أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]
المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠
لكم الذى أوحينا ، (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ ... أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) أى التوحيد.
١٤ ـ (وَما تَفَرَّقُوا) يعنى اليهود. (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ) فى تأخير المكذبين ، (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) بإنزال العذاب.
١٥ ـ (فَلِذلِكَ) أى : فإلى ذلك. (لا حُجَّةَ بَيْنَنا) إلا خصومة ، وهذا منسوخ بآية السيف (١).
١٦ ـ (وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ) وهم اليهود ، وقيل : المشركون.
١٧ ـ (وَالْمِيزانَ) العدل.
٢٠ ـ و (حَرْثَ الْآخِرَةِ) عملها.
٢١ ـ (أَمْ لَهُمْ) يعنى كفار مكة (شُرَكاءُ) آلهة. (وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ) هى القضاء السابق بأن الجزاء يكون فى القيامة.
٢٣ ـ (ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ) أى هذا الذى أخبرتكم به بشرى يبشر الله بها (عِبادَهُ).
(إِلَّا الْمَوَدَّةَ) استثناء من غير الجنس ، المعنى : لكن أذكركم المودة فى القربى ، أن تودونى لقرابتى (٢). (يَقْتَرِفْ) يكتسب. (نَزِدْ لَهُ) نضاعفها له عشرا.
٢٤ ـ (يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) قال قتادة : ينسك القرآن ، قال الفراء : (وَيَمْحُ) مستأنف (٣) ، إنما حذفت منه الواو كقوله : (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ) [الإسراء : ١١].
__________________
(١) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢١٥) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٥٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٥١٦) ، وزاد المسير (٧ / ٢٧٩) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٢) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٥) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٣).
(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٥ / ١٥) ، وزاد المسير (٧ / ٢٨٤) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٥١٦).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٢٣) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ١٨) ، وزاد المسير (٧ / ٢٨٦) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٢٤) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٥).
٢٦ ـ (وَيَسْتَجِيبُ) أى يجيب.
٢٨ ـ (والرحمة) المطر.
٣٢ ـ (الْجَوارِ) السفن ، و (الأعلام) الجبال.
٣٣ ـ (عَلى ظَهْرِهِ) يعنى البحر.
٣٤ ـ (يُوبِقْهُنَ) يغرقهن (بِما كَسَبُوا) يعنى أهل السفن (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ) فينجيهم.
٣٥ ـ (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ) حتى يعرفوا أنه لا ملجأ لهم.
٣٩ ـ قوله تعالى : (هُمْ يَنْتَصِرُونَ) الانتصار مباح ، والعفو فضيلة ، وبعضهم يقول : هذا بغى المشركين والانتصار إذن منهم بالجهاد واجب (١).
٤٥ ـ (يُعْرَضُونَ عَلَيْها) يعنى النار. (مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ) أى ذليل.
٤٧ ـ (وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ) أى من قدرة على تغيير ما نزل بكم.
٤٨ ـ (إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ) منسوخ بآية السيف (٢). (إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ) وهو الكافر ، (والرحمة) الغنى والصحة ونحو ذلك ، (السيئة) المرض والفقر ، فلما كان الإنسان اسم جنس ، قال : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ. كَفُورٌ) لما سلف من النعم.
٥٠ ـ (يُزَوِّجُهُمْ) يقرنهم. (عَقِيماً) لا يولد له.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٥ / ٢٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٥٢١) ، وزاد المسير (٧ / ٢٩١) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٨).
(٢) انظر : زاد المسير (٧ / ٢٩٥) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٤٧) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٥) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤١٩).
٥١ ـ (إِلَّا وَحْياً) أى فى المنام ، فيوحى ذلك الرسول إلى المرسل إليه ما يشاء ، والآية محمولة على أنه لا يكلم بشرا إلا من وراء حجاب فى الدنيا (١).
٥٢ ـ (رُوحاً) وهو القرآن. (وَلَا الْإِيمانُ) يعنى شرائع الإيمان ومعالمه ، وكل ذلك إيمان (٢). (جَعَلْناهُ) يعنى القرآن.
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٢٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٩٤) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٢٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٥٢٥) ، وزاد المسير (٧ / ٢٩٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٥٣).
(٢) انظر : زاد المسير (٧ / ٢٩٨).
سورة الزخرف
٣ ـ (إِنَّا جَعَلْناهُ) أى أنزلناه.
٤ ـ (وَإِنَّهُ) يعنى القرآن (فِي أُمِّ الْكِتابِ) فى أصل الكتاب ، وهو اللوح المحفوظ (لَعَلِيٌ) أى رفيع ، (والحكيم) المحكم الممنوع من الباطل والمعنى : إن كذبتم به فهو عندنا عظيم المحل.
٥ ـ (أَفَنَضْرِبُ) أى أفنمسك (عَنْكُمُ) فلا نذكركم ، (صَفْحاً) أى إعراضا.
٨ ـ (مَثَلُ الْأَوَّلِينَ) وصف عقابهم.
١٣ ـ (لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ) الكناية عائدة على (ما. مُقْرِنِينَ) مطيقين.
١٥ ـ (وَجَعَلُوا لَهُ) أى حكموا له. (والجزء) النصيب من الولد ، وهم الذين زعموا أن الملائكة بنات الله.
١٨ ـ (يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ)(١) والمراد البنات ، فإنهن ربين فى الحلية ، و (الْخِصامِ) المخاصمة.
٢٠ ـ (لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ) أى لو لم يرض ذلك لعجل عقوبتنا.
٢١ ـ (مِنْ قَبْلِهِ) أى من قبل القرآن ، فيه أن تعبدوا غير الله.
٢٢ ـ (عَلى أُمَّةٍ) أى سنة وملة.
٢٦ ـ (بَراءٌ) أى برىء (٢).
٢٨ ـ (وَجَعَلَها) يعنى كلمة التوحيد. (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) إلى التوحيد ، إذا
__________________
(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٨٤) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٥٥) ، وزاد المسير (٧ / ٣٠٦).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٣٠) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٣ / ٢٠٣) ، وتفسير الطبرى (١٦ / ٣٨) ، وزاد المسير (٧ / ٣٠٩).
سمعوا أن أباهم تبرأ من الأصنام.
٣١ ـ (لَوْ لا) أى هلا. (والقريتان) مكة والطائف ، وعظيم مكة : الوليد ابن المغيرة ، وعيظم الطائف : عروة بن مسعود الثقفى (١).
٣٢ ـ (والرحمة) النبوة. (سُخْرِيًّا) أى يستخدم الأغنياء الفقراء بأموالهم ، ليلتئم قوام العالم. (وَرَحْمَتُ رَبِّكَ) وهى النبوة (خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) من الأموال.
٣٣ ـ (أُمَّةً واحِدَةً) أى لو لا أن يجتمعوا على الكفر. (والمعارج) الدّرج ، (يَظْهَرُونَ) يعلون (٢).
٣٥ ـ (والزخرف) الذهب. (لَمَّا مَتاعُ) (ما) زائدة (٣).
٣٦ ـ (يَعْشُ) يعرض.
٣٧ ـ (وَإِنَّهُمْ) يعنى الشياطين.
٣٨ ـ (جاءَنا) يعنى الكافر ، (قالَ) للشيطان (يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ) وهما مشرق الشمس فى أقصر يوم وفى أطوله ، وقيل : أراد المشرق والمغرب (٤) كما يقال سنة العمرين (فَبِئْسَ الْقَرِينُ) أنت.
٣٩ ـ (ظَلَمْتُمْ) أشركتم ، المعنى : لا ينفعكم التأسى بالعذاب.
٤٤ ـ (وَإِنَّهُ) يعنى القرآن (لَذِكْرٌ) أى شرف. (تُسْئَلُونَ) عن الشكر.
٤٥ ـ (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا) سل أتباعهم.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٥ / ٣٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٥٣٢) ، وزاد المسير (٧ / ٣١١) ، وتفسير القرطبى (٢٥ / ٨٣) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٢٦) ، ولباب النقول للسيوطى (١٨٨).
(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٣٩٧) ، وزاد المسير (٧ / ٣١٤).
(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٨٦) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٢٨٣) ، وزاد المسير (٧ / ٣١٤) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ١٥).
(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٣٣) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ١٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٥٣٥) ، وزاد المسير (٧ / ٣١٦) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٩٠).
٤٩ ـ (يا أَيُّهَا السَّاحِرُ) خاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية (١).
٥٢ ـ (أَمْ أَنَا) أى بل. (وَلا يَكادُ يُبِينُ) إشارة إلى عقدة لسانه التى كانت به.
٥٤ ـ (فَاسْتَخَفَ) أى استفز.
٥٥ ـ (آسَفُونا) أغضبونا (٢).
٥٦ ـ (سَلَفاً) أى قوما بعد قوم ، وقرأ حمزة «سلفا» بضمتين ، وهو جمع سلف ، وقرأ حميد بضم السين وفتح اللام ، كان واحدته سلفة : أى قطعة ، وكله من التقدم (٣).
٥٧ ـ (ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً) كما ذكرنا فى «الأنبياء». (يَصِدُّونَ) يضجون ، ومن ضم الضاد أراد : يعرضون (٤).
٥٨ ـ (أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ) المعنى : قد رضينا أن تكون آلهتنا معه فى النار ، لأنه قد عبد ، وأنت قلت : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ) [الأنبياء : ٩٨].
٥٩ ـ (مَثَلاً) أى عبرة وآية يعرفون به قدرة الله تعالى.
٦٠ ـ (لَجَعَلْنا مِنْكُمْ) أى بدلا منكم.
٦١ ـ (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) يعنى عيسى ، نزوله من أشراط الساعة.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٥ / ٤٨) ، وزاد المسير (٧ / ٣٢٠) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٩٧).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٣٥) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٠٥) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٩٩) ، وزاد المسير (٧ / ٣٢٢).
(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٨٧) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٦٠) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٥١) ، وزاد المسير (٧ / ٣٢٢) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٠٢) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٢٣).
(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٨٧) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٦٠) ، ومعانى القرآن للفراء (٣ / ٣٦) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٥٢) ، وزاد المسير (٧ / ٣٢٤) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٢٥).
٦٣ ـ (والحكمة) النبوة. (بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) كان بينهم خلاف فى أمر الدين والدنيا ، فبين لهم أمر الدين (١).
٧١ ـ (بِصِحافٍ) وهى جمع صحفة ، وهى القصعة ، (والأكواب) جمع كوب ، وهو إناء مستدير لا عروة له (٢).
٧٥ ـ (مُبْلِسُونَ) آيسون من رحمة الله تعالى.
٧٧ ـ (لِيَقْضِ) أى ليمتنا.
٧٩ ـ (أَبْرَمُوا أَمْراً) أحكموا المكر برسول الله صلىاللهعليهوسلم ليقتلوه ، (فَإِنَّا مُبْرِمُونَ) فى أمر مجازاتهم.
٨١ ـ (الْعابِدِينَ) يعنى الجاحدين (٣).
٨٣ ـ (فَذَرْهُمْ) منسوخة بآية السيف (٤).
٨٤ ـ (فِي السَّماءِ إِلهٌ) يعبد فى السماء ويعبد فى الأرض.
٨٦ ـ (الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ) الأصنام ، ثم استثنى موسى وعزير (٥) والملائكة بقوله : (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ.)
٨٨ ـ (وَقِيلِهِ) قال قتادة : هذا نبيكم يشكو قومه إلى ربه (٦) ، فمن نصب اللام عطفه على (نَسْمَعُ سِرَّهُمْ) [الزخرف : ٨٠] ، ومن كسرها عطف على
__________________
(١) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ٢٦٦) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٥٤) ، وزاد المسير (٧ / ٣٢٥) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٠٥).
(٢) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٠٦) ، وزاد المسير (٧ / ٣٢٨).
(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٠٦) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٦١) ، وزاد المسير (٧ / ٣٣١).
(٤) انظر : ناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٦) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٢٢) ، وذكر فى تفسير القرطبى (١٦ / ١٢١) ، وزاد المسير (٧ / ٣٣٢) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٢).
(٥) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣١٣) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥٠١) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٤٣١) ، والحجة (٣١٦).
(٦) انظر : زاد المسير (٧ / ٣٣٤).
(وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) [الزخرف : ٨٥] ، ومن رفعها فالمعنى : نداؤه هذه الكلمة (١).
٨٩ ـ (وَقُلْ سَلامٌ) اردد عليهم معروفا ، وهذا منسوخ بآية السيف (٢).
__________________
(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٨٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٦٢) ، ومعانى القرآن للفراء (٣ / ٣٨) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٦٣) ، وزاد المسير (٧ / ٣٣٤) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٣٠).
(٢) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢١٨) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٥٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٥٤٧) ، وزاد المسير (٧ / ٣٣٥) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٦).
سورة الدخان
٣ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) يعنى القرآن (فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) وهى ليلة القدر (١).
٤ ـ (يُفْرَقُ) أى يفصل ، (والحكيم) بمعنى المحكم ، قال ابن عباس : يكتب فى أم الكتاب فى ليلة القدر ما هو كائن فى السنة من خير وشر (٢).
١٠ ـ (بِدُخانٍ مُبِينٍ) قال ابن مسعود : لما دعا النبى صلىاللهعليهوسلم على قريش أصابهم قحط حتى أكلوا الميتة ، فجعل الرجل ينظر إلى السماء ، فيرى بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجهد ، وقال غيره : هو دخان يجىء قبل القيامة ، يأخذ بأنفاس الكفار.
١٣ ـ (الذِّكْرى) التذكير.
١٥ ـ (كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً) أى زمنا يسيرا ، فعلى قول ابن مسعود كشف عنهم القحط فعادوا إلى الشرك ، وعلى قول غيره يكشف عنهم الدخان ويعودون إلى عذاب الله.
١٦ ـ (يَوْمَ نَبْطِشُ) أى اذكر ذلك اليوم ، فعلى قول ابن مسعود هو يوم بدر ، وقال ابن عباس : يوم القيامة.
١٨ ـ (أَدُّوا إِلَيَ) سلموا إلى بنى إسرائيل من استعبادكم.
١٩ ـ (والسلطان) الحجة.
٢٠ ـ (والرجم) القتل.
٢٤ ـ (رَهْواً) أى ساكنا على حاله بعد أن انفرق (٣).
٢٩ ـ (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ) قال علىّ عليهالسلام : إذا مات المؤمن بكى
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٥ / ٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٧) ، وزاد المسير (٧ / ٣٣٦) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٢٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٢٥).
(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٥ / ٦٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٨) ، وزاد المسير (٧ / ٣٣٨) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٢٧).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٤١) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٠٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٠٢) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٧٣) ، وزاد المسير (٧ / ٣٤٤).
عليه مصلاه من الأرض ، ومصعد عمله من السماء ، ولم يكن لآل فرعون مصلى فى الأرض ، ولا مصعد عمل فى السماء (١).
٣٢ ـ (عَلى عِلْمٍ) علمه الله فيهم ، على عالمى زمانهم.
٣٣ ـ (بَلؤُا) نعمة.
٣٧ ـ (أَهُمْ خَيْرٌ) أى أقوى ، قال وهب (٢) : أسلم تبع ولم يسلم قومه (٣).
٤١ ـ (مَوْلًى عَنْ مَوْلًى) أى ولى عن ولى.
٤٧ ـ (فَاعْتِلُوهُ) قودوه بالعنف (٤).
٤٩ ـ (أَنْتَ الْعَزِيزُ) توبيخ له.
٥١ ـ (أَمِينٍ) أمنوا فيه الغير.
٥٤ ـ (الحور) النقيات البياض.
٥٦ ـ (إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) التى كانت فى الدنيا (٥).
٥٨ ـ (يَسَّرْناهُ) سهلنا القرآن.
٥٩ ـ (فَارْتَقِبْ) منسوخ بآية السيف (٦).
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٥ / ٧٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٣) ، وزاد المسير (٧ / ٣٤٥) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٣١).
(٢) انظر : الجرح والتعديل (٩ / ٢٤) ، وسير أعلام النبلاء (٤ / ٥٤٤).
(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٥ / ٧٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٦) ، وزاد المسير (٧ / ٣٤٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٤٥) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٤٣).
(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٤٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٠٣) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٨٠) ، وزاد المسير (٧ / ٣٥٠).
(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٤٤) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٨٢) ، وزاد المسير (٧ / ٣٥٢) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٥٤).
(٦) انظر : زاد المسير (٧ / ٣٥٣) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٢) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٦) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٢٤).
سورة الجاثية
١٣ ـ (جَمِيعاً مِنْهُ) أى من فضله.
١٤ ـ (يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ) كان المشركون يؤذون المسلمين فنزلت الآية (١) ، و (يَرْجُونَ) بمعنى يخافون ، و (أَيَّامَ اللهِ) وقائعه فى الأمم ، (لِيَجْزِيَ قَوْماً) يعنى الكفار ، فكأنه قال : لا تكافئوهم نحن نكافئهم ، ثم نسخ هذا بقوله : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ)(٢).
١٦ ـ (وَالْحُكْمَ) الفهم ، و (الطَّيِّباتِ) المن والسلوى.
١٧ ـ (بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ) وهو بيان الحلال والحرام.
١٨ ـ (الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) الكفار.
٢٣ ـ (مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) فى [الفرقان : ٤٣]. (عَلى عِلْمٍ) أى على علمه السابق فيه أنه لا يهتدى.
٢٤ ـ (إِلَّا الدَّهْرُ) يعنون اختلاف الليل والنهار.
٢٨ ـ (جاثِيَةً) أى جالسة على الركب (٣).
٢٩ ـ (هذا كِتابُنا) هو كتاب الأعمال الذى تكتبه الحفظة. (نَسْتَنْسِخُ) أى نأمر الملائكة بنسخ أعمالكم ، أى بإثباتها.
٣٤ ـ (نَنْساكُمْ) نترككم فى العذاب كما تركتم العمل ليومكم هذا.
٣٧ ـ و (الْكِبْرِياءُ) العظمة.
__________________
(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٠) ، وزاد المسير (٧ / ٣٥٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٦١).
(٢) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢١٨) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٥٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٠) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣) ، وزاد المسير (٧ / ٣٥٩) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٢٤).
(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢١٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٠٥) ، وتفسير الطبرى (٢٥ / ٦٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٣) ، وزاد المسير (٧ / ٣٦٤) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٧٤) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٣٦).
سورة الأحقاف
٤ ـ (ائْتُونِي بِكِتابٍ) أى فيه برهان ما تدعون من مشاركة الأصنام.
(أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) يؤثر عن الأولين ، قال الفراء : قرئت أثرة و (أثرة) و (أثرة) (١) وهى لغات ومعنى الكل : بقية من علم.
٥ ـ (غافِلُونَ) لأنها جماد.
٨ ـ (فَلا تَمْلِكُونَ لِي) أى لا تقدرون أن تردوا (٢) عنى عذاب الله ، (تُفِيضُونَ فِيهِ) أى تقولون فى القرآن.
٩ ـ (ما كُنْتُ بِدْعاً) أى ما أنا بأول رسول (وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ) فى الدنيا ، وقيل : فى الآخرة ، ثم نزل : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ) [الفتح : ٢] ، ونزل (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ) [الفتح : ٥] فنسخت (٣).
١٠ ـ (شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) عبد الله بن سلام (والمثل) صلة (٤).
١١ ـ (لَوْ كانَ خَيْراً) أى لو كان دين محمد خيرا ما سبقنا إليه من هو دوننا فى الشرف.
١٢ ـ (وَمِنْ قَبْلِهِ) أى من قبل القرآن التوراة ، ولم يهتدوا بها.
١٥ ـ (وَفِصالُهُ) فطامه ، وهذه المدة قدرت لأقل الحمل وأكثر الرضاع ،
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٥٠) ، تفسير الطبرى (٢٦ / ٣) ، وزاد المسير (٧ / ٣٦٩) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٧٩) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٥٥).
(٢) انظر : زاد المسير (٧ / ٣٧١).
(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٥) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (٢١٩) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٥٦) ، وزاد المسير (٧ / ٣٧٣) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣) ن وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٣٨).
(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٧) ، وزاد المسير (٧ / ٣٧٣) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ١٨٩) ، ولباب النقول للسيوطى (١٩١).
قال ابن عباس : نزلت فى أبى بكر (١).
١٧ ـ (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ) هو الكافر والعاق ، قال الحسن : نزلت فى جماعة من كفار قريش قالوا ذلك لآبائهم (٢). (خَلَتِ الْقُرُونُ) أى مضت فلم ترجع. (يَسْتَغِيثانِ اللهَ) أى يدعوان له بالهدى ، ويقولان (وَيْلَكَ آمِنْ.)
١٨ ـ (أُولئِكَ) يعنى الكفار. (حَقَ) وجب. (فِي أُمَمٍ) أى مع أمم.
٢٠ ـ (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ) وهى ما اشتغلوا به من اللذات عن الآخرة.
٢١ ـ (الأحقاف) الرمال (٣).
٢٢ ـ (لِتَأْفِكَنا) أى لتصرفنا.
٢٣ ـ (إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ) أى هو يعلم متى يأتيكم العذاب.
٢٤ ـ (فَلَمَّا رَأَوْهُ) يعنى ما يوعدون فى قوله (بِما تَعِدُنا) [الأحقاف : ٢٢] ، (عارِضاً) أى سحابا (٤).
٢٦ ـ (فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ) أى فيما لم نمكنكم فيه (٥).
٢٧ ـ (ما حَوْلَكُمْ) كديار عاد وثمود. (وَصَرَّفْنَا الْآياتِ) أى بيناها.
__________________
(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٤ / ٣٠) ، وزاد المسير (٧ / ٣٧٧) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١٩٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٤٠).
(٢) انظر : صحيح البخارى ـ التفسير ـ سورة الأحقاف (٦ / ٤٢) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ١٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٣) ، وزاد المسير (٧ / ٣٨٠) ، وتفسير القرطبى (٦ / ١٩٧) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٤١).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٥٤) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ١٥) ، وزاد المسير (٧ / ٣٨٣) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٠٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٦٣) ، وصحيح مسلم ـ الصلاة ـ (٤٥٠) ، (١ / ٣٣٢) ، وجامع الأصول (٢ / ٣٥٤).
(٤) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ٢٧١) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ١٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٣٦) ، وزاد المسير (٧ / ٣٨٤).
(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٥٦) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ١٨) ، وزاد المسير (٧ / ٣٨٥) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٠٨) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٣٥).
٢٩ ـ (نَفَراً مِنَ الْجِنِ) والنفر ما بين الثلاثة إلى العشرة ، وإنما صرفوا إليه بسبب ما حدث من رجمهم بالشهب (١). (حَضَرُوهُ) حضروا استماعه ، و (قُضِيَ) فرغ من تلاوته.
٣١ ـ (مِنْ ذُنُوبِكُمْ) (من) صلة (٢).
٣٣ ، ٣٤ ـ والباء فى قوله (بِقادِرٍ) زائدة أيضا (٣).
٣٥ ـ (أُولُوا الْعَزْمِ) أى ذو الحزم والصبر. قال ابن عباس : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى. وقال الحسن : هم الذين لم تصبهم فتنة من الأنبياء (٤).
(لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ) لأن ما مضى كأنه لم يكن. (بَلاغٌ) أى هذا القرآن بلاغ.
__________________
(١) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ٢٧٢) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٣٧) ، وزاد المسير (٧ / ٣٨٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢١٠) ، ولباب النقول للسيوطى (١٩٢).
(٢) انظر : زاد المسير (٧ / ٣٩٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٦٨) ، وفى الكشاف (٣ / ٥٢٧).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٥٦) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٣٠٤) ، والكشاف (٣ / ٥٢٧) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٣٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٦٨).
(٤) انظر : زاد المسير (٧ / ٣٩٢) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٢٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٤٠) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٢٠) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٤٥).
سورة محمد صلىاللهعليهوسلم
١ ـ (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) أبطلها.
٢ ـ (بالَهُمْ) أى حالهم.
٤ ـ (أَثْخَنْتُمُوهُمْ) أكثرتم فيهم القتل ، (فَشُدُّوا الْوَثاقَ) أى فى الأسر.
(حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) أى حتى يضع أهل الحرب سلاحهم. قال الفراء : حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم (١).
٦ ـ (عَرَّفَها لَهُمْ) طيبها (٢).
٨ ـ (فَتَعْساً لَهُمْ) التعس : الانحطاط والعثور.
١٠ ـ (دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ) أى أهلكهم.
١١ ـ (مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) أى وليهم.
١٥ ـ (الآسن) المتغير الريح (٣). (والأمعاء) جميع ما فى البطن من الحوايا.
١٦ ـ (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ) يعنى المنافقين. (آنِفاً) منذ ساعة ، وإنما يستفهمون استهزاء.
١٨ ـ (جاءَ أَشْراطُها) أى أعلامها. (ذِكْراهُمْ) تذكرهم.
١٩ ـ (وَمَثْواكُمْ) فى القبور البور.
٢٠ ـ (لَوْ لا نُزِّلَتْ سُورَةٌ) كان المسلمون يسألون سورة فيها ثواب الجهاد
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٥٧) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٢٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٤٤) ، وزاد المسير (٧ / ٣٩٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٢٨).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٥٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٠٩) ، وزاد المسير (٧ / ٣٩٨).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٦٠) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢١٥) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤١٠) ، وزاد المسير (٧ / ٤٠١).
شوقا منهم إلى الوحى ، ورغبة فى الأجر. (والمحكمة) التى لا منسوخ فيها. (والمرض) النفاق. (فَأَوْلى لَهُمْ) تهديد.
٢١ ـ (طاعَةٌ) المعنى : طاعة وقول معروف أمثل.
(فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ) أى جد الرسول صلىاللهعليهوسلم وأصحابه رضى الله عنهم فى الجهاد ، وجوابه محذوف تقديره : نكلوا.
٢٢ ـ (إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) أى أعرضتم عن الإسلام. وقال القرظى : هو من الولاية (١).
٢٤ ـ (أَمْ عَلى قُلُوبٍ) أى بل ، وذكر (الأقفال) استعارة ، والمراد أن القلب يكون كالبيت المقفل لا يصل إليه الهدى (٢).
٢٥ ـ و (سَوَّلَ) زين ، وهم المنافقون.
٢٦ ـ (والذين كرهوا) اليهود. و (بَعْضِ الْأَمْرِ) ترك تصديق محمد صلىاللهعليهوسلم.
٢٨ ـ (وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ) أى ما فيه الرضوان.
٢٩ ـ (مَرَضٌ) نفاق. (أَضْغانَهُمْ) أى عداوتهم ، لمحمد (٣) صلىاللهعليهوسلم.
٣٠ ـ (لَأَرَيْناكَهُمْ) لعرفناكهم ، (بِسِيماهُمْ) نجعلها عليهم ، و (لَحْنِ الْقَوْلِ) فحواه (٤).
٣١ ـ (وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ) أى نظهرها ونكشفها.
٣٥ ـ (السَّلْمِ) الصلح ، لا تدعوا الكفار إلى صلحكم ابتداء. (يَتِرَكُمْ)
__________________
(١) انظر : الكشاف (٣ / ٥٣٦) ، وزاد المسير (٧ / ٤٠٧).
(٢) انظر : زاد المسير (٧ / ٤٠٨) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٤٦).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٦٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٥٢) ، وزاد المسير (٧ / ٤١٠) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٥١).
(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٦٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢١٥) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٣٨) ، وزاد المسير (٧ / ٤١١).
ينقصكم ثواب (أَعْمالَكُمْ)(١).
٣٦ ـ (وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ) يعنى كلها.
٣٧ ـ (فَيُحْفِكُمْ) يجهدكم (٢).
٣٨ ـ (ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) بل خيرا منكم.
__________________
(١) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢١٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤١١) ، وزاد المسير (٧ / ٤١٤) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٥٦).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٦٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤١١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٥٤) ، وزاد المسير (٧ / ٤١٤).
سورة الفتح
١ ـ (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ) قال الأكثرون : هو فتح الحديبية ، وقع فيه الصلح بينهم وبين المشركين ، وأسلم فى زمن الصلح خلق كثير ، وقالت عائشة : هو فتح مكة (١).
٢ ـ (وَيَهْدِيَكَ) يثبتك على الصراط.
٤ ـ (السَّكِينَةَ) السكون ، وذلك أن المسلمين اشتد عليهم صد المشركين لهم عن البيت ، ثم أوقع الله تعالى فى القلوب الرضا بما جرى.
٦ ـ (ظَنَّ السَّوْءِ)(٢) أن محمدا لا ينصر.
٩ ـ وهاء (وَتُسَبِّحُوهُ)(٣) راجعة إلى الله تعالى (٤).
١٠ ـ (يُبايِعُونَكَ) يعنى بيعة الرضوان ، باعوا أنفسهم من الله بالجنة ، فكأنهم بايعوا الله عزوجل (٥). (يَدُ اللهِ) فى الوفاء (فَوْقَ أَيْدِيهِمْ.)
١١ ـ (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ) لما أراد العمرة استنفر من حول المدينة من
__________________
(١) انظر : صحيح مسلم ـ الجهاد حديث (١٧٨٦ ـ ٣ / ١٤١٣) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٤٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٥٦) ، وزاد المسير (٧ / ٤١٨) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٦٠) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٨٢) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٦٧) ، ولباب النقول للسيوطى (١٩٣).
(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٠٣) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٤٦).
(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٠٣) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٨٠) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٤٧) ، وزاد المسير (٧ / ٤٢٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٩١).
(٤) انظر : زاد المسير (٧ / ٤٢٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٦٧).
(٥) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٤٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢٦ / ٥٩) ، وزاد المسير (٧ / ٤٢٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٦٧) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٨٥) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٧٢) ، والسيرة النبوية (٣ / ٢٠٢).
الأعراب خوفا من حرب ، فتثاقل عنه كثير منهم (١). (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ) استغفر لنا ، وليس ذلك فى قلوبهم.
١٥ ـ فلما انصرف النبى صلىاللهعليهوسلم عن المدينة وعدهم الله فتح خيبر ، وخص بها من شهد الحديبية ، فقال المخلفون (ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ) فقال الله تعالى : (يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللهِ) أى مواعيده بغنيمة خيبر لأهل الحديبية خاصة ، (كَذلِكُمْ قالَ اللهُ مِنْ قَبْلُ) أن غنائم خيبر لمن شهد الحديبية (٢)(فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا) أن نصيب معكم غنيمة.
١٦ ـ فقيل لهم : إن كنتم تريدون الغزو ف (سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ) وهم فارس والروم. قال الزهرى : هم بنو حنيفة يوم اليمامة ، أصحاب مسيلمة (٣). وقال مقاتل : وخلافة أبى بكر مذكورة فى هذه الآية ، لأن هو الذى دعا إلى قتالهم. وإن قيل : هم فارس والروم ، فعمر دعا إلى قتالهم ، والآية تلزمهم الطاعة للداعى ، فقد ثبتت خلافة الشيخين (٤).
قال ابن جريج : (فَإِنْ تُطِيعُوا) أبا بكر وعمر ، (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا) عن طاعتهما (كَما تَوَلَّيْتُمْ) عن طاعة محمد (مِنْ قَبْلُ).
١٧ ـ (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) هذا عذر لأهل الزمانة فى تخلفهم عن الحديبية.
١٨ ـ (فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ) من الصدق والوفاء. (فَتْحاً قَرِيباً) وهو خيبر.
١٩ ـ (وَمَغانِمَ كَثِيرَةً) من خيبر أيضا.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٤٨) ، وزاد المسير (٧ / ٤٢٩) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٦٨) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٨٩).
(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٥٠) ، وزاد المسير (٧ / ٤٣٠) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٧٠) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٨٩).
(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٥٠) ، وزاد المسير (٧ / ٤٣٠) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٧٠) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٩٠).
(٤) انظر : زاد المسير (٧ / ٤٣٢) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٧٢).
٢٠ ـ قوله بعد هذا : (وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً) فهى ما يفتح على المسلمين إلى يوم القيامة (١).
(فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ) يعنى غنيمة خيبر ، (وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ) وهم أهل مكة ، كفهم بالصلح (وَلِتَكُونَ) هذه الفعلة التى فعلها من كف أيديهم عنكم (آيَةً.)
٢١ ـ (وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا) وهى مكة (قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها) علما أنها ستكون من فتوحكم.
٢٢ ـ (وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يوم الحديبية.
٢٤ ـ (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ) قال أنس : هبط على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثمانون رجلا من التنعيم فأخذهم النبى صلىاللهعليهوسلم سلما فاستحياهم ، ونزلت هذه الآية (٢).
٢٥ ـ (وَالْهَدْيَ) وصدوا الهدى (٣)(مَعْكُوفاً ،) أى محبوسا ، و (مَحِلَّهُ) منحره ، وهو حيث يحل نحره. (وَلَوْ لا رِجالٌ) وهم المستضعفون بمكة.
(لَمْ تَعْلَمُوهُمْ) المعنى : لو لا أن تطئوا رجالا ونساء مؤمنين بالقتل وأنتم لا تعرفونهم.
(والمعرة) العيب ، بقتل من هو على دينكم ، والمعنى : لأدخلتكم من عامكم هذا ، وإنما حلت بينكم وبين الدخول.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٥٦) ، وزاد المسير (٧ / ٤٣٥) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٧٨) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٩١).
(٢) انظر : صحيح مسلم ـ الجهاد ـ حديث (١٨٠٨ ـ ٣ / ١٤٤٢) ، والفتح الربانى (١٨ / ٢٧٦) ، وجامع الأصول (٢ / ٣٥٩) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٥٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٦٣) ، وزاد المسير (٧ / ٤٣٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٨٠) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ١٩٢).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٦٧) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٣٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٩٨).