« نعم .. »
فانكر عليه الامام
ذلك قائلا :
« يا قتادة إن كنت
قد فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد فسرته من الرجال فقد
هلكت وأهلكت ، يا قتادة ويحك إنما يعرف القرآن من خوطب به .. »
وقد قصر الامام
أبو جعفر (ع) معرفة الكتاب العزيز على أهل البيت (ع) فهم الذين يعرفون المحكم من
المتشابه ، والناسخ من المنسوخ وليس عند غيرهم هذا العلم ، وقد أثر عن الأئمة (ع)
القول : « انه ليس شيء أبعد من عقول الرجل من تفسير القرآن ، الآية يكون أولها في
شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل ينصرف الى وجوه » .
أما الأخذ بظواهر
الكتاب فلا يعد من التفسير بالرأي المنهى عنه ، وقد خالف في حجيتها بعض المحدثين ،
وتمسكوا بأدلة قد فندت من قبل علماء الاصوليين .
تفسير الامام الباقر :
وألف الامام أبو
جعفر (ع) كتابا في تفسير القرآن الكريم نص عليه محمد بن اسحاق النديم في « الفهرست
» عند عرضه للكتب المؤلفة في تفسير القرآن الكريم قال : « كتاب الباقر محمد بن علي
بن الحسين
__________________