تذكرة الأريب في تفسير الغريب

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]

تذكرة الأريب في تفسير الغريب

المؤلف:

أبي الفرج عبد الرحمن بن علي [ ابن الجوزي ]


المحقق: طارق فتحي السيّد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4583-5
الصفحات: ٤٨٠

١
٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ابن الجوزى

حياته وآثاره

نسبه :

هو : جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن على بن محمد بن على القرشى ، التميمى ، البكرى ، البغدادى ، الفقيه الحنبلى ، الحافظ ، المفسر ، الواعظ ، المؤرخ ، الأديب المعروف بابن الجوزى.

ونسبته هذه إلى مشرعة الجوز ، وهى مرفأ نهر البصرة. وقيل : نسبة إلى جوزة كانت فى دار أحد أجداده «جعفر» بواسط ، ولم يكن بواسط جوزة غيرها. وقد توارث أبناؤه هذا اللقب.

مولده ونشاته :

اختلف فى مولده ، فقيل : ولد سنة ثمان أو عشر وخمسمائة. حتى إنه لم يعرف تاريخ مولده ، فقال : «لا أحقق مولدى ، غير أنه مات والدى فى سنة أربع عشرة ، وقالت الوالدة : كان لك من العمر نحو ثلاث سنين». فعلى هذا ترجح تاريخ مولده عام عشر وخمسمائة.

وكان مولده ببغداد ، وقد حرم نعمة رعاية الأبوة لكنه نعم فى حنان أمه وعمه ، ورفل فى رغد العيش لأن عائلته كانت إلى جانب من الثراء. وقال هو عن نفسه :

«إنى ربيت فى ترف». فقد كان يأكل الطيب ، ويلبس اللباس الحسن ، وكان يراعى صحته ، وما يفيد عقله قوة ، وذهنه حدة.

قال ابن كثير فى ترجمته لابن الجوزى : «وكان وهو صبى منجمعا على نفسه ، لا يخالط أحدا ، ولا يأكل ما فيه شبهة ، ولا يخرج من بيته إلا للجمعة ، وكان لا يلعب مع الصيان».

وقال عن نفسه : «أذكر نفسى ولى همة عاليا ، حتى إنى ، ولى سبع سنين أو نحوها ،

٣

أحضر رحبة الجامع فأطلب المحدث أن يتحدث فأحفظ جميع ما أسمعه».

«ولقد كان الصبيان ينزلون إلى دجلة ويتفرجون على الجسر ، وأنا فى الصغر آخذ جزآ وأقعد حجزة عن الناس فأتشاغل بالعلم».

طلبه للعلم وشيوخه :

لما ترعرع حملته عمته إلى مسجد الحافظ أبى الفضل بن ناصر السلامى ، وهو خاله ، فاعتنى به وأسمعه الحديث ، وحفظ القرآن الكريم على جماعة من أئمة القراء ، وسمع بنفسه الكثير وعنى بالطلب.

وكان أول سماعه سنة ست عشرة وخمسمائة ، وقيل سنة عشرين وخمسمائة وبعدها ، فسمع من أبى الحصين ، وعلى بن عبد الواحد الدينورى ، والحسين بن محمد البارع ، وأبى السعادات أحمد بن أحمد المتوكلى ، وأبى سعد إسماعيل بن أبى صالح المؤذن ، وأبى الحسن على بن الزاغونى الفقيه ، وأبى غالب بن البنا وأخيه يحيى ، وأبى بكر محمد بن الحسين ، وهبة الله بن الطبرى ، وأبى غالب محمد بن حسن الماردى ، وخطيب أصبهان أبى القاسم عبد الله بن الراوى ، وأبى السعود أحمد بن المحلى ، وأبى منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز ، وعلى بن أحمد الموحد ، وأبى القاسم بن السمرقندى ، وابن ناصر ، وأبى الوقت.

وقد ترجم ابن الجوزى لشيوخه فى كتابه «مشيخة ابن الجوزى» ، وعددهم ستة وثمانون شيخا ، وثلاث نسوة ، ويكفى هذا العدد تبيانا لمدى طموح ابن الجوزى وسعة اطلاعه.

مكانته :

لقد حضر ابن الجوزى مجلس الخلفاء والوزراء الكبار ، وحضروا مجالس وعظه ، وأقل ما كان يحضر مجلسه الألوف.

قال سبطه شمس الدين المظفر : سمعته مرة يقول على المنبر فى آخر عمره : «كتبت بأصبعى هاتين ألفى مجلد ، وتاب على يدى مائة ألف ، وأسلم على يدى عشرون ألف يهودى ونصرانى».

٤

وكان ، رحمه‌الله ، يجلس بجامع القصر ، والرصافة والمنصور ، وباب بدر ، وتربة أم الخليفة ، وكان يختم القرآن كل أسبوع ، ولا يخرج من بيته إلا إلى الجمعة أو المجلس.

مصنفاته :

قال ابن خلكان : «وبالجملة فكتبه أكثر من أن تعد وكتب بخطه شيئا كثيرا».

وقيل : «إن عدد مصنفاته بلغت خمسين ومائة». وقيل : «له نحو ثلاث مائة مصنف».

وإذا أردنا حصر مؤلفاته فإنها لا تسع مجلدا ضخما ، لذلك سنذكر أهم مصنفاته وهى :

١ ـ تلقيح فهوم أهل الآثار فى مختصر السير والأخبار.

٢ ـ الأذكياء وأخبارهم.

٣ ـ مناقب عمر بن عبد العزيز.

٤ ـ روح الأرواح.

٥ ـ شذور العقود فى تاريخ العهود.

٦ ـ المدهش. وهو فى الوعظ وغرائب الأخبار.

٧ ـ المقيم المقعد. وهو فى دقائق اللغة العربية.

٨ ـ صولة العقل على الهوى. وهو فى الأخلاق.

٩ ـ الناسخ والمنسوخ. فى الحديث.

١٠ ـ تلبيس إبليس.

١١ ـ فنون الأفنان فى علوم القرآن.

١٢ ـ لقط المنافع. وهو فى الطب والفراسة عند العرب.

١٣ ـ المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم.

١٤ ـ مختصر المنتظم.

١٥ ـ الذهب المسبوك فى سير الملوك.

١٦ ـ عجائب البدائع.

٥

١٧ ـ الحمقى والمغفلين.

١٨ ـ الوفا فى فضائل المصطفى.

١٩ ـ مناقب عمر بن الخطاب.

٢٠ ـ مناقب أحمد بن حنبل.

٢١ ـ صيد الخاطر.

٢٢ ـ الياقوتة. فى الوعظ.

٢٣ ـ المختار من أخبار المختار.

٢٤ ـ مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن وهو فى تاريخ مكة والمدينة.

٢٥ ـ المجتبى من المجتنى. فى أنواع العلوم.

٢٦ ـ مناقب بغداد.

٢٧ ـ الضعفاء والمتروكين. فى رجال الحديث.

٢٨ ـ المنظوم والمنثور فى مجالس الصدور.

٢٩ ـ المنهل العذب. وهو فى الوعظ.

٣٠ ـ غريب الحديث.

٣١ ـ تذكرة المبتدى وتذكرة المنتهى.

٣٢ ـ رى الظمان فيمن قال شعرا من الإماء.

٣٣ ـ بحر الدموع. وهو فى الوعظ.

٣٤ ـ المنعش.

٣٥ ـ المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ.

٣٦ ـ نزهة الأعين النواظر فى علم الوجوه والنظائر.

٣٧ ـ الحدائق لأهل الحقائق. وهو فى الوعظ.

٣٨ ـ المنتخب فى النوب.

٣٩ ـ أسماء الضعفاء والوضاعين ، فى رجال الحديث.

٤٠ ـ تبصرة الأخيار ، وهو فى نيل مصر وأنهارها.

٦

٤١ ـ تقويم اللسان.

٤٢ ـ جامع المسانيد والألقاب.

٤٣ ـ الموضوعات. فى الحديث.

٤٤ ـ زاد المسير فى علم التفسير.

٤٥ ـ نتيجة الإحياء. مختصر إحياء علوم الدين.

٤٦ ـ شرح مشكل الصحيحين.

٤٧ ـ دفع شبهة التشبيه والرد على المجسمة.

٤٨ ـ بر الوالدين.

وفاته : قال سبطه أبو المظفر : «جلس جدى يوم السبت ، سابع عشر من شهر رمضان ، سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، تحت تربة أم الخليفة المجاورة لمعروف الكرخى ، وكنت حاضرا ، فأنشد أبياتا قطع عليها المجلس ، ثم نزل عن المنبر ، فمرض خمسة أيام. وتوفى ليلة الجمعة بين العشاءين فى داره ، وعمره نحو التسعين».

وغسل وقت السحر ، واجتمع أهل بغداد ، وغلقت الأسواق ، وحملت جنازته على رؤوس الناس ، وكان الجمع كثيرا جدا. وكان فى شهر تموز ، فأفطر بعض من حضر لشدة الحر ، وكثرة الزحام ، وما وصل إلى حفرته إلا وقت صلاة الجمعة ، والمؤذن يقول : الله أكبر.

ودفن بباب حرب ، بالقرب من مدفن أحمد بن حنبل ، وترك من الأولاد ثلاثة ذكور وثلاث إناث.

تغمده الله بواسع رحمته ، ونفع بعلومه المسلمين (١).

طارق فتحى السيد

__________________

(١) انظر ترجمته فى : وفيات الأعيان (١ / ٢٧٩) ، والبداية والنهاية (١٣ / ٢٨) ، والأعلام (٣ / ٣١٧) ، ومفتاح السعادة (١ / ٢٠٧) ، وآداب اللغة (٣ / ٩١) ، ودائرة المعارف الإسلامية (١ / ١٢٥) ، ومرآة الزمان (٨ / ٤٨١) ، والكامل (١٠ / ٢٢٨) ، ومؤلفات ابن الجوزى لعبد الحميد العلوجى ، وزارة الثقافة والإرشاد بالعراق.

٧

٨

٩

١٠

١١

١٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

وبه ثقتى

قال الشيخ الإمام العالم الأوحد ، جمال الدين ، أبو الفرج ، عبد الرحمن بن على بن محمد بن على ابن الجوزى ، رحمه‌الله تعالى :

الحمد لله على التوفيق لحمده ، وصلّى الله على رسوله وعبده محمد ، وآله وجنده.

هذا كتاب أشرت فيه إلى ما يغمض علمه ، ويدق عن ذوى اللب فهمه ، تذكرة لأولى الألباب ، والله تعالى الموفق للصواب.

وهذا الكتاب يتميز عن كل كتاب يصنف فى الغريب ، لأن تلك تشتمل على غريب اللفظ فقط ، وهذا على غريب اللفظ والمعنى. وقد حوى ما صح من المنسوخ ، إلى غير ذلك من الفوائد التى لم تجتمع فى مثله ، مع المبالغة فى الاختصار.

* * *

١٣

فمن سورة البقرة

١ ـ قوله تعالى : (الم) جماعة من العلماء يرون هذا من المتشابه الذى انفرد الله تعالى بعلمه. وفسره آخرون فقالوا : هى حروف من أسماء الله تعالى (١).

٢ ـ (والريب) الشك (٢).

١٠ ـ (والمرض) الشك (٣).

١٤ ـ قوله تعالى : (إِلى شَياطِينِهِمْ) رؤوسهم فى الكفر (٤).

١٥ ـ (يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) أى يجازيهم على استهزائهم (٥). (وَيَمُدُّهُمْ) أى يملى لهم. (يَعْمَهُونَ) يتحيرون.

١٦ ـ (اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) استبدلوا الكفر بالإيمان (٦).

__________________

(١) انظر أقوال العلماء فى الحروف المقطعة أوائل السورة فى : تفسير الطبرى (١ / ٦٧) ، والنكت والعيون للماوردى (١ / ٦١) ، وزاد المسير (١ / ٢٠) ، وتفسير القرطبى (١ / ١٥٤) ، والفوائد فى مشكل القرآن للعز بن عبد السّلام (٢٢) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٣٥) ، والدر المنثور للسيوطى (١ / ٢٢).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٣٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٣١) ، وزاد المسير (١ / ٢٣) ، وتفسير القرطبى (١ / ١٥٩) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٣٩).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤١) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٥١) ، وزاد المسير (١ / ٣١) ، وتفسير القرطبى (١ / ١٩٧) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٨).

(٤) تفسير الطبرى (١ / ١٠١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٧٠) ، وزاد المسير (١ / ٣٥) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢٠٧) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٥١).

(٥) غريب القرآن لابن قتيبة (٣١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٧١) ، وزاد المسير (١ / ٦٣) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢٠٧).

(٦) غريب القرآن لابن قتيبة (٤٢) ، وتفسير الطبرى (١ / ١٠٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٧٣) ، وزاد المسير (١ / ٣٧١) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢١٠) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٥٢).

١٤

١٨ ـ (والبكم) الخرس.

١٩ ـ (والصيب) المطر.

٢٢ ـ (الأنداد) الأمثال الأشكال ، وهى الأصنام (١).

٢٣ ـ (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) أى استعينوا بآلهتكم. وسموا شهداء لأنهم يشهدونهم ويحضرونهم (٢).

٢٤ ـ (والوقود) بفتح الواو : الحطب (٣).

٢٥ ـ (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) أى من تحت شجرها (٤).

(هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) أى رزق الغداة كرزق العشى ، فهو متشابه المنظر ، مختلف الطعم (٥). (مُطَهَّرَةٌ) أى نقية من الأذى.

٢٦ ـ (لا يَسْتَحْيِي) لا يترك (٦). و (ما) زائدة (٧).

__________________

(١) تفسير الطبرى (١ / ١٢٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٧٧) ، وزاد المسير (١ / ٤٩) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢٣٠) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٥٧).

(٢) معانى القرآن للفراء (١ / ١٩) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٣) ، وتفسير الطبرى (١ / ١٣٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٧٧) ، وزاد المسير (١ / ٥٠) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢٣٢) ، والبحر المحيط لأبى حيان (١ / ١٠٥).

(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٣) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٦٧) ، وتفسير الطبرى (١ / ١٣١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٧٨) ، وزاد المسير (١ / ٥١) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢٣٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (١ / ١٠٧).

(٤) انظر : زاد المسير (١ / ٥٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٤٣) ، وتفسير الطبرى (١ / ١٣٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٧٩) ، والفوائد فى مشكل القرآن للعز بن عبد السّلام (٤٤) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢٣٩).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٣) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٦٨) ، وتفسير الطبرى (١ / ١٣٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٧٩) ، وزاد المسير (١ / ٥٣) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٦٢).

(٦) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٧٩) ، وزاد المسير (١ / ٥٤) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢٤٢).

(٧) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢١) ، ومعانى القرآن للأخفش (١ / ٥٣) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ٣٢) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ٢٦).

١٥

٢٨ ـ (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً) أى نطفا.

٢٩ ـ (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) أى عمد إلى خلقها ، ولفظها لفظ الواحد والمعنى معنى الجمع (١).

٣٠ ـ قوله تعالى : (مَنْ يُفْسِدُ فِيها) قال ابن مسعود : علموا ذلك بتوفيق من الله تعالى. وقال ابن عباس : قاسوا على حال من سلف (٢).

٣٥ ـ (والرغد) الرزق الواسع. و (الشَّجَرَةَ) السنبلة. وقيل : الكرم (٣).

٣٦ ـ (والمتاع) المنفعة.

٣٧ ـ (فَتَلَقَّى) أخذ ، كان الله تعالى أوحى إليه كلمات فاستغفره بها ، والكلمات (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ...) [الأعراف : ٢٣] الآية. وأعاد ذكر الهبوط للتأكيد (٤).

٤٠ ـ و (إِسْرائِيلَ) هو يعقوب. (وعهد الله) ما فى التوراة. (وعهدهم) دخول الجنة (٥).

٤١ ـ وإنما قال : (أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) لأنه أشد فى العناد.

٤٢ ـ و (تَلْبِسُوا) بمعنى تخلطوا. فكانوا يقولون فى صفة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ليس

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٤) ، وتفسير الطبرى (١ / ١٤٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٨٤) ، وزاد المسير (١ / ٥٨) ، وتفسير القرطبى (١ / ٢٥٤).

(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٨٧) ، وتفسير الطبرى (١ / ١٦١) ، وزاد المسير (١ / ٦٠).

(٣) انظر : تفسير الطبرى (١ / ١٨٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٩٤) ، وزاد المسير (١ / ٦٦) ، وتفسير القرطبى (١ / ٣٠٥).

(٤) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٨٥) ، وتفسير الطبرى (١ / ١٩٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٩٧) ، وزاد المسير (١ / ٦٩) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٨١) ، والدر المنثور (١ / ٥٨).

(٥) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٩٩) ، وزاد المسير (١ / ٧٣) ، وتفسير القرطبى (١ / ٣٣٢) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٦٦ ، ٨٣).

١٦

من العرب ، وتأمرون باتباعه ولا تؤمنون به (١).

٤٧ ـ والمراد ب (الْعالَمِينَ) عالمو زمانهم (٢).

٤٨ ـ و (تَجْزِي) بمعنى تقضى. (والعدل) الفداء.

٤٩ ـ (يَسُومُونَكُمْ) أى يولونكم. (وَيَسْتَحْيُونَ) يستبقون (٣).

٥٣ ـ (وَالْفُرْقانَ) النصر.

٥٧ ـ و (الْمَنَ) شىء يقع على الشجر ، (وَالسَّلْوى) طائر (٤).

٥٨ ـ و (الْقَرْيَةَ) بيت المقدس (٥). و (سُجَّداً) أى ركعا. ومعنى (حِطَّةٌ) حط عنا ذنبوبنا (٦).

٦٠ ـ (والعثو) (٧) أشد الفساد.

٦١ ـ (والفوم) الحنطة (٨). وقوله : (بِغَيْرِ الْحَقِ) بغير جرم.

__________________

(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ١٠٠) ، وتفسير القرطبى (١ / ٣٤٢) ، وزاد المسير (١ / ٧٤).

(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٤٨) ، وتفسير الطبرى (١ / ٢٠٨) ، وزاد المسير (١ / ٧٦) ، وتفسير القرطبى (١ / ٣٧٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (١ / ١٨٩).

(٣) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ١٠٥) ، وزاد المسير (١ / ٧٨) ، وتفسير القرطبى (١ / ٣٨٤).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٥٠) ، وتفسير الطبرى (١ / ٢٣٣ ، ٢٣٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١١٠) ، وزاد المسير (١ / ٨٤) ، وتفسير القرطبى (١ / ٤٠٦ ، ٤٠٨) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٩٥).

(٥) انظر : تفسير الطبرى (١ / ٢٣٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١١١) وزاد المسير (١ / ٨٤) ، وتفسير القرطبى (١ / ٤٠٩).

(٦) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٥٠) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ١١٠) ، وتفسير الطبرى (١ / ٢٣٨) ، وزاد المسير (١ / ٨٥) ، وتفسير القرطبى (١ / ٤١٠).

(٧) انظر : اللسان والقاموس عثا.

(٨) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٥١) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ١١٥) ، وتفسير الطبرى (١ / ٢٤٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١١٣) ، وزاد المسير (١ / ٨٨) ، وتفسير القرطبى (١ / ٤٢٥).

١٧

٦٢ ـ (وَالصَّابِئِينَ) صنف من النصارى (١).

٦٣ ـ قوله : (بِقُوَّةٍ) أى بجد واجتهاد.

٦٥ ـ و (الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ) أخذوا فيه الحيتان وقد حرم عليهم ذلك (٢). (والخاسىء) المبعد.

٦٦ ـ (فَجَعَلْناها) يعنى العقوبة (نَكالاً) أى عبرة (لِما بَيْنَ يَدَيْها) من الذنوب ، (وَما خَلْفَها) وما عملوا بعدها (٣).

٦٨ ـ (والفارض) المسنة. (والبكر) التى لم تلد. (والعوان) بين ذلك (٤).

٦٩ ـ (والفاقع) نعت للأصفر. و (تَسُرُّ) بمعنى تعجب.

٧١ ـ (والذلول) التى قد أذلها العمل. (مُسَلَّمَةٌ) من العيوب (لا شِيَةَ فِيها) أى ليس فيها لون يخالف لون سائرها. (والحق) البيان.

٧٢ ـ (فَادَّارَأْتُمْ) تدافعتهم ، وألقى بعضكم على بعض ، وهذه الآية مقدمة فى المعنى على قصة «البقرة» (٥).

٧٦ ـ قوله تعالى : (بِما فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ) أى قضى. وكان ناس من اليهود يحدثون المؤمنين بما عذبوا به وقيل : بما علمكم الله (٦).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبرى (١ / ٢٥٢) ، وزاد المسير (١ / ٩٢) ، وتفسير القرطبى (١ / ٤٣٤) ، والمفردات ـ صبا (٤٠٥).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١ / ٢٦١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١١٨) ، وزاد المسير (١ / ٩٤).

(٣) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ١١٩) ، وزاد المسير (١ / ٩٥) ، وتفسير القرطبى (١ / ٤٤٣).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٥٢ ، ٥٣) ، وتفسير الطبرى (١ / ٢٧٠) ، وزاد المسير (١ / ٩٧) ، وتفسير القرطبى (٤٤٩).

(٥) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ١٢٥) ، وتفسير الطبرى (١ / ٢٨٢) ، وزاد المسير (١ / ١٠١) ، وتفسير القرطبى (١ / ٤٥٦).

(٦) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ١٣١) ، وتفسير الطبرى (١ / ٩٣) ، وزاد المسير (١ / ١٠٤) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٣) ، ولباب النقول (٢٠).

١٨

٧٨ ـ (والأمى) الذى لا يقرأ ولا يكتب. (والأمانى) التلاوة (١).

٨١ ـ (بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً) أى شركا.

٨٤ ـ قوله : (لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) أى لا يسفك بعضكم دم بعض وكانت قريظة حلفاء الأوس ، والنضير حلفاء الخزرج ، وكانوا يقاتلون مع حلفائهم ، فإذا أسر رجل من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه ، فتعيرهم العرب وتقول : كيف تقاتلونهم؟! فيقولون : أمرنا أن نفديهم ، وحرم علينا قتلهم.

فتقول العرب : فلم تقاتلونهم؟ فيقولون : نستحى أن يستذل حلفاؤنا (٢).

٨٥ ـ فقال : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ) وهو فداء الأسارى (وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) وهو الإخراج والقتل.

٨٧ ـ قوله : (وَقَفَّيْنا) أى اتبعنا. (وروح القدس) جبريل.

و (الْقُدُسِ) الطهارة (٣).

٨٨ ـ (قُلُوبُنا غُلْفٌ) أى ذوات غلف ، فما نفهم ما تقول (٤).

٨٩ ـ و (يَسْتَفْتِحُونَ) يستنصرون باسم محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥).

٩٠ ـ (اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) باعوها (٦). (بَغْياً) أى حسدا. والمعنى :

__________________

(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٥٥) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ١٣٢) ، والمفردات ـ متن (٧٢٣) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٦).

(٢) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ١٤٠) ، وتفسير الطبرى (١ / ٣١٤) ، وزاد المسير (١ / ١١٠) ، وتفسير القرطبى (٢ / ١٨) ، وتفسير ابن كثير (١ / ١٢٠).

(٣) انظر : زاد المسير (١ / ١١٢) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٤).

(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٥٧) ، وتفسير الطبرى (١ / ٣٢٢) ، وزاد المسير (١ / ١١٣) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٥) ، والمفردات غلف (٥٤٦).

(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٥٨) ، وتفسير الطبرى (١ / ٣٢٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١٣٦) ، وزاد المسير (١ / ١١٤) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٧) ، ولباب النقول للسيوطى (٢١).

(٦) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ١٣٧) ، وزاد المسير (١ / ١١٤) ، والأضداد لابن الأنبارى (٧٢) ، ولأبى الطيب اللغوى (٣٩٢).

١٩

تكفرون بغيا لأن ينزل الله على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١). (وَباؤُ بِغَضَبٍ) لتبديلهم التوراة (عَلى غَضَبٍ) لتكذيبهم بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢).

٩٣ ـ (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) أى سقوا حب العجل.

٩٦ ـ قوله تعالى : (وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) أى أحرص من المشركين ، وهم المجوس. (وَما هُوَ) يعنى التعمير. وقوله تعالى : (أَنْ يُعَمَّرَ) قال الزجاج : جعل مبنيا عن هو (٣).

١٠٢ ـ (تَتْلُوا) بمعنى تلت (٤). و (عَلى) بمعنى «فى». وكانت اليهود لا تسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن شىء فى التوراة إلا أجابهم ، فسألوه عن السحر (٥).

قوله تعالى : (وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ) فيها قولان أحدهما (٦) : أنها معطوفة على (ما تَتْلُوا) والثانى : على (السِّحْرَ.) قال الزجاج : وكانا يعلمان الناس السحر ، ويأمران باجتنابه ، وجائز أن يكون الله امتحن الناس بالملكين ، فمن قبل التعليم كفر. (والفتنة) الاختبار. (وَلَقَدْ عَلِمُوا) يعنى اليهود ، (لَمَنِ اشْتَراهُ) أى اختار السحر. (والخلاق) النصيب.

١٠٤ ـ (راعِنا) كلمة كان ، المنافقون يقولونها لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يريدون : أنت أرعن (٧). و (انْظُرْنا) يعنى انتظرنا.

__________________

(١) انظر : زاد المسير (١ / ١١٤) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٨).

(٢) انظر : تفسير الطبرى (١ / ٣٣٠) ، وزاد المسير (١ / ١١٤) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٨).

(٣) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ١٥٤) ، وزاد المسير (١ / ١١٧) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٣٤).

(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٦٣) ، وزاد المسير (١ / ١٢٠) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٤٢).

(٥) انظر : لباب النقول (٢٣).

(٦) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ١٦٠) ، وزاد المسير (١ / ١٢٢).

(٧) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٧٠) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٦٠) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ١٦٥) ، وتفسير الطبرى (١ / ٣٧٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١٤٤) ، وزاد المسير (١ / ١٢٦) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٥٧).

٢٠