وروى عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : « يكون خلفي اثنا عشر خليفة » (٢٠٧) وعلق الشيخ ابو عبد الله احمد بن عياش على هذا الحديث بقوله : « فاذا كانت هذه العدة المنصوص عليها لم توجد في القائمين بعد رسول الله (ص) ولا في بني أمية لأن عدة خلفائهم تزيد على اثني عشر ، ولا في القائمين من بعدهم إلا زائدة عليهم ، ولم تدع فرقة من فرق هذه الامة هذه العدة في أئمتها غير الامامية دل ذلك على أن أئمتهم هي المعتدة بها » (٢٠٨).
وقد عدهم الامام أمير المؤمنين (ع) وذكر اسماءهم واحدا بعد واحد حتى انتهى الى القائم (٢٠٩) ويقول بعض الشعراء :
ان الأئمة تسعة
وثلاثة |
|
نقلا عن الهادي
البشير المنذر |
لا زائد فيهم
وليس بناقص |
|
منهم كما قد قيل
عد الاشهر |
مثل النبوة صيرت
في معشر |
|
وكذا الامامة
صيرت في معشر (٢١٠) |
ويقول الشاعر عبد الله بن ايوب الخريبي مخاطبا للامام الجواد بعد وفاة أبيه :
يا ابن الذبيح
ويا ابن أعراق الثرى |
|
طابت ارومته
وطاب عروقا |
يا ابن الثمانية
الأئمة غربوا |
|
وأبا الثلاثة
شرقوا تشريقا |
ان المشارق
والمغارب أنتم |
|
جاء الكتاب
بذلكم تصديقا (٢١١) |
__________________
(٢٠٧) مقتضب الأثر.
(٢٠٨) مقتضب الأثر.
(٢٠٩) بصائر الدرجات ( ص ١٠٨ ) للصفار.
(٢١٠) غاية الاختصار ( ص ١٣١ ).
(٢١١) مقتضب الأثر.