادة عليه ، كأنه قيل : سلام عليكم ، فقلت : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته. (ورده) مثله.

٨٨ ـ (فَما لَكُمْ) خطاب للمؤمنين. (والفئة) الفرقة. وكان قوم أسلموا ثم خرجوا إلى مكة ، وكانوا يعاونون المشركين فنزلت فيهم الآية (١).

و (أَرْكَسَهُمْ) ردهم فى كفرهم. والذى كسبوا : الكفر.

٨٩ ـ ثم أخبرهم بما فى ضمائر أولئك لئلا يحسنوا الظن بهم فقال : (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ. فَخُذُوهُمْ) أى ائسروهم.

٩٠ ـ و (يَصِلُونَ) ينتسبون. (أَوْ جاؤُكُمْ) المعنى : أو يصلون إلى قوم جاءوكم. (حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) أى ضاقت عن قتالكم للعهد الذى بينكم ، (أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ) يعنى قريشا. قال مجاهد : هلال بن عويمر هو الذى حصر صدره ، أن يقاتلكم أو يقاتل قومه (٢). و (السَّلَمَ) الصلح. ونسخت هذه المصالحة بآية السيف (٣).

٩١ ـ (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ) وهم قوم أظهروا الموافقة للفريقين ليأمنوا ، كلما دعوا إلى الشرك رجعوا إليه. (فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ) فى القتال ، (وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ) الصلح. (والسلطان) الحجة ، وهذا الكف عن هؤلاء منسوخ بآية السيف (٤).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ١٢١) ، وزاد المسير (١ / ١٥٤).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٨٢) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٢٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤١٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٠٩) ، ولباب النقول للسيوطى (٧٦).

(٣) انظر : الأقوال فى نسخ الآية : الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (١٩٥) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٣) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٢٨٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤١٣) ، وزاد المسير (١ / ١٥٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٠٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ١٩).

(٤) انظر : الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (١٩٦) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٣) ، وزاد المسير (٢ / ١٦٠) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروز آبادى (١ / ١٧٣).

٦٩

٩٢ ـ قوله تعالى : (إِلَّا خَطَأً) المعنى : إلا أن يخطىء (١). (والتحرير) عتق الرقبة. (إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا) على القاتل بالدية.

(فَإِنْ كانَ) المقتول (مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ) أى من كفار (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) ففيه (تحرير رقبة مؤمنة) من غير دية ، لأن أهل ميراثه كفار. (وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ) وهم أهل الذمة ، فإنه إذا قتل خطأ وجب على قاتله الدية والكفارة (٢). (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ) الرقبة صام شهرين متتابعين.

٩٣ ـ (فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ) وهو محمول على من قتله مستحلا. وقيل : نسخت (٣) بقوله : (وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ.)

٩٤ ـ (فَتَبَيَّنُوا) من التبيين للأمر قبل الإقدام عليه ، ومن قرأ فتثبتوا أراد ضد العجلة (٤). و (السَّلامَ) الاستسلام. وكانوا قتلوا رجلا فى بعض السرايا نطق بالإسلام ، وغنموا ماله فنزلت هذه الآية (٥). (كَذلِكَ كُنْتُمْ

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٩٧) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٢٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤١٤) ، وزاد المسير (٢ / ١٦٢) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣١٢).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ١٣٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤١٤) ، وزاد المسير (٢ / ١٦٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٢٣).

(٣) انظر : صحيح البخارى التفسير سورة النساء باب (١٧) ج (٥ / ١٨٢) ، وجامع الأصول (٢ / ٩٤ ، ٩٨) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٣٦) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (١٩٧) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (١١٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١٤٧) ، وزاد المسير (٢ / ١٦٧) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٣٢) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ١٩٦) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروز آبادى (١ / ١٧٣).

(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٢٣٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٣٩٤) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ١٧١) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٣٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٣٢٨).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ١٣٩) ، وزاد المسير (٢ / ١٦٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٣٦) ، وانظر : صحيح مسلم التفسير (٣٠٢٥) ، والفتح الربانى (١٨ / ١١٦) ، ولباب النقول للسيوطى (٧٧).

٧٠

مِنْ قَبْلُ) أى كنتم تخفون إيمانكم بمكة كما كان يخفى إيمانه (فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ) بإعلان الإسلام.

٩٥ ـ و (الضَّرَرِ) العجز بالزمانة والمرض ونحوهما (١). و (الْحُسْنى) الجنة.

٩٧ ـ (ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) فى تلك الحال. وهم قوم أسلموا بمكة ثم خرجوا مع الكفار يوم بدر فقتلوا (٢).

٩٨ ـ و (الْمُسْتَضْعَفِينَ) المشايخ والنساء والصبيان.

١٠٠ ـ (مُراغَماً) متزحزحا عما يكره (٣).

١٠١ ـ (ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) سافرتم. (والجناح) الإثم. (والقصر) النقص.

(والفتنة) القتل.

١٠٢ ـ (فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ) ابتدأتها. (وَلْيَأْخُذُوا) يعنى الباقين.

(فَإِذا سَجَدُوا) يعنى المصلين (فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ) أى فلينصرفوا إلى الحرس.

١٠٣ ـ (فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ) عدتم إلى الوطن (فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) أى أتموها. (كِتاباً مَوْقُوتاً) أى مفروضا.

١٠٤ ـ و (تَهِنُوا) تضعفوا فى طلب العدو.

١٠٥ ـ (وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً) أى لا تكن مخاصما عن خائن.

١٠٧ ـ و (يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ) يجعلونها خائنة بارتكاب الخيانة.

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٤) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٤٤) ، وزاد المسير (١٧٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٤١).

(٢) انظر : زاد المسير (٢ / ١٧٦) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٤٦) ، ولباب النقول للسيوطى (٧٨).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٠٤) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٥٣) ، وزاد المسير (٢ / ١٧٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٤٧) ، والمفردات ـ رغم (٢٨٩).

٧١

١٠٩ ـ (أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ) أى لهم. والآيات نزلت فى طعمة ابن أبيرق ، سرق درعا فرماها فى بيت رجل ، فطلبت عنده فلم توجد ، فقال قومه : جادل عن صاحبنا ، فهم أن يفعل.

١١٣ ـ ومعنى (أَنْ يُضِلُّوكَ) يستزلوك فى الحكم.

١١٤ ـ (والنجوى) ما دبره قوم طعمة فى تبرئة صاحبهم (١). والاستثناء ليس من الجنس ، ومعناها لكن من أمر بصدقة ففى نجواه خير (٢).

١١٥ ـ قوله تعالى : (ما تَوَلَّى) أى نكله إلى ما اختار لنفسه.

١١٧ ـ (إِنْ يَدْعُونَ) أى ما يعبدون (إِلَّا إِناثاً) وهو جمع أنثى. قال الزجاج : كل الموات يخبر عنها كما يخبر عن المؤنث ، تقول : الأحجار تعجبنى ، والمراد الأصنام. وما يدعون إلا ما يسمونه باسم الإناث ، مع كل صنم شيطان يتراءى للسدنة فيكلمهم (٣). (والمريد) الخارج عن الطاعة.

١١٨ ـ (نَصِيباً مَفْرُوضاً) أى خطأ افترضته لنفسى منهم فأضلهم.

١١٩ ـ (فَلَيُبَتِّكُنَ) أى يشققن ، وهو شق أذن البحيرة. (فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ) وهى الخصاء (٤).

١٢١ ـ (والمحيص) الملجأ (٥).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١١٠) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٦٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤٢٣) ، وزاد المسير (٢ / ١٩٠) ، وتفسير القرطبى (٣٧٥) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٥٥٠) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٢١٥) ، ولباب النقول للسيوطى (٨٢).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ١٧٧) ، وزاد المسير (٢ / ١٩٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٨٣) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٩٤).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١١٧) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٧٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٣) ، وزاد المسير (٢ / ٢٠٣) ، تفسير القرطبى (٥ / ٣٨٧).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٦) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١١٩) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٨٠) ، وزاد المسير (٢ / ٢٠٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٨٩).

(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٢٠) ، وزاد المسير (٢ / ٢٠٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٩٦) ، والصحاح ـ حيص.

٧٢

١٢٣ ـ (لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ) أى ليس ثواب الله بأمانيكم (١).

١٢٥ ـ (أَسْلَمَ وَجْهَهُ) أخلص دينه. (والمحسن) الموحد. (والخليل) المصافى.

١٢٧ ـ (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ) أى فى ميراث النساء ، وذلك أنهم قالوا : كيف ترث المرأة والصبى الصغير؟. (وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ) أى وما يتلى يفتيكم أيضا (٢) ، وهو قوله : (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ) والذى كتب لهن : الميراث.

(وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) أى ما يتلى عليهم فى يتامى النساء وفى المستضعفين ، وكانوا لا يورثونهم.

(وَأَنْ تَقُومُوا) المعنى فى يتامى النساء وفى أن تقوموا (لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ) وهو العدل فى مواريثهم ومهورهن (٣).

١٢٨ ـ (ونشوز الرجل) أن يسىء عشرة المرأة (أَوْ إِعْراضاً) إلى غيرها. (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما) أن يوقعا بينهما أمرا يرضيانه وتدوم صحبتهما ، مثل أن تصبر على تفضيله غيرها عليها ، أو تترك بعض مهرها (٤).

(وَأُحْضِرَتِ) ألزمت (الْأَنْفُسُ الشُّحَ) وهو الإفراط فى الحرص على الشىء. والمعنى : ألزمت نفس المرأة الشح بحقها من زوجها ، ونفسه الشح عليها بنفسه ، إذ غيرها أحب إليه (٥).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٢١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٤) ، وزاد المسير (٢ / ٢٠٩).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩٠) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٩٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٥) ، وزاد المسير (٢ / ٢١٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤٠٢).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩٠) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٢٥) ، وتفسير الطبرى (٥ / ١٩٥) ، وزاد المسير (٢ / ٢١٦) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٢٠٧) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٩٦).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ١٩٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٦) ، وزاد المسير (٢ / ٢١٨).

(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٢٦) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٢٠٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٦) ، وزاد المسير (٢ / ٢١٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤٠٦).

٧٣

(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا) أى تطيقوا التسوية بين النساء فى المحبة التى هى ميل الطباع.

(فَلا تَمِيلُوا) إلى المحبوبة (فتذروا) الأخرى (كَالْمُعَلَّقَةِ) وهى التى لا هى أيم ولا ذات بعل (١).

١٣٥ ـ قوله تعالى : (فَاللهُ أَوْلى بِهِما) أى أولى بالنظر لهما. والمعنى : لا تنظروا إلى فقر المشهود عليه ولا إلى غناه. (فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا) المعنى لتعدلوا (٢).

(وَإِنْ تَلْوُوا) وهو أن يلوى الشاهد لسانه بالشهادة إلى غير الحق (أَوْ تُعْرِضُوا) المعنى وتعرضوا. وقرأ حمزة (٣) «تلوا» من الولاية ، فيكون الخطاب للحاكم.

١٣٦ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) قيل : المراد بهم أهل الكتاب ، فيكون المعنى : آمنوا بموسى وعيسى (آمَنُوا) بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقيل : المنافقون ، فالمعنى : آمنوا بقلوبكم. وقيل : المسلمون ، فالمعنى : اثبتوا على إيمانكم (٤).

١٣٧ ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) بموسى (ثُمَّ كَفَرُوا) بعده (ثُمَّ آمَنُوا) بعزير (ثُمَّ كَفَرُوا) بعيسى (ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً) بمحمد (لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) ما أقاموا على ذلك (٥).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٢٩) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٢٠١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٧) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٠) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤٠٧).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩١) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٢٠٦) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٢) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤١٣).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٢٣٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٣٩٩) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤١٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٣٧١).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٢٠٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٩) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٤).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩٢) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٢١٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٩) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤١٥).

٧٤

١٣٨ ـ (بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ) أى اجعل مكان بشارتهم العذاب (١).

١٤٠ ـ (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ)(٢) وهو قوله : (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ. إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ) فى العصيان (٣).

١٤١ ـ (وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ) أى دولة (قالُوا) للكفار (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ) أى ألم نستول عليكم بالمعونة والنصر (وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) بتخذيلهم عنكم (٤).

(وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) أى ظهورا ، إذ العاقبة لهم ، وقال السدى : حجة (٥).

١٤٣ ـ (مُذَبْذَبِينَ) أى مترددين بين الإسلام والكفر.

١٤٤ ـ (لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ) يعنى اليهود. وقيل : المنافقين (٦). (والسلطان) الحجة ، والمعنى : حجة تلزمكم عذابه.

١٤٥ ـ و (الدَّرْكِ)(٧) واحد الأدراك ، وهى المنازل والأطباق. قال الضحاك : الدرج إلى فوق ، والدرك إلى أسفل ، والدرك واحد الأدراك ، وهى المنازل والأطباق (٨).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٣١) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٦).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٢٣٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٤٠٠) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٨).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٢١٢) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٨).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٢١٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٣٠) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤١٩).

(٥) انظر : زاد المسير (٢ / ١٣٠) ، وتفسير الطبرى (٥ / ٢١٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٣٠).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٢١٦) ، وزاد المسير (٢ / ٢٣٣).

(٧) انظر : السبعة لابن مجاهد (٢٣٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٤٠١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٣٨٠).

(٨) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩٢) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٣٥) ، وتفسير

٧٥

١٤٨ ـ قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) إلا أن يدعو المظلوم على من ظلمه ، فقد رخص له ، ومن فتح الظاء فالمعنى : ما يفعل الله بعذابكم إلا من ظلم.

١٥٠ ـ (وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ) وهم اليهود.

١٥٥ ـ (فَبِما نَقْضِهِمْ) (ما) صلة (١).

١٥٦ ـ (والبهتان) قذفهم مريم بالزنا (٢).

١٥٧ ـ (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ) اعترفوا بأن الذى قتلوه نبى ، فعذبوا عذاب من قتله ، وكان قد ألقى شبهه على بعض من أراد قتله فقتلوه.

(وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ) فى قتله (لَفِي شَكٍ) من قتله ، لأن أحدهم دخل إلى قبته فدخلوا خلفه فقتلوه ، فقالوا : إن كان هذا صاحبنا فأين عيسى ، وإن كان عيسى فأين صاحبنا (٣)؟. (إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) أى إلا أنهم يتبعون الظن (٤).

(وَما قَتَلُوهُ) يعنى العلم (يَقِيناً)(٥).

١٥٩ ـ (إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) أى بعيسى (قَبْلَ مَوْتِهِ) يعنى قبل موت المؤمن ، به ، قال ابن عباس : يؤمن اليهودى قبل موته ، ولا تخرج نفس النصرانى حتى يشهد أن عيسى عبد (٦).

__________________

الطبرى (٥ / ٢١٧) ، وزاد المسير (٢ / ٣٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤٢٥) ، والمفردات درك (٢٤٢) ، والصحاح واللسان ـ درك.

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٣٨) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٢١١) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ٢٠٠) ، وزاد المسير (٢ / ٢٤٣).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٩) ، وزاد المسير (٢ / ٢٤٤) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٨).

(٣) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٣٩) ، وتفسير الطبرى (٦ / ١٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٣٤) ، وزاد المسير (٢ / ٢٤٥) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٩) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٥٧٤) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٢٣٨).

(٤) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٤٠).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٣٧) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٤١) ، وتفسير الطبرى (٦ / ١٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٣٥) ، وزاد المسير (٢ / ٢٤٦) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١٠).

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩٤) ، وتفسير الطبرى (٦ / ١٥) ، وتفسير القرآن

٧٦

١٦٢ ـ و (الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) من أسلم كعبد الله بن سلام وأشباهه (١).

(وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) نصب على المدح : اذكر المقيمين الصلاة (٢).

١٦٦ ـ (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ) أى : وفيه علمه.

١٧١ ـ (لا تَغْلُوا) الغلو : الإفراط ومجاوزة الحد. وغلو اليهود قولهم : عيسى لغير رشدة وغلو النصارى قول بعضهم : هو الله ، وقول بعضهم : هو ابنه.

(وَرُوحٌ مِنْهُ) أى روح من أرواح الأبدان أرسله إلى مريم ، وإنما قال (مِنْهُ) تشريفا له بالإضافة إليه (٣). (وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ) أى آلهتنا ثلاثة (٤).

١٧٢ ـ (لَنْ يَسْتَنْكِفَ) أى لن (٥) يأنف.

١٧٤ ـ (والبرهان) القرآن ، وهو (النور) أيضا.

١٧٥ ـ (وَاعْتَصَمُوا) استمسكوا به.

١٧٦ ـ (أَنْ تَضِلُّوا) أى لئلا تضلوا (٦).

__________________

للماوردى (١ / ٤٣٥) ، وزاد المسير (٢ / ٢٤٧) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١٠) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٥٧٧).

(١) انظر : زاد المسير (٢ / ٢٥١) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١٣).

(٢) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٤٣) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٢١٢) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ٢٠٢).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٢٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٣٧) ، وزاد المسير (٢ / ٢٦١) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٢٢).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٦٩٢) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٢١٤) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ٢٠٤).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٧) ، وتفسير الطبرى (٦ / ٢٦) ، وزاد المسير (٢ / ٢٦٣) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٢٦) ، والمفردات نكف (٧٧١) ، والصحاح واللسان نكف.

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٩٧) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٤٩) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٢١٦) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ٢٠٥).

٧٧

سورة المائدة

١ ـ (العقود) العهود. و (بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ) جميع الأنعام ، وهى الإبل والبقر والغنم ، وإنما قيل لها بهيمة لأنها أبهمت عن أن تميز.

(إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) وهو قوله : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ...)(١). (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) المعنى : أحلت لكم بهيمة الأنعام غير مستحلى اصطيادها (وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) أى محرمون.

٢ ـ (شَعائِرَ اللهِ) الهدايا المشعرة لبيت الله (٢). و (الْهَدْيَ) ما أهدى إلى البيت. و (الْقَلائِدَ) ما قلد من الهدى (٣). (والآم) القاصد. (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ) أى فلا يحملنكم (شَنَآنُ قَوْمٍ) أى بغضهم (أَنْ تَعْتَدُوا) فتستحلوا منهم ما قد نهيتم عنه ، وكانوا قد نهوا عن التعرض لمن قلد أو أظهر شعائر الحج من المشركين ، ثم نسخ هذا بقوله : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ)(٤).

٣ ـ (وَالْمُنْخَنِقَةُ) ما اختنق بنفسه ، أو خنقه غيره. (وَالْمَوْقُوذَةُ) التى تضرب حتى توقذ ، أى تشرف على الموت. (وَالْمُتَرَدِّيَةُ) الواقعة من مكان عال ، (وَالنَّطِيحَةُ) المنطوحة ، التى نطحتها شاة أو بقرة فتموت ، (وَما أَكَلَ السَّبُعُ) أى افترسه فأكل بعضه (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) أى ما لحقتم من هذا كله وفيه حياة مستقرة فذبحتموه (٥). و (النُّصُبِ) أصنام كانوا ينصبونها للعبادة ،

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٣٤) ، وزاد المسير (٢ / ٢٦٩) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣٥).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٨) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٥٥) ، وتفسير الطبرى (٦ / ٣٦) ، وزاد المسير (٢ / ٢٧٢) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣٧).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٣٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٥٦) ، وتفسير الطبرى (٦ / ٣٧) ، وزاد المسير (٢ / ٢٧٣) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣٩).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٤١) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (١١٥) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٢٢٣) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٣) ، وزاد المسير (٢ / ٢٧٨) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٢٨٨) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروز آبادى (١ / ١٨٠).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٤٠) ، وتفسير الطبرى (٦ / ٤٤) ، وما بعدها ، وزاد المسير (٢ / ٢٧٩) ، وما بعدها ، وتفسير القرطبى (٦ / ٤٨) ، وما بعدها.

٧٨

فيذبحون عليها ، أى لها.

(وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا) أى تطلبوا علم ما قسم لكم (بِالْأَزْلامِ) وهى سهام العرب. قال سعيد بن جبير رضى الله عنه : هى حصى بيض كانوا إذا أرادوا غدوا أو رواحا كتبوا فى قدح : أمرنى ربى ، وفى الآخر : نهانى ربى ، ثم يضربون بها فيعلمون على ما يخرج (١).

(الْيَوْمَ يَئِسَ) أى فى هذا الأوان. (وإكمال الدين) إتمامه بعزة وظهوره. والمعنى : أكملت لكم نصر دينكم. وقيل : أكملت لكم فرائضه فلم ينزل بعدها فريضة (٢). (والمخمصة) المجاعة (٣).

(غَيْرَ مُتَجانِفٍ) أى مائل (لِإِثْمٍ) أى إليه. وهو أن يأكل بعد زوال الضرورة (٤).

٤ ـ و (الطَّيِّباتُ) ما استطابته العرب مما لم يحرم. و (الْجَوارِحِ) ما صيد به من سباع البهائم والطير. (مُكَلِّبِينَ) أصحاب صيد بالكلاب ، وكان الأغلب صيدهم بالكلاب (تُعَلِّمُونَهُنَ) أى تؤدبونهن أن لا يأكلن صيدهن ، وهذا فى جوارح البهائم ، فأما جوارح الطير فيجوز أكل ما أكلت منها ، لأن الكلب يعلم بترك الأكل ، والطائر بالأكل (٥). (وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ) أى على إرسالهن.

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٤١) ، وتفسير الطبرى (٦ / ٤٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٤) ، وزاد المسير (٢ / ٢٨٤) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٥٨).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٥١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٥) ، وزاد المسير (٢ / ٢٨٧) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٦١) ، والدر المنثور (٢ / ٢٥٧).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٤١) ، والمفردات خمص (٢٢٧).

(٤) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٨) ، وزاد المسير (٢ / ٢٨٨) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٦٤).

(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٨) ، وزاد المسير (٢ / ٢٩٢) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٦٩).

٧٩

٥ ـ (وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) ذبائحهم (١). (وَالْمُحْصَناتُ) الحرائر (٢).

٧ ـ (وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ) حين قال : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ)(٣).

١١ ـ (إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا) وهم قوم من اليهود عزموا على الفتك برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سلم ، فنجاه الله (٤).

١٢ ـ (والنقيب) كالأمير والكفيل (٥). (والتعزير) التعظيم.

١٣ ـ (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ) وهو تغييرهم حدود التوراة. (وَنَسُوا) تركوا (حَظًّا) نصيبا (مِمَّا ذُكِّرُوا) أى أوصوا. (والخائنة) الخيانة.

(فَاعْفُ عَنْهُمْ) منسوخ بآية السيف (٦).

١٤ ـ (فَأَغْرَيْنا) أى هيجنا.

١٥ ـ (كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ) مثل آية الرجم ، وصفة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧). (والنور) محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (والكتاب) القرآن.

١٦ ـ (سُبُلَ السَّلامِ) طرق الله ، وهى دينه.

١٨ ـ (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ) أى منا ابنه عيسى عليه‌السلام (٨).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٦٤) ، وزاد المسير (٢ / ٢٩٥) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٧٦).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٦٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٩) ، وزاد المسير (٢ / ٢٩٦) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٧٩).

(٣) انظر : زاد المسير (٢ / ٣٠٦) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١٠٨).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٩٢) ، وزاد المسير (٢ / ٣٠٨) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١١١).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٤١) ، وتفسير الطبرى (٦ / ٩٥) ، والصحاح نقب.

(٦) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ١٠١) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (١٢٣) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٢٣٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٥٣) ، وزاد المسير (٢ / ٣١٤) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٤) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١١٦) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٢٨٨).

(٧) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ١٠٣) ، وزاد المسير (٢ / ٣١٦) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١١٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٢٦٨).

(٨) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ١٠٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٥٣) ، وزاد المسير (٢ / ٣١٨) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١٢٠).

٨٠