نفى عن عينك
الارق الهجوعا |
|
وهم يمتري منها
الدموعا |
دخيل في الفؤاد
يهيج سقما |
|
وحزنا كان من
جذل منوعا |
لفقدان الخضارم
من قريش |
|
وخير الشافعين
معا شفيعا (٣٤) |
ووصف في هذه الابيات ما حل به من هم مقيم ، وآلام عميقة جعلته دائما ارقا لا يألف إلا الحزن والاسى ، وذلك لما حل باسياده العلويين من الرزايا والخطوب ، فقد كوت قلبه ، وجعلته هائما في تيارات مذهلة من الاسى والشجون.
ويقول الكميت في عينيته يصف سيده الامام أمير المؤمنين (ع) :
لدى الرحمن يصدع
بالمثاني |
|
وكان له أبو حسن
قريعا |
حطوطا في مسرته
ومولى |
|
الى مرضاة خالقه
سريعا |
وأصفاه النبي
على اختيار |
|
بما أعيى الرفوض
له المذيعا |
ويوم الدوح دوح
غدير خم |
|
أبان له الولاية
لو اطيعا |
ولكن الرجال
تبايعوها |
|
فلم ار مثلها
خطرا مبيعا (٣٥) |
فلم ابلغ بها
لعنا ولكن |
|
أساء بذاك أولهم
صنيعا |
فصار بذاك
أقربهم لعدل |
|
الى جور واحفظهم
مضيعا |
اضاعوا أمر
قائدهم فضلوا |
|
واقومهم لدى
الحدثان ريعا |
تناسوا حقه
وبغوا عليه |
|
بلا ترة وكان
لهم قريعا (٣٦) |
وعرض الكميت في هذه القطعة من قصيدته الى الامام امير المؤمنين عليهالسلام فذكر مناصرته للنبي (ص) حينما فجر دعوته المشرقة ،
__________________
(٣٤) الخضارم : السادة الكرماء.
(٣٥) في بعض النسخ ( فلم ار مثلها حقا اضيعا ).
(٣٦) القريع : المختار يقال : اقترعه اي اختاره.