تذكرة الأريب في تفسير الغريب

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]

تذكرة الأريب في تفسير الغريب

المؤلف:

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]


المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠

قوله : (فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) إنما خص القلب لأن الماثم تتعلق بعقد القلب. (وكتمان الشهادة) عقد النية لترك أدائها.

٢٨٤ ـ (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ) وذلك بالعمل والنطق (أَوْ تُخْفُوهُ) قيل : إنه منسوخ بقوله تعالى : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) وقيل : بل محكم (١).

٢٨٦ ـ (والمؤاخذة) إلى الله تعالى (٢) ، وقيل : المراد به الشك واليقين. (والإصر) الثقل ، أى : لا تثقل علينا من الفرض ما ثقلته على بنى إسرائيل (٣).

__________________

(١) انظر : أقوال العلماء فى تفسير الطبرى (٣ / ٩٥) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (٨٥) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (١٦٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٢٩٨) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠١) ، وزاد المسير (١ / ٣٤٢) ، وتفسير القرطبى (٣ / ٤٢١) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٢٨٤) ، والدر المنثور للسيوطى (١ / ٣٧٤).

(٢) انظر : زاد المسير (١ / ٣٤٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٠٠) ، وتفسير القرطبى (٣ / ٤٣١).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ١٠٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٠١) ، وزاد المسير (١ / ٣٤٧) ، وتفسير القرطبى (٣ / ٤٣٢).

٤١

ومن سورة آل عمران

٤ ـ (الْفُرْقانَ) القرآن (١).

٧ ـ (المحكمات) المبينات المتقنات وقيل : هى ما لم ينسخ. (والمتشابهات) المنسوخة. قيل : المحكم : ما لم يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا. والمتشابه : ما احتمل وجوها (٢) (والزيغ) الشك.

(فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ) قال ابن عباس : يحيلون المحكم على المتشابه ، والمتشابه على المحكم ، ويلبسون ، قال السدى (٣) : يقولون : ما بال هذه الآية عمل بها كذا وكذا ثم نسخت (٤).

قال الزجاج : (والفتنة) إفساد (٥) ذات البين. فأما (التأويل) فالعاقبة المنتظرة.

(وَالرَّاسِخُونَ) مستأنف (٦).

١١ ـ قوله تعالى : (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) أى كعادتهم. يقول : كفر اليهود ككفر من قبلهم.

١٣ ـ قوله تعالى : (فِي فِئَتَيْنِ) يوم بدر (٧). وفى الفئة الرائية قولان :

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ١١١) ، وزاد المسير (١ / ٣٥٠) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٤).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ١١٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٠٤) ، وزاد المسير (١ / ٣٥٠) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٩) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٣٤٤).

(٣) انظر : الجرح والتعديل (٢ / ١٢٨) ، وسير أعلام النبلاء (٥ / ٢٦٤).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ١١٨) ، وزاد المسير (١ / ٣٥٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٥).

(٥) انظر : زاد المسير (١ / ٣٥٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٣٧٨) ، (فساد).

(٦) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٣٧٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٠٦) ، وزاد المسير (١ / ٣٥٤).

(٧) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ١٢٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٠٨) ، وزاد المسير (١ / ٣٥٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٥).

٤٢

أحدهما : المؤمنون ، والآخر المشركون (١). و (يُؤَيِّدُ) بمعنى يقوى. و (الْأَبْصارِ) البصائر.

١٤ ـ (وَالْقَناطِيرِ) جمع قنطار. والقنطار ألف ومئتا أوقية فى قول معاذ ابن جبل. وقال ابن عباس : ألف دينار ، أو اثنا عشر ألف درهم (٢). و (الْمُقَنْطَرَةِ) المضاعفة. قال ابن عباس : القناطير ثلاثة ، والمقنطرة تسعة (٣). و (الْمُسَوَّمَةِ) الراعية (٤). و (الْمَآبِ) المرجع.

١٨ ـ قوله تعالى : (شَهِدَ اللهُ) أى قضى وحكم ، وقيل : بين.

٢٧ ـ قوله تعالى : (وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) وهو الإنسان من النطفة ، والفرخ من البيضة ، والبيضة من الطائر ، والمؤمن من الكافر وعكسه (٥).

قوله : (بِغَيْرِ حِسابٍ) أى بغير تقتير.

٢٨ ـ قوله : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) مجاهد : إلا مصانعة فى الدنيا. قال أبو العالية (٦) : التقاة باللسان لا بالعمل (٧).

٣٠ ـ (والأمد) الغاية (٨).

__________________

(١) انظر : زاد المسير (١ / ٣٥٦ ، ٣٥٧).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٢) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٣٨٤) ، وتفسير الطبرى (٣ / ١٣٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٠٩) ، وزاد المسير (١ / ٣٥٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٣٠) ، والدر المنثور (٢ / ١١).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣١٠) ، وزاد المسير (١ / ٣٥٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٣١).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣١٠) ، وزاد المسير (١ / ٣٦٠) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٣٣).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٣) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٣٩٧) ، وتفسير الطبرى (٣ / ١٥٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣١٧) ، وزاد المسير (١ / ٣٧٠) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٥٦).

(٦) انظر : الجرح والتعديل (٣ / ٥١٠) ، وسير أعلام النبلاء (٤ / ٢٠٧).

(٧) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ١٥٢) ، وزاد المسير (١ / ٣٧٢).

(٨) انظر : زاد المسير (١ / ٣٧٢) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٥٩).

٤٣

٣٣ ـ و (اصْطَفى) اختار.

٣٥ ـ (والتحرر) العتق.

٣٦ ـ قوله تعالى : (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى) أى ليس تصلح الأنثى لما يصلح له الذكر.

٣٧ ـ قوله تعالى : (حَسَنٍ) قال الزجاج : تقبلها بتقبل ، ولكن قبول محمول على : قبلها قبولا (١). و (الْمِحْرابَ) الموضع العالى الشريف.

٣٩ ـ (مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ) يعنى بعيسى ، وسمى كلمة لأنه كان بالكلمة ، وهى (كن) (٢) (والسيد) الحليم. (والحصور) «فعول» بمعنى «مفعول» كأنه محصور عن النساء (٣).

٤٠ ـ (والعاقر) من لا يولد له. وإنما طلب الآية على وجود الحمل ليبادر بالشكر ، وليتعجل السرور ، فاعتقل لسانه من خطاب الناس ولم يحبس عن الذكر (٤).

٤١ ـ (والرمز) بالشفتين والحاجبين والعينين (٥). (وَسَبِّحْ) بمعنى صل.

٤٢ ـ قوله تعالى : (وَطَهَّرَكِ) أى من الفاحشة والإثم.

٤٤ ـ (والأنباء) الأخبار. (والأقلام) التى يكتب بها. وقيل : القداح.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٤٠٤) ، وتفسير الطبرى (٣ / ١٦٢) ، وزاد المسير (١ / ٣٧٧) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٦٩).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ١٧٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢٠) ، وزاد المسير (١ / ٣٨٣) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٧٦).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٥) ، وتفسير الطبرى (٣ / ١٧٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢١) ، وزاد المسير (١ / ٣٨٣) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٧٧) ، والمفردات حصر (١٧٣) ، والصحاح حصر.

(٤) انظر : زاد المسير (١ / ٣٨٦).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٥) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤١٣) ، وتفسير الطبرى (٣ / ١٧٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢١) ، وزاد المسير (١ / ٣٨٦).

٤٤

والمعنى : لينظروا أيهم تجب له كفالة مريم (١).

٤٥ ـ وقد بينا آنفا معنى تسمية عيسى (بالكلمة) ، وسمى المسيح لأنه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إلا برىء (٢). و (الوجيه) ذو الجاه.

٤٦ ـ (والكهل) الرجل وقد خطه الشيب (٣) ، وهذا أخرج مخرج البشارة بطول عمره.

٤٧ ـ وإنما (قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ) تعجبا لا شكا. (والمس) الجماع.

٤٨ ـ و (الْكِتابَ) كتب النبيين علمهم. وقيل (الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) الفقه (٤).

٤٩ ـ (وَرَسُولاً) أى ونجعله رسولا. و (أَخْلُقُ) بمعنى أصور وأقدر ، فصنع الخفاش باقتراحهم وهو أعجب طائر (٥). و (الْأَكْمَهَ) الذى يولد أعمى.

٥٢ ـ (أَحَسَ) بمعنى علم. و (إِلَى) بمعنى مع. و (الْحَوارِيُّونَ) أصفياء عيسى.

٥٣ ـ (والشاهدون) الذين يشهدون للأنبياء بالتصديق.

٥٤ ـ قوله : (وَمَكَرُوا) وذلك أن اليهود أرادوا قتل عيسى ، فألقى الله شبهه على رجل منهم فقتلوه (٦).

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٥) ، وتفسير الطبرى (٣ / ١٨٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢٣) ، وزاد المسير (١ / ٣٨٨) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٨٦).

(٢) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٤١٥) ، وزاد المسير (١ / ٣٨٩).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ١٨٧) ، وزاد المسير (١ / ٣٩٠) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٩٠) ، والمفردات كهل (٦٦٥) ، والصحاح ـ كهل.

(٤) انظر : زاد المسير (١ / ٣٩١) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٩٣).

(٥) انظر : زاد المسير (١ / ٣٩٢) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٩٤) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٣٢).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ٢٠٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢٥) ، وزاد المسير (١ / ٣٩٥) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٩٩).

٤٥

٥٥ ـ و (مُتَوَفِّيكَ) بمعنى رافعك إلى السماء. وقيل : فى الآية تقديم وتأخير (١).

(وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) وذلك برفعه من بين أظهرهم ، والذين كفروا هم اليهود ، وعذابهم فى الدنيا بالسيف والجزية.

٥٨ ـ (وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ) القرآن. ومعناه : ذو الحكمة فى تأليفه وإبانة الفوائد منه.

٥٩ ـ (كُنْ فَيَكُونُ) أى فكان.

٦١ ـ (أنفسنا وأنفسكم) قال ابن قتيبة : أراد الإخوان (٢). (والابتهال) التداعى باللعن (٣).

٦٤ ـ قوله تعالى : (إِلى كَلِمَةٍ) وهى كلمة (لا إله إلا الله). (والسواء) العدل (٤).

قوله تعالى : (أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ) أى كما قالت النصارى فى المسيح.

٦٥ ـ قوله : (لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ) وذلك لقول اليهود : كان يهوديا ، وقول النصارى : كان نصرانيا (٥).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢١٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٢٥) ، وتفسير الطبرى (٣ / ٢٠٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢٦) ، وزاد المسير (١ / ٣٩٧) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٩٩) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٣٦٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٣٦).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٦) ، وزاد المسير (١ / ٣٩٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٠٤).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢٧) ، وزاد المسير (١ / ٣٩٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٠٤) ، والمفردات ـ بهل (٨٢) ، والصحاح ـ بهل.

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ٢١٣) ، وزاد المسير (١ / ٤٠٠).

(٥) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢٧) ، وزاد المسير (١ / ٤٠٢) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٠٧) ، ولباب النقول للسيوطى (٥٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٤٠).

٤٦

٧٠ ـ قوله تعالى : (وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) أن بعث محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى كتابكم.

٧١ ـ و (تَلْبِسُونَ) بمعنى تخلطون إقراركم ببعض أمر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالباطل ، وهو كتمان أمره. و (الْحَقَ) الإسلام.

٧٢ ـ (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) أى إذا رأوكم قد رجعتم عن دينه شكوا فى دينهم وقالوا : هم أعلم منا (١).

٧٣ ـ (وَلا تُؤْمِنُوا) أى فلا تصدقوا. (أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ) إلا من تبع دينكم.

وقوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ) كلام معترض بين كلامين.

وقوله تعالى : (أَوْ يُحاجُّوكُمْ) المعنى : فلا تؤمنوا أنهم يحاجوكم لأنهم لا حجة لهم (٢).

٧٥ ـ قوله تعالى : (إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً) أى مواظبا بالاقتضاء له.

وقوله تعالى : (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) قال السدى : كانوا يقولون : أحل الله لنا أموال العرب (٣).

٧٦ ـ وقوله تعالى : (بَلى) رد لقولهم : (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ.)

٧٨ ـ قوله : (يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ) أى يقلبونها بالتحريف والزيادة (٤).

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٦) ، وتفسير الطبرى (٣ / ٢٢١) ، وزاد المسير (١ / ٤٠٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١١١) ، ولباب النقول للسيوطى (٥٣).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٢٢) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٣٧) ، وتفسير الطبرى (٣ / ٢٢٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٢٩) ، وزاد المسير (١ / ٤٠٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١١٢).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٦) ، وتفسير الطبرى (٣ / ٢٢٦) ، وزاد المسير (١ / ٤١٠) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١١٨).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٧) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٤٢) ، وتفسير الطبرى (٣ / ٢٣١) ، وزاد المسير (١ / ٤١٢) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٢١).

٤٧

٧٩ ـ (وَالرَّبَّانِيُّونَ) الفقهاء المعلمون (١).

٨١ ـ قوله تعالى : (لَما آتَيْتُكُمْ) أى مهما آتيتكم (٢). (والإصر) العهد (٣).

٩٣ ـ (وَإِسْرائِيلَ) يعقوب ، وهو الذى حرم على نفسه لحوم الإبل وألبانها (٤).

قوله تعالى (فَاتْلُوها) أى هل تجدون فيها تحريم ذلك.

٩٦ ـ و (بكة) هى مكة.

٩٩ ـ قوله تعالى : (تَبْغُونَها) يعنى السبيل. أى تبغون لها (عِوَجاً :) أى زيغا وتحريفا (٥).

١٠٤ ـ قوله تعالى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ) قال الزجاج : المعنى لتكونوا كلكم أمة تدعون إلى الخير ، ولكن (من) هنا تدخل لتخص المخاطبين من سائر الأجناس (٦).

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٣١) ، وزاد المسير (١ / ٤١٣) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٢٢) ، والمفردات ـ رب (٢٦٩) ، والصحاح ـ رب.

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٢٥) ، وزاد المسير (١ / ٤١٥) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٥٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٢ / ٥٠٩).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٣٢) ، وزاد المسير (١ / ٤١٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٢٦) ، والمفردات ـ أصر (٢١) ، والصحاح أصر.

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٣٤) ، وزاد المسير (١ / ٤٢٢) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٣٤).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٢٧) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٥٧) ، وزاد المسير (١ / ٤٣٠) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٥٤).

(٦) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٤٦٢) ، وزاد المسير (١ / ٤٣٤) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٦٥).

٤٨

١١٠ ـ قوله تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ) أى أنتم خير أمة (١).

١١١ ـ قوله تعالى : (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً) لن ينالكم منهم سوى الأذى باللسان ، ووعدهم النصر عليهم بباقى الآية (٢).

١١٢ ـ و (ثُقِفُوا) أدركوا وأخذوا. (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ) المعنى : هم الأذلاء إلا أنهم يعتصمون بالعهد إذا أعطوه (٣).

١١٣ ـ قوله : (أُمَّةٌ قائِمَةٌ) أى ثابتة على أمر الله. و (آناءَ اللَّيْلِ) ساعاته.

١١٧ ـ (والصر) البرد (٤).

١١٨ ـ (والبطانة) الدخلاء الذين يستبطنون (٥). (مِنْ دُونِكُمْ) أى من غير المسلمين.

قوله تعالى : (لا يَأْلُونَكُمْ) أى لا يبقون غاية فى إلقائكم فيما يضركم (٦). (والخبال) الشر.

(وَدُّوا ما عَنِتُّمْ) أى ودوا عنتكم ، وهو ما نزل بكم من مكروه.

١١٩ ـ (تُحِبُّونَهُمْ) أى تميلون إليهم بالطبع ، وذلك لما كان بينهم من الحلف والقرابة.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٢٩) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٢٩) ، وزاد المسير (١ / ٤٣٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٧٠).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٨) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٣١) ، وزاد المسير (١ / ٤٤١) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٧٤).

(٣) انظر : زاد المسير (١ / ٤٤١) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٧٤).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٠٩) ، وزاد المسير (١ / ٤٤٥) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٧٧) ، والصحاح ـ صر.

(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٤٦٦) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٤٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤٠) ، وزاد المسير (١ / ٢٢٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٧٨) ، والمفردات بطن (٦٧) ، والصحاح بطن.

(٦) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٤٧٣) ، وزاد المسير (١ / ٤٤٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٧٩).

٤٩

١٢١ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ غَدَوْتَ) وذلك يوم أحد ، وقيل : يوم الأحزاب ، وقيل : يوم بدر (١).

١٢٢ ـ (والطائفتان) بنو سلمة وبنو حارثة (٢). و (تَفْشَلا) يعنى تجبنا.

١٢٣ ـ (وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) أى لقلة العدد والعدد.

١٢٥ ـ قوله تعالى : (فَوْرِهِمْ) أى من وجههم وسفرهم (٣). (مُسَوِّمِينَ) أى معلمين بعلامة الحرب (٤).

١٢٦ ـ (وَما جَعَلَهُ اللهُ) يعنى المدد.

١٢٧ ـ (لِيَقْطَعَ طَرَفاً) أى ليقتل فرقة منهم. (أَوْ يَكْبِتَهُمْ) بمعنى يهلكهم.

١٢٨ ـ قوله تعالى : (أَوْ يَتُوبَ) المعنى : ليقطع طرفا أو يتوب (٥).

١٣٤ ـ قوله تعالى : (وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) الكاظم للغيظ : الممسك على ما فى نفسه منه.

١٣٧ ـ قوله تعالى : (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ) أى قد مضى من قبلكم أهل سنن. (فَانْظُروا) ما صنعنا بالمكذبين منهم.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ٤٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤١) ، وزاد المسير (١ / ٤٤٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٨٤) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٣٩٩).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ٤٥) ، والبخارى التفسير سورة آل عمران ـ باب (٨) ، ج (٥ / ١٧٠) ، وسيرة ابن هشام (٣ / ٤٧) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٤٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤١) ، وزاد المسير (١ / ٤٤٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٨٥) ، ولباب النقول للسيوطى (٥٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٦٨).

(٣) انظر : زاد المسير (١ / ٤٥١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤٢) ، وتفسير القرطبى (٤ / ١٩٥) ، والمفردات فور (٥٨١).

(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٢١٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٣٥٥) ، وزاد المسير (١ / ٤٥٢) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٥٣).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٣٤) ، وزاد المسير (١ / ٤٥٢) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٥١).

٥٠

١٤٠ ـ (والقرح) الجراح (١). و (نُداوِلُها) أى نجعلها للمؤمنين مرة وللكافرين مرة. (وَلِيَعْلَمَ اللهُ) أى ليرى.

١٤١ ـ (والتمحيص) الابتلاء والاختبار.

١٤٣ ـ (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ) وذلك أنهم لما علموا فضيلة الشهداء ببدر تمنوا القتال (٢). (فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ) أى رأيتم أسبابه وأنتم بصراء.

١٤٥ ـ قوله تعالى : (كِتاباً مُؤَجَّلاً) أى كتب الله ذلك كتابا ذا أجل (٣).

١٤٦ ـ (وَكَأَيِّنْ) بمعنى وكم. (والربيون) الجماعات الكثيرة (٤).

١٥٢ ـ (تَحُسُّونَهُمْ) تستأصلونهم بالقتل (٥). (فَشِلْتُمْ) أى جبنتم.

(ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ) عن المشركين بقتلكم وهزيمتكم (لِيَبْتَلِيَكُمْ) ليختبركم ، فيبين من الجازع.

١٥٣ ـ قوله تعالى : (إِذْ تُصْعِدُونَ) أى تبعدون فى الهزيمة. (وَلا تَلْوُونَ) تعرجون (عَلى أَحَدٍ)(٦).

(فَأَثابَكُمْ) أى جازاكم (غَمًّا بِغَمٍ) أى مع غم ، وقيل : على غم.

__________________

(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤٥) ، وزاد المسير (١ / ٤٦٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢١٧) ، والمفردات قرح (٦٠٣) ، والصحاح ـ قرح.

(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤٦) ، وزاد المسير (١ / ٤٦٨) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٢٠) ، ولباب النقول للسيوطى (٥٨).

(٣) انظر : مشكل إعراب القرآن (١ / ١٦٠) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٥١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٧٠).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١١٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤٧) ، وزاد المسير (١ / ٤٧٢) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٣٠) ، والصحاح ـ رب.

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١١٣) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٩٢) ، وزاد المسير (١ / ٤٧٥) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٣٥) ، والمفردات حس (١٦٦) ، والصحاح حس.

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٣٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٤) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٨٧) ، وزاد المسير (١ / ٤٧٧) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٣٩) ،.

٥١

وقيل : بعد غم. (والغم) الأول ما فاتهم من الغنيمة وأصابهم من القتل ، والثانى حين سمعوا أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد قتل (١).

(لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ) المعنى عفا عنكم لكيلا تحزنوا ، لأن عفوه يذهب كل غم.

١٥٤ ـ (والأمنة) الأمن (والنعاس) بدل من (الأمنة) والمعنى : أمنكم حين نمتم. (يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ) وهم المؤمنون (وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ) أى أهمهم خلاصها ، وهم المنافقون ، يظنون أن الله لا ينصر محمدا.

(يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ) يعنى : يعنون النصر ، وهذا استفهام جحد ، أى : ما لنا منه شىء؟.

(وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ ما فِي صُدُورِكُمْ) أى يختبره بأعمالكم ، فيعلمه شهادة كما يعلمه غيبا ، (وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ) أى ليطهرها من الشك بما يريكم من عجائب صنعه ، فى الأمنة وإظهار سرائر المنافقين ، وهذا خاص للمؤمنين. هذا قول قتادة (٢). وقال غيره : أراد بالتمحيص إبانة ما فى القلوب من الاعتقاد ، فهو خطاب للمنافقين (٣).

١٥٥ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) يعنى يوم أحد (٤). (بِبَعْضِ ما كَسَبُوا) من الذنوب.

١٥٦ ـ قوله : (ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ) أى سافروا. و (غُزًّى) يعنى جمع غاز.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٤٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٩٣) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٨٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤٨) ، وزاد المسير (١ / ٤٧٨) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٤٠) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤١٧).

(٢) انظر : الجرح والتعديل (٧ / ١٣٣) ، وسير أعلام النبلاء (٥ / ٢٦٩).

(٣) انظر : زاد المسير (١ / ٤٨٢).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ٤٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٤٩) ، وزاد المسير (١ / ٤٨٣) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٤٣).

٥٢

وفى الكلام محذوف تقديره : ضربوا فى الأرض فماتوا ، أو غزوا فقتلوا (١).

(لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ) أى ما ظنوا من أنهم لو كانوا عندهم سلموا.

١٥٩ ـ (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ) (ما) صلة (٢). (والفظ) الغليظ الجائر. (وانفضوا) يعنى تفرقوا. (وَشاوِرْهُمْ) أى استخرج آراءهم.

١٦٠ ـ (الخذلان) ترك العون.

١٦١ ـ (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ) قال ابن عباس : طلب قوم من الأشراف من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يخصهم بشىء من الغنائم ، فنزلت هذه الآية (٣).

١٦٣ ـ قوله تعالى : (دَرَجاتٌ) يعنى الذين اتبعوا رضوان الله ، والذين باءوا بسخط من الله.

١٦٤ ـ قوله تعالى : (مِنْ أَنْفُسِهِمْ) أى من جماعتهم ، وقيل : من نسبهم.

١٦٥ ـ قوله تعالى : (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) يعنى ما أصابهم يوم أحد (أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها) يوم بدر (قُلْتُمْ أَنَّى هذا) أى من أصابهم هذا ونحن مسلمون (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) أى لمخالفتكم الرسول (٤).

١٦٦ ـ قوله تعالى : (وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) يعنى يوم أحد (٥).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٤٩٦) ، وزاد المسير (١ / ٤٨٤) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٤٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٩٣).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٤٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٩٦) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٩٩) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ١٦٥) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٥٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٩٧).

(٣) انظر : سنن أبى داود ـ كتاب الحروف والقراآت (٤ / ٢٨٠) ، ومعانى القرآن للفراء (١ / ٢٤٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٥) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٩٨) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٠٢) ، وزاد المسير (١ / ٤٩٠) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٥٤) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٢١) ، والدر المنثور (٢ / ٩٢) ، ولباب النقول للسيوطى (٥٩).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١٠٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٥١) ، وزاد المسير (١ / ٤٥٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٦٤) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٢٥).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١١٠) ، وزاد المسير (١ / ٤٩٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٦٥) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٩٣).

٥٣

١٦٧ ـ قوله تعالى : (أَوِ ادْفَعُوا) أى عن أنفسكم وحريمكم. (قالُوا لَوْ نَعْلَمُ) أى لو نعلم أنه يجرى اليوم قتال لاتبعناكم. (هُمْ لِلْكُفْرِ) أى إلى الكفر أقرب منهم إلى الإيمان. وإنما قال : (يَوْمَئِذٍ) لأنهم لم يظهروا مثل ما أظهروا يومئذ.

١٦٨ ـ (الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ) أى عن إخوانهم فى النسب ، وقعدوهم عن الجهاد. (فَادْرَؤُا) أى فادفعوا. (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) أن الحذر ينفع من القدر.

١٦٩ ـ قوله تعالى : (بَلْ أَحْياءٌ) حياة الشهداء معلومة بالنقل ، فإنه قد صح فى الحديث : «أن أرواحهم فى حواصل طير تأكل من ثمار الجنة ، وتشرب من أنهارها» ، وهذا تمييز لهم عن غيرهم من الموتى. وجاء فى الحديث (أن الله تعالى أعلم الشهداء أنى قد أخبرت نبيكم بأمركم فاستبشروا ، وعلموا أن إخوانهم سيحرصون على الشهادة) (١) فهم يستبشرون لإخوانهم لأنهم إن قتلوا لم يكن عليهم خوف ولا حزن.

١٧٢ ـ قوله تعالى : (اسْتَجابُوا) أى أجابوا. وقد سبق معنى (القرح). وذلك أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ندب الناس بعد أحد إلى لحاق عدوهم فانتدبوا ، فلقيهم قوم فخوفوهم من أبى سفيان وأصحابه. وقيل : إنما كان نعيم بن مسعود وحده. فقالوا : (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) وساروا وسبقهم المشركون فدخلوا مكة ، فعادوا بالأجر والنصر (٢).

١٧٥ ـ قوله تعالى : (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ) أى ذالكم التخويف كان فعل

__________________

(١) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ١٠٩) ، وسنن أبى داود ـ الجهاد ـ باب فضل الشهادة (٣ / ٦٢) ، والمستدرك على الصحيحين (٢ / ٨٨ ، ٢٩٧) ، وزاد المسير (١ / ٥٠٣) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٧٧) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٢٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٩٥ ، ١٠٠).

(٢) انظر : السيرة النبوية (٣ / ٥٨) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١١٨) ، وزاد المسير (١ / ٥٠٣) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٧٩) ، ولباب النقول للسيوطى (٦٠).

٥٤

الشيطان ، سوله للمخوفين (يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) أى يخوفكم من أوليائه (١).

١٧٩ ـ قوله تعالى : (حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ) أى يخلص. (والطيب) هو المؤمن ، وفى (الخبيث) قولان : أحدهما أنه الكافر. والثانى أنه المنافق. فعلى الأول : يميز بينهما بالقتال والهجرة. وعلى الثانى : الجهاد. وكان كفار قريش قد قالوا : أخبرنا بمن يؤمن ومن لا يؤمن ، فنزل قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)(٢) و (يَجْتَبِي) بمعنى يختار.

١٨٠ ـ قوله تعالى : (يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) يعنى الذين لا يؤدون الزكاة.

وقوله تعالى : (هُوَ خَيْراً لَهُمْ) إشارة إلى البخل ، وهو مدلول عليه ب (يَبْخَلُونَ)(٣) ، وصح فى الحديث عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : (ما من رجل لا يؤدى زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع ، يفر منه وهو يتبعه ، حتى يطوقه فى عنقه) (٤) ثم قرأ هذه الآية.

قوله تعالى : (وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أى يموت الكل ويبقى رب العالمين.

١٨١ ـ قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ) هذا قول اليهود (٥).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٤٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٦) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٥٠٦) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٢٢) ، وزاد المسير (١ / ٥٠٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٨٢).

(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٥٤) ، وزاد المسير (١ / ٥١١) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٨٩).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٤٨) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٥٠٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٩٠).

(٤) انظر : صحيح البخارى ـ التفسير سورة ـ آل عمران (٥ / ١٧٢) ، ومسلم الزكاة حديث (٩٨٨) ، (٢ / ٦٨٤) ، وسنن ابن ماجه ـ الزكاة (١ / ٥٦٨) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٣٢) ، والدر المنثور (٢ / ١٠٥) ، والشجاع الحية الذكر.

(٥) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١٢٩) ، وزاد المسير (١ / ٥٤١) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٩٤) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٣٣).

٥٥

١٨٣ ـ وإنما طلبوا قربانا تأكله النار لأنه من سنن الأنبياء المتقدمين ، وكان نزول النار علامة القبول (١).

١٨٤ ـ (وَالزُّبُرِ) جمع زبور ، وهو كتاب ذى حكمة. (وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ) يعنى به الكتب النيرة بالبراهين.

١٨٥ ـ (زُحْزِحَ) بمعنى نحى.

١٨٦ ـ قوله تعالى : (مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) أى ما يعزم عليه لظهور رشده (٢).

١٨٧ ـ قوله تعالى : (لَتُبَيِّنُنَّهُ)(٣) يعنى الكتاب ، من ضرورة تبيينهم ما فيه إظهار صفة محمد عليه‌السلام (الْكِتابَ) اسم جنس.

١٨٨ ـ قوله تعالى : (يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا) قال سعيد بن جبير : هم اليهود ، قالوا : نحن على دين إبراهيم ، وكتموا ذكر محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزلت هذه الآية (٤). (والمفازة) المنجاة.

١٩٢ ـ قوله تعالى : (فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) قال الزجاج : يقال : أخزيت فلانا : أى ألزمته (٥) الحجة أذللته معها.

١٩٣ ـ قوله تعالى : (مُنادِياً) يعنى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقيل : القرآن (٦)(لِلْإِيمانِ) أى : إلى الإيمان.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١٣١) ، وزاد المسير (١ / ٥١٦).

(٢) انظر : زاد المسير (١ / ٥٢٠).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٢٢١) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٣٧١) ، والإقناع (٦٢٥) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٣٠٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٣٦).

(٤) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٥٥) ، وزاد المسير (١ / ٥٢٣) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٣٠٦).

(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٥١٧) ، وزاد المسير (١ / ٥٢٨) ، تفسير الطبرى (٤ / ١٤١) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٣١٦).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١٤١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٥٦) ، وزاد المسير (١ / ٥٢٨) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٣١٧).

٥٦

١٩٤ ـ قوله تعالى : (عَلى رُسُلِكَ) أى على ألسنتهم.

١٩٥ ـ (فَاسْتَجابَ) بمعنى أجاب ، بأن قال : (أَنِّي لا أُضِيعُ.) قوله تعالى : (مِنْ ذَكَرٍ) أى ذكرا كان أو أنثى. (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) أى حكمكم فى الثواب واحد ، لأن الذكور من الإناث ، والإناث من الذكور.

١٩٦ ـ قوله تعالى : (لا يَغُرَّنَّكَ) قال مقاتل : نزلت فى مشركى العرب ، كانوا فى رخاء ، فقال بعض المؤمنين : قد أهلكنا الجهد ، وأعداء الله فيما ترون فنزلت هذه الآية وقيل : الخطاب له ، والمراد لغيره. والمراد (بتقلبهم) تصرفهم فى التجارات (١).

١٩٨ ـ (والنزل) ما يهيأ للنزيل ، وهو الضيف.

٢٠٠ ـ قوله تعالى : (وَصابِرُوا) يعنى العدو (وَرابِطُوا) فى الجهاد. وقيل : أريد به المرابطة على الصلاة (٢).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١٤٥) ، وزاد المسير (١ / ٥٣١).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١١٧) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٤٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٥٧) ، وزاد المسير (١ / ٥٣٣) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٣٢٣).

٥٧

سورة النساء

١ ـ قوله تعالى : (وَبَثَ) أى نشر. (تَسائَلُونَ بِهِ) أى تطلبون حقوقكم.

(وَالْأَرْحامَ) أى اتقوها أن تقطعوها (١). (والرقيب) الحافظ.

٢ ـ (وَآتُوا الْيَتامى) خطاب للأولياء والأوصياء ، وسموا بعد البلوغ يتامى بالاسم الذى كان لهم (٢). (وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ) وهو أكل أموال اليتامى بدلا من أكل أموالكم. و (إِلى) بمعنى «مع» (٣). (والحوب) الإثم (٤).

٣ ـ (وَإِنْ خِفْتُمْ) يا أولياء اليتامى (أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى) أى فى صدقاتهن إذا نكحتموهن. وقيل : ألا تعدلوا فى نكاحهن ، لسوء الصحبة لهن وقلة الرغبة (فَانْكِحُوا) سواهن. وقيل : معنى الآية أنهم كانوا يتزوجون عددا كثيرا من النساء فى الجاهلية ، ولا يتحرجون من ترك العدل بينهن ، وكانوا يتحرجون فى شأن اليتامى ، فقيل لهم : «احذروا ترك العدل بين النساء كما تحذرون من تركه فى اليتامى. وقيل : بل كانوا يتحرجون من ولاية اليتامى فأمروا من التحرج بالزنا بالنكاح الحلال» (٥).

قوله تعالى : (ما طابَ لَكُمْ) أى : ما حل (مَثْنى) أى اثنين اثنين ، وثلاثا ثلاثا ، وأربعا أربعا ، والواو ههنا لإباحة أى الأعداد شاء لا الجمع (٦). (ذلِكَ

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٥٩) ، وزاد المسير (٢ / ٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢).

(٢) انظر : زاد المسير (٢ / ٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٨).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١١٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٠) ، وزاد المسير (٢ / ٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٦٠).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٨) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤) ، وزاد المسير (٢ / ٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٠) ، والمفردات ـ حوب (١٩١) ، والصحاح ـ حوب.

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٠) ، وزاد المسير (٢ / ٦) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١١).

(٦) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٥) ، وزاد المسير (٢ / ٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٢).

٥٨

أَدْنى) أقرب (أَلَّا تَعُولُوا) أى تميلوا (١).

٤ ـ (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً) قال مقاتل : كان الرجل يتزوج بلا مهر ، فيقول : أرثك وترثيننى ، فتقول المرأة : نعم ، فنزلت هذه الآية. قال الزجاج : (والنحلة) الهبة من الله تعالى للنساء (٢).

(فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ) يعنى النساء ، (عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ) يعنى الصداق. (والهنىء) الذى لا ينغصه شىء. (والمرىء) المحمود العاقبة. يقال : أمرأ الطعام : إذا انهضم وحمدت عاقبته.

٥ ـ قوله تعالى : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ) السفه : خفة الحلم. وقد فسروا بالصبيان والنساء (٣). فمن قال النساء فالمعنى : لا تطيعوهن فى تسليم الأموال إليهن فيبذرون فيها وكذلك الأولاد. وكذلك الوصى ، ينبغى أن يفعل فى حق اليتيم وكل محجور عليه للسفه. فإن قلنا : هم النساء والأولاد ، فأموالكم على حقيقته (٤). وإن قلنا : اليتامى والمحجور عليهم فالمعنى : أموالهم. وإنما قال : (أَمْوالَكُمُ) ذكرا للجنس الذى جعله الله أموالا للناس (٥). (والقيام) بمعنى القوام (٦). و (فِيها) بمعنى منها (٧).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٥) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٢) ، وزاد المسير (٢ / ٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٠).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١١٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٨) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٦١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٢) ، وزاد المسير (٢ / ١٠) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٣).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٦) ، وغريب القران لابن قتيبة (١٢٠) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٠) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٨).

(٤) انظر : البحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٧٠) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٦٧).

(٥) انظر : زاد المسير (٢ / ١٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٦٩).

(٦) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٠) ، وزاد المسير (٢ / ١٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣١).

(٧) انظر : زاد المسير (٢ / ١٣) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٦٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٧٠).

٥٩

(والقول المعروف) العدة الحسنة (١).

٦ ـ (وَابْتَلُوا الْيَتامى) اختبروهم ـ قبل البلوغ ـ فى العقول والدين. و (آنَسْتُمْ) علمتم (٢). (والرشد) الصلاح فى الدين مع حفظ المال. (وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ) بماله عن مال اليتيم. (والأكل بالمعروف) الأخذ بقدر الأجرة إذا عمل لليتيم عملا. (والحسيب) الشهيد.

٨ ـ و (الْقِسْمَةَ) قسمة الميراث. (أُولُوا الْقُرْبى) الذين لا يرثون. (فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ) على وجه الاستحباب. (والقول المعروف) الدعاء لهم (٣).

٩ ـ (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ) أى ليخش الحاضرون عند الموصى أن يأمره بتفريق المال فيمن لا يرث (٤).

١١ ـ قوله تعالى : (لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً) المعنى أن الله قد فرض الفرائض على ما علمه مصلحة ، ولو وكل ذلك إليكم لم تعلموا أى الوارث لكم أنفع (٥) ، فتضعون القسمة على غير الحكمة. ومعنى (كانَ عَلِيماً) لم يزل.

١٢ ـ (و (الْكَلالَةِ) ما دون الوالد والولد (٦). (غَيْرَ مُضَارٍّ) للورثة.

١٥ ـ و (الْفاحِشَةَ) الزنا. وكان حد الزانين فيما تقدم الأذى لهما ،

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٢ / ١٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٣).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢٠) ، وزاد المسير (٢ / ١٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣٦).

(٣) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٦) ، وزاد المسير (٢ / ١٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٤٨).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١٨١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٧) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٥١).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١٩٠) ، وزاد المسير (٢ / ٢٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٧٤).

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٢١) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٧٠) ، وزاد المسير (٢ / ٣٢) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٧٦).

٦٠