الصفحه ٤٠ : اجتهادا
أن تذكروه الله وتدعوه الى البقيا على نفسه ، وهذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين
قد انخرم أنفه
الصفحه ٤٣ : للخلافة بعد أبيه مع ما احيط به من هالة التكريم من أهل
الشام واحتفاف الشرطة به ، فانه لم ينل أي لون من
الصفحه ٤٥ : بدموع عينيه حزنا على أبيه (٢٨) وألح عليه بعض
مواليه ان يخلد الى الصبر ويخفف لوعة المصاب فقال له : اني
الصفحه ٤٦ :
إلى أبي وإخوتي
وعمومتي وصحبي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟! واني لا أذكر مصرع ابن فاطمة إلا
خنقتني
الصفحه ٤٧ : به.
٣ ـ قال الامام
الباقر (ع) : كان أبي علي بن الحسين يقول لولده :
« اتقوا الكذب الصغير
منه
الصفحه ٥١ :
شئون هذه الحياة ، ومن الطبيعي أن الأب إنما يسعد بولده فيما إذا استقامت اخلاقه
وكان صالحا في هديه وسلوكه
الصفحه ٥٣ : أهل البيت (ع) فقد قال
له : « يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة ، فقد قال لي : يا بني
الصفحه ٥٤ : .
تجهيزه :
وقام الامام أبو
جعفر بتجهيز جثمان أبيه فغسل جسده الطاهر ، وقد رأى الناس مواضع سجوده كأنها
الصفحه ٥٥ : الزكي الامام الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة ، وأنزل الامام الباقر جثمان
أبيه فواراه في مقره الأخير
الصفحه ٥٨ :
وبهذا ينتهي بنا
الحديث عن الامام محمد الباقر في ظلال جده وأبيه ، وقد ورث منهما أجل ما تورثه
الاصول
الصفحه ٦١ : فضله وعلمه وشممه وإبائه ،
__________________
(١) عبد الله : هو
أخو الامام الباقر لأمه وأبيه
الصفحه ٦٣ : الباقر الذي هو خليفة أبيه ووصيه ، ووارث علومه ، ومن
الطبيعي ان لهذه الصحبة أثرا فعالا في سلوكه وتكوين
الصفحه ٦٧ : وتعظيمه لزيد.
٢ ـ روى سدير
الصيرفي قال : كنت عند أبي جعفر الباقر (ع) فدخل زيد بن علي فضرب أبو جعفر على
الصفحه ٦٨ : يا أخي
واعيذك بالله أن تكون قتيل العراق » (٢٦).
ومعنى هذه الأبيات
التي وصف بها الامام أخاه أنه كان
الصفحه ٧٨ :
تطأه الدجاج (٥١)
__________________
(٥٠) شرح ابن أبي
الحديث.
(٥١) النزاع
والتخاصم ( ص ٧ ).