تذكرة الأريب في تفسير الغريب

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]

تذكرة الأريب في تفسير الغريب

المؤلف:

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]


المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠

وتعويض الزوج من رأس الغنيمة أو من صداق قد وجب رده (١) على أهل الحرب منسوخة بآية السيف عند جماعة العلماء.

١٢ ـ (وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَ) وهو الوأد الذى كانوا يفعلونه ، (وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ) أى لا يلحقن بأزواجهن غير أولادهم ، وكانت المرأة تلتقط الولد فتقول لزوجها : هذا ولدى منك ، فذلك البهتان (٢) ، وإنما قال : (بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَ) لأن الولد إذا وضعته المرأة سقط بين يديها ورجليها. (فِي مَعْرُوفٍ) وهو النوح (٣).

١٣ ـ (غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) وهم اليهود ، (يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ) أى من ثوابها (كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) أن يبعثوا.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٨ / ٤٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٢٥) ، وزاد المسير (٨ / ٢٤١) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٦٤) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (٢٣٧) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٧٦).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٨ / ٥١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٢٨) ، وزاد المسير (٨ / ٢٤٤) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٧١).

(٣) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٢٨) ، وزاد المسير (٨ / ٢٤٧) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٧٢ ، ٧٤).

٤٠١

سورة الصف

٢ ـ (لِمَ تَقُولُونَ) كان الرجل يجىء فيقول لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فعلت كذا وكذا وما فعل ، فنزلت (لِمَ تَقُولُونَ)(١).

٤ ـ (مَرْصُوصٌ) ملتصق بعضه ببعض.

١٣ ـ (وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) فتح مكة.

١٤ ـ (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا) بعيسى (عَلى عَدُوِّهِمْ).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٨ / ٥٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٣٠) ، وزاد المسير (٨ / ٢٤٩) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٧٧).

٤٠٢

سورة الجمعة

٢ ـ (فِي الْأُمِّيِّينَ) يعنى العرب ، وكانوا لا يكتبون.

٣ ـ (وَآخَرِينَ) أى وبعث محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى آخرين من الأميين وهم العجم (١) ، وإنما قال (مِنْهُمْ) لأنهم إذا أسلموا صاروا منهم.

٥ ـ (حُمِّلُوا التَّوْراةَ) كلفوا العمل بما فيها ، (ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها) أى لم يعملوا بموجبها ، شبههم بالحمار لأنه لا يعقل ما يحمل.

٦ ـ (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) لأن الآخرة خير لأولياء الله من الدنيا.

١٠ ـ (مِنْ فَضْلِ اللهِ) إباحة لطلب الرزق بالتجارة.

١١ ـ (انْفَضُّوا إِلَيْها) قدمت عير ، فضرب لها طبل ، فخرجوا إليها لجوع كان أصابهم ، وكان النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب يوم الجمعة فتركوه قائما ، فلم يبق معه سوى اثنى عشر رجلا فنزلت الآية (٢) ، وإنما قال (إِلَيْها) لأن المقصود التجارة لا اللهو.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٨ / ٦٢) ، وزاد المسير (٨ / ٢٥٩).

(٢) انظر : صحيح البخارى ـ التفسير ـ سورة الجمعة (٦ / ٦٣) ، ومسلم ـ كتاب الجمعة ـ حديث (٨٦٣ ـ ٢ / ٥٩٠) ، والفتح الربانى (١٨ / ٣٠٥) ، وتفسير الطبرى (٢٨ / ٦٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٣٨) ، وزاد المسير (٨ / ٢٦٩) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ١٠٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٢٢٠) ، ولباب النقول للسيوطى (٢١٣).

٤٠٣

سورة المنافقون

١ ـ (لَكاذِبُونَ) لأنهم أضمروا غير ما أظهروا ، وذلك الكذب لأنهم آمنوا باللسان ثم كفروا فى السر.

٤ ـ (مُسَنَّدَةٌ) أى ممالة إلى الجدار ، والمراد أنها ليست بأشجار تثمر وتنمى ، ثم عابهم بالجبن فقال : (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ.)

٨ ـ (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ) هذا قول ابن أبى ، وعنى بالأعز نفسه ، وبالأذل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

٩ ـ (عَنْ ذِكْرِ اللهِ) وهو طاعته فى الجهاد.

١٠ ـ (وَأَنْفِقُوا) يعنى زكاة المال (٢). (إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) يعنى الاستزادة فى الأجل.

__________________

(١) انظر : البخارى ـ كتاب التفسير سورة المنافقون (٦ / ٦٣) ، وصحيح مسلم ـ كتاب البر ـ حديث (٢٥٨٤ ـ ٤ / ١٩٩٩) ، والفتح الربانى (١٨ / ٣٠٦) ، وتفسير الطبرى (٢٨ / ٧٢) ، وزاد المسير (٨ / ٢٧٧) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ١٢٩) ، ولباب النقول للسيوطى (٢١٤).

(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٤٤) ، وزاد المسير (٨ / ٢٧٧).

٤٠٤

سورة التغابن

٩ ـ (التَّغابُنِ) «تفاعل» من الغبن ، وهو فوت الحظ ، غبن فيه أهل الجنة أهل النار (١).

١١ ـ (يَهْدِ قَلْبَهُ) لليقين ، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه.

١٤ ـ (عَدُوًّا لَكُمْ) سببها أن الرجل كان إذا أراد الهجرة منعه أهله وقالوا : كيف تدعنا وتذهب ، فمنهم من يرق لهم فيقيم ، فلما هاجروا بعد ذلك ورأوا الناس قد تفقهوا فى الدين هموا بمعاقبة المانعين لهم من الأهل فنزلت (وَإِنْ تَعْفُوا)(٢).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٨ / ٧٩) ، وزاد المسير (٨ / ٢٨٢) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ١٣٦) ، والمفردات ـ غبن (٥٣٥).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٦١) ، وتفسير الطبرى (٢٨ / ٨٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٤٧) ، وزاد المسير (٨ / ٢٨٤) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ١٤٠) ، ولباب النقول للسيوطى (٢١٤).

٤٠٥

سورة الطلاق

١ ـ (لِعِدَّتِهِنَ) أى لزمان عدتهن ، وهو الطهر الذى لم يصبها فيه ، وهذا للمدخول بها لا غير ، لأن غير المدخول بها لا عدة عليها (١). (والفاحشة) خروجهن قبل انقضاء العدة.

(يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً) وهو أن يوقع فى قلب الرجل محبة المراجعة لزوجته.

٢ ـ (بَلَغْنَ أَجَلَهُنَ) قاربن انقضاء العدة. (وَأَشْهِدُوا) على الطلاق والرجعة.

٣ ـ (قَدْراً) أى أجلا ومنتهى.

٦ ـ (مِنْ وُجْدِكُمْ) أى بقدر سعتكم (٢). (وَلا تُضآرُّوهُنَ) بالتضييق عليهن فى المسكن والنفقة.

٧ ـ (ما آتاها) أى أعطاها من المال.

٩ ـ (وَبالَ أَمْرِها) أى جزاء ذنبها.

١٠ ـ (ذِكْراً) قرآنا.

١١ ـ (رَسُولاً) أى وبعث رسولا.

١٢ ـ (مِثْلَهُنَ) أى بعددهن. و (الْأَمْرُ) الوحى.

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٨ / ٢٨٨) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ١٥٠).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٦٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٧١) ، وتفسير الطبرى (٢٨ / ٩٤) ، وزاد المسير (٨ / ٢٩٦).

٤٠٦

سورة التحريم

١ ـ كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد خلا بمارية فى بيت حفصة ، فلما رأته قالت : يا رسول الله ، فى بيتى ، فقال : هى علىّ حرام ، فلا تخبرى عائشة ، وقال لها : «أبوك وأبو عائشة واليا الناس بعدى» (١).

٢ ـ (تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ) أى كفارتها.

٣ ـ (إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ) وهى حفصة (حَدِيثاً) وهو قوله : «هى علىّ حرام» ، فأخبرت به عائشة ، فأطلع الله نبيه عليه‌السلام على ذلك.

(عَرَّفَ بَعْضَهُ) حدثها ما حدثته عائشة من تحريم مارية ، (وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ) ذكر الخلاقة.

٤ ـ ثم خاطب عائشة وحفصة : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ) أى من التعاون على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالإيذاء (فَقَدْ صَغَتْ) زاغت وأثمت (٢). (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) خيارهم. (ظَهِيرٌ) أى ظهراء.

٦ ـ (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً) أى علموهم وأدبوهم.

٨ ـ (نَصُوحاً) أى توبة بالغة فى النصح.

١٠ ـ (فَخانَتاهُما) بالكفر.

١١ ـ (مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ) دينه ، وقيل : جماعته.

__________________

(١) انظر : البخارى ـ التفسير ـ سورة التحريم (٦ / ٦٨) ، والفتح الربانى (١٨ / ٣٠٩) ، ومعانى القرآن للفراء (٣ / ١٦٥) ، وتفسير الطبرى (٢٨ / ١٠٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٦٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣٠٢) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ١٧٧ ، ١٨٤) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٣٨٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٢٣٩) ، لباب النقول للسيوطى (٢١٧).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٦٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٧٢) ، وتفسير الطبرى (٢٨ / ١٠٤) ، وزاد المسير (٨ / ٣١٠) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ١٨٨).

٤٠٧

سورة الملك

٣ ـ (طِباقاً) مطابقات ، بعضها فوق بعض. (والتفاوت) الاختلاف. (فَارْجِعِ الْبَصَرَ) أى كرر النظر.

٣ ـ (والفطور) الفروج والصدوع (١).

٤ ـ (خاسِئاً) أى مبعدا.

١٠ ـ (لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ) أى سماع من يعى ويفكر.

١٥ ـ (ذَلُولاً) أى مذللا سهلا. (مَناكِبِها) طرقها.

١٩ ـ (صافَّاتٍ) تصف أجنحتها فى الهواء ، وتقبض أجنحتها بعد البسط.

٢٢ ـ (مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ) مثل المؤمن والكافر.

٢٥ ـ (مَتى هذَا الْوَعْدُ) بالعذاب.

٢٧ ـ (فَلَمَّا رَأَوْهُ) يعنى العذاب (زُلْفَةً) قريبا منهم (سِيئَتْ) تبين فيها السوء (٢). (تَدَّعُونَ) أى تدعون.

٢٨ ـ (إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ) معنى الآية : نحن مع إيماننا بين الخوف والرجاء ، فمن يجيركم مع كفركم!

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٠) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٧٤) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٣) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٠٨).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٧٥) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٨) ، وزاد المسير (٨ / ٣٢٤) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٢٠).

٤٠٨

سورة ن

١ ـ (ن) حرف من حروف الرحمن ، وقيل : هو الحوت الذى على ظهره الأرض (١). (وَالْقَلَمِ) الذى كتب به فى اللوح.

(يَسْطُرُونَ) يعنى الملائكة ، يكتبون الذكر ، وقيل : يكتبون أعمال بنى آدم.

٦ ـ (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) أى المجنون ، والباء زائدة (٢).

٩ ـ (لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ)(٣) تصانعهم فى دينك فيصانعون فى دينهم.

١١ ـ (هَمَّازٍ) عياب.

١٢ ـ (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ) أهله ، منع ابنى أخيه الإسلام (٤) ، (مُعْتَدٍ) ظلوم ، (أَثِيمٍ) فاجر.

١٣ ـ (عُتُلٍ) غليظ جاف (٥). (زَنِيمٍ) أى دعى فى قريش وليس منهم ، وقيل : يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها ، والزنمتان : المعلقتان عند حلقوم (٦) المعزى.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٩ / ٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٧٦) ، والكشاف (٤ / ١٤١) ، وزاد المسير (٨ / ٣٢٦) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٢٣) ، والدر المنثور للسيوطى (١٦ / ٢٤٩).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢٦٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٧٧) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ١٣) ، وزاد المسير (٨ / ٤٢٩) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٦٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٣٠٩).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٧٨) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ١٤) ، وزاد المسير (٨ / ٣٣٠) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٣٠).

(٤) انظر : زاد المسير (٨ / ٣٣٢) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٣١).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٢) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٧٨) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ١٦) ، وزاد المسير (٨ / ٣٣٢).

(٦) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٥) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ١٦) ، وزاد المسير (٨ / ٣٣٣) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٣٤).

٤٠٩

١٤ ـ (أَنْ كانَ) أى لأن كان (١) ، والمعنى : لا تطعمه لماله وبنيه.

١٦ ـ و (الْخُرْطُومِ) الأنف ، المعنى : فيسود وجهه ، فذكر الأنف لأن بعض الوجه (٢) يكفى عن بعض.

١٧ ، ١٨ ـ (بَلَوْناهُمْ) يعنى أهل مكة بالجوع. و (أَصْحابَ الْجَنَّةِ) قوم كان لهم بستان ، فاحتالوا لمنع حق الفقراء منه ، بخلا منهم ، فحلفوا ليقطعنها فى أول الصباح (وَلا يَسْتَثْنُونَ) أى لا يقولون : إن شاء الله (٣).

١٩ ـ وال (طائِفٌ) نار أحرقتها. (والصريم) الليل (٤).

٢٥ ـ وال (حَرْدٍ) القدرة ، يقال : حرد وحرد ، كدرك ودرك (٥). (قادِرِينَ) على جنتهم عند أنفسهم.

٢٦ ـ (فَلَمَّا رَأَوْها) محترقة قالوا : قد ضللنا الطريق ، ليس هذه جنتنا ، ثم علموا أنها عقوبة.

٢٨ ـ و (أَوْسَطُهُمْ) أعلمهم ، (لَوْ لا) أى هلا (تُسَبِّحُونَ) أى : تستثنون ، وسمى الاستثناء تسبيحا ، لأنه تنزيه الله تعالى بتسليم القدرة إليه ، ثم تابوا فبدلوا جنة خيرا منها.

٣٩ ـ (أَيْمانٌ عَلَيْنا) أى هل حلفنا لكم على ما تدعون يبلغ تلك الأيمان

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٨ / ٣٣٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٣١٠).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٤) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ١٨) ، وزاد المسير (٨ / ٣٣٤) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٣٦).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٩ / ١٩) ، وزاد المسير (٨ / ٣٣٥) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٣٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٢٥٣).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٥) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٥) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٧٩) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٢٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣٣٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٣١٢).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٧٩) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٢٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٨٥) ، وزاد المسير (٨ / ٣٣٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٣١٢).

٤١٠

إلى يوم القيامة فى لزومها وتوكيدها ، (إِنَّ لَكُمْ) أى بأن لكم (لَما تَحْكُمُونَ)(١).

٤٠ ـ وال (زَعِيمٌ) الكفيل ، والمعنى : أيهم يكفل بأن لهم فى الآخرة ما للمسلمين من الخير (٢).

٤٢ ـ (يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) قال بعض العلماء : هذه صفة يجب التسليم لها ، كما تقول فى الوجه ، وبعضهم (٣) ، يقول : الساق : الشدة. (وَيُدْعَوْنَ) يعنى :

المنافقين.

٤٤ ، ٤٨ ـ (فَذَرْنِي) منسوخ بآية السيف ، وكذلك (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ)(٤).

٤٨ ـ (وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ) فى عجلته وغضبه. وال (مَكْظُومٌ) المملوء غما وكربا.

٤٩ ـ (لَنُبِذَ) المعنى : لو لا نعمة رحمه‌الله بهما لنبذ مذموما مغموما ، لكنه غير مذموم.

٥١ ـ (لَيُزْلِقُونَكَ) المعنى أنهم ينظرون إليك بأعين العداوة نظرا يكاد يلقيك إلى الأرض (٥).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٩ / ٢٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٨٦) ، وزاد المسير (٨ / ٣٣٩) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٤٧).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٠) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٢٤) ، وزاد المسير (٣٤٠) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٤٧).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٧) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨١) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٢٤) ، وزاد المسير (٨ / ٣٤١) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٤٩).

(٤) انظر : زاد المسير (٨ / ٣٤٢) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٤) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣١١) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٧٦).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٢) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٣٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣٤٤) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٥٤).

٤١١

سورة الحاقة

١ ـ (الْحَاقَّةُ) القيامة ، فيها حواق الأمور (١).

٢ ـ (مَا الْحَاقَّةُ) تفخيم لشأنها.

٣ ـ (وَما أَدْراكَ) لأنك لم تر ما فيها من الأهوال.

٤ ـ (بِالْقارِعَةِ) «والقارعة» : القيامة ، لأنها تقرع بالأهوال.

٥ ـ (بِالطَّاغِيَةِ) و «الطاغية» طغيانهم وكفرهم.

٧ ـ (حُسُوماً) أى تباعا (٢). (فِيها) أى فى تلك الليالى والأيام. (أَعْجازُ نَخْلٍ) أى أصول نخل (خاوِيَةٍ) بالية.

٨ ـ (مِنْ باقِيَةٍ) أى من بقايا.

٩ ـ (بِالْخاطِئَةِ) أى بالخطأ.

١٠ ـ (رابِيَةً) زائدة على الأخذات (٣).

١١ ـ و (الْجارِيَةِ) السفينة.

١٣ ـ (نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) وهى الأولى (٤).

١٧ ـ (عَلى أَرْجائِها) جوانبها.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٧٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٣) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٣٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣٤٥) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٥٧).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٠) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٣) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٣٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٩٢) ، وزاد المسير (٨ / ٣٤٦).

(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٤) ، وزاد المسير (٨ / ٣٤٨) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٦٢).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٩ / ٣٦) ، وزاد المسير (٨ / ٣٤٨) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٦٤).

٤١٢

٢٠ ـ (ظَنَنْتُ) أيقنت.

٢١ ـ (راضِيَةٍ) أى مرضية.

٢٣ ـ (قُطُوفُها) ما قطف من ثمارها.

٢٧ ـ (يا لَيْتَها) يعنى الموتة التى كانت فى الدنيا (١) ، (كانَتِ الْقاضِيَةَ) القاطعة للحياة ، فكأنه تمنى أن لم يبعث.

٢٩ ـ (والسلطان) الحجة ، وقيل : الملك.

٣٢ ـ (فَاسْلُكُوهُ) أى فاسلكوها فيه ، ومثل هذا قول العرب : أدخل الخاتم فى يدك (٢) ، لأن المعنى معروف.

٣٦ ـ (والغسلين) صديد أهل النار (٣).

٣٧ ـ و (الْخاطِؤُنَ) الكافرون.

٤٠ ـ (لَقَوْلُ رَسُولٍ) يعنى محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل : جبريل : والمعنى : قول رسول عن الله ، فلما كان فى ذكر الرسول ما يدل على المرسل اكتفى بذلك (٤).

٤٤ ـ (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا) محمد.

٤٥ ـ (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) أى بالقوة.

٤٦ ، ٤٧ ـ و (الْوَتِينَ) عرق يتصل بالقلب ، فلا يحجزنا عنه منكم أحد (٥).

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٨ / ٣٥٢).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٢) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣٥٣) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٧٢).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٤) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤١) ، وزاد المسير (٨ / ٣٥٤) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٧٣).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٩ / ٤٢) ، وزاد المسير (٨ / ٣٥٤) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٧٤).

(٥) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٤) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٣٠٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣٥٥) ،

٤١٣

٥٠ ـ (وَإِنَّهُ) يعنى القرآن (لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) يوم القيامة إذ لم يؤمنوا به.

٥١ ـ (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) أضافه إلى نفسه لاختلاف اللفظين ، كقوله : (وَلَدارُ الْآخِرَةِ) [يوسف : ١٠٩].

__________________

وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٧٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٣٢٩) ، والمفردات ـ وتن (٨٠٤).

٤١٤

سورة سأل سائل

١ ـ (السائل) النضر بن الحارث ، حين قال : (فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً) [الأنفال : ٣٢](١) ، ومن قرأ : «سال» ففيه وجهان : أحدهما أنه من السؤال أيضا ، وإنما لين همزه ، والثانى : سال واد فى جهنم بالعذاب (٢).

٣ ـ (ذِي الْمَعارِجِ) وهى الروح ، فلما كانت الملائكة تعرج إليه وصف نفسه بذلك (٣).

٤ ـ (وَالرُّوحُ) جبريل. (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ) المعنى : بعذاب واقع فى يوم القيامة.

٥ ـ (فَاصْبِرْ) منسوخ بآية السيف (٤).

٦ ـ (يَرَوْنَهُ) يعنى العذاب (بَعِيداً) غير كائن.

٩ ـ (والعهن) الصوف ، شبهها به لضعفها ولينها ، قال ابن قتيبة : هو الصوف المصبوغ (٥).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٣) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤٣) ، وزاد المسير (٨ / ٣٥٧) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٧٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٣٦٣) ، ولباب النقول للسيوطى (٢١٩).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٥٠) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٣٣٤) ، والحجة (٧٢٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣٥٨).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٤) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤٤) ، وزاد المسير (٨ / ٣٥٩) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٨١).

(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢٥١) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٨١) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤٦) ، وزاد المسير (٨ / ٣٦٠) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٤) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٨٤) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣١١) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٨٠).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٥) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤٦) ، وزاد المسير

٤١٥

١٠ ـ (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ) أى لا يسأل قريب قرابته ، أى لا يكلمهم لشدة الأهوال ، ومن ضم الياء ، فالمعنى : لا يقال له : أين قرابتك (١).

١١ ـ (يُبَصَّرُونَهُمْ) أى يعرف الحميم حميمه ، وهو مع ذلك لا يسأل عن شأنه. و (الْمُجْرِمُ) المشرك.

١٣ ـ (وَفَصِيلَتِهِ) عشيرته.

١٦ ـ (والشوى) جلدة الرأس ، وقيل : الأطراف واليدان والرجلان والرأس (٢).

١٧ ، ١٨ ـ (تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ) عن الإيمان (وَتَوَلَّى) عن الحق ، (وَجَمَعَ) المال فى وعاء.

١٩ ـ (والهلوع) الشديد الجزع (٣).

٢٠ ، ٢١ ـ و (الشَّرُّ) الفقر ، و (الْخَيْرُ) المال.

٣٦ ـ (مُهْطِعِينَ) [إبراهيم : ٤٣] أى مقبلين بأبصارهم عليه ، وكانوا ينظرونه نظر عداوة.

٣٧ ـ (والعزين) الحلق ، الجماعات (٤).

٣٩ ـ (مِمَّا يَعْلَمُونَ) أى من نطف وعلق ، والمعنى : لا يستوجب أحد منهم الجنة بما يدعيه من الشرف.

__________________

(٨ / ٣٦٠) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٨٤).

(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٥٠) ، والحجة (٧٢٢) ، وزاد المسير (٨ / ٣٦١) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٨٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٣٣٤).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٥) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٦٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٦) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤٨) ، وزاد المسير (٨ / ٣٦٢).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٥) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٧٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٦) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٤٩) ، وزاد المسير (٨ / ٣٦٣).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٦) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٧٠) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٥٣) ، وزاد المسير (٨ / ٣٦٤).

٤١٦

٤٢ ـ (فَذَرْهُمْ) منسوخ بآية السيف (١).

٤٣ ـ (إِلى نُصُبٍ) من ضم النون والصاد فهو واحد الأنصاب ، وهى آلهتهم ، وكذلك من فتح النون وأسكن الصاد (٢) ، والمعنى : كأنهم إلى صنم يسرعون. (والإيفاض) الإسراع (٣).

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٨ / ٣٦٦) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣١١) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٤٨٠).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٥١) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٣٣٦) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٥٥) ، وزاد المسير (٨ / ٣٦٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٨ / ٣٣٦).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٦) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٥٦) ، وزاد المسير (٨ / ٤٦٦) ، والمفردات ـ وفض (٨٢٩).

٤١٧

سورة نوح

٤ ـ (مِنْ ذُنُوبِكُمْ) (من) صلة (١) ، (وَيُؤَخِّرْكُمْ) عن العذاب (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) وهو منتهى آجالهم ، والمعنى : فتموتوا غير معذبين (إِنَّ أَجَلَ اللهِ) الذى أجلكم إليه.

٧ ـ (وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) أى : غطوا بها وجوههم لئلا يرونى (٢).

١٣ ـ (لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً) أى : لا تخافون لله عظمة.

١٤ ـ (أَطْواراً) من نطفة إلى علقة إلى غير ذلك.

١٧ ـ (أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) أى : مبتدؤكم منها وهو آدم ، والمعنى : فنبتم نباتا.

٢٠ ـ (فِجاجاً) أى : طرقا واسعة.

٢٢ ـ (كُبَّاراً) أى : كبيرا ، (ومكرهم) أن الرؤساء منعوا أتباعهم عن الإيمان به.

٢٣ ـ (وَلا تَذَرُنَ) لا تدعن عبادة أصنامكم. (وَدًّا) وما بعده : أصنامهم (٣).

٢٤ ـ (وَقَدْ أَضَلُّوا) يعنى الأصنام ، وقيل : الرؤساء.

٢٥ ـ (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ)(٤) (ما) صلة (٥).

٢٦ ـ (دَيَّاراً) أى أحدا.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (١٧١ ب) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٥٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٣٠٩) ، وزاد المسير (٨ / ٣٦٨) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٢٩٩).

(٢) انظر : زاد المسير (٨ / ٣٧٠) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٣٠٠).

(٣) انظر : البخارى ـ التفسير ـ سورة نوح (٦ / ٦٣) ، وجامع الأصول (٢ / ٤١٣) ، ومعانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٩) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٧١) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٦٢) ، وزاد المسير (٨ / ٣٧٣) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٣٠٧).

(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٥٣) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٣٣٧) ، والإقناع (٧٩٤).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٨٩) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٤١٢) ، والكشاف (٤ / ١٦٤).

٤١٨

٢٧ ـ (يُضِلُّوا عِبادَكَ) لما أخبره الله عزوجل أنهم لا يلدون مؤمنا قال هذا.

٢٨ ـ (وَلِوالِدَيَ) قال الحسن : كانا مؤمنين (١). (تَباراً) هلاكا (٢).

__________________

(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٤ / ٣١٦) ، وزاد المسير (٨ / ٣٧٥) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٣١٣).

(٢) انظر : زاد المسير (٨ / ٣٧٥).

٤١٩

سورة الجن

١ ـ (اسْتَمَعَ نَفَرٌ) قد ذكرناها فى [الأحقاف : ٢٩](١).

٣ ـ (جَدُّ رَبِّنا) أى : قدرته ، وقيل : عظمته (٢).

٤ ـ (سَفِيهُنا) إبليس. (والشطط) الجور والكذب ، وهو وصفه بالشريك.

٥ ـ ثم قالت الجن : (وَأَنَّا ظَنَنَّا.)

٦ ـ يقول الله عزوجل (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ)(٣) ، وهذا فى الجاهلية ، كان الرجل إذا سافر فأمسى فى نفر من الأرض قال : أعوذ بسيد هذا الوادى من شر سفهاء قومه ، فيبيت فى جوار منهم (٤) ، (فَزادُوهُمْ) أى أن الإنس زادوا الجن (رَهَقاً) ضلالا.

٧ ـ يقول الله عزوجل : (وَأَنَّهُمْ) يعنى الجن (ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ) أيها المشركون.

٨ ـ وقالت الجن : (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ) أى أتيناها. (حَرَساً) وهم الملائكة.

٩ ـ (الْآنَ) أى : بعد بعث محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) انظر : صحيح البخارى التفسير ـ سورة الجن (٦ / ٧٣) ، وصحيح مسلم ـ الصلاة (٤٤٩ ـ ١ / ٣٣١) ، والفتح الربانى (١٨ / ٣١٨ ، ٣١٩) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٣١٧) ، ولباب النقول للسيوطى (٢٢٠) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٣٧٠).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٩٢) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٧٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٨٩) ، وتفسير الطبرى (٢٩ / ٦٥) ، وزاد المسير (٨ / ٣٧٨).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٥٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٣٣٩) ، والحجة (٧٢٧) ، وتفسير القرطبى (١٩ / ١٠).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٩ / ٢٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٢٠) ، وزاد المسير (٨ / ٣٧٨) ، وتفسير القرطبى (١٩ / ١٠) ، ولباب النقول للسيوطى (٢٢١).

٤٢٠