كون غير القرآن دالا على النبوة وبين كونه معتضدا لان الاول للحاضر فى زمن الرسالة والثانى للغائب المتأخر عن ذلك الزمان.
اقول : الحق ان غير القرآن من المعجزات حيث ان نقلها على حد التواتر البالغ الكامل يدل على نبوته لا سيما مع نقل من هو من غير ملة الاسلام كثيرا منها فى كتبهم كما اشار الى طرف منه المولى محمد صادق فخر الاسلام صاحب كتاب انيس الاعلام فى كتابه بيان الحق فى المجلد الرابع فى الباب التاسع والعشرين منه ، فالمتفحص عن التاريخ الناظر فى احوال رسول الله واوصيائه الطاهرين صلوات الله عليهم بنظر التحقيق يحصل له القطع بانه صلىاللهعليهوآله نبى من عند الله وان لم ينظر فى القرآن.
قول الشارح : معجزات كثيرة ـ قال الطريحى فى مجمع البحرين : قد ذكر المسلمون للنبى صلىاللهعليهوآله الف معجزة منها القرآن.
قول الشارح : قال لعلى شق ـ بصيغة الامر اى اطلع.
قول الشارح : ما يرى فيه الا اثر اصابعهم الخ ـ اى لم ينقص من الطعام شيء ، وحتى اكتفوا اى شرب كل منهم على قدر كفايته ، وفى بعض الروايات : وايم الله الّذي نفس على بيده ان كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ، ثم جئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا وايم الله ان كان الرجل منهم ليشرب مثله.
قول الشارح : عاد ابو لهب الى كلامه ـ اى عاد إليه فقاموا وخرجوا.
قول الشارح : فبايع عليا عليهالسلام الخ ـ ذيل الحديث فى الروايات هكذا : ثم ( فى اليوم الثالث ) تكلم رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا بنى عبد المطلب انى والله ما اعلم شابا فى العرب جاء قومه بافضل ما جئتكم به ، انى قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد امرنى ربى عز وجل ان ادعوكم إليه ، فايكم يؤمن بى ويوازرنى على امرى فيكون اخى ووصيى ووزيرى وخليفتى فى اهلى من بعدى ، قال : فامسك القوم واحجموا عنها جميعا ، قال على عليهالسلام : فقمت وانى لا حدثهم سنا وارمصهم عينا واعظمهم بطنا واحمشهم ساقا فقلت : انا يا نبى الله اكون وزيرك على