تذكرة الأريب في تفسير الغريب

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]

تذكرة الأريب في تفسير الغريب

المؤلف:

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]


المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠

(لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ) أى فى دينه (مَنْ يَشاءُ) من أهل مكة ، وهم الذين أسلموا بعد الصلح ، (لَوْ تَزَيَّلُوا) أى لو امتاز المؤمنون من المشركين.

٢٥ ، ٢٦ ـ (إِذْ جَعَلَ) هو من صلة (لَعَذَّبْنَا.)

و (الْحَمِيَّةَ) الأنفة ، وكانت حميتهم أن قالوا : يدخلون علينا وقد قتلوا أبناءنا وإخواننا (١). و (كَلِمَةَ التَّقْوى) لا إله إلا الله (٢).

٢٧ ـ (الرُّؤْيا بِالْحَقِ) كان النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد رأى فى المنام قائلا يقول له : (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ) فأخبر أصحابه ، وظنوا أنهم يدخلون فى ذلك العام ، فلما رجعوا قال المنافقون : أين رؤياه؟ فنزلت هذه الآية ، ودخلوه فى العام المقبل (٣).

(فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا) أى علم أن الصلاح فى الصلح. (والفتح القريب) فتح خيبر.

٢٩ ـ (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ) قال سعيد بن جبير : ندى الطهور وثرى الأرض. قال أبو العالية : لأنهم يسجدون على التراب لا على الأثواب (٤).

(ذلِكَ مَثَلُهُمْ) أى صفتهم. (شَطْأَهُ) أى فراخه. (فَآزَرَهُ) أعانه وقواه (فَاسْتَغْلَظَ) أى غلظ.

(والسوق) جمع ساق. قال الحسن : (الزرع) محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) أبو بكر ، (فَآزَرَهُ) بعمر (فَاسْتَغْلَظَ) بعثمان (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) بعلىّ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ) يعنى المؤمنين (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) وهو قول عمر لأهل

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٧ / ٤٤١) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٨٨).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٦٨) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٦٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٦٥) ، وزاد المسير (٧ / ٤٤١) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٨٩).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٦٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٦٥) ، وزاد المسير (٧ / ٤٤٢) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٨٩) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٠١) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٨٠).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٧٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٦٦) ، وزاد المسير (٧ / ٤٤٦) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٩٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٨٢).

٣٦١

مكة : «لا نعبد الله سرا بعد اليوم» (١).

(مِنْهُمْ) (من) لتخليص الجنس ، كقوله : (الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) [الحج : ٣٠].

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٦٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤١٤) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٧٢) ، وزاد المسير (٧ / ٤٤٩) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٢٩٥).

٣٦٢

سورة الحجرات

١ ـ (لا تُقَدِّمُوا) لا تعجلوا بقول أو فعل قبل أن يقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو يفعل (١).

٣ ـ (امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) أى اختبر قلوبهم فوجدهم مخلصين.

٤ ـ (يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ) وهم بنو تميم ، جاءوا فنادوا : يا محمد ، اخرج إلينا ، فإن مدحنا زين ، وإن ذمنا شين ، فخرج وهو يقول : (ذلكم الله) ، قالوا : جئنا بخطيبنا وبشاعرنا نفاخرك بخطيبك وبشاعرك ، فقال : ما بالشعر بعثت ، ولا بالفخار أمرت ، فتكلم خطيبهم ، فأجابه ثابت بن قيس ، وشاعرهم ، فأجابه حسان ، فتقدم منهم الأقرع بن حابس فأسلم ، فارتفعت الأصوات ، ونزلت هذه الآية (٢).

٦ ـ (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ) نزلت فى الوليد بن عقبة ، بعثه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى بنى المصطلق ليقبض صدقاتهم ، فسار بعض الطريق ثم خاف عداوة كانت بينه وبينهم فى الجاهلية ، فرجع فقال : قد منعوا الصدقة ، فضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم البعث إليهم ، فنزلت الآية (٣). (أَنْ تُصِيبُوا) أى لئلا (٤).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢١٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤١٥) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٧٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٦٨) ، وزاد المسير (٧ / ٤٥٤) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٠٥).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٧٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٦٩) ، وزاد المسير (٧ / ٤٥٨) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٠٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٨٦) ، ولباب النقول للسيوطى (١٩٥) ، والبخارى ـ تفسير سورة الحجرات (٦ / ٤٧) ، والفتح الربانى (١٨ / ٢٨١) ، وجامع الأصول (٢ / ٣٦٢).

(٣) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ٢٨٢) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٧٨) ، وزاد المسير (٧ / ٤٦٠) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣١١) ، ولباب النقول للسيوطى (١٩٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٨٧).

(٤) انظر : مشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٣١٦) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٤٠) ، وزاد المسير (٧ / ٤٦١).

٣٦٣

٧ ـ (أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ) أى إن كذبتم أخبره الله فتفتضحوا (لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ) أى مما تخبرونه فيه بالباطل (لَعَنِتُّمْ) أى لوقعتم فى ضرر وفساد.

١١ ـ (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ) أى لا يستهزىء غنى بفقير ، ولا مستور الذنب بمن لم يستر ، (وَلا تَلْمِزُوا) أى تعيبوا (أَنْفُسَكُمْ) أى إخوانكم من المسلمين (وَلا تَنابَزُوا) أى تداعوا (بِالْأَلْقابِ) وهى التى يكرهها المنادى بها ، أو تفيد ذما له فأما إذا كانت صدقا ، وأفادت حمدا فلا تكره ، كما قيل للصديق : عتيق ، ولعمر : الفاروق (١) ، (بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ) أى أن تسمى أخاك فاسقا أو كافرا وقد آمن.

١٢ ـ (كَثِيراً مِنَ الظَّنِ) وهو أن يظن بأهل الخير سوآ. (والتجسس) التبحث.

(أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ) لأن ذكرك بالسوء من لم يحضر بمنزلة أكل لحمه وهو ميت لا يحس بذلك (٢).

(فَكَرِهْتُمُوهُ) قال الفراء : أى فقد كرهتموه فلا تفعلوه (٣).

١٣ ـ (والشعوب) جمع شعب ، وهو الحى العظيم ، مثل ربيعة ومضر ، (وَقَبائِلَ) دونها كبكر من ربيعة ، وتميم من مضر (٤). (لِتَعارَفُوا) أى فى قرب النسب وبعده.

١٤ ، ١٧ ـ (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا) وهم قوم قدموا المدينة فى سنة مجدبة ، فأظهروا الإسلام ولم يكونوا مؤمنين ، ومنوا على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا : أتيناك

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٨٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٧٣) ، وزاد المسير (٧ / ٤٦٦) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٢٧).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٨٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٧٦) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٢) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٣٥) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٣١٤).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٧٣) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٢).

(٤) انظر : البخارى ـ المناقب ـ باب ١ (٤ / ١٥٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٢٠) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٨٨) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٣) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٤٣).

٣٦٤

بالعيال والأثقال ، ولم نقاتلك ، فنزلت الآية (١).

(لا يَلِتْكُمْ)(٢) وقرئت (لا يَلِتْكُمْ) وهما لغتان معناهما : لا ينقصكم ، فلما نزلت فى حقهم هذه الآيات إلى قوله : (... الصَّادِقُونَ) أتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجعلوا يحلفون أنهم مؤمنون فنزل قوله (أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ) وفيهم نزل (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ)(٣).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٨٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٧٧) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٥) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٤٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ٩٩) ، ولباب النقول للسيوطى (١٩٩).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٠٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٨٤) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ١١٧).

(٣) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٤ / ٧٨) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٧) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٤٨).

٣٦٥

سورة ق

١ ـ (ق) جبل محيط بالأرض (١) ، وجواب القسم : (قَدْ عَلِمْنا) [ق : ٤]. والمعنى : لقد علمنا ، فحذف اللام ، وبعضهم يقول : جواب القسم (قَدْ عَلِمْنا.)

٤ ـ ومعنى : (ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ) [ق : ١٨](٢) ، أى ما تأكل من لحومهم ودمائهم (٣). (وَعِنْدَنا كِتابٌ) وهو اللوح ، حافظ لكل ما كان ويكون.

٥ ـ (والمريج) المختلط ، وهو قولهم : ساحر وشاعر ومعلّم.

٦ ـ (والفروج) الصدوع والشقوق.

٩ ـ (وَحَبَّ الْحَصِيدِ) إضافة الشىء إلى نفسه ، والمعنى : والحب الحصيد (٤).

١٠ ـ (باسِقاتٍ) بسوقها : طولها. (والنضيد) المنضود.

١١ ـ (وَأَحْيَيْنا بِهِ) أى بالمطر. (كَذلِكَ الْخُرُوجُ) من القبور.

١٤ ـ (فَحَقَّ وَعِيدِ) وجب عذابى.

١٦ ـ (حَبْلِ الْوَرِيدِ) إضافة الشىء إلى نفسه ، والحبل هو الوريد : وهو عرق فى باطن العنق.

١٧ ـ (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ) المعنى : نحن أقرب حين يتلقى المتلقيان ، وهما الملكان الموكلان بابن آدم ، يتلقيان عمله.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٧٥) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٩٣) ، وزاد المسير (٨ / ٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٢).

(٢) انظر : مشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٣١٨) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٤١) ، وزاد المسير (٨ / ٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ١٢٠).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٨٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٨٠) ، وزاد المسير (٨ / ٦) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٤).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤١٧) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٣١٩) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٤١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ١٢١).

٣٦٦

(قَعِيدٌ) معناه عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد ، فدل أحدهما على الآخر المحذوف ، والقعيد : القاعد (١).

١٨ ـ (والعتيد) الحاضر معه أين كان.

١٩ ـ (بِالْحَقِ) أى بحقيقة الموت. (ما كُنْتَ مِنْهُ) الخطاب للإنسان.

٢١ ـ (سائِقٌ) ملك يسوقها إلى محشرها ، (والشهيد) ملك يشهد عليها بعملها. وقيل : السائق : كاتب السيئات ، والشهيد ، كاتب الحسنات (٢).

٢٢ ـ (لَقَدْ كُنْتَ) أيها الكافر (فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا) فكشف عنك غطاءك الذى كان فى الدنيا على قلبك وسمعك وبصرك. (والبصر) العلم : (والحديد) الحاد.

٢٣ ـ (وَقالَ قَرِينُهُ) كاتب السيئات (هذا ما لَدَيَ) أى ما عندى (عَتِيدٌ) معد حاضر من عمله الخبيث قد جئتك به.

٢٤ ـ فيقول الله تعالى : (أَلْقِيا) وهو مخاطبة الواحد بلفظ الخطاب للاثنين ، والخطاب لخازن النار (٣).

٢٧ ـ (قالَ قَرِينُهُ) أى شيطانه.

٢٩ ـ قال الله تعالى : (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ) فيما وعدته من ثواب وعذاب.

٣٠ ـ (هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) معناه : زدنى.

٣١ ـ (وَأُزْلِفَتِ) قربت.

٣٢ ـ (حَفِيظٍ) أى حافظ لأمر الله.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٧٧) ، وزاد المسير (٨ / ١٠) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٠).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ١٠١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٨٦) ، وزاد المسير (٨ / ١٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١٠٥).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٧٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٨٨) ، وزاد المسير (٨ / ١٥) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ١٢٦).

٣٦٧

٣٦ ـ (فَنَقَّبُوا) ساروا (فِي الْبِلادِ) فهل كان لهم من الموت (مِنْ مَحِيصٍ!)

٣٧ ـ (قَلْبٌ) أى عقل. (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ) أى استمع ولم يشغل قلبه بغير ما يسمعه. (والشهيد) الشاهد الحاضر.

٣٨ ـ (واللغوب) الإعياء.

٣٩ ـ (فَاصْبِرْ) منسوخ بآية السيف (١). (وَسَبِّحْ) صل.

٤٠ ـ (وَأَدْبارَ السُّجُودِ) وهو تسبيح اللسان بعد الصلوات.

٤١ ـ (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ) أى اسمع حديث ذلك اليوم (والمنادى) إسرافيل. (والمكان القريب) صخرة بيت المقدس ، وهى أقرب الأرض إلى السماء (٢).

٤٢ ـ و (الصَّيْحَةَ) النفخة الثانية. (والحق) البعث.

٤٤ ـ (سِراعاً) أى فتخرجون سراعا.

٤٥ ـ (بِجَبَّارٍ) أى بمسلط ، وهو منسوخ بآية السيف (٣).

__________________

(١) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢٢٣) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٦٢) ، وزاد المسير (٨ / ٢٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٢٤) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٧) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٣٧).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٨١) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ١١٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٩٤) ، وزاد المسير (٨ / ٢٤) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٢٧) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٣٠) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١١٠).

(٣) انظر : زاد المسير (٨ / ٢٦) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٢٨) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٧) ، وبصائر ذوى التمييز (١ / ٤٣٧).

٣٦٨

سورة الذاريات

١ ـ (الذاريات) الرياح.

٢ ـ (فَالْحامِلاتِ) السحاب حملت وقرها من الماء.

٣ ـ (فَالْجارِياتِ) السفن تجرى ميسرة فى الماء جريا سهلا.

٤ ـ (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) الملائكة تقسم الأمور على ما أمر الله تعالى : فجبريل صاحب الوحى والغلظة ، وميكائيل صاحب الرزق والرحمة ، وإسرافيل صاحب الصور واللوح ، وعزرائيل قابض الأرواح (١).

٦ ـ و (الدِّينَ) الجزاء.

٧ ـ و (الْحُبُكِ) الطرائق ، وهى فى اللغة تكسر كل شىء كالرمل إذا مرت به الريح.

٨ ـ (والقول المختلف) قولهم عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : شاعر ومجنون ، وعن القرآن :

سحر وكهانة ورجز.

٩ ـ (يُؤْفَكُ) أى يصرف عن الإيمان من صرف ، والهاء فى (عَنْهُ) عائدة إلى القرآن.

١٠ ـ (قُتِلَ) لعن (الْخَرَّاصُونَ) الكذابون (٢).

١١ ـ (والغمرة) العمى والجهالة.

١٢ ـ يسئلون استهزاء (أَيَّانَ) متى يومهم؟ أى يقع الجزاء.

١٣ ، ١٤ ـ (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) أى يحرقون (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) أى حريقكم.

١٧ ـ (ما يَهْجَعُونَ) أى ينامون ، والمعنى : كانوا (٣) يسهرون قليلا من الليل ،

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ١١٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٩٦) ، وزاد المسير (٨ / ٢٧) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٢٧) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٣١).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٨٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٢١) ، وزاد المسير (٨ / ٣٠) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٣٣). ـ (٣٦٩ ـ ١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٠٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣١) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٣٥).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ١١٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٩٦) ، وزاد المسير (٨ / ٢٧) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٢٧) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٣١).

٣٦٩

وبعضهم يقول : (ما) بمعنى الذى ، والمعنى : كانوا قليلا من الليل هجوعهم.

١٩ ـ (والسائل) الطالب (وَالْمَحْرُومِ) المتعفف الذى لا يسأل (١).

٢٢ ـ (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ) وهو المطر ، (وَما تُوعَدُونَ) الجنة.

٢٩ ـ وال (صَرَّةٍ) الصيحة ، (فَصَكَّتْ) لطمت (٢).

٣٩ ـ (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) أى بأصحابه.

٤١ ـ (الرِّيحَ الْعَقِيمَ) التى لا خير فيها ، إنما هى للإهلاك.

٤٢ ـ (والرميم) نبات الأرض إذا يبس وديس.

٤٣ ـ (حَتَّى حِينٍ) أى إلى حين انقضاء آجالكم.

٤٥ ـ (مِنْ قِيامٍ) أى ما أطاقوا ثبوتا للعذاب.

٤٧ ـ (بِأَيْدٍ) قال ابن عباس بقوة (٣).

٤٩ ـ (زَوْجَيْنِ) كالذكر والأنثى ، والليل والنهار ، والحلو والمر.

٥٠ ـ (فَفِرُّوا إِلَى اللهِ) بالتوبة.

٥٤ ـ (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) منسوخ بآية السيف (٤).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٨٤) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ١٨٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٠٠) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٣٨).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٨٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٢١) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ١٢٩) ، وزاد المسير (٨ / ٣٧) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٤٦).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٨٩) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٠٦) ، وزاد المسير (٨ / ٤٠) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٥٢).

(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢٢٥) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٦٢) ، وزاد المسير (٨ / ٤٢) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٥٤) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٧).

٣٧٠

٥٧ ـ (أَنْ يُطْعِمُونِ) أى أن يطعموا أحدا من خلقى ، وأضاف الإطعام إليه ، لأن الخلق عيال الله ، ومن أطعم عيال الله (١) فقد أطعمه.

٥٨ ـ و (الْمَتِينُ) الشديد.

٥٩ ـ (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) يعنى مشركى مكة (ذَنُوباً) نصيبا من العذاب (مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ) الذين هلكوا كعاد وثمود (٢).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩٠) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٨) ، وزاد المسير (٨ / ٤٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٥٦).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩٠) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٢٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٢٣) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٩) ، وزاد المسير (٨ / ٤٤) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٥٧).

٣٧١

سورة الطور

١ ـ (وَالطُّورِ) وهو الجبل الذى كلم الله عليه موسى (١).

٢ ـ (والكتاب المسطور) اللوح المحفوظ.

٣ ـ (رَقٍ) الورق (٢).

٤ ـ (وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) بيت فى السماء السابعة ، وعمارته كثرة من يغشاه من الملائكة (٣).

٦ ـ و (الْمَسْجُورِ) المملوء ، وهو بحر تحت العرش ، ويقال : بحر الأرض (٤).

٩ ـ (تَمُورُ) تدور.

١٣ ـ (يُدَعُّونَ) يدفعون.

١٥ ـ (أَفَسِحْرٌ هذا) أى الذى ترون ، فإنكم زعمتم أن الرسل سحرة.

١٨ ـ (فَكِهِينَ) فى [يس : ٥٥].

٢١ ـ (وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ)(٥) من الذرية ، وإن كانت الذرية لم تبلغ عمل الآباء ، فجمع بين الكل تكرمة للآباء.

(وَما أَلَتْناهُمْ) أى ما نقصنا الآباء بما أعطينا الذرية.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩١) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ١٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٠٩) ، وزاد المسير (٨ / ٤٥) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٥٨).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩١) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٣٠) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ١٠) ، وزاد المسير (٨ / ٤٦) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٥٩).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٧ / ١٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٠٩) ، وزاد المسير (٨ / ٤٦) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٥٩) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٣٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١١٧).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩١) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ١٢) ، وزاد المسير (٨ / ٤٧) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٦١).

(٥) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦١٢) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٩٠) ، ومعانى القرآن للفراء (٣ / ٩١) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ١٥) ، وزاد المسير (٨ / ٥٠) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٦٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ١٤٩).

٣٧٢

٢٣ ـ (يَتَنازَعُونَ) يتعاطون ، (والكأس) فى [الصافات : ٤٧] ، (لا لَغْوٌ فِيها) أى لا تذهب بعقولهم فيلغوا أو يرفثوا فيأثموا.

٢٧ ـ (السَّمُومِ) ما يوجد من لفح جهنم.

٢٨ ـ (نَدْعُوهُ) نوحده ، و (الْبَرُّ) اللطيف.

٢٩ ـ (والكاهن) الذى يوهم أنه يعلم الغيب من غير وحى ، والمعنى : إنما ينطق محمد بالوحى.

٣٠ ـ (رَيْبَ الْمَنُونِ) يعنون الموت.

٣١ ـ (تَرَبَّصُوا) منسوخ بآية السيف (١).

٣٢ ـ (والأحلام) العقول.

٣٥ ـ (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) المعنى : إنما خلقوا من آدم ، وآدم من التراب ، والسماء والأرض أشد خلقا منهم ، لأنها خلقت من غير شىء.

٣٧ ـ و (الْمُصَيْطِرُونَ) المسلطون ، أى : هم الأرباب فيفعلون ما شاءوا من غير أمر ولا نهى.

٣٨ ـ (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ) أى مرقى إلى السماء ، و (فِيهِ) بمعنى عليه (٢).

٤٠ ـ (مِنْ مَغْرَمٍ) أى غرم ، والمعنى : هل سألتهم أجرا فأثقلهم ذلك.

٤١ ـ و (الْغَيْبُ) اللوح المحفوظ ، فهم يكتبون ما فيه.

٤٢ ـ (أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً) وهو ما بيناه فى قوله تعالى : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ) [الأنفال : ٣٠].

٤٤ ـ (كِسْفاً مِنَ السَّماءِ) المعنى : لو سقط بعض السماء عليهم ما انتهوا

__________________

(١) انظر : ناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٨) ، وزاد المسير (٨ / ٥٤) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣).

(٢) انظر : التبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٤٦) ، وزاد المسير (٨ / ٥٧) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٧٥).

٣٧٣

من كفرهم ، ولقالوا : هذه قطعة من السحاب قدركم بعضها على بعض (١).

٤٥ ـ (فَذَرْهُمْ) منسوخ بآية السيف (٢). (يُصْعَقُونَ) يموتون.

٤٧ ـ (دُونَ ذلِكَ) أى قبل ذلك ، وهو القتل ببدر ، وقيل : عذاب القبر (٣).

٤٨ ـ (وَاصْبِرْ) منسوخ بآية السيف (٤). (سبح) صل.

(حِينَ تَقُومُ) من نومك.

٤٩ ـ (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) أى : صل المغرب والعشاء (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) صلاة الغداة.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٧ / ٢١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١١٦) ، وزاد المسير (٨ / ٥٩) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٧٧).

(٢) انظر : تفسير القرطبى (١٧ / ٧٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ١٥٣) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٨) ، وزاد المسير (٨ / ٥٩) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣).

(٣) انظر : زاد المسير (٧ / ٥٩) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٧٨).

(٤) انظر : تفسير القرطبى (١٧ / ٧٨) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٨) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٤١) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣) ، وزاد المسير (٨ / ٦٠).

٣٧٤

سورة النجم

١ ـ (النجم) الثريا ، وقيل : القرآن نزل نجوما (١).

٢ ـ (ما ضَلَ) عن طريق الهدى.

٣ ـ (عَنِ الْهَوى) أى بالهوى (٢).

٥ ـ (شَدِيدُ الْقُوى) جبريل (٣).

٦ ـ (والمرة) القوة ، (فَاسْتَوى) جبريل.

٧ ـ (وَهُوَ) يعنى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، (الأفق الأعلى) وهو مطلع الشمس ، وذلك ليلة المعراج (٤).

٨ ـ (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) التدلى : الزيادة فى القرب ، وفى الصحيحين ، من حديث أنس قال : «دنا الجبار رب العزة فتدلى» ، وقال ابن عباس : دنا محمد من ربه.

٩ ـ (والقارب) القدر. قال ابن عباس : قدر قوسين عربيتين ، (أَوْ أَدْنى) أى : بل أدنى.

١١ ـ (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) أى : ما أوهمه فؤاده أنه رأى ولم ير.

١٢ ـ (أَفَتُمارُونَهُ) أى أفتجادلونه ، وقرأ حمزة [والكسائى] : «أفتمرونه»

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩٤) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٢٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١١٨) ، وزاد المسير (٨ / ٦٢) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٨٢) ، وابن كثير (٤ / ٢٤٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١٢١).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩٥) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٣٦) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٤٦) ، وزاد المسير (٨ / ٦٣).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٧ / ٢٥) ، وزاد المسير (٨ / ٦٤) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١٢٢).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٧ / ٢٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٢١) ، وزاد المسير (٨ / ٦٥) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٤٧).

٣٧٥

أى : أفتجحدونه (١).

١٣ ـ (نَزْلَةً أُخْرى ،) قال ابن عباس : رأى محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ربه ، وذلك أنه لما عاود لأجل الصلوات رآه مرة أخرى (٢).

١٤ ـ (والسدرة) شجرة نبق ، وهى فوق السماء السابعة ، وسميت ب (المنتهى) لأنه ينتهى إليها ما يصعد به من الأرض ، وما يهبط به من فوقها (٣).

١٦ ـ (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى ،) قال ابن مسعود : غشيها فراش من ذهب ، وقال الحسن : يغشاها الملائكة أمثال الغربان.

١٧ ـ (ما زاغَ) أى ما عدل يمينا ولا شمالا ، (وَما طَغى) وما زاد ، وما جاوز ما رأى.

٢١ ـ (أَلَكُمُ الذَّكَرُ) قال المشركون : الأصنام والملائكة بنات الله ، وكانوا إذا بشروا بالبنت كرهوها ، فقيل لهم : (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى!)

٢٢ ـ (والضيزى) القسمة الجائرة الناقصة (٤).

٢٣ ـ (إِنْ هِيَ) يعنى الأوثان (إِلَّا أَسْماءٌ) أى لا معنى تحتها ، لأنها لا

__________________

(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦١٤) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٩٤) ، وزاد المسير (٧ / ٦٨) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٩٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ١٥٩).

(٢) انظر : البخارى تفسير سورة النجم (٦ / ٥٠) ، ومسلم الإيمان حديث (١٧٤ ـ ١ / ١٥٨) ، وجامع الأصول (٢ / ٣٦٨) ، والفتح الربانى (١٨ / ٢٨٦) ، والمستدرك (٢ / ٤٦٨) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٣٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٢١) ، وزاد المسير (٨ / ٦٨) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٩٤) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١٢٤).

(٣) انظر : صحيح مسلم ـ الإيمان ـ باب ذكر سدرة المنتهى (١٧٩ ـ ١ / ١٥٧) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٣١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٢٣) ، وزاد المسير (٨ / ٦٩٨) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٩٤) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٥٢) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١٢٦).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩٨) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٣٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٢٨) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٣٦) ، وزاد المسير (٨ / ٧٣).

٣٧٦

تضر ولا تنفع.

٢٤ ـ (أَمْ لِلْإِنْسانِ) يعنى الكافر ، (ما تَمَنَّى) من شفاعة الأصنام.

٢٩ ـ (فَأَعْرِضْ) منسوخ بآية السيف (١).

٣٢ ـ (اللَّمَمَ) مقاربة الشىء كالنظرة ونحوها (٢).

٣٣ ـ (الَّذِي تَوَلَّى) هو الوليد بن المغيرة ، تبع النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم على دينه ، فعيره بعض المشركين ، فقال : خشيت العذاب ، قال : أعطنى شيئا من مالك وعد إلى الشرك وأنا أحمل عنك عذاب الله ، فأعطاه شيئا ثم بخل ومنعه ، فنزلت الآية (٣).

٣٤ ـ (وَأَكْدى) بمعنى قطع (٤).

٣٥ ـ (فَهُوَ يَرى) حاله فى الآخرة.

٤٨ ـ (وَأَقْنى) قال أبو عبيدة : جعل للإنسان قنية ، وهى أصل مال (٥).

٤٩ ـ و (الشِّعْرى) كوكب (٦).

__________________

(١) انظر : الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٦٦) ، وزاد المسير (٨ / ٧٥) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٨) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٤٣).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٢٩) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٣٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٢٧) ، وزاد المسير (٨ / ٧٥) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٠٦).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٧ / ٤١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٢٩) ، وزاد المسير (٨ / ٧٧) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١١١) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ١٢٨) ، ولباب النقول للسيوطى (٢٠٢).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٠١) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٣٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٢٩) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٤٢) ، وزاد المسير (٨ / ٧٨).

(٥) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٣٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٣٠) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٤٥) ، وزاد المسير (٨ / ٨٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١١٨).

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٠٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٣٠) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٤٥) ، وزاد المسير (٨ / ٨٤) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١١٩).

٣٧٧

٥٠ ـ (عاداً الْأُولى) قوم هود ، وكان لهم عقب فكانوا عادا الأخرى (١).

٥٤ ـ (فَغَشَّاها) ألبسها الحجارة.

٥٨ ـ (لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ) أى ليس يكشفها ، إذا غشيت ، أحد.

٦١ ـ (سامِدُونَ) لاهون (٢).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٠٢) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٤٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٣١) ، وزاد المسير (٨ / ٨٤) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٢٠) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١٣١).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٠٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٣٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٣٠) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٤٩) ، وزاد المسير (٨ / ٨٦) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٢٣).

٣٧٨

سورة القمر

١ ـ لما انشق القمر فى عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالوا : سحركم ، فنزلت الآيات (١).

٢ ـ (والمستمر) الذاهب ، والمعنى : هذا سحر ، والسحر لا يثبت (٢).

٣ ـ (وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ) بأهله حتى يعلموا حقيقته بالثواب والعقاب.

٤ ـ (مُزْدَجَرٌ) أى متعظ ومنتهى.

٥ ـ (فَما تُغْنِ النُّذُرُ) استفهام توبيخ ، وقيل : هى نفى (٣).

٦ ، ٧ ـ (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) منسوخ بآية السيف (٤). وقال الزجاج : و (عَنْهُمْ) وقف التمام ، (يَوْمَ) منصوب بقوله : (يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ ،) و (الداعى) إسرافيل ، (والنكر) الفظيع ، (خُشَّعاً)(٥) ، أى يخرجون خشعا ، وشبههم (بالجراد المنتشر) لأن الجراد لا جهة له يقصدها ، فبعضه يختلف فى

__________________

(١) انظر : صحيح البخارى ـ التفسير ـ سورة القمر (٦ / ٥٢) ، والفتح الربانى (١٨ / ٢٨٩) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ١٣٢) ، وزاد المسير (٨ / ٨٧) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٢٦) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٦١) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١٣٢) ، ولباب النقول للسيوطى (٢٠٢).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٣١) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٥٢) ، وزاد المسير (٨ / ٨٩) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٢٧).

(٣) انظر : زاد المسير (٨ / ٩٠) ، تفسير الطبرى (٢٧ / ٥٣) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٣٣٦).

(٤) انظر : زاد المسير (٨ / ٩٠) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٢٩) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٨) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٤٥).

(٥) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦١٧) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٩٧) ، وزاد المسير (٨ / ٩٠).

٣٧٩

بعض ، فهم يخرجون فزعين.

٩ ـ (وَازْدُجِرَ) أى زجر عن قوله.

١١ ـ وال (مُنْهَمِرٍ) الكثير السريع الانصباب.

١٢ ـ (فَالْتَقَى الْماءُ) ماء الأرض وماء السماء (١) ، (قُدِرَ) قضى عليهم ، وهو الغرق.

١٣ ـ (وَدُسُرٍ) الدسر : المسامير (٢).

١٤ ـ (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا) أى بمنظر منا ، (لِمَنْ كانَ كُفِرَ) وهو الله تعالى : عوقبوا لله ولكفرهم به ، وقال الفراء : هو نوح (٣).

١٥ ـ (وَلَقَدْ تَرَكْناها) يعنى الفعلة ، وال (مُدَّكِرٍ) المتذكر المعتبر.

١٩ ـ (مُسْتَمِرٍّ) أى دائم الشؤم.

٢٠ ـ (أَعْجازُ) أى أصول (نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) منقطع.

٢٤ ـ (وَسُعُرٍ) أى جنون (٤).

٢٦ ـ و (الْأَشِرُ) البطر.

٢٨ ـ (قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) أى بين ثمود والناقة ، (كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ) أى يحضره صاحبه ويستحقه.

٢٩ ـ (فَنادَوْا صاحِبَهُمْ) واسمه قدار بن سالف (فَتَعاطى) عقر الناقة

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٣٢) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٥٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٣٧) ، وزاد المسير (٨ / ٩٢) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٣٢).

(٢) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٤٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٣٢) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٥٥) ، وزاد المسير (٨ / ٩٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٣٢).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٠٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٣٢) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٥٦) ، وزاد المسير (٨ / ٩٣) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٣٣).

(٤) انظر : زاد المسير (٨ / ٩٦) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ١٣٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٣٣).

٣٨٠