تذكرة الأريب في تفسير الغريب

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]

تذكرة الأريب في تفسير الغريب

المؤلف:

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]


المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠

٢٢ ـ (لا جَرَمَ) أى حقا (١).

٢٣ ـ (وَأَخْبَتُوا) تواضعوا. والمعنى : وجهوا خشوعهم وتواضعهم إلى ربهم (٢).

٢٤ ـ (والفريقان) المؤمن والكافر.

٢٧ ـ (والأراذل) السفلة. (بادِيَ الرَّأْيِ) من همز أراد أنهم اتبعوك أول ما ابتدءوا ينظرون فى أمرك ، ولو فكروا لم يعدلوا عن موافقتنا فى تكذيبك. ومن لم يهمز فالمعنى ، ما نراهم إلا سفلتنا فى بادى الرأى لكل ناظر. وقيل : أرادوا أنهم اتبعوك فى الظاهر وقلوبهم ليست معك (٣). (مِنْ فَضْلٍ) أى فى الخلق والمال.

٢٨ ـ (رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ) وهى النبوة. (فَعُمِّيَتْ) أى فعميتم عنها (٤).

٢٩ ـ (مُلاقُوا رَبِّهِمْ) فنأخذ لهم ممن ظلمهم.

٣١ ـ (خَزائِنُ اللهِ) أى علم ما غاب ، فأعلم أن أتباعى ما تبعونى بالقلوب. (تَزْدَرِي) تستقل. (لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللهُ خَيْراً) أى لا أقطع عليهم بشىء.

٣٤ ـ (أَنْصَحَ لَكُمْ) أى أنصحكم. (يُغْوِيَكُمْ) يضلكم.

٣٥ ـ (مِمَّا تُجْرِمُونَ) من التكذيب.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢ / ٢) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٣٩٦) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٣٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢١٣).

(٢) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٢٨٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٢) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١٦) ، وزاد المسير (٤ / ٩٢) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢١).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣٣٢) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥٦٢) ، والإقناع (٦٦٤) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ١١) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢١٥).

(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣٣٢) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥٢٧) ، والإقناع (٦٦٤) ، والبحر المحيط (٥ / ٢١٦) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢١٠) ، وزاد المسير (٤ / ٩٧).

١٦١

٣٦ ـ (تَبْتَئِسْ) تحزن.

٣٧ ـ و (الْفُلْكَ) السفينة (١). (بِأَعْيُنِنا) أى بمرأى منا.

٣٨ ـ (سَخِرُوا مِنْهُ) أى قالوا : صرت بعد النبوة نجارا. (فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ) عند الغرق.

٤٠ ـ (وَفارَ التَّنُّورُ) وكان تنورا من حجارة ، كان لنوح يخبز فيه (٢). (إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ) بالإهلاك ، وهم امرأته وابنه كنعان (٣).

٤١ ـ (مَجْراها) من ضم الميم أراد بالله إجزاؤها وإرساؤها. ومن فتحها أراد : بالله يكون جريها ويقع إرساؤها (٤).

٤٢ ـ (والمعزل) المكان المنقطع. والمعنى : فى معزل من السفينة.

٤٣ ـ (لا عاصِمَ) أى لا معصوم. (وَحالَ بَيْنَهُمَا) أى بين نوح وابنه. وقيل : بين ابنه والجبل (٥).

٤٤ ـ (أَقْلِعِي) أمسكى عن إنزال الماء. (وَغِيضَ) نقص. (وَقُضِيَ الْأَمْرُ) وهو هلاك قوم نوح. و (الْجُودِيِ) جبل بالموصل (٦).

٤٦ ـ (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) الذين وعدتك نجاتهم لأنه كافر. (إِنَّهُ

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٢٨٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٣).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٢٤) ، وزاد المسير (٤ / ١٠٥) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٣٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٣٢٨).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٢٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢١٦) ، وزاد المسير (٤ / ١٠٦) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٣٥).

(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣٣٣) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥٢٨) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٤٠٠) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ١٤) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٢٧) ، وزاد المسير (٤ / ١٠٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢٢٥).

(٥) انظر : تفسير القرطبى (٩ / ٤٠) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ١٧) ، وزاد المسير (٤ / ١١١).

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ١٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢١٦) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٤١) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٣٣٥) ، ومعجم البلدان (٢ / ١٧٩).

١٦٢

عَمَلٌ) من نون اللام عنى السؤال فيه. ومن فتحها أراد أشرك (١). (ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) يعنى إدخاله فى جملة أهلك الناجين. (مِنَ الْجاهِلِينَ) فى سؤالك من ليس حزبك.

٤٨ ـ (وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ) وهم الكفار.

٤٩ ـ و (تِلْكَ) يعنى قصة نوح.

٥٤ ـ (اعْتَراكَ) أصابك. (بِسُوءٍ) أى بجنون ، فعيبك الأصنام لتغير عقلك (٢).

٥٩ ـ (والجبار) الذى طال وفات اليد. (والعنيد) العاند الذى لا يقبل الحق.

٦١ ـ (وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها) جعلكم عمارها.

٦٢ ـ (مَرْجُوًّا) كانوا يرجونه للملك عليهم (٣). (مُرِيبٍ) موقع للريبة.

٦٣ ـ (والتخسير) النقصان.

٦٥ ـ (غَيْرُ مَكْذُوبٍ) أى غير كذب.

٦٩ ـ (بِالْبُشْرى) بالولد. (قالَ سَلامٌ) عليكم. وال (حَنِيذٍ) المشوى بالحجارة (٤).

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٤ / ١١٤) ، والسبعة لابن مجاهد (٣٣٤) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥٣٠) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ١٧) ، ومعانى القرآن للأخفش (٣٥٣) ، وزاد المسير (٤ / ١١٤) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٤٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢٢٩).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٤) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٣٦) ، وزاد المسير (٤ / ١١٨).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٣٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢١٨) ، وزاد المسير (٤ / ١٢٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٥٩).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢١) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٢١) ، وزاد المسير (٤ / ١٢٨) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٦٣).

١٦٣

٧٠ ـ (نَكِرَهُمْ) وأنكرهم بمعنى واحد (١). (وَأَوْجَسَ) أضمر حذرا أن يكونوا لصوصا. (أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ) أى بالعذاب.

٧١ ـ و (يَعْقُوبَ) رفع على معنى : ويعقوب يحدث لها من وراء إسحاق ، فهو مؤخر معناه التقديم (٢).

٧٢ ـ و (شَيْخاً) منصوب (٣) على الحال. وقولها : (يا وَيْلَتى) كلمة تخف على ألسنة النساء عند التعجب ، ولم ترد الدعاء على نفسها (٤).

٧٣ ـ (والحميد) المحمود. (والمجيد) الماجد ، وهو الشريف.

٧٤ ـ (الرَّوْعُ) الفزع. (يُجادِلُنا) فيه إضمار : وأخذ يجادل رسلنا ، وكان جداله أن قال : أتهلكون قرية فيها مائة مؤمن؟ قالوا : لا. قال : خمسون. قالوا لا. قال : أربعون. قالوا : لا ، فما زال ينقصهم حتى قال : فواحد. قالوا : لا. قال : (إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها)(٥).

٧٧ ـ (سِيءَ بِهِمْ) ساءه مجيئهم إشفاقا عليهم (وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) أى ضاق ذرعه بهم. والذرع بمعنى الوسع. وال (عَصِيبٌ) الشديد.

٧٨ ـ و (يُهْرَعُونَ) يسرعون. (هؤُلاءِ بَناتِي) إنما أشار عليهم بالتزويج

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٢٩٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٥) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٤٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٢١) ، والصحاح ـ نكر.

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣٨٨) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥٣٤) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٤٥) ، وزاد المسير (٤ / ١٣٢) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢٤٤).

(٣) انظر : التبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٤٢) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٤١٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢٤٤).

(٤) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٢٣) ، وزاد المسير (٤ / ١٣٢) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٦٩).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٤٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٢٤) ، وزاد المسير (٤ / ١٣٤) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٧٢) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٥٢) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٣٤١).

١٦٤

بالنساء ، وأضافهن إليه لأنه كالأب لهم (١). و (تُخْزُونِ) تفضحونى. (والرشيد) المرشد.

٧٩ ـ (مِنْ حَقٍ) أى من حاجة.

٨٠ ـ (والقوة) البطش ، (والركن) العشيرة. وجواب لو محذوف تقديره : لحلت بينكم وبين المعصية (٢).

٨١ ـ فقالت الملائكة حينئذ : (إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ) أى بسوء. (إِلَّا امْرَأَتَكَ) المعنى : فإنها تلتفت ، ويكون الاستثناء منقطعا على قراءة من رفع. وعلى قراءة من نصب فالمعنى : فأسر بأهلك إلا امرأتك (٣).

٨٢ ـ (عَلَيْها) يعنى القرى. (والسجيل) حجر وطين. قال الفراء : طين قد طبخ حتى صار كالرخام (٤). (مَنْضُودٍ) يتبع بعضه بعضا.

٨٣ ـ (والمسومة) المعلمة. وعلامتها بياض فى حمرة (٥). (عِنْدَ رَبِّكَ) أى جاءت من عنده.

٨٤ ـ (إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ) يعنى رخص الأسعار.

٨٦ ـ (بَقِيَّتُ اللهِ) أى ما أبقى لكم من الحلال بعد إيفاء الكيل خير من

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٣) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٥١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٢٦) ، وزاد المسير (٤ / ١٣٩) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٧٦).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٥٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٢٧) ، وزاد المسير (٤ / ١٣٩) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٧٩).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٥٤) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٨٠).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٤) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٢٩٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٧) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٥٧) ، وزاد المسير (٤ / ١٤٤) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٨١).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٤) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٢٩٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٠٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٣٠) ، وزاد المسير (٤ / ١٤٥).

١٦٥

البخس (١).

٨٧ ـ (أَصَلاتُكَ)(٢) أى دينك. (أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا) المعنى أن نترك ما يعبد آباؤنا ، وأن نترك أن نفعل كان كثير البخس. (لَأَنْتَ الْحَلِيمُ) استهزاء به.

٨٨ ـ (وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً) كان كثير المال.

٨٩ ـ (لا يَجْرِمَنَّكُمْ) أى لا تكسبنكم عداوتكم إياى أن تعذبوا.

٩٠ ـ و (الودود) المحب لعباده.

٩١ ـ (ضَعِيفاً) أى ضريرا (٣). (والرهط) العشيرة. (لَرَجَمْناكَ) أى لقتلناك.

٩٢ ـ (أَرَهْطِي أَعَزُّ) أى أتراعون رهطى فى ولا تراعون الله!. (وَاتَّخَذْتُمُوهُ) أى رميتم بأمر الله وراء ظهوركم (٤).

٩٣ ـ (فارتقبوا) العذاب فإنى أرتقب الثواب.

٩٥ ـ (بَعِدَتْ) هلكت.

٩٨ ـ (الْوِرْدُ)(٥) الموضع الذى يرده.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٥) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٦١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٣٢) ، وزاد المسير (٤ / ١٤٨) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٨٧).

(٢) انظر : الكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥٠٥) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٦٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٨٦) ، والنشر (٢ / ٢٩٠).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٣٤) ، وزاد المسير (٤ / ١٥٢).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٩) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٦٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٣٥) ، وزاد المسير (٤ / ١٥٣).

(٥) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٢٩٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٩) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٦٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٣٦) ، وزاد المسير (٤ / ١٥٦) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٩٤).

١٦٦

٩٩ ـ و (الرِّفْدُ) العطية. و (الْمَرْفُودُ) المعطى.

١٠٠ ـ (والقائم) ما يرى مكانه (والحصيد) ما لم يبن أثره (١).

١٠١ ـ (والتتبيب) التخسير (٢).

١٠٦ ـ (والزفير) كزفير الحمار فى الصدر أول نهيقه. (والشهيق) كشهقه فى الحلق آخر نهيقه (٣).

١٠٧ ـ (ما دامَتِ السَّماواتُ) أراد الأبد فخاطبهم بما يعلمون ، وهم يقولون : هذا لا أفعله ما دامت السموات ، وأطت الإبل ، واختلفت الجرة والدرة ، يعنون الأبد (٤). (إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) من خروج الخارجين من النار بالشفاعة. والاستثناء فى حق أهل الجنة يرجع إلى لبث من لبث فى النار من الموحدين ، ثم أدخل الجنة (٥).

١٠٨ ـ (والمجذوذ) المقطوع.

١٠٩ ـ (نَصِيبَهُمْ) من العذاب.

١١٠ ـ (فَاخْتُلِفَ فِيهِ) أى صدق قوم وكذبه ، كى يعزيه بهذا. (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ) بالإنظار (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) فى الدنيا. (لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) أى من القرآن. (مُرِيبٍ) موقع للريب.

١١١ ـ (لَمَّا)(٦) اللام للتوكيد فى (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) اللام التى يتلقى بها

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٢٩٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٩) ، وزاد المسير (٤ / ١٥٦) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٩٥).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٠٩) ، وزاد المسير (٤ / ١٥٦) ، والمفردات ـ تب (٩٥).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٦٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٣٨) ، وزاد المسير (٤ / ١٥٨). وتفسير القرطبى (٩ / ٩٨).

(٤) انظر : مجمع الأمثال (٢ / ٢٣٢) ، والمستقصى للزمخشرى (١ / ٢٤٥).

(٥) وانظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٧٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٣٨) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٩٩) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٦٠).

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٢٨) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع

١٦٧

القسم ، والتقدير : والله ليوفينهم ودخلت (ما) للفصل بين اللامين.

١١٣ ـ (الَّذِينَ ظَلَمُوا) المشركون.

١١٤ ـ (طَرَفَيِ النَّهارِ) الطرف الأول صلاة الفجر. والطرف الثانى الظهر والعصر. (الزلف) الساعات ، وهى صلاة المغرب والعشاء (١). (والذكرى) العظة.

١١٦ ـ (فَلَوْ لا) أى فهلا. (أُولُوا بَقِيَّةٍ) أى أهل دين (٢). (إِلَّا قَلِيلاً) أى لكن قليلا. (مِمَّنْ أَنْجَيْنا) مع الرسل ، والاستثناء منقطع (٣). (ما أُتْرِفُوا فِيهِ) المعنى آثروا اللذات.

١١٨ ـ (أُمَّةً واحِدَةً) أى مسلمين.

٢٢٩ ـ (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) أى للشقاء والسعادة.

١٢٠ ـ (وَكُلًّا) أى وكل الذى تحتاج إليه من أنباء الرسل ، (نَقُصُّ عَلَيْكَ. فِي هذِهِ) يعنى السورة. (الْحَقُ) وهو البيان.

١٢١ ـ (اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) منسوخ بآية السيف (٤).

__________________

(١ / ٥٣٦) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٧٤) ، وزاد المسير (٤ / ١٦٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٠٤) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢٦٦).

(١) انظر : جامع الأصول (٢ / ١٩٦) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٧٦) ، وزاد المسير (٤ / ١٦٧) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٠٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٣٥١).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢١٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٤٢) ، وزاد المسير (٤ / ١٧٠) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١١٣).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٠) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٤١٦) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ٨٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢٧).

(٤) انظر : زاد المسير (٤ / ١٧٤).

١٦٨

سورة يوسف

٤ ـ (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) لما كان السجود فعل من يعقل جمعهم جمع من يعقل. وكان له سبع سنين حين رأى ذلك.

٥ ـ (فَيَكِيدُوا) أى يحتالوا لك حيلة. (مُبِينٌ) ظاهر العداوة.

٦ ـ (وَكَذلِكَ) أى ومثل ما رأيت من الرفعة يختارك ربك. و (تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ) تعبير الرؤيا. (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) بالنبوة. و (آلِ يَعْقُوبَ) ولده.

٨ ـ (وَأَخُوهُ) يعنون «ابن يامين» (١). (والعصبة) الجماعة. (لَفِي ضَلالٍ) أى لفى خطأ من رأيه.

٩ ـ ثم قال بعضهم لبعض : (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً) أى فى أرض (٢)(يَخْلُ لَكُمْ) أى يفرغ منه الشغل بيوسف. (مِنْ بَعْدِهِ) أى من بعد يوسف. (صالِحِينَ) بالتوبة.

١٠ ـ (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ) وهو يهودا. (والغيابة) كل ما غاب عنك ، أو غيب شيئا عنك. و (الْجُبِ) البئر لم تطو (٣).

١٧ ـ (بِمُؤْمِنٍ لَنا) أى بمصدق. (وَلَوْ كُنَّا) أى وإن كنا قد صدقنا.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٩٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٤٧) ، وزاد المسير (٤ / ١٨٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٣٠) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٦٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٤).

(٢) انظر : معانى القرآن للأخفش (٣٦٤) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٤٢١) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٤٩) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٣١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢٨٣).

(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٢٠٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢١٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٤٨) ، وزاد المسير (٤ / ١٨٥) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٣٢).

١٦٩

١٨ ـ (بِدَمٍ كَذِبٍ) مكذوب فيه. لأنهم ذبحوا جديا وغمسوا القميص فى دمه (١). (سَوَّلَتْ) زينت.

١٩ ـ (وارِدَهُمْ) الذى يرد الماء. (وأدلى دلوه) أرسلها. (يا بُشْرى)(٢) المعنى أبشروا. (وَأَسَرُّوهُ) يعنى واردى الجب ، أسروه عن أصحابهم جاعليه (بِضاعَةً) ويقال : هم أخوته (٣).

٢٠ ـ (وَشَرَوْهُ) أى باعوه ، يعنى الأخوة (٤). (والبخس) الخسيس ، باعوه بعشرين درهما. وإنما قال (مَعْدُودَةٍ) ليستدل على قلتها.

٢١ ـ و (الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ) «قطفير» وكان خازن الملك ، وكان مؤمنا (٥)(لِامْرَأَتِهِ) زليخا. (مَثْواهُ) مقامه عندك. (عَسى أَنْ يَنْفَعَنا) يكفينا أمورنا إذا بلغ. (وَاللهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ) حتى يبلغه ما أراده له.

٢٢ ـ و (أَشُدَّهُ) ثمانى عشرة سنة (٦). (والحكم) الفقه والعقل.

٢٣ ـ (وَراوَدَتْهُ) أى أرادته على ما تريد. (هَيْتَ لَكَ) أى

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ٩٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٥٠) ، وزاد المسير (٤ / ١٩٢) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٤٩) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٧١) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ١٠).

(٢) انظر : الكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٧) ، والإقناع (٦٧٠) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٥٣) ، والنشر (٢ / ٢٩٣).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ١٠٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٥١) ، وزاد المسير (٤ / ١٩٥) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٥٤) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٧٢).

(٤) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣٠٤) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١٠١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٥١) ، وزاد المسير (٤ / ١٩٦) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٥٥) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ١١).

(٥) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٥٤) ، وزاد المسير (٤ / ١٩٨) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٥٩) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٧٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ١١).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ١٠٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٥٦) ، وزاد المسير (٤ / ٢٠٠) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٦١).

١٧٠

هلم (١). (مَعاذَ اللهِ) أى أعوذ بالله أن أفعل هذا. (إِنَّهُ) فيه قولان : أحدهما أنه عنى الله عزوجل. والثانى : العزيز (٢).

٢٤ ـ (لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) المعنى : لأمضى ما هم به. (والبرهان) حجة الله عليه. (كَذلِكَ) أريناه البرهان (لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ) وهى خيانة صاحبه (وَالْفَحْشاءَ) ركوب الفاحشة.

٢٦ ـ (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها) وهو صبى فى المهد (٣).

٣٠ ـ (شَغَفَها) أى بلغ حبه شغاف قلبها (٤).

٣١ ـ (بِمَكْرِهِنَ) أى بعيبهن لها. (وَأَعْتَدَتْ) أعدت. (والمتكأ) الوسائد. ومن سكن التاء أراد الأترج (٥). (وَقالَتِ اخْرُجْ) وأضمرت فى نفسها (عَلَيْهِنَ)(٦). (أَكْبَرْنَهُ) أعظمنه.

٣٥ ـ (مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ) وهى شق القميص ، وكلام الطفل.

__________________

(١) انظر : قراآت اللفظة ومعناها فى السبعة لابن مجاهد (٣٤٧) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٨) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٤٠) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣٠٥) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١٠٦) ، وزاد المسير (٤ / ٢٠١) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٦٣).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ١٠٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٥٨) ، وزاد المسير (٤ / ٢٠٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٦٥).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٤١) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١١٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٦١) ، وزاد المسير (٤ / ٢١١) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٧٢) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٧٥) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ١٥).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٤١) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣٠٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢١٥) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١١٧) ، وزاد المسير (٤ / ٢١٤) ، والشغاف : غلاف القلب أو سويداؤه.

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٤٢) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١١٩) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٧٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٣٠٢) ، وزاد المسير (٤ / ٧٢١٦).

(٦) انظر : زاد المسير (٤ / ٢١٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٦٥).

١٧١

٣٦ ـ (خَمْراً) أى عنبا (١).

٣٧ ـ (طَعامٌ تُرْزَقانِهِ) أى فى اليقظة (إِلَّا نَبَّأْتُكُما) به قبل أن يصل.

وقيل : ترزقانه فى النوم (إِلَّا نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ) قبل أن يأتيكما فى اليقظة (٢).

٣٩ ـ (أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ) يعنى الأصنام.

٤٠ ـ (مِنْ سُلْطانٍ) أى حجة.

٤١ ـ (فَيَسْقِي رَبَّهُ) أى سيده. فقالا (٣) : ما رأينا شيئا. فقال (قُضِيَ الْأَمْرُ.)

٤٢ ـ (ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ) أى علم. (عِنْدَ رَبِّكَ) أى عند الملك. (فَأَنْساهُ) يعنى يوسف نسى ذكر به فتعلق بالسبب. وقيل : فأنساه يعنى الموصى نسى أن يذكر يوسف (٤).

(بِضْعَ سِنِينَ) قال عكرمة : سبع سنين. قال الأصمعى : البضع ما بين الثلاث إلى التسع (٥).

٤٤ ـ (أَضْغاثُ أَحْلامٍ) أى أخلاط مثل أضغاث النبات يجمعها الرجل فيكون فيها ضروب مختلفة. (والأحلام) جمع حلم : وهو ما يراه الإنسان فى نومه (٦).

__________________

(١) انظر : المسائل السفرية (٦٧).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ١٢٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٦٩) ، وزاد المسير (٤ / ٢٢٤) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٩١).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٤٦) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١٣١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٧٠) ، وزاد المسير (٤ / ٢٢٦).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ١٣٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٧١) ، وزاد المسير (٤ / ٢٢٧) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٩٥) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٧٩).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٤٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢١٧) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١٣٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٧١) ، وزاد المسير (٤ / ٢٢٨) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٩٧).

(٦) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ١٣٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢١٧) ،

١٧٢

٤٥ ـ (وَادَّكَرَ) أى تذكر شأن يوسف. (والأمة) الحين (١).

٤٧ ـ فلما سمع يوسف منام الملك قال : هذه سبع سنين مخصبات ، وسبع سنين شداد بعدهن. فقال الملك : قل له كيف نصنع؟ قال : «تزرعون سبع سنين فذروه فى سنبله لأنه أبقى له».

٤٨ ـ (تُحْصِنُونَ) تحرزون (٢).

٤٩ ـ (يَعْصِرُونَ) الزيت والعنب والثمرات.

٥٠ ـ فلما قال الملك : (ائْتُونِي بِهِ) قال يوسف للرسول : قل للملك : (ما بالُ النِّسْوَةِ) فأحب ألا يخرج حتى يثبت براءته عند الملك.

٥١ ـ (حَصْحَصَ) بان (٣).

٥٢ ـ فقال يوسف : (ذلِكَ لِيَعْلَمَ) العزيز (أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ) إذ غاب عنى.

٥٣ ـ فقال جبريل : «ولا حين هممت»؟ فقال : (وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي)(٤).

٥٥ ـ (عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ) يعنى الأموال. وقيل : خزائن الطعام.

٥٩ ـ (وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ) أى حمل لكل رجل بعيرا. (الْمُنْزِلِينَ) المضيفين. والأظهر أنه لم يطلب أخاه إلا بوحى ، إذ لا ينبغى له أن يسعى فى زيادة غم أبيه (٥).

__________________

وتفسير الطبرى (١٢ / ١٣٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٧٢) ، وزاد المسير (٤ / ٢٣٠) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٠٠).

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٤٧) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣١٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢١٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٧٣) ، وزاد المسير (٤ / ٢٣١).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢١٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٧٥) ، وزاد المسير (٤ / ٢٣٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٠٤).

(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣١٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢١٨) ، وزاد المسير (٤ / ٢٣٧).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٧٩) ، وزاد المسير (٤ / ٢٤١) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٢٣).

(٥) انظر : زاد المسير (٤ / ٢٤٨).

١٧٣

٦٧ ـ (لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ) وخاف عليهم العين لجمالهم (١).

٦٨ ـ (حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ :) والحاجة التى فى نفسه شفقته عليهم (٢).

٦٩ ـ (تَبْتَئِسْ) تحزن.

٧٠ ـ و (السِّقايَةَ) الصواع. و (الْعِيرُ) القوم على الإبل. (إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ) أراد سرقتهم يوسف من أبيه (٣).

٧٢ ـ (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) أى كفيل ، يقوله المؤذن (٤).

٧٣ ـ (لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ) لأنهم لما دخلوا مصر كعموا أفواه إبلهم وحميرهم حتى لا تتناول شيئا (٥).

٧٤ ـ (فَما جَزاؤُهُ) يعنى السارق.

٧٥ ـ (فَهُوَ جَزاؤُهُ) أى يستعبد ، وهذه كانت سنة آل يعقوب (٦).

٧٦ ـ (كِدْنا لِيُوسُفَ) قال ابن قتيبة : احتلنا له (٧). (ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ) أى فى قضائه ، لأن حكم الملك كان الضرب والغرم. فحسب ، فأجرى الله على ألسنة أخوته حكم بلدهم ليصح أخذ الأخ (٨).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٨٨) ، وزاد المسير (٤ / ٢٥٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٢٦) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٢٨٤) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٢٦).

(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٨٨) ، وزاد المسير (٤ / ٢٥٤).

(٣) انظر : زاد المسير (٤ / ٢٥٧).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ١٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٩١) ، وزاد المسير (٤ / ٢٥٩) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٣١).

(٥) انظر : زاد المسير (٤ / ٢٦٠) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٣٤).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ١٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٩١) ، وزاد المسير (٤ / ٢٦٠) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٣٤).

(٧) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٠).

(٨) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ١٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٩١) ، وزاد المسير (٤ / ٢٦١) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٣٨).

١٧٤

٧٧ ـ (فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ) سرق يوسف صنما فكسره فعيروه به ، وقيل : سرق شيئا من البيت فأعطاه سائلا (١). (فَأَسَرَّها) يعنى الكلمة. (أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً) أى شر صنيعا من يوسف.

٨٠ ـ (اسْتَيْأَسُوا) أى يئسوا من أخيهم. (خَلَصُوا نَجِيًّا) أى اعتزلوا الناس يتناجون ويتشاورون (٢). (قالَ كَبِيرُهُمْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ) المعنى : ومن قال هذا تفريطكم فى يوسف (فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ) أى لن أخرج من أرض مصر حتى يبعث إلى أبى أن آتيه أو يحكم الله لى فيرد أخى على.

٨١ ـ (وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ) لم نعلم أن ابنك يسرق.

٨٣ ـ (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ) ظن يعقوب أن تخلف يهوذا حيلة ليصدقهم. (بِهِمْ جَمِيعاً) يوسف وابن يامين ويهوذا.

٨٤ ـ (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ) أى أعرض أن يطيل معهم الخطب ، وانفرد بحزن. وال (كَظِيمٌ) الكاظم ، وهو الساتر حزنه.

٨٥ ـ (تَفْتَؤُا) والمعنى ، لا تزال (٣). (والحرض) الدنف (٤).

٨٦ ـ (وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ) أن رؤيا يوسف صادقة.

٨٧ ـ (فَتَحَسَّسُوا) أى تخبروا (ومن) أى عن (٥). (مُزْجاةٍ) قليلة (٦).

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٤ / ٢٦٣) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٩٢) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٣٩) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٨٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٢٩).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٢٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٩٤) ، وزاد المسير (٤ / ٢٦٩) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٤١) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٢٩).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٥٤) ، ومعانى القرآن للأخفش (٣٦٨) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣١٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٢١) ، وزاد المسير (٤ / ٢٧١).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٥٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٢١) ، وزاد المسير (٤ / ٢٧٢).

(٥) انظر : زاد المسير (٤ / ٢٧٦).

(٦) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣١٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٢) ، وزاد المسير (٤ / ٢٧٧).

١٧٥

٨٨ ـ (وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا) بما بين الجياد والرديئة. وقيل برد أخينا (١).

٨٩ ـ (بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ) أى فرقتم بينهما.

٩٠ ـ وكشف الحجاب عنه فعرفوه.

٩٢ ـ (لا تَثْرِيبَ) تعيير (٢).

٩٣ ـ (يَأْتِ بَصِيراً) يعود مبصرا. فلما بعث القميص وكان فى قصبة من فضة فنشره ففاحت رائحته ، وكانت من الجنة ، فعلم يعقوب أنها ريح القميص (٣).

٩٤ ـ و (تُفَنِّدُونِ) تهرمون. أى تنسبونى إلى الهرم وضعف العقل.

٩٥ ـ (لَفِي ضَلالِكَ) أى لفى خطئك فى حب يوسف. وهذا قول أولاد أولاده (٤).

٩٦ ـ و (الْبَشِيرُ) يهوذا.

٩٨ ـ (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ) أخرهم إلى وقت السحر (٥) لأنه أخلق للإجابة.

٩٩ ـ (آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ) أبوه وخالته. (إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ) لم يثق بانصراف الحوادث عنهم فعلقها بالمشيئة.

١٠٠ ـ و (الْعَرْشِ) سرير المملكة. (وَخَرُّوا لَهُ) الأبوان والإخوة ،

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٣٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٠٠) ، وزاد المسير (٤ / ٢٧٨) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٥٤).

(٢) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣١٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٢) ، وزاد المسير (٤ / ٢٨٢).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٣٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٠٣) ، وزاد المسير (٤ / ٢٨٤) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٥٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٣٤).

(٤) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٠٥) ، وزاد المسير (٤ / ٢٨٥) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٦١).

(٥) وانظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٥٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٠٦) ، وزاد المسير (٤ / ٢٨٧) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٦٢).

١٧٦

غلبهم السّلام ، وكانت سجدة تحية لا سجدة عبادة. وكانوا يتحايون بالانحناء والسجود فى الزمن الأول ، فنهى نبينا عليه‌السلام (١) عن ذلك. قال عطاء : (وَخَرُّوا لَهُ) يعنى لله. (نَزَغَ) أفسد.

(لَطِيفٌ لِما يَشاءُ) أى عالم بدقائق الأمور. وإنما ذكر السجن دون الجب ليصح معنى (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ.)

١٠٢ ـ (أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ) أى عزموا على إلقائه فى الجب.

١٠٦ ـ (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ) يعنى المشركين ، يؤمنون بأنه الخالق الرازق ثم يشركون به.

١٠٧ ـ وال (غاشِيَةٌ) المجللة تغشاهم.

١١٠ ـ (وَظَنُّوا) تيقن الرسل تكذيب الأمم ، ومن قرأ (كُذِبُوا)(٢) فالمعنى : ظنت الأمم أن الرسل قد كذبوا فيما وعدوا به من النصر.

١١١ ـ (فِي قَصَصِهِمْ) يعنى يوسف وإخوته.

__________________

(١) انظر : سنن ابن ماجه كتاب الأدب ـ باب المصافحة (٢ / ١٢٢٠) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٤٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٠٨) ، وزاد المسير (٤ / ٢٩٠) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٦٤) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٤٩١).

(٢) انظر : الكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٥) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٥٤) ، وزاد المسير (٤ / ٢٩٦) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٧٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٣٥٤) ، وجامع الأصول (٢ / ١٩٩).

١٧٧

سورة الرعد

١ ـ (المر) أنا الله أعلم وأرى (١).

٢ ـ (بِغَيْرِ عَمَدٍ) كلام تام. و (تَرَوْنَها) خبر مستأنف (٢). والمعنى : رفع السماء بلا دعامة تمسكها ثم قال : (تَرَوْنَها) يعنى رؤيتكم إياها تكفى عن دليل.

٣ ـ (رَواسِيَ) جبالا ثوابت. (زَوْجَيْنِ) أى نوعين ، حلو وحامض ، وعذب ، وملح.

٤ ـ (قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ) وهى الأرض السبخة والأرض العذبة ، تنبت هذه ولا تنبت هذه. (صِنْوانٌ) وهو أن يكون الأصل واحدا ، وفيه نخلتان وثلاث (٣).

٥ ـ (وَإِنْ تَعْجَبْ) من هذه المخلوقات (فَعَجَبٌ) جحدهم للبعث.

٦ ـ (السيئة) العذاب. و (الْحَسَنَةِ) العافية. و (الْمَثُلاتُ) العقوبات (٤).

٧ ـ (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) أى داع ، وهو نبيهم.

٨ ـ (وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ) بإراقة الدم فى الحمل فيتضاءل الولد (وَما

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٦١) ، وزاد المسير (٤ / ٣٠٠) ، والدر المنثور (٤ / ٤٢).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٥٧) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٦١) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٤٤٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣١٥) ، وزاد المسير (٤ / ٣٠١) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٧٩).

(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (١ / ٣٢٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٤) ، وزاد المسير (٤ / ٣٠٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٨٢).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٧٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣١٨) ، وزاد المسير (٤ / ٣٠٥) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٨٤) ، والمفردات ـ مثل (٧٠٢).

١٧٨

تَزْدادُ) بإمساك الدم فيعظم الولد (١). (بِمِقْدارٍ) أى بقدر.

١٠ ـ (مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ) وهو المتصرف فى حوائجه (٢).

١١ ـ (لَهُ) أى للإنسان (مُعَقِّباتٌ) أى ملائكة يعتقبون ، يأتى بعضهم بعقب بعض ، والمراد : الحفظة : اثنان بالنهار ، واثنان بالليل (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) أى بأمر الله (٣). (لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ) لا يسلبهم نعمة حتى يعملوا بالمعاصى. (والٍ) (والوالى) الولى.

١٢ ـ (خَوْفاً) للمسافر يخاف أذاه ، (وَطَمَعاً) للمقيم يرجو منفعته (٤). (الثِّقالَ) بالماء.

١٣ ـ (الْمِحالِ) الكيد والمكر (٥).

١٤ ـ (دَعْوَةُ الْحَقِ) كلمة التوحيد. (يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ) يعنى الأصنام ، يدعونها آلهة ، (لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ) أى لا يجيبونهم. (إِلَّا كَباسِطِ) أى كعطشان يمد يده إلى البئر ليرتفع الماء إليه ، وما يرتفع (٦).

١٥ ـ (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) وسجود الساجدين كرها هو تذللهم لجريان القضاء فيهم. (وَظِلالُهُمْ) أى وتسجد ظلالهم. وباقى الآية فى «الأعراف».

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٥) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٧٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣١٩) ، وزاد المسير (٤ / ٣٠٨) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٨٦).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٥) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٧٦) ، وزاد المسير (٤ / ٣٠٩) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٩٠).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٦٠) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٧٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٢٠) ، وزاد المسير (٤ / ٣١٠) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٩١) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٥٠٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٤٦).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٦٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٥) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٨٢) ، وزاد المسير (٤ / ٣١٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٩٥).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٦) ، وزاد المسير (٤ / ٣١٦) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٢٩٩).

(٦) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٢٦) ، وتفسير الطبرى (١٣ / ٨٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٢٤) ، وزاد المسير (٤ / ٣١٧) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٣٠٠).

١٧٩

١٦ ـ (الْأَعْمى) المشرك ، (وَالْبَصِيرُ) المؤمن. و (الظُّلُماتُ) الشرك ، (وَالنُّورُ) الإيمان. (أَمْ جَعَلُوا) استفهام إنكار.

١٧ ـ (بِقَدَرِها) بمبلغ ما تحمل من الماء. (رابِياً) أى عاليا فوق الماء. ثم ضرب مثلا آخر فقال : (وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ)(١) يعنى الذهب والفضة.

(أَوْ مَتاعٍ) يعنى الحديد والصفر والنحاس والرصاص ، يتخذ منه الأوانى (زَبَدٌ مِثْلُهُ) أى زبد إذا أذيب مثل زبد السيل. وهذان المثلان للقرآن : شبه نزوله من السماء بالماء ، والقلوب بالأودية تحمل منه على قدر اليقين والشك ، والعقل والجهل ، فيسكن فيها ، فينتفع المؤمن بما فى قلبه كانتفاع الأرض التى يستقر فيها المطر ، ولا ينتفع الكافر به لموضع شكه وكفره ، فيكون ما حصل عنده كالزبد وخبث الحديد ، فلا ينتفع به. وال (جُفاءً) ما رمى به الوادى إلى جنباته. (وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ) من الماء والجواهر التى زال زبدها (فَيَمْكُثُ) يبقى الحق لأهله (٢).

١٨ ـ و (سُوءُ الْحِسابِ) المناقشة (٣).

٢٢ ـ (وَيَدْرَؤُنَ) يدفعون. (عُقْبَى الدَّارِ) إجزاؤهم الجنة.

٢٣ ـ (وَمَنْ صَلَحَ) آمن.

٢٥ ـ (لَهُمُ اللَّعْنَةُ) أى عليهم.

٢٨ ـ (تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أى تسكن إليه من غير شك.

٢٩ ـ (طُوبى) اسم شجرة فى الجنة. وقيل : المراد هاهنا الحالة المستطابة

__________________

(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣٥٨) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٢) ، والإقناع (٦٧٥).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٩٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٢٧) ، وزاد المسير (٤ / ٣٢٢) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٣٠٥).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٩٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٢٨) ، وزاد المسير (٤ / ٣٢٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٣٠٧) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٥٠٩) ، وانظر : المسائل السفرية (٧٢).

١٨٠