تذكرة الأريب في تفسير الغريب

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]

تذكرة الأريب في تفسير الغريب

المؤلف:

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]


المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠

٣٦ ـ (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ ...) كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد خطب زينب لزيد ، فقالت : لا أرضاه ، فقال : قد رضيته لك ، فأبت ، فنزلت الآية (١).

٣٧ ـ (والذى أنعم الله عليه) زيد ، بالإسلام ، وأنعم عليه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالعتق (٢). (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ) إيثار طلاقها.

(وَتَخْشَى النَّاسَ) قال ابن عباس : خشى من اليهود أن يقولوا : تزوج امرأة ابنه.

٣٨ ـ (فِيما فَرَضَ اللهُ) أى أحل له من النساء.

(سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا) وهم النبيون ، كداود كان (٣) له مائة ، وسليمان كان له سبعمائة. (قَدَراً مَقْدُوراً) أى قضاء مقضيا.

٣٩ ـ ثم أثنى على الأنبياء فقال : (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ.)

٤٠ ـ فلما تزوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم زينب وقالوا : تزوج امرأة ابنه فنزلت : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ) أى كان رسول الله (٤).

٤٣ ـ (يُصَلِّي عَلَيْكُمْ) صلاته الرحمة ، وصلاة الملائكة الاستغفار. و (الظُّلُماتِ) الضلال ، و (النُّورِ) الهدى.

٤٤ ـ (تَحِيَّتُهُمْ) يعنى المؤمنين (يوم يلقون ربهم) يسلم عليهم.

٤٥ ـ (شاهِداً) على أمتك بالبلاغ.

٤٨ ـ (وَدَعْ أَذاهُمْ) أى لا تجارهم عليه ، وهذا منسوخ بآية السيف (٥).

٤٩ ـ (نَكَحْتُمُ) تزوجتم. و (تَمَسُّوهُنَ) تقربوهن. (فَمَتِّعُوهُنَ)

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٢٦) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ١٨٦) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٤٨٩) ، ولباب النقول للسيوطى (١٧٤).

(٢) انظر : جامع الأصول (٢ / ٣٠٨) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ١٠) ، وزاد المسير (٦ / ٣٨٧) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ١٨٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٠١).

(٣) انظر : زاد المسير (٦ / ٣٩٢) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ١٩٥).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ١٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٢٩) ، وزاد المسير (٦ / ٣٩٣) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ١٩٦) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٤٩٢).

(٥) انظر : زاد المسير (٦ / ٤٠٠) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢١٠) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٠٢) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٢) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٣٧٨).

٣٠١

والمراد به من لم يسم لها مهرا ، (والمتعة) مذكور فى [البقرة : ٢٣٦].

٥٠ ـ (الأجور) المهور.

(وَبَناتِ خالِكَ) نساء بنى زهرة ، وكانت الهجرة شرطا فى إحلال قراباته المذكورات ، وكان بعضهم يقول : شرط الهجرة منسوخ ، ولم يذكر ما الذى نسخه (١).

(قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ) أن لا يجاوز الرجل أربعا. (لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ) فى الكلام تقديم ، المعنى : أحللنا لك لكيلا.

٥١ ـ (تُرْجِي)(٢) تؤخر ، وهذه الآية أباحت له معاشرتهن كيف شاء من غير إيجاب القسمة عليه (٣)(ذلِكَ أَدْنى) أى إذا علمن أن هذا أمر الله أطيب لنفوسهن.

٥٢ ـ (لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ)(٤) أى : من بعد المذكور فى قوله : (إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ.)

(وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَ) قال مجاهد : تبدل المسلمات بمشركات (٥).

(إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ) من الإماء ، وبعض المفسرين يقول : قوله : (لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ) منسوخة بقوله تعالى : (إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ)(٦).

__________________

(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٣٢) ، وزاد المسير (٦ / ٤٠٤) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٠٧).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٢٣) ، والحجة (٥٧٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٥١) ، وزاد المسير (٦ / ٤٠٧) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢١٤).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٨٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٣٣) ، وزاد المسير (٦ / ٤٩٧).

(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٢٣) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٩٩) ، وزاد المسير (٤٠٩).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٢٣) ، وزاد المسير (٦ / ٤١٠).

(٦) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢٠٨) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى (٣٣٧) ، وزاد المسير (٦ / ٤١١) ، والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ

٣٠٢

٥٣ ـ (غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ) أى نضجه (١). (فَانْتَشِرُوا) اخرجوا ، (وَلا مُسْتَأْنِسِينَ) أى لا تدخلوا طالبى الأنس (لِحَدِيثٍ.)

٥٤ ـ (إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً) كان رجل قد قال : لئن مات لأتزوجن عائشة (٢).

٥٥ ـ فلما نزلت آية الحجاب قال الإماء والأبناء والأقارب : ونحن أيضا نكلمهن من وراء حجاب؟ فنزلت (لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَ) والمراد (بنسائهن) نساء المؤمنين (٣).

٥٧ ـ (يُؤْذُونَ اللهَ) بتكذيب رسوله ، ووصفه بالولد (٤) ، وقال عكرمة : هم المصورون (٥).

٥٨ ـ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ) نزلت فى عائشة وصفوان (٦).

٥٩ ـ قوله (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَ) كان الفساق يؤذون النساء إذا خرجن بالليل ، فإذا رأوا المرأة عليها قناع تركوها وقالوا : حرّة ، فإن لم يروا عليها قناعا قالوا : أمة فآذوها فنزلت (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَ) والمعنى : يلبسن الأردية (٧). و (أَدْنى) أى أحرى.

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٤٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٥٢) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٢٥) ، وزاد المسير (٦ / ٤١٥) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٢٦).

(٢) انظر : زاد المسير (٦ / ٤١٦ ، ٤١٧) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٢٨).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٣٠) ، وزاد المسير (٦ / ٤١٧) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٣١) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٠٦).

(٤) انظر : زاد المسير (٦ / ٤٢٠).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٣٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٣٨) ، وزاد المسير (٦ / ٤٢٠) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٣٧).

(٦) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٣٩) ، وزاد المسير (٦ / ٤٢١) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٤٠).

(٧) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٣٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٣٩) ، وزاد المسير (٦ / ٤٢٢) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٤٣) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥١٨).

٣٠٣

٦٠ ـ (والمرض) الفجور ، وهم الزناة ، (وَالْمُرْجِفُونَ) بالكذب على السرايا. (لَنُغْرِيَنَّكَ) أى لنسلطنك عليهم بأن نأمرك بقتالهم.

٦٩ ـ (آذَوْا مُوسى) قالوا هو آدر (١).

٧٢ ـ و (الْأَمانَةَ) الفرائض (٢).

__________________

(١) انظر : صحيح البخارى ـ كتاب الغسل ـ باب (٢٠ ، ١ / ٧٣) ، وصحيح مسلم ـ كتاب الاغتسال (٣٣٩ ـ ١ / ٢٦٧) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٣٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٤١) ، وزاد المسير (٦ / ٤٢٥) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٥٠) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٣٠) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٢٣).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٣٨) ، وزاد المسير (٦ / ٤٢٧) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٥٣).

٣٠٤

سورة سبأ

١ ـ (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ) يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة.

٨ ـ (أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) هذا قول المشركين بعضهم لبعض ، فرد الله عليهم بقوله : (بَلِ الَّذِينَ ...)(١).

٩ ـ (ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ ،) وذلك أن الإنسان حيث ما نظر رأى السماء والأرض قدامه وخلفه.

١٠ ـ (فَضْلاً) وهو النبوة.

(أَوِّبِي) رجعى (مَعَهُ) التسبيح (وَالطَّيْرَ) منصوب عطفا على (آتَيْنا) والمعنى : وسخرنا له الطير (٢).

١١ ـ (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) أى النسج أى اجعله على قدر الحاجة ، لا تجعل حلقة واسعة (٣).

١٢ ـ (غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ) أى تسير فى يوم مسيرة شهرين (٤). و (الْقِطْرِ) النحاس ، وهو الصفر (٥). (وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ) أى يعدل (عَنْ

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٤٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٤٧) ، وزاد المسير (٦ / ٤٣٤) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٦٣).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٣٥٥) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٢٠٣) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٩٥) ، وزاد المسير (٦ / ٤٣٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٦٢).

(٣) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٤٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٥٤) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٤٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٤٨) ، وزاد المسير (٦ / ٤٣٧).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٤٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٤٩) ، وزاد المسير (٦ / ٤٣٨) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٦٩) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٢٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٢٧).

(٥) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٤٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٥٤) ، وزاد المسير (٦ / ٤٣٨) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٧٠).

٣٠٥

أَمْرِنا) له بطاعة سليمان.

١٣ ـ (والمحاريب) المساجد ، (والتماثيل) الصور ، ولم تك محرمة ، (والجفان) جمع جفنة وهى القصعة الكبيرة ، (والجوابى) جمع جابية ، وهى الحوض الكبير يجبى فيه الماء أى يجمع (والراسيات) الثوابت ، وكانت لا تنزل لعظمتها (١).

١٤ ـ و (دَابَّةُ الْأَرْضِ :) الأرضة ، (والمنسأة) العصا ، وكان قد مات قائما متوكئا على عصاه ، فلما قرضتها الأرضة خر ، وذلك بعد سنة ، والجن يعملون ولا يعلمون بموته ، فعلموا بذلك أنهم لو علموا الغيب لما لبثوا فى العذاب المهين (٢).

١٥ ـ (وسبأ) اسم القبيلة.

١٦ ـ و (الْعَرِمِ) السكر ، والمسناة بالحبشية (٣). (والأكل) الثمر ، (والخمط) شجرة الأراك ، (والأثل) الطرفاء ، (والسدر) شجر النبق (٤).

١٨ ـ (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ) هذا معطوف على (لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ) والمعنى : وكان من حديثهم أنا جعلنا بينهم وبين القرى : وهى قرى الشام (قُرىً ظاهِرَةً) أى متواصلة (وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ) كان مقدار ما بين القرية والقرية مقدارا واحدا ، فقالوا : لو كانت جناتنا أبعد كان أشهى لجناها (٥) ، فذلك قول :

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٤٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٥٤) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٤٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٥١) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤٠) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٧٥).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٥٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٥٢) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤١) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٧٩).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٥٨) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٤٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٥٥) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٥٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٥٥) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤٥) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٨٥).

(٤) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٤٧) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٥٦) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤٥) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٨٧).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٥٩) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٥٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٥٧) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤٨) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٨٩).

٣٠٦

(بَعْدِ) ، ومن قرأ بعد : فعلى طريق الشكاية إلى الله ، ومن قرأ (باعِدْ) فهو إخبار بما حل بهم (١).

٢٠ ـ (صَدَّقَ عَلَيْهِمْ) أى فيهم (إِبْلِيسُ ظَنَّهُ) أى صدق فى ظنه حين قال : (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ) [النساء : ١١٩] ومن قرأ (صَدَّقَ)(٢) ، أراد : حقق.

٢١ ـ (إِلَّا لِنَعْلَمَ) أى سلطناه لنعلم.

٢٢ ـ (الَّذِينَ زَعَمْتُمْ) أى زعمتم أنهم آلهة لينعموا عليكم بنعمة ، أو يكشفوا بلية. (مِنْ شِرْكٍ) أى لم يشاركونا فى شىء من خلقهما. (وَما لَهُ) أى الله (مِنْهُمْ) من الآلهة ، (والظهير) المعين.

٢٣ ـ (إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ)(٣) أى لا يشفع أحد حتى يؤذن له. و (فُزِّعَ) خفف عنها الفزع ، وقرأ الحسن (فرغ) بالغين : أى فرغت من الفزع (٤).

والمشار إلى الملائكة ، يفزعون لسماع الله تعالى ، وروى ابن مسعود رضى الله عنه ، عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا تكلم الله بالوحى سمع أهل السماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا ، فيصعقون ، ولا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل ، فإذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم ، فيقولون : يا جبريل ، ماذا قال ربك؟ فيقول ، الحق ، فينادون : الحق الحق» (٥). قال الحسن : المعنى : إذا كشف الفزع

__________________

(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٢٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٠٧) ، والنشر فى القراآت العشر (٢ / ٣٥٠) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٥٨) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤٨) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٩٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٧٢).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٢٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٠٧) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٦٠) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤٩) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٧٣).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٢٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٠٧) ، وزاد المسير (٦ / ٤٥١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٧٦).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٦٤) ، وزاد المسير (٦ / ٤٥٢) ، وتفسير الطبرى (١٤ / ٢٥٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٧٨).

(٥) انظر : سنن أبى داود ـ كتاب السنة (٥ / ١٠٥) ، وجامع الأصول (٢ / ٣٢٩) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٦٢) ، وزاد المسير (٦ / ٤٥٣) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٩٦) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٣٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٣٦).

٣٠٧

عن قلوب المشركين عند الموت لتقوم الحجة عليهم. قالت لهم الملائكة : ماذا قال ربكم فى الدنيا ، قالوا : الحق ، فأقروا حين لا ينفعهم إقرار.

٢٤ ـ (مِنَ السَّماواتِ) المطر (وَالْأَرْضِ) النبات. (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ) قال أبو عبيدة : المعنى وإنا لعلى هدى ، وإنكم لفى ضلال (١).

٢٥ ـ (لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا) منسوخ بآية السيف (٢).

٣٠ ـ (لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ) وهو يوم الموت.

٣١ ـ (بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) التوراة والإنجيل.

٣٣ ـ (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ) أى مكركم فى الليل.

٣٤ ـ (مُتْرَفُوها) أغنياؤها ورؤساها.

٣٧ ـ (زُلْفى) قربى. (جَزاءُ الضِّعْفِ) أى عشر حسنات.

٤١ ـ (بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَ) أى يطيعون الشياطين فى عبادتهم إيانا. (أَكْثَرُهُمْ) يعنى العابدين والمعبودين.

٤٤ ـ (وَما آتَيْناهُمْ) يعنى العرب.

٤٥ ـ (وَما بَلَغُوا) يعنى كفار مكة (مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ) الأمم التى كانت قبلهم (٣). (والنكير) الإنكار.

٤٦ ـ (بِواحِدَةٍ) وهى (أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ) والمعنى : وهى التى أعظكم بها : قيامكم وتشميركم لطلب الحق ، وليس من القيام على الأقدام (مَثْنى) وهو أن يجتمع اثنان فيتناظران فى أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (وَفُرادى) أى يتفكر الرجل

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٤٨) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٣٦٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٥٧) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٢٠٩) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٩٧) ، وزاد المسير (٢ / ٤٥٤).

(٢) انظر : تفسير القرطبى (١٤ / ٢٩٩) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٣٠٢) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٣٨٢) ، وزاد المسير (٦ / ٤٥٥).

(٣) انظر : زاد المسير (٦ / ٤٦٤).

٣٠٨

وحده (ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) لتعلموا أنه ليس بمجنون (١).

٤٨ ـ (يَقْذِفُ بِالْحَقِ) أى يلقى الوحى.

٤٩ ـ و (الْباطِلُ) الأصنام.

٥٠ ـ (فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي) أى إثم ضلالتى على نفسى.

٥١ ـ (إِذْ فَزِعُوا) حين البعث (فَلا فَوْتَ) أى فلا يمكنهم أن يفوتونا. (وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) وهو القبور (٢).

٥٢ ـ (آمَنَّا بِهِ) أى بالبعث. و (التَّناوُشُ)(٣) التناول لما يريدون ، المعنى : كيف يتناولون الإيمان والتوبة وقد تركوا ذلك فى الدنيا (٤).

٥٣ ـ (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ) بالبعث. (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ) أى يرمون بالظن ، (مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) وهو بعدهم عن العلم.

٥٤ ـ (وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) وهو الرجوع إلى الدنيا. (بِأَشْياعِهِمْ) بمن كان على مذهبهم.

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٧٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٦٤) ، وزاد المسير (٦ / ٤٦٥) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣١١) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٤٠).

(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٦٦) ، وزاد المسير (٦ / ٤٦٩) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣١٤).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٣٠) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٠٨) ، وزاد المسير (٦ / ٤٦٩).

(٤) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٥٠) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٧٣) ، وزاد المسير (٦ / ٤٦٩) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣١٦).

٣٠٩

سورة فاطر

١ ـ (فاطِرِ السَّماواتِ) خالقها. (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ) فى الأجنحة ، (ما يَشاءُ)(١).

٣ ـ (مِنْ رَحْمَةٍ) أى من خير ورزق.

٨ ـ (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ) جوابه محذوف تقديره ، كمن هداه الله.

١٠ ـ (الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) لا إله إلا الله ، (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ) يرفع الكلم (٢). (يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ) أى يكتسبون (يَبُورُ) يفسد.

١١ ـ (وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ) أى من عمر آخر.

١٢ ـ و (الْبَحْرانِ) العذب والملح. (والقطمير) القشر الذى على ظهر النواة (٣).

١٤ ـ (لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ) لأنهم جماد. (يَكْفُرُونَ) أى يتبرأون من عبادتكم. (مِثْلُ خَبِيرٍ) يعنى نفسه.

١٨ ـ (مُثْقَلَةٌ) أى نفس مثقلة بالذنوب (إِلى حِمْلِها) من الخطايا. (إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ) إنما تنفع بالإنذار أولئك. (بِالْغَيْبِ) لم يروه. (تَزَكَّى) تطهر من الشرك والفواحش.

١٩ ، ٢٢ ـ (الْأَعْمى) المشرك (وَالْبَصِيرُ) المؤمن ، و (الظُّلُماتُ) الشرك ، و (النُّورُ) الهدى ، و (الظِّلُ) الجنة ، و (الْحَرُورُ) النار ،

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٧٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٦٨) ، وزاد المسير (٦ / ٤٧٣) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣٢٠).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٨٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٦٩) ، وزاد المسير (٦ / ٤٧٨) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣٢٩) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٤٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٤٥).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٣٦٠) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٨٢) ، وزاد المسير (٦ / ٤٨١) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣٣٦).

٣١٠

و (الْأَحْياءُ) المؤمنون ، و (الْأَمْواتُ) الكفار. (مَنْ فِي الْقُبُورِ) الكفار ، شبههم بالموتى.

٢٣ ـ (إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ) نسخ معناها بآية السيف (١).

٢٧ ـ (جُدَدٌ) وهى الخطوط والطرائق (٢). (والغرابيب) جمع غربيب وهو الشديد السواد ، والمعنى : من الجبال غرابيب وهى ذات الصخر الأسود.

٣٢ ـ (الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) قال الحسن : هو الذى ترجح سيئاته ، (والمقتصد) الذى تساوت حسناته (والسابق) الذى رجحت حسناته (٣).

٣٥ ـ (الْمُقامَةِ) الإقامة. (والنصب) التعب ، (واللغوب) الإعياء من النصب (٤).

٣٦ ـ (لا يُقْضى عَلَيْهِمْ) لا يهلكون فيستريحون.

٣٧ ـ و (النَّذِيرُ) النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل : الشيب (٥).

٤٠ ـ (أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ) أى شاركوا خالق السموات فى خلقها ، ثم عاد إلى الكفار فقال : (أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً) يأمرهم بما يفعلون.

(بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ) يعنى المشركين ، يعد بعضهم بعضا أن الأصنام

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٦ / ٤٨٤) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ٣٨٧).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٣٦١) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٨٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٧٤) ، وزاد المسير (٦ / ٤٨٥) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣٤٢).

(٣) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٧٦) ، وزاد المسير (٦ / ٤٨٩) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣٤٦).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٧٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٦١) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٩٢) ، وزاد المسير (٦ / ٤٩٣).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٧٠) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٩٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٧٨) ، وزاد المسير (٦ / ٤٩٤) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٣٥٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣١٦).

٣١١

تشفع لهم ، وأنه لا حساب ولا عقاب.

٤٢ ـ (وَأَقْسَمُوا) يعنى كفار مكة. (أَهْدى) أى أصوب دينا (مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ) يعنى اليهود والنصارى ، والصابئين.

٤٣ ـ (وَمَكْرَ السَّيِّئِ) الشرك. و (سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ) أن ينزل العقاب بهم.

* * *

٣١٢

سورة يس

١ ـ قال ابن عباس : معناها : يا إنسان ، وقال الحسن : يا رجل (١).

٥ ـ (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) أى الذى أنزل إليك تنزيل العزيز (٢).

٦ ـ (ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ) (ما) نفى ، وقيل : بمعنى الذى (٣).

٧ ـ (حَقَّ الْقَوْلُ) وجب العذاب.

٨ ـ قوله : (فَهِيَ) يعنى الأيدى ولم يذكرها اختصارا لأن الغل لا يكون إلا فى اليد والعنق (٤).

(والمقمع) الغاض بصره بعد رفع رأسه (٥) ، وهذا مثل ، والمعنى : منعناهم من الإيمان بموانع كالأغلال.

٩ ـ (فَأَغْشَيْناهُمْ) أى أغشينا عيونهم وأعميناهم عن الهدى.

١١ ـ و (الذِّكْرَ) القرآن.

١٢ ـ (وَآثارَهُمْ) خطاهم. (والإمام) اللوح المحفوظ.

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٧١) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٩٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٨٢) ، وزاد المسير (٧ / ٣) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٤) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٦٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٥٨).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٣٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢١٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (١٢) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٩٧) ، وزاد المسير (٧ / ٤) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣٢٣).

(٣) انظر : مشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٢٢٢) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٠١) ، وزاد المسير (٧ / ٥) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٦).

(٤) انظر : زاد المسير (٧ / ٧) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٧).

(٥) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٥٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٦٣) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٩٨) ، وزاد المسير (٧ / ٧) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٨).

٣١٣

١٣ ـ و (الْقَرْيَةِ) أنطاكية (١).

١٤ ـ (اثْنَيْنِ) واسمهما يوحنا وبولس ، (فَعَزَّزْنا) أى قوينا (بِثالِثٍ) واسمه شمعون ، قال كعب : الله أرسل هؤلاء ، قال قتادة : إنما أرسلهم عيسى (٢).

١٨ ـ (إِنَّا تَطَيَّرْنا) وذلك أن المطر حبس عنهم فقالوا هذا من قبلكم. (لَنَرْجُمَنَّكُمْ) لنقتلنكم.

١٩ ـ (طائِرُكُمْ) أى شؤمكم (مَعَكُمْ) بكفركم لابنا ، (إِنْ ذُكِّرْتُمْ) جوابه محذوف تقديره : أئن ذكرتم تطيرتم.

٢٠ ـ (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ) واسمه حبيب النجار ، كان قد آمن بالرسل ، فلما قتلوه قيل له : (ادْخُلِ الْجَنَّةَ) فلما دخلها قال : (قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي) أى بغفرانه لى ، فعجل للقوم العذاب ، فذلك قوله تعالى : (وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ) [يس : ٢٨](٣).

٣٠ ـ (يا حَسْرَةً) المعنى أنهم يتحسرون على أنفسهم.

٣٢ ـ (لَمَّا جَمِيعٌ) (ما) زائدة (٤).

٣٥ ـ (وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) (ما) نفى ، وقيل : هى بمعنى الذى ، وهى الحروث والغروس (٥).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ١٠١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٨٥) ، وزاد المسير (٧ / ١٠) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ١٤) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٦٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٦١).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٧٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٥٨) ، وزاد المسير (٧ / ١١).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٣ / ١٠٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٨٨) ، وزاد المسير (٧ / ١٢) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ١٢) ، وجامع الأصول (٢ / ٣٣١).

(٤) انظر : الكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢١٥) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٣٧٦) ، والحجة (٥٩٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣٣٤).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٧٧) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٢٢٦) ،

٣١٤

٣٦ ـ و (الْأَزْواجَ) الأجناس ، (وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ) الذكور والإناث. (وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ) من دواب البر والبحر.

٣٨ ـ (لِمُسْتَقَرٍّ لَها) وهو مغربها ، لا تجاوزه ، ولا تقصر عنه.

٣٩ ـ (ومنازل القمر) [يس : ٥] ثمانية وعشرون ، ينزل كل ليلة منزلا ، (والعرجون) عود العذق الذى تركبه الشماريخ ، و (الْقَدِيمِ) الذى أتى عليه حول (١).

٤١ ـ (حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ) أى ذرية الناس. و (الْمَشْحُونِ) المملوء.

٤٢ ـ (مِنْ مِثْلِهِ) يعنى السفن.

٤٣ ـ (والصريخ) المغيث (٢).

٤٤ ـ (إِلَّا رَحْمَةً) إلا أن يرحمهم.

٤٥ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ) يعنى الكفار (اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ) من عذاب الأمم (وَما خَلْفَكُمْ) من أمر الساعة ، وجوابه محذوف تقديره : أعرضوا.

٤٧ ـ (أَنُطْعِمُ) أى لو أراد الله أن يطعم الفقراء لرزقهم.

٤٩ ـ (يَخِصِّمُونَ)(٣) يختصمون.

٥٠ ـ (تَوْصِيَةً) أعجلوا عن الوصية ، فماتوا حيث فجأتهم ، ولا يرجعون من أسواقهم إلى أهلهم.

__________________

والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٠٣) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٤) ، وزاد المسير (٧ / ١٦) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٢٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣٣٥).

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٣٦٥) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٥) ، وزاد المسير (٧ / ٢٠) ، وتفسير القرطبى (٣٠).

(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٧٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٦٥) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٩) ، وزاد المسير (٧ / ٢٢) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٣٥).

(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٧٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢١٧) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ١١) ، وزاد المسير (٧ / ٢٤) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٣٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣٤٠).

٣١٥

٥٢ ـ (مِنْ مَرْقَدِنا) إنما قالوه لأن الله تعالى رفع عنهم العذاب فيما بين النفختين ، فقال المؤمنون (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ)(١).

٥٥ ـ (فِي شُغُلٍ)(٢) هو التنعم ، قال ابن مسعود : افتضاض العذارى (٣). (فاكِهُونَ) و «فكهون» (٤) متفكهون بالطعام.

٥٦ ـ (وَأَزْواجُهُمْ) حلائلهم.

٥٧ ـ (يَدَّعُونَ) يتمنون.

٥٨ ـ (سَلامٌ) بدل من (ما) المعنى : لهم ما يتمنون ، سلام ، وهو تسليم الله عزوجل عليهم (٥).

٥٩ ـ (وَامْتازُوا) إذا اختلط الإنس والجن فى الآخرة قيل : (وَامْتازُوا) أى : تميزوا (٦).

٦٠ ـ (أَلَمْ أَعْهَدْ) ألم أوصكم. (تَعْبُدُوا) تطيعوا.

٦٢ ـ (جِبِلًّا)(٧) خلقا وجماعة.

٦٦ ـ (فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ) أى تبادروا الطريق ، فكيف ينصرون وقد أعميناهم.

__________________

(١) انظر : زاد المسير (٧ / ٢٥).

(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٤١) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢١٩) ، وزاد المسير (٧ / ٢٧).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٣ / ١٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٣٩٦) ، وزاد المسير (٧ / ٢٧) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٢٣).

(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٣ / ١٣) ، وزاد المسير (٧ / ٢٨) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٤٤) ، والنشر فى القراآت العشر (٢ / ٣٥٤).

(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٨٠) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ١٥) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (٢ / ٢٣١) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٠٤) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٤٦).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (٢٣ / ١٦) ، وزاد المسير (٧ / ٣٠) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٤٦).

(٧) انظر : الكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢١٩) ، والحجة (٦٠٢) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ١٦) ، وزاد المسير (٧ / ٣٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣٤٤).

٣١٦

٦٨ ـ (نُنَكِّسْهُ)(١) أى نجعل مكان القوة الضعف ، وبدل الشباب الهرم.

٧٠ ـ (مَنْ كانَ حَيًّا) مؤمنا.

٧١ ـ (عَمِلَتْ أَيْدِينا) قال أبو سليمان الدمشقى : مما أوجدنا بقدرتنا وقوتنا (٢). (مالِكُونَ) ضابطون.

٧٢ ـ (والركوب) ما يركبون.

٧٤ ـ (لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ) أى ليمنعهم من عذاب الله.

٧٥ ـ (وَهُمْ) يعنى الكفار (لَهُمْ) يعنى الأصنام (جُنْدٌ) للأصنام (مُحْضَرُونَ) عندها ، يغضبون لها فى الدنيا ، وهى لا تنفعهم ولا تضرهم ، (فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) فى تكذيبك.

٧٧ ـ و (الْإِنْسانُ) أبى بن خلف ، خاصم فى البعث ، وأخذ عظما فقال : أيحيى الله هذا؟

٨٠ ـ (مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ) أراد الزنود التى تورى بها الأعراب من شجر المرخ والعفار (٣).

__________________

(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٣٣) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٢٠) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ١٨) ، وزاد المسير (٧ / ٣٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣٤٥).

(٢) انظر : زاد المسير (٧ / ٣٨) ، وطبقات المفسرين للداودى (٢ / ١٦٠) ، الفتح الربانى (١٨ / ٢٥٥).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (٢٣ / ٢٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٤٠١) ، وزاد المسير (٧ / ٤١) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٥٧) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٨١) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٧٠) ، ولباب النقول للسيوطى (١٨٢).

٣١٧

سورة الصافات

١ ، ٣ ـ (وَالصَّافَّاتِ) الملائكة ، وهى (فَالزَّاجِراتِ) تزجر السحاب ، وهى (فَالتَّالِياتِ ذِكْراً) تتلو كلام الله عزوجل (١).

٥ ـ و (الْمَشارِقِ) ثلاثمائة وستون مشرقا ، ومثلها المغارب ، وهى عدد (٢) أيام السنة.

٨ ـ (لا يَسَّمَّعُونَ) أى لكيلا يسمعوا إلى الملأ الأعلى وهم الملائكة (٣).

٩ ـ (دُحُوراً) أى طردا ، (والواصب) الدائم ، فهم يخرجون ويخبلون كلما قصدوا الاستماع (٤).

١٠ ـ (إِلَّا مَنْ خَطِفَ) أى اختلس الكلمة من كلام الملائكة مسارقة (فَأَتْبَعَهُ) لحقه (شِهابٌ) أى كوكب مضىء.

١١ ـ (فَاسْتَفْتِهِمْ) سلهم. (أَمْ مَنْ خَلَقْنا) من الأمم قبلهم ، والمعنى : قد أهلكنا أولئك وهم أقوى. (واللازب) اللازم ، وهو الطين الحر اللازق (٥).

١٢ ـ (بَلْ عَجِبْتَ) منهم يا محمد إذ لم يؤمنوا (وَيَسْخَرُونَ) هم منك ، ومن ضم التاء فالمعنى : عظم عندى تكذيبهم بتنزيلى ، واتخاذهم شريكا معى (٦).

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٢٨) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٢٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٤٠٤) ، وزاد المسير (٧ / ٤٤) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٦١) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٧١).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٣ / ٢٤) ، وزاد المسير (٧ / ٤٥) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٦٣).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٤٧) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٢١) ، ومعانى القرآن للفراء (٢ / ٤٨٢) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٢٤) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧).

(٤) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٦٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٦٩) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٦٥).

(٥) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٦٧) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٣٦٩) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٢٨) ، وزاد المسير (٧ / ٤٩) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٦٨).

(٦) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٤٧) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٢٣) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٢٩) ، وزاد المسير (٧ / ٤٩) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٦٩) ،

٣١٨

١٣ ـ (ذُكِّرُوا) وعظوا.

١٨ ـ (داخِرُونَ) صاغرون.

١٩ ـ (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ) أى : فإنما هى قصة البعث صيحة.

٢٢ ـ (وَأَزْواجَهُمْ) أمثالهم.

٢٧ ، ٢٨ ـ (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ) يعنى الأتباع على الرؤساء ، (قالُوا) أى الأتباع للمتبوعين (إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ) أى تقهروننا لكونكم أعز منا ، وقال الضحاك : تأتوننا من قبل الدين (١).

٤٠ ـ (إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) أى لا نؤاخذهم بسوء أعمالهم ، بل نغفرها لهم.

٤١ ـ (رِزْقٌ مَعْلُومٌ) والرزق إطعامهم فى الجنة ، يؤتون به على مقدار الغداة والعشى.

٤٥ ـ (بِكَأْسٍ) والكأس الخمر ، (والمعين) الظاهر الجارى ، قال الحسن : خمر الجنة أشد بياضا من اللبن (٢).

٤٧ ـ (والغول) أن تغتال عقولهم بشربها ، فتذهب بها ، أو يصيبهم منها وجع ، ومعنى (يُنْزَفُونَ) لا تذهب عقولهم بشربها ، ومن كسر الزاى أراد : لا ينفذون شرابهم أبدا (٣).

٤٨ ـ (والقاصرات الطرف) نساء قد قصرن طرفهن على أزواجهن ، فلا

__________________

والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣٥٤).

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ٣٨٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٤١٠) ، وزاد المسير (٧ / ٥٤) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٧٥) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٥).

(٢) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٦٩) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٣٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٤١١) ، وزاد المسير (٧ / ٥٦) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٧٨).

(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٤٧) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٢٤) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٣٥) ، وزاد المسير (٧ / ٥٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٣٦٠).

٣١٩

ينظرن إلى غيرهم ، (والعين) : كبار الأعين ، حسانها (١).

٤٩ ـ (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ) النعام إذا كان مكنونا بريشها ، وقال السدى : هو البيض حين يقشر قبل أن تمسه الأيدى (٢).

٥١ ، ٥٢ ـ (كانَ لِي قَرِينٌ) وهما الأخوان المذكوران فى [الكهف :

٣٢](٣) ، (يَقُولُ) أى فى الدنيا ، (لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ) أى بالبعث.

٥٣ ـ (لَمَدِينُونَ) مجزيون بأعمالنا.

٥٤ ـ ف (قالَ) أى المؤمن ، لإخوانه فى الجنة (٤) : (هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ.)

٥٥ ـ و (سَواءِ الْجَحِيمِ) وسطها.

٥٧ ـ (مِنَ الْمُحْضَرِينَ) معك فى النار.

٥٨ ـ (أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ) إنما قال هذا المؤمن على وجه الفرح بما أنعم الله عليهم به لا على وجع الاستفهام (٥).

٦٢ ـ (نُزُلاً) أى رزقا.

٦٣ ـ (فِتْنَةً) أى عذابا.

٦٤ ـ (فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) أى قعر النار.

٦٥ ـ (طَلْعُها :) ثمرها ، لما علم قبح الشياطين شبهها بها ، وإن لم يروا شيطانا قط ، وقيل : أراد بالشياطين الحيات (٦).

٦٧ ـ (والشوب) الخلط ، لأنهم إذا شربوا الحميم صار شوبا لهم. (ثُمَّ إِنَ

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٣٧١) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٣٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٤١٢) ، وزاد المسير (٧ / ٥٧) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٨٠).

(٢) انظر : مجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ١٧٠) ، وتفسير الطبرى (٢٣ / ٣٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٤١٣) ، وزاد المسير (٧ / ٥٨) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٨٠).

(٣) انظر : زاد المسير (٧ / ٥٩).

(٤) انظر : زاد المسير (٧ / ٦٠).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (٢٣ / ٤٠) ، وزاد المسير (٧ / ٦١) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٨٤).

(٦) انظر : تفسير الطبرى (٢٣ / ٤١) ، وتفسير القرآن للماوردى (٣ / ٤١٥) ، وزاد المسير (٧ / ٦٣) ، وتفسير القرطبى (١٥ / ٨٦).

٣٢٠