تذكرة الأريب في تفسير الغريب

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]

تذكرة الأريب في تفسير الغريب

المؤلف:

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]


المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠

حرام عليهم أن يرجعوا إلى الدنيا (١).

٩٦ ـ (فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) أى فتح الردم عنهم (٢). (والحدب) النشز والأكمة. (يَنْسِلُونَ) من النسلان ، وهو مقاربة الخطو مع الإسراع (٣).

٩٧ ـ و (الْوَعْدُ) القيامة.

٩٨ ـ (والحصب) ما يرمى فى النار (٤). (وارِدُونَ) داخلون.

٩٩ ـ (لَوْ كانَ هؤُلاءِ) الأصنام.

١٠٠ ـ (لا يَسْمَعُونَ) لأن فى السماع أنسا (٥).

١٠١ ـ فلما نزلت هذه الآية (٦) قالوا : فقد عبد عيسى والملائكة ، فنزلت : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) وهى السعادة.

١٠٢ ـ (والحسيس) الصوت تسمعه من الشىء الذى يمر قريبا منك.

١٠٣ ـ (الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ) النفخة الأخيرة. وقيل (٧) : إطباق النار على أهلها.

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٨٨) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ٦٨) ، وزاد المسير (٥ / ٣٨٧) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٣٧) ، وتفسير القرطبى (١١ / ٣٤٠).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ٦٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٦١) ، وزاد المسير (٥ / ٣٨٨).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٨٨) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ٧١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٦١) ، وزاد المسير (٥ / ٣٨٨) ، وتفسير القرطبى (١١ / ٣٤٣).

(٤) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٤٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٨٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢١٣) ، وزاد المسير (٥ / ٣٩٠) ، وتفسير القرطبى (١١ / ٣٤١).

(٥) انظر : زاد المسير (٥ / ٣٩٢).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ٧٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٦٢) ، وزاد المسير (٥ / ٣٩٢) ، ولباب النقول للسيوطى (١٤٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٣٩).

(٧) انظر : زاد المسير (٥ / ٩٣٤) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ٧٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٤٠) ، وتفسير القرطبى (١١ / ٣٤٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٦٢).

٢٤١

١٠٤ ـ (نَطْوِي السَّماءَ) بمحو رسومها ، وتكوير شمسها وقمرها (١). (السِّجِلِ) الصحيفة.

واللام فى (لِلْكُتُبِ)(٢) بمعنى (على) (٣). والمعنى : كما نطوى السجل على ما فيه من الكتاب.

(كَما بَدَأْنا) أى قدرتنا على الإعادة كقدرتنا على الابتداء.

١٠٥ ـ و (الزَّبُورِ) زبور داود. و (الذِّكْرِ) اللوح المحفوظ. و (الْأَرْضَ) الجنة. وقيل : أرض الدنيا.

١٠٩ ـ (آذَنْتُكُمْ) أى أنذرتكم وأعلمتكم ذلك ، فصرت أنا وأنتم (عَلى سَواءٍ) قد استوينا فى العلم بذلك (٤). (ما تُوعَدُونَ) من نزول العذاب بكم.

١١١ ـ (لَعَلَّهُ) يرجع إلى (ما آذنتكم به) وقيل : إلى العذاب. أى : لعل تأخير عذابكم فتنة.

١١٢ ـ (احْكُمْ) اقض بيننا.

__________________

(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ٦٣) ، وزاد المسير (٥ / ٣٩٤) ، وتفسير القرطبى (١١ / ٣٤٧) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٤٠).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٣١) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١١٤) ، والإقناع (٧٠٤).

(٣) انظر : زاد المسير (٥ / ٣٩٦) ، وتفسير القرطبى (١١ / ٣٤٧) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٣٨).

(٤) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٤٣) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ٨٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٦٤) ، وزاد المسير (٥ / ٣٦٩) ، وتفسير القرطبى (١١ / ٣٥٠).

٢٤٢

سورة الحج

١ ـ (زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ) الحركة الشديدة ، وفيها قولان : أحدهما أنها يوم القيامة بعد النشور ، والثانى أنها فى الدنيا قبل يوم القيامة (١).

٢ ـ (تَذْهَلُ) تسلو. (سُكارى) من الخوف.

٣ ـ (يُجادِلُ فِي اللهِ) كذب بالقرآن.

٤ ـ (كُتِبَ عَلَيْهِ) أى على الشيطان.

٥ ـ (مُخَلَّقَةٍ) ما خلق سويا ، (وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) ما ألقته الأرحام من النطف قبل أن يخلق (٢). (طِفْلاً) أى أطفالا (٣). و (أَرْذَلِ الْعُمُرِ) قد بيناه فى «النخل». (هامِدَةً) أى ميتة يابسة. (اهْتَزَّتْ) تحركت للنبات ، لأن النبات إذا ظهر ارتفعت الأرض عنه ، (والزوج) الجنس ، (والبهيج) المبهج ، والمعنى : يسرّ.

٩ ـ (ثانِيَ عِطْفِهِ) أى لاويا عنقه تكبرا (لِيُضِلَ) اللام العاقبة (٤).

١١ ـ (عَلى حَرْفٍ) أى على شكّ (٥). (خَيْرٌ) أى رخاء وعافية.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ٨٥) ، وزاد المسير (٥ / ٤٠٢) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٣) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٢٠٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٤٤).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢١٥) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٦٧) ، وزاد المسير (٥ / ٤٠٦) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٩).

(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٤٤) ، وزاد المسير (٥ / ٤٠٨) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١١).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢١٦) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٠٢ / ٤٥) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٠) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ٩٢) ، وزاد المسير (٥ / ٤٠٩) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٥).

(٥) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٤٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٠) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ٩٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٦٩) ، وزاد المسير (٥ / ٤١١) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٧).

٢٤٣

(فِتْنَةٌ) اختبار بجدب وقلة مال. (انْقَلَبَ) رجع إلى الكفر.

١٣ ـ و (الْمَوْلى) الولىّ. (الْعَشِيرُ) الصاحب.

١٥ ـ (يَنْصُرَهُ اللهُ) يرزقه. (والسبب) الحبل. والمعنى : فليشدد حبلا فى سقف بيته فليختنق به (ثُمَّ لْيَقْطَعْ) الحبل. والمعنى : ليصور هذا فى نفسه (فلينظر هل يذهب كيده) أى حيلته غيظه (١).

١٨ ـ (وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ) وهم الكفار. سجودهم سجود ظلالهم.

١٩ ـ (هذانِ خَصْمانِ) يعنى المؤمنين والكفار (اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) أى فى دينه (٢).

٢٠ ـ (يُصْهَرُ) يذاب.

٢٢ ـ (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا) وذلك أن النار ترفعهم حتى إذا ظنوا أنها ستقذفهم أعادتهم الزبانية بالمقاطع (٣).

٢٤ ـ (وَهُدُوا) أرشدوا فى الدنيا (إِلَى الطَّيِّبِ) وهو : لا إله إلا الله ، والحمد لله.

٢٥ ـ (جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ) أى قبلة لصلاتهم. و (الْعاكِفُ) المقيم ، (وَالْبادِ) الذى يأتيه من غير أهله ، والمعنى أن العاكف والبادى يستويان فى سكنى مكة والنزول بها ، (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ) الباء زائدة (٤).

(والإلحاد) العدول عن القصد ، والمراد به أعمال الذنوب ، والمراد بقوله :

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢١٨) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٤٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩١) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ٩٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٧١) ، وزاد المسير (٥ / ٤١٤) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٢) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٤٧).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ٩٩) ، وزاد المسير (٥ / ٤١٦) ، وتفسير ابن كثير ٣ / ٢١٢) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٤٨).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ١٠١) ، وزاد المسير (٥ / ٤١٧).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٢٢) ، ومعانى القرآن للأخفش (٤١٤) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٤٨) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٩٦) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٢٤).

٢٤٤

(وَمَنْ يُرِدْ) من يعمل (١).

٢٦ ـ (بَوَّأْنا) جعلنا. (أَنْ لا تُشْرِكْ) أى : وأوحينا إليه أن لا تشرك. (وَالْقائِمِينَ) فى الصلاة.

٢٧ ـ (وَأَذِّنْ) أعلم. (رِجالاً) مشاة. (ضامِرٍ) أى من طول السفر ، (يَأْتِينَ) من فعل النوق. (فَجٍّ عَمِيقٍ) طريق بعيد (٢).

٢٨ ـ (مَنافِعَ لَهُمْ) يعنى التجارة. (أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) والأيام المعلومات : أيام العشر (٣). (الْبائِسَ) ذو البؤس.

٢٩ ـ (والتفث) الوسخ والقذارة من طول الشعر والأظفار والشعث. (وقضاؤه) إذهابه (٤). (والبيت العتيق) سمى بذلك لأن الله تعالى أعتقه من الجبابرة فلم يظهر عليه جبار قط (٥).

٣٠ ـ (ذلِكَ) أى الأمر ذلك (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ) فيجتنب ما حرم الله عليه فى الإحرام تعظيما لأمر الله. (إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) فى [المائدة : ٣] من (المنخنقة) وغيرها. و (الرِّجْسَ) ذكرناه فى [المائدة : ٩٠] ، والمعنى : اجتنبوا الرجس الذى هو وثن. و (الزُّورِ) الكذب.

٣١ ـ (حُنَفاءَ) مسلمين. (السحيق) البعيد. وشبه المشرك فى بعده من الهدى بالذى يخر من السماء.

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٥ / ٤٢٠) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٣٤).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ١٠٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٧٥) ، وزاد المسير (٥ / ٤٢٣) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٣٩).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٧٦) ، وزاد المسير (٥ / ٤٢٥).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٢٤) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٥٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٢) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ١٠٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٧٦) ، وزاد المسير (٥ / ٤٢٦) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٤٩).

(٥) انظر : جامع الأصول (٢ / ٢٤٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٧٧) ، وزاد المسير (٥ / ٤٢٧) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٥٢) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٥٧).

٢٤٥

٣٢ ـ (والشعائر) مذكور فى [البقرة : ١٥٨] ، والمراد بها هاهنا تعظيم البدن واستحسانها.

٣٣ ـ (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ) قبل أن يسميها صاحبها هديا أو يشعرها. فإذا فعل ذلك فليس له من منافعها شىء. وقيل : (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ) بعد إيجابها إذا احتجتم أو اضطررتم إلى شرب ألبانها (١). (إِلى أَجَلٍ) وهو أن تنحر. (ثُمَّ مَحِلُّها) إلى حيث يحل نحرها (إِلَى الْبَيْتِ) أى عند البيت ، والمراد به الحرم كله.

٣٤ ـ (مَنْسَكاً) وهو ذبح القرابين.

٣٦ ـ (لَكُمْ فِيها خَيْرٌ) وهو نفع الدنيا وأجر الآخرة. (صَوافَ) منصوبة على الحال : أى إذا صفت قوائهما ، وهو حال نحرها (٢). (وَجَبَتْ) سقطت إلى الأرض. (الْقانِعَ) السائل ، (وَالْمُعْتَرَّ) الذى يتعرض ولا يسأل (٣).

٣٩ ـ (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) والمعنى : أن يقاتلوا.

٤٠ ـ (وَصَلَواتٌ) مواضع صلوات (٤).

٤٥ ـ (مَشِيدٍ) مجصص.

٤٧ ـ (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ) المعنى أن يوما من أيام عذابكم فى الآخرة كألف سنة ، فكيف يستعجلون العذاب!.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ١١٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٧٩) ، وزاد المسير (٥ / ٤٣٠) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٥٦) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٢٢٠).

(٢) انظر : مشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٩٩) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٤٤) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ١١٨) ، وزاد المسير (٥ / ٤٣٢) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٦١).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٢٦) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٥١) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٣) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ١٢٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٨٢) ، وزاد المسير (٥ / ٤٣٣) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٦٤).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٢٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٣) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ١٢٤) ، وزاد المسير (٥ / ٤٣٧) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٧١).

٢٤٦

٥١ ـ (مُعاجِزِينَ) أى يثبطون الناس عن اتباع الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومن قرأ (معاجزين) أراد : ظانين أنهم يعجزون (١).

٥٢ ـ (تَمَنَّى) تلا (أُمْنِيَّتِهِ) تلاوته ، نزلت لأن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم قرأ ، فألقى الشيطان فى التلاوة «تلك الغرانيق العلى» (٢). (فَيَنْسَخُ) يبطل. (ثُمَّ يُحْكِمُ) يمنع من الباطل.

٥٣ ـ (لِيَجْعَلَ) اللام متعلقة بقوله تعالى : (أَلْقَى الشَّيْطانُ.) (والمرض) الشك.

٥٤ ـ (أَنَّهُ الْحَقُ) إشارة إلى نسخ ما يلقى الشيطان ، فيؤمنوا بالنسخ. (فَتُخْبِتَ) تخشع.

٥٥ ـ (مِنْهُ) أى من سماعهم منك. (والعقيم) لا يأتى بخير ، وهو يوم القيامة.

٥٨ ـ (رِزْقاً حَسَناً) حلالا.

٥٩ ـ (مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ) يعنى الجنة.

٦٠ ـ (بُغِيَ عَلَيْهِ) ظلم. والمعنى : من قاتل المشركين كما قاتلوه ثم بغى عليه.

٦٧ ـ (فَلا يُنازِعُنَّكَ) المعنى : فلا تنازعهم فى الأمر ، أى فى الذبائح ، وذلك أنهم قالوا : تأكلون ما قتلتم ولا تأكلون ما قتله الله ، يعنون الميتة.

٧٠ ـ (إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ) يعنى ما يجرى فى السماء والأرض فى كتاب ، وهو اللوح المحفوظ.

__________________

(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٣٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٢٢) ، والإقناع (٧٠٧) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٢٢٩) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ١٣٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٣٧٩).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ١٣٤) ، والناسخ للنحاس (١٩٠) ، وزاد المسير (٥ / ٤٤١) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٨١) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٢٢٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٦٦).

٢٤٧

٧١ ـ (وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ) أنه إله.

٧٢ ـ و (الْمُنْكَرَ) بمعنى الإنكار ، والمعنى أثر الإنكار من الكراهة وتعبيس الوجوه. (يَسْطُونَ) يبطشون ويقعون (١). (بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ) أى بأشد عليكم وأكره إليكم من سماع القرآن.

٧٣ ـ (ضُرِبَ مَثَلٌ) المعنى : ضرب لى مثل ، أى شبهت بى الأوثان ، وليس هاهنا مثل (٢)(فَاسْتَمِعُوا لَهُ) أى فاستمعوا حال ما شبه بى. (يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ) كانوا يطلون أصنامهم بالزعفران ، فيأتى الذباب فيأخذ منه. (ضَعُفَ الطَّالِبُ) وهو الصنم (وَالْمَطْلُوبُ) الذباب.

٧٨ ـ (مِلَّةَ أَبِيكُمْ) أى الزموا ملة أبيكم (٣) ، (هُوَ) يعنى الله عزوجل نفسه (سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) أى من قبل إنزال القرآن ، فى الكتب المنزلة. (وَفِي هذا) أى فى القرآن (لِيَكُونَ) اللام متعلقة بقوله : (اجْتَباكُمْ.)

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٥ / ٤٥١) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٥) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٩٥).

(٢) انظر : معانى القرآن للأخفش (٤١٦) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ١٤١٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٨٩) ، وزاد المسير (٥ / ٤٥١) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٩٦).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٣١) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٤٧).

٢٤٨

سورة المؤمنين

١ ـ (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) أى نالوا البقاء الدائم فى الخير.

٢ ـ (والخشوع) فى الصلاة : السكون.

٣ ـ و (اللَّغْوِ) كل لعب ولهو.

١٢ ـ (مِنْ سُلالَةٍ) لأنه استل من جميع الأرض (١).

١٤ ـ (خَلْقاً آخَرَ) وهو نفخ الروح فيه. (أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) قال الأخفش : الخالقون : الصانعون ، فالله خير الخالقين (٢).

١٧ ـ (سَبْعَ طَرائِقَ) يعنى السموات السبع.

١٨ ـ (بِقَدَرٍ) أى بقدر ما يكفيهم.

٢٠ ـ (والطور) الجبل. و (سَيْناءَ)(٣) بمعنى الحسن ، (والشجرة) شجرة الزيتون ، (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) الباء زائدة (٤) ، والمعنى : تنبت الدهن ، والمراد (بالصبغ) الزيت ، لأنه يلون (٥).

٢٤ ـ (يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ) يعلوكم بالفضيلة فيصبر متبوعا. (وَلَوْ شاءَ اللهُ) ألا تعبدوا سواه (لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً) ولم يرسل بشرا. (ما سَمِعْنا بِهذا) يعنى التوحيد.

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٦) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ٦) ، وزاد المسير (٥ / ٤٦٢) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٠٩).

(٢) انظر : معانى القرآن للأخفش (٤١٦) ، وزاد المسير (٥ / ٤٦٤).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٤٤) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٢٦) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٢٣٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٤٠٠).

(٤) انظر : الكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٢٧) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ١٠٥) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٥٦) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٤٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٤٠١).

(٥) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ٩٥) ، وزاد المسير (٥ / ٤٦٨) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١١٥).

٢٤٩

٢٥ ـ (والجنة) الجنون ، (والحين) الموت.

٢٧ ـ (فَاسْلُكْ فِيها) ادخل.

٢٩ ـ (والمنزل) بمعنى الإنزال.

٣١ ـ (قَرْناً آخَرِينَ) يعنى عادا ، ورسولهم هود.

٣٧ ـ (نَمُوتُ وَنَحْيا) المعنى : نموت ويحيى أولادنا ، وقيل : المعنى نحيا ونموت (١).

٤١ ـ (والغثاء) ما أشبه الزبد المرتفع على السيل مما لا ينتفع به.

٤٤ ـ (تَتْرا)(٢) نتابع بفترة بين كل رسولين. (فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً) أى أهلكنا بعضهم فى إثر بعض. (أَحادِيثَ) يتمثل بهم فى الشر ، ولا يقال فى الخير حديث (٣).

٤٦ ـ (عالِينَ) قاهرين للناس.

٥٠ ـ (الربوة) (٤) المكان المرتفع. (ذاتِ قَرارٍ) أى مستوية ، يستقر عليها ساكنوها ، (وَمَعِينٍ) هو الماء الظاهر يرى بالعين.

٥١ ـ و (الطَّيِّباتِ) الحلال ، وقد سبق بيان ما بعد هذا فى [الأنبياء : ٩٢].

٥٣ ـ (زُبُراً) أى جعلوا دينهم كتبا مختلفة (٥). (فَرِحُونَ) بما عندهم من الدين الذى ابتدعوه.

__________________

(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ٩٧) ، وزاد المسير (٥ / ٤٧٣).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٤٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٢٨) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٢٣٦) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٥٩) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ١٨) ، وزاد المسير (٥ / ٤٧٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٤٠٧).

(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٥٩) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ١٩) ، وزاد المسير (٥ / ٤٧٤) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٢٥).

(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٤٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٤٠٨).

(٥) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٦٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٨) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ٢٣) ، وزاد المسير (٥ / ٤٧٨).

٢٥٠

٥٤ ـ (فِي غَمْرَتِهِمْ) أى فى عمايتهم وجهلهم. (حِينٍ) أى : إلى وقت إتيان العذاب ، وهذه منسوخة بآية السيف (١).

٦٠ ـ (يُؤْتُونَ ما آتَوْا) يفعلون الخير ويخافون من التقصير ، لأنهم يوقنون بالرجوع إلى الله عزوجل.

٦١ ـ (وَهُمْ لَها) أى من أجلها (٢).

٦٣ ـ (وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ) أى من دون الشرك.

٦٤ ـ (والمترفون) الأغنياء والرؤساء ، والإشارة إلى قريش. (والعذاب) الجوع و (يَجْأَرُونَ) يضجون (٣).

٦٥ ـ (لا تُنْصَرُونَ) لا تمنعون من العذاب.

٦٦ ـ (تَنْكِصُونَ) ترجعون عن الإيمان.

٦٧ ـ (مُسْتَكْبِرِينَ) منصوب على الحال (٤)(بِهِ) أى بالبيت الحرام ، وهى كناية عن غير مذكور ، والمعنى أنكم تتكبرون افتخارا بالبيت الحرام لأمنكم فيه مع خوف الناس. (سامِراً) أى سمارا (تَهْجُرُونَ) كتاب الله ونبيه. قال ابن قتيبة : يقولون هجرا (٥).

٦٨ ـ و (الْقَوْلَ) القرآن ، (أَمْ جاءَهُمْ) أى : أليس قد أرسلت الأنبياء إلى الأمم؟.

__________________

(١) انظر : المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٠) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٢٩٩) ، وبصائر ذوى التمييز (١ / ٣٣٠) ، وزاد المسير (٥ / ٤٧٩).

(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٠٠) ، وزاد المسير (٥ / ٤٨٠) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٣٣).

(٣) انظر : زاد المسير (٥ / ٤٨٢) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٣٥).

(٤) انظر : التبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٥١) ، وزاد المسير (٥ / ٤٨٢).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٣٩) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٩٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٢٩) ، وزاد المسير (٥ / ٤٨٢) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٣٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٤١٣).

٢٥١

٧١ ـ (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ) الحق : الله عزوجل ، ولو جعل لنفسه شريكا لفسدت السموات. (بِذِكْرِهِمْ) أى بما فيه شرفهم.

٧٢ ـ (خَرْجاً) أى خراجا ، فما يعطيك الله خير.

٧٤ ـ (والناكب) العادل عن الطريق.

٧٥ ـ (والضر) جوع أهل مكة. (والباب) الجوع الذى عذبوا به.

٧٧ ـ (والمبلس) الساكت المتحير ، ذكر فى [الأنعام : ٤٤].

٧٨ ـ (قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) المعنى ما تشكرون أصلا.

٨٨ ـ (يُجِيرُ) أى يمنع من السوء من أراده ، ولا يمنع منه من أراده بسوء.

٨٩ ـ (تُسْحَرُونَ) تخدعون.

٩٠ ـ (وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) فيما يصفونه من الولد والشريك.

٩١ ـ (لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ) أى لانفرد (بِما خَلَقَ) ولم يرض أن يضاف خلقه إلى غيره (وَلَعَلا) أى غلب.

٩٣ ـ (إِمَّا تُرِيَنِّي) أى إن أريتنى (ما يُوعَدُونَ) من القتل والعذاب فاجعلنى خارجا عنهم (١).

٩٦ ـ (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أى بالصفح عن إساءة المسىء. (بِما يَصِفُونَ) من الشرك.

٩٧ ـ و (هَمَزاتِ الشَّياطِينِ) دفعهم بالإغواء إلى المعاصى.

١٠٠ ـ (فِيما تَرَكْتُ) من العمل. (والبرزخ) الحاجز ، وهو ما بين موت الميت وبعثته.

١٠١ ـ (وَلا يَتَساءَلُونَ) لاشتغال كل واحد بنفسه.

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٥ / ٤٨٨) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٤٧).

٢٥٢

١٠٤ ـ (كالِحُونَ) الكالح الذى قد تشمرت شفته عن أسنانه (١).

١٠٧ ـ (أَخْرِجْنا مِنْها) أى من النار.

١١٠ ـ (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا) أى سخرتم منهم (٢)(حَتَّى أَنْسَوْكُمْ) أى أنساكم اشتغالكم بالاستهزاء بهم (ذِكْرِي.)

١١١ ـ (بِما صَبَرُوا) على أذاكم.

١١٢ ـ (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ) وهذا سؤال من الله تعالى للكفار يوم البعث.

١١٣ ـ (قالُوا لَبِثْنا يَوْماً) المعنى أنهم لم يعلموا. (فَسْئَلِ الْعادِّينَ) أى الحساب.

١١٤ ـ (إِلَّا قَلِيلاً) لأنه متناه ، ومكثكم فى النار دائم.

١١٥ ـ (والعبث) الفعل لغير غرض صحيح.

١١٧ ـ (حِسابُهُ) أى جزاؤه.

__________________

(١) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ٢١٨) ، وجامع الأصول (٢ / ٢٤٥) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ٤٣) ، وزاد المسير (٥ / ٤٩١) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٥٢).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٤٨) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٣١) ، ومعانى القران للفراء (٢ / ٢٤٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٤٢٣).

٢٥٣

سورة النور

١ ـ (وَفَرَضْناها) أى فرضنا فيها فروضا ، ومن خفف أراد : ألزمناكم العمل بما فرض فيها (١).

٣ ـ (لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً) النكاح هاهنا الجماع ، والمعنى : لا يزنى الزانى إلا بزانية أو مشركة. (وَحُرِّمَ ذلِكَ) يعنى الزنا.

٤ ـ (يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) أى بالزنا (٢).

٥ ـ (تابُوا) عن القذف ، (وَأَصْلَحُوا) أظهروا التوبة.

١٠ ـ (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ) جوابه محذوف تقديره : لنال الكاذب منكم عذاب عظيم.

١١ ـ (جاؤُ بِالْإِفْكِ) يعنى الكذب. (لا تَحْسَبُوهُ) خطاب لعائشة وصفوان ، وقيل : لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبى بكر وعائشة ، والمعنى أنكم تؤجرون فيه. و (كِبْرَهُ) معظمه ، والذى تولاه عبد الله بن أبى.

١٢ ـ (بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً) أى بإخوانهم وأمهاتهم ، لأن المؤمنين كنفس واحدة.

١٣ ـ (فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ) أى فى حكمه.

١٥ ـ (تَلَقَّوْنَهُ) أى يلقيه بعضكم إلى بعض ، وقرأت عائشة (تلقونه) أى

__________________

(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٥٢) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٣٣) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٢٤٤) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ٥١) ، وزاد المسير (٦ / ٤) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٥٨).

(٢) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ٢١٨) ، وجامع الأصول (٢ / ٢٥٠) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ٦٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١١٣) ، وزاد المسير (٦ / ١٧) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ١٩٧) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٢٦٨) ، ولباب النقول للسيوطى (١٥٤).

٢٥٤

تسرعون بالكذب فيه (١).

١٩ ـ (أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ) أن يفشو القذف بها. (فِي الدُّنْيا) يعنى الجلد ، (وَالْآخِرَةِ) عذاب النار. (وَاللهُ عَلِيمٌ) أى شر ما خضتم فيه.

٢٢ ـ (وَلا يَأْتَلِ) أى يحلف ، وكان أبو بكر رضى الله عنه حلف لا ينفق على مسطح ، وكان ابن خالة أبى بكر ، وكان مهاجرا فقيرا ، لأن تكلم مع من تكلم ، قال ابن قتيبة : ومعنى (أَنْ يُؤْتُوا) أن لا يؤتوا ، فحذف (لا) ، فلما نزلت أعاد النفقة (٢).

٢٣ ـ (الْمُحْصَناتِ) العفائف (الْغافِلاتِ) عن الفواحش. (لُعِنُوا فِي الدُّنْيا) عذبوا بالجلد.

٢٤ ـ (تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ) أى : تقر.

٢٥ ـ (دِينَهُمُ الْحَقَ) أى حسابهم العدل.

٢٦ ـ (الْخَبِيثاتُ) أى الكلمات الخبيثات لا يتكلم بها إلا الخبيث من الرجال والنساء ، والكلمات الطيبات لا يتكلم بها إلا الطيبون من الرجال والنساء (٣). (أُولئِكَ) يعنى عائشة وصفوان.

٢٧ ـ (تَسْتَأْنِسُوا) أى تستأذنوا.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٤٨) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ٧٨) ، وزاد المسير (٦ / ٢١) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٠٤) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٤٣٨).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٣٠٢) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ١٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١١٦) ، وزاد المسير (٦ / ٢٤) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٠٧) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٢٧٦).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٤٨) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ٨٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١١٧) ، وزاد المسير (٦ / ٢٦) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢١١).

٢٥٥

٢٩ ـ (غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) يعنى الخانات والرباطات والبيوت المبنية للسابلة ليئووا إليها.

٣٠ ـ (مِنْ أَبْصارِهِمْ) (من) زائدة (١).

٣١ ـ (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَ) وزينتهن على ضربين : خفية كالسوارين والقرطين والدّملج والقلادة ، وظاهرة : وهى المشار إليها بقوله : (إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها) وهى الثياب (٢) ، (والخمر) جمع خمار ، وهو ما تغطى به المرأة رأسها.

(وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَ) يعنى الخفية.

(أَوْ نِسائِهِنَ) يعنى المسلمات (٣).

(أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ) يعنى الإماء دون العبيد (٤).

(أَوِ التَّابِعِينَ) الذين يتبعون القوم لإرفاقهم إياهم. قال قتادة : هو الأحمق الذى لا تشتهيه المرأة ، ولا يغار عليه الرجل. وقيل : هو الذى لا يكترث بالنساء إما لكبر ، أو لهرم ، أو لصغر (٥).

و (الْإِرْبَةِ) الحاجة إلى النساء.

(يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ) أى لم يعرفوها.

(وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَ) أى بإحدى الرجلين على الأخرى ليضرب الخلخال الخلخال.

__________________

(١) انظر : مشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ١٢٠) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٥٥) ، وزاد المسير (٦ / ٣٠).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ٩٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٢١) ، وزاد المسير (٦ / ٣٦) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٢٨).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ٩٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٢٢) ، وزاد المسير (٦ / ٣٢) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٣٣).

(٤) انظر : زاد المسير (٦ / ٣٣) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٣٣).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ٩٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٢٣) ، وزاد المسير (٦ / ٣٣) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٣٤).

٢٥٦

٣٢ ـ و (الْأَيامى) الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء (١).

٣٣ ـ (وَلْيَسْتَعْفِفِ) أى ليطلب العفة عن الزنا. (الْكِتابَ) المكاتبة. (فَكاتِبُوهُمْ) ندب. (والخير) المال.

(وَآتُوهُمْ) خطاب للسادة ، أمروا أن يعطوا مكاتبيهم ، قال أحمد رحمه‌الله : هو ربع الكتابة ، وهو واجب ، وكذلك قال الشافعى ، وقال : ليس بمقدر ، وقال أبو حنيفة ومالك : لا يجب الإيتاء (٢).

(والفتيات) الإماء ، و (الْبِغاءِ) الزنا ، (تَحَصُّناً) والتحصن التعفف ، وإنما قال : (إِنْ أَرَدْنَ) لأن الإكراه لا يتصور إلا عند إرادة التحصن.

٣٤ ـ (وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا) شبها من حالهم بحالكم.

٣٥ ـ (نُورُ السَّماواتِ) أى هادى أهلها (٣). (مَثَلُ نُورِهِ) أى مثل هداه فى قلب المؤمن.

(والمشكاة) الكوة التى لا تنفذ ، وذكر الزجاج لأن النور فيه أشد (٤).

(والدرى) المشبه بالدر ، (والدرىء) بكسر الدال : الجارى ، وبفتحها الملتمع (٥).

(يُوقَدُ) يعنى المصباح ، ومن قرأ (توقد) (٦) بالتاء مع ضم الدال أراد

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ٩٨) ، وزاد المسير (٦ / ٣٥).

(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٢٧) ، وزاد المسير (٦ / ٣٧) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٥٢) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٢٨٨).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ١٠٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٢٨) ، وزاد المسير (٦ / ٣٩) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٥٦).

(٤) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٦٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٠٥) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ١٠٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٢٩) ، وزاد المسير (٦ / ٤٠).

(٥) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٥٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٣٧) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٢٥٢) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ١٠٩) ، وزاد المسير (٦ / ٤١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٤٥٥).

(٦) انظر : السبعة لابن مجاهد (٤٥٥) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٣٨) ،

٢٥٧

الزجاجة فحذف ، والمعنى مصباح الزجاجة فحذف المصباح ، وكذلك (مِنْ شَجَرَةٍ) أى من زيت شجرة ، وهى الزيتون (لا شَرْقِيَّةٍ) أى هى فى الصحراء لا يوازيها شىء ، فذلك أجود لزيتها.

(نُورٌ عَلى نُورٍ) أى المصباح نور والزجاجة نور.

٣٩ ـ (كَسَرابٍ) والسراب ما رأيت من الشمس كالماء نصف النهار «والآل» (١) : ما تراه أول النهار وآخره (والقيعة) والقاع واحد (٢).

(وَوَجَدَ) أى قدم على الله (فَوَفَّاهُ حِسابَهُ) أى جازاه بعمله.

٤٠ ـ (واللجى) العظيم اللجّة (٣). (فَوْقِهِ) أى من فوق الموج.

٤١ ـ (صَافَّاتٍ) أى باسطات أجنحتها فى الهواء. (والصلاة) لبنى آدم (والتسبيح) لغيرهم. والمعنى : قد علم الله ذلك.

٤٣ ـ (يُزْجِي) يسوق. (والركام) أى متراكما بعضه فوق بعض. (الْوَدْقَ) المطر. (والخلال) جمع خلل. (فِيها مِنْ بَرَدٍ) المعنى ينزل من جبال فيها من برد بردا (٤). (سَنا) والسنا الضوء.

٤٥ ـ (مِنْ ماءٍ) يعنى النطفة.

٤٧ ـ (ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ) يعنى المنافقين.

٤٩ ـ (مُذْعِنِينَ) مطيعين.

__________________

وتفسير الطبرى (١٨ / ١٠٩) ، وزاد المسير (٦ / ٤٢) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٦٢) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٦ / ٤٥٦) ، والنشر فى القراآت العشر (٢ / ٣٣٢).

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ١١٤) ، وزاد المسير (٦ / ٤٩).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٥٤) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٦٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٠٥) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ١١٥) ، وزاد المسير (٦ / ٤٩).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ١١٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٣٤) ، وزاد المسير (٦ / ٥٠) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٨٤).

(٤) انظر : زاد المسير (٦ / ٥٢).

٢٥٨

٥٠ ـ (مَرَضٌ) كفر. (أَمِ ارْتابُوا) شكوا ، وهذا نزل فى منافق كان بينه وبين يهودى خصومة ، فدعاه اليهودى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال المنافق : لا بل إلى كعب بن الأشرف (١). (والحيف) الميل.

٥١ ـ (إِنَّما كانَ) أى إنما أن يكون (قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ)(٢).

٥٣ ـ (وَأَقْسَمُوا) يعنى المنافقين. (لَيَخْرُجُنَ) من أموالهم. وقيل : إلى الجهاد (٣).

(طاعَةٌ) المعنى : أمثل من قسمكم : (طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ) أى صحيحة (٤).

٥٤ ـ (ما حُمِّلَ) من التبليغ. (ما حُمِّلْتُمْ) من الطاعة. وهذا منسوخ بآية السيف (٥).

(تُطِيعُوهُ) يعنى الرسول عليه‌السلام.

٥٨ ـ (الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) قال القاضى أبو يعلى (٦) : الأظهر أن يراد به العبيد الصغار والإماء الصغار ، لأن العبد البالغ بمنزلة الحر البالغ فى تحريم النظر إلى مولاته (٧). ومعنى (مِنْكُمْ) أى من الأحرار.

(طَوَّافُونَ) أى هم طوافون عليكم (بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ) وهم المماليك. (عَلى بَعْضٍ) وهم الأحرار.

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٦ / ٥٤) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٩٣).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٥٨) ، وزاد المسير (٦ / ٥٥).

(٣) انظر : زاد المسير (٦ / ٥٦) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٢٩٦).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٣٠٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٢٨) ، وزاد المسير (٦ / ٥٦).

(٥) انظر : ناسخ القرآن لابن البارزى (٢٩٩) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٣٣٦) ، المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٠) ، وزاد المسير (٦ / ٥٦).

(٦) انظر : طبقات الحنابلة (٢ / ١٩٣).

(٧) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٤٠) ، وزاد المسير (٦ / ٦١) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٣٠٢).

٢٥٩

٥٩ ـ (وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ) أى من الأحرار (الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا) أى فى جميع الأوقات ، (كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) يعنى الأحرار الكبار الذين أمروا بالاستئذان على كل حال.

٦٠ ـ (وَالْقَواعِدُ) العجز ، قعدن عن الحيض والولد ، أو عن التماس النكاح لكبرهن ، والمراد (بثيابهن) الجلباب والرداء ، (والتبرج) إظهار المرأة محاسنها.

(وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ) ولا يضعن تلك الثياب (خَيْرٌ لَهُنَّ.)

٦١ ـ (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) لما نزل قوله تعالى : (لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ) [النساء : ٢٩] تحرج المسلمون عن مؤاكلة المرضى والزمنى والعرج والعمى ، وقالوا : الأعمى لا ينظر الطعام الطيب ، والمريض لا يستوفى الطعام ، فنزلت الآية (١) ، والمعنى : لا حرج عليكم فى مؤاكلتهم ولا (أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ) وهى بيوتهم التى فيها عيالهم وأزواجهم ، فيباح للرجل أن يأكل من بيته من مال عياله وزوجته ، وكذلك بيوت المذكورين فى الآية ، لأن العادة جارية ببذل هذا الطعام لهذا الأكل. وأما إن كان من وراء حرز لم يجز أن يهتكه.

(أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ) وهو بيت الإنسان الذى يملكه. (فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ) أى على من فيها.

٦٢ ـ (عَلى أَمْرٍ جامِعٍ) أى على أمر يجتمع عليه ، نحو الجهاد والعيد والجمعة (٢).

٦٣ ـ (لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ) أمروا أن يقولوا : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا يقولوا : يا محمد (٣) ، (والتّسلّل) الخروج فى خفية ، (واللواذ) أن يستتر بشىء

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ١٢٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٤٢) ، وزاد المسير (٦ / ٦٣) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٣١٢) ، ولباب النقول للسيوطى (١٦٠).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٦٢) ، وتفسير الطبرى (١٨ / ١٣٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٤٥) ، وزاد المسير (٦ / ٦٧) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٣٢٠).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٨ / ١٣٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ١٤٦) ، وزاد المسير (٦ / ٦٨) ، وتفسير القرطبى (١٢ / ٣٢٢).

٢٦٠